منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16 - 01 - 2014, 02:09 PM   رقم المشاركة : ( 31 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي

مزمور 30 (29 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير
· وهو مزمور شكر لداود، ويقول البابا أثناسيوس الرسولي أنه قاله لما عرف أن الرب قد غفر إثمه، وتجددت بالتوبة نفسه الكائنة في بيت الرب والتي هي ذاتها بيت الله وبعد أن كان نتيجة الخطية (امرأة أوريا) مستوجبًا الموت والجب (آية 3) ، شفاه الله بتوبته وقَبِله ثانية. وقد يكون عنوان المزمور "تدشين البيت" قد أضيف لاحقًا بعد أن انتهى سليمان من بناء الهيكل.
· هذا المزمور مناسب جدًا وضعه هنا بعد المزمور السابق، الذي يحدثنا عن عمل الروح القدس في تجديد الإنسان وبناء إنسانًا جديدًا كهيكل لله، يملك الله عليه فالإنسان عمومًا كان بسبب خطيته هالكًا، وبعمل المسيح وتجديد الروح القدس صار له خلاص. فداود بسقوطه يرمز لسقوط الإنسان وفي توبته وقبول الله له ثانية يرمز لعدم هلاك الإنسان نهائيًا بل هناك رجاء في شفاء الإنسان من مرض الموت.
· وترنم الكنيسة هذا المزمور في صلاة الساعة الثالثة لتذكر الأعداء الذين كانوا محيطين بالمسيح وحكموا عليه بالموت والله لم يجعلهم يشمتوا فيه بل أقامه وأصعد نفسه من الهاوية، وأصعد معه نفوس البشر الذين فداهم. وأقام منهم الروح القدس كنيسة مسبحة مرتلة تحيا في سلام، لقد شفاها الله. لقد فقدنا صورتنا الأولى، صورة الله، ولكن كان عمل المخلص أن يقيم منا مسكنًا له دشنه الروح القدس.
· وهناك رأى بأن أفكار المزمور مأخوذة من حادثة نقل التابوت فى أيام داود وموت عُزَّة حينما لمس التابوت ،فخيَّم الحزن على داود وعلى الشعب . ووضعوا التابوت فى بيت عوبيد أدوم الجتى . فبارك الله بيت عوبيد ففرح داود إذ أخبروه ببركة الرب لبيت عوبيد ،وفهم من هذا أن الرب قد عاد للرضا عليهم . فعادونقل التابوت فى إحتفال عظيم إلى مدينة داود . وكان داود يرقص أمام التابوت فرحا. (القصة كلها موجودة فى 2صم6) .
الآيات (1، 2): "أعظمك يا رب لأنك نشلتني ولم تشمت بي أعدائي. يا رب إلهي استغثت بك فشفيتني."
هذه صلاة شكر من داود لله الذي قبل توبته. وصلاة شكر ترفعها الكنيسة والطبيعة البشرية التي خلصت من الموت ولم تعد الشياطين تشمت فيها. والشفاء هنا هو شفاء من وباء يصعب وقفه (2صم16:24).. إني أنا الرب شافيك (خر26:15) وكم من أمراض جسدية ونفسية بل الموت نفسه قد لحقت البشرية بسبب الخطية. الشفاء المقصود هو شفاء كامل للنفس والجسد والروح ، فيكون لن حياة أبدية بجسد نوراني ممجد.
آية (3): "يا رب أصعدت من الهاوية نفسي أحييتني من بين الهابطين في الجب."
نزل المسيح إلى الجحيم لينقذ من كان فيه ساكنًا على الرجاء (أف6:2). والآن فالفردوس مفتوح لكل من ينتقل من أولاد الله. بل لهم حياة أبدية ومجد أبدي عِوَضًا عن الجحيم = الجب.
الآيات (4، 5): "رنموا للرب يا أتقياءه واحمدوا ذكر قدسه. لأن للحظة غضبه حيوة في رضاه. عند المساء يبيت البكاء وفي الصباح ترنم."
هنا يسأل المرتل كل من آمن بخلاص الله أن يسبح الله معه، ودعاهم داود قديسين أو أتقياء، فالله قدسهم، ومن تقدس يسبح الله فلا انفصال بين حياة القداسة وحياة التسبيح، فالروح القدس الذي حل علينا هو يقدس (أي يكرس قلوبنا لله) ومن ثماره أيضا الفرح(غل 5: 22) ، ونتيجة الفرح الطبيعية هي أن نسبح (وهذا ما حدث مع زكريا واليصابات لو 1). ونرى هنا مراحم الله، فغضبه لا يمتد طويلًا= لأن للحظة غضبه= فالله يغضب ليؤدب لا لينتقم. أما السبعينية فترجمتها لأن سخطًا في غضبه وهما متكاملان. فالله في غضبه سخط على الإنسان فمات، ولكن في رحمته لم يتركه طويلًا فى الموت بل دبر فداءه سريعًا. وهذا هو ما قاله الله (اش 54: 7) وحياة في رضاه= أعطانا قيامة مع المسيح. فبموت المسيح عنا جلب علينا رضا الله ووهبنا حياة أبدية برضاه وليس باستحقاقنا.
وهذا المزمور هو تسبحة البشرية التي كان محكوما عليها بالموت، وأحياها المسيح بفدائه ، وتسبحة كل خاطئ تائب حتى الآن فبخطيتنا نستحق الهلاك في الجب وبتوبتنا يرضى الله علينا فننجو من الجب، ونسبح الله على قبوله لنا. والتسبيح هو عمل الروح القدس فينا الذي يدفعنا لنسبح كما عَلَّم داود المرتل لغة التسبيح. عند المساء يبيت البكاء وفي الصباح الترنم= ففي المساء دفن المسيح وبكي أحباءه وفي باكر الأحد قام فرنموا. وفي مساء هذا العالم يكون لنا ضيق وحزن وفي فجر الحياة الأبدية يحل السرور والترنم. فالعالم مساء والأبدية صباح لأن شمس البر ضياؤها. وفي مساء المسيحي (سقوطه في الخطية) بكاء وحزن وفي صباح توبته سرور وفرح.
ولاحظ أن الحزن الذى يتكلم عنه حدث فى حادثة موت عُزَّة ، والترنم عاد والفرح عاد حينما بارك الله بيت عوبيد فقام داود بنقل التابوت فى إحتفال عظيم .
الآيات (6، 7): "وأنا قلت في طمأنينتي لا أتزعزع إلى الأبد. يا رب برضاك ثبت لجبلي عزًا حجبت وجهك فصرت مرتاعًا."
هنا يحدثنا المرتل عن حالته قبل الخطية إذ ظن نفسه أنهلن يتَزَعْزَعُ وكان مطمئناً لذلك، وإذ إتكل على ذاته أخطأ فحَجَبْ الله وَجْهَه عنه، فصار محروماً من نعمة الله ورحمته. وكان موت عُزَّة إشارة لحجب الله وجهه عن داود وعن الشعب . ولقد حدث مع داود هذا فعلاً إذ في كبرياء قلبه أراد إحصاء الشعب فسقط سقطة عظيمة. وهنا يعترف أن كل ما كان جميلاً وعظيماً فيه إنما هو برضاء الله وليس لبر فيه= يَا رَبُّ، بِرِضَاكَ ثَبَّتَّ لِجَبَلِي (لبهائي) عِزًّا والعكس حين صرف الله وجهه عنه تحوَّل الجمال والقوة إلى قلق واضطراب. وهذا ما حدث للبشرية إذ بسقوطها فقدت سلامها وقوتها وسلطانها. جَبَلِي = في المسيح صرنا جبالا أي نحيا في السماويات وثابتين في إيماننا وراسخين فيه كالجبال الثابتة ، والمسيح "جبل في رأس الجبال" (إش 2 :2) . والروح القدس هو يثبتنا في المسيح فنستمر جبالا ( 2كو 1 :21-22) وهذا الثبات في المسيح هو ما يعطينا العز والمجد فالمسيح مجدنا ( زك 2 : 5) والمسيح وسط كنيسته للأبد يعطيها مجدا وعزا وبهاء. والآية مترجمة وبنفس المفهوم في السبعينية "يا رب بمسرتك أعطيت جمالي قوة" فجمالنا راجع لثباتنا في المسيح.
الآيات (8، 9): "إليك يا رب أصرخ وإلى السيد أتضرع." "ما الفائدة من دمي إذا نزلت إلى الحفرة. هل يحمدك التراب. هل يخبر بحقك."
إذ شعر داود بحالة فقدان السلام والقلق لم يكن أمامه سوى أن يصرخ إلى الله. هذا صراخ من كان قبل مجيء المسيح محكوما عليه بالموت ويتضرع لله ، وهو صراخنا الآن حتى يحفظنا الله ثابتين في المسيح فتكون لنا حياة. ونجد داود في صراحة الحب يصرخ لله، ما المنفعة في هلاكي وفي أن تفقد يا رب أحد محبيك. هنا نجد عتاب الحب، فهو يستجدي بدالة مراحم الله ويطلب تحقيق مواعيده الإلهية.
آية (10): "استمع يا رب وارحمني يا رب كن معينًا لي."
جاءت في السبعينية بصيغة الماضي. أي الله استجاب لتضرعاته وهذه لثقته فى مراحمه.
آية (11): "حولت نوحي إلى رقص لي حللت مسحي ومنطقتني فرحًا."
حول الله حزنه إلى فرح [1] حينما قبل توبته شخصيًا [2] بفداء المسيح للبشرية كلها. لقد أبدل داود ثوب التوبة الذي يحيط بجسده مثل مسوح، بثوب عرس يتمنطق به. صارت له ثياب عيد ليشترك في احتفال بهيج ورقص روحي. فتغيير الملابس يكشف عن تغيير داخلي في نفس المرتل حيث أستجيبت صلاته (لذلك في كنيستنا القبطية نرتل هذا المزمور أثناء ارتداء ملابس الخدمة البيضاء قبل صلاة القداس) والمسيح ارتدى جسدنا الخاطئ ليكون قابلًا للموت عنا ليعطينا أن نرتدي بهاءه = ألبسنا المسيح (رو13 : 14) فهو أخذ الذي لنا وأعطانا الذي له (تسبحة يوم الجمعة).
حولت نَوْحِي إِلَى رَقْصٍ لِي. حَلَلْتَ مِسْحِي وَمَنْطَقْتَنِي فَرَحًا = هذا ما حدث فعلا فى يوم نقل التابوت إلى مدينة داود ، إذ خلع داود جبته الملكية وصار يرقص بفرح أمام التابوت.
آية (12): "لكي تترنم لك روحي ولا تسكت. يا رب إلهي إلى الأبد أحمدك."
"لكي يرتل لك مجدي" ومجد داود ليس هو ملكه وتاجه .....الخ بل هو الله قوته وخلاصه، وهذا قد عبر عنه داود في معظم مزاميره. ولخص بولس الرسول الخلاص في المسيحية في قوله أننا في المسيح والسيد المسيح طلب منا أن نثبت فيه "اثبتوا فيَّ وانا فيكم" فنحن في المسيح نموت بحياتنا القديمة التي أخذناها من آدم ونحيا بحياة المسيح فينا حياة أبدية . فكل ما نعمله الآن نعمله في المسيح ، وهذا تعلمناه من بولس الرسول الذي كان يحب الاخوة والكنيسة في المسيح ويسلم عليهم في المسيح (1كو 16 : 19،24). فاذا كان الله هو مجدنا ( زك 2 : 5) وهو مجد داود ، فتسبيح داود وتسبيحنا هو في المسيح مجدنا. وحين يقول داود يرتل لك مجدي= فهذا معناه أنني في المسيح ثابتا وفي ثباتي هذا لي المجد. وفي ثباتي هذا وفي المسيح أسبح وأرتل . ولنفهم أن كل سلام وكل محبة وكل تسبيح وكل مجد ليس في المسيح هو باطل. ويمكن فهمها أيضا فى ضوء قول المرنم "السموات تحدث بمجد الله والفلك يخبر بعمل يديه" (مز 19) والمرنم جعل الجبال ترنم والأنهار تصفق (مز98) والمعنى أن الجبال بعظمتها وهكذا الأنهار والسموات والفلك بخلقتهم يشهدون بدون كلمة عن عظمة خالقهم وصانعهم. وهكذا حين يتمجد الإنسان فهو سيكون شهادة لعظمة عمل الله كأنها ترتيل.
  رد مع اقتباس
قديم 16 - 01 - 2014, 02:11 PM   رقم المشاركة : ( 32 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي

مزمور 31 - تفسير سفر المزامير
رنم داود هذا المزمور وهو في ضيقة، ربما أثناء هروبه من شاول. ويصلي كل مؤمن في ضيقته بكلمات ليطلب الحماية من الله من أعدائه المتشامخين.
الآيات (1-8): "عليك يا رب توكلت. لا تدعني أخزى مدى الدهر. بعدلك نجني. أمل إليّ أذنك. سريعًا أنقذني. كن لي صخرة حصن بيت ملجأ لتخليصي. لأن صخرتي ومعقلي أنت. من اجل اسمك تهديني وتقودني. أخرجني من الشبكة التي خبأوها لي. لأنك أنت حصني. في يدك استودع روحي. فديتني يا رب إله الحق. أبغضت الذين يراعون أباطيل كاذبة. أما أنا فعلى الرب توكلت. ابتهج وافرح برحمتك لأنك نظرت إلى مذلتي وعرفت في الشدائد نفسي. ولم تحبسني في يد العدو بل أقمت في الرحب رجلي."
نجد المرنم وقد حاقت به المخاطر حتى الموت يلقي كل اتكاله على الله، فالله عادل يرى ظلم أعداؤه وسينجيه طالما وضع ثقته فيه. أمل أذنك= ميل الأذن يشير للاستعداد لسماع حتى الهمسة، والله يسمع حتى تنهدات القلب الداخلية. وهنا المرنم يشعر بأن عدوه نصب له فخًا، ويطلب من الله الحماية. ويصل المرنم إلى أقصى درجات الاتكال = في يديك استودع روحي = فهو لا يسلم أموره فقط في يدي الله لينجيه من ضيقة ألمَّتْ به، بل هو يستودع روحه في يدي الله. ولقد كانت هذه آخر كلمات الرب يسوع على الصليب وآخر كلمات اسطفانوس (أع59:7). وحين تصل النفس إلى هذه الدرجة من التسليم تشعر بأقصى درجات الأمان لذلك رأى اسطفانوس السماء مفتوحة، بل صلي طالبًا لمن يرجمونه غفران خطيتهم. وما السبب الذي به نشعر بكل هذه الثقة في محبة الله؟ الفداء = لقد فديتني يا رب= فإن كان قد بذل ابنه لأجلنا فهو لن يبخل علينا بأي شيء (رو32:8) ونلاحظ الاستجابة الإلهية لهذه النفس التي ألقت اتكالها على الله، فنرى نغمة الفرح في كلامه بعد ذلك ابتهج وأفرح.. بل ثقته في أن الله سيخلصه = ولم تحبسني في يد العدو ونجد بغضه للشر = أبغضت الذين يراعون أباطيل كاذبة. ونلاحظ أيضًا شعوره بالحرية الحقيقية = أقمت في السعة رجلي. فالله حررنا من قيود إبليس لندخل إلى سعة الفردوس. لقد اختبر المرنم سعة طريق الرب وسعة قلب المؤمن، ولم تعد الآلام تحطمه، ولم يعد قلبه يحمل سوى الحب لله وللجميع حتى أعداؤه.
الآيات (9-18): "ارحمني يا رب لأني في ضيق. خسفت من الغم عيني. نفسي وبطني. لان حياتي قد فنيت بالحزن وسنيني بالتنهد. ضعفت بشقاوتي قوّتي وبليت عظامي. عند كل أعدائي صرت عارا وعند جيراني بالكلية ورعبا لمعارفي. الذين رأوني خارجا هربوا عني. نسيت من القلب مثل الميت. صرت مثل إناء متلف. لأني سمعت مذمة من كثيرين. الخوف مستدير بي بمؤامرتهم معا عليّ. تفكروا في اخذ نفسي. أما أنا فعليك توكلت يا رب. قلت الهي أنت. في يدك آجالي. نجني من يد أعدائي ومن الذين يطردونني. أضئ بوجهك على عبدك. خلصني برحمتك. يا رب لا تدعني أخزى لأني دعوتك. ليخز الأشرار. ليسكتوا في الهاوية. لتبكم شفاه الكذب المتكلمة على الصدّيق بوقاحة بكبرياء واستهانة."
الآيات (1-8) رأينا فيها مراحم الرب السابقة. وفي هذه الآيات نجده يصرخ إلى الله لينعم عليه بالرحمة، فهو في ضيق، وطالما نحن في العالم سيكون لنا ضيق من حروب داخلية وحروب خارجية، ومن يستسلم للحزن والضيق يصيبه الضرر في بصيرته= خسفت من الغم عيني، وفي نفسه وجسده. ولا أمل في الاصلاح بدون تدخل الخالق نفسه. ولاحظ في آية (10) ميل الإنسان المتألم أن يتصور أن عمره كله كان أحزان، لم يكن هناك يوم حلو وهذا الاندفاع في الغم يزيد المرارة داخل النفس، ولكن ميزة داود والتي يجب أن نتعلمها منه أنه يحول هذه المشاعر إلى صلاة فيتعزى، وعندما يتعزى يسبح، فنجد تضرعاته ممزوجة بتسابيحه. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى). وفي (11) نراه مرفوضًا بل عارًا (هو رمز للمسيح أش3:53) إذ حسبه معارفه مرفوضًا من الله بسبب خطاياه. ولقد تخلى عنه أصدقاؤه رعبًا من شاول، وحتى لا ينتقم منهم شاول لأنهم أعانوه حاسبًا إياهم خونة (ألم يترك المسيح كل من كانوا حوله حتى تلاميذه) نسيت من القلب مثل الميت= هو في عزلته صار كميت. صرت مثل إناءٍ متلف= (أش14:52 كان منظره كذا مفسدًا..) + (أش2:53 لا صورة له ولا جمال..) وفي (13) نجد صراحةً مؤامرة الأعداء ليقتلوه وإثارة الإشاعات الرديئة ضده (ألم يحدث هذا مع المسيح تمامًا) ثم نجد صراخه لله. مهما اشتدت العزلة ومؤامرات الأعداء المحيقة فنحن نجد في الله المعونة والعزاء، مهما اشتد ظلام الآلام وينعكس هذا على النفس بأحزان مرة، فالله يضئ بوجهه علينا فنتعزى = أضي بوجهك على عبدك. وهي صرخة العهد القديم ليأتي المسيح.

دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي
الآيات (19-22): "ما اعظم جودك الذي ذخرته لخائفيك. وفعلته للمتكلين عليك تجاه بني البشر. تسترهم بستر وجهك من مكايد الناس. تخفيهم في مظلّة من مخاصمة الألسن. مبارك الرب لأنه قد جعل عجبا رحمته لي في مدينة محصنة. وأنا قلت في حيرتي أني قد انقطعت من قدام عينيك. ولكنك سمعت صوت تضرعي إذ صرخت إليك."
نسمع هنا نغمة التسبيح والشكر. وما جعل داود ينتقل من الألم والصراخ إلى التعزية، هوصوت الروح القدس الذى يعطى الثقة في مراحم الله وهذا ما يقودنا للتمتع بالتعزياتوالمراحم الإلهية فنرتفع فوق الألم وينفجر القلب شكراً وتسبيحاً إذ شعر بالاستجابة الإلهية حتى وإن كنا ما زلنا تحت الألام. ويساعدنا في هذا أن نتذكر مراحم الرب في الماضي معنا. وحينما نشعر بأننا نرى المسيح وندخل إلى عذوبة الحوار معه لن نلتفت إلى الألام بل نلتفت له ونرى جوده وعذوبته = مَا أَعْظَمَ جُودَكَ. تُخْفِيهِمْ بِسِتْرِ وَجْهِكَ = الله بنفسه يخفي عبيده ويحميهم. تُخْفِيهِمْ فِي مَظَلَّةٍ = المظلة هي خيمة = إشارة للكنيسة فهي موجودة الآن على الأرض وسترحل للسماء.
الآيات (23، 24): "أحبوا الرب يا جميع أتقيائه. الرب حافظ الأمانة ومجاز بكثرة العامل بالكبرياء. لتتشدد ولتتشجع قلوبكم يا جميع المنتظرين الرب."
هنا دعوة لكل إنسان مؤمن أن يتمتع بالخبرات التي تمتع بها هو. لتتشجع قلوبكم يا جميع منتظري الرب= الشجاعة تأتي من انتظار الرب بثقة في أنه يوفي بوعوده وسيتدخل في الوقت المناسب، فهو قد سمع الصلاة وسيستجيب.
  رد مع اقتباس
قديم 16 - 01 - 2014, 02:13 PM   رقم المشاركة : ( 33 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي

مزمور 32 - تفسير سفر المزامير
هذا المزمور يحدثنا عن غفران الخطية. وقال بعضهم أنه وضع ليصلوا به يوم الكفارة والمزمور يحدثنا عن: أن كتم الخطية لا يفيد صاحبها وأن الاعتراف بها يعطي راحة. وفي هذا يتفق مع (أم13:28) "من يكتم خطاياه لا ينجح ومن يقر بها ويتركها يرحم". هنا نرى شرطين لغفران الخطية [1] التوبة (يتركها) [2] الاعتراف (يُقِّرْ بها). ولكن نلاحظ في الآية الأولى طوبى للذي غُفِر اثمه وسترت (تغطت) خطيته. وهذه الآية استخدمها بولس الرسول في (رو6:4-8) ليشرح كيف أن الله يبرر الفاجر الذي يؤمن وبإيمانه يحسب له الله برًا بدون أعمال. وبولس هنا يحدثنا في هذا الإصحاح عن عمل المسيح بنعمته أي بعمله الخلاصي. فالتوبة والاعتراف ما كان لهما أن يغفرا أي خطية بدون دم المسيح الذي يكفِّر أي يستر ويغطي الخاطئ. (رؤ14:7). ونلاحظ أهمية الإقرار بالخطية في قصة سقوط أبوينا آدم وحواء، فبعد سقوطهم نجد الله يسألهم، وكان الله ينتظر منهم أن يعترفوا بالخطية ولكنهم لم يفعلوا بل برروا أنفسهم فلم ينجحوا ولهذا أصَّر يشوع أن يعترف له عاخان (19:7) ويخبره علنًا بخطيته ويعترف أمام الله. وكنيستنا تلتزم بهذا فتعلم أولادها أن [1] يؤمنوا بأن دم المسيح هو الذي يكفر عن خطايانا [2] نعترف بخطيتنا للكاهن (سر الاعتراف) [3] نقدم توبة (قرار بأننا لن نعود للخطية).
بالنسبة لداود فقد سقط في خطية أوريا ولم يشعر بأنه أخطأ. ولكن هو لاحظ أنه بعد الخطية فقد سلامه، بل فقد ترانيمه ولم يعد يصلي، بل تألمت عظامه وتألم ألمًا شديدًا وكل ذلك حتى جاءَه ناثان، واعترف أمامه بخطيته وبدأ التحول والرجوع للحالة القديمة.
الآيات (1، 2): "طوبى للذي غفر اثمه وسترت خطيته. طوبى لرجل لا يحسب له الرب خطية ولا في روحه غش."
التطويب هنا للإنسان الذي ينال غفران خطاياه (دم المسيح + توبة + اعتراف) استخدمت هنا عدة ألفاظ.
الإثم= تعنى تجاوز حد معين أو فعل أمر ممنوع وتشير للتمرد ضد رئيس شرعي أو ضد الضمير. عموما الكلمة تشير لأى خطأ موجه لله أو لإنسان.
الخَطِيَّة = لغوياً تعنى الخطأ في إصابة الهدف ، فإذا كان هدف أى إنسان هو أن يحيا سعيدا ، وفى النهاية تكون له حياة أبدية فى المجد ، فيكون الخطأ الذى يتسبب فى ضياع الهدف هو ترك وصايا الله أو الابتعاد عن سبل الله. وتحديدا يكون الخطأ هو أن أبحث عن ماذا أريد أنا وليس ماذا يريد الله . وهذا معنى قول بولس الرسول "الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله" (رو3 : 23) .
المعصية= الانحراف عن مسار محدد، أو اعوجاج يحدث لشجرة بسبب ريح عاصف. هي كلمة تشير لحدوث شيء ضد النمو الطبيعي.
الغِشٌّ = تدل الكلمة على الزيف والخداع والمكر. والخطية تُسمَّى غش لأنها مخادعة وكاذبة. فالشيطان يخادع ويظهر للإنسان لذة الخطية ويخفى الألام الناشئة .
المغفرة= الكلمة الأصلية تعني رفع، مثلما يُرْفَعْ حمل ثقيل عن كاهل إنسان ينوء تحته.
الستر = الستر لا يعني أن الله يتجاهل الخطية، بل دم المسيح كَفَّرَ عنا أى غطانا (فى اللغة العربية فلاح = كافر فهو يغطى البذور داخل التربة وكان هذا قبل الإسلام الذى حدَّد معنى آخر للكفر) ونحن بصليبه لبسنا بر المسيح، صار بره عوض خزي خطايانا (كما كان غطاء التابوت يغطي بدم ذبيحة الكفارة.) وكما قلنا في مزمور (1) أنه لم يوجد رجل كامل سوى المسيح وحده، ولكن إذ يسدد المسيح ثمن خطايانا نحسب نحن كاملين فيه (كو1 : 28). لذلك لم يقل المرنم طوبى لرجل بلا خطية = فهذا لا يوجد، بل قال طُوبَى لِرَجُل لاَ يَحْسِبُ لَهُ الرَّبُّ خَطِيَّةً. "فالله كان في المسيح مصالحاً العالم لنفسه وغير حاسب لهم خطاياهم وواضعاً فينا كلمة المصالحة" (2كو14:5-19). والخاطئ الذي يتمتع بغفران خطاياه والستر عليها يُحسب كبريء لا يحمل في قلبه ولا فكره ولا فمه غش= وَلاَ فِي رُوحِهِ غِشٌّ. وفي (رو6:4-8) نرى بولس الرسول يستخدم الآيتين لشرح عمل النعمة، فالنعمة وعمل الله الداخلي هي التي تصلح انحراف الإنسان الداخلي وليس أعمال الناموس. ونحن نحصل على كل هذه النعم بواسطة المعمودية التي بها نستر عرينا. ثم إن فقدنا هذه النعمة بخطايانا نستعيد ما فقدناه بالتوبة والاعتراف.

دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي
الآيات (3، 4): "لما سكت بليت عظامي من زفيري اليوم كله. لأن يدك ثقلت عليّ نهارا وليلا. تحولت رطوبتي إلى يبوسة القيظ‏. سلاه."
نرى فيهما عقوبة كتم الخطية وعدم الاعتراف. ربما ظن داود أن الزمن كفيل بعلاج خطيته وأن الصمت والكتمان في الخارج فيهما علاج للموقف ولكنه لاحظ أن كيانه الداخلي إهتز، وعظامه بدأت تشيخ وتبلى. فكلما طالت المدة بدون اعتراف كلما زادت حالة الإنسان سوءًا. والأسوأ أن داود عوضًا عن أن يسلك في الطريق الصحيح ويعترف بخطيته نجده يشتكي سوء حاله الذي وصل إليه= من زفيري اليوم كله. فهو كان مع كل نفس له يشتكي مرارة حالته التي وصل إليها. وكانت حالته الردية التي وصل لها هي نتيجة طبيعية لتأديب الله له= لأن يدك ثقلت عليَّ النهار والليل= ليدفعه الله أن يشعر بخطيته ويعترف بها. والله بتأديبه لأولاده يجعل الخطية تتمرر في أفواههم، بالتبكيت ثم بالتأديب.
آية (5): "اعترف لك بخطيتي ولا اكتم إثمي. قلت اعترف للرب بذنبي وأنت رفعت أثام خطيتي. سلاه."
الاعتراف بداية طريق الإصلاح. والانسحاق أمام الله وإدانة النفس هي طريق العودة.
آية (6): "لهذا يصلّي لك كل تقي في وقت يجدك فيه. عند غمارة المياه الكثيرة إياه لا تصيب."
مع العودة لله بالتوبة يعود التائب لحياة الصلاة ليعطيه الله خلاصًا وسط ضيقاته والضيقات مشبهة هنا بطوفان= عند غمارة المياه الكثيرة إيَّاه (المصلي التائب) لا تصيب.
آية (7): "أنت ستر لي. من الضيق تحفظني. بترنم النجاة تكتنفني. سلاه."
هنا نرى الله الغافر الذي يستر على الخاطئ، فنحتمي فيه فلا يدركنا طوفان الدينونة.
أنت ستر لى = هذا ما عمله المسيح بدمه الذى غطانا = سترٌ علينا = كفارة . فما عاد الآب يرى خطايانا بل يرى دم إبنه فيحسبنا كاملين وبلا لوم (كو1 : 28 + أف1 : 4) ولهذا طلب السيد المسيح منّا قائلا " إثبتوا فىَّ" (يو15 : 4) فهذا هو طريق الستر أىنستتر فيه .
الآيات (8-11): "أعلّمك وأرشدك الطريق التي تسلكها. أنصحك. عيني عليك. لا تكونوا كفرس أو بغل بلا فهم. بلجام وزمام زينته يُكّم لئلا يدنو إليك. كثيرة هي نكبات الشرير. أما المتوكل على الرب فالرحمة تحيط به. افرحوا بالرب وابتهجوا يا أيها الصدّيقون واهتفوا يا جميع المستقيمي القلوب."
نرى الله كمرشد ومعلم لأولاده في الطريق الملوكي. وهو يعطي أولاده حكمة وفهمًا فلا يكونوا كفرس.. بلا فهم. ولو كانت النفس متمردة جامحة يضع الله في أفواهها لجامًا يقيدها به ليضبطها= بلجام وزمام زينته= هذه اللجم للزينة لأنها تقود النفس للتوبة. هذه اللجم تشير لتأديب الله وبعض التجارب التي يسمح بها، كما عوقب شمشون بالعمى لتستنير بصيرته الداخلية. يكم لئلا يدنو إليك= الله بتأديباته كأنه يضع لجامًا في أفواهنا فلا نجمح وراء شهواتنا فيدنو إلينا غضبه فكثيرة هي نكبات الشرير.
  رد مع اقتباس
قديم 16 - 01 - 2014, 02:14 PM   رقم المشاركة : ( 34 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي

مزمور 33 - تفسير سفر المزامير
هذا المزمور كُتِبَ كتكملة للمزمور السابق. فالمزمور (32) حدثنا عن بركات الغفران وهنا نرى من شعر بهذه البركات وبقبول الله له يسبح الله بفرح على عطاياه الإلهية. ولقد انتهى (مز32) بنداء للتائبين الذين غفر لهم الله بأن يسبحوا ونجد هنا الاستجابة.
هنا يذكر المرنم أعمال الله العجيبة مع شعبه (شق البحر وهلاك فرعون وجنوده) كسبب للتسبيح. فالله الذي أنقذ شعبه يومًا هو هو لا يتغير ومحبته لنا دائمًا كل يوم.
الآيات (1-3): "اهتفوا أيها الصديقون بالرب. بالمستقيمين يليق التسبيح. احمدوا الرب بالعود. بربابة ذات عشرة أوتار رنموا له. غنوا له أغنية جديدة. احسنوا العزف بهتاف."
التسبيح هو عمل المستقيمين أي التائبين، أما النفوس المعوجة المستعبدة للخطية لا تستطيع أن تسبح (مز137). وهنا يطلب المرنم أن نسبح بآلات موسيقية في آية (2) وهي آلات كانت تستخدم في العهد القديم. والله يفضل أن نسبحه بأجسادنا ونفوسنا، أي بأعمالنا الصالحة (أجساد) وبمحبتنا (نفوس) وتواضعنا (الروح). وفي هذه الآلات أي (الجسد والنفس والروح) ينفخ الروح القدس، فلو تجاوبنا معه تصدر نغمات تفرح الله. غنوا له أغنية جديدة= هي ثمر عمل الروح القدس مع حواسنا الجديدة.
الآيات (4-18): "لأن كلمة الرب مستقيمة وكل صنعه بالأمانة. يحب البر والعدل. امتلأت الأرض من رحمة الرب. بكلمة الرب صنعت السموات وبنسمة فيه كل جنودها. يجمع كندّ امواه اليم يجعل اللجج في إهراء. لتخش الرب كل الأرض ومنه ليخف كل سكان المسكونة. لأنه قال فكان. هو أمر فصار. الرب ابطل مؤامرة الأمم. لاشى أفكار الشعوب. أما مؤامرة الرب فإلى الأبد تثبت. أفكار قلبه إلى دور فدور. طوبى للامّة التي الرب إلهها الشعب الذي اختاره ميراثا لنفسه. من السموات نظر الرب. رأى جميع بني البشر. من مكان سكناه تطلّع إلى جميع سكان الأرض. المصوّر قلوبهم جميعا المنتبه إلى كل أعمالهم. لن يخلص الملك بكثرة الجيش. الجبار لا ينقذ بعظم القوة. باطل هو الفرس لأجل الخلاص وبشدة قوّته لا ينجّي. هوذا عين الرب على خائفيه الراجين رحمته."
لماذا نسبح الرب؟
[1] كلمة الرب مستقيمة = وصاياه صالحة أعطاها لنا لكي نحيا في فرح. ولما خالفناها أرسل كلمته المتجسد ليصلح انحرافنا.
[2] الأرض أمتلأت من رحمة الرب = مراحم الرب لا تنتهي وأقصى ما وصلت إليه هو صليب المسيح الذي به ستر على خطايانا فالله يحب البر والعدل= فهو بعدله قَبِل الصليب ليبررنا.
[3] هو خلق العالم كله لأجلنا= بكلمة الرب صنعت السموات= به كان كل شيء (يو3:1) وبنسمة فيه كل جنودها = فروح الله كان يرف على المياه فخرجت منها الحياة.
[4] الله يحفظ العالم بقوته، فالمياه مجتمعة في أماكنها في البحر ولا تغرق الأرض= يجمع كند أمواه المياه. أمواه= جمع مياه. بل أن الله شق البحر الأحمر أمام موسى والشعب وجمع المياه كند أي كومة، وكما قيل في سفر الخروج كسورٍ من كل ناحية.أهراء = مخازن. هكذا يُصوِّر المرنم البحار والمحيطات أنها مخازن تحفظ أكوام المياه والله وضع لها خطًا لا تتعداه.
[5] الله يبطل مؤامرات الأعداء ضد شعبه.
[6] مؤامرة الرب فإلى الأبد تثبت= خطة الرب. وخطة الرب التي تثبت هي خطة الخلاص بالصليب والقيامة، وأبطل الله مؤامرات الأعداء الذين اضطهدوا الكنيسة كالرومان واليهود [7] الرب من السموات ينظر برحمته وإنعاماته على شعبه الذي فداه ويتعهدهم بمراحمه.
[8] بروحه القدوس يعيد صورتنا إلى صورة المسيح ويعطينا ثمار الروح (غل19:4 + 22:5، 23).
[9] الله هو قوة شعبه (آية18).
[10] كل قوات الشر التي تحيط بالكنيسة هي كلا شيء (آية17) ولنرى ماذا حدث لفرعون وجنوده لذلك طوبى للأمة التي الرب إلهها. ولذلك لتخش الرب كل الأرض.
الآيات (19-22): "لينجّي من الموت أنفسهم وليستحييهم في الجوع. أنفسنا انتظرت الرب. معونتنا وترسنا هو. لأنه به تفرح قلوبنا لأننا على اسمه القدوس اتكلنا. لتكن يا رب رحمتك علينا حسبما انتظرناك."
أنفسنا انتظرت الرب= نحن نصبر في أي ضيقة لأننا نثق في مراحم الله.
  رد مع اقتباس
قديم 16 - 01 - 2014, 02:17 PM   رقم المشاركة : ( 35 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي

مزمور 34 (33 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير
كتب داود هذا المزمور عندما تظاهر بالجنون أمام أبيمالك فطرده فانطلق ونجا. ويقال هنا أبيمالك، وفي أصل القصة يقال أخيش ملك جت (1صم10:21-15) لأن أبيمالك هو اسم عام لملوك الفلسطينيين مثلما نقول فرعون في مصر.
وكان هروب داود إلى جت من أمام وجه شاول هو خطأ غير مبرر، خطأ إيماني، فإن كان الله يحميه في يهوذا، وقد رأي عنايته وحمايته مرارًا فلماذا الهرب، والله وعده بالملك فكيف يقتله شاول قبل أن يملك... وهذا أدى به أن يتظاهر بالجنون وهذا ضد الصراحة والحق وهذا كله لا يليق برجل الله. وليس معنى أن داود أخطأ أن الله يتخلى عنه، أبدًا فالله يعرف ضعف البشر وينجيهم من المؤامرات التي تحاك ضدهم من أشرار هذا العالم، وينجيهم أيضًا من نتائج أخطائهم الشخصية. وداود حين نجا لم ينسب نجاته لمقدرته في التظاهر بالجنون أو لذكائه، إنما نسب نجاته ليد الله التي أنقذته حين أخطأ بذهابه إلى هناك. وهذا المزمور تسبحة لله الذي أنقذه.
آية (1): "أبارك الرب في كل حين. دائمًا تسبيحه في فمي."
علينا أن نسبح الله في كل حين، سواء فيما نراه خيرًا أو فيما نراه شرًا، فالكل يعمل معًا للخير، أي فيما يساعدنا على خلاص نفوسنا. أما الخيرات المادية فهي تأتي في يوم ولا تأتي في آخر، وبالتسبيح نحن نشترك مع الملائكة في عملهم. وعلمنا بولس الرسول "ان كل الأشياء تعمل معًا للخير" (رو 8: 28) حتى ما نعتبره شرًا ، هو للخير ، وعلينا أن نسلم بهذا ثقة في أن الله صانع خيرات ، حتى لو لم نفهم (يو 13: 7).
آية (2): "بالرب تفتخر نفسي. يسمع الودعاء فيفرحون."
من الذي يقدر أن يسبح الرب كل حين إلا الوديع المتواضع القلب، ومن هو المتواضع إلا الذي لا يفتخر ولا يمدح نفسه بل يفتخر بالرب (هذا هو لسان حال داود الآن).
آية (3): "عظموا الرب معي ولنُعَلّ اسمه معًا."
الله غير محتاج لتسبيح البشر، بل نحن المحتاجين أن نعظمه ونسبحه بألسنتنا وقلوبنا فالله أعطانا كل ما لنا، فلنسبحه بما أعطاه لنا، وبكل ما له عندنا. وقوله معًا إشارة إلى وحدانية الكنيسة، وحدانية الروح في الكنيسة.
الآيات (4-10): "طلبت إلى الرب فاستجاب لي ومن كل مخاوفي أنقذني. نظروا إليه واستناروا ووجوههم لم تخجل. هذا المسكين صرخ والرب استمعه ومن كل ضيقاته خلصه. ملاك الرب حال حول خائفيه وينجيهم. ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب. طوبى للرجل المتكل عليه. أتقوا الرب يا قديسيه لأنه ليس عوز لمتقيه. الأشبال احتاجت وجاعت وأما طالبوا الرب فلا يعوزهم شيء من الخير."
يبدأ المرتل هنا في سرد أسباب تسبيحه لله.
[1] فالله منقذ من الضيقات= مِنْ كُلِّ مَخَاوِفِي أَنْقَذَنِي. ونلاحظ أنه ربما نصلي والضيقة لا تنتهي، لكن المهم أن الله سيرفع مخاوفنا ويعطينا الثقة بأنه عن يميننا فلا نتزعزع.
[2] الله يهب الاستنارة= تقدموا إِلَيْهِ وَاسْتَنَيرُوا= الله نور وبالمعمودية نستنير وبالتناول نستنير بل نصير نور للعالم نعكس نور المسيح الذي في داخلنا.
[3] من يتكل على الله لا يخجل.
[4] الله يحوطنا بملائكته، وربما الملاك تعني ملاك مرسل من الله فعلاً إلينا لحمايتنا، أو هو الرب نفسه الذي أتى فادياً ومخلصاً. والله يرسل ملائكة كثيراً لحماية أولاده، كما أنقذ بطرس من السجن (عب14:1).
[5] عذوبة الله، وعذوبة الله لمن اختبرها تنعش النفس وتثير شهية قوية نحو الله.
[6] الله ملجأ لسائله= الأَشْبَالُ احْتَاجَتْ = الأشبال إحتاجت لأن الله أنقذ فريستها من بين يديها. وهي بالرغم من قوتها الطبيعية تحتاج، ولكن المسكين الضعيف إذا إتكل على الله لن يحتاج إلى شئ. وإذا عدنا إلى (مز13:22) نجد أن أعداء المسيح أحاطوا به كأسود والله نجاه. وهناك سؤال لماذا قال الاشبال ولم يقل الأسود؟ والإجابة أن الأسد هو الذي يعول إبنه الشبل الضعيف الصغير. ومع قوة الأسد فلقد يحتاج ابنه ويجوع. والأم قد تنسي رضيعها فيجوع . لكن الذي يعتمد علي الله لا يمكن أن يعوزه شيء (مز 23 : 1). والترجمة السبعينية قالت وبنفس المعني "الأغنياء إفتقروا وجاعوا" ونلاحظ أن المزمور يصلي في الساعة الثالثة ساعة محاكمة السيد المسيح وإصدار الحكم عليه. ولكن هناك شروط في هذه الآيات لنفرح بعطايا الرب.
[1] أن نطلب طَلَبْتُ إِلَى الرَّبِّ فَاسْتَجَابَ لِي = اسألوا تعطوا .
[2] ننظر له وحده كمعين= انَظَرُوا إِلَيْهِ .
[3] التواضع والشعور بالمسكنة= هذَا الْمِسْكِينُ صَرَخَ .
[4] ذُوقُوا = لم يقل أنظروا فقط فما الفائدة أن نصف للإنسان حلاوة العسل بدون أن يتذوقه، لذلك لا يكفي أن نسمع عن الرب يسوع بل أن ندخل في شركة صلاة معه لنتذوق حلاوته . الصلاة والتأمل فى الكتاب هما جهاد لإكتشاف حلاوة الرب يسوع .
[5] الإتكال على الرب وحده= طُوبَى لِلرَّجُلِ الْمُتَوَكِّلِ عَلَيْهِ الذي لا يشعر بأن قوته أو قوة أي إنسان قادرة أن تعينه فيلجأ إلى الله وحده.
[6] السلوك بتقوى= اتَّقُوا الرَّبَّ يَا جميع قِدِّيسِيهِ = فخوف الله ينقي الإنسان من دنس الخطية. ومن يسلك في مخافة الله لن يعتاز إلى شئ . وبداية مخافة الله دائماً هي مخافة من الهلاك ومن العقوبة، وكلما تقدم الإنسان يتحول خوفه لخوف كامل، خوف المحبة، الخوف من أن يحزن قلب الله الذي يحبه، ومثل هذا الإنسان هو من يتذوق حلاوة الله.
الآيات (11-14): "هلم أيها البنون استمعوا إليَّ فأعلمكم مخافة الرب. من هو الإنسان الذي يهوى الحيوة ويحب كثرة الأيام ليرى خيرًا. صن لسانك عن الشر وشفتيك عن التكلم بالغش. حد عن الشر واصنع الخير أطلب السلامة واسع وراءها."
المرتل هنا يرسم طريق السعادة في خطوات سلبية (الامتناع عن الشر) وإيجابية (صنع الخير). وهو يركز على خطايا اللسان (يع26:1 + يع3). وفي فعل الخير يركز على أن نطلب السلامة، والمسيح هو سلامنا فلنطلبه. نجد هنا داود المعلم، يعلم شعبه كيف يستفيدون من خيرات الرب. "من يعرف أن يعمل حسناً ولا يعمل فذلك خطية له" (يع4 : 17).

دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي
الآيات (15-22): "عينا الرب نحو الصديقين وأذناه إلى صراخهم. وجه الرب ضد عاملي الشر ليقطع من الأرض ذكرهم. أولئك صرخوا والرب سمع ومن كل شدائدهم أنقذهم. قريب هو الرب من المنكسري القلوب ويخلص المنسحقي الروح. كثيرة هي بلايا الصديق ومن جميعها ينجيه الرب. يحفظ جميع عظامه واحد منها لا ينكسر. الشر يميت الشرير ومبغضو الصديق يعاقبون. الرب فادي نفوس عبيده وكل من اتكل عليه لا يعاقب."
هنا نرى الأمان الإلهي= عَيْنَا الرَّبِّ على الصِّدِّيقِينَ = فكيف نخاف والله يسمع لتضرعاتنا. وإن لم ينقذنا من الضيقة المادية التي في العالم، فهو سينقذنا روحياً ويخلص نفوسنا، وسماحه بالضيقة المادية سيكون كسماح الصائغ الذي يسمح بنار الفرن ليخرج الذهب نقياً. فلنتضع فالرب قريب من مُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ. ومنكسر القلب لا يخاصم الله قائلاً لماذا سمحت بهذه الضيقة، بل يقول أنا لا استحق سوى هذا بسبب خطاياي. كَثِيرَةٌ هِيَ بَلاَيَا الصِّدِّيقِ = فمن يحبه الرب يؤدبه بعصاه، ولكنه كأب لا يضرب حتى تنكسر عظامه= يحْفَظُ جَمِيعَ عِظَامِهِ، واحد منها لا ينكسر. المقصود أن الله لن يطيل التأديب حتى تنكسر عظام الإنسان الروحية ويفشل (مز3:125). ولكن ليس المقصود العظام الجسدية، فاللص اليمين كسروا عظامه وكان في الفردوس مع المسيح في نفس اليوم. والشهداء كسروا عظامهم وهم الآن في الفردوس. ولكن هذه الآية نبوة عن عدم كسر عظام المسيح (يو33:19) فالمسيح هو البار الحقيقي والكامل وحده الذي يعنيه هذا المزمور. وما هي نهاية الأشرار= الشَّرُّ يُمِيتُ الشِّرِّيرَ = وهذه كانت عقوبة من صلب الرب. وعدم كسر عظام المسيح كان إشارة لعدم إنكسار كنيسته أبداً، فنحن من لحمه ومن عظامه أعضاء جسمه (أف30:5).
ونصلي هذا المزمور في الساعة الثالثة فنذكر وقت محاكمة المسيح، ونهاية الأشرار الذين أحاطوا به بل أصدروا حكم الصلب عليه ونهايته هو فلم ينكسر منه عظم، بل قام وصعد.
  رد مع اقتباس
قديم 16 - 01 - 2014, 02:24 PM   رقم المشاركة : ( 36 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي

مزمور 35 - تفسير سفر المزامير
نرى هنا داود المتألم من اضطهاد أعدائه، صارخًا إلى الله لينقذه. وما نطق به من لعنات ضدهم كان نبوة عما حدث لهم. وداود يرمز للمسيح البار المتألِّم بلا خطية الذي هاج الكل ضده. ولذلك اقتبس السيد المسيح (آية19) أبغضوني بلا سبب وطبقها على نفسه (يو25:15). وكما تألم المسيح من اضطهاد الأعداء له تتألم كنيسته، جسده. لذلك يصلح تطبيق هذا المزمور كنبوة عن آلام المسيح وكنبوة عن آلام كنيسته.
الآيات (1-3): "خاصم يا رب مخاصمي. قاتل مقاتليّ. امسك مجنا وترسا وانهض إلى معونتي. واشرع رمحا وصد تلقاء مطارديّ. قل لنفسي خلاصك أنا."
نرى هنا اصطلاحات حربية قاتل.. مجنًا.. ترسًا.. فنحن في حرب روحية (أف10:6-18). والله يعطي أولاده أسلحة روحية ضد إبليس وحروبه. خاصم يا رب مخاصميَّ= فالله هو الذي يهزم لنا إبليس (رؤ2:6). ولذلك نحن نرفع شكوانا لله الذي يعطينا الغلبة والذي دان إبليس من قبل على الصليب. وننظر لله هنا كقاضٍ وديان وكقائد حرب. وما يعطي للنفس راحة في هذه المعركة أن تسمع صوت الله= أني أنا هو خلاصك. فنحن ندخل المعركة ليكون الله نفسه إكليلنا.
الآيات (4-6): "ليخز وليخجل الذين يطلبون نفسي. ليرتد إلى الوراء ويخجل المتفكرون بإساءتي. ليكونوا مثل العصافة قدام الريح وملاك الرب داحرهم. ليكن طريقهم ظلاما وزلقا وملاك الرب طاردهم."
نرى فيها ما يصيب المضطهدين. وكما سقطوا قدام المسيح حين قال "أنا هو" في البستان، هكذا سيسقطون دائمًا ويسقطون دائمًا أمام قوته غير المحدودة.
الآيات (7-9): "لأنهم بلا سبب أخفوا لي هوّة شبكتهم. بلا سبب حفروا لنفسي. لتأته التهلكة وهو لا يعلم ولتنشب به الشبكة التي أخفاها وفي التهلكة نفسها ليقع. أما نفسي فتفرح بالرب وتبتهج بخلاصه."
نرى الأعداء في ظلمة قلوبهم وعداؤهم وحقدهم ضد أولاد الله ينصبون شبكة (شرك خداعي) لهم ليسقطوا فيه، والله بحكمته يجعلهم يسقطون هم فيه، وهذا ما حدث على الصليب، وكان رمزًا له قصة هامان ومردخاي (أم27:26).
آية (10): "جميع عظامي تقول يا رب من مثلك المنقذ المسكين ممن هو أقوى منه والفقير والبائس من سالبه."
حين ترى النفس عمل المخلص تصرخ من عمق هيكل كيان الإنسان الداخلي يا رب من مثلك.
الآيات (11-16): "شهود زور يقومون وعما لم اعلم يسألونني. يجازونني عن الخير شرا ثكلا لنفسي. أما أنا ففي مرضهم كان لباسي مسحا. أذللت بالصوم نفسي. وصلاتي إلى حضني ترجع. كأنه قريب كأنه أخي كنت أتمشى. كمن ينوح على أمه انحنيت حزينا. ولكنهم في ظلعي فرحوا واجتمعوا. اجتمعوا عليّ شاتمين ولم اعلم. مزّقوا ولم يكفوا. بين الفجار المجّان لأجل كعكة حرّقوا عليّ أسنانهم."
نرى هنا وصفاً لألام المرنم (أو المسيح أو كنيسته). فالأعداء يقيمون شهود ظلم ضده يشهدون بأشياء خاطئة لم يرتكبها. عَمَّا لَمْ أَعْلَمْ يَسْأَلُونَنِي. فهم قالوا عن المسيح أنه ببعلزبول يخرج الشياطين. وهم ردوا على حبه بالكراهية فهو كان يصلي لأجلهم ويصوم ويذلل نفسه في مرضهم ليشفيهم الله، وأما هم في ألامه فرحوا. وهذا ما حدث مع المسيح الذي كان يجول يصنع خيراً وقالوا أصلبه. وعن داود فلقد قال له شاول "لأنك جازيتني خيراً وأنا أجازيك شراً" (1صم17:24). ولقد بكي داود فعلاً عندما سمع خبر موت شاول وإبشالوم. وَصَلاَتِي إِلَى حِضْنِي تَرْجعُ = كان يصلي لهم بالخير ليشفوا ولكنهم بسبب شرورهم لم يستفيدوا منها، وعادت صلاته إلى حضنه أي أنه هو تمتع ببركة صلاته عن الآخرين، إذ طلب الخير لهم. ولاحظ أن مشاعره نحوهم كانت صادقة فهو حزن عليهم في ضيقتهم كَمَنْ يَنُوحُ عَلَى أُمِّهِ. وهم ردوا محبته شروراً لكي يدمروا نفسه = ثَكَلاً لِنَفْسِي فالمرأة الثكلى هى من مات إبنها. وفي (15) نرى صورة لما حدث على المسيح نفسه إذ شتموه وهزأوا به وهو على الصليب "هو جاء إلى خاصته وخاصته لم تقبله" وفي (16) بَيْنَ الْفُجَّارِ الْمُجَّانِ = من هم يحتفلون احتفالات وثنية في خلاعة ومجون . لأَجْلِ كَعْكَةٍ = لأجل ثمن بخس= حَرَّقُوا عَلَيَّ أَسْنَانَهُمْ = يصرون على أسنانهم في غيظ وحقد يودون لو إفترسوا هذا البرئ.

دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي
الآيات (17-28): "يا رب إلى متى تنظر. استرد نفسي من تهلكاتهم وحيدتي من الأشبال. أحمدك في الجماعة الكثيرة في شعب عظيم أسبحك. لا يشمت بي الذين هم أعدائي باطلا ولا يتغامز بالعين الذين يبغضونني بلا سبب. لأنهم لا يتكلمون بالسلام وعلى الهادئين في الأرض يفتكرون بكلام مكر. فغروا عليّ أفواههم. قالوا هه هه قد رأت أعيننا. قد رأيت يا رب. لا تسكت يا سيد لا تبتعد عني. استيقظ وانتبه إلى حكمي يا الهي وسيدي إلى دعواي. اقض لي حسب عدلك يا رب الهي فلا يشمتوا بي.لا يقولوا في قلوبهم هه شهوتنا. لا يقولوا قد ابتلعناه. ليخز وليخجل معا الفرحون بمصيبتي. ليلبس الخزي والخجل المتعظمون عليّ. ليهتف ويفرح المبتغون حقي وليقولوا دائمًا ليتعظم الرب المسرور بسلامة عبده. ولساني يلهج بعدلك. اليوم كله بحمدك."
نرى هنا تدخل الله وصلاة المرنم ليرى خلاصه ويسبحه في الجماعة الكثيرة أي الكنيسة. ولسان الحال للأشرار يقول هه هه قد رأت أعيننا= أي قد رأينا معجزات كثيرة للمسيح فلنرى الآن معجزة، كيف ينقذ نفسه من على الصليب أو ينقذ كنيسته من ضيقة شديدة دبرناها لها. وقد يصمت الله تاركًا كنيسته لبعض الوقت في ألم لكنه لا يتركها دائمًا. والأشرار إذ يجدونها متألمة يتصورون أن الله تركها. والمرنم يقول في (آية 23) استيقظ وانتبه إلى حكمي= أي لا تتركني طويلًا في هذه التجربة التي سمحت بها حتى لا يشمتوا بي (24) قائلين هه شهواتنا أي هذه هي شهواتنا هلاكه.
  رد مع اقتباس
قديم 16 - 01 - 2014, 02:26 PM   رقم المشاركة : ( 37 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي

مزمور 36 - تفسير سفر المزامير
غير واضح زمن ومناسبة كتابة هذا المزمور. ولكنه هو مزمور يتأمل فيه داود في سبب أن الأشرار (ربما الذين اضطهدوه، أو الأشرار عمومًا) يرتكبون شرورهم وأنهم بهذا يتغربون عن الرب ونرى صورة لفساد الأشرار، وفي المقابل نرى صورة لكمال الله المتعدد الجوانب.
آية (1): "نأمة معصية الشرير في داخل قلبي أن ليس خوف الله أمام عينيه."
نأمة معصية الشرير في داخل قلبي = قلبي يحدثني أن سبب معصية الشرير. أن ليس خوف الله أمام عينيه والنصف الأول من الآية مترجم هكذا في الإنجليزية the transgression of the wicked saith within my heart لذلك يقول الحكيم مخافة الرب رأس المعرفة (أم7:1).
آية (2): "لأنه ملّق نفسه لنفسه من جهة وجدان أثمه وبغضه."
لأنه ملَّقَ نفسه = هو خدع ذاته وغشها ليرضي ذاته ، أو خدع نفسه ليرضي نفسه ويعمل ما تشتهيه نفسه من آثام وخداع إنسان شرير لإنسان آخر يتم والضحية البريء لا يدري أما هنا فنجد أن هذا الإنسان يخدع نفسه أمام عيني نفسه. فهو حين يكتشف خطيته يتعلل بعلل كقوله "أنا لا أعلم أن هذا الفعل خطية" أو "كل الناس يعملون هذا الشيء" أو "إن الله هو الذي أوجدها أمامي" أو "أنا ضعيف وظروفي كده". هذا شيء يشبه من يستعمل نوع من المسكنات ليسكن ألم جسدي ، وهنا هو يجد مبررات ليسكن آلام ضميره. ومن يخاف الرب لا يقل مثل هذا الكلام بل يعترف بخطيته طالبًا الرحمة. ولكن من يخدع نفسه يُدمِّر نفسه حقيقة. ولنلاحظ أن الشيطان لا يستطيع أن يخدعنا إن كنا لا نخدع أنفسنا. من جهة وجدان اثمه وبغضه = حين يكتشف خطيته أو يكتشفها الناس ، وهنا وحتى لا يكرهه أحد أو يلومه بل حتي لا يلومه ضميره يخترع المبررات.
الآيات (3، 4): "كلام فمه إثم وغش. كف عن التعقل عن عمل الخير. يتفكر بالإثم على مضجعه. يقف في طريق غير صالح. لا يرفض الشر."
الشرير يقف في طريق غير صالح = أما العاقل فيعرف أنه ضعيف ويمكن لهذا الطريق أن يجذبه، لهذا يهرب من طرق الشر ويرفضها .أما هذا الشرير فكل كلامه فاسد وأفكاره فاسدة حتى وهو علي مضجعه. نهايته رهيبة. وإصراره علي هذا الطريق هو الجنون بعينه = كف عن التعقل عن عمل الخير.
آية (5): "يا رب في السموات رحمتك. أمانتك إلى الغمام."
فِي السَّمَاوَاتِ رَحْمَتُكَ = الله له مراحم أرضية مادية. فهو يشرق شمسه على الأبرار والأشرار وهناك بركات سماوية روحية يتذوقها أولاده. أَمَانَتُكَ إِلَى الْغَمَامِ = رحمة الله تنزل علينا كما ينزل المطر من السحاب. والسحاب يشير للقديسين وبشفاعتهم لنا بركات. وتشير للأنبياء الذين بنبواتهم نشبع من كلمات الكتاب المقدس ويشير السحاب لأن مراحم الله عالية جداً، فائقة ومرتفعة وعظيمة للغاية، ومهما كانت متاعبنا فمراحم الله أعلى وأعظم، وهو يهب رجاء لأولاده، بل يحولهم إلى سماء ولسحاب مرتفع عن الأرض. وتشير الآية أن إرتفاع أمانة الله تعني أنها في حكمتها غير مدرَكة لعقولنا ، لأن الله في محبته يدبر لنا أعلى نصيب في السماويات ، أما نحن فكل تفكيرنا محصور في أن محبة الله لنا برهانها هو في حصولنا علي أكبر قدر من الأرضيات وأقل قدر من الألام . فهل فكر أحد يوما أن الموت وألام هذا العالم هي الطريق للسماء . وأليس هذا ما نصليه في القداس "حوَّلت ليَ العقوبة خلاصًا".
آية (6): "عدلك مثل جبال الله وأحكامك لجة عظيمة. الناس والبهائم تخلّص يا‏ رب."
تدابير الله ترفعنا من عمق الخطية وتهبنا بر المسيح. وتدابيره راسخة عالية كالجبال وعميقة جداً لا يمكن أن نفهم أعماقها كما أنه لا يمكننا النزول لإكتشاف أعماق البحار. ومراحمه تصل لكل البشر بل حتى إلى الخليقة الحيوانية غير العاقلة= النَّاسَ وَالْبَهَائِمَ تُخَلِّصُ يَا رَبُّ = فهو يطعم ويحفظ كل الخليقة (يون4 : 11) . جبال الله= فى العبرية حين يضاف إسم الله لشئ فهذا للدلالة على عظم هذا الشئ فيكون تعبير جبال الله يعنى به الجبال العالية جدا ، والمعنى أن عدل الله عظيم جدا وعال جدا.
الآيات (7-9): "ما اكرم رحمتك يا الله. فبنو البشر في ظل جناحيك يحتمون. يروون من دسم بيتك ومن نهر نعمك تسقيهم. لأن عندك ينبوع الحياة. بنورك نرى نورًا."
الله يحمي أولاده، ويشبعهم من خيراته، يملأهم فرحًا وبهجة فلا يحتاجون إلى الملذات الزمنية، يجدون في مخلصهم سر فرحهم الحقيقي، يملأهم من روحه القدوس ينبوع الحيوة فتكون لهم ثماره. ويعطيهم الروح استنارة = بنورك نعاين النور. وهو يكشف لنا حتى أعماق الله (1كو9:2-12). وبنورك (المسيح) نعاين النور (الروح القدس) فبدون عمل المسيح الفدائي ما كان الروح القدس قد حل على الكنيسة. وبالاستنارة التي يعطيها الروح القدس لنا ( النور) نعرف المسيح (النور)." (يو 16: 12-16) والروح القدس هو الذي يفتح ويدرب كل حواسنا الروحية فنفهم أمور السمائيات.
الآيات (10-12): "أدم رحمتك للذين يعرفونك وعدلك للمستقيمي القلب. لا تأتني رِجْل الكبرياء ويَد الأشرار لا تزحزحني. هناك سقط فاعلو الإثم. دحروا فلم يستطيعوا القيام."
كل نفس تذوقت عطايا الله، تصلي مع المرنم ليديم لها الله هذه المراحم فلا تفقد سلامها. ويبعد عنها الكبرياء الذى بسببه يبتعد عنها الله . ويبعد عنها الأشرار حتى لا تغوى النفس وراء شرورهم فيفقدوا طهارتهم وبالتالي سلامهم . هُنَاكَ سَقَطَ فَاعِلُو الإِثْمِ= ففيالكبرياء والشر سقط فاعلو الإثم فَلَمْ يَسْتَطِيعُوا الْقِيَامَ = والأشرار الذين يدبرون الشر لأولاد الله يسقطون في شرورهم هذه ويسقطوا تحت لعنتها. أما عدل الله فيستمتع به المستقيمي القلوب الذين لا يخدعوا أنفسهم ويتملقونها. لاَ تَأْتِنِي رِجْلُ الْكِبْرِيَاءِ = إبعد عني شر المتكبرين. وكما يقول الحكيم "قبل الكسر الكبرياء وقبل السقوط تشامخ الروح"(أم16 : 18) .
  رد مع اقتباس
قديم 16 - 01 - 2014, 02:28 PM   رقم المشاركة : ( 38 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي

مزمور 38 - تفسير سفر المزامير
هذا المزمور هو أحد مزامير التوبة لداود، مملوء أحزانًا وشكوى، فالخطية تأتي معها بثمارها من الآلام والأحزان، بل يبدو أيضًا أن بعض الأمراض قد أصابته. والله يسمح بهذه الآلام للخاطئ ليتواضع وينسحق أمامه. ومن الآلام التي أوجعته جدًا هجر أصحابه له واضطهاد أعداؤه له. لقد تلذذ بالخطية لحظات وجنى ثمارها المرة سنوات. كل هذه الآلام مع إحساسه بالندم على خطيته كان ممكنًا أن يدفعه لليأس، ولكننا نراه يلجأ إلى الله بالصلاة لينال عونًا.
عنوان المزمور للتذكير= ليذكر خطيته وتكون أمامه كل حين، ويذكر تأديب الرب فلا يعود لها. وفي السبعينية تذكر لأجل السبت = والسبت هو الراحة. وفي اعترافنا وتوبتنا نجد راحة.
آية (1): "يا رب لا توبخني بسخطك ولا تؤدبني بغيظك."
هي نفسها (مز1:6). هو لا يرفض التوبيخ، لكنه يرفض غضب الله عليه.
آية (2): "لأن سهامك قد انتشبت فيَّ ونزلت عليّ يدك."
سهام الله هي تأديباته. وقبل أن تجرحنا سهام تأديباته، تجرح ضميرنا سهام كلماته فإن لم نتحرك ونتوب من توبيخ الضمير تأتي علينا السهام الخارجية.
الآيات (3-8): "ليست في جسدي صحة من جهة غضبك. ليست في عظامي سلامة من جهة خطيتي. لأن آثامي قد طمت فوق رأسي. كحمل ثقيل اثقل مما احتمل. قد أنتنت قاحت حبر ضربي من جهة حماقتي. لويت انحنيت إلى الغاية اليوم كله ذهبت حزينا. لأن خاصرتي قد امتلأتا احتراقا وليست في جسدي صحة. خدرت وانسحقت إلى الغاية. كنت أئن من زفير قلبي."
داود الذي لم ينحني أمام جليات ولا الأسد والدب، داود الجبار نجده بسبب الخطية متألمًا، مريضًا منحنيًا تحت ثقل الخطية. أنتنت قاحت جراحاتي= هذه للتعبير عن نتانة الخطية ورائحتها النتنة. والمرنم يعتبر الخاطئ جاهلًا أحمق= من جهة حماقتي والعكس نسمع رأس الحكمة مخافة الرب (أم7:1). والعجيب أن المسيح ليشفينا قَبِل أن يحمل هو ثقل خطايانا وينحني تحت الصليب ليرفع رأسي المنحني. وعلى كل منا أن ينسحق أمام الله، خافضًا رأسه معترفًا بخطاياه ليحملها هو عنه= انسحقت إلى الغاية.
الآيات (9-15): "يا رب أمامك كل تأوّهي وتنهدي ليس بمستور عنك. قلبي خافق. قوتي فارقتني ونور عيني أيضًا ليس معي. أحبائي وأصحابي يقفون تجاه ضربتي وأقاربي وقفوا بعيدا. وطالبو نفسي نصبوا شركا والملتمسون لي الشر تكلموا بالمفاسد واليوم كله يلهجون بالغش. وأما أنا فكأصم. لا اسمع. وكأبكم لا يفتح فاه. وأكون مثل إنسان لا يسمع وليس في فمه حجة. لأني لك يا رب صبرت أنت تستجيب يا رب الهي."
نرى هنا الرجوع إلى الله. والمرنم يلجأ لله الذي يسمع تنهدات قلبه وأنينه وهو القادر أن يشفيه ويرفع عنه ألامه الداخلية والخارجية. وهو يصف حالته بصدق أمام الله قَلْبِي خَافِقٌ = أي مضطرب. وفَارَقَتْهقُوَّتِه ، فهو في حالة خوف، وفقد إستنارته وأصدقاؤه رأوا ألامه ووقفوا بعيداً كمن لا يهمهم أمره. ولم يساندوه في ضيقته ويواسوه، ولم يقفوا معه ضد أعدائه الخارجيين الذين يهينونه (ألم يتحمل المسيح عنا كل ذلك) أَمَّا أَنَا فَكَأَصَمَّ لاَ أَسْمَعُ وَكَأَبْكَمَ..= داود قرَّر أن لا يجيب على شاتميه الذين يهينونه تاركاً الأمر كله لله، فطالما أن التأديب من الله، فهو يترك له تدبير كل شئ ورد حقه منهم. ولكن هذه الآية تنطق بما فعله المسيح، إذا وقف صامتاً أمام كل من حاكموه ولم يدافع عن نفسه.

دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي
الآيات (16-22): "لأني قلت لئلا يشمتوا بي. عندما زلت قدمي تعظموا عليّ. لأنني موشك أن اظلع ووجعي مقابلي دائما‏. لأنني اخبر بإثمي واغتم من خطيتي. وأما أعدائي فأحياء. عظموا. والذين يبغضونني ظلما كثروا. والمجازون عن الخير بشر يقاومونني لأجل اتباعي الصلاح. لا تتركني يا رب. يا الهي لا تبعد عني. أسرع إلى معونتي يا رب يا خلاصي."

هو سكت أمام أعدائه، لكنه لم يسكت أمام الله، بل كان يصرخ إليه في ثقة أنه سيستجيب. فلا يشمت به أعداءه (16) ويتهللون لسقوطه. لأني موشك أن أظلع= أي أعرج. وترجمت في السبعينية "أما أنا للسياط فمستعد" أي المرنم مستعد للآلام التي يسمح بها الرب حتى إن وصلت لأن يعرج. ولكن جاءت السبعينية لتتنبأ في روعة عن آلام المسيح. وفي (18) نرى ضرورة الاعتراف بالخطية. وفي (19) نرى قوة الأعداء ولذلك لا نلجأ سوى لله الأقوى منهم. وفي (20) نرى صورة لتخلي الجميع عن الرب يسوع وصورة لما يحدث لكل خاطئ، والمسيح صار خطية لأجلنا وتحمل كل هذه الآلام كحامل خطية. وهو الذي عظموا عليه اتهاماتهم= عظموا. ومن الذي فعل هذا؟ أصدقاؤه وأقاربه بالجسد وهو لم يفتح فاه. وينهي المزمور بصراخه لله لكي لا يبعد عنه، ويعينه. وتفهم عظموا أن الذين ظلموه انتفخوا وكبروا وهم المخطئين.
ولكن نلاحظ أن الأعداء قاموا عليه وتقووا عليه بعد أن أخطأ ، وكان هذا تأديبا له من الله الذى يحبه ليكره الخطية ويستعيد نقاوة قلبه . وهذا ما سمح به الله ضد سليمان إذ أخطأ فأقام عليه عدة أعداء يقاومونه .
  رد مع اقتباس
قديم 16 - 01 - 2014, 02:29 PM   رقم المشاركة : ( 39 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي

مزمور 39 - تفسير سفر المزامير
يقول القديس أثناسيوس وغريغوريوس الناطق بالإلهيات أن داود ألف هذا المزمور بإلهام الروح القدس وأعطاه ليدوثون الذي انتخبه داود للتسبيح.
غالبًا كان داود في ألم عظيم وهو يكتب هذا المزمور، ولكنه قرَّر أن يضبط عواطفه ويبقيها داخله، لا يتذمر ولا يشتكي أمام أعدائه، ولكن يتكلم ويفضي بما في داخله أمام الله فقط. ونجد داود هنا يشعر أن الإنسان كبخار يظهر قليلًا ثم يضمحل، فتساءل، ولماذا كل هذا الصراع على الدنيا والكل سينتهي سريعًا. وفي ألمه يردد ما قاله أيوب من قبل.. إذا كانت أيامي ستنتهي سريعًا فهل أحيا هذه الحياة القصيرة وأنا متألم بكل هذه التأديبات.
آية (1): "قلت أتحفظ لسبيلي من الخطأ بلساني. احفظ لفمي كمامة فيما الشرير مقابلي."
نرى قرار داود بأنه لن يتكلم، فهو لن يتهم أعداؤه، ولن يبرئ نفسه أمام الأشرار، ومن يحفظ لسانه يحفظ نفسه (يع3). ولكنه لن ولم يصمت أمام الله.
آية (2): "صمتّ صمتًا سكتّ عن الخير فتحرك وجعي."
هنا تصوير آخر، أنه امتنع عن كلمات الخير أمام الأشرار إذ هم يسخرون مما يقول، فقرر أن لا يلقي درره قدام الخنازير (مت6:7). ولكن عدم شهادته لله أوجعته.
آية (3): "حمي قلبي في جوفي. عند لهجي اشتعلت النار. تكلمت بلساني."
نرى المرنم هنا في صراع بين أن يتكلم وأن يسكت، له حنين أن يشهد لله، ولكنه مقتنع أن كلامه سيزيد الشرير هياجًا وسخرية. فلجأ لله ليرشده= تكلمت بلساني.
الآيات (4-6): "عرفني يا رب نهايتي ومقدار أيامي كم هي فاعلم كيف أنا زائل. هوذا جعلت أيامي أشبارا وعمري كلا شيء قدامك. إنما نفخة كل إنسان قد جعل. سلاه. إنما كخيال يتمشى الإنسان. إنما باطلا يضجّون. يذخر ذخائر ولا يدري من يضمها."
إذ دخل المرنم في حوار مع الله اكتشف تفاهة الحياة البشرية وقصرها. عرفني يا رب نهايتي= عرفني أنني لن أبقي هنا كثيرًا في هذه الشدائد والضيقات وسخرية من يسمع (ما قاله في آية2). ومن يدرك ما أعده الله له في الأبدية يدرك تفاهة هذه الأيام الأرضية. الإنسان إنما كخيال= هل يستطيع أحد أن يمسك ظل الأشياء، هكذا كل من يحاول أن يتمسك بأمور هذا العالم= باطلًا يضجون= باطلًا يتعبون ليكنزوا الماديات.
عرفنى يا رب نهايتى = قطعًا كل إنسان يعرف أن نهاية كل الخليقة هو الموت ، ولكن أحد حروب الشياطين هو إخفاء هذه الحقيقة عن فكر الإنسان ومحاولة الشيطان أن يشغل فكر الإنسان بملذات العالم . لأننا لو وضعنا فكرة موتنا أمام عيوننا وأنها ستأتى كلص فى ساعة لا نتوقعها لما تجرأ إنسان وأخطأ . فيكون طلب المرنم لله أن يجعله واضعا هذه الحقيقة أمام عينيه دائما ولا تشغله إغراءات الخطايا فينساها .
الآيات (7-13): "والآن ماذا انتظرت يا رب. رجائي فيك هو. من كل معاصيّ نجني. لا تجعلني عارًا عند الجاهل. صمت. لا افتح فمي لأنك أنت فعلت. ارفع عني ضربك من مهاجمة يدك أنا قد فنيت. بتأديبات أن أدبت الإنسان من اجل إثمه أفنيت مثل العث مشتهاه. إنما كل إنسان نفخة. سلاه. استمع صلاتي يا رب وأصغ إلى صراخي. لا تسكت عن دموعي. لأني أنا غريب عندك. نزيل مثل جميع آبائي. اقتصر عني فاتبلج قبل أن اذهب فلا أوجد."
المرنم إذ أدرك تفاهة هذا العالم، وضع رجاؤه كله في الله، وليضمن نصيبه الأبدي صلَّى قائلا = من كل معاصىَّ نجني، ويعترف أن الخطية تجعله عارًا عند الجاهل. وفي (9) نجده يُسَلِّم نفسه تمامًا بين يدي الله، ويقبل منه كل تأديب حتى يخلصه من خطاياه. ولكنه في ضعف وانسحاق يرفع عينيه إلى الله ليرفع عنه تأديباته= ارفع عني ضربك. ونلاحظ أن الله يسمح بهذه الضربات والتأديبات حتى يقتنع أولاده بتفاهة الأرضيات وأنها زائلة. فالله بتأديباته يفني شهواتهم مثل العث. ويقتنع الإنسان أنه نفخة أي هو زائل سريعًا فلماذا التمسك بالأرضيات. فآية (11) تشير لفائدة الآلام. وفي (12) صلاة لله حتى يقبله ويسمع صراخه ودموعه ويكتفي بهذه التأديبات، ويكون توقف التأديبات علامة على قبول الله ورضاه عليه، وهو يطلب هذا في (13) أن يكف الله عن تأديباته ويعلن قبوله قبل أن يموت، فبعد الموت لا توجد فرصة للتوبة. ولاحظ شعوره بالغربة في هذا العالم. اتبلج= أفرح.
  رد مع اقتباس
قديم 16 - 01 - 2014, 02:31 PM   رقم المشاركة : ( 40 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي

مزمور 40 - تفسير سفر المزامير
كتب داود هذا المزمور بعد خلاصه من شدة عظيمة، وهو يسبح الله على النجاة. ونجد أنه يقف أمام الله شاعرًا بأنه أخطأ إليه، وربما شعر أن آلامه كنت نتيجة لغضب الله عليه بسبب أثامه. وبروح النبوة تحولت تسبحته هذه لتصبح نبوة عن المسيح وخلاص المسيح للبشرية بعد أن تألَّم لأجلها ثم قام. فكلمات داود عن آلامه وخلاصه هنا لا تنطبق سوى على المسيح. ولقد طبق بولس كلمات هذا المزمور على المسيح (عب5:10-15).
الآيات (1-5): "انتظارًا انتظرت الرب فمال إليّ وسمع صراخي. وأصعدني من جب الهلاك من طين الحمأة وأقام على صخرة رجليّ. ثبت خطواتي. وجعل في فمي ترنيمة جديدة تسبيحة لإلهنا. كثيرون يرون ويخافون ويتوكلون على الرب. طوبى للرجل الذي جعل الرب متكله ولم يلتفت إلى الغطاريس والمنحرفين إلى الكذب. كثيرًا ما جعلت أنت أيها الرب الهي عجائبك وأفكارك من جهتنا. لا تقوّم لديك. لأخبرن وأتكلمن بها. زادت عن أن تعد."
هنا نرى تسبيح داود لله الذي أنقذه من ضيقته. فهو كان في ضيقته قريباً جداً من الموت (حدث هذا أيام شاول وأيام إبشالوم) وأنقذه الله من موت محقق، أسماه هنا جُبِّ الْهَلاَكِ، وطِينِ الْحَمْأَةِ إشارة إلى أنه لو مات لكان قد دفن في قبر وهلك. ولكن إذا فهمنا أن المزمور نبوة عن المسيح ، فالمسيح فعلاً قد مات ودفن وذهب إلى الجحيم لينقذ من مات على الرجاء. ويكون خلاص الله للمسيح هو قيامته وقيامة كنيسته معه. اِنْتِظَارًا انْتَظَرْتُ الرَّبَّ = دليل المثابرة والصبر في الضيقة. هكذا صمت المسيح أثناء محاكمته أَصْعَدَنِي مِنْ جُبِّ الْهَلاَكِ= الجب بئر عميق موحل (إر38). ونحن بخطيتنا سقطنا في جب الموت والهلاك وإحتجنا ليد الرب (المسيح) ليخلصنا. بل هو أخرجنا وأقامنا على صخرة هي الرب يسوع نفسه، وما عادت أقدامنا تغوص في وحل الجب (شهواتنا وخطايانا) بل ثبت المسيح أقدامنا في طريق النصرة على الخطية، طريق الإيمان. ومن شعر بخلاص المسيح يسبح (3) كَثِيرُونَ يَرَوْنَ وَيَخَافُونَ = بالنسبة لداود وقد أنقذه الرب من أعدائه وأهلك أعدائه ، فحين ينظر الآخرون عمل الرب هذا ربما يخافون من عمل الشر مثل هؤلاء . والآن كثيرون يرون خلاص الرب ويتمموا خلاصهم بخوف ورعدة، حين يدركوا سر الصليب، فإن كان الله لم يشفق على إبنه، فإنه لن يشفق على أى خاطئ لا يريد أن يتوب. وكل من يفعل ويتوب يثبت في المسيح فيقوم معه، وهذا طوبى له= طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِيجعل الرب متكله... وَلَمْ ينظر إِلَى الْغَطَارِيسِ = أى المتكبرين وهم الشياطين الذين يغوون أولاد الله بالأباطيل، لذلك ترجمت الآية في السبعينية "ولم ينظرإلى الأباطيل" والمرنمهنا ينصح ويبارك من يتعظ فيضع عينه على أن يرضى الله ولا ينجذب لخداعاتالشيطان . وَجَعَلَ فِي فَمِي تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً، تَسْبِيحَةً لإِلهِنَا = بالنسبة لداود فبعد أن خلصه الرب صارت له خبرات جديدة يسبح الرب عليها ، وبالنسبة لنا فلنسبح المسيح على خلاصنا ، وسيكون هذا تسبيحنا فى السماء وسيكون جديدا دائما أى لن نمل من تكراره.
وفي (5) نرى أن أفكار الله عجيبة لا يتصورها العقل البشري، فمن كان يفهم سر الصليب قبل حدوثه، وهل كان يتصور إنسان أن يكون هذا سبباً لخلاص البشر وحلاً لمشكلاتهم. اِنْتِظَارًا انْتَظَرْتُ الرَّبَّ = تفهم أيضاً أنها دليل المثابرة والصبر والثقة في مواعيد الله. لاَ تُقَوَّمُ = عطايا الله لنا عجيبة وتتضاعف دائماً. ومن يعرف هذه المحبة ينتظر الرب بثقة.
الآيات (6-13): "بذبيحة وتقدمة لم تسر. أذنيّ فتحت. محرقة وذبيحة خطية لم تطلب. حينئذ قلت هانذا جئت. بدرج الكتاب مكتوب عني. أن أفعل مشيئتك يا الهي سررت. وشريعتك في وسط أحشائي. بشرت ببر في جماعة عظيمة. هوذا شفتاي لم امنعهما. أنت يا رب علمت. لم اكتم عدلك في وسط قلبي. تكلمت بأمانتك وخلاصك. لم أخف رحمتك وحقك عن الجماعة العظيمة. أما أنت يا رب فلا تمنع رأفتك عني. تنصرني رحمتك وحقك دائمًا. لأن شرورًا لا تحصى قد اكتنفتني. حاقت بي آثامي ولا أستطيع أن أبصر. كثرت أكثر من شعر رأسي وقلبي قد تركني. أرتض يا رب بأن تنجيني. يا رب إلى معونتي أسرع."
هنا نرى صورة المسيح الذي أخلى ذاته أخذًا صورة عبد (في7:2). وكان العبد يتم منحه الحرية في السنة السابعة لعبوديته، فإن أحب سيده وأراد أن يستمر عبدًا له كل أيام حياته يفتح سيده أذنه بالمثقب عند باب البيت علامة أنه بإرادته قَبِلَ أن يستعبد لسيده كل عمره (خر1:21-6). وهذا ما صنعه المسيح أن يصير عبدًا ليصنع مشيئة الآب. ولقد ترجمت السبعينية أذنيَّ فتحت هكذا هيأت لي جسدًا (عب5:10). لأن السبعينية لم تترجم الكتاب ترجمة حرفية، فهي تكتب للعالم كله. ومَن مِن الناس سيفهم النظام العبراني في ثقب الأذن. وحينما اقتبس كتاب العهد الجديد من العهد القديم اقتبسوا من السبعينية. والترجمتين متكاملتين، فالمسيح أخذ له جسدًا ليكون عبدًا بإرادته للآب لينفذ كل مشيئته، وليقدم نفسه ذبيحة فالآب لم يُسَّرْ بالذبائح الحيوانية، ولكنها كانت رمزًا للمسيح المصلوب = بذبيحة وتقدمة لم تُسَّر = فالآب كانت عينيه على مسيحه الذي سيقدم نفسه ذبيحة بإرادته. فما كان ممكنا أن ذبائح حيوانية تغفر خطايا وبالتالي فالله لن يسر بها ، فالله يسر بالفداء الذي أعاد أولاده إليه ، لذلك قال الآب يوم معمودية المسيح "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت" = ان افعل مشيئتك يا الهي سررت. ونرى في هذه الآيات أن المسيح أتي تحقيقًا للنبوات. وأتى ليبشر ويعلم. بدرج الكتاب مكتوب عني = العهد القديم مملوء نبوات عن كل ما عمله المسيح.
ويصنع مشيئة الذي أرسله أي الآب (يو4: 34). إذًا مجيء المسيح كان وفق خطة إلهية لخلاص البشر سبق الله وأنبأ بها بواسطة أنبيائه. بشرت ببرٍ= الكلمة العبرية بشرت تحمل معنى أخبار مفرحة أي إنجيل. والأخبار المفرحة التي بشرنا بها المسيح هي عودتنا لحضن الآب بفدائه الذي يبررنا بدمه فنكون مقبولين أمام الآب فيه. جماعة عظيمة = هي الكنيسة جسد المسيح ، التي ملأت كل الأرض. والمسيح لم يتوقف عمله أبدًا بسبب مقاومة اليهود =شفتاي لم امنعهما... لم اكتم عدلك... لا تمنع رافتك عني = الله حماه من كل محاولاتهم لقتله ليتمم بشارته وتعاليمه يو 8:59
شريعتك وسط أحشائي :-
1) المسيح كان يرد علي إبليس يوم التجربة بآيات من الكتاب.
2) المسيح هو الإنسان الكامل المولود تحت الناموس وإلتزم بكل وصايا الناموس كالختان والتطهيرات وغيرها . ولم يخالف وصية واحدة لذلك قال "من منكم يبكتني علي خطية" .
3) الله كلمنا فيه (عب 1: 2) وهذا ما قاله الله لموسي عن المسيح (تث 18: 15-19).
وفى (11) نرى أن الله حفظه فلم يتمكنوا من قتله إلى تمم تعاليمه للناس .
وفي (12) حَاقَتْ بِي آثامِي = هذه يقولها داود أو أي إنسان، أما المسيح فالأثام التي صنعها البشر حملها هو ولكنه لم يصنع إثماً. ويستمر داود في شرح موقف الإنسانالخاطئ الذى بسببه قَدَّمَ المسيح نفسه ذبيحة ، فيقولوَلاَ أَسْتَطِيعُ أَنْ أُبْصِرَ = فأنقياء القلب هم الذين يعاينون الله. وهذه بفم داود، وفيها يعترف بلسان الإنسان عموماً بأن خطاياه الكثيرة حرمته من أن يرى الله بل دفعته لليأس من الخلاص، فهو لم يعد قادراً أن يرى طريق للنجاة من الموت ومن الجحيم. وفي يأسه قال= وَقَلْبِي قَدْ تَرَكَنِي = فقلبه الجريح صار غير قادراً أن يُرفع لله. وربما تشبه مز(22)"قلبي صار كالشمع ذاب وسط أحشائي" . وهنا وصل المرنم إلى أنه وصف حال البشرية الساقطة ويأسها قبل المسيح . وفى (13) اِرْتَضِ يَا رَبُّ بِأَنْ تُنَجِّيَنِي. يَا رَبُّ، إِلَى مَعُونَتِي أَسْرِعْ = هذه صرخة البشرية اليائسة ليأتى المسيح ويخلصها .
الآيات (14-17): " ليخز وليخجل معا الذين يطلبون نفسي لإهلاكها. ليرتد إلى الوراء وليخز المسرورون بأذيتي. ليستوحش من اجل خزيهم القائلون لي هه هه. ليبتهج ويفرح بك جميع طالبيك. ليقل أبدًا محبو خلاصك يتعظم الرب. أما أنا فمسكين وبائس الرب يهتم بي. عوني ومنقذي أنت. يا الهي لا تبطئ."
هنا نرى صراخ المرنم لله لينجيه من أعدائه. وهي نفس آيات المزمور السبعون لداود (ورد تفسيره في صلاة باكر). فالمرنم هنا يلجأ لله ليخلصه حينما وصل هو إلى حالة اليأس. ولقد استجاب الله لصرخته بالمسيح المصلوب المخلص. ليستوحش= ليتوحشوا ويحاولوا ترويعي كما يريدون، ليسخروا قائلين هه هه وكل ذلك سيكون لخزيهم فهو واثق في تدخل الله الذي سيخزيهم. والمسيح فعلا بفدائه أخزى ودحر الشياطين الذين كانوا يطلبون هلاكنا .
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كتاب ثياب الحشمة - القس أنطونيوس فهمي
دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي
دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - مقدمة في سفر الملوك الأول "Kings 1"
دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - مقدمة في سفر راعوث " Ruth "
دراسة كتاب مقدس: عهد قديم -مقدمة في سفر القضاة " Judges "


الساعة الآن 08:38 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024