منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 04 - 2014, 04:20 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,559

لماذا يترك البعض الرهبنة؟

كثيرون بدأوا ولم يكملوا بسبب ضياع الهدف الرئيسي، لعدم اليقظة المستمرة، وظهور أهداف أخرى مثل الكرامة أو محبة الرئاسات، بحيث يجعلها الشيطان، مساوية، للهدف الأصلي أو مزاحمة له، وفي هذا يقول معلمنا بولس الرسول "أنتم عبيد للذي تطيعونه أما للخطية للموت أو للطاعة للبر" (رومية 6: 17). وهكذا فإن محبة الله والعفة والتكريس كدعوة من الروح القدس، هو الدافع الذي جعل كثيرين يثبتون في هذا الطريق لأنهم بدأوا بهدف واضح سليم.

كتاب لماذا يقبل شباب الأقباط على الرهبنة؟ - الأنبا مكاريوس الأسقف العام
يصل عدد الذين تركوا الرهبنة خلال الثلاثين سنة الأخيرة حوالي الأربعين راهبًا، وقد يبدو الرقم كبيرا ولكنه بالنسبة للعدد الكلى للرهبان وهو ألف وثلاثمائة (1300) رهب -كما سبق- لا يعد كبيرا بل يعد نسبة ضئيلة، فالذين تراجعوا عن الطريق وإما واجهتهم صعوبات لم يستطيعوا الصمود قدامها، كما لم تفلح معهم نصائح الآباء المدبرين (يعول كثيرا في التدبير الروحي، على ضرورة كشف الأفكار للأب المدبر، الجيد منها والرديء على حد سواء. حيث كثيرا ما تلاهت الشياطين بمن أخفوا أفكارهم)، وهناك كذلك من وقعوا تحت التأديب الكنسي، يضاف إلى ذلك أن بعض الذين تركوا الطريق الرهباني قد فضلوا ذلك حين اكتشفوا أنه من العبث المواصلة في طريق لن يثمروا فيه كما تمنوا، فآثروا اختيار طريق آخر علهم يخلصون فيه ويثمرون.
وقد شبه أحد الآباء ذلك بقافلة تسير نحو هدفها وبين آن وأخر يسقط أحد أفرادها، مما يسبب الأسف وربما الذعر بين الآخرين، وكأنما بسبب وعورة الطريق وكثرة الوحوش والأعداء وقسوة الطبيعة (المناخ) فإنهم يفقدون بعض الرفقة، ولعله من الأسباب الهامة وراء ذلك عدم التحسب للطريق وحروبه ووعورته، فإذا اعتبرنا أن الراهب يسمر مع المسيح (يصلب معه) بثلاثة مسامير فإن المسمار الأول هو الطاعة والثاني هو الفقر الاختياري وأما الثالث فهو العفة، وفي التقليد اليوناني يظهر المسيح مسمرا بأربعة مسامير ويقولون عن الراهب في -طقسهم- أنه يسمر مع المسيح وأن المسمار الرابع الذي يسمر به: هو الصبر على المسامير الثلاثة الأخرى"..
هذا وتعبر الكنيسة ترك الرهبنة حنثا بنذر البتولية وتشدد وتدقق جدا فيما يتعلق بالسماح لمن تركوا الرهبنة بالزواج لسببين أولهما لفت نظر حديثي السن بضرورة التدقيق عند اختيار الرهبنة كطريق وثانيهما الضغط على الراهب عله يثابر فلا يترك الطريق ولا يفقد إكليله التالي، هذا ويسبب ترك شخص ما للرهبنة آلاما لكل من الشخص نفسه وإخوته في الدير بل وأسرته ذاتها.
تقول الخبرة ويؤيدها الواقع أن جميع الذين تركوا الرهبنة لم يحققوا الهدف الذي تركوا الرهبنة لأجله، وأن شبح الخيانة يطاردهم، كما نجح الندم الشديد في أن يؤرق حياتهم ويشككهم مرة أخرى في قرارهم بترك الدير، ويقول أحدهم أن هناك لعنة كانت تطارده أينما حل وأينما رحل وأن ثقته في نفسه ونجاحه في عمله قد تأثرًا، كما أن المجتمع في الشرق لا يغفر مثل هذا المسلك (ورد في مجلة الكرازة وهي لسان حال الكنيسة القبطية. ردا على سؤال موجه إلى قداسة الباب عمن لا يجوز الصلاة عليهم بعد موتهم، حيث ذكر قداسته أن من بين أولئك الراهب الذي يكسر نذره ويتزوج ويصبح زواجه خطية يعيش فيها طوال حياته، هذا لا تصلى الكنيسة عليه وغالبا هذا النوع لا يتزوج في الكنيسة، لأنه لا توافق على الاشتراك في كسره للنذر، لذلك فهو يعقد زواجا لا تعترف به الكنيسة. وهذا النوع كثيرا ما يغير مذهبه ويتزوج. فيكون قد فقد رهبنته وبتوليته ونذره ومذهبه الأرثوذكسي، وإن كان راهبًا كاهنًا يكون قد فقد كهنوته أيضًا. وهكذا لا يمكن أن تصلى عليه الكنيسة/ مجلة الكرازة العددان 13 و14- ص 15/ سنة 1998). في هذا يقول السيد المسيح "ليس أحد يضع يده على المحراث وينظر إلى الوراء يصلح لملكوت الله" (لوقا 9: 62).
رد مع اقتباس
قديم 04 - 04 - 2014, 04:21 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,559

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب لماذا يقبل شباب الأقباط على الرهبنة؟ - الأنبا مكاريوس الأسقف العام

الحروب والتحديات التي تواجه الراهب في الطريق

1- الملل أو الحرب الباردة، وهو رفيق رحلة الراهب.. الملل صديق الراهب، حيث يسعى الشيطان في استدراج الراهب قليلا قليلا حتى يفقد حميته الروحية ونشاطه، فتبرد فيه محبة الله وتقل صلواته وتضعف نسكياته، ولعله من العوامل التي تساعد في ذلك الرتابة والتكرار (ترد في بستان الرهبان قصة عن راهب شعر بحروب كثيرة في الموضع الذي كان يسكن فيه فقرر أن يتركه ليمضى إلى موضع آخر، وبينما هو يستعد لذلك نظر عن بعد فإذا بشخص يستعد هو الأخر لترك المكان وعرف فيه الشيطان، فلما سأله عرف أنه ماض معه، قال له فإنني أترك هذا المكان من أجلك، أجاب الشيطان بأنه لا يقيم لأجله أيضا، ومن هنا فقد عطل الراهب عن قراره وهكذا فعل الشيطان!!

كتاب لماذا يقبل شباب الأقباط على الرهبنة؟ - الأنبا مكاريوس الأسقف العام
ويروى شيوخ دير البراموس، عن راهب فاضل ألحت عليه الأفكار في النزول من الدير لزيارة أسرته، فجمع حاجياته في حقيبة بسيطة، وفي الصباح استعد للسفر فصافح إخوته في الدير وكان الحمار الذي سيركبه إلى أقرب محطة في وادى النطرون جاهزا أمام الباب، فركبه وودعه الآباء ومن ثم أغلقوا باب الدير، فإذا بالباب يطرق بعد ساعة من جديد ويفاجأ الآباء به ثانية فيسألونه ويعرفون منه أنه دار حول سور الدير 3 مرات ثم عاد ثانية!!.
يكن هناك في المقابل عملية بناء داخلية مستمرة تهبه نفقة الطريق فإن الخارج لا يستطيع المواصلة.
2- السبح الباطل وذلك حين يوعز إليه الشيطان بأنه قد صار محسوبا ضمن أفضل شريحة من المسيحيين، وبأنه قد حقق أعلى درجات التخصص الروحي، فيفرح لذلك ويكتفي به، فتتوقف المسيرة عن العطاء ويكمل في الطريق على مستوى الشكل والتركيب الخارجي فقط، ويسلم نفسه من ثم إلى حروب ثقيلة متعددة.
3- التشكك: وذلك حين تتقاذفه الأفكار بين آن وآخر، تشككه فيما اتخذه من قرار بدخوله إلى الرهبنة، وأنه تَسَرَّع في ذلك وكان مُغاليًا في اختيار طريق هكذا، وأنه كان من الممكن أن يحيا مثل الكثيرين من رفقاء الطفولة والدراسة والعمل، الذين سلكوا مسلكا طبيعيا مجنبين ذواتهم ما هو فيه من جنوح خطر، فما هو حقق هدفه فيما اختاره من طريق ونمط حياة، ولا هو عاش مثلهم في بساطة مثل جميع البشر.
هذا وينصح الراهب من المدبرين الروحيين أن يكون شجاعا مثابرا حيث يحسب له هذا جهادًا، وبأن أمانته للطريق تستحق المكافأة وعند سيامة راهب لدى الروم الأرثوذكس يسأله رئيس الدير: أتلبث ثابتا في الدير وفي النسك حتى نسمتك الأخيرة؟ أتحتمل بصبر جميع أحزان السيرة الرهبانية وضيقاتها لأجل ملكوت السموات؟
وفى الطقس القبطي يتعهد الشخص عند الرهبنة قائلا: "أنا الضعيف المتقدم بنعمة الله للدخول في سلك الرهبنة.. أتعهد بأن أسلك حسب قوانين الرهبنة، معترفا بأنهم موت عن العالم.. وأبعد عن محبة المال.. وأن أعيش حياة الطاعة وألا أسلك حسب هواي ومشيئتي وأتعهد بأن أعيش في حياة الطاعة الكاملة.. وأن أكون أمينًا في اعترافاتي.. كما أتعهد بالقراءة في الكتاب المقدس وكتب الآباء.. والمواظبة على الأسرار الإلهية، والتسبحة.. وحياة السكون والتأمل" أ ه.
ومع ذلك فقد رأى البعض الانسحاب من المعترك متى تأكد من عدم جدوى الاستمرار (تتوقف خطورة هذا القرار على أساس أن المسألة أو الفرق بين ضرورة الصبر لكون ما يمر به الراهب هو محض حروب سوف تمر، وبين ضرورة أن يتخذ قرارا بخروجه من الدير مسافة صغيرة للغاية وربما شعرة!! وبالتالي فإن قرار خروجه من الدير أصعب من قرار خروجه من العالم).
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 04 - 2014, 04:22 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,559

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب لماذا يقبل شباب الأقباط على الرهبنة؟ - الأنبا مكاريوس الأسقف العام

عند لبس القلنسوة والمنطقة للرهبان

وعند لبس القلنصوة والمنطقة يصلى الرئيس قائلًا:

كتاب لماذا يقبل شباب الأقباط على الرهبنة؟ - الأنبا مكاريوس الأسقف العام
أيها السيد الرب الإله ضابط الكل، أبو ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح، نسأل ونرغب إلى صلاحك يا محب البشر ارشم عبدك بيمينك عده مع عسكرك السمائي، ارعه، باركه، ثبته، احفظه من كل الأفعال الشيطانية. هب له مخافتك. احفظه كل حين ليكون بلا خطية لكي يجاهد الجهاد الحسن الذي للرهبنة. ويكمل سعيه حسنًا. ويحفظ الأمانة بغير تحول ولا ميل ولا لوم عليه. بربنا يسوع المسيح هذا الذي له المجد والإكرام الآن وكل أوان آمين).
وصلاة شكر أيضا على القلنسوة والمنطقة
نشكرك يا الله ضابط الكل الذي برحمتك الكثيرة خلصت عبدك (..) من التعب الباطل الذي للعالم، ودعوته إلى الوعد الصادق. نسأل ونطلب من مجدك المقدس اجعله مستحقًا لوعدك الطاهر الكريم، احفظه من كل فخاخ إبليس وكل جنوده. هب له صلاحًا واتضاع قلب ووداعة ونسك وإيمان ورجاء ومحبة بابنك الوحيد ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح الذي له المجد والاكرام أمين.
ثم يرشم الثياب ثلاثة رشومات وبينما يرتدى الشخص الثوب يهتف الرئيس قائلا (ألبس ثوب البر ودرع النور. وأصنع ثمرة تليق بالتوبة بالمسيح يسوع ربنا. هذا الذي ينبغى له المجد إلى الأبد آمين.
وعندما يلبسه القلنسوة يهتف أيضا، البس قلنصوة الاتضاع وخوذة الخلاص وأعمل ثمرة صالحة بالمسيح يسوع ربنا. هذا الذي ينبغي له المجد إلى الأبد آمين. ثم يمنطقه بالمنطقة وهو يقول شد على حقويك بجميع رباط الله وقوة التوبة بالمسيح يسوع ربنا هذا الذي ينبغي له المجد إلى الأبد آمين.
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 04 - 2014, 04:23 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,559

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب لماذا يقبل شباب الأقباط على الرهبنة؟ - الأنبا مكاريوس الأسقف العام

وصية الراهب

وعندما ينتهي من لبس الشكل الرهباني يرتل الحاضرون لحن خين أفران وبعد قراءة التحاليل والختام والبركة تتلى الوصية على الراهب:

كتاب لماذا يقبل شباب الأقباط على الرهبنة؟ - الأنبا مكاريوس الأسقف العام
اعلم أيها الأخ مقدار النعمة التي أدركتك لأنك قد لبست شكل الملائكة، وأقمت ذاتك جنديًا للمسيح وتقدمت إلى جهاد صالح.
أول كل شيء قد تجددت وتنقيت من الأعمال الردية التي للعالم كما قال أبونا القديس العظيم أنطونيوس أب الرهبان إن الروح الذي يحل على المعمودية المقدسة هو يحل على شكل الرهبنة ويطهر الذي يصير راهبًا.
ثم يشهد أيضًا. أعنى أبانا القديس أنطونيوس. قائلًا أنه رأى ذاته وكأن نفسه قد خرجت من جسمه وأعاقوها في الجو، وأراد أن يحاسبوها منذ صغرها، وإذا صوت من السماء يقول أنني من حين صغره إلى حين صار راهبًا، قد تركت له ذلك وغفرت خطاياه بالرهبنة ولكن من وقت أن صار راهبًا حاسبوه. وهكذا حاسبوه فوجدوه بغير لوم كريمًا أمام الرب ذا إعمال فاضلة.
والآن أيها الأخ ها قد طهرت من دنس العالم الكثير الأنواع، فاحفظ نفسك منذ الآن لتكون جنديًا صالحًا للمسيح ملك الملوك، وتقاوم الحرب الخفية التي لإبليس وجنوده الأشرار.
واحفظ العهد الذي قررته الآن بأن تعبد الله بخوف ورعده وتتلو في المزامير، مع سهر الليل، وتلاوة الإبصلمودية، وصلاة الكنيسة المفروضة.
تكمل ذلك بكل الاجتهاد، مع صوم بمقدار ونسك، وطهارة الجسد لكي تكون صديقًا للملائكة الأطهار، وأيضًا الخضوع والطاعة تكملها.
واحرص أن تسمع لمن يرشدك إلى طريق الله ووصاياه المقدسة إلى حد الموت، لكي تنال تاج أبناء الله وترث ملكوت السموات، ويكون لك نصيب وارث مع كافة القديسين الذين أرضوا الله منذ البدء.
والرب الإله يساعدك في كل عمل صالح، ويحرسك من التجارب إلى النفس الأخير، ويجعلنا جميعًا مستحقين سماع الصوت المملوء فرحًا القائل، تعالوا يا مباركي أبى رثوا الملك المعد لكم قبل إنشاء العالم.. بشفاعة كافة القديسين آمين.
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 04 - 2014, 04:23 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,559

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب لماذا يقبل شباب الأقباط على الرهبنة؟ - الأنبا مكاريوس الأسقف العام

نهاية طقس رسامة الرهبان

وبعد نهاية القداس الإلهي يطوفون بالراهب الجديد الهيكل ثلاث مرات ثم صحن الكنيسة ثلاث مرات أيضًا، ثم في النهاية دورة واحدة في الهيكل حسب طقس الدورة العادية، وعند تمام ذلك يقفون حوله ويقرأون الطرح الآتي:

كتاب لماذا يقبل شباب الأقباط على الرهبنة؟ - الأنبا مكاريوس الأسقف العام
افرحوا معنا كلكم اليوم يا آبائي وإخوتي من أجل أبينا المكرم الراهب (..) الذي لبس ثوب الرهبنة الملائكي، ونال الموهبة الصالحة التي يعطيها الرب لمن يعمل صلاحه فقد اختاره الرب كما قال بولس الرسول لسان العطر، ومعلم المسكونة في رسالة رومية ليس لمن يشاء، ولا لمن يسعى بل الله الذي يرحم.(رو 16:9).
وكذلك قال يعقوب الرسول إن كل عطية صالحة وكل موهبة تامة هي من فوق نازلة من عند أبى الأنوار الذي ليس عنده تغيير ولا ظل دوران شاء فولدنا بكلمة الحق لنكون باكورة من خلائقه.
وكما قال الرب موضحًا طريق الكمال لذلك الشاب، إن أردت أن تكون كاملا فاذهب وبع كل أموالك وأعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني (مت 21:19) حاملا الصليب (مر 21:10).
فتقدسه تقديسًا يليق بمجده، ونشكره شكرًا على ما وهب لنا من جزيل بركاته، ونسأله أن يعطينا فهمًا لكي نفتح أفواهنا اليوم وننطق ونتهلل ونفرح بكرامة أبينا الطاهر الراهب (..) الذي لبس شكل الملائكة وصار في طقس الروحانيين.
طوباك أيها الراهب الطاهر إذ نلت هذه النعمة الجليلة، والموهبة العظيمة التي أنعم بها عليك السيد المسيح، ولما لبست شكل الرهبنة المقدس، وأفرزت ذاتك جنديًا صالحًا ليسوع المسيح، صرخ السمائيون والأرضيون قائلين: مستحق. مستحق. مستحق يا أبانا (..) الراهب.
ونحن نسأل ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح أن يحفظ رهبنتك بالبر والطهارة ونكمل جهادك في طريق القديسين، لكى نفرح معهم في ملكوت السموات ونسمع من الفم الإلهي ذلك الصوت الفرح القائل نعمًا أيها العبد الصالح والأمين كنت أمينًا في القليل فأقيمك على الكثير أدخل إلى فرح سيدك. (مت 25:23) آمين.
هذا وقد اتبع طقس جديد منذ عدة سنوات، يقضى بأن يمكث الراهب الجديد بعد رسامته، ثلاثة أيام في قلايته حبيسًا متأملًا فيما صار إليه والنعمة التي أسبغها عليه الرب بتبعيته له.
(لا يقل الخصي ها أنا شجرة يابسة لأنه هكذا قال الرب للخصيان الذين يحفظون سبوتي ويختارون ما يسرني ويتمسكون بعهدي إني أعطيهم في بيتي وفي أسواري نصبًا واسمًا أفضل من البنين والبنات. أعطيهم اسمًا أبديًا لا ينقطع) (أش 56: 3-5).
  رد مع اقتباس
قديم 04 - 04 - 2014, 04:24 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,559

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب لماذا يقبل شباب الأقباط على الرهبنة؟ - الأنبا مكاريوس الأسقف العام

مَنْ هو الراهب؟


كتاب لماذا يقبل شباب الأقباط على الرهبنة؟ - الأنبا مكاريوس الأسقف العام
أخيرًا: فإن الراهب هو شخص خرج يطلب وجه الله (وجه النور) لسان حاله يقول لك قال قلبي اطلبوا وجهي وجهك يا رب اطلب (مز 8:27) ويصبح هذا هو شعاره على مدى سني حياته الرهبانية، وقد كان هذا بالفعل هو لسان حال الآباء السواح الذين خرجوا من مغاراتهم ولم يلتقوا إلى الخلف ثانية ودخلوا من ثم في خبرة شخصية مع الله، وقد كانت الرهبنة أقوى ما يكون عندما كان الرهبان يحيون فرادى في المغارات وشقوق الجبال حيث أهتم الله بهم بشكل شخصي وبالتالي فقد كان للمتوحد أو السائح عمق اختياري، حدث هذا قبل أن تعرف الأديرة الحصون والأسوار وحياة الشركة المنظمة فالرهبنة هي حركة Movement وليست مؤسسة Organization، هي حركة داخلية من النسك والحب الإلهي وليست تنظيماُ إداريًا ودرجات وظيفية.
إن الراهب هو، إنسان القلب الخفي (1 بط 4:3) والراهب ما لم يحيا أبديته هنا، بأشواق متجددة ورجاء كامل، فان ذلك يعنى وجود خلل في طقسه ورهبنته، وللراهب جناحان للوصول إلى الله: العزلة والحياة المشتركة والراهب يمارسها من خلال أمانته في تدبيره الروحي وصلاته لأجل الآخرين في الكنيسة جسد المسيح.. إن الكنيسة الآن في احتياج إلى عشرات الآلاف من الرهبان، يصلون من أجلها ويعلمون كخط دفاع عنها، يسبحون ويدرسون ويبحثون ويعملون، لا يراهم الناس ولكنهم يشعرون بصلواتهم وفاعلية وجودهم في تلك القفار، وحينئذ تصبح الأديرة حصونًا للعقيدة ومعاقلًا للفضائل، ومن يرغب في هذا الطريق عليه أن يراعى:
1- أن يصلى بتسليم كامل لله، حتى يرشده الروح القدس كيف يفكر وكيف يقرر, ولكي يهبه الحكمة اللازمة لاتخاذ مثل هذا القرار الهام، ويطلب ذلك بإلحاح وميطانيات في كل صلاة.
2- أن يدرس الأمر بصدق وصراحة شديدين، في ضوء كلمة الله وكذلك إمكانياته ومواهبه وملامح شخصيته، على أن يكون شموليًا موضوعيًا في دراسته وتفكيره، محايدًا واضعًا رأيه الشخص جانبًا.
3- أن يسترشد بمن يوثق بهم ممن لهم خبرة بهذا الطريق، وقد عركوه واختبروا دربه، على أن يراعى في كل ذلك عدم المماحكة أو المناورة من أجل الحصول على تأكيد لرغبة شخصية من المحتمل أن تكون غير ناضجة.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كتاب دراما الصلب - الأنبا مكاريوس الأسقف العام
كتاب فضيلة النسك - الأنبا مكاريوس الأسقف العام بالمنيا
كتاب شبابنا وفكر الرهبنة - الأنبا مكاريوس الأسقف العام
كتاب تقديس الحاضر - الأنبا مكاريوس الأسقف العام
كتاب القديس القوي الأنبا موسى الأسود - الأنبا مكاريوس الأسقف العام بالمنيا


الساعة الآن 06:22 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024