![]() |
( كتاب خبرات في الحياة) للقديس المثلث الرحمات البابا شنودة الثالث
( كتاب خبرات في الحياة) http://www.calloflove.net/copticlibrary/40/1.jpg للقديس المثلث الرحمات البابا شنودة الثالث https://1.bp.blogspot.com/-Es1aahguOr...Y-POPE-SK4.jpg 1- لافتة حكيمة https://st-takla.org/Pix/Words/www-St...ign-Wisdom.gif تولى أحدهم منصبًا كبيرًا، فرأيته قد علق على الحائط، فوق مكتبه، لافته مكتوب فيها: " لو دامت لغيرنا، ما وصلت الينا". |
2- العين والحاجب قال احدهم عن نفسه باسلوب اتضاع " ان العين لا تعلو عن الحاجب". فأجبته: ومع ذلك فالعين اهم من الحاجب بما لا يقاس. انها الاصل، والفائدة. أما الحاجب فهو مجرد ديكور، على الرغم من انه يعلوها. وكررت نفس المعنى حينما قيل لي ان التاج أو الاكليل يعلو الرأس. |
ترتفع لمدى زمنى طويل، فوق قواعد شعبية عريضة. غير انهم لم يهتموا بالقاعدة الشعبية، بل ارتفعوا فوقها في تعال وفي اعتداد بالمركز وبالماضى وبالشهرة. ثم جاء من استطاع ان يكسب هذه القواعد الشعبية، اذ احبها وخدمها في اتضاع. وانسحبت القواعد من تحتهم. وبقوا حيث هم... قمما بلا قواعد. قمما مرتفعة في الهواء... بلا قواعد. |
4- نصيحة للسائق ليس المهم ان تصل بسرعة. انما المهم ان تصل سليما... |
احيانا يكون الصمت ابلغ من الكلام واكثر فائدة ونفعا... أو على الاقل قد يكون اقل ضررا... الصمت قد تكون فيه حكمة وقوة، وقد يكون فيه نبل ورصانة. واحيانا نصمت لكى يتكلم الله. وتكون كلمة الله اقوى من كل ما نريد ان نقوله... وما اجمل قول الكتاب " الرب يقاتل عنكم وانتم تصمتون" (خر14: 14) . ظل السيد المسيح صامتا امام بيلاطس. لم يفتح فاه ولم يدافع عن نفسه. وفي صمته قال بيلاطس: لست اجد علة في هذا البار... الصمت ينفع احيانا. ولكنه ليس قاعدة ثابتة. اما القاعدة الحكيمة فهى ان يتكلم الإنسان حين يحسن الكلام، ويصمت حين يحسن الصمت... وحين يصمت فليتكلم قلبه مع الله طالبا منه ان يتكلم بدلا عنه... |
ان اردت ان يكون لكلمتك تأثيرها، تخير الوقت المناسب الذي تقولها فيه. وضع امامك قول الحكيم: " تفاحة من ذهب في مصوغ من فضة، كلمة مقولة في وقتها" (لم25: 11) . ان كان هناك موضوع يهمك فلا تكلم فيه شخصا مشغولا أو متعبا ويحتاج الى راحة ولا يحتمل الكلام. ولا تكلمه ان كان متضايقا وهناك شىء يحزنه... تكلم حينما تكون الاذن مستعدة لسماعك. وحبذا لو كانت مشتاقة الى سماعك. يستثنى من هذا: كلمة التوبيخ، أو كلمة يوحنا الى هيرودس. المهم ان تضع امامك ان تقول: كلمة تجد اذنا تسمعها. |
ولكنه لا يستطيع التركيز فيه، بل يخرج منه الى موضعات جانبية عديدة. وتحاول ان تلم الموضوع معه ولكنك لا تستطيع. لانه ما يلبث ان يتفرع مرة اخرى الى موضوعات جانبية لا تحصى... * وقد تدخل في مناقشة نقطة عقيدية مع إنسان، فيخرج منها الى نقاط اخرى، كلما ترد على واحدة يتفرع منها الى غيرها وكأنك امام منهج مترامى الاطراف ولست بصدد مناقشة نقطة محددة! وقد يجلس معك إنسان ليعاتبك في مشكلة بينكما ولكنه في العتاب يتطرق الى نقاط جانبية تصغر امامها المشكلة الاصلية. وتترك هذه النقاط الجانبية آلاما في النفس تحتاج بدورها الى صلح! ان الناس يحتاجون الى التركيز في كلامهم وعدم السرحان في الامور الجانبية. ونفس الامر ينطبق اصلا على الكتابة، وعلى التقارير، وعلى الوعظ... وكثيرا ما يجتمع البعض للحديث فلا يكون هناك موضوع ثابت لحديثهم. وانما ل كلامهم اشتات، وامور جانبية، ومتفرعات لا تحصى، ولا تجتمع...! |
كل إنسان يستطيع ان يصيح وان يشتم ويهين غيره. ويقسو في احكامه على الناس. هذا أمر سهل يستطيعه الكل. ولا يدل على قوة... اما الامر الصعب فهو ان يضبط الإنسان لسانه ويتحكم في مشاعره وفي اعصابه. ويكون مهذبا ومدققا في الفاظه مهما كانت الاثارة. وهنا يكون المشتوم الضابط لنفسه اقوى من الشاتم الفاقد لأعصابه... الكلام عن المثاليات سهل، يستطيعه أي إنسان. وكذلك الاعجاب بالمثاليات أمر نسمعه من الكل. اما الحياة في المثاليات فهى ليست في امكان الكل ولا حتى الذين ينادون بها ويحثون الاخرين عليها. المثاليات تحتاج الى قلب نقى والى إرادة وعزيمة. وان يبذل الإنسان من اجلها ويحتمل في سبيل تنفيذها. وحينما يصعد إنسان على الصليب، لاجل مثالياته، حينئذ يكون مثاليا بالحقيقة |
هناك اشخاص يرفضون شيئا مرارا عديدة. ثم تفوتهم الفرصة. ويشتهون ما قد رفضوه قبلا، فلا يجدونه...! وقد يكون رفضهم السابق بدافع انفعالى ينقصه العمق وحكمة التفكير الهادىء. ما احوج الكثيرين الى التفكير الطويل قبل ان يرفضوا. فالرفض عن اقتناع سليم لا يعقبه ندم ولا شهوة... |
10- عينى وأذنى كانوا يأتون الى قائلين: "ان العمل الفلانى قد تم بصورة كاملة وبكل إتقان". فكنت أشكرهم ثم أبتسم في وجههم، و أقول لهم مازحًا: "إنى تعودت ان أصدق عيني، أكثر مما أصدق أذني". ثم اذهب وارى الشىء على الطبيعة. |
الساعة الآن 09:44 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025