![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 281 ) | ||||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() 282 - عابد وعالم ![]() تقابل ذات يوم عالم فيلسوف، وعابد بسيط. وتجاذبا الحديث.. فقال العالم: أنني قضيت عمرى كله مع الفكر. وقال العابد: وأنا قضيت عمري كله مع المشاعر. وتركزت مشاعري كلها في الله وحده.. ومرت لحظات صمت، كان فيها الفيلسوف يتأمل عمق بساطة العابد. ولاحظ العابد ذلك، فقال في أستحياء: إن المشاعر التي عشتها ولدت لي الكثير من التأمل الذي هو أعمق من الفكر. فهل الفكر الذي عشته أنت، وَلَّد لك شيئًا من المشاعر؟ وصمت العالم الفيلسوف، وأخذ يفكر في ما سمعه.. |
||||
|
|||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 282 ) | ||||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() 283 - الخطية ![]() إثنان يصليان المزمور الخمسين، مزمور التوبة. وكل منهما يردد عبارة " ارحمني يا الله كعظيم رحمتك". ولكنها في طلب الرحمة كخاطئين، لكل منهما مفهوم خاص في طلب الرحمة: 1- أحدهما يطلب أن يرحمه الله من عقوبة الخطية.فالأول يطلب العفو والمغفرة. والثاني يطلب النقاوة والطهارة. تري أيهما أعمق في طلبته..؟ |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 283 ) | ||||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() 284 - سؤال أحرجنى ![]() هناك مفارقات كثيرة في الحياة.. فعلي الرغم من أنني بنعمة الله كثيرًا ما كنت أجيب بسهولة علي أسئلة صعبة، إلا أنني في أجدى المرات وجدت صعوبة كبيرة في إجابة علي سؤال سهل.. فلم تكن الصعوبة في السؤال، وإنما.. سأحكي لك: حدث أن أحد السفراء (من أوربا) دعاني إلي حفل لتكريم رئيس أساقفة بلده الذي كان يزور مصر، وقد زارني في الدير. وكان الحفل لرد الزيادة.. وسألتني زوجة السفير سؤالًا، وهي امرأة متدينة ووديعة جدًا.. قالت: كانت لي قطة في غاية الجمال والرقة، وكنت أحبها جدًا، وتحبني وتتبعني حيثما سرت في منزلي، وتجلس في حجري وتتمتم.. . ثم ماتت القطة، وحزنت عليها كثيرًا وبكيت.. وتقابلت مرة مع أحد الرهبان، وسألته: هل انقطعت علاقتي نهائيًا بقطتي، أم سوف أراها في الأبدية؟ فأجابني أجابه قاسية جدًا وجرح شعوري بقوله: كلا، طبعًا. حياة القطة انتهت بموتها تمامًا، وليس لها امتداد بعد الموت. ومن الخير لك ألا تفكري فيها.. وقد صدمتني هذه الإجابة وآلمتني.. ثم نظرت إلي زوجة السفير نظرات متوسلة، ونبراتها تدل علي الحزن والألم، وسألتني في رجاء: حقًا يا سيدي سوف لا أري قطتي المحبوبة مرة أخري بعد موتها؟! ومرت علي لحظات من الصمت، في حرج شديد، وأنا أفكر وأصلي.. نحن لسنا الآن في حصة لاهوت، إنما أمام مشاعر إنسانية رقيقة ليس من السهل أن نجرحها وأخيرًا فكرت أن أجيب علي سؤال بسؤال فقلت: ألم يحدث بعد موتها، أنك رأيتيها في الحلم؟ فعادت الابتسامة إلي وجهها وقالت: نعم رأيتها كثيرًا في أحلامي. فقلت لها: إن بعض الأحلام نعمة، يري فيها الإنسان في نومه ما يعجز عن رؤيته في يقظته. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 284 ) | ||||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() 285 - طريقة العرض ![]() رأيت كثيرون يخسرون قضيتهم بسبب طريقة عرضهم لها وكان يمكن أن يكسبوا الموقف لو أنهم عرضوا المسألة بطريقة أسلم، أو بحكمة، أو بأسلوب يناسب مشاعر وعقلية من يستمع إليه. لا يكفي إذن أن تكون علي حق. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 285 ) | ||||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() 286 - وضع وسط ![]() يقول الفلاسفة: إن الفضيلة هي وضع وسط بين إفراط وتفريط. ويقول الروحيون: إنها الوضع الوسط، الذي يبعد عن ضربة الشمال وضربة اليمين. وهي وسط بين التقييد والتسيب، وبين الشدة والتساهل، وبين التطرف الإيجابي والتطرف السلبي. وقديمًا قال القديسون: إن الطريق الوسطي خلصت كثيرين. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 286 ) | ||||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() 287 - قادة وتلاميذ ![]() كثيرون كنا نراهم متضعين جدًا، وهم تلاميذ. وتظهر علي ملامحهم علامات الوداعة والطيبة.. فلما صاروا مدرسين ولما صاروا قادة، فقدوا اتضاعهم ووداعتهم. وصارت لهم صورة غير الصورة الأولي.. سألني البعض: هل هؤلاء أضرتهم الخدمة؟ قلت كلا، أن الخدمة لا تضر. ولكنها تكشف أشياء كامنة في النفس. وربما سلوكهم في الخدمة أو فهمهم لها لم يكن سليمًا. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 287 ) | ||||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() 288 - والنتيجة !!!! يحدث كثيرًا أن شخصًا ما، في حالة حماس أو حالة انفعال، يقوم بعمل ما.. دون أن يفكر مطلقًا: ماذا تكون نتيجة ذلك بالنسبة إليه، أو بالنسبة إلي غيره. قد يكون هذا العمل كلمة يقولها، أو سلوكًا معينًا، وقد يستمر في سلوكه أيامًا أو شهورًا أو سنوات.. ثم يصطدم بالنتيجة فيما بعد.. النتيجة التي لم يكن يتوقعها في حاله انفعاله أو حماسه الأول.. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 288 ) | ||||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() 289 - ندم ولماذا ؟ ![]() قد يخطئ إنسان، ويندم. ولكنه لا يندم لأنه أخطأ، أو لأنه كسر وصية الله، وأحزن روحه القدوس، وفقد الصورة الإلهية. إنما هو نادم بسبب العقوبة التي وقعت عليه، أو بسبب النتائج المريرة التي وصل أليها. إنه نادم وحزين، لا بسبب الخطية، إنما بسبب العقوبة. مثل قايين، حينما قال " ذنبي أعظم من أن يحتمل " ( تك 4: 13). ولا يقصد خطيته، وأنما عقوبة الله له. وهكذا قال. ومثل عيسو عندما بكي، لا بسبب خطيئته، وإنما بسبب النتيجة، أنه فقد البركة، أخذها أخوه يعقوب. وهكذا فرعون حينما قال لموسى ندما علي خطيئته، وإنما حزنًا بسبب الضربات.. |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 289 ) | ||||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() 290 - المواهب والمعاملات كثيرًا ما نهتم في سيامة الكاهن بما له من مواهب، سواء من جهة التعليم، أو الكفاءة في الوعظ، أو النشاط في الخدمة. وقد لا نضع أمامنا أهمية أسلوبه في التعامل مع غيره، سواء في محيط الكنيسة، أو في بيته، أو في مكان عمله. والمواهب وحدها لا تكفي. ربما يفشل بسبب معاملاته!! |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 290 ) | ||||
..::| VIP |::..
![]() |
![]() 291 - علامات الطريق كثيرًا ما كنت أري علي امتداد الطريق الصحراوي، أو الطريق الزراعي، أو حتى الـFreeway بأمريكا، علامات ترشد المسافر إلي الهدف الذي يصل إليه، وهي قائمة مكانها لا تسير إلي ذلك الهدف. وظيفتها مجرد الإرشاد.. ذكرتني بالكباري التي تنقل العربات السائرة عليها من شاطئ إلي شاطئ، وهي مكانها لا تتحرك. أو كالأجراس التي تدعو الناس إلي دخول الكنيسة، فيدخلون ويصلون. والأجراس مكانها لا تدخل. فقلت في نفسي: كان الكتبة والفريسيون هكذا، يجلسون علي كرسي موسى، ويتحدثون عن وصايا الله، دون أن يعيشوها.. إنها مجرد مكاتب للإرشاد وليس للعمل!! عملهم هو في التصدير الخارجي، وليس في الاستهلاك المحلي. |
||||
![]() |
![]() |
|