منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25 - 10 - 2012, 07:48 PM   رقم المشاركة : ( 71 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,271

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: النبوات عن السيد المسيح

هل توجد اقوال للآباء الأولين تثبت أن الله الكلمة لما تجسد لم يأخذ شخصاً إنسانياً ؟
الجواب
• نعم لقد أكد الآباء القديسون على وجود شخص واحد مفرد للسيد المسيح وهو شخص
الله الكلمة
• فقال القديس أثناسيوس الرسولى : ( لقد جاء كلمة الله فى شخصه الخاص )
• وبالانجليزيهالنبوات عن السيد المسيح The Word Of God (Logos)came in his own person)
• المرجع (On the Incarnation, Chap. III, par. 13,SVS press 1982, P.41.
هژںه¸–هœ°ه‌€: كنيسة صداقة القديسين هل توجد اقوال للآباء الأولين تثبت أن الله الكلمة لما تجسد لم يأخذ شخصاً إنسانياً ؟
• وقال القديس كيرلس الكبير : ( إن
الله الكلمة لم يتخذ شخصاً من البشر بل هو نفسه اتخذ طبيعة بشرية كاملة ، جسداً محيياً بروح عاقل وجعل هذا الناسوت خاصاً به جداً ) اى جعله فى اتحاد طبيعى مع لاهوته ( رسالتا القديس كيرلس الثانية والثالثة الى نسطور) .


منقول من كتاب مائة سؤال وجواب
فى العقيدة المسيحية الارثوذكسية
(صـ 30 )
لنيافة الحبر الجليل
الأنبا بيشوى
مطران دمياط وكفر الشيخ والبرارى
وسكرتير
المجمع المقدس
  رد مع اقتباس
قديم 25 - 10 - 2012, 07:49 PM   رقم المشاركة : ( 72 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,271

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: النبوات عن السيد المسيح

هل لاهوت ابن الله تحول الى ناسوت ؟ وهل الناسوت تحول الى لاهوت؟

هل لاهوت ابن الله تحول الى ناسوت ؟ وهل الناسوت تحول الى لاهوت؟• لم يتحول اللاهوت الى ناسوت ولا الناسوت الى لاهوت ، ولكن فى اتحادهما معاً ونتجية لهذا الاتحاد كان شخص السيد المسيح الاله الكلمة المتجسد.
• كان
السيد المسيح مثلاً بمجرد أن يلمس أبرصاً يطهر من برصه ، فهذه اليد ليست يداً عادية لانها متحدة باللاهوت . قال له الابرص : " إن أردت تقدر أن تطهرنى ... مد يده ولمسه ... فللوقت وهو يتكلم ذهب عنه البرص" ( مر 1 : 40 – 42 ) . ولذلك تعجبنى وتشهد انتباهى دائماً فى القداس الإلهى العبارة التى نقول فيها : ( أخذت خبزاً على يديك الطاهرتين اللتين بلا عيب ولا دنس الطوباويتين المحييتين ) ، فيد السيد المسيح هى اليد مانحة الحياة.
القديس كيرلس الكبير عمود الدين يقول : ( حينما تتحد النار بالحديد يمكن للحديد ان يحرق دون أن يتحول الى نار ولكنه يحرق بقوة النار المتحدة به ) فيقال مثلاً : فلان كوى بالسيخ فقط ، ولا يذكر النار ، لكن السامع يفهم أن السيخ كان محمى بالنار وكان نتيجة اتحاد النار بالحديد أن الحديد صار يكوى ويحرق . ولذلك حينما نقول : ( يديك المحييتين) تشعر أن يد
السيد المسيح كانت مانحة للحياة ، فهى لم تكن يداً عادية ، بل تتألق بمجد اللاهوت على قدر الحاجة فى مراحل إتمامه لرسالة الفداء ، لكن السيد المسيح لم يظهر المجد المرئى حتى تحتمل الناس رؤيته . فكان مجده يظهر من خلال اعماله، أكثر مما يظهر فى مناظر ترى بالعين . مع أنه أظهر شعاعاً من مجده على جبل التجلى ، فصار وجهه يضئ مثل الشمس وهى تضئ فى قوتها ، فلم يكن من المستطاع ان يرى احد وجهه من شدة الضوء . لقد أخفى السيد المسيح مجده وأخلى ذاته وظهر فى الجسد لكى يتمم الفداء لانه لو تألق فى كامل مجده من كان يتجاسر ان يقترب منه ويدق فى يده المسمار !! ولكنه بعد قيامته " رفع فى المجد " ( 1 تى 3 : 16 ) حينما صعد الى السموات .
• الناسوت لم يتغير الى
لاهوت ، ولكن جسده بالاتحاد هو جسد كلمة الله . و لا ننسى أنه يوجد اتحاد تام بين اللاهوت والناسوت يفوق العقل والادراك . لذلك حينما نقول : " كنيسة الله التى اقتناها بدمه " ( أع 20 : 28 \) اى بدمه الالهى ، نقولها لان هذا الدم متحد باللاهوت فنقطة منه كافية لتحرق الخطية الموجودة فى العالم كله. تماماً مثما قلنا عن قطعة الحديد التى صارت تكوى باتحادها بالنار . هكذا فإن نقطة من دماء السيد المسيح لها فاعلية مثل فاعلية الاوتوكلاف مثلاً التى تدخل ادوات الجراحة وهى ملوثة بالجراثيم داخله ليخرج الشئ معقماً . اصبح دماً مطهراً ، دماً محيياً ، لم يعد دماً عادياً . ولذلك حينما سفك السيد المسيح دمه على الصليب كانت قيمة هذا الدم فى نظر الله الآب تستطيع أن تفى بكل دين الخطية التى فى العالم . لذلك يقول : " أرسل أبنه كفارة لخطايانا" ( 1 يو 4 : 10 ) " ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم ايضاً " ( 1 يو 2 : 2 ) . نقطة واحدة من دم السيد المسيح تكفى لخلاص العالم كله، لانها متحدة باللاهوت مع انها لم تتغير عن كونها نقطة دماء.




منقول من كتاب مائة سؤال وجواب
فى العقيدة المسيحية الارثوذكسية
(صـ 25 الى صـ 27 )
لنيافة الحبر الجليل
الأنبا بيشوى
مطران دمياط وكفر الشيخ والبرارى
وسكرتير المجمع المقدس
  رد مع اقتباس
قديم 25 - 10 - 2012, 07:49 PM   رقم المشاركة : ( 73 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,271

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: النبوات عن السيد المسيح

من بعض الاسئلة الخاصة بـ
التجسد وطبيعة السيد المسيح
السؤال الاول

ما هو الفرق بين الظهور والتجسد ؟

الجواب
• التجسد الالهى هو اتحاد غير مفترق لطبيعتين مختلفتين فى طبيعة واحدة ، وهو اتحاد اقنومى واتحاد حقيقى واتحاد بحسب الطبيعة ، وهذا لا ينطبق على ظهور الله الابن فى العهد القديم لابينا ابراهيم او لابينا يعقوب مثلاً ، لان فى هذه الظهورات لم يحدث اتحاد بين طبيعتين ولا تجسد حقيقى ولا اتحاد أقنومى، ولذلك لا يسمى هذا تجسداً على الاطلاق بل يسمى ظهوراً فقط .
• التجسد: يشمل
الظهور والتجسد
• الظهور : لا يشمل الظهور والتجسد بل هو ظهور فقط .

منقول من كتاب مائة سؤال وجواب
فى العقيدة المسيحية الارثوذكسية
(صـ 21 )
لنيافة الحبر الجليل
الأنبا بيشوى
مطران دمياد وكفر الشيخ والبرارى
وسكرتير
المجمع المقدس
  رد مع اقتباس
قديم 25 - 10 - 2012, 07:49 PM   رقم المشاركة : ( 74 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,271

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: النبوات عن السيد المسيح

متى اتحد لاهوت كلمة الله بالناسوت الذى كونه الروح القدس من العذراء مريم ؟


متى اتحد لاهوت كلمة الله بالناسوت الذى كونه الروح القدس من العذراء مريم ؟


الجواب
• نجيب على هذا التساؤل بقولنا أن لاهوت كلمة الله اتحد بالناسوت فى لحظة التجسد نفسها التى تسمى بالإنجليزية Form the very moment of incarnation ، كمثل حد السيف ، أى فى زمن قيمته صفر تم التجسد الإلهى : تكون الناسوت واتحد اللاهوت بالنسوت . وهذا يحل مشكلة كبيرة لمن يقولون عنا إننا نؤله الإنسان قد صار إلهاً ، لكننا نقول إنه كلمة الله الذى ظهر فى الجسد.
العذراء مريم ؟
• إذن فقد تم اتحاد الاهوت بالنسوت منذ اللحظة الأولى للتجسد ، لكننى أحب أن أقول : ( اتحد اللاهوت بالنسوت فى التجسد) ، وأفضل تعبير هو : ( قلد وُجد الناسوت فى الاتحاد ) أى أن الناسوت وجد داخل عملية الاتحاد ، أو أن حدوث الاتحاد كان فى أثناء تكوين بداية الناسوت من العذراء مريم بدون وجود فاصل زمنى بينهما. بمعنى أنه حدث فى لحظة الاتحاد نفسها.



منقول من كتاب مائة سؤال وجواب
فى العقيدة المسيحية الارثوذكسية
(صـ 23 )
لنيافة الحبر الجليل
الأنبا بيشوى
مطران دمياط وكفر الشيخ والبرارى
وسكرتير المجمع المقدس

  رد مع اقتباس
قديم 25 - 10 - 2012, 07:50 PM   رقم المشاركة : ( 75 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,271

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: النبوات عن السيد المسيح

متى كان السيد المسيحكائناً ؟
هل وُجد فى وقت تجسده من العذراء مريم بفاعلية الروح القدس؟
• هل وجد فى وقت بداية خلقة العالم ؟
• هل كان
كائناً منذ الأزل وقبل كل الدهور؟

الجواب
• نقول ان
السيد المسيح هو كلمة الله المولود من الآب قبل كل الدهور . ولأن المسيح هو كلمة الله ، فإذا أخذنا العقل كمثال نعود فنسأل : هل يوجد عقل بغير فكر؟؟ طبعاً لا يوجد عقل بغير فكر ؛فحيثما وُجد العقل وجدُ الفكر، وحيثما وُجد الفكر وُجد العقل ايضاً . فالعقل والفكر متلازمان ، لأن العقل الذى لا يفكر ليس هو عقلاً على الإطلاق ، ولكى يكون عقلاً يجب أن يفكر . كما أن الفكر مولود من العقل . إذاً العقل والد والفكر مولود : فإذا كان السيد المسيح بالنسبة للآب هو كلمته الازلى ، إذاً الكلمة مولود من الآب قبل كل الدهور .
لكن هل يمكن ان يوجد الآب بغير أقنوب الكلمة ؟
الاجابة
هى أن الآب والكلمة متلازمان، فإذا كان الآب أزلياً فالكلمة أيضاً أزلى . لا يمكن أن يوجد الآب بغير الكلمة ، كما لايمكن أن يوجد الكلمة بغير الآب ، لأن الآب بدون الكلمة لا يمكن أن يكون إلهاً ، كما أن العقل بدون فكر لا يكون عقلاً . إذاً الآب بغير الكلمة لا يمكن أن يكون إلهاً والكلمة بدون الآب لا يوجود له ، لأنه كيف يولد الكلمة ممن هو غير كائن؟
القديس غريغوريوس النزينزى ( الناطق بالإلهيات)
قال إنه من المستحيل أن يكون الآب قد بدأ أن يكون أباً فى زمن من الأزمنه، ولا حتى فى بداية الخليقة . ومادام هو آب فلا يمكن أن يكون هناك آب بدون ابن ، أى أنه لكى يكون آب لابد أن يكون الابن كائناً . وإذا كان الآب ( هو آب) منذ الأزل فلابد أن يكون الابن كائناً أيضاً منذ الأزل إذاً الابن هو المولود من الآب قبل كل الدهور .


منقول من كتاب مائة سؤال وجواب
فى العقيدة المسيحية الارثوذكسية
(صـ 21 الى صـ 22)

لنيافة الحبر الجليل
الأنبا بيشوى
مطران دمياط وكفر الشيخ والبرارى
وسكرتير
المجمع المقدس
  رد مع اقتباس
قديم 25 - 10 - 2012, 07:50 PM   رقم المشاركة : ( 76 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,271

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: النبوات عن السيد المسيح

لماذا أخفى السيد المسيح لاهوتة عن الشيطان؟

لماذا أخفى السيد المسيحلاهوتة عن الشيطان؟


يقول القديس بولس الرسول..لآن لو عرفوا لما صلبوا رب المجد..

لوتأكد الشيطان أن
يسوع هو الله فى الظاهر لما تجاسر أن يصلبة..

لوظهر
السيد المسيح بملء مجدة الألهى لما احتمل البشر أن يبصروة

لانة قال لموسى النبى حينما أراد أن يرى ملء مجدة..

لا تقدر أن ترى وجهى لآن الأنسان لا يرانى ويعيش..خر.20.33

لذلك التحف
السيد المسيح بالناسوتية ليخفى مجدة حينما تجسد ووجد فى الهيئة كأنسان.لقد احتار الشيطان فى فهم التجسد بدءأ من اخلاء الله الكلمة لنفسة ليأخذ صورة عبد.ومرورا بكل ما ظهر بة السيد المسيح من التواضع فى ميلادة وهروبة الى مصر وحياتة البسيطة البعيدة عن مظاهر العظمة وفى صومة على الجبل وفى حزنة وصلاتة وفى أن ينسب لنفسة عدم المعرفة بشأن اليوم الاخير.بحسب انسانيتةوهو العالم بكل شىء.بحسب لاهوتة

قد اصيب الشيطان بالارتباك فكلما شعر أن
السيد المسيح هو ابن الله او القدوس يعود فيحتار من تواضعة العجيب خاصة فى نسألة المعرفة لهذا تجاسر وغامر بحماقتة فى اتمام مؤامرة صلب السيد المسيح وابتلعت السمكة الطعم المخفى فية السنارة قةية انهت جميع أحلامها وتمت المقاصد الالهية فى فداء وتحرير البشر من سلطان الشيطان


  رد مع اقتباس
قديم 25 - 10 - 2012, 07:51 PM   رقم المشاركة : ( 77 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,271

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: النبوات عن السيد المسيح

لاهوت السيد المسيح من الكتاب المقدس


لاهوت السيد المسيح من الكتاب المقدس
لاهوت السيد المسيح موضوع من أهم الموضوعات الحيوية فى العقيدة المسيحية
وسنقدم إثباتات للاهوت السيد المسيح من الكتاب المقدس بعهديه

+ الكتاب المقدس دعا السيد المسيح رباً حوالي 462 مرة منها 87 مرة في الأناجيل، 76 مرة في سفر الأعمال، 260 مرة في رسائل معلمنا بولس الرسول، 30 مرة في الرسائل الجامعة، 9 مرات في سفر الرؤيا.

+ مَن يكون المسيح ؟ وماذا تكون طبيعته ؟ اللَّـه روح " يو 4 : 24 " . والمسيح من روح اللَّـه، إذاً هو من ذات جوهر اللَّـه، وله نفس طبيعته. لذلك دُعيَ قدوساً، وهذا اسم من أسماء اللَّـه، حسبما قالت السيدة العذراء في تسبحتها: واسمه قدوسٌ " لو 1 : 49 " .

+ من يكون المسيح؟ وماذا تكون طبيعته؟ إنه من روح اللَّـه ، كما يقول متى الرسول: الذي حُبِل به فيها هو من الروح القدس لذلك حل روح اللَّـه على العذراء مريم، ووجدت حبلى من الروح القدس، ولما كان السيد المسيح قد وُلِدَ من روح اللَّـه، لذلك كانت لولادته نتيجتان حسب رواية لوقا الإنجيلي: أنه قدوس، وأنه ابن اللَّـه وكلاهما يدلان على لاهوته.

+ من سلطان السيد المسيح في السماء ، أنه تسجد له كل القوات السمائية . في هذا يقول بولس الرسول: لكي تجثو بِاسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض " في 2 : 10 ". وسجود الملائكة له دليل على لاهوته وقد قال عنه أيضاً: يليق بنا رئيس كهنة مثل هذا ، قدوس بلا شر ولا دنس، قد انفصل عن الخطاة وصار أعلى من السموات " عب 7 : 26 " .

+ كان الختان في العهد القديم علامة عهد مقدس مع اللَّـه ، ودخول إلى العضوية في الجماعة المقدسة . لكن لما جاء الرب متجسداً لم يكن محتاجاً للختان لنفع خاص به ، ولكنه كان خطوة في طريق الصليب والإخلاء بخضوعه تحت الناموس لكي يرفعنا من تحت لعنة الناموس .

+ المسيح عمل جميع أعمال اللَّـه :
فقول السيد المسيح : أبي يعمل حتى الآن وأنا أعمل " يو 5 : 17 " باعتباره خالق وعمل الخلق مستمر .. ثم هو أيضاً الحافظ للكون. لأن اللـه خلق الأشياء والموجودات. وعمل الخلق غير عمل الحفظ، لأنه يمكن أن يخلق الشيء ثم يفنى بعد ذلك. لكن اللَّـه يصون الشيء ويحفظه من الفناء،ويحفظ للقانون استمراره .

+ السيد المسيح فوق الزمان :
قال عن نفسه: قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن " يو 8 : 58 " ومعنى هذا أن له وجوداً وكياناً قبل مولده بالجسد بآلاف السنين ، قبل أبينا إبراهيم ، بل هو قبل العالم وقبل كل الدهور هكذا في مناجاته للآب يقول له: مجِّدني أنت أيها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم " يو 17 : 5 " ويقول له أيضاً لأنك أحببتني قبل إنشاء العالم " يو 17 : 24 " .

+ السيد المسيح معطي الحياة:
يقول عنه القديس يوحنا الإنجيلي فيه كانت الحياة " يو 1 : 4 " والسيد المسيح قد أعطى الحياة هنا ، وفي الأبدية وهذا عمل من أعمال اللَّـه وحده. وقد أعطى الحياة في إقامته للموتى مثل إقامة ابنة يايرس " مر 5 : 22، 35 ـ 42 " وإقامة ابن أرملة نايين " لو 7 : 11 ، 17 " وإقامة لعازر بعد موته بأربعة أيام " يو 11 " . قد قال السيد المسيح عن نفسه أنه : الواهب حياة للعالم " يو 6 : 33 " .

+ السيد المسيح وقدرته علي الخلق:
من المعجزات التي ذكرها الكتاب عن السيد المسيح التي تدل على قدرته على الخلق معجزة إشباع خمسة آلاف من خمس خبزات وسمكتين " لو 910 : ،17 " وهنا خلق مادة لم تكن موجودة . وأيضاً منح البصر للمولود أعمى " يو " 9لقد خلق له السيد المسيح عينين لم تكونا موجودتين من قبل . وخلقهما من الطين مثلما خلق الإنسان الأول .

+ السيد المسيح هو الكلمة:
دعي السيد المسيح بالكلمة وعبارة " الكلمة " هى في اليونانية اللوغوس وهى تعني عقل الله الناطق أو نطق الله العاقل . فهى تعنى العقل والنطق معاً . ومادام المسيح هو عقل اللَّـه الناطق، إذاً فهو أزلي، لأن عقل الله كأئن فى الله منذ الأزل .

+ السيد المسيح مُعطي الحياة:
لم يحدث مطلقاً أن إنساناً تحدث بهذا الأسلوب ، الذي به يكون واهباً للحياة، ومعطياً لها ، وأنه يعطي حياة أبدية . لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية " يو 3: 15 " وأنه يُحيي مَن يشاء .والذي يتبعه يحيا إلى الأبد، ولا يهلك ، ولا يخطفه أحد من يده ... إنها كلها أعمال من سلطان اللـه .

+ علاقة المسيح بالآب:
علاقة الابن بالآب تثبت لاهوته وغالبيتها إعلانات من السيد المسيح نفسه عن هذه العلاقة . كون الابن عقل اللـه الناطق أو نطق اللـه العاقل فهذا يعني لاهوته بلا شك . لأن اللـه وعقله كيان واحد . كما قال السيد المسيح : أنا والآب واحد " يو 10 : 30 " . وأيضاً قال : كل ما هو لي فهو لك، وما هو لك فهو لي " يو 17 : 10 " وهو تصريح لا يمكن أن يصدر عن بشري، لأن معناه المساواة الكاملة بينه وبين الآب.

+ بنوة المسيح للآب:
لقد أُطلِقَ على السيد المسيح لقب ابن اللَّـه الوحيد، لتمييزه عن باقي أبناء اللَّـه الذين دعوا أبناء بالمحبة، بالإيمان، بالتبني. أما هو فإنه الابن الوحيد الذي من نفس طبيعة اللَّـه وجوهره ولاهوته اللَّـه لم يره أحد قط. الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خَبَّر " يو 1 : 18 " .

+ جلوس السيد المسيح عن يمين الآب:
إن عبارة الجلوس عن يمين الآب، تعني أن مرحلة إخلاء الذات قد انتهت ودخل الابن في مجده. ولهذا قيل في مجيئه الثاني إنه يأتي بمجده ومجد الآب " لو 9 : 26 " . وقيل أيضاً: قال الرب لربي اجلس عن يميني … " مز 110 : 1 " . وهنا يمين الآب تعني قوة الآب وعظمته.

+ السيد المسيح وقدرته علي الخلق:
لاشك أن الخالق هو اللـه. وقصة الخليقة تبدأ بعبارة: في البدء خلق اللـه السموات والأرض " تك 1 : 1 " . ويقول يوحنا الإنجيلي عن السيد المسيح: كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان " يو 1 : 3 " وهنا لا يذكر فقط أنه الخالق، إنما أيضاً بغيره ما كانت هناك خليقة. ويقول أيضاً: كان في العالم، وكوِّن العالم به " يو 1 : 10 " ويقول بولس الرسول: الذي به أيضاً عمل العالمين " عب 1 : 2 " .

+ نزول السيد المسيح من السماء:
قال السيد المسيح: أنا هو الخبز الذي نزل من السماء " يو 6 : 41 " وفسَّر نزوله من السماء بقوله: خرجت من عند الآب، وأتيت إلى العالم . إذاً هو ليس من الأرض ، بل من السماء، وقد خرج من عند الآب. ونزوله من السماء وصعوده إليها، أمر شرحه لنيقوديموس فقال : ليس أحد صعد إلى السماء إلاَّ الذي نزل من السماء ، ابن الإنسان الذي هو في السماء " يو 3 : 13 " .

+ السيد المسيح موجود في كل مكان:
الوجود في كل مكان صفة من صفات اللَّـه وحده وهكذا يقول له داود النبي: أين أذهب من روحك ومن وجهك أين أهرب ؟ إن صعدت إلى السموات فأنت هناك، وإن فرشت في الهاوية فها أنت " مز 139 : 7 ، 10 " . والسيد المسيح يعد المؤمنين به وعداً لا يستطيع أن يُصرِّح به سوى اللـه وحده . فهو يقول لهم : حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة بِاسمي فهناك أكون في وسطهم " مت 18 : 20 " . ومعنـى هـذا أن السـيد المسـيح موجـود في كـل بقـاع الأرض .

+ قبول السيد المسيح العبادة والسجود:
السيد المسيح قَبِلَ السجود من الناس. وكان سجود عبادة، وليس مجرد سجود احترام. وكان ذلك في مناسبة إيمان أو معجزة. كما في منح البصر للمولود أعمى سجد له. ولما مشى على الماء وجعل تلميذه بطرس يمشي معه، حدث أن الذين في السفينة جاءوا وسجدوا له.

+ السيد المسيح هو الأول والآخِر:
يقول اللَّـه في سفر إشعياء: أنا هو. أنا الأول والآخِر ويكرر هذه العبارة أكثر من مرة. والسيد المسيح يقول في سفر الرؤيا: أنا هو الألف والياء ، الأول والآخِر، البداية والنهاية ويكرر هذه العبارة أكثر من مرة، فكيف يمكن التوفيق بين القولين إلا أنهما لشخص واحد هو اللـه.

+ السيد المسيح فوق الزمان:
" أزلي = لا بداية له " لعل أوضح ما قيل عن وجوده قبل الزمان، نبوءة ميخا النبي الذي يقول : أما أنتِ يا بيت لحم أفراته وأنتِ صغيرة أن تكوني بين ألوف يهوذا فمنكِ يخرج لي الذي يكون مُتسلطاً على إسرائيل . ومخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل " ميخا 5 : 2 "، وهنا يصفه بالأزلية، وهي من صفات اللـه وحده. ومادامت الأزلية صفة من صفات اللـه وحده ، فهذا دليل أكيد على لاهوت المسيح، لأنه أزلي فوق الزمن .

+ السيد المسيح له المجد إلى الأبد:
يقول معلمنا بطرس الرسول: ولكن انموا في النعمة وفي معرفة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح له المجد الآن وإلى يوم الدهر. آمين " 2 بط 3 : 18 " . وعبارة ( ربنا ) مع عبارة ( له المجد ) دليل واضح على اللاهوت .

+ الإيمان بالسيد المسيح:
الإيمان به يوصل إلى الحياة الأبدية " يو 3 16 : " وعدم الإيمان به يؤدي إلى الهلاك. ولذلك يقول السيد المسيح : إن لم تؤمنوا أني أنا هو تموتون في خطاياكم " يو 8 : 24 " . وفي علاقة الإيمان به بالحياة، يقول في قصة إقامة لعازر: مَن آمن بي ولو مات فسيحيا، وكل مَن كان حياً وآمن بي فلن يموت إلى الأبد " يو 11 : 25 ، 26 " .

+ الإيمان بالسيد المسيح:
هذا الإيمان يؤهل المؤمن أن يكون ابناً للَّـه. بأن يولد بعماده من الماء والروح " يو 3 : 5 " . ولهذا قال الكتاب: وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أبناء اللَّـه أي المؤمنون بِاسمه " يو 1 : 12 " .

+ الإيمان بالسيد المسيح:
من نتائج الإيمان بالمسيح أنه لا يخزى في يوم الدينونة . في اليوم الأخير كل مَن يؤمن به لا يُخزى " رو 9 : 33 " ، " رو 10 : 11 " ، " 1بط 2 : 6 " .

+ الإيمان بالسيد المسيح:
الإيمان يكون باللَّـه وحده . وبهذا الإيمان تتعلق أبدية الإنسان ومصيره . وهنا نجد نصاً هاماً في الكتاب وهو قول السيد المسيح : أنتم تؤمنون باللَّـه فآمنوا بي " يو 14 : 1 " وهكــذا جعــل الإيمــان بــه مســاوياً للإيمــان بــالآب .


+ الإيمان بالسيد المسيح:
الإيمان به قضية خلاصية ، بها يتعلق خلاص الإنسان. ولهذا قالا بولس وسيلا لسجَّان فيلبي: آمِن بالرب يسوع ، فتخلُص أنت وأهل بيتك " أع 16 : 31 " . طبعاً إن سلك في الأمور المتعلقة بهذا الإيمان ، مثال ذلك قوله : مَن آمن واعتمد خَلَصَ " مر 16 : 16 " .

+ الإيمان بالسيد المسيح:
به ننال غفران الخطايا كما قال بطرس الرسول في قبول كرنيليوس: له يشهد جميع الأنبياء أن كل مَن يؤمن به، ينال بِاسمه غفران الخطايا " أع 10 : 43 " .

+ السيد المسيح هو الرب:
إن تعبير رب المجد دليل على اللاهوت لأن المجد ليس له رب إلا اللَّـه وحده ، الكُلي المجد. وتعبير رب المجد أقوى بكثير من عبارة له المجد . وقد قيلت العبارتان عن السيد المسيح. وتعبير رب المجد تكرر مرة أخرى في قول بولس الرسول عن الحكمة الإلهية التي لو عرفوها لَمَا صلبوا رب المجد " 1 كو 2 : 8 " .


+ السيد المسيح هو الرب:
قد استخدم اسم الرب بالنسبة إلى المسيح في ساعة الموت مثل اسطفانوس أول الشمامسة يقول في ساعة موته: أيها الرب يسوع اقبل روحي " أع 59 : 7 " . فهو هنا يعترف أن يسوع هو الرب ويقول هذا بعد أن رآه قائماً عن يمين اللَّـه في الأعالي. إنه اعتراف واضح بلاهوته. ومثله اعتراف اللص اليمين الذي قال له : اذكرني يارب متى جئتَ في ملكوتك .

+ السيد المسيح هو الرب:
عبارة الرب يسوع هيَ آخِر عبارة يختمبها العهد الجديد تعال أيها الرب يسوع. نعمة ربنا يسوع المسيح مع جميعكم. آمين" رؤيا 22 : 20، 21 " وكلمة ربنا شهادة واضحة على أنه اللـه. لأننا لا نقول ربنا لبشر.

+ السيد المسيح هو الرب:
استخدمت الملائكة لقب الرب بالنسبة إلى السيد المسيح سواء في البشارة بميلاده أو البشارة بقيامته. ففي الميلاد قال الملاك للرعاة: ها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب: أنه وُلِدَ لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب " لو 2 : 10 ، 11 ". وفي القيامة قال للمريمتين: أنكما تطلبان يسوع المصلوب. ليس هو هَهُنا، لأنه قام كما قال. هلمـا انظـرا الموضـع الـذي كـان الـرب مضطجعـاً فيـه " مت 28 : 5 ، 6 " .

+ السيد المسيح هو الرب:
بعد معجزة القيامة استخدمت كلمة الرب كثيراً، فمنها: ففرح التلاميذ إذ رأوا الرب " يو 20 : 20 ". فقال له التلاميذ الآخرون ( لتوما ): قد رأينا الرب " يو 20 : 25 ". وهم يقولون أن الرب قام بالحقيقة وظهر لسمعان " لو 24 : 34 ". قال بطرس للمسيح ثلاث مرات: أنت تعلم يارب إني أحبك. " يو 21 : 15،17 " .

+ السيد المسيح هو الرب:
وقد أُطلِقَ على السيد المسيح لقب رب الأرباب وهو من ألقاب اللَّـه وحده. فقيل في سفر التثنية: لأن الرب إلهكم هو إله الآلهة ورب الأرباب " تث 10 : 17 ". ونرى أن لقب رب الأرباب أُطلِقَ على السيد المسيح فقيل في سفر الرؤيا: وله على ثوبه وعلى فخذه اسم مكتوب ملك الملوك ورب الأرباب " رؤ 19 : 16 " . فمَن يكون رب الأرباب سوى اللَّـه نفسه.

+ السيد المسيح هو الرب:
الرب اسم من أسماء اللـه وأُطلِقَ اسم الرب على السيد المسيح في مناسبات تدل على لاهوته ، ولعلَّ منها ذلك السؤال الذي حيَّر به الربُّ الفريسيين، حينما قالوا إن المسيح هو ابن داود. فقال لهم: فكيف يدعوه داود بالروح رباً قائلاً : قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك " مز 109 : 1 " فلم يستطع أحد أن يجيبه بكلمة " مت 22 : 43 ـ 46 " .

+ السيد المسيح هو الرب:
أُطلِقَ لقب الرب على السيد المسيح في أسفار العهد الجديد . وكمثال لذلك في سفر أعمال الرسل ، قال الرب لشاول : أنا يسوع الذي أنت تضطهده ... فقال : ... يارب ، ماذا تريد أن أفعل؟ " أع 9 : 5 ، 6 ". وقال بولس الرسول : لكن بنعمة الرب يسوع المسيح نؤمن أن نخلص كما أولئك أيضاً " أع 15 : 11 " . ولا شك أن هذا دليل على لاهوته .

+ السيد المسيح هو الرب :
قد استخدم اسم الرب بالنسبة إلى السيد المسيح في مجال الخلق فقال بولس الرسول : ورب واحد يسوع المسيح ، الذي به جميع الأشياء ، ونحن به " 1 كو 8 : 6 ".

+ نزول السيد المسيح من السماء :
السيد المسيح أعطى الرسل مفاتيح السماء فقد قال لبطرس ممثلاً لهم وأعطيك مفاتيح ملكوت السموات " مت 16 : 19 ". وهنا نسأل مَن له سلطان أن يُسلِّم مفاتيح السموات للبشر ويعطيهم سلطاناً أن يَحلوا ويربطوا فيها سوى اللَّـه نفسه ؟!.

+ طبيعة المسيح :
السيد المسيح هو الإله الكلمة المتجسد ، له لاهوت كامل ، وناسوت كامل ، ولاهوته متحد بناسوته بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير ، اتحاداً كاملاً أقنومياً جوهرياً ، تعجز اللغة أن تعبر عنه ، حتى قيل عنه إنه سر عظيم " عظيم هو سر التقوى ، الله ظهر فى الجسد " " 1تى3: 16 " .

  رد مع اقتباس
قديم 25 - 10 - 2012, 07:52 PM   رقم المشاركة : ( 78 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,271

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: النبوات عن السيد المسيح

تلاميذ المسيح ورسله يشهدون لكونه إله والله


1 – إعداد المسيح لتلاميذه ورسله:

تشير كلمة تلميذ (ماثتيس - μαθητής - mathētēs) وتلاميذ في العهد الجديد، خاصة في الإنجيل بأوجهه الأربعة إلى كل من آمن وأتبع تعليمه، من خلال مواعظه وأقواله العديدة، ورأوا أعماله الإعجازية وآمنوا به كالمسيح المنتظر ابن الله، قبل الصلب والقيامة. فلم يأت المسيح إلى العالم ليقدم للبشرية ديانة جديدة مبنية على مجرد شرائع ونواميس وطقوس، ينسب كل من يؤمن به إليها وتسمون باسمها، بل جاء يكرز وينادي بملكوت الله، ملكوت السموات، ملكوت ابن الله، كما يقول الكتاب: " شاكرين الآب الذي أهّلنا لشركة ميراث القديسين في النور الذي أنقذنا من سلطان الظلمة ونقلنا إلى ملكوت ابن محبته الذي لنا فيه الفداء بدمه غفران الخطايا. الذي هو صورة الله غير المنظور بكر (πρωτότοκος (prwtotokos) = فوق) كل خليقة " (كو1 :12-15)، فهو ملك هذا الملكوت " مملكتي ليست من هذا العالم " (يو18 :26)، وفاديه وديانه. وكان هؤلاء، الذين استمعوا لتعليمه وبهتوا من تعليمه وشخصه الإلهي، كثيرين جداً " فقال يسوع للذين آمنوا به: أنكم إن ثبتم في كلامي فبالحقيقة تكونون تلاميذي " (يو8:31). ولم يكن هؤلاء مجرد فئة قليلة بل كانوا عددا كبيرا وصف بالجمهور، فيقول الكتاب في وصف دخوله الانتصاري لأورشليم: " ولما قرب عند منحدر جبل الزيتون ابتدأ كل جمهور التلاميذ يفرحون ويسبحون الله بصوت عظيم لأجل جميع القوات الذين نظروا " (لو19:37).

واستمرت هذه الصفة، صفة التلاميذ، مرتبطة بكل من يؤمن به بعد حلول الروح القدس وانتشار الكرازة في السنوات الأولى للمسيحية إلى أن تسمى المؤمنين بالمسيحيين في إنطاكية " ودعي التلاميذ مسيحيين في إنطاكية أولا " (أع11 :26)، نسبة للمسيح نفسه ربهم وفاديهم. ويصف سفر الأعمال الذين آمنوا في الأيام الأولى للكرازة بعد حلول الروح

- 1 -

القدس بالجمهور: " فدعا الأثنا عشر جمهور التلاميذ " (أع6:2). وبعد حلول الروح القدس كان عددهم يتكاثر جداً " وكانت كلمة الله تنمو وعدد التلاميذ يتكاثر جداً في أورشليم وجمهور كثير من الكهنة يطيعون الإيمان " (أع6:7).

ومن بين هذا الجمهور من التلاميذ أختار الرب منهم أثنى عشر تلميذاً سماهم رسلاً وتلمذهم على يديه ليكونوا شهودا له ولأعماله وأقواله وليحملوا رسالته (الإنجيل) لجميع الأمم. فقد كانت رسالة
المسيح قائمة على الشهادة الحية له كما يقول القديس بطرس بالروح: " لأننا لم نتبع خرافات مصنعة إذ عرّفناكم بقوة ربنا يسوع المسيح ومجيئه بل قد كنا معاينين عظمته " (2بط1 :16). الشهادة الحية لشخصه الإلهي وتعليمه الإلهي وأعماله الإلهية كابن الله النازل من السماء، وهذه الشهادة كانت من الآب أولاً: " والآب نفسه الذي أرسلني يشهد لي " (يو5 :37)، والروح القدس: " ومتى جاء المعزي الذي سأرسله أنا إليكم من الآب روح الحق الذي من عند الآب ينبثق فهو يشهد لي " (يو15 :26)، ومن يوحنا المعمدان، يقول الكتاب عن يوحنا: " هذا جاء للشهادة ليشهد للنور لكي يؤمن الكل بواسطته. لم يكن هو النور بل ليشهد للنور " (يو1 :7و8). " وشهد يوحنا قائلا أني قد رأيت الروح نازلا مثل حمامة من السماء فاستقر عليه 000 وأنا قد رأيت وشهدت أن هذا هو ابن الله " (يو1 :32)، وأيضاً " يوحنا شهد له ونادى قائلا هذا هو الذي قلت عنه أن الذي يأتي بعدي صار قدامي لأنه كان قبلي " (يو1 :15)، وقال الرب عن شهادة يوحنا له: " انتم أرسلتم إلى يوحنا فشهد للحق " (يو5 :33). كما شهد له الأنبياء: " له يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا " (أع10 :43)، " فتشوا الكتب لأنكم تظنون أن لكم فيها حياة أبدية. وهي التي تشهد لي " (يو5 :39). وشهدت له أعماله الإلهية " وأما أنا فلي شهادة أعظم من يوحنا. لأن الأعمال التي أعطاني الآب لأكمّلها هذه الأعمال بعينها التي أنا اعملها هي تشهد لي أن الآب قد أرسلني " (يو5 :36)، " أجابهم يسوع أني قلت لكم ولستم تؤمنون.الأعمال التي أنا اعملها باسم أبي هي تشهد لي " (يو10 :25)، " صدقوني أني في الآب والآب فيّ. وإلا فصدقوني لسبب الأعمال نفسها " (يو14 :11).


ومن ثم فقد عين رسله ليكونوا شهودا لشخصه وتعليمه وأعماله، كما شاهدوها بعيونهم وسمعوها بآذانهم ولمسوها بأيديهم وتعايشوا معها بأنفسهم: " ومتى جاء المعزي الذي

سأرسله أنا إليكم من الآب روح الحق الذي من عند الآب ينبثق فهو يشهد لي. وتشهدون انتم أيضا لأنكم معي من الابتداء " (يو15 :26و27)، " لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم وتكونون لي شهودا في أورشليم وفي كل اليهودية والسامرة والى أقصى الأرض " (أع1 :8). ولذا فقد كان جوهر رسالتهم وكرازتهم هو الشهادة بما شاهدوه وعاينوه بأنفسهم، حيث يقول القديس يوحنا: " الذي كان من البدء الذي سمعناه الذي رأيناه بعيوننا الذي شاهدناه ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة. فان الحياة أظهرت وقد رأينا ونشهد ونخبركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب وأظهرت لنا. الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به لكي يكون لكم أيضا شركة معنا. وأما شركتنا نحن فهي مع الآب ومع ابنه
يسوع المسيح 000 ونكتب إليكم هذا لكي يكون فرحكم كاملا " (1يو1:1-4)، ويقول أيضاً: " ونحن قد نظرنا ونشهد أن الآب قد أرسل الابن مخلّصا للعالم " (1يو4 :14). ويختم الإنجيل الرابع بقوله: " هذا هو التلميذ الذي يشهد بهذا وكتب هذا. ونعلم أن شهادته حق " (يو21 :24). وكما يقول القديس بطرس بالروح: " لأننا لم نتبع خرافات مصنعة إذ عرّفناكم بقوة ربنا يسوع المسيح ومجيئه بل قد كنا معاينين عظمته " (2بط16:1). وأيضاً: " وأوصانا أن نكرز للشعب ونشهد بان هذا هو المعين من الله ديانا للأحياء والأموات " (أع10 :43)، كما يصف نفسه بـ " الشاهد لآلام المسيح وشريك المجد العتيد أن يعلن " (1بط5 :1).


اختار الرب رسله ودعاهم هو نفسه بحسب إرادته ومشورته الإلهية وعلمه السابق، دون أن يسعوا هم لذلك ودون أن يكون لهم أي دخل في هذا الاختيار " أجابهم
يسوع أليس أني أنا اخترتكم الأثني عشر وواحد منكم شيطان " (يو70:6) ، " ليس انتم اخترتموني بل أنا اخترتكم وأقمتكم لتذهبوا وتأتوا بثمر ويدوم ثمركم. لكي يعطيكم الآب كل ما طلبتم باسمي " (يو16:15)، " أنا اخترتكم من العالم لذلك يبغضكم العالم " (يو15:16). وتلمذهم على يديه حوالي ثلاث سنوات ونصف عاشوا فيها معه وتعايشوا معه بصورة كاملة، فقد تركوا كل شيء وتبعوه " ها نحن قد تركنا كل شيء وتبعناك " (مت19: 27؛مر10:28؛لو18:28)، أكلوا معه وشربوا، دخلوا معه وخرجوا، وكان هو، وليس سواه، بالنسبة لهم القدوة والمثال " احملوا نيري عليكم وتعلموا مني. لأني وديع ومتواضع القلب. فتجدوا راحة لنفوسكم " (مت29:11)، رأوا كل أعماله بعيونهم وسمعوا كل ما قال وعلم ولمسوه بأيديهم، وسماهم بالقطيع الصغير (لو23:12)، وكان يعرفهم حتى قبل أن يوجدوا في أرحام أمهاتهم

كقوله لهم " أنا أعلم الذين اخترتهم " (يو18:13)، وكقول القديس بولس " الذي أفرزني من بطن أمي ودعاني بنعمته " (غل15:1).

وجهز الرب تلاميذه
ورسله وعين معهم أيضا سبعين آخرين: " وبعد ذلك عيّن الرب سبعين آخرين أيضا وأرسلهم اثنين اثنين أمام وجهه إلى كل مدينة وموضع حيث كان هو مزمعا أن يأتي " (لو10 :1). وجهزهم ليحملوا رسالته إلى العالم أجمع ويشهدوا له في كل مكان، فكشف لهم عن حقيقة شخصه الإلهي وسبب تجسده وظهوره للعالم، وكشف لهم أسرار ملكوت السموات وشرح لهم العهد القديم في مغزاه الروحي وفسر لهم كل ما سبق أن تنبأ به عنه أنبياء العهد القديم، وأعطاهم السلطان الرسولي كرسله وتلاميذه وشهود الحق، وأوصاهم أن لا يبدءوا الكرازة إلا بعد أن يحل عليهم الروح القدس:

(1) كشف الرب
يسوع المسيح لتلاميذه ورسله أسرار ملكوت السموات " وقال لهم لأنه قد أعطي لكم أن تعرفوا أسرار ملكوت السموات " (11:13)، سواء قبل صلبه أو بعد قيامته، فكان يعلمهم مع الجموع بأمثال ويفسر لهم وحدهم مغزى هذه الأمثال ويكشف لهم أسرار الملكوت: " أعطى لكم أن تعرفوا أسرار ملكوت الله. وأما الباقين فبأمثال " (لو8 :10)، " قد كلمتكم بهذا بأمثال ولكن تأتى ساعة حين لا أكلمكم أيضا بأمثال بل أخبركم عن الآب علانية " (يو16 :25). وكشف لهم أسرار ملكوت الله في أمثال؛ الزارع والحنطة والزوان وحبة الخردل والخميرة والكنز المخفي واللؤلؤة الثمينة والشبكة المطروحة في البحر (مت13)، وبعد قيامته ظل يظهر لهم مدة أربعين يوماً كشف لهم فيها الأمور المختصة بملكوت السموات (أع3:1)،

(2) وأحتفل معهم بعشاء الفصح، العشاء الأخير، والعشاء الرباني، وصنع لهم أول عشاء رباني بالخبز والخمر الذين هما ذبيحة العهد الجديد التي يقدمها ببذل نفسه وسفك دمه عن الجميع على الصليب " وفيما هم يأكلون أخذ
يسوع الخبز وبارك وكسر وأعطى التلاميذ وقال: خذوا كلوا هذا هو جسدي. وأخذ الكأس وشكر وأعطاهم قائلاً: أشربوا هذا هو دمى الذي للعهد الجديد الذي يسفك من اجل كثيرين لمغفرة الخطايا " (مت26 :26و27)، "اصنعوا هذا لذكرى " (لو22 :19).

(3) وكشف لهم عن حقيقة ذاته باعتباره ابن الله الحي، الابن الوحيد الذي في حضن الآب، وتجلى لهم بمجد على الجبل، وكشف لهم كل ما سيحدث له من آلام وصلب وقيامة

وحتى صعوده. وقد طوبهم ومدحهم لأنهم نالوا ما لم يناله قبلهم الأنبياء والأبرار والملوك، فقد كشف لهم عن ذاته وعن العلاقة بين الآب والابن ورأوا كلمة الله المتجسد، صورة الله غير المنظور، الله الظاهر في الجسد " والتفت إلى تلاميذه وقال كل شئ قد دفع إلى من أبي. وليس أحد يعرف من هو الابن إلا الآب ولا من هو الآب إلا الابن ومن أراد الابن أن يعلن له. والتفت إلى تلاميذه على انفراد وقال طوبي للعيون التي تنظر ما أنتم تنظرونه. لأني أقول لكم أن أنبياء كثيرين وملوكاً كثيرين أرادوا أن ينظروا ما أنتم تنظرون ولم ينظروا وأن يسمعوا ما أنتم تسمعون ولم يسمعوا " (لو10 :22-24).

(4) وفسر لهم العهد القديم في مغزاه الروحي، وشرح لهم كل ما سبق أن تنبأ به الأنبياء وكتب عنه في جميع أسفار العهد القديم: " ثم ابتدأ من موسى ومن جميع الأنبياء يفسر لهما الأمور المختصة به في جميع الكتب 000 أنه لابد أن يتم جميع ما مكتوب عنى في ناموس موسى والأنبياء والمزامير. حينئذ فتح ذهنهم ليفهموا الكتب " (لو24 :27و45و46).

(5) ولأنهم كانوا تلاميذه
ورسله وأنبيائه الذين أعدهم لنشر ملكوت السموات في المسكونة كلها لم يكن من الممكن أن يوع فيهم الإنجيل الحي ويتركهم لاجتهاداتهم البشرية، بل كان لابد أن يحفظهم من الشرير ويعصمهم من الخطأ ويتكلم على لسانهم بروحه القدوس حتى يكون كلامهم هو كلام الله وأعمالهم الكرازية هي أعمال سيدهم: " وأنا اطلب من الآب فيعطيكم معزيا آخر ليمكث معكم إلى الأبد. روح الحق الذي لا يستطيع العالم ان يقبله لأنه لا يراه ولا يعرفه. وأما انتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم ويكون فيكم " (يو16:14و17)، " وأما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي فهو يعلّمكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم " (يو26:14)، " ومتى جاء المعزي الذي سأرسله أنا إليكم من الآب روح الحق الذي من عند الآب ينبثق فهو يشهد لي. وتشهدون انتم أيضا لأنكم معي من الابتداء " (يو26:15)، " وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق 000 ويخبركم بأمور آتية " (يو13:16).

كما يتكلم على لسانهم " أسلموكم فلا تهتموا كيف أو بما تتكلمون. لأنكم تعطون في تلك الساعة ما تتكلمون به. لأن لستم انتم المتكلمين بل روح أبيكم الذي يتكلم فيكم " (مت19:10و20)، " بل مهما أعطيتم في تلك الساعة فبذلك تكلموا لان لستم انتم المتكلمين بل الروح القدس " (مر11:13)، " لان الروح القدس يعلمكم في تلك الساعة ما يجب أن


تقولوه " (لو12:12)، " لأني أنا أعطيكم فماً وحكمةً لا يقدر جميع معانديكم أن يقاوموها أو يناقضوها " (لو15:21).

ولذا أوصاهم أن لا يبدؤوا الكرازة ولا يتحركوا من أورشليم إلا بعد أن يحل عليهم الروح ليمكث فيهم ومعهم إلى الأبد ويعلمهم كل شيء ويذكرهم بكل ما عمله وعلمه لهم ويخبرهم بالأمور الآتية ويوحي إليه بإعلانات سمائية جديدة ويرشدهم إلى جميع الحق. ثم أكد عليهم بعد قيامته أن يبدءوا البشارة بالإنجيل بعد أن يحل الروح القدس عليهم وليس قبل ذلك: " وها أنا أرسل إليكم موعد أبي. فأقيموا في
مدينة أورشليم إلى أن تلبسوا قوة من الأعالي " (لو49:24)، " وفيما هو مجتمع معهم أوصاهم أن لا يبرحوا من أورشليم بل ينتظروا موعد الآب الذي سمعتموه مني. لان يوحنا عمد بالماء وأما انتم فستتعمّدون بالروح القدس ليس بعد هذه الأيام بكثير " (أع1 :4و5). وقبل صعوده مباشرة قال لهم " لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم وتكونون لي شهودا في أورشليم وفي كل اليهودية والسامرة والى أقصى الأرض " (أع8:1).

وبعد حلول الروح القدس عليهم حمل تلاميذ
المسيح ورسله الإنجيل، البشارة السارة والخبر المفرح للعالم كله وكان الروح القدس يعمل فيهم وبهم ويوجههم ويقودهم ويرشدهم ويتكلم على لسانهم وبفمهم؛ " فقال الروح لفيلبس تقدم ورافق هذه المركبة " (أع29:8)، " وبينما بطرس متفكر في الرؤيا قال له الروح " (أع19:10)، " فقال لي الروح أن اذهب " (أع12:11)، " وأشار بالروح " (أع28:11)، " لم يدعهم الروح " (أع7:16)، " كان بولس منحصرا بالروح وهو يشهد لليهود بالمسيح يسوع " (اع15:22)، " كان وهو حار بالروح يتكلم ويعلم بتدقيق ما يختص بالرب "، (أع25:18). ويستخدم القديس يوحنا في سفر الرؤيا عبارات " كنت في الروح في يوم الرب " (رؤ10:1)، " من له أذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس " (رؤ17:2)، " صرت في الروح " (رؤ2:4)، " يقول الروح " (رؤ13:14)، " فمضى بي بالروح " (رؤ3:17)، " وذهب بي بالروح " (رؤ10:21).

(6) ولأعدادهم لهذه المهمة الإلهية السامية، مهمة نشر إنجيل الملكوت زودهم بالسلطان الرسولي: " الحق أقول لكم كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطا في السماء. وكل ما تحلّونه على الأرض يكون محلولا في السماء " (مت18 :18)، وأيضاً " فقال لهم
يسوع أيضا سلام لكم. كما أرسلني الآب أرسلكم أنا. ولما قال هذا نفخ وقال لهم اقبلوا الروح
  رد مع اقتباس
قديم 25 - 10 - 2012, 07:53 PM   رقم المشاركة : ( 79 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,271

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: النبوات عن السيد المسيح

القدس. من غفرتم خطاياه تغفر له. ومن أمسكتم خطاياه أمسكت " (يو20 :21-23).

وأعطاهم السلطان لشفاء المرضى وإقامة الموتى وتطهير البرص وإخراج الشياطين (مت10 :28)، وأرسلهم، قبل الصلب والقيامة، في مهمات تدريبية، إعدادية، داخل إسرائيل (مت10 :6؛مر6 :7) فقط، وذلك لإعدادهم للإرسالية الكبرى إلى العالم أجمع بعد الصلب والقيامة وحلول الروح القدس (أع1 :8). وعادوا ليخبروه بكل ما فعلوه وعلموه وقالوا " يا رب حتى الشياطين تخضع لنا باسمك. فقال لهم رأيت شيطان ساقطاً مثل البرق من السماء. ها أنا أعطيكم سلطاناً لتدسوا الحيات والعقارب وكل قوة العدو ولا يضركم شئ. ولكن لا تفرحوا بهذا أن الأرواح تخضع لكم بل أفرحوا بالحري أن أسماءكم قد كتبت في السموات " (لو10 :17-20).

وطلب منهم أن يصلوا باسمه ويطلبوا من الآب باسمه ووعدهم بأنه سيكون معهم إلى الأبد برغم صعوده إلى السموات جسدياً، وأن كل ما يطلبونه باسمه يفعله لهم: " لأنه حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم " (مت18 :20)، " وهذه الآيات تتبع المؤمنين. يخرجون الشياطين باسمي ويتكلمون بألسنة جديدة " (مر16 :17)، " ومهما سألتم باسمي فذلك افعله ليتمجد الآب بالابن " (يو14 :13)، " أن سألتم شيئا باسمي فاني افعله " (يو14 :14)، وأن الروح القدس الذي سيرسله الآب سيرسله باسمه " وأما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي فهو يعلّمكم كل شيء ويذكركم بكل ما قلته لكم " (يو14 :26)، " الحق الحق أقول لكم أن كل ما طلبتم من الآب باسمي يعطيكم " (يو16 :23).

وأعلمهم مقدماً بما سيحدث لهم من متاعب وضيقات واضطهادات حتى الدم والاستشهاد " ها أنا أرسلكم كغنم في وسط ذئاب. فكونوا حكماء كالحيات وبسطاء كالحمام. ولكن أحذروا من الناس لأنهم سيسلمونكم إلى مجالس وفي مجامعهم يجلدونكم. وتساقون أمام ولاة وملوك من أجلى شهادة لهم وللأمم. فمتى أسلموكم فلا تهتموا كيف أو بما تتكلمون. لأنكم تعطون في تلك الساعة ما تتكلمون به. لأن لستم أنتم المتكلمين بل روح أبيكم الذي يتكلم فيكم 000 وتكونون مبغضين من الجميع لأجل اسمي. ولكن الذي يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص. ومتى طردوكم في هذه المدينة فاهربوا إلى الأخرى 000 ليس التلميذ أفضل من المعلم ولا العبد أفضل من سيده 000 فلا تخافوهم. لن ليس مكتوم لن يستعلن ولا خفي لن يعرف. الذي أقوله لكم في الظلمة قولوه في النور. والذي تسمعونه

في الأذن نادوا به على السطوح. ولا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها. بل خافوا بالحري من الذي يقدر أن يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم 000 وأما أنتم فحتى شعور رؤوسكم جميعها محصاه 000 فلا تخافوا 000 فكل من يعترف بي قدام الناس اعترف أنا أيضا به قدام أبي الذي في السموات. ولكن من ينكرني قدام الناس أنكره أنا أيضا قدام أبي الذي في السموات 000 من أحب أباً أو أماً أكثر منى فلا يستحقني. ومن لا يأخذ صليبه ويتبعني فلا يستحقني ومن وجد حياته يضيعها. ومن أضاع حياته من أجلى يجدها. من يقبلكم يقبلني ومن يقبلني يقبل الذي أرسلني " (مت10 :16-40).


وهكذا أعلن المسيح لتلاميذه أسرار ملكوت السموات وأودع فيهم كل ما يختص بتجسده وغايته، أي جوهر الإنجيل، وصاروا هم حملة الإنجيل ومقدميه للعالم أجمع. فكرز وبشروا به للمسكونة كلها يقودهم الروح القدس، وكانوا خير شهود له، للمسيح، هدف وجوهر ومحور الإنجيل: " فيسوع هذا أقامه الله ونحن جميعا شهود لذلك " (أع32:2) ، " ورئيس الحياة قتلتموه الذي أقامه الله من الأموات ونحن شهود لذلك " (أع15:3)، " ‎ونحن شهود له بهذه الأمور والروح القدس أيضا الذي أعطاه الله للذين يطيعونه " (أع32:5)، " ونحن شهود بكل ما فعل في كورة اليهودية وفي أورشليم. الذي أيضا قتلوه معلقين إياه على خشبة " (أع39:10).

2 - عقيدة التلاميذ والرسل ولاهوتهم الذي كرزوا به:

(1) الكرازة بما سبق أن تنبأ به العهد القديم عن شخص المسيح وفدائه للبشرية: كرز الرسل كما بينا أعلاه وكانت شهادتهم الأولى هي ما سبق أن تنبأ به العهد القديم عن شخص المسيح؛ وكانت أول عظة للقديس بطرس والرسل بعد حلول الروح القدس مباشرة هي: " أيها الرجال الإسرائيليون اسمعوا هذه الأقوال. يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما انتم أيضا تعلمون. هذا أخذتموه مسلّما بمشورة الله المحتومة وعلمه السابق وبأيدي آثمة صلبتموه وقتلتموه. الذي أقامه الله ناقضا أوجاع الموت إذ لم يكن ممكنا أن يمسك منه. لأن داود يقول فيه كنت أرى الرب إمامي في كل حين انه عن يميني لكي لا أتزعزع. لذلك سرّ قلبي وتهلل لساني حتى جسدي أيضا سيسكن على رجاء. لأنك لن تترك نفسي في الهاوية ولا تدع

قدوسك يرى فسادا. عرفتني سبل الحياة وستملأني سرورا مع وجهك. أيها الرجال الأخوة يسوغ أن يقال لكم جهارا عن رئيس الآباء داود انه مات ودفن وقبره عندنا حتى هذا اليوم. فإذ كان نبيا وعلم أن الله حلف له بقسم انه من ثمرة صلبه يقيم المسيح حسب الجسد ليجلس على كرسيه سبق فرأى وتكلم عن قيامة المسيح انه لم تترك نفسه في الهاوية ولا رأى جسده فسادا. فيسوع هذا أقامه الله ونحن جميعا شهود لذلك. وإذ ارتفع بيمين الله واخذ موعد الروح القدس من الآب سكب هذا الذي انتم الآن تبصرونه وتسمعونه. لأن داود لم يصعد إلى السموات. وهو نفسه يقول قال الرب لربي اجلس عن يمين حتى أضع أعداءك موطئا لقدميك. فليعلم يقينا جميع بيت إسرائيل أن الله جعل يسوع هذا الذي صلبتموه انتم ربا ومسيحا " (أع2 :22-35). وعندما واجه رؤساء اليهود في الهيكل قال لهم بالروح: " وأما الله فما سبق وأنبأ به بأفواه جميع أنبيائه أن يتألم المسيح قد تممه هكذا. فتوبوا وارجعوا لتمحى خطاياكم لكي تأتي أوقات الفرج من وجه الرب. ويرسل يسوع المسيح المبشر به لكم قبل. الذي ينبغي أن السماء تقبله إلى أزمنة رد كل شيء التي تكلم عنها الله بفم جميع أنبيائه القديسين منذ الدهر. فان موسى قال للآباء أن نبيا مثلي سيقيم لكم الرب إلهكم من أخوتكم. له تسمعون في كل ما يكلمكم به. ويكون أن كل نفس لا تسمع لذلك النبي تباد من الشعب. وجميع الأنبياء أيضا من صموئيل فما بعده جميع الذين تكلموا سبقوا وانبأوا بهذه الأيام. انتم أبناء الأنبياء والعهد الذي عاهد به الله آباءنا قائلا لإبراهيم وبنسلك تتبارك جميع قبائل الأرض. إليكم أولا إذ أقام الله فتاه يسوع أرسله يبارككم برد كل واحد منكم عن شروره " (أع3 :18-26). وعندما صلى التلاميذ لأجل بطرس الذي كان قد وضع في السجن خاطبوا الرب بقولهم: " القائل بفم داود فتاك لماذا ارتجّت الأمم وتفكر الشعوب بالباطل. قامت ملوك الأرض واجتمع الرؤساء معا على الرب وعلى مسيحه. لأنه بالحقيقة اجتمع على فتاك القدوس الذي مسحته هيرودس وبيلاطس البنطي مع أمم وشعوب إسرائيل ليفعلوا كل ما سبقت فعيّنت يدك ومشورتك أن يكون " (أع4 :25-28).

وقال الشهيد استيفانوس لرجال اليهود في مجمعهم: " أي الأنبياء لم يضطهده آباؤكم وقد قتلوا الذين سبقوا فانبأوا بمجيء البار الذي انتم الآن صرتم مسلميه وقاتليه " (أع7 :52). وشرح فيلبس المبشر للخصي الحبشي ما سبق أن تنبأ به اشعياء النبي عن آلام المسيح

لأجل البشرية: " فبادر إليه فيلبس وسمعه يقرأ النبي اشعياء فقال ألعلك تفهم ما أنت تقرأ. فقال كيف يمكنني أن لم يرشدني احد. وطلب إلى فيلبس أن يصعد ويجلس معه. وأما فصل الكتاب الذي كان يقرأه فكان هذا. مثل شاة سيق إلى الذبح ومثل خروف صامت أمام الذي يجزه هكذا لم يفتح فاه. في تواضعه انتزع قضاؤه وجيله من يخبر به لان حياته تنتزع من الأرض. فأجاب الخصي فيلبس وقال اطلب إليك. عن من يقول النبي هذا. عن نفسه أم عن واحد آخر. ففتح فيلبس فاه وابتدأ من هذا الكتاب فبشره بيسوع " (أع8 :30-35).

وقال القديس بطرس لكرنيليوس قائد المئة الروماني وهو يبشره بالمسيح: " له يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا " (أع10 :43). وخاطب القديس بولس اليهود في مجمع إنطاكية بيسيدية: " أيها الرجال الأخوة بني جنس إبراهيم والذين بينكم يتقون الله إليكم أرسلت كلمة هذا الخلاص. لان الساكنين في أورشليم ورؤساءهم لم يعرفوا هذا. وأقوال الأنبياء التي تقرأ كل سبت تمموها إذ حكموا عليه. ومع أنهم لم يجدوا علة واحدة للموت طلبوا من بيلاطس أن يقتل. ولما تمموا كل ما كتب عنه انزلوه عن الخشبة ووضعوه في قبر. ولكن الله أقامه من الأموات. وظهر أياما كثيرة للذين صعدوا معه من الجليل إلى أورشليم الذين هم شهوده عند الشعب. ونحن نبشركم بالموعد الذي صار لآبائنا أن الله قد أكمل هذا لنا نحن أولادهم آذ أقام يسوع كما هو مكتوب أيضا في المزمور الثاني أنت ابني أنا اليوم ولدتك. انه أقامه من الأموات غير عتيد آن يعود أيضا إلى فساد فهكذا قال أني سأعطيكم مراحم داود الصادقة. ولذلك قال أيضا في مزمور آخر لن تدع قدوسك يرى فسادا. لان داود بعدما خدم جيله بمشورة الله رقد وانضمّ إلى آبائه ورأى فسادا. فليكن معلوما عندكم أيها الرجال الأخوة انه بهذا ينادى لكم بغفران الخطايا. بهذا يتبرر كل من يؤمن من كل ما لم تقدروا أن تتبرروا منه بناموس موسى. فانظروا لئلا يأتي عليكم ما قيل في الأنبياء " (أع13 :26-40).

وفي مجمع اليهود في تسالونيكي يقول الكتاب: " فدخل بولس إليهم حسب عادته وكان يحاجهم ثلاثة سبوت من الكتب موضحا ومبينا انه كان ينبغي أن المسيح يتألم ويقوم من الأموات. وان هذا هو المسيح يسوع الذي أنا أنادي لكم به " (أع17 :2و3)‏. " لأنه كان باشتداد يفحم اليهود جهرا مبينا بالكتب أن يسوع هو المسيح " (أع18 :28). وشهد أمام

الملك اغريباس: " وأنا لا أقول شيئا غير ما تكلم الأنبياء وموسى انه عتيد أن يكون أن يؤلم المسيح يكن هو أول قيامة الأموات مزمعا أن ينادي بنور للشعب وللأمم " (أع26 : 23). وعندما أراد الذين كانوا وجوه اليهود في روما أن يعرفوا منه موضوع كرازته، يقول الكتاب: " فعيّنوا له يوما فجاء إليه كثيرون إلى المنزل فطفق يشرح لهم شاهدا بملكوت الله ومقنعا إياهم من ناموس موسى والأنبياء بأمر يسوع من الصباح إلى المساء. فاقتنع بعضهم بما قيل وبعضهم لم يؤمنوا " (أع28 :

(2) شهادتهم للمسيح وعمله الفدائي والثالوث الأقدس: كان التلاميذ قبل الصليب والقيامة، كيهود أصلا، ينظرون للمسيح وكأنهم ينظرون " في مرآة في لغز " (1كو12:13). فبرغم أقواله الإلهية وأعماله التي تبرهن حقيقة شخصه الإلهي، فقد عرفوا بالخبرة أنه قادر على كل شيء (يو21:21ـ23)، وأنه يعلم كل شيء " يا رب أنت تعلم كل شيء " (يو17:21)، كما أكد لهم هذه الحقيقة هو ذاته " صدقوني أني في الآب والآب في وإلا فصدقوني لسبب الأعمال نفسها " (يو11:14). ولكن كما يقول القديس يوحنا بالروح " وهذه الأمور لم يفهمها تلاميذه أولا " (يو16:12). فقد أغلقت أعينهم عن معرفة حقيقة شخصه في البداية، تدبيريا (لو16:24). وفي التجلي كشف لثلاثة منهم عن شيء من مجده عندما " تغيرت هيئته قدامهم وأضاء وجهه كالشمس وصارت ثيابه بيضاء كالنور " (مت2:17).

وبعد قيامته من الأموات كانوا يعرفون أنه الرب، يقول الكتاب " ولم يجسر أحد من التلاميذ أن يسأله من أنت إذ كانوا يعلمون انه الرب " (يو12:21). وبعد حلول الروح القدس عليهم استنارت عقول التلاميذ وعيون أذهانهم (أف8:1)، فانفتحت أعينهم وعرفوا أنه الرب الموجود في كل مكان وزمان، بلا بداية وبلا نهاية فهو " الذي كان من البدء " (1يو1:1)، " في البدء كان الكلمة " (يو1:1)، الخالق، خالق الكون وما فيه " كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان " (يو3:1)، الذي " فيه خلق الكل ما في السموات وما على الأرض ما يرى وما لا يرى 000 الكل به وله قد خلق " (كو16:1). وأنه " رب الكل " (أع36:10)، " ورئيس الحياة " (أع15:3)، " الكائن على الكل إلها مباركا " (رو5:9). ومن ثم فقد قدموا له العبادة ووصفوا أنفسهم بأنهم عبيد له " بولس عبد ليسوع المسيح " (رو1:1)، " بولس وتيموثاوس عبدا يسوع المسيح " (في1:1)، " يعقوب عبد الله والرب يسوع المسيح " (يع1:1)، " سمعان بطرس عبد يسوع المسيح ورسوله " (2بط1:1)،
  رد مع اقتباس
قديم 25 - 10 - 2012, 07:53 PM   رقم المشاركة : ( 80 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,276,271

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: النبوات عن السيد المسيح

وفي نفس الوقت تكلموا بالروح عن تجسده بظهوره في الجسد واتخاذه صورة العبد وظهوره للبشرية، في الجسد، كإنسان، حيث اشترك معنا في اللحم والدم " فإذ قد تشارك الأولاد في اللحم والدم اشترك هو أيضا كذلك فيهما لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت أي إبليس " (عب2:14)، بل وكان مجربا مثلنا في كل شيء ما عدا الخطية " مجرب في كل شيء مثلنا بلا خطية " (عب14النبوات عن السيد المسيح 15). لكنهم لم يفصلوا ولم يميزوا في أحاديثهم، بالروح القدس، بين كونه الإله أو كونه ابن الإنسان، إنما تكلموا عن المسيح الواحد، الرب الواحد، الإله والإنسان، الإله المتجسد؛ " لأنه يوجد اله واحد ووسيط واحد بين الله والناس الإنسان يسوع المسيح " (1تي5:2). فتكلموا عن رئيس الحياة الذي قتله اليهود " ورئيس الحياة قتلتموه الذي أقامه الله من الأموات ونحن شهود لذلك " (أع15:3)، ورب المجد الذي صلب " لأن لو عرفوا لما صلبوا رب المجد " (1كو8:2)، والله الذي أفتدى الكنيسة بدمه " كنيسة الله التي اقتناها بدمه " (أع28:20)، وابن الإنسان الجالس عن يمين العظمة في الأعالي (أع56:7)، والذي لا بداية له ولا نهاية " يسوع المسيح هو هو أمساً واليوم وإلى الأبد " (عب8:13).

كما تكلموا بالروح القدس عن الثالوث الأقدس بنفس الأسلوب والطريقة التي تكلم بها الرب يسوع المسيح: " فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس " (مت19:28). يقول القديس بولس بالروح: " لكن لنا اله واحد الآب الذي منه جميع الأشياء ونحن له. ورب واحد يسوع المسيح الذي به جميع الأشياء ونحن به " (1كو3 :16)، " لان لو عرفوا لما صلبوا رب المجد. بل كما هو مكتوب ما لم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على بال إنسان ما أعده الله للذين يحبونه فأعلنه الله لنا نحن بروحه. لأن الروح يفحص كل شيء حتى أعماق الله. لان من من الناس يعرف أمور الإنسان إلا روح الإنسان الذي فيه. هكذا أيضا أمور الله لا يعرفها احد إلا روح الله " (1كو2 :8-11)، " نعمة ربنا يسوع المسيح ومحبة الله وشركة الروح القدس مع جميعكم " (2كو13 :14)، ويقول القديس يوحنا: " فان الحياة أظهرت وقد رأينا ونشهد ونخبركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب وأظهرت لنا " (1يو1 :2).

والروح القدس، روح الله، هو أيضا هو المسيح، ابن الله: " لأني اعلم أن هذا يأول لي

إلى خلاص بطلبتكم ومؤازرة روح يسوع المسيح " (في19:1). " وأما انتم فلستم في الجسد بل في الروح أن كان روح الله ساكنا فيكم. ولكن أن كان أحد ليس له روح المسيح فذلك ليس له " (رو8:9). " الخلاص الذي فتش وبحث عنه أنبياء. الذين تنبأوا عن النعمة التي لأجلكم. باحثين أي وقت أو ما الوقت الذي كان يدل عليه روح المسيح الذي فيهم إذ سبق فشهد بالآلام التي للمسيح والأمجاد التي بعدها " (1بط10:1و11). روح ابن الله " ثم بما أنكم أبناء أرسل الله روح ابنه إلى قلوبكم صارخا يا آبا الآب " (غل6:4). وفيما يلي نظرتهم للمسيح وحقيقة إيمانهم به:

(1) ابن الله والإله والله:

آمن تلاميذ المسيح ورسله بعد حلول الروح القدس بأنه ابن الله ولإله مساوي للآب في الجوهر وهو نفسه الله؛ كلمة الله، الله الظاهر في الجسد، الذي يحل فيه كل ملء اللاهوت جسدياً، صورة الله غير المنظور، بهاء مجده ورسم جوهرة، خالق الكون وكل ما فيه، فالكل فيه وبه وله قد خلق وهو مدبر كل الخليقة ورب الكل.

1 - جاء في افتتاحية الإنجيل للقديس يوحنا قول الوحي الإلهي " في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله. هذا كان في البدء عند الله. كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان. فيه كانت الحياة " (يو1 :1-4).

والكلمة هنا هو الرب يسوع المسيح " والكلمة صار جسداً وحل بيننا ورأينا مجده مجداً كما لوحيد من الآب مملوء نعمة وحقاً " (يو1 :14)، أو كما جاء في سفر الرؤيا " ويدعى أسمه كلمة الله " (رؤ19 :13).

ويتصف الكلمة هنا بأنه كان " في البدء - Εν ἀρχῇ - en archee "، ويستخدم هنا الضمير التام الناقص الذي يدل على اللا بداية في الماضي: أي الأزلي بلا بداية، وأنه " كان - ἦν - een "، " عند الله - πρὸς τὸν Θεόν "، في ذات الله، ككلمة الله الذاتي وعقله الناطق، وأنه كان هو ذاته " الله " و " كان الكلمة الله - καὶ Θεὸς ἦν ὁ Λόγος " أو " هو الله "، إلى جانب أنه الله الخالق ومصدر الحياة. وهنا يدعو الوحي " كلمة الله " بأنه هو " الله ذاته "، " Θεὸς - Theos ".

(2) وبعد قيامة الرب يسوع المسيح من الموات وظهوره لتلاميذه، وبعد أن تأكد تلميذه توما حقيقة قيامته، أدرك بالروح القدس أن المسيح ليس مجرد إنسان، وفهم هاتفاً ومعترفاً بلاهوته قائلاً " ربى وإلهي " (يو20 :28)، " ὁ Κύριός μου καὶ ὁ Θεός μου - ho Kyrios ho Theos ". عرف أنه " الرب- Κύριός – Kyrios " و " الإله Θεὸς - Theos " واللقب الذي خاطب به توما السيد " ربى وإلهي " هو نفس لقب الله في القديم " يهوه إيلوهيم – الرب الإله – كيريوس ثيؤس – Kyrios Theos ".

وكما خاطب أنبياء العهد القديم الله بلقب " الرب الإله – يهوه إيلوهيم " والذي يحمل في ذاته كل معاني اللاهوت، وأهم ألقاب الله كالخالق والحي القيوم وكلى القدرة، وأيضاً " السيد الرب آدوناي يهوه " الذي يضيف إلى الألقاب السابقة لقب " السيد "، الرب، رب الكون وسيده والذي له السيادة عليه، هكذا خاطب توما الرب يسوع المسيح " ربى وإلهي " بالمعنى الكامل والذي للاهوت، الله، الخالق، الحي القيوم، كلى القدرة، ورب الكون وسيده.

وسجل الإنجيل هذا القول كحقيقة ثابتة، بل ومدح الرب يسوع المسيح توما على إيمانه هذا مؤكداً هذه الحقيقة، إلى جانب حقيقة قيامته: " لأنك رأيتني يا توما آمنت طوبى للذين آمنوا ولم يروا " (يو20 :29).

وقد تصور البعض، وزعموا بدون علم، أن ما قاله توما لم يكن إلا تعبيراً عن اندهاشه، مثلما نقول عندما نقف مندهشين أمام شيء مدهش "يا الله! يا إلهي! – O my God ". وقد فات هؤلاء ثلاث حقائق؛ هي أنه لم يكن اليهود سواء في القرن الأول الميلادي أو القرون السابقة للميلاد يستخدمون مثل هذا التعبير كعلامة للتعجب، كما كان اليهود يخشون استخدام أسماء الله حتى لا يقعوا تحت عقوبة التجديف على الله وهى الموت " لا تنطق باسم الرب (يهوه) إلهك باطلا لان الرب لا يبرئ من نطق باسمه باطلاً " (خر20 :7؛تث5 :11)، ولا يجب أن نتصور أن ما نستخدمه من تعبيرات اليوم هو نفس ما كان يستخدمه الناس منذ ألفي سنة، برغم اختلاف الزمان والمكان والبيئة والحضارة والدين وأساليب كل عصر.

3 - جاء في خطاب القديس بولس لأساقفة كنيسة أفسس " احترزوا إذاً لأنفسكم ولجميع الرعية التي أقامكم الروح القدس فيها أساقفة لترعوا كنيسة الله التي أقتناها بدمه - του θεου ην περιεποιησατο δια του ιδιου αιματος " (أع20 :28). أي التي افتداها بدمه (the Church of God, which he hath purchased with his owne blood)، والذي أفتدى الكنيسة بدمه هو الرب يسوع المسيح " عالمين أنكم افتديتم لا بأشياء تفنى بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس دم المسيح معروفاً سابقاً قبل تأسيس العالم ولكن قد أظهر في الأزمنة الأخيرة من أجلكم " (1بط1 :18-20).

الآية الأولى تقول أن الذي أفتدى الكنيسة بدمه هو " الله - θεου - God " والذي أفتدى الكنيسة بدمه هو الرب يسوع المسيح، وهنا إعلان صريح أن المسيح هو " الله – Theos ". ولكن " الله روح " (يو4 :24)، و " الروح ليس له لحم وعظام " (لو24 :39)، وهو نور وغير مرئي " ساكناً في نور لا يدنى منه الذي لم يره أحد من الناس ولا يقدر أن يراه " (1تي6 :16)، وغير مدرك بالحواس، فكيف يفتدى الكنيسة بدمه؟ والإجابة هي أن كلمة الله الذي هو الله الذي ظهر في الجسد (1تي3 :16)، أتخذ جسداً (يو1 :14)، أخذاً صورة عبد (في2 :6)، وجاء إلى العالم في الجسد (1يو4 :12)، ومن ثم تألم بالجسد (1بط4 :1)، وسفك دم هذا الجسد الذي أتخذه (عب10 :10)، ولكنه في حقيقته هو " الله "، " رب المجد " وكما يقول الوحي الإلهي " لأن لو عرفوا لما صلبوا رب المجد - Κύριον τῆς δόξης τὸν " (1كو2 : النبوات عن السيد المسيح .

(4) وجاء في الرسالة إلى رومية " ومنهم المسيح حسب الجسد الكائن على الكل الإله المبارك (ὁ ὢν ἐπὶ πάντων Θεὸς εὐλογητὸς εἰς τοὺς αἰῶνας) إلى الأبد " (رو9 :5). وعبارة " حسب الجسد " تعنى أنه جاء من نسل إبراهيم واسحق ويعقوب وداود " من جهة الجسد " (رو1 :3)، الذي اتخذه من مريم العذراء ابنه إبراهيم وابنه داود، وظهر فيه وجاء فيه إلى العالم. ولكنه في حقيقة هو " الكائن على الكل "، " ὁ ὢν - ho oon "، أي الذي فوق الكل، رب الكل، الإله المبارك، أو الله المبارك إلى الأبد. هو " الله - Θεὸς - Theos" ورب العالمين.

(5) جاء في الرسالة الأولى إلى تيموثاؤس " لأنه يوجد إله واحد (εἷς γὰρ Θεός -There is one God) ووسيط واحد بين الله والناس الإنسان يسوع المسيح " (1تي2 :5). وهنا يقول الوحي أن المسيح بلاهوته هو " الإله الواحد "، ولكنه كإنسان، بناسوته هو الإنسان، فقد صار إنساناً بعد أن أتخذ جسداً وجاء إلى العالم في صورة العبد، لأنه وحده الذي يجمع في ذاته اللاهوت والناسوت.

(6) جاء في الرسالة إلى تيطس " منتظرين الرجاء المبارك وظهور مجد إلهنا العظيم ومخلصنا يسوع المسيح الذي بذل نفسه لكي يفدينا من كل إثم ويظهر لنفسه شعباً خاصاً غيوراً في أعمالٍ حسنةٍ " (تي2 :14). وفي هذه الآية يصف الوحي الإلهي الرب يسوع المسيح بـ " إلهنا العظيم " أو " الله العظيم ". وقد تصور البعض أن هناك انفصال بين " إلهنا العظيم " و " مخلصنا يسوع المسيح "! ولكن عند دراسة الآية والنظر إليها من جهتي اللغة وسياق الكلام (القرينة) يتضح للجميع أنه لا يوجد انفصال بين العبارتين، حيث يقول النص اليوناني: " τοῦ μεγάλου Θεοῦ καὶ σωτῆρος ἡμῶν ᾿Ιησοῦ Χριστοῦ "، إذ أن الوحي الإلهي يستخدم أداة تعريف " الـ τοῦ – The " واحدة للاسمين " إلهنا العظيم " و " مخلصنا "، كما أن الآية التالية (ع 14) تبدأ بـ: " الذي (ὃς - hos) بذل نفسه لأجلنا لكي يفدينا من كل أثم "، وتستخدم الضمير " ὃς – hos – الذي "، مما يؤكد أن الحديث عن شخص واحد هو " إلهنا ومخلصنا العظيم يسوع المسيح "، أي تتحدث عن شخص واحد. ومن المعروف والمتوقع أن الظهور المنتظر هو لشخص المسيح وحده، وكما يقول الكتاب " ظهور ربنا يسوع المسيح " (1تي6 :14).

(7) وجاء في الرسالة إلى العبرانيين " وأما عن الابن كرسيك يا الله إلى دهر الدهور قضيب استقامة قضيب ملكك " (عب1 :8). وفي هذه الآية يخاطب الابن الله " كرسيك يا الله - πρὸς δὲ τὸν υἱόν· ὁ θρόνος σου, ὁ Θεός"، يا " الله - ὁ Θεός - Theos "، وهو يعنى ملكوته الأبدي وأنه هو نفسه " الله – Θεός - Theos" رب العرش وملك الملك، وملك الملوك ورب الأرباب.

(8) وجاء في رسالة بطرس الثانية " سمعان بطرس عبد يسوع المسيح ورسوله إلى الذين نالوا معنا إيماناً ثميناً مساوياً لنا ببر إلهنا ومخلصنا يسوع المسيح " (2بط1 :1). وهنا يصف الرب يسوع المسيح بـ " إلهنا ومخلصنا - τοῦ Θεοῦ ἡμῶν καὶ σωτῆρος ᾿Ιησοῦ Χριστοῦ ". وتكرر مثل هذا التعبير في هذه الرسالة مع استخدام كلمة " ربنا " كمرادف لـ " إلهنا "؛ " ملكوت ربنا ومخلصنا يسوع المسيح " (2بط1 :11)، " معرفة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح " (2بط2 :20؛3 :18)، "وصية ربنا ومخلصنا " (2بط3 :2). وهكذا فالرب يسوع المسيح هو " إلهنا – Θεός - Theos " و " ربنا – Κύριός – Kyrios " ومخلصنا.

(9) جاء في رسالة يوحنا الأولى " ونحن في الحق وفي أبنه يسوع المسيح هذا هو الإله الحق (ὁ ἀληθινὸς Θεὸς) والحياة الأبدية (καὶ ζωὴ αἰώνιος) " (1يو5 :20). وفي هذه الآية يصف المسيح بـ " الإله الحق - ὁ ἀληθινὸς Θεὸς " و " الحياة الأبدية - καὶ ζωὴ αἰώνιος ". فهو الذي قال عن نفسه أنه " القدوس الحق " (رؤ2 :7)، كما وصف سفر الرؤيا الآب أيضاً بـ " السيد القدوس والحق " (رؤ6 :10)، وقال المسيح عن نفسه أيضاً " أنا هو الطريق والحق والحياة " (يو14 ك16)، وقد وصف بـ " كلمة الحياة " (1يو1:1)، و " الحياة الأبدية " (1يو1 :12)، والتي كانت عند الآب. ومن الناحية اللغوية تشير العبارة " هذا هو " بصورة طبيعية وفعلية إلى المسيح، الابن، أبنه يسوع المسيح، الذي هو الإله الحق والحياة الأبدية.

والخلاصة: هي أن العهد الجديد يعلن لنا أن المسيح هو " إله " و " الإله " و " الله "، رب المجد، الإله العظيم، الله المبارك، الذي على الكل، والذي فيه وبه وله خلق الكل.

(2) أسم يسوع هو جوهر ومحور العبادة: كان المسيح بالنسبة لهم هو المسجود له من جميع الخليقة: " وأعطاه (أي الآب) أسم فوق كل أسم لكي تجثوا باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض " (في2 :10و11)، فهو " فوق كل رياسة وسلطان وقوة وسيادة وكل أسم " (أف1 :21). كما أنه " إلهنا العظيم ومخلصنا يسوع المسيح " (تي2 :13)، و " الإله الحق والحياة الأبدية " (1يو5 :20)، و " الألف والياء البداية والنهاية، الأول والآخر " (رؤ22 :13)، و " الكائن على الكل الإله المبارك إلى الأبد " (رو9 :5).

(3) هو محور الإيمان وموضوعه: وكما كان الله، يهوه، في العهد القديم هو محور الإيمان وموضوعه، آمنوا أن " أسم يسوع " هو الاسم السامي الذي يفوق كل أسم والذي هو فوق كل أسم وبرغم التجسد واتخاذه صورة العبد إلا أنه " جلس في يمين العظمة في الأعالي صائراً أعظم من الملائكة بمقدار ما ورث أسماً أفضل منهم 000 ولتجسد له كل ملائكة الله " (عب1 :4و6)، لأن الفرق بين الملائكة وبين يسوع هو الفرق بين المخلوق والخالق " وعن الملائكة يقول الصانع ملائكته رياحاً وخدامه لهيب نار. وأما عن الابن يقول كرسيك يا الله إلى دهر الدهور " (عب1 :7و8).

وكان " أسم يسوع " وسيظل الاسم الذي له المجد والعظمة كما يقول القديس بولس بالروح: " لكي يتمجد أسم ربنا يسوع المسيح فيكم وأنتم فيه بنعمة إلهنا والرب يسوع المسيح " (2تس1 :12). وكما يقول سفر الأعمال: " وكان أسم الرب يسوع يتعظم " (أع19 :10). فهو " الذي إذ كان في صورة الله لم يحسب مساواته لله اختلاساً لكنه أخلى نفسه أخذاً صورة عبد صائراً في شبه الناس وإذ وجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
النبوات عن المسيح في المزامير
النبؤات عن السيد المسيح له كل المجد فى العهد القديم
النبوات عن المسيح
توالي النبوات عن المسيح
نبوات وردت عن السيد المسيح في العهد القديم وبيان تمام هذه النبوات في العهد الجديد


الساعة الآن 10:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024