الاخت المهندسة/ ....... -اسيوط
كان المرحوم والدي طبيبا للاسنان ،وله عيادة خاصة هي مصدررزقنا. وفي احد الايام اصيب بكسر في ذراعه الايمن لوقوعه علي صخرة كبيرة بأحديشواطىء الاسكندرية. وتردد والدي علي اطباء كبار منهم السيد /دكتور يحي الشرقاوي،فعرفه انه اصيب بكسر في المفصل . ولايمكن ان تعود الذراع الي حالتها الطبيعية الابعمليه جراحية ،وان لم تكلل بالنجاح ، فسيتخلف عنها عاهة مستديمة ،وسيصبح عاجزا عنممارسه عمله. وقد تحدد موعد اجراء العملية .وكان والدي يبكي خوفا من احتمالاتالمستقبل ، ومن آلآم الجراحه التي كان يخشاها.
وقبل موعد اجرائها بيومينفقط ،اشارت علينا احدي قريباتنا بزيارة البابا كيرلس السادس، فوافق والدي عليالفور، وذهب ومعه عديد من افراد اسرتنا مصطحبين اطفالهم ، وكنت وقتها لم ابلغ بعدالعاشرة من عمري، فكنا موضع ترحيب البابا الذي أخذ يداعبنا في محبةعجيبة.
تقدم والدي لقداسته، وذراعه الايمن مشدود بالاربطه اليكتفه، وقال له : (صلي لي علشان بعد بكره هعمل عملية في ذراعي، ومحتاج لصلاتك ،وذراعي ده اللي بشتغل بيه).
أخذ البابا يدلك لأبي ذراعه ، ويصلي ،ثم ضربه بخفة، وقال له: روح مفيش عمليه، ولاحاجه. انت دلوقتي ذراعك بقي كويس ، وروحللدكتور،وهو هيقول لك ان مفيش عملية....
هكذا قال البابا بكل الثقهواليقين : ( روح للدكتور، وهو هيقولك ان مفيش عملية ).......
انصرفنا بعد ذلك ، وكان والدي مسرورا للغايه ، ويقول : ( انا حاسس ان مفيش في ذراعي اي الم ، وانه طبيعي )!!!!
وتوجه الي الطبيب ، وقام بعمل اشعة جديدة .... ويا للعجب .... وجد ان الذراع سليم تماما. وتعجب الطبيب نفسه ، وقال – وهو غير مصدق لما حدث : ( ده فعلا زي ما يكون اتعملت عمليه في مكانالكسر).
عاد والدي الي عمله معافي ..... وعاش بعدها خمسة عشرعاما.
من كتاب معجزات البابا كيرلس السادس جـ 8
**************************************************