منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22 - 05 - 2014, 06:28 PM   رقم المشاركة : ( 51 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,822

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب البتولية في فكر الآباء - القمص أثناسيوس فهمي جورج

نصائح أغسطينوس للعذارى



كتاب البتولية في فكر الآباء - القمص أثناسيوس فهمي جورج
ويحِث القديس العذارى ”اذهبنَ اتبعنَ الحَمَلْ لأنَّ جسد الحَمَلْ بالتأكيد هو بتول“ ويدعيهُنْ أن يتبعنَ المسيح حافِظات بتولية قلوبِهِنْ وأجسادِهِنْ أينما ذهبنَ، ويشرح أنَّ التبعية ليست إلاَّ اقتداء ومُحاكاة.
أمَّا المؤمنون الذين فقدوا بتوليتهم فيدعوهم القديس لأن يتبعوا الحَمَلْ ولكن ليس حيثُما يمضي بل حيثُما يستطيعون هم الذِهاب وراءهُ، وهم يستطيعون أن يتبعوه في كلّ مكان إلاَّ عندما يمشي في مُرَوِج البتولية، ويرى القديس أنَّ كلّ المسيحيين يتبعون المسيح ولكن المُتبتلين يضعون أقدامهم ويسيرون على أثار أقدام المسيح footprints بينما المُتزوِجون يسيرون فقط في الطريق ولكن ليس على أثار أقدام المسيح.
ويشرح القديس أنَّ الحَمَلْ يسير في طريق عذراوي لذا لا يستطيع هؤلاء الذين فقدوا بتوليتهم أن يتبعوه، ويحِث عذارى المسيح أن يتبعوه أينما يمضي، ويشرح أنَّ باقي المؤمنين الغير مُتبتلين يفرحون مع المُتبتلين ولن يحسدونهم لأنهم يرون فيهم ما ليس فيهم هم أنفسهم، ومع أنَّ التِسبحة الجديدة يُسبِّحها المُتبتِلون فقط إلاَّ أنَّ غير المُتبتلين لن يكونوا عاجزين عن أن يسمعوا...
ويحِث القديس أُغسطينوس المُتبتلين والعذارى على التواضُع لأنهم عندما يُقارِنون أنفسهم بالمُتزوجين سيجدون أنهم أفضل منهم بحسب تعليم الكِتاب المُقدس، وأنَّ الآخرين أقل منهم في الأعمال والجعالة، لذا يجب أن يعلموا أنه بقدر عِظَمْ الإنسان بقدر ما يجب أن يتضع، فمقدار ومِعيار الاتضاع قد أُعطِيَ من مقدار ومِعيار العظمة والكرامة.
ويُحذِّر القديس أُغسطينوس قائِلًا: ”لأنَّ العِفة الدائِمة وخاصَّة البتولية هي الصَّلاح الأعظم في قديسي الله، لذا يجب أن ينتبِهوا بحذر وتيقُظ من أن تفسد بالكبرياء والعجب“.
وصفوف العذارى والمُتبتلين، الأولاد والفتيات القديسين، قد تدرَّبوا في الكنيسة المُقدسة، فهناك كانوا يزهرون ويينعون من صدر أُمهم، لأنَّ اسم الرب جعل لِسانهم يتحدَّث، ولأنَّ اسمه، كما لو كان لبن الطِفولة، قد انسكب داخِلهم ورضعوه، فهؤلاء نذروا لا خوفًا من عِقاب أُعلِنْ، بل من أجل جعالة مُدِحت، من أجل ملكوت السموات..
وفي مُناجاة رائِعة يقول ابن الدِموع:
”إنهم أبرار ولكنهم ليسوا مثلك يُبرِّرون الخُطاة
إنهم عفيفون ولكن بالآثام حملتهم أُمهاتِهِمْ في أرحامِهِنْ
إنهم قديسون ولكِنَّك أنت قدوس القديسين
إنهم مُتبتِلون ولكنهم لم يُولدوا من عذارى
إنهم عفيفون كُلِّيةً في الجسد، ولكنهم ليسوا الكلمة الذي صار جسدًا“.
ويتساءل القديس: ”أي أعضاء من الجسد المُقدس الذي هو الكنيسة يجب أن تحترِس -لكي يستريح فيها الروح القدس- أكثر من تلكَ التي نذرت القداسة العذراوية؟“.
وينصح القديس الفيلسوف عذارى المسيح أنَّ أوِّل فِكْر يقودَهُنْ للتواضُع هو ألاَّ يَظُنَنَّ أنَّهُنْ عذارى من أنفُسَهُنْ بِجهادِهِنْ فقط بل هي ”عطيَّة صالِحة... مِنْ فوقُ نازِلةٌ من عِند أبي الأنوار الذي ليس عِندهُ تغيير ولا ظِلُّ دورانٍ“ (يع 1: 17).
ويرى القديس أنه لا أحد يحرُس البتولية إلاَّ الله نفسه الذي يهِبها، والله محبَّة، إذًا حارِس البتولية هو المحبة.
  رد مع اقتباس
قديم 22 - 05 - 2014, 06:29 PM   رقم المشاركة : ( 52 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,822

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب البتولية في فكر الآباء - القمص أثناسيوس فهمي جورج

الخلاصة عن موضوع البتولية


أعطى الآباء اهتمامًا خاصًا للبتولية، وهذا يُفسِر جُزئيًا بأنَّ الرَّهبنة كانت الحدث المُهِم في عصر الآباء الذهبي، لأنَّ الرَّهبنة كانت بنظرهم الحياة الإنجيلية المُثلَى... ومع ذلك كتب الآباء كِتابات عميقة عن الزواج لأنهم عاشوا ما يرمُز إليه الزواج، في العُرْس السِّرِّي، حيث العروس التي لا عريس لها ويُسمَّى عُرْسها عُرْسًا بتوليًا بالإتحاد بالله.
رأى الآباء أنَّ البتولية ليست جدبًا أو عُقمًا إنما هي حياة مِلؤها الخصب والنماء تحفظ تمامية الإنسان في سمو وقداسة، مُعتبرين أنها عطية روحية وحياة ملائِكية وتَبَعِية للحَمَلْ أينما ذهب، لذلك هي هِبة ليست للجميع بل للذينَ أُعطِيَ لهم.

كتاب البتولية في فكر الآباء - القمص أثناسيوس فهمي جورج
ويرى آباء الكنيسة أنَّ البتولية إحدى صور الحياة المسيحية، فهي ليست صورة عامة ولكنها صورة خاصَّة، تنشأ بالروح القدس في حياة المدعوين لها، وركَّز الآباء على أنَّ البتولية تُعتبر علامة القِيامة من الموت وعلامة البُّنوة الكامِلة، حتّى أنَّ بعض الآباء اعتبر أنها السِّر الثَّامِن من أسرار الكنيسة.
وعند كلّ الآباء تُعتبر البتولية علامة القِيامة، والبتوليون هم الذين فعلًا قاموا من بين الأموات بينما هم لا زالوا في الجسد، والروح القدس الفاعِل في الأسرار يزرع فيهم هذه الطبيعة الفائِقة، طبيعة القِيامة، فالبتولية سِمة العالم الجديد وبِدايِة الملكوت وقانون الحياة الأبدية، طريقها سماوي ملائِكي، والسَّالِكين فيها بشر سمائيون وملائِكة أرضيون، شريطة ألاَّ تكون وضعًا خارِجيًا بل حالة كمال حقيقي وتبنِّي لطبيعة العادِمي الأجساد، جحود فائِق للطبيعة ومُنافسة عجيبة للملائِكة.
أوصى الآباء الذين يحيون حياة البتولية أن لا ينتفِخوا بسبب بتوليتهم أمام السَّالكين في ممرات الزيجة التي هي أقل، إذ لا ينبغي على مَنْ يملُك ذهبًا أن يحتقِر الفِضَّة، فلا معنى لبتولية الجسد بدون بتولية القلب وتكريس كلّ الطاقات للعِبادة والخدمة.
وعرَّف الآباء نذر البتولية بأنه حياة عدم الفساد ورِباط الإتحاد بين الأُلوهية والبشرية وزيجة روحية يقتني بها البتول أجنحة روحانية ويطير ليسكُن في نور البتول ابن البتول كواحِد مُختار من الناس المُختارين وكمعدود ضِمن الطغمات السمائية صاحِب النصيب الأمجد في قطيع المسيح.
ويرى الآباء أنَّ البتوليين هم زهور الكنيسة، جمال وزينة ونِعمة الروح، صورة الله التي تعكِس قداسته، الجزء الأكثر لمعانًا في قطيع المسيح المُثمِر المجيد، ويتمثَّل جمال الحياة البتولية في عُمقها في علاقة شخص الرب يسوع بعروسه البتول.
ويرى الآباء الأوَّلون أنَّ الطوباوية مريم العذراء هي نموذج ومِثال البتولية، وهي مُعلِّمة البتولية والطهارة، ونذر بتولية العذراء الذي وضعته في قلبها جعل البتول يحِل فيها لِيُقدِّس فيها حياة البتولية، ولِيُؤكِد بتولية القلب التي يُريدها للكنيسة خلال بتولية جسد مريم.
فالمسيح نفسه بتول وأمه بتول، نعم مع أنها أُمُّه لكنها لا تزال بتولًا، إذ دخل يسوع فيها خلال الأبواب المُغلقة... ونحن أولاد الملِك البتول الذي تم فيه القول أنَّ البتول سلَّم البتول إلى البتول فاستراح المثيل إلى مثيله (يو 19: 26) نسأله أن يبعث في أعضاء جسده إمكانية حياة البتولية التي هي شريعة السماء ليصير هو السيِّد البتول راعيًا للبتوليين، مُتحِدًا بنا مُصيِرًا كلّ ما فينا بتولًا... مُعطِيًا إيَّانا الفِكْر البتولي والقلب البتولي والحواس البتولية.
  رد مع اقتباس
قديم 22 - 05 - 2014, 06:30 PM   رقم المشاركة : ( 53 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,822

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب البتولية في فكر الآباء - القمص أثناسيوس فهمي جورج

مراجع البحث

كتاب البتولية في فكر الآباء - القمص أثناسيوس فهمي جورج
مراجِع الباب الأوَّل
  1. أسد رُستُم: آباء الكنيسة في القرون الثَّلاثة الأولى – منشورات النور.
  2. الأب ألياس كويتر المُخلِّصي: القديس باسيليوس الكبير – المكتبة البوليسية.
  3. خطيب الكنيسة الأعظم القديس يوحنَّا ذهبي الفم – المكتبة البوليسية.
  4. مراقي الكمال الرَّهباني – منشورات الرَّهبنة المُخلَّصية.
  5. أنطون فهمي چورچ: القديس إيسيذروس الفرمي (أدب الرَّسائِل المسيحي) – سلسلة آباء الكنيسة – أخثوس ΙΧΘΥΣ.
  6. القديس يوستين الشهيد والآباء المُدافِعون (الأدب الدفاعي المسيحي) – سلسلة آباء الكنيسة – أخثوس ΙΧΘΥΣ.
  7. العلاَّمة ترتليان الأفريقي (من آباء أفريقيا) – سلسلة آباء الكنيسة - أخثوس ΙΧΘΥΣ.
  8. اسبيرو جبور والأب أفرآم كرياكوس: القديس أفرآم السُرياني (مُختارات نُسكية وزُهدية) – مُطرانية الروم الأرثوذُكس باللاذِقية.
  9. يوحنَّا الدِمشقي: المِئة مقالة في الإيمان الأُرثوذُكسي – تعريب الأرشمندريت أدريانوس شكُّور – سلسلة الفِكْر المسيحي بين الأمس واليوم – منشورات المكتبة البوليسية.
  10. القديس مارِيعقوب السروجي: مواعِظ السروجي – مطبعة مصر بالفجالة.
  11. Constantine N. Tsirpanlis: Introduction to Eastern Patristic Thought and Orthodox Theology, Theology and Life Series, Michael Glazier Book.
  12. Francis X. Murphy: The Christian Way of Life, Message of The Fathers of the Church.
  13. Maurice Wiles & Mark Santer: Documents in Early Christian Thought, Cambridge University Press.
مراجِع الباب الثَّاني
1) القديس ميثوديوس: وليمة العشر عذارى
The Banquet of The Ten Virgins, The Ante-Nicene Fathers, Vol.VI.
2) القديس كبريانوس: ثِياب العذارى
On The Dress of Virgins, The Ante-Nicene Fathers, Vol. V. p.430-436.
3) القديس إغريغوريوس النيصي: عن البتولية
On Virginity, A Select Library of Nicene and Post Nicene Fathers of The Christian Church, Vol. V, p. 343-371.
4) القديس أمبروسيوس: عن العذارى
On Virgins, A Select Library of Nicene and Post Nicene Fathers of The Christian Church, Vol.X, p.361-391.
5) القديس چيروم : الرِسالة إلى استوكيوم
Letters To Eustochium, Ancient Christian Writers, The Letters of St. Jerome, Vol. I, Letter 22, p.134-179.
6) القديس أُغسطينوس: عن البتولية
On Virginity, A Select Library of Nicene and Post Nicene Fathers of The Christian Church, Vol.X, p.417-438.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أحد المخلع القمص أثناسيوس فهمي جورج
كتاب البابا شنودة المعلم - القمص أثناسيوس فهمي جورج
كتاب الأمانة في التعليم - القمص أثناسيوس فهمي جورج
كتاب التربية عند آباء البرية | آباء الكنيسة كمربين القمص أثناسيوس فهمي جورج
ترانيم القمص أثناسيوس فهمى جورج


الساعة الآن 04:01 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025