منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07 - 03 - 2014, 05:19 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,231

إسقاط آدم

كتاب الملائكة، لمشاهير الآباء القديسين


تمهيد:

من الواضح أن الشيطان عندما سقط، وضع في فكره أن يسقط كل مخلوقات الله العاقلة. فبدأ بالملائكة زملاءه، وفعلًا نجح في إسقاط بعضهم، وقد سماهم الكتاب المقدس "جنوده". وهذه الحرب ذكرها يوحنا الرسول في رؤياه المشهورة "قائلًا وحدث قتال في السماء: ميخائيل وملائكته يقاتلون التنين، وكان التنين وملائكته يقاتلون فلم يقووا، ولا وجد لهم موضع في السماء. فطرح التنين الحية القديمة المسمى إبليس أو الشيطان، والذي يضل المسكونة كلها، طرح إلى الأرض، وطرحت ملائكته معه" (رؤ 12: 7 – 9)، وفى رسالة بولس الرسول يقول عنهم أنهم "أجناد الشر الروحية" (أف 6: 12).
إسقاط آدم:

وعندما خلق آدم في جنة عدن تقدم إليه الشيطان ليجربه محاولًا إسقاطه أيضًا، واتخذ الحية ليستتر فيها، وفعلًا أقنع حواء ثم آدم بعصيان الله، وبالتالي سقطا (آدم وحواء) في نفس الخطية التي سقط فيها الشيطان، وهى خطية المجد الذاتي التي تقود إلى الكبرياء (وهى محاولة الوصول إلى مساواة الله) "فقالت الحية للمرأة لن تموتا ، بل الله عالم أنه يوم تأكلان منه تنفتح أعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر" (تك 3: 4).
وابتدأ الشيطان وكل جنوده يحاربون بنى البشر على الدوام معتقدًا أنه يستطيع أن يسقطهم جميعًا، فينضموا إلى مملكته. وبالتالي ينتصر على الله.
وهو لا يعلم حقيقة الله ولا قدرته الفائقة، وأنه يستطيع أن يفنيه في لحظة وفى طرفة عين... ولكن الله العادل، الذي أعطى حرية لكل مخلوقاته، تركه إلى حين وقت الدينونة والحساب.
وإن كان الشيطان قد نجح في إسقاط بعض الناس لكن هناك قديسون نجحوا في تجاربهم ولم يستطع الشيطان أن يسقطهم أو ينال منهم شيئًا، والكتاب المقدس ملئ بسير هؤلاء الأبطال، ففي العهد القديم نسمع عن الآباء الأولين إبراهيم وإسحق ويعقوب والأنبياء وفى العهد الجديد عن الرسل والقديسين وغيرهم كثيرين.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07 - 03 - 2014, 05:30 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,231

طبيعة المحاربات الشيطانية


تنقسم هذه المحاربات إلى قسمين رئيسين:
أ - محاربات النفس والروح.

ب - محاربات الجسد.



كتاب الملائكة، لمشاهير الآباء القديسين
فالشيطان يبدأ بمحاربة الإنسان عن طريق تقديم أفكار خبيثة إليه كما فعل مع آدم وحواء، ثم يجعله هو بنفسه أن يعمل الأعمال الجسدية التي تؤدى إلى السقوط بعد أن يقتنع بأفكاره الشريرة.
فإن لم ينجح في ذلك يخيفه بأوهام ومناظر فكرية، وإن لم ينجح قد يثير فيه شهوات الجسد،
وإن لم ينجح يحاول أن يصيب الجسد نفسه بأمراض شتى كما فعل مع أيوب الصديق (أى 2: 4، 6)،
وكما ضرب القديس أنطونيوس ضربًا مبرحًا. وقد يصيب العقل كما في حالة المجنونين المصروعين الذين ذكرهم الإنجيل المقدس، والذين شفاهم الرب يسوع بكلمته (مر 9: 17 – 26).
يجب أن نعلم أن طبيعة المحاربات الشيطانية محدودة ويمكننا تلخيص عملهم في الحقائق الآتية:


1 - هم كثيرو العدد وأقوياء جدًا ولهم تأثير كبير على عالمنا، ولكن قدرتهم محدودة من الله، لا يقدرون أن يغتصبوا أحدًا، بل كل من حاول ردعهم متخذًا سلاح الله ينجح (يع 4: 7).
2 - لا يستطيعون أن يعملوا إلا بإذن الله وتحت سلطانه كما حدث في قصة أيوب:
"فقال الرب للشيطان هوذا كل ما له في يدك، وإنما إليه لا تمد يدك" (أى 1: 12)، أي لا تمس عقله.
3 - أن أعمالهم تجرى بموجب نواميس طبيعية.
4 - أنهم لا يقدرون أن يبطلوا حرية الإنسان ومسئوليته.
5 - أن السيد المسيح له المجد "أعطانا السلطان أن ندوس الحيات والعقارب وكل قوة العدو" (صلاة الشكر
بعد أن تمم خلاصنا بموته على الصليب وسحق شوكة الشيطان.
6 - أن الله قد يسمح بهذه التجارب من الشيطان لكي ينقى الأبرار من الهفوات أو الشهوات،
وعمومًا فهو يسمح بهذه التجارب لصالح البشر.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07 - 03 - 2014, 05:38 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,231

كيفية الانتصار على محاربات الشياطين




كتاب الملائكة، لمشاهير الآباء القديسين
إن السيد المسيح له المجد قد سمح للشيطان أن يجربه، لكي يعيننا نحن أيضًا المجاهدين في كل تجاربنا ومحاربتنا مع قوات الظلمة، وعلمنا كيف ننتصر عليهم بكلمة الله "فأجابه يسوع قائلًا: مكتوب أن ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة من الله" (لو 4: 2).
ويقول القديس سيرينوس (أنظر مناظرات يوحنا كاسيان مع مشاهير آباء البرية – الجزء الرابع) "إن الإنسان له إرادة حرة في أن يقبل الفكر الصالح أو يطرد الفكر الشرير بسهولة.. فإذا جاهدنا كثيرًا ضد الاضطرابات والخطايا، تصير هذه تحت سلطاننا وفق إرادتنا، فنحارب أهواء جسدنا ونهلكها ونأسر حشد خطايانا تحت سلطاننا، ونطرد من صورنا الضيوف المرعبين، وذلك بالقوة التي لنا بصليب ربنا يسوع".
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 07 - 03 - 2014, 05:40 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,231

الأسلحة ضد الحروب الروحية الشيطانية




كتاب الملائكة، لمشاهير الآباء القديسين
وهناك أسلحة ضرورية لهذه الحروب الروحية، يجب أن نستخدمها في الوقت المناسب، فيهرب منا إبليس وكل أفكاره الشريرة.
ويمكن إجمال هذه الأسلحة في الآتي:

1 - الإيمان:

ويقول بولس الرسول "حاملين فوق الكل ترس الإيمان الذي به تقدرون أن تطفئوا جميع سهام الشرير الملتهبة" (أف 6: 16). فالإيمان هو الذي يوقف سهام الشهوة الشريرة ويهلكها بالخوف من الدينونة المستقبلة، والإيمان بملكوت السموات.

2 - المحبة:

"فالمحبة تحتمل كل شيء وترجو كل شيء وتصبر على كل شيء" (1 كو 13: 7). فأي أفكار خاصة بالغضب والحقد والضغينة لو قابلتها بالمحبة لأهلكتها وجعلتها لا تتعمق في قلب الإنسان فتفسده، فالذي يحب الآخرين ويحب الأعداء لا يغضب ولا يحقد.

3 - الرجاء:

يقول بولس الرسول "وأما نحن الذين من نهار، فلنصح لابسين درع الإيمان والمحبة وخوذة رجاء الخلاص" (1 تس 5: 8). والخوذة هى التي تحمى الرأس. والمسيح رأسنا لذلك ينبغي علينا في التجارب أن نحمى رأسنا برجاء الأمور الصالحة المقبلة.

4 - كلمة الله:

وكلمة الله قوية جدًا في محاربة الأرواح الشريرة، لذلك استخدمها رب المجد في تجربة الشيطان لأنها "أمضى من كل سيف ذي حدين، وخارقة إلى مفرق النفس والروح والمفاصل والمخاخ، ومميزة أفكار القلب ونياته" (عب 4: 12).

5 - الصبر والمثابرة:

فنحن نحتاج إلى الصبر في هذه الحرب الروحية، فالمجاهد الصبور سيحارب بالصبر كما قيل "لأنكم تحتاجون إلى الصبر، إذا صنعتم مشيئة الله تنالون الموعد" (عب 10: 36).
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 07 - 03 - 2014, 05:41 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,231

اختصاصات الشياطين


كتاب الملائكة، لمشاهير الآباء القديسين
يقول الأب سيرينوس:
"لنعلم أنه لا تستطيع كل الشياطين أن تغرس في البشر كل الأهواء الشريرة، بل أرواحًا معينة تختص بخطايا معينة، فالبعض يثير الشهوات الدنسة النجسة، والآخر التجديف، وآخرون تخصصوا بالأكثر في الغضب والسخط، والبعض يتكلمون في الكآبة، وآخرون بالكبرياء والعظمة... فكل واحد منهم يغرس في قلوب البشر ما يسر هو به".
وفى نفس الوقت لا يقدرون أن يغرسوا رذائلهم دفعة واحدة،
وإنما بترتيب معين حسب الظروف، أي حسب الزمان والمكان أو الشخص نفسه الذي يفتضحونه بإثارته أثناء اقتراحاتهم...
والأرواح الشريرة تتقدم بعضها البعض بطريقة معينة، فإذا انهزم إحداها أو تراجع ترك مجالًا لروح آخر أكثر عنفًا ليهاجمه...
ولسنا نجهل أن الأرواح الشريرة جميعها ليست في نفس الشراسة والنشاط، ولا في نفس الشجاعة والخبث، فالمبتدئين والضعفاء من البشر تهاجمهم الأرواح الضعيفة، والأقوياء يهاجمهم الأرواح القوية، فرب المجد مثلًا هاجمه رئيس الشياطين بنفسه، لأنه شعر أنه أمام قوة جبارة. ويصعب على الإنسان بقوته العادية أن يقاوم هؤلاء الأرواح، ولا يستطيع أحد من القديسين أن يقاوم خبث هؤلاء الأعداء الروحيين الأقوياء غير المؤمنين، أو يصد هجماتهم المتكررة أو يحتمل قسوتهم ووحشيتهم، ما لم يساعده -المصارع معنا ورئيس الصراع نفسه- الرب يسوع،
فيرد قوة المحاربين ويصد هجومهم المتزايد، ويجعل مع التجربة المنفذ قدر ما نستطيع أن نحتمل (1 كو 10: 13).
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 07 - 03 - 2014, 05:43 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,231

شهوات الشياطين

كتاب الملائكة، لمشاهير الآباء القديسين
قد تستغرب أن الشياطين لها شهوات، ولكن الكتاب المقدس يعرفنا بذلك ويؤكد وجود شهوات لها مثل البشر، فالبعض يهوى الفسق واللهو، والبعض الآخر يعمل في قلوب من تأسرهم بالكبرياء الباطل، وأرواح أخرى حاذقة في الكذب،
بل وتوحي للبشر بالتجديف، ويظهر ذلك واضحًا في سفر الملوك، إذ يقول "أخرج وأكون روح كذب في أفواه جميع أنبيائه" (1 مل 22 ك 22)،
وفعلًا سمعنا عن الأنبياء الكذبة الكثيرين، وقد تكلم السيد المسيح عنهم في العهد الجديد وأمر تلاميذه والمؤمنين به ألا يصدقوهم.
وبسبب هذه الأرواح ينتهر الرسول من هم مخدوعين بها، إذ يقول عنهم أنهم تابعين "أرواحًا مضلة وتعاليم شياطين في رياء أقوال كاذبة" (1 تى 4: 1، 2).
وهناك نوع آخر من الشياطين يشهد عنهم الكتاب إنهم بكم وصم، وبعض الأرواح تغوى الشهوة والدنس، إذ يعلن الرسول عنهم قائلًا "لأن روح الزنى قد أضلهم فزنوا من تحت إلهم" (هو 4 : 12).
وبنفس الطريقة يعلمنا الكتاب أن هناك شياطين الليل والنهار والظهيرة (مز 91: 5 و6).
وتلقيب الشياطين بأسماء الأسودوالأفاعي يدل على شراستها وخبثها ومكرها (أش 11: 21 و 22) (مز 116: 3) و (لو 10: 19) و (يو 14: 30) و (أف 6: 11).
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 07 - 03 - 2014, 05:45 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,231

الله يسمح بتجارب الشياطين لنفعنا

كتاب الملائكة، لمشاهير الآباء القديسين
يقول الأب تادرس (أو الأب ثيودور من مشاهير آباء البرية – أنظر كتاب مناظرات يوحنا كاسيان الجزء الثاني) "ينبغي علينا أن نعرف أن البشر جميعًا يجربون للأسباب الآتية:
أ - غالبًا لأجل اختبارهم: كما نقرأ عن الطوباويين إبراهيم وأيوب وكثير من القديسين الذين تحملوا تجارب بلا حصر لأجل تزكيتهم.


ب - لأجل إصلاحهم: وذلك عندما يؤدب أبراره من أجل خطاياهم البسيطة (اللاإرادية) والهفوات، ولكي يسمو بهم. كما يقول الرسول "... يا ابني لا تحتقر تأديب الرب ولا تنفر إذا وبخك. لأن الذي يحبه الرب يؤدبه ويجلد كل ابن ليقبله" (عب 12: 5، 6) وفى سفر الرؤيا يقول "إني كل من أحبه أوبخه وأؤدبه" (رؤ 3: 19). وداود النبي نفسه يصلى للرب قائلًا "جربني يا رب وامتحني. صف كليتي وقلبي" (مز 26: 2).
ج - كعقاب من أجل الخطية: وذلك كما حذر الله بأن يرسل أوبئة على بنى إسرائيل (لشرهم) فقد "أُرْسِلُ فِيهِمْ أَنْيَابَ الْوُحُوشِ مَعَ حُمَةِ زَوَاحِفِ الأَرْضِ" (سفر التثنية 32: 24).
وقد قال السيد المسيح له المجد للمريض الذي كان يرقد بجوار بركة بيت حسدا بعد أن شفاه "ها أنت قد برئت فلا تخطئ أيضًا لئلا يكون لك أشر" (يو 5: 14).
د - قد تكون التجارب لأجل إظهار مجد الله وأعماله كما يقول الإنجيل عن المولود أعمى من بطن أمه "لا هذا أخطأ ولا أبواه، لكن لتظهر أعمال الله فيه" (يو 9: 3). وأيضًا قال الرب عندما مرض لعازر حبيبه "هذا المرض ليس للموت، بل ليتمجد إبن الله به" ( يو 11: 4).
ويقول الأب سيرينوس "نحن نعلم أنه حتى القديسين يسمح الله أن تسقط أجسادهم تحت سلطان الشياطين. وتحل بهم نكبات كثيرة، وذلك من أجل الهفوات، لأن الرحمة الإلهية لا تطيق أن يكون فيهم وسخ أو دنس إلى يوم الدينونة، فينقيهم من كل شائبة مقدمًا إياهم إلى الأبدية، مثل الذهب أو الفضة المصفاة، غير محتاجين بعد إلى تنقية، فيقول الله في ذلك "وأنقى زغلك، وأنزع كل قصديرك... . بعد ذلك تدعين مدينة العدل القرية الأمينة" (أش 1: 25 و26). وأيضًا في سفر الأمثال يقول "كما تمتحن الفضة والذهب في الكور، هكذا يمتحن الرب القلوب" (أم 17: 3).
لذلك يلزمنا ألا نكره أو نحتقر أو نزدرى بالذين نراهم قد أسلموا لتجارب متنوعة أو لأرواح شريرة، لأننا نعتقد أن كل هذه الأمور تحدث لنا بسماح من الله وأنها مرتبة لأجل خير أرواحنا، فلا نكف عن الصلاة من أجلهم كأعضاء منا، وأن نحنو عليهم بكل قلوبنا وكل جوارحنا، كقول الرسول "إن كان واحد يتألم، فجميع الأعضاء تتألم معه" (1 كو 12: 26).
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 07 - 03 - 2014, 05:46 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,231

إحذر من المحاربات الشيطانية الأخيرة


كتاب الملائكة، لمشاهير الآباء القديسين
يقول الأب ثيوفان الناسك (أنظر المحاربات الروحية الجزء الرابع) "بالرغم من أن حياتنا على الأرض كلها محاربات لا تنتهي، وعلينا أن نجاهد ضد هذه الحروب حتى النهاية، فإن المعركة الرئيسية الأكثر خطرًا هى التي تنتظرنا ساعة الموت. فإن من سقط في هذه اللحظة لا يقدر أن ينهض مرة أخرى... لا تعجب من هذا لأن العدو كان قد تجاسر أن يتقدم إلى ربنا الذي لم يكن فيه خطية في نهاية أيامه بالجسد على الأرض ، إذ قال الرب نفسه "رئيس هذا العالم آتٍ وليس له في شيء" (يو 14: 30)...
فما الذي يمنعه من الهجوم علينا نحن الخطاة في نهاية حياتنا؟

ويقول القديس باسيليوس الكبير في تفسيره للمزمور السابع "لئلا يفترس كأس نفسي هاشمًا إياها ولا منقذ" (مز 7: 2)، إن أشد المحاربين بأسًا الذين جاهدوا بلا توقف مع الشياطين أثناء الحياة، وقد نجوا من شباكهم، وصمدوا أمام غزواتهم، يعرضون في نهاية حياتهم لامتحان من رئيس هذا الزمان (إبليس) ليحاول محاولته الأخيرة، ربما يكون قد تبقى منهم من آثار الخطية ما يتعدى به عليهم ويهزمهم في آخر لحظة، وإذ لا يجد فيهم شيئًا من هذا لا يقوى عليهم ويجوزون هذه الحرب بسلام، ويعبرون بعدها إلى الراحة مع المسيح.
ومادام الأمر كذلك، يستحيل أن تبعد هذه الحرب عن مخيلتنا، بل يجب أن نستعد لها قبل الوقت لنقابل ساعة الموت ونجتازها بنجاح.
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 07 - 03 - 2014, 05:46 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,231

زعزعة الإيمان




كتاب الملائكة، لمشاهير الآباء القديسين
حينما يبدأ العدو أن يبذر فيك أفكار الشك، أو يتكلم معك وهو في صورة مرئية ضد الإيمان لا تدخل معه في براهين ، بل وطن في نفسك الإيمان الذي يهاجمه بثبات وقل له بسخط "أغرب عنى يا إبليس يا أبو الكذب.. إنني أرفض الإصغاء إليك.. إنني أؤمن بما اعتقدت في الكنيسة المقدسة وهذا، يكفيني".
كن يقظًا متوقد الذهن، وثابر على هذه اليقظة، وقل مع الجامعة "إن صعدت عليك روح التسلط، فلا تترك مكانك" (جا 10: 4). فإن سألتك الحية الشريرة: بماذا تعلم الكنيسة؟ لا تجاوب ولا تلتفت إلى هذه الكلمات متجاهلًا كل كلماتها بالكلية، عالمًا أنها كذب وخداع، وأنه الشيطان يحاول أن يبلبل أفكارك...
وإن شعرت أنك ثابت في الإيمان وقوى في الفكر، وتريد أن تخزى العدو، أجبه بأن الكنيسة تؤمن مما هو حق فقط...
وإن سألك مرة ما هو الحق؟.. قل له الحق هو ما يؤمن به.. قل له إنه بالصليب قد سحق ربنا يسوع المسيح رؤوس الشيطان، وأبطل قوته حينئذ ثبت عيني عقلك في التأمل في الرب المصلوب عنا، وصلى له قائلًا "يا إلهي، يا خالقي وفادي، أسرع إلى معونتي، ولا تدعني أهتز في حق إيمانك المقدس، حيث أنني خلال حبك الرحيم قد ولدت في هذا الحق... "
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 07 - 03 - 2014, 05:47 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,231

اليأس




كتاب الملائكة، لمشاهير الآباء القديسين
التجربة الثانية التي يشتاق إليها العدو أن يحطمنا بها هى الخوف، عندما يجسم لنا خطايانا، ويشككنا في عقيدة الخلاص من خطايانا بموت مخلصنا على الصليب...
يخفى العدو هذا الإيمان. ويثير فينا الخوف من خطايانا، كي يخمد فينا كل أمل للخلاص، ويحطمنا باليأس وقطع الرجاء. لذلك يا أخي عود نفسك قبل الوقت كي تصد هذا الهجوم، وصمم من الآن أن تتمسك بشدة الرجاء الذي لنا في ربنا، بمعنى أن تحفظ قلبك بثبات الإيمان في قوة الفداء بموت ربنا على الصليب..
وهناك صلاة مناسبة ترفعها لربك وإلهك في هذه المناسبة:

"ربى.. كثيرة هى أسباب مخاوفي، إذ أنك لو عاملتني بعدلك سأكون مذنبًا أمامك، وتطرحني من أجل خطاياي، ولكن رجائي المتجاسر أكثر في غفرانك بحسب رحمتك اللانهائية في ابنك مخلص نفوسنا يسوع المسيح، لذلك أتضرع أن تبقى لي صلاحك غير المحدود، أنا المخلوق المسكين، لأنه رغم أنني مذنب بالخطايا الكثيرة، إلا أنني مغسول بالدم الثمين الذي لابنك الوحيد ربنا.. "
ويقول القديس ساويرس {أسقف الأشمونين (القرن العاشر الميلادي)} "إن الشيطان يخيف الإنسان بطرق أخرى، فقد يقول له: قد يلقاك في الطريق من يغرمك ويظلمك أو يقتلك، فإذا هو سمع منه وأبطل ما يجب عليه، تخلى عنه الروح القدس -الذي هو سيفه- وقوى عليه الشيطان عدوه وأهلكه. فإذا كان معه ترس الأمانة يقول له: كذبت يا شيطان، لا يقدر أحد أن يغرمني أو يظلمني أو يضربني أو يقتلني إلا بإرادة المسيح إلهي. وإذا كان قد أراد -المسيح- أن يفعل بي ذلك، فهو يستطيع أن يفعل بي ولو اختفيت في شقوق الأرض، وإذا لم يرد أن يفعل بي شيئًا من ذلك لا يقدر أحد أن يفعله بي، ولو كنت أنادى فوق السطوح، لأن شعر رأسي عنده معدود، وهو هكذا قال "عصفوران يباعان بفلس وواحد منهما لا يقع على الأرض إلا بإرادة أبيكم الذي في السموات، وأنتم جميع شعور رؤوسكم معدودة"... فهو بهذا التدبير الذي للأمانة سيغلب العدو ويقوى عليه ويدوم سيفه بيده -الذي هو الروح القدس- ويكون أجره أعظم من الشهداء، لأنه قد بذل نفسه للمسيح وحمل خشبة صليبه وتبعه، وأيقن أن لا مخلص غيره".
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
طغمات الملائكة من كتاب الملائكة بشرى النهيسى مواضيع وتأملات روحية مسيحية 6 13 - 10 - 2021 06:46 AM
بعض اقوال الأباء القديسين عن رفات القديسين والشهداء Mary Naeem أقوال الأباء وكلمة منفعة 2 16 - 01 - 2018 01:35 PM
كتاب الأب أفراهات السرياني - من الآباء السريان magdy-f قسم الكتب الدينية 2 23 - 02 - 2016 07:14 PM
كتاب الآباء المؤرخون: مصادر التاريخ الكنسي Mary Naeem قسم الكتب الدينية 18 15 - 05 - 2014 06:11 PM
كتاب إبراهيم أبو الآباء - الأنبا بيشوي Mary Naeem قسم الكتب الدينية 46 10 - 03 - 2014 05:28 PM


الساعة الآن 01:38 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025