03 - 04 - 2014, 04:44 PM | رقم المشاركة : ( 31 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب شبابنا وفكر الرهبنة - الأنبا مكاريوس الأسقف العام
الكهنوت أم الرهبنة 1- فهذا شاب مرشح (مدعو) للكهنوت، الأب الأسقف يلّح عليه، وهو يخشى أن يكون معاندًا لصوت الله في دعوته للكهنوت، وأسرته تحثه على قبول الدعوة، مفضلين ذلك على رهبنته، وصراعًا خفيًا ينهش داخله ودموعه وحيرته لا يفارقانه ماذا يصنع؟ لاسيما وأن فكرة الزواج – وهو خطوة أساسية تسبق السيامة – لا تجد قبولًا عنده؟ الإجابة: التردد والحيرة يدلان على عدم ثبات فكر الرهبنة عند هذا الشاب، وأما عن دعوته للكهنوت، فإن الكل مدعوون أيضًا إلى التوبة وحياة القداسة، وأما إذا كانت فكرة الزواج لا تجد قبولًا عنده فإن هذا لا يعد دافعًا كافيًا للرهبنة. وخليق بهذا الشاب أن يتمهل في اتخاذ قراره مصليًا طالبًا وجه الله فقط.. "طلبت وجهك.. ألتمس" (مز26) فإذا وجد في قلبه شوقًا للخدمة ومحبة الافتقاد والعمل الرعوي، أعطاه ذلك راحة في أن يقبل دعوة الكهنوت. وأما إذا استمر القلق فالتأجيل ضروري جدًا. وجدير بالذكر أنه من غير اللائق أن يتزوج شخص ما بسبب الكهنوت فقط، أي لكي تتم الرسامة فحسب رغم عدم ارتياحه لفكرة الزواج. |
||||
03 - 04 - 2014, 04:46 PM | رقم المشاركة : ( 32 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب شبابنا وفكر الرهبنة - الأنبا مكاريوس الأسقف العام
تجاوز السن المناسب للرهبنة وشاب آخر تجاوز السن المناسب للرهبنة.. كيف يتسنى له دخول الدير أو ماذا يصنع؟ الإجابة: إذا كان سبب التأخير هو إعالة الأسرة التي لا عائل لها غيره فإنه يمكن تجاوز هذا الشرط (أي شرط صغر السن للرهبنة). كذلك إذا كان سبب التأخير إنساني، مثل مساعدة أسرته أدبيًا أو الوقوف إلى جوار والده المريض أو والدته المسنة، لاسيما وقد نصح بذلك من أبيه الروحي يمكن أيضًا تجاوز هذا الشرط، مع ملاحظة أن يكون له تدبير رهباني – بما يتناسب مع ظروف معيشته – وذلك خلال الفترة التي تسبق الرهبنة، أي التي تقع بين السن المناسب للرهبنة (من25 – 30 سنة) والسن التي دخل فيها الدير بعد تأخر. وعمومًا فإنه يمكن تجاوز مسألة السن مع أولئك الذين أمروا بالانتظار على غير رغبتهم. ولكننا نعود ونقول: إن فرصة تمتع الراهب ببركات الرهبنة والحياة النسكية تكون أكبر إذا ترهب في سن مناسب. |
||||
03 - 04 - 2014, 04:46 PM | رقم المشاركة : ( 33 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب شبابنا وفكر الرهبنة - الأنبا مكاريوس الأسقف العام
شاب ذهب لعدة أديرة للرهبنة ولم يقبلوه 3- وثالث ذهب إلى عدة أديرة ولم يقبلوه، هل يصرف النظر عن مسألة الرهبنة؟ الإجابة: لماذا لم يقبلوه..؟ ربما لاكتشافهم عدم تناسب الطريق له، أو لوجود مرض يحرمه فيما بعد من الجهاد وتعب الرهبنة ويقوده إلى الضجر وعدم استطاعته أن يخدم نفسه.. وعلى ذلك الشاب أن يسأل عن سبب عدم القبول، لأجل خلاص نفسه، ولأجل أن يحاول علاج أخطائه إن وجدت.. كذلك على المسئولين عن ذلك في كل دير أن يلفتوا نظر مثل ذلك الشاب إلى سبب اعتذارهم له، أولًا لكي لا يتشكك ويصاب بصغر النفس، وثانيًا لكي يتسنى له إصلاح مواضع الضعف. ولمثل ذلك الشاب نقول: لا تتشبث بالرهبنة، فواضح أنها ليست طريقك وعليك أن تقتنع أن لك مواهبًا أخرى، والأفضل لك أن تبحث عن وسيلة أخرى الآن حفاظًا على وقتك، فإن ذلك أفضل من أن تصر على الرهبنة وتترهب ثم لا تستطيع أن تكمل.. |
||||
03 - 04 - 2014, 04:47 PM | رقم المشاركة : ( 34 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب شبابنا وفكر الرهبنة - الأنبا مكاريوس الأسقف العام
العودة للدير بعد تركه وهذا شاب التحق بأحد الأديرة وعاش هناك فترة، تركه بعدها وعاد أدراجه إلى العالم حيث عاش ما يزيد على الخمسة عشر عامًا، وهو الآن يود الرجوع إلى الدير، فهل هناك من مانع؟ الإجابة: جميل أن تظل محبة الرهبنة في قلب ذلك الشاب بعد مرور هذه الفترة الطويلة، ولم تؤثر الأحداث والظروف التي مر بها خلالها على محبته للطريق الرهباني.. وجميل أن يكون له تدبير رهباني خلال تلك الفترة.. وجميل أن يترك كل ما اقتناه في العالم للعالم.. من غنى وكرامة.. وشهرة.. ولكن ما يجب ملاحظته.. هو سبب تركه للدير، هل اعتذر له الدير؟ ولماذا؟ وهل تخلص خلال تلك الفترة من تلك الموانع التي جعلت من الصعب رهبنته قبلًا.. أم هل عاد هو إلى العالم لظروف قاسية نصحه بسببها آباء الدير بترك الطريق لفترة.. وقد زالت الآن؟ فقد يحدث أن يصادف مثل ذلك الشاب فشلاُ في كل عمل يلتحق به فيهرب إلى الدير ثانية.. وهذا مما لا يليق بالمحارب الشجاع.. |
||||
03 - 04 - 2014, 04:48 PM | رقم المشاركة : ( 35 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب شبابنا وفكر الرهبنة - الأنبا مكاريوس الأسقف العام
معارضة الأهل للترهب بالرغم من رغبة الشاب شاب وحيد أبيه وأمه وهما يعارضان رهبنته بشدة لدرجة أن والدته تهدد بالانتحار، كيف يحقق أمله في أن يترهب وذلك دون اعثار أسرته؟ الإجابة: من الأفضل أن يتولى أب اعتراف هذا الشاب، مهمة أن يبسط الأمر لأسرته.. وإذا لم يستطع فيمكن للمسئولين في الدير القيام بهذا الدور على ألاَّ يلحوا عليه بالزواج وأن يتوقعوا رهبنته من آن لآخر.. كما عليهم أن يحدثوهم عن أبديتهم وخلاص نفوسهم كذلك خلاص نفس ابنهم، وألا يقفوا عائقًا في طريق سعادة أبنهم، وأن الله سوف يباركهم بسببه بعد رهبنته، وبذلك يكون أب الاعتراف أو المسئولون بالدير قد مهدوا الطريق أمامه،فأسرته متوقعة تركه للعالم بين آن وآخر ورويدًا رويدًا تضعف مقاومتهم وحججهم. وأما عن تهديد والدته بالانتحار فما هو إلاَّ من قبيل ممارسة نوع من الضغط عليه لكي تثنيه عن رغبته. والأمر يحتاج إلى صلاة لكي يرفع الله الغشاوة عن عيون ذويه، وكم من أمهات بعد أن اعترضن لفترات طويلة على رهبنة أبنائهن، سلمن إياهم بأنفسهن إلى الدير في سعادة وسلام قلب. |
||||
03 - 04 - 2014, 04:49 PM | رقم المشاركة : ( 36 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب شبابنا وفكر الرهبنة - الأنبا مكاريوس الأسقف العام
شهوة شبابية مسيطرة 6- ثم هذا شاب متعب من شهوة شبابية ومع ذلك فهو يفكر في الرهبنة، ما مدى إمكانية ذلك؟ الإجابة: هناك فرق بين أن يكون ذلك الشاب متعبًا من تلك الشهوة ويبكي بسببها إلى الله في كل صلاة، ويكرهها ويود منها خلاصًا، أو أن يكون لها في قلبه محبة. أي أن هناك فرقًا بين السقوط عرضًا في الخطية، وتكرار السقوط فيها الذي يشير إلى محبتها والاشتياق إليها.. إذا كان يكرهها.. وهي بالنسبة له مجرد حرب، أي أنه ليس هناك مسببات، هانت المشكلة وسهل الحل، ولا تعد تلك الخطية مانعًا في رهبنته، ويمكنه في الدير التخلص منها تمامًا مع تدبير محكم ومتابعة مستمرة. وأما إذا كانت تلك الخطية تعكس اتجاها خطيرًا في حياة ذلك الشاب لزم إعطائه بعض التداريب قبل قبوله للرهبنة، فإذا أظهر كراهيته لها إيجابية في التخلص منها، فإن ذلك يعط المسئولين في الدير راحة لقبوله. |
||||
03 - 04 - 2014, 04:50 PM | رقم المشاركة : ( 37 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب شبابنا وفكر الرهبنة - الأنبا مكاريوس الأسقف العام
أخيرًا فكر جيدًا مع صلاة حارة وإرشاد أب روحي: في الطريق الأنسب لك وكن أمينًا للوزنات التي وضعها الله بين يديك. والله سوف يضع في الاعتبار الظروف التي كنت تحيا فيها، والإمكانيات التي أتيحت لك. وليس من العيب في شئ أن تكتشف في فترة الاختبار في الدير أن الرهبنة ليست طريقك، فذلك أفضل من أن تمكث فيه دون أن تثمر وتضيع بذلك أبديتك. فكل الذين يحيون في الأديرة بلا ثمر، وخشوا أن يتركوها خوفًا من ألسنة الناس ومن التقاليد الموروثة هم بلا شك يحيون حياة ستشهد عليهم.. |
||||
|