![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 21 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() وحينما ندخل في هذه المرحلة (مرحلة الطفولة الساذجة أو مرحلة المراهقة الفكرية) يبدأ الله في تشذيب حياتنامثلما يفعل الفلاح الحكيم حينما يشذب الشجرة ويعالجها حتى تصير نافعة وتثمر في أوانها، إذ يكسر غصن من هنا وهناك قد أصابه العطب، فالشجرة تتألم ولكنها تصير أوفر صحة وأكثر قوة، هكذا الله بصفته صار لنا اباً في المسيح فهو يعمل على تأديبنا وتقويم نفوسنا وتهذيبها، لأن الراعي الصالح لا يحمل العصا في يده عبثاً، لكنه بها يقود قطيعه لكيلا يبتعد عن الطريق فيهلك، لذلك الرب يؤدب بغضب التقوى الأبوية الصالحة كل نفس صارت له، وعلينا أن نحذر من رفض التأديب الإلهي، أو نظن في الله السوء، لئلا نخسر أنفسنا في النهاية، لأن كل ابن لا يسمع لتوبيخ أباه أو يخضع لتأديبه، سيفقد – طبيعياً – نفسه ويبتعد عن الطريق المستقيم ويُصاب بالعطب وغرور الخطية الباطل، ويصير لا أمل ولا رجاء فيه إطلاقاً، مثل الفَرس الجامح الغير مُدرب يلكم ويرفس من يقترب منه، لأن أن لم يدربنا الله في التقوى بكل حزم وضبط النفس بروحه الخاص، فأننا سنتمرد ونرفض وننبذ الوصية المقدسة ونصير جامحين ونرتد عن الله الحي ونطعن أنفسنا بأوجاع لا تنتهي. v + اسمع المشورة واقبل التأديب لكي تكون حكيماً في آخرتك؛ اسمعوا أيها البنون تأديب الأب واصغوا لأجل معرفة الفهم؛ وان كنتم مع ذلك لا تسمعون لي، أُزيد على تأديبكم سبعة أضعاف حسب خطاياكم (إصرار من الله كأبٍ صالح يُريد أن يؤدبهم لكي يرجعوا إليه)؛ خذوا تأديبي لا الفضة، والمعرفة أكثر من الذهب المختار. (أمثال 19: 20؛ 4: 1؛ لاويين 26: 18؛ أمثال 8: 10) v هوذا طوبى لرجل يؤدبه الله، فلا ترفض تأديب القدير؛ تأديباً أدبني الرب وإلى الموت لم يسلمني؛ يا ابني لا تحتقر تأديب الرب، ولا تكره توبيخه؛ حافظ التعليم هو في طريق الحياة ورافض التأديب ضال؛ من يحب التأديب يحب المعرفة، ومن يبغض التوبيخ فهو بليد؛ الابن الحكيم يقبل تأديب أبيه، والمستهزئ لا يسمع انتهاراً؛ فقر وهوان لمن يرفض التأديب، ومن يلاحظ التوبيخ يُكرَّم؛ الأحمق يستهين بتأديب أبيه، أما مُراعي التوبيخ فيُذكى. (أيوب 5: 17؛ مزمور 118: 18؛ أمثال 3: 11؛ 10: 17؛ 12: 1؛ 13: 1، 18؛ 15: 5) v تأديب شرّ لتارك الطريق، مبغض التوبيخ يموت؛ من يرفض التأديب يرذل نفسه، ومن يسمع للتوبيخ يقتني فهماً؛ يا بني اتخذ التأديب منذ شبابك، فتجد الحكمة إلى مشيبك. (أمثال 15: 10، 32؛ سيراخ 6: 18) v وقد نسيتم الوعظ الذي يخاطبكم كبنين: يا ابني لا تحتقر تأديب الرب، ولا تخر إذا وبخك؛ أن كنتم تحتملون التأديب يعاملكم الله كالبنين، فأي ابن لا يؤدبه أبوه؛ ولكن ان كنتم بلا تأديب، قد صار الجميع شركاء فيه، فأنتم نغول لا بنون؛ ولكن كل تأديب في الحاضر لا يُرى أنه للفرح، بل للحزن، وأما أخيراً فيعطي الذين يتدربونبه ثمر برّ للسلام. (عبرانيين12: 5، 7، 8، 11) |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 22 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() التأديب الإلهي ونمونا الروحي ![]() (1) حجب وجه الله
أو حتى تستطيع أن تقترب منه ولو من بعيد، وحينما تمتلئ النفس ظُلمة هذا معناه أنها غائبة عن النور، أي أنها تحيا في منطقة ظلام بعيدة ومتغربة عن النور الحقيقي، وبكون النفس ظُلمة فأنها تحيا في تخبط وعدم رؤية، ومستحيل تقترب من الحضرة الإلهية لأن الخوف يعتليها، لأنها لا تستطيع ان تتعامل مع الله القدوس الحي لأنها لن تحتمل حضوره المجيد، ولا تستطيع – إطلاقاً – أن تنظر وجه النور وتعاينه لأن بدون القداسة لا يُعاين أحد الرب، لذلك كل من يحيا في ظلمة الخطية المُدمرة لجوهره العقلي والتي تسبيه عن بساطة طبيعته الأصلية، لا يستطيع أن يرى مجد بهاء نور وجه الله الحي الذي لا يُرى إلا في القداسة وحدها وحالة طهارة القلب ونقاوته: وليس من يدعو باسمك أو ينتبه ليتمسك بك، لأنك حجبت وجهك عنا وأذبتنا بسبب آثامنا. (أشعياء64: 7) |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 23 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]()
وهذا الشعور هو الخوف المرعب من الاقتراب من الله الحي، وطبعاً أنا هنا لا أتكلم عن الإنسان البعيد عن الله ولم يتب ويؤمن بعد، لكن هنا كلامي عن الإنسان الذي تاب وعاش مع الله وذاق الموهبة السماوية وشركة الروح القدس وفرح بغفران خطاياه، ولكنه تعثر وسقط بسبب عدم اليقظة والانتباه ثم صار – بعد ذلك – يعبث مع الشهوات أو صار هناك ارتباط بأصدقاء السوء الغير مؤمنين وليس لهم شركة مع الله الحي، فتأثر بهم – طبيعياً – ونسى حياته الحقيقية وشركته مع الله، فتغرَّب عن حياة التقوى دون أن يشعر، ففي تلك الحالة يحدث تأديب قاسي وهو حجب وجه الله عن تلك النفس (وعلى الأخص حينما تُصلي أو تُمارس الواجبات الروحية) وذلك لكي تنتبه في غفلتها وتعود – مسرعة جداً – لله الحي، لأن ذكريات حياتها مع الله تلاحقها، يا اما في أحلام الليل، أو شعور يأتي من حين لآخر بذكريات خبرات روحية تلذذت بها قبلاً وتشعرها بوجهٍ خاص في وقت الضيق أو شدة محنة أو أزمة تمر بها، أو معوقات ضاغطة على نفسيتها فيحاوطها الحزن المدمر من كل اتجاه:
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 24 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]()
فأننا نجد أن أصغر مشكلة في حياتنا صارت جبلاً عظيماً لشعورنا أن الله غائباً عنا ووجه محتجب، لذلك نرتاع جداً ونخاف بشدة من كل شيء: يا رب برضاك ثبت لجبلي عزاً، حجبت وجهك فصرت مرتاعاً (مزمور 30: 7)، لذلك نتوجع فنصرخ مع المزمور قائلين: أسرع أجبني يا رب، فنيت روحي، لا تحجب وجهك عني فأُشبه الهابطين في الجُب. (مزمور 143:7)
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 25 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]()
فنبدأ نهمل خلاص نفوسنا، ونتكاسل عن الصلاة وقراءة الكلمة وحضور الاجتماعات الحية وقراءة كل ما يُنمينا في طريق البرّ، فلا تصدقوا الوعظ المخالف لخبرة الحياة الروحية حسب كلمة الله، لأن كثيرين يقولون أن الله لا يحجب وجهه أبداً مهما ما فعلت وأخطأت، لكن الخبرة الواقعية تقول أنه يحجب وجهة فعلياً كأب ويُسلم الإنسان لإرادة ذاته لكي يشعر بخسارته لكي يستفيق ويعود كطفل مجهدٍ لأبيه، حتى ترتاح نفسه وتهدأ فيكون لها بر وسلام من الله.
فاقدين سلامه الذي يفوق كل عقل وتحيط بنا الظلمة من كل جانب، فنشعر بالأسف على حالنا المُرّ هذا، نبدأ نستغيث ونصرخ إليه من أعماق قلبنا من الداخل، بصدق وإيمان عن حاجة شديدة إليه، ومن ثمَّ يبدأ صوت الروح القدس في قلبنا معلناً سبب حجب وجه الله عنا ومعطينا الحل الجذري قائلاً:
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 26 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() فترة الجفاف الروحي (وليس الفتور) ![]() في الواقع الروحي المُعاش – من جهة الخبرة – بعد زمان فرح اللقاء الأول مع الله والتقدم الروحي وفي بداية النضوج، تتوارى في داخلنا حلاوة الفرح والمسرة بغفران الله الحلو ولا نشعر بعزاء الروح القدس حاضر معنا كل حين كما كنا نشعره من قبل، لأن أحياناً النعمة تختفي من أمام أعيننا وتتوارى قليلاً عن أحاسيسنا ومشاعرنا – مع أنها حاضرة بكمال قوتها – لتدخل الإنسان في خبرة جديدة من جهة الإيمان ونموه، لكيلا يظل يعتمد على مشاعره وأحاسيسه وتتعلق نفسه بالتعزيات والأفراح السماوية وتتوقف حياته على حالة الطفولة الروحية، فيتوقف نموه الطبيعي ويتعطل إيمانه، ويظل في حالة من القعود عند سفح جبل المجد الإلهي، لا يتحرك ليتسلق ويستمر في الصعود بدوام وتشاط وعزم لا يرتخي. لذلك تُمتحن إرادة الإنسان لتظهر رغبات قلبه الخفية المُضادة للإيمان الذي يُرضي الله، لكي يُقدِّم عنها توبة ويمسك في رئيس الحياة وملك الدهور بإيمان واعي ثابت ويتنقى قلبه ويستمر في التغيير والنمو في الإيمان العامل بالمحبة، ويصير له الطوبى من جهة أنه يؤمن ولا يرى، وان إيمانه في كل الأحوال ثابت سواء يوجد عزاء أم لم يوجد، بل في كل الأحوال – أفراح، آلام (سواء آلام خسارة مادية أو أي آلام متنوعة) أو صعوبات، ضيقات، شدة... الخ – يستمر يصعد إلى العلو الذي للقديسين بغرض أن يدخل في حالة كمال الشركة مع الله والكنيسة المنظورة وغير منظورة، فهو في كل الأحوال يستمر يسير نحو غايته مهما ما كانت مشاعره أو أحاسيسه أو حتى لم يشعر بشيء على الإطلاق، بل ومهما ما كانت التكلفة والخسارة، وذلك لأن عينه مثبته على المسيح الرب برجاء حي، لأنه ينظر إلى حيث هو جالس، لذلك لا يهمه ما يحدث على الأرض مهما ما كان متعباً لهُ، وصلاته هي: [سهل لي طريق التقوى، واحفظني من الشرير في اسمك، ولا تُطفي نورك في داخلي، وكل ميل باطل فيَّ انزعه وقومني واهديني طريقاً أبدياً]. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 27 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() v مَنْ سَيَفْصِلُنَا عَنْ مَحَبَّةِ الْمَسِيحِ؟ أَشِدَّةٌ أَمْ ضَيْقٌ أَمِ اضْطِهَادٌ أَمْ جُوعٌ أَمْ عُرْيٌ أَمْ خَطَرٌ أَمْ سَيْفٌ؟، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ «إِنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ كُلَّ النَّهَارِ. قَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْحِ». وَلَكِنَّنَا فِي هَذِهِ جَمِيعِهَا يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي أَحَبَّنَا. فَإِنِّي مُتَيَقِّنٌ أَنَّهُ لاَ مَوْتَ وَلاَ حَيَاةَ وَلاَ مَلاَئِكَةَ وَلاَ رُؤَسَاءَ وَلاَ قُوَّاتِ وَلاَ أُمُورَ حَاضِرَةً وَلاَ مُسْتَقْبَلَةً، وَلاَ عُلْوَ وَلاَ عُمْقَ وَلاَ خَلِيقَةَ أُخْرَى تَقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ اللهِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا. (رومية 8: 35 – 39) فعلينا أن ننتبه الآن، لأن كثيرين في بداية الطريق يفرحون من أجل قوة النعمة المُخلِّصة ويبتهجون بالنور الذي أشرق عليهم من بعد ظلمة طويلة، وبذلك يظنون أنهم وصلوا لنهايته وصاروا في حالة من الكمال بسبب التعزيات القوية الحاصلين عليها واستنارة الذهن الذي فرح قلبهم جداً، ومن هنا يبدأ أعظم سقوط للإنسان، لذلك دائماً ما نرى أن الكثيرين يخفقون في هذه الخطوة فيبدئون في إهمال حياتهم ويظنون أن النعمة تخلت عنهم، فيهتز إيمانهم ويستسلمون لخطياهم السابقة، وأحياناً يستيقظوا منها – سريعاً أو بعد فترة قصيرة أو ربما طويلة – فيتوبوا فوراً ويعودوا لله الحي، واحياناً يستسلمون لها ويفقدوا إيمانهم تماماً، إذ يظنون أن الله تخلى عنهم بالتمام ولم يعد قريب منهما كما كان، فيضلون عن الطريق ويبدئون في خلق الأعذار الغير مقبولة، قائلين: ربنا عارف ضعفي، أو أن العالم شرير والشر حولي انتشر، فماذا أفعل!!! |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 28 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ويبدأ يتكل الإنسان على هذه الأعذار، وهو يعلم أن الله محبة يغفر الخطية ويصفح عن الذنب (وهذه حقيقية فعلاً ومؤكده بقوة في الإنجيل)، ولكنه يهمل نفسه، ويخسر حركة قلبه نحو الله الحي، فيتمادى في أعمال الشرّ وارتكاب فعل المعصية إلى أن يعتاد على هذه الحالة، ويستهين بلطف الله وحنانه الذي مس قلبه ويتكل على أن الله كثير الرحمة والغفران. v أم تستهين بغنى لطفه وإمهاله وطول أناته غير عالم أن لطف الله إنما يقتادك إلى التوبة؛ فهوذا لطف الله وصرامته، أما الصرامة فعلى الذين سقطوا (عن قصد وقساوة قلب) وأما اللطف فلك، (وذلك) أن ثبت في اللطف وإلا فأنت أيضاً ستُقطع. (رومية 2: 4؛ 11: 22) ولكن شكراً لله الأب المُحب الذي عنده إصرار على خلاص النفوس، لأنه لا يترك الإنسان مهما ما كان وصل لأعلى درجات الشرّ وظهرت فيه كل ملامح الفساد ومكث في الظلمة وعاش في الضلال، فانه في تلك الحالة يُظهر غضبه الأبوي الصالح في قلب الإنسان وفكره، ويبدأ محاصرته من كل جهة، ويُدخله في مرحلة تأديبه الخاص، حتى يشعر الإنسان بلسعة ضربات الله الموجعة، ويتساءل: ألم يكن الله لنا مسامحاً وغافراً لنا جميع الخطايا في المسيح يسوع الذي رفع غضب الله الظاهر في الآثام والخطايا، وأعطانا المصالحة مبطلاً الموت بموته، فكيف أشعر اليوم بغضب الله المعلن على جميع فجور الناس وإثمهم الذين يحجزون الحق بالإثم، ولماذا أنا بعد ما أصبحت ابناً لله دخلت في دائرة غضبه الموجع لنفسي!!! |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 29 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() وهذا هو سؤال المسيحي الحقيقي
الذي تذوق خبرة غفران الله وقربه منه، وسقط فترة طويلة مبتعداً عن الله، فواجه غضب الله وشعر به ثقيلاً في قلبه، وتم فيه المكتوب: فغضب الرب على سليمان لأن قلبه مال عن الرب إله إسرائيل الذي تراءى له مرتين. (1ملوك 11: 9) عموماً نجد ان هناك كثيرين – عن جهل وعدم معرفة كامله – يرفضون أن هناك مُسمى اسمه [غضب لله] ويقولون الكتاب المقدس لا يتحدث عن الغضب الإلهي لأن الله لا يغضب، فالله في العهد الجديد لا يغضب نهائياً، بالطبع هذا الكلام غير مرفوض كُلياً لأن فيه جزئية صحيحة، لأن الله ليس مثلنا من جهة أن ليس له جهاز عصبي وغضوب وينتقم مثل البشر، ولكن هذا الكلام يعتبر أنصاف حقائق تؤذي الإنسان وتعطل مسيرته الروحية كلها، وتجعله يرفض التأديب ويظن أنه ليس من الله، مع أن هذا الغضب الإلهي الظاهر يُكيف قوى النفس لتستوعب إعلان كلمة الحياة (أي الكتاب المقدس) عن رفض الله للشرّ والآثام وذلك لكي نفهم طبيعة الموت والفساد، فنهرب منه ونمسك في وعد الله بالإيمان للنهاية، فالله يغضب فعلاً على الشرّ ولا يقبل أي مهادنة معه أو خلط ما بين النور والظلمة، والغضب هنا يُعلن ما هو مكتوب: لأن الرب إلهكم إله غيور في وسطكم، لئلا يحمى غضب الرب إلهكم عليكم فيبيدكم عن وجه الأرض. (تثنية 6: 15)، وطبعاً الإبادة هنا نتاج الشر المهلك للنفس المطفأ لنور الله فيها، لأنه يحاصر النفس بظلمة الجحيم ويسكن فيها بالخوف من الموت. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 30 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() فلماذا يغضب الله مع أن الله محبة؟
![]() في الحقيقة والواقع الروحي من جهة التقوى،فأن غضب الله هو عمق المحبة الأبوية ذاتها، بل هو – في الحقيقة – قوة أصالتها ومعدنها الخلاصي الخاص، لأن الله محبته لنا ليست نفسية عاطفية متقلبة، وحنانه ليس الحنو المريض الذي يشفق ويترفق على مريض جرحه غائر سيقتله، لذلك فأنه يُعلِّن غضبه الشديد بقوة لكي يصرخ الإنسان: (لا أريد هذا الشر ولا أُريد الفساد، ارحمني يا رب، وأشكرك من كل قلبي على عصا رعاية محبتك لتردني إليك وتُحيي نفسي بالتقوى). فالمريض الذي لا يشعر بآلام أوجاع جسدهفأنه لن يذهب – إطلاقاً – إلى الطبيب، والمريض الذي لا يرى أثر المرض على من هم حوله ( من مرضى مثله) ويعرف بالمشاهدة والرؤيا – كخبرة – أنه السبب في موت الكثير منهم، فأنه سيتهاون مع مرضة إلى أن يقتله! ومن هُنا نفهم لماذا يعلن الله غضبه أحياناً على الأمم بسبب خطاياهم وفجورهم بالتأديب الظاهر واقعياً أمام الجميع في هذا العالم، لأنه يُعلن لهم نتيجة خطاياهم البشعة واستحقاقها، لأن الموت في باطنها يملأها بالتمام ونتيجتها الطبيعية هو الموت: لأن أجرة الخطية هي موت. (رومية 6: 23) |
||||
![]() |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
قلب الله الأبوي |
التوازن المبني على كلمة الله والذي يُميّز إنسان الله |
ما هي توبتنا وتأديب الله بغضبه الأبوي |
غضب الله الأبوي - الجزء الخامس والأخير |
قلب الله الأبوى |