كانت إمرأة بارة جدا،
وقد مرضت بالسرطان.
فتوجهت الى الله بالصلاة،
واقيمت من اجلها صلوات وقداسات واصوام.
ودخل السرطان في مرحلة خطيرة جدا وقاربت ساعة الموت. فطلبتنى،
وكنت في ذلك الوقت اسقفا استطيع زيارة الناس اكثر من الآن.
فذهبت اليها
ووقفت الى جوار فراشها استمع اليها تشكو الىٌ نفسها:
قالت: اننى حزينة جدا
لان شكوكا كثيرة تجول في فكرى:
ما قيمة الصلاة والاصوام والقداسات؟!
واين رحمة الله واستجابته؟!
كم صليت ان تتركنى هذه الافكار ولكنها مستمرة.
فأقلق وأقول: هل سأفقد حياتى هنا
وافقد ايضا ابديتى بسبب هذه الشكوك؟
فقلت لها: لا تقلقى. انها ليست افكارك...
بل هى شكوك يليقا الشيطان في ذهنك.
وصلاتك تدل على انك لا تقبلينها وانها ليست منك.
والله لا يسمح ان بارة مثلك تتألم هنا وفي الابدية ايضا.
انك مثل لعازر الذي استوفى بلاياه على الارض واستحق ان يذهب الى احضان ابراهيم في طريق الابدية السعيدة مع الله...
وان كان الله يريد ان يأخذك اليه،
فليس هذا ضد رحمته ولا ضد الصلاة.
فالابدية متعة اشتهاها القديسون...
ثم قرأت لها التحليل... واستراحت.
وذهبت متعجبا من الشياطين التي تحارب القديسين حتى فى ساعة الموت!