منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01 - 12 - 2021, 09:47 PM   رقم المشاركة : ( 11 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كل شيئ عن طقس أسرار الكنيسة السبعة

9- القيم الروحية لسر الكهنوت


1- خلاص النفس: (الكهنوت هو سر خلاص النفس) لذلك الذي يقبل الدعوة ويعثر الناس يكون حسابه عسير.

2- حامل للكنز: (اكنز لنا هذا الكنز في أوان خزفية ليكون فضل القوة لله لا منا).

3- يعمل بقوة الله: لا يعمل بقوة منه. يقولون للمسيح (إلى من نذهب وكلام الحياة الأبدية عندك) فهم يعملون بقوة ربنا.

4- كرامة الرعاية في صلاحه. كلما كان الراعي صالح كلما كانت لخدمته كرامة. ذهبي الفم يقول "إن كان يتسبب في هلاك أحد في هذه الحياة يستحق الموت بالقانون فكم بالأكثر من يسبب هلاك أحد في الأبدية".

5- الكاهن هو قابل للعطية وموصل لها: يقبل عطية ربنا ويمنحها للناس المحتاجين.
  رد مع اقتباس
قديم 01 - 12 - 2021, 09:48 PM   رقم المشاركة : ( 12 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كل شيئ عن طقس أسرار الكنيسة السبعة

10- سر الميرون


لماذا ندهن بالميرون رغم أن الشخص يتغطس في المعمودية، والمعمودية فيها مياه بها ميرون؟

لأن الميرون الذي في المياه يشير لحلول الروح القدس على المياه لكي تولد المياه الإنسان ولادة ثانية جديدة من الماء والروح مثلما قال السيد المسيح (يوحنا: 4) "إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يعاين ملكوت الله". لأن المعمودية تلد العين الروحية التي يرى بها الملكوت. فالميرون خاص بالمياه وليس بالشخص حتى لو تغطس الشخص بالماء والمياه فيها ميرون فالميرون خاص بالمياه وليس بالشخص. إذًا الميرون يعطى الإمكانية للمياه لكي تلد المعمد ولادة جديدة ليس كل مياه تستطيع أن تلد الإنسان ولادة جديدة. لكن الميرون الذي يدهن به الشخص يكون لحلول الروح القدس فيه بمواهبه وبنعمه وبركاته فيكون هذا ميرونًا لأجل الشخص لكن في الميرون يكون الميرون لأجل المياه.

كلمة ميرون تأتى من كلمة ميرون باليوناني خœدچدپخ؟خ½ معناها زيت ونستخدم زيت الزيتون في زيوت الكنيسة زيت الميرون أصلًا معمول من زيت الزيتون بجانب مواد تضاف له وطبخ وعمل وتقديس الميرون يعمل من زيت الزيتون. لماذا؟ لأن شجر الزيتون فيه أشياء تشير للأبدية. شجرة الزيتون هي الشجرة الوحيدة التي لا يقع ورقها أبدًا طول السنة. لا تجف أبدًا تظل طول السنة خضراء. كل الشجر يأتي عليه وقت ويجف ويقع ورقه لكن زيت الزيتون يستخرج من شجر الزيتون الذي لا يجف ورقه ولا يقع أبدًا طول السنة تظل الشجرة خضراء. ولذلك فإن شجر الزيتون يشير للحياة الأبدية، وغصن الزيتون يشير إلى عطية السلام ويشير أيضًا إلى حياة النصرة. يقولون في موكب النصرة في الأبدية أن كل واحد سيكون ماسكًا سعف النخل وأغصان الزيتون. وفعلًا التلاميذ والأطفال فعلوا كذلك عندما استقبلوا المسيح وهو داخل أورشليم على مثال ما سيحدث في الأبدية. زيت الزيتون يشير لعمل الروح القدس. لذلك نعمل زيت الميرون من زيت الزيتون ليشير لعمل الروح القدس فينا وسكناه. الزيت عمومًا يشير إلى النعمة كلمة نعمة معناها عطية مجانية من ربنا. أي هدية من ربنا يعطيها لنا وكل العطايا الروحية التي نأخذها في الأسرار هي عطايا إلهية مجانية. أي أننا في المعمودية نأخذ عطية البنوة لله. هل يستطيع أحد أن يكون ابنًا لله دون أن يجعله الله ابنًا له؟ لا طبعًا هذه نعمه من الله عطية منه . أيستطيع أحد أن ينال سكنى الروح القدس فيه من غير أن يعطيها له الله؟ هذه نعمة عطية مجانية يعطيها لنا الله مجانًا هذه معنى كلمة نعمة. لذلك فالزيت عمومًا يشير إلى عمل الروح القدس في الإنسان.

  رد مع اقتباس
قديم 01 - 12 - 2021, 09:49 PM   رقم المشاركة : ( 13 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كل شيئ عن طقس أسرار الكنيسة السبعة

العذارى الحكيمات ما الفرق بينهن وبين الجاهلات؟ الزيت! العذارى الحكيمات والعذارى الجاهلات كان معهن مصابيح والمصابيح كان فيها زيت لكن الفرق أن الحكيمات كان معهن زيت في الآنية. الآنية غير المصباح حتى عندما ينتهي الزيت من المصباح يأخذن من الآنية ليملأن المصباح الجاهلات لم يكن معهن. لذلك ذهبت الجاهلات للحكيمات قلن لهن "لعله لا يكفى لنا ولكن اذهبن إلى الباعة وابتعن" لكن الحكيمات لم يقدرن أن يعطين زيتًا للجاهلات، إشارة إلى أنه لا يقدر أحد أن يعطى من أعماله الطيبة لغيره. كل واحد يستفيد من أعماله الطيبة ومن عمل الروح القدس معه. ولذلك كل طيب تعمله يختزن كزيت في الآنية لكي في الأبدية السعيدة نضئ المصابيح ونكون مع المستعدات لاستقبال المسيح. إذًا الزيت أمر مهم جدًا ونحن نستخدم في الكنيسة زيوتًا كثيرة جدًا زيت الميرون عندما ندهن به يحل فينا الروح القدس.

هناك زيت اسمه زيت الغاليلاون باليوناني أي الفرح زيت الفرح يدهن به المعمد عندما يجحد الشيطان ويخرج من مملكة الشيطان فيدهن بزيت الفرح إنه خرج من مملكة الشيطان ويدخل إلى مملكة المسيح بالمعمودية. وهناك زيت مسحة المرضى وهذا زيت خاص بنفسه من أجل المرضى. أي فرد يدهن بهذا الزيت يشفى. وهناك زيت أبو غلمسيس، وهذا الزيت يستخدم ونحن نقرأ سفر الرؤيا في ليلة أبو غلمسيس وكلمة غلمسيس كلمة يونانية معناها إعلان أول كلمة في سفر الرؤيا. كل هذه الزيوت تكون من زيت الزيتون الذي يشير إلى عمل الروح القدس في الإنسان. نترشم 36 رشمه ونسمى الرشم بزيت الميرون سر المسحة المقدسة. وهذا ما قال عنها الكتاب المقدس على لسان يوحنا الحبيب قال لكم مسحة من القدوس هي تعلمكم كل شيء. والمسحة كانت في العهد القديم للأنبياء والملوك والكهنة. ولذلك في سفر الرؤيا وفي بعض آيات يقول جعلنا لله وأبيه ملوك وكهنة. بمعنى أننا أصبحنا ندهن بزيت المسحة المقدسة مثل الأنبياء والكهنة والملوك. فالمسحة المقدسة التي نأخذها في سر الميرون تجعل الروح القدس يسكن فينا ونكون ملكًا أو هيكلًا للروح القدس. معلمنا بولس الرسول يقول "أنتم هياكل الله وروح الله ساكن فيكم، من يفسد هيكل الله يفسده الله" ما الذي يجعلنا هيكلًا لربنا؟ هي هذه المسحة. المسحة بزيت الميرون.

الذي لا يُمْسَح بزيت الميرون لا يكون هيكل لربنا. بالمعمودية يُطَرد الشيطان من الإنسان، لا يكون الإنسان ملك للشيطان. الإنسان يولد مِلْك للشيطان، وبالمعمودية يخرج من مملكة الشيطان بالميرون بِغَلق كل المنافذ التي ممكن أن يدخل الشيطان منها مرة ثانية، ولذلك الإنسان المدهون بزيت الميرون الشيطان لا يقدر أن يدخل فيه أبدًا. يقول أحدهم: نحن نسمع عن أناس مسيحيين ومدهونين بزيت الميرون ويدخلهم الشيطان. فالخطأ فيهم أنهم هم الذي يسمحون للشيطان أن يدخل ثانية. الخطية تجعل الشيطان يدخل ثانية خصوصًا خطية الزنا وخطية القتل، هذه الأشياء البشعة تجعل الشيطان يدخل الإنسان ويتملك عليه. ممكن الشيطان يحارب الإنسان من الخارج يأتي له بفكره بقلق، بخوف. لكن دخول الشيطان في الإنسان معناها أنه وضع رجله ثانية وهذا أمر متوقع. الكتاب يقول "الشيطان يخرج من الإنسان يبحث عن موضع راحة فلا يجد. يقول أرجع إلى بيتي الذي خرجت منه فإذا رجع ووجده مكنوسًا مزينًا يدخل ومعه سبع أرواح أشر منه فتكون أواخر ذلك الإنسان أشر من أوائله". وكلمة سبعة أرواح معناها أن يكون كملت ملكيته على ذلك الإنسان. يملك على فكره يملك على إرادته يملك على جسده وهكذا. نسمع عن معجزات أخرج فيها السيد المسيح شيطان من على الشخص الشيطان جعل فيها الإنسان مجنون، أعمى، وأخرس، وأصم الشيطان يعمل هكذا في الإنسان يجعله لا يفهم ولا يسمع ولا يتكلم ولا يرى. يفصله عن حياته وعن شخصيته وعن مكانته التي مفروض يكون فيه. أول ما المسيح أخرج الشيطان أصبح الشخص عاقل ويسمع ويرى ويكلم. الأعمى المجنون الأخرس الأصم. فالسيد المسيح أتى أساسًا لكي يخرج الإنسان من ملكية الشيطان لكن الشيطان يحاول يدخل ثانية نحن نقفل المنافذ كلها عن طريق المسحة أو الرشم بالميرون.
  رد مع اقتباس
قديم 01 - 12 - 2021, 09:49 PM   رقم المشاركة : ( 14 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كل شيئ عن طقس أسرار الكنيسة السبعة

أولًا لماذا 36 رشمة وأي أجزاء الجسم التي ترشم؟

هي تشمل كل منافذ الجسم بدءًا من النافوخ (أعلى الرأس) والمنخرين والفم والأذنين والعينين، والكاهن يرشم هؤلاء في الأول على شكل صليب ثم يرشم عند القلب والصرة وأمام القلب من الظهر حتى آخر العمود الفقري وهو صلب الإنسان فوق فتحة الشرج والزراعين (الكتف وتحت الإبط) والرجلين يأخذ مفصل الحوض والورك والركبة من فوق ومن تحت ومفصل المشط من الناحيتين. رقم ثلاثة يشير للثالوث ورقم أربعة يشير لأركان الأرض الأربعة. فالثالوث في أركان الأرض الأربع لذلك رقم 12 يشير إلى ملكوت الله أو ملكية الله على العالم لذلك في العهد القديم اختار 12 سبط وفي العهد الجديد اختار 12 تلميذ. ال12 رقم يشير إلى ملكوت الله. 12 في 3 يساوى 36 هذا نسميه سر التثبيت. يحدث ثلاث أشياء مهمة بالرشم بزيت الميرون: أول شيء هو أن يثبت الروح القدس فينا، ونكون نحن مسكن للروح القدس.

ثاني شيء: كل عضو يُرْشَم بالميرون يدخل في ملكية ربنا، فنحن نتثبت في المسيح. لذلك يقول معلمنا بولس الرسول "آآخذ أعضاء المسيح وأجعلها أعضاء زانية؟! حاشا". يقول "أعضاء المسيح" لأن بالرشم بالميرون تثبتت أعضائنا في المسيح. نحن أعضاء جسمه من لحمه ومن عظامه (أفسس: 5) لابد أن نكون أعضاء في جسد المسيح لكي نستطيع أن نأخذ جسد المسيح.

ثالث شيء: غَلْق المنافذ كلها أمام الشيطان. فنكون ثبتنا الغلق باب مغلق تمامًا الشيطان أحيانًا يدخل هنا الإنسان هو الذي يفتح له. الخطية تدخل الشيطان الخوف الشديد تدخل الشيطان الحزن الشديد يدخل الشيطان لذلك لابد للإنسان أن يكون حذر لا يتصرف تصرف ضد التثبيت الذي أخذه.

ولذلك مهم جدًا أن تحدث تثبيته رابعة وهى تثبيت الإرادة في المسيح وهذا مهم. لذلك في كل قداس أبونا يقول "أين هي قلوبكم؟". يا ترى كما ثبتنا الروح القدس فينا وأصبحنا هياكل للروح القدس وكما تثبتت أعضائنا في المسيح وأصبحت ملك في المسيح وكما ثبتنا المنافذ والأبواب كلها تثبتت لكي لا يدخل الشيطان يا ترى استفدنا من هذه التثبيتة أم لا؟ لذلك رقم 36 يشير إلى الملكوت أو تثبيت الملكية. المعمودية العقد الابتدائي لكن الميرون هو العقد المسجل في تثبيت ملكية ربنا على حياتنا. تثبيت عدم دخول الشيطان مرة أخرى حتى لا يغتصبن. لذلك لابد أن ننتبه أن الشيطان يمكن أن يؤذى أي إنسان وممكن أن يحارب أي إنسان ولكن لا يؤذى من إرادته ثابتة في المسيح. نحن في الكنيسة عن طريق سر الميرون نعطيك إمكانية أن إرادتك تتثبت في المسيح لكن هذه متوقف عليك هل تريد أن تثبت إرادتك في المسيح هذا سهل لأنك طبيعي الروح القدس أصبح فيك وأنت أصبحت هيكل فيه والمسيح يملك على أعضاءك وعلى حياتك والشيطان لا يستطيع أن يدخل لك فماذا تريد بعد ذلك؟
  رد مع اقتباس
قديم 01 - 12 - 2021, 09:49 PM   رقم المشاركة : ( 15 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كل شيئ عن طقس أسرار الكنيسة السبعة


أنا أعطيت لك حماية ممكن تشرك الروح القدس وتشترك معه في الحياة ويشترك معك في الحياة وممكن تتجاهله. وخصوصًا الروح القدس لا يفرض نفسه عليك ولذلك الكتاب المقدس يقول "لا تطفئوا الروح القدس". فالروح القدس مثل النار القوية التي تجعلك في حرارة حب قوية تنطفئ عندما تكون إرادتك ليس معه. لا تطفئوا روح ربنا ولا تقيدوا روح ربنا. تقيده أي تجعله لا يساعدك ينظر له وغير قادر أن يفعل له شيء ينظر له ومتجاهل الروح القدس الذي بداخله.

وأيضًا التجديف على الروح القدس أن الإنسان لا يتوب ولا يقبل عمل الروح القدس في حياته حتى يموت هنا حكم على نفسه بالهلاك. لذلك نسمى سر الميرون بسر الروح القدس وثباته فينا وعمله في حياتنا والشركة التي بيننا وبينه. الكاهن يصلى صلوات حلوه جدًا وهو يرشم الشخص يبدأ بالرأس والمنخارين والفم والأذنين والعينين يقول "باسم الآب والابن والروح القدس مسحة نعمة الروح القدس آمين". وهو يرشم القلب والسرة والظهر وصلب الإنسان يقول "مسحة عربون ملكوت السموات" أي أنك بدأت الطريق إلى الملكوت عندما يرشم الزراع اليمين يقول "دهن شركة الحياة الأبدية غير المائتة". أي وأنت مازلت في الجسد الروح القدس يجعلك متطلع للأبدية وناظر عليها من خلال الحياة الروحية التي تعيشه. وهو يرشم الزراع اليسار يقول "مسحة مقدسة للمسيح إلهنا وخاتم لا ينحل" أي فيه تثبيت. وهو يرشم الرِّجل اليمنى يقول "كمال نعمة الروح القدس ودرع الإيمان والحق آمين". أي أعطاك درع لكي سهام العدو لا تأتى فيك. وهو يرشم الرجل اليسار يقول "أدهنك يا فلان بدهن مقدس باسم الآب والابن والروح القدس". بدأ "باسم الآب والابن والروح القدس" وختم "باسم الآب والابن والروح القدس". وبعد ذلك يقول له "تكون مباركًا ببركات السمائيين وبركات الملائكة يباركك الرب يسوع المسيح باسمه" وينفخ في وجه الطفل أو الطفلة ويقول له "أقبل الروح القدس وكن إناءًا طاهرًا من قبل يسوع المسيح إلهنا هذا الذي له المجد مع أبيه الصالح والروح القدس الآن وكل أوان وإلى دهر الدهور كلها آمين".

فحلول الروح القدس يجعل الإنسان إناء طاهر مقدس بحلول الروح القدس فيه بعد ذلك يقولوا "أكسيوس" للطفل أو أكسياس للطفلة الذي دهن بالميرون وأخذ سر التثبيت في هذا اليوم. أخذ قوة الثبات، أخذ درع رادع للشيطان. الشيطان يخاف من الإنسان الذي فيه الروح القدس مفروض أننا نخوف الشيطان وليس الشيطان هو الذي يخيفنا. وأيضًا ننال شركة الحياة مع الروح القدس ويكون الروح القدس بالنسبة لنا مصدر قوة مثلما قال الرب يسوع للرسل "تنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم وحينئذ تكونون لي شهودا". بركات كثيرة نأخذها من خلال سر التثبيت. نعتبر هذه المسحة أيضًا نوع من التدشين أو التكريس أو التقديس. أي أن الكنيسة عندما بنيت كانت مبنى عادى لكن عندما رشمت بالميرون أصبحت كنيسة. الكنيسة تبنى كمبنى لكن متى تصبح كنيسة فعلًا بعد التدشين. ولذلك يقول الآباء والدسقولية حيثما يوجد الأسقف توجد الكنيسة لأنه هو الذي يدشن البناء فيحوله لكنيسة. هكذا الشخص الذي يرشم بالميرون يكون مدشن هكذا الشخص قبل وبعد الميرون مثل المبنى قبل وبعد التدشين. بعد التدشين الكنيسة بتكون مسكن للملائكة والإنسان بعد الميرون بيكون صديق الملائكة وأرواح القديسين تستريح إليه وهو يشعر بسحابة من القديسين حوله الروح القدس بيكون شركة بينه وبين القديسين وأصبح صديق للملائكة. الكنيسة عندما تدشن بيكون فيها ذبيحة ومذبح. الإنسان بعد دهنه بالميرون بيكون قلبه مذبح لله. يرفع على هذا المذبح ذبائح حب لله، كل صلاه يقدمها هذه ذبيحة حب لربنا كل صوم يقدمه بيكون ذبيحة حب لله كل ميطانية metanoia كل صدقة كل عمل يعمله بيكون ذبيحة حب لربنا تصل المسائل إلى التكريس الكامل لله يعطى حياته كلها ذبيحة حب لربنا سواء في الرهبنة أو الكهنوت أو في الخدمة عمومًا مثل التكريس البتولي أو السيامات التي تخصص الإنسان لله. هذه بركات الميرون المقدس. حتى في سر الزيجة الروح القدس الذي في الاثنين هو الذي يجمعهم في جسد واحد يصيران جسدًا واحدًا، الذي يصيرهم جسد واحد هو الروح القدس الذي في الاثنين. لذلك لا نستطيع أن نزوج واحد أرثوذكسي لأخر غير مسيحي أو غير أرثوذكسي. لأن الروح القدس الذي في الاثنين هو الذي يجمع الاثنين وفي سر الزيجة يجعل العروسة بالنسبة للعريس حواء بالنسبة لأدم مأخوذة من ضلعه. كما أن الله أخذ ضلع من أدم وعمل منه حواء فأصبحت مع أدم جسد واحد هذه الآن لحم من لحمى وعظم من عظامي. الروح القدس الذي في الاثنين يجمع الاثنين مع بعض في جسد واحد لذلك العلاقة الزوجية بينهم تعتبر هي علامة الوحدة بينهم دليل الجسد الواحد. الروح القدس الذي فينا الذي ناله بسر المسحة سر التثبيت هو الذي يساعدنا على التوبة ويغفر لنا الخطية عن طريق أبونا الكاهن.
  رد مع اقتباس
قديم 01 - 12 - 2021, 09:50 PM   رقم المشاركة : ( 16 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كل شيئ عن طقس أسرار الكنيسة السبعة

الروح القدس الذي فيك يساعدك على التوبة وعندما تأتى لأبونا يذكرك وتعترف وتقر بالخطية وبعد ذلك يعطيك الحل عن طريق فم أبونا الكاهن. مثلما أبونا يقول "ليكن عبيدك آبائي وأخوتي وضعفي مُحاللين من فمي بروحك القدوس". روح ربنا هو الذي يحالل عن طريق فم الكاهن. الروح القدس هو الذي يرشدك لأي عمل. أحيانًا عندما تكون مصلى ومستريح لموضوع معين فيكون هذا أن روح ربنا الذي فيك مستريح لهذا الأمر. روح ربنا يساعد الإنسان على الاختيار الحسن ويرشد الإنسان في حياته يرشده للفكر الجيد الذي يقوده في حياة مقدسة نقية. إذًا سر المسرون الحقيقة سر مهم جدًا ولازم للحياة ولا يستطيع الإنسان أن يعيش في حرب مع الشيطان بدون شركة الروح القدس ولا يستطيع أن يدافع عن نفسه في حروب الشيطان إلا عن طريق الشركة مع الروح القدس التي تحصنه وتحصن أعضاؤه وتحصن أفكاره ضد عمل الروح القدس.

سر الميرون هو تسجيل لاسم الإنسان في ملكوت الله، بمعنى في المعمودية الشخص يأخذ ثلاث أسرار في يوم واحد المعمودية، والميرون، والتناول. المعمودية هي الولادة أي شخص يولد يسجلوا أسمه في سجل المواليد، وتبدأ أمه ترضعه. هكذا نحن في اليوم الذي نتعمد فيه نولد من الماء والروح ويسكن فينا الروح القدس فيكتب اسمنا في سفر الحياة. ونتناول من الدم ألا وهو الرضاعة التي تحين. "من يأكل جسدي ويشرب دمى فله الحياة الأبدية وأنا أقيمه في اليوم الأخير" مسحة الميرون المقدسة مسحة مهمة جدًا بالنسبة لنا وسر مهم بالنسبة لنا ولا توجد وسيلة لنوال الروح القدس إلا عن طريق نوال هذه المسحة المقدسة. أخوتنا البروتستانت وخاصة الخمسينيين يقولوا نحن نصلى، ويقوموا بعمل أصوات معينة وأحيانًا يقول لغة غير مفهومة ويقولوا تكلم بألسنه وأحيانًا يدعوا أن الروح القدس يحل عليهم في حلقات صلاه معينه أو حلقات دراسة معينه كل هذا كلام لم نتسلمه من الرسل لكن الذي تسلمناه من الرسل هو المسحة المقدسة من الميرون المقدس. ومن أيام الرسل حتى الآن درجة رئاسة الكهنوت بوضع اليد تحل الروح القدس. مثل سيدنا البابا عندما يرسم كاهن بوضع اليد تحل الروح القدس عليه كذلك في معمودية الكبار يتم عمادهم ويدهنوا في الأجزاء الظاهرة فقط وسيدنا يضع عليهم اليد فيكمل بقية الرشومات.

زيت الميرون فيه أجزاء من الصليب المقدس الخميرة التي عملها أصلًا مار مرقس وأحضرها لنا. وأول مرة عمل الميرون بعد مار مرقس كان في عهد البابا أثناسيوس الرسولي. الميرون الباقي من مارمرقس وضعه كخميرة على الميرون الذي عمل الميرون عمل عدة مرات ونحن نفرح أن نقول أن الميرون عمل أربع مرات في عهد قداسة البابا شنوده الثالث دليل امتداد الكنيسة وامتدادها وانتشارها في العالم كله. لا أحد يمسك قنينة الميرون إلا الآباء الكهنة والأساقفة وقداسة البابا طبعًا أي درجات الكهنوت ولابد أن يكون من يحمله صائم ويكون هناك توقير لحمله. ربنا يعطينا شركة الروح القدس ويعطينا أن نكون أواني طاهرة كما ثبت فينا روح الله نكون مقدسين بهذا الروح القدس.

لإلهنا كل المجد والكرامة من الآن وإلى الأبد أمين.
  رد مع اقتباس
قديم 01 - 12 - 2021, 09:51 PM   رقم المشاركة : ( 17 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كل شيئ عن طقس أسرار الكنيسة السبعة

11- سر التوبة والاعتراف


بعد الانتهاء من دراسة سر الكهنوت، يأتي الدور على سر التوبة والاعتراف على أساس أن هذا هو الصورة العملية لسلطان الكهنوت. عندما أسس السيد المسيح سر الكهنوت كان واضحًا فيه سلطان المغفرة، "اقبلوا الروح القدس من غفرتم له خطاياه غفرت له ومن أمسكتم خطاياه أمسكت" وقال "ما تربطونه على الأرض يكون مربوط في السماء وما تحلونه على الأرض يكون محلول في السماء" whatever you bind on earth will be bound in heaven, and whatever you loose on earth will be loosed in heaven فنحن نرى في سر التوبة والاعتراف الصورة العملية لسر الكهنوت وبالتالي بقية الأسرار. سر التوبة والاعتراف له أهمية خاصة في كنيستنا ويمارس في كنيستنا بأفضل صورة ممكنة. عند الكاثوليك يوجد هذا السر لكن للأسف يوجد حواجز في الاعتراف بين المعترف والكاهن وهذا مخالف لروح الإنجيل لأن الابن الضال عندما رجع أخذه أبوه في حضنه لم يكن هناك حاجز بينهم. والمرأة الخاطئة عندما قابلت السيد المسيح مسكت رجليه ومسحتهما بشعر رأسه. أي أن هذه الحواجز، حواجز بشرية ولاعتبارات بشرية لا يجب الاستمرار فيها. ولذلك فإن ممارسة هذا السر في كنيستنا أفضل صورة لممارسة سر التوبة والاعتراف كما يريدها الله فعل.

مقدمة عن أهمية السر:

أولًا:هو مفتاح لكل الأسرار فلا يوجد سر يمكن أن يمارس بدون التوبة والاعتراف. ولذلك كل الأسرار محصورة بين سرى التوبة والاعتراف والتناول. أتوب واعترف يكون لي الحق في ممارسة الأسرار. وبعد ممارسة أي سر أختم الأسرار بالتناول. مثل سر مسحة المرضى يوم جمعة ختام الصوم يشترط بأن من يدهن لابد أن يكون صائمًا ومعترفًا وأيضًا عند عمل قنديل لأي مريض، لابد أن يكون تائب ومعترف يمارس السر ثم يتناول. لازم التناول تاج الأسرار كلها ولذلك نسميه مفتاح الأسرار. إذا كنا نسمى المعمودية باب الأسرار فشرط الإنسان يتعمد وهو كبير لابد أن يكون معترف. فالاعتراف هو مفتاح الباب الذي يؤدى للأسرار. لذلك نسميه مفتاح الأسرار.

ما الذي يعطى أهمية لهذا السر؟

هناك لابد حرب شيطانية. لا أحد يستطيع أن ينكر هذا الشيطان يحارب كل إنسان. الحرب تؤدى إلى سقوط. ممكن ناس تنتصر لكن إذا حدث سقوط فالمخرج الوحيد هو التوبة والاعتراف. ولذلك نسميه معمودية ثانية دائمة. المعمودية من الماء والروح لا تتكرر لأنها ولادة من الله، والولادة لا تتكرر. لكن التوبة والاعتراف ممكن يتكرر لذلك نسميه معمودية ثانية دائمة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). والسبب في الحرب الشيطانية وجود الروح والجسد في الإنسان، فالروح يشتهى ضد الجسد، والجسد يشتهى ضد الروح. وكلاهما يقاوم الآخر. الذي يسمع هذا الكلام يظن أن هناك انقسام في الإنسان. لكن لا يقصد الانقسام في الإنسان؟ إذًا ما هو السبب في أن الروح والجسد كلاهما يقاوم الآخر؟ الروح له طبيعة إلهية أما الجسد له طبيعة مختلفة، طبيعة مادية ولذلك بسبب اختلاف الطبيعة بين الروح والجسد هنا يحدث التضاد في الاتجاه، فكلاهما يقاوم الآخر. الروح بطبيعتها الروحانية تشتاق إلى الله وإلى الروحيات. اتجاهها دائمًا إلى أعلى بينما الجسد لأن طبيعته مادية ينجذب نحو المادة، جسد مادي ولذلك له اتجاه مختلف ممكن نسميه إلى أسفل. والوضع الطبيعي لوجود قوتين كلاهما يقاوم الأخر، أن الأقوى فيهما له القيادة.

الحل دائمًا هو التوبة ولذلك نسمى التوبة تحول من حياة الجسد إلى حياة الروح، أو من الاتجاه إلى أسفل للاتجاه إلى أعلى، أو من الحياة حسب الجسد إلى الحياة حسب الروح.

معنى كلمة توبة: لها معنيان "تاب" أي ثاب أي عاد إلى ثوابه أو رشده. المعنى الثاني ميطانية metanoia مأخوذة من كلمتين "ميتا" و"نوس": "ميتا" أي ما وراء، و"نوس" أي عقل أي تغير الفكر الداخلى للإنسان.

(ما وراء العقل الظاهر). أو تغير الفكر الذي يتحكم في سلوك الإنسان ولذلك الخطية سببها اتجاه خاطئ بتصحيح الاتجاه الخاطئ إلى اتجاه حقيقي يصلح الفكر وبالتالي يصلح الاتجاه.

نقطة مهمة لابد أن نركز عليها في هذا السر. التوبة هي جوهر الاعتراف. اعتراف بدون توبة يساوى صفر لا حل ولا شيء يفيد الإنسان في الاعتراف. بدون توبة الاعتراف لا قيمة له. لا يوجد اعترافا جيدًا ومن زاوية أخرى الاعتراف هو إعلان عن التوبة وضمان لعدم العودة للخطية.

السبب الذي يجعل الإنسان يرجع للخطية ويكررها ليس فقط حرب الشيطان ولا سلطان الخطية ولكن عدم وجود التوبة. هذا السر أهميته في أنه يغير الحياة، يغير النمط، الفكر، الاتجاه. لأن هناك توبة نسميها تغيير المسار والاتجاه والطريق. الملامح يتغيرون الأشخاص المرتبط بهم يتغيرون. إذا لم يتم هذا التغيير فالاعتراف ليس له قيمة ولا فائدة. لذلك نسميه تغيير القلب والفكر وتجديد الحياة وفي هذا يتم وعد الله "أعطيكم قلبًا جديدًا وأجعل روحًا جديدًا في داخلكم". (حزقيال 36: 26) لا يمكن أن يحدث هذا بدون التوبة. تغيير القلب، المشاعر، والفكر. عندما قال الله "يا ابني أعطني قلبك" لا يقصد القلب الذي يضخ الدم لكن يقصد الفكر العميق في الإنسان. مصدر كل إحساس، مصدر كل فكر. يكون ملك للمسيح. المعمودية تعطى تغير الطبيعة ونوال البنوة لله. لكن التوبة تجديد الاتجاه للاستفادة بالطبيعة الجديدة. أي تكون لطبيعة الجديدة موجودة لكن طمست بمحبة الخطية. فتغير الاتجاه يفيدني من إمكانية تغير الطبيعة التي أخذتها في المعمودية. والنتيجة المطلوبة على مستوى الحقيقة والواقع. الإنسان الطبيعي العادي ذاته هي مركز الدائرة. والله نقطة خارج الدائرة أي أن الله ليس له علاقة بحياته ذاته هي مركز الدائرة، الإنسان الأفضل إلى حد ما الذي تدينه مريض، ذاته هي مركز الدائرة أيضًا الله نقطة على المحيط. مثلما يأكل ويشرب يصلى، مثلما يذهب عمله يذهب الكنيسة، أي أن ربنا نقطة على المحيط لكن الإنسان الروحي أي الوضع المثالي، المسيح هو مركز الدائرة وكل نقطة على المحيط لها علاقة بالمركز. هذا تنفيذ حقيقي لعبارة بولس الرسول "لي الحياة هي المسيح" أي أن المسيح هو مركز الدائرة. الأكل الشرب النوم العمل كل ما هو على محيط الدائرة حياة الإنسان له علاقة بالمركز. يأكل من يد الله، يعمل بأمانة من أجل الله، ليس لأجل المال. هذا هو الوضع المثالي لذلك فالتوبة هي تجديد الاتجاه بمعنى أن المسيح هو مركز الدائرة. هذا هو تنفيذ وتأثير التوبة بصورة حقيقية. وهنا واضح أن الشركة مع الله لا تصلح مع السلوك في الظلمة ليس من الممكن أن يكون الإنسان له حياة مع ربنا ويخطئ بإرادته ويخطط للخطية. هناك خطايا نسميها خطايا ضعف. (الضعف البشرى) أو خطايا جهل. لكن الخطايا عن عمد وبتخطيط وبتدبير هذه لا تتناسب إطلاقًا مع الشركة مع الله. حتى خطايا الضعف والجهل أيضًا ممكن استنارة الإنسان بالروح القدس تخلصه منه.

هناك اختلاف بيننا وبين البروتستانت في موضوع التوبة. البروتستانت دائمًا يتكلمون عن توبة الحياة وهو ما تفعله المعمودية عندنا أن الإنسان يعيش في الخطأ ثم يصحح نفسه، وطالما يتكلم عن توبة الحياة فيقول "أنا بقيت قديس كنت وأصبحت"! لكن نحن كأرثوذكس نتكلم دائمًا عن حياة التوبة. أي التوبة اليومية إصلاح الفكر الخاطئ والاتجاه والضعفات اليومية ومحاسبة الإنسان لنفسه. الاختلاف بيننا وبين البروتستانت اختلاف مهم جدًا في جوهر التوبة. تقرير الإنسان أن يحيا مع الله لا يمنع من الضعفات اليومية، ولذلك ليس معنى أن الإنسان قدم توبة الحياة إنه ليس محتاج لحياة التوبة لا بد أن نحتاج لحياة التوبة. ولذلك نسمى التوبة والاعتراف معمودية ثانية دائمة تفيد الإنسان في حياته مع الله. إذا تعمد الإنسان وهو كبير فهذه توبة الحياة وإذا تعمد وهو صغير وسلك في الخطية وقرر أن يحيا مع الله هذه توبة الحياة لكن هذا لا يغنى عن حياة التوبة ومتابعة الإنسان لنفسه كل يوم بل كل لحظة.

سر التوبة والاعتراف يربط بين ثلاث أطراف روح الله وأب الاعتراف والمعترف. لا بد أن يشعر المعترف وهو أمام أب اعترافه أن الروح القدس حاضر غياب أحد الأطراف الثلاثة يلغى السر تمامًا غياب روح الله لا يكون سر وغياب أب الاعتراف لا يفيد لذلك لابد من وجود أب الاعتراف ووجود روح الله. روح الله يتعامل مع المعترف عن طريق أب الاعتراف.
  رد مع اقتباس
قديم 01 - 12 - 2021, 09:52 PM   رقم المشاركة : ( 18 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كل شيئ عن طقس أسرار الكنيسة السبعة

12- معنى كلمة "اعتراف"


هذا التعبير نراه في المزامير أحيانًا وفي بعض الآيات. كلمة الاعتراف تعنى أكثر من معنى.

المعنى الأول:

المعنى الإيماني أي الاعتراف بالمسيح فاديًا ومخلصًا. "إن أمنت بقلبك واعترفت بفمك تخلص" هذا معنى إيماني.

المعنى الثاني: وهو معنى روحي وهو الشكر لله. "اعترفوا للرب" أي أشكروا الله كما في (مزمور 116).

المعنى الثالث: وهو معنى يخص التوبة. وهو الإقرار بالخطية.

إذا لم يؤمن الإنسان أن المسيح مخلصه، فكيف ينال الغفران من خلال سر التوبة والاعتراف. هو فيما يعترف يقدم عمل الإيمان لأن "الإيمان بدون أعمال ميت". هو مؤمن أن المسيح خلصه فيعترف كعمل للإيمان لذلك فهو ينال المغفرة. فالإيمان لابد أن يكون موجود والشكر لله أيضًا موجود. يشكر الله أن أعطاه توبة وساعده كي يأتي للاعتراف. لأن ليس كل إنسان يستطيع أن يقول خطيته. هذا مستوى روحي مهم. فيشكر الله أن أعطاه هذه الإمكانية. لذلك يقول "اعترفوا للرب لأنه صالح". الكتاب المقدس فيه آيات كثيرة جدًا تبين أهمية الإقرار بالخطية. الله عندما سأل على آدم "أدم، أدم أين أنت" كان هدفه أن يقر. الله كان يعلم أين أدم لكن يسأله لكي يقر. قايين أيضًا قال له "إن أحسنت أفلا رفع وإن لم تحسن فعند الباب خطية رابضة وإليك اشتياقها وأنت تسود عليها" لم يسمع الكلام وأخطأ فقال له "أين هابيل أخوك"؟ بعدما قتله فقال له "أحارس أنا لأخي؟!". فقال له "دم أخيك صارخ إلى". وأعطاه اللعنة وقال له "ملعون أنت من الأرض التي فتحت فاها وقبلت دم أخيك من يديك". واضح أن هذه مواقف الله كان يهمه فيها الإقرار بالخطية" (لاويين 5:1-6) يقر بما قد أخطأ به ويأتي إلى الرب بذبيحة لإثمه.


(سفر العدد 5: 6، 7) "أوصى الرب موسى قائلًا قل لبنى إسرائيل إذا عمل رجل أو امرأة شيئًا من جميع خطايا الإنسان وخان خيانة بالرب فقد أذنبت تلك النفس فلتقر بخطيتها التي عملت".

(لاويين 26: 39-42)، (تثنية 26: 3) تأتى إلى الكاهن الذي يكون في تلك الأيام وتقول له اعترف بالرب.." (يشوع 7: 19) في قصة عاخان ابن كرمي "يا ابني أعطي الآن مجدًا للرب إله إسرائيل واعترف له وأخبرني" البروتستانت يقولوا: نحن نعترف للإنسان وليس لربنا. نقول له: لا نحن نعترف لربنا في مسمع الكاهن. وهذا هو الوضع الطبيعي الذي كان موجود. عندما كان يخطئ أحد كانوا يحضروا ذبيحة وطبعًا الكاهن هو الذي كان يقدم الذبيحة فيكون موجود، يضع الخاطئ يده على الذبيحة ويقر بخطيته فتنتقل الخطية منه للذبيحة. فتصبح الذبيحة عوضًا عنه فتدان الذبيحة وتفديه. ففي الأصل الإنسان يعترف لربنا ويخبر الكاهن. "أعطي مجدًا للرب إله إسرائيل واعترف له واخبرني الآن ماذا عملت لا تخفى عنى" (2صمو 12: 13) "فقال داود لناثان أخطأت إلى الرب فقال له والرب نقل عنك خطيتك لا تموت" (أمثال 28: 13) "من يكتم خطاياه لا ينجح ومن يقر بها ويتركها يرحم"، يقر بها أي يعترف ويتركها أي يتوب عنه. (نحميا 9: 1، 2) "اعترفوا بخطاياهم وذنوب أبائهم" الواضح من كل هذا في كل الشواهد كسند كتابي إخراج الخطية خارجًا الإقرار العلني والذبيحة. الخطية تخرج من الخاطئ توضع على الذبيحة بالإقرار العلني للخطية.

هناك ثلاث معادلات بلغة الرياضة: التوبة = استحقاق المغفرة والاعتراف. نوال المغفرة والتناول تمام أو كمال المغفرة. مثلث الغفران يناله الإنسان التوبة أولًا ثم الاعتراف ثانيًا ثم التناول ثالث. لذلك الكاهن يمسك الصينية بها الجسد ويقول يعطى عنا خلاصًا وغفرانًا للخطايا وحياة أبدية لمن يتناول منه. "خرج إليه جميع كورة اليهودية وأهل أورشليم واعتمدوا جميعهم منه في نهر الأردن معترفين بخطاياهم" (مر 1: 5). "وكان كثيرون من الذين أمنوا يأتون مقرين ومخبرين بأفعالهم" (أعمال 19: 18). "إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم". نقطة البروتستانت يقول نعترف لمن؟ من الشواهد السابقة جميعها روح الكتاب واضح منه أن الاعتراف للكاهن. "إن قلنا أن ليس لنا خطية نضل أنفسنا وليس الحق فينا" (يوحنا الأولى 1: 8) مبدأ الإقرار أمام الكاهن مهم جد. "أعترف لك بخطيتي ولا أكتم إثمي، قلت أعترف للرب بذنبي وأنت رفعت آثام خطيتي" (مز 32: 5). لأن أحيانًا البروتستانت يقولوا أن معنى أعترف للرب أي أشكره. هنا واضح أن داود النبي يركز على الاعتراف بالخطية قلت أعترف للرب بذنبي وأنت رفعت آثام خطيتي. واضح أن الاعتراف بالخطية وليس الاعتراف بفضل الله والشكر له. "يعلن عن فرح السماء بخاطئ واحد يتوب أكثر من 99 بار لا يحتاجون إلى توبة (مت 19: 13) و(مت 3: 8) و(أعمال 2: 27) "أذكر من أين سقطت وتب" (رؤيا 2: 5) أما السند الكتابي لسلطان الكهنوت في المغفرة في (مت 18: 18) "أعطيكم مفاتيح ملكوت السموات" هي نفسها العبارة التي قالها لبطرس في (مت 16: 18) ولكن أنا أفضل (مت 18: 18) لأن (مت 16: 18) وجهت لبطرس والكاثوليك أحيانًا يعتبرونها دليل على أن بطرس له وضع خاص. قال له أعطيك مفاتيح ملكوت السموات. هو قالها للرسل كلهم في الإصحاح 18 في (يوحنا 20: 20 24) بين سلطان الكهنوت في المغفرة أي سلطان المغفرة. إذا قال لك البروتستانت أن هذا الكلام كان للرسل فقط تجيب بأنه ليس للرسل فقط بدليل أنه قال للرسل في (مت 28: 29) ها أنا معكم كل الأيام وإلى انقضاء الدهر. الرسل والتلاميذ لم يعيشوا طول الأيام وإلى انقضاء الدهر. قبل أن ينتهي القرن الأول أن ينتهي كان معظمهم أستشهد. يوحنا الحبيب بقى فترة لأن ربنا كان حفظه للرد على الهرطقات التي ظهرت. لكن ها أنا معكم كل الأيام وإلى انقضاء الدهر تخص الكنيسة. لذلك كتبنا سلطان الكنيسة وليس سلطان أفراد لكن سلطان كنيسة، الكنيسة الباقية الممتدة عبر الأجيال. في سلطان المغفرة نلاحظ ما ومن (مت 18: 18) ما ربطتموه على الأرض يكون مربوط في السموات وما حللتموه على الأرض يكون محلول في السموات. أما في (يوحنا 20: 20) "من غفرتم له خطاياه غفرت له ومن أمسكتم خطاياه أمسكت" ما لغير العاقل ومن للعاقل ما للموضوع موضوع الحرم أو الحل مثل التعليم الخاطئ نربطه. لكن من للشخص. من غفرتم خطاياه غفرت له من أمسكتم خطاياه أمسكت.

هناك مبدأ كان اليهود دائمًا يقولونه ففي (لوقا 5: 17) عندما قال السيد المسيح للمرأة الخاطئة مغفورة لك خطاياك فقالوا له "لا يقدر أن يغفر الخطية إلا الله وحده" وهذا صحيح فعلًا لأن المسيح عندما غفر الخطية هو الله. والآن من الذي يغفر الخطية؟ الروح القدس عن طريق الكاهن. لذلك قبل أن يقول لهم "من غفرتم خطاياه غفرت لهم" نفخ في وجوههم وقال لهم "اقبلوا الروح القدس". أنا لا أدعى لنفسي كشخص أنى أستطيع أن أغفر الخطية لكن هذه عطية يعطيها لنا الروح القدس من خلال الكهنوت. لذلك يقول الكاهن في القداس في الصلاة السرية "ليكن عبيدك آبائي وأخوتي وضعفي محاللين من فمي بروحك القدوس". أي أن فم الكاهن مجرد أداة لتوصيل حل الروح القدس فلا يغفر الخطية إلا الله وحده. نحن خدام السر لكن الروح القدس هو الذي يغفر. "الكاهن هو خادم السر" هناك أية يعتمد عليها البروتستانت في (يعقوب 5: 16) "اعترفوا بعضكم على بعض بالزلات" هنا الذي يسمع هذه الآية يقول لا اعتراف للكهنوت نأخذ الآية من أولها (يعقوب 5 :14-16) "أمريض أحد بينكم فليدع قسوس الكنيسة فيصلوا عليه ويدهنوه بزيت وصلاة الإيمان تشفى المريض وإن كان قد فعل خطية تغفر له. اعترفوا بعضكم لبعض بالذلات وصلوا بعضكم لأجل بعض لكي تشفوا" صلوا بعضكم لأجل بعض لكي تشفوا من الذي صلاته تشفى أمريض أحد بينكم فليدع قسوس الكنيسة فيصلوا عليه وصلاة الإيمان تشفى المريض. إذًا صلاة الكاهن هي التي تشفى. إذًا ما هو "صلوا بعضكم لأجل بعض لكي تشفوا"؟ أي صلاة هي التي تشفى؟ هل صلاة الكاهن من أجل المريض وهذا أمر يدعو قسوس الكنيسة ويصلوا عليه وصلاة الإيمان تشفى المريض ويدهنه بزيت. وإذا كنا غير محتاجين ونصلى بعضنا لأجل بعض لكي نشفى فما هو لزوم الكاهن؟

المقصود هنا بـ"صلوا بعضكم لأجل بعض" أن البعض وهم كهنة يصلوا لأجل البعض وهم مرضى لأن الكهنة مأخوذين من الشعب والمرضى جزء من الشعب. فصلوا بعضكم لأجل بعض لكي تشفوا قالها بصورة إجمالية كمبدأ. فاعترفوا بعضكم على بعض بالزلات يبقى البعض وهم خطاة يعترفوا على البعض وهم كهنة. إذًا اعترفوا بعضكم على بعض بالزلات يقصد الخطاة على الكهنة لأن الموضوع من أوله أمريض أحد بينكم فليدع قسوس الكنيسة فيصلوا عليه ويدهنوه بزيت وصلاة الإيمان تشفى المريض والرب يقيمه وإن كان قد فعل خطية تغفر له. ونحن ليس عندنا آية تنسخ أو تلغى آية، ليس عندنا ذلك. ولذلك هو وضع الإطار في الأول مريض أحضر كاهن لأنه محتاج لصلاته. محتاج لشيئين الشفاء والغفران. فصلوا لأجل بعض واعترفوا على بعض ففي نفس الإطار تفهم.
  رد مع اقتباس
قديم 01 - 12 - 2021, 09:53 PM   رقم المشاركة : ( 19 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كل شيئ عن طقس أسرار الكنيسة السبعة

13- سر التوبة والاعتراف:
شروط المعترف - القيم الروحية للسر



1- التوبة الحقيقية: (بمعنى البعد عن أسباب الخطية أو غلق منافذ الخطية).

2- والصدق الصراحة الكاملة.

3- محاسبة النفس قبل الاعتراف.

St-Ta .

4- التركيز في الاعتراف أو البعد عن القصص.

5- وصف الخطية بدقة حتى لا يخفي شيئًا لدقة العلاج أيضًا.

6- لا يتخذ لنفسه أعذارًا لأن "مبرئ المذنب ومذنب البريء كلاهما مكرهة الرب".

7- الاهتمام بتنفيذ ما يطلبه منه الكاهن كأدوية لنفسه.

8- الثقة في المغفرة (لا يكون متشكك في المغفرة).

تصور عملي للخطوات التي يسلك فيها المعترف لكي يعيش التوبة والاعتراف:

يتوب أولًا بمعنى أن يحاسب نفسه، يصحح نتائج خطيته، يعترف إلى الله بذنبه ثم يقر بخطيته أمام أب الاعتراف.

بالنسبة لعنصر الخجل الذي جعل الكاثوليك يضعوا حاجز بين المعترف وأب الاعتراف له فائدتان:

أولًا: يشعر الإنسان بعار الخطية وأنها ظلمة.

ثانيًا: تسبب نوع من الكراهية للخطية وهذا هو السبب الذي يجعل الكنيسة لا تسمح بتغيير أب الاعتراف؟ لان الإنسان إذا غير أب اعترافه سهل أن يذهب إلى أب ثاني ويقول له الخطية كأنها أول مرة فهذه تساعده على تكرار الخطية. عنصر الخجل مهم جدًا.

من القيم الروحية لهذا السر أنه يصالح الإنسان على الله:

كما أنه يكشف عن محبة الله العجيبة في المغفرة. دائمًا الإنسان الخاطئ موضع إشفاق الله. غير الإنسان الإنسان لا يغفر بسهولة الأب عندما رجع ابنه الضال فرح وأخذه في أحضانه لكن أخوه تضايق لأن أبوه فرح به. وقال له جديًا لم تعطني لأفرح مع أصدقائي.

ثالثًا: الثقة بالأبوة الروحية والقيادة الكنسية مُحاللين من فمي بروحك القدوس. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). لحل من الله بالروح القدس عن طريق فم الكاهن القيادة الكنسية دائمًا عمل الله مع قيادة الكنيسة. هما الرجلين الذي يمشى بهم الإنسان لكي يأخذ المغفرة.

نمنع تبادل الأسرار بين الكنائس، إذا شبهنا كل كنيسة بدائرة كهربائية كل دائرة لها "فرق جهد" و"تيار" لا يمكن التيار أن يسير في الدائرة الثانية والتيار الثاني يسير في الدائرة الأولى إلا إذا توحد فرق الجهد. إذا كان فرق الجهد هو الإيمان والتيار هو الأسرار فلا يمكن تبادل الأسرار إلا بعد توحيد الإيمان. هناك مبدأ يقول "لكل خطية تأديب ولكل فضيلة تدريب ولكل إنسان ما يناسبه من التدريب أو التأديب".
  رد مع اقتباس
قديم 01 - 12 - 2021, 09:54 PM   رقم المشاركة : ( 20 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كل شيئ عن طقس أسرار الكنيسة السبعة

14- طقس سر الاعتراف


السر لاشك أن له نظام. نظام السر صلاة الشكر، المزمور 35 ومزمور 37. أوشية المرضى ثم الاعتراف ثم التحاليل الثلاثة. وهنا سؤالان ما سبب هذا النظام؟ والسؤال الثاني كيف يتم الآن؟ أو ما هي الصورة العملية المنفذة الآن؟

سبب النظام هو صلاة الشكر منهج المزمور الخمسين طلب الرحمة مزمور 35 و37 يسموها مزامير النصرة في الحرب الروحية. يقول "خاصم مُخاصميَّ، قاتل مُقاتليَّ، قم أمسك مجننًا وترسًا وهلم لخلاصي". بعد ذلك أوشية المرضى. من أجل شفاء الروح والنفس بعد ذلك الاعتراف بعد ذلك التحاليل الثلاث. هذا الكلام لا يحدث الآن كيف ينفذ الآن؟ عادة الناس تعترف بعد العشية ففي العشية تقال صلاة الشكر والمزمور الخمسين وأوشية المرضى. ممكن الكاهن يوصى الشخص أن يصلى المزمور الـ35 و37 قبل أن يجلس مع الكاهن ويصلوا مع بعض المزمور الخمسين قبل أن يقول الاعتراف.

التحاليل الثلاثة يقولهم الكاهن والبعض يكتفي بالتحليل الثالث الأخير لكن الحقيقة الثلاث تحاليل يعطوا فكرة متكاملة عن السلطان الكنسي. وعن سلطان الكهنوت في المغفرة مع الطلبات اللازمة لنوال المغفرة.

لماذا الاعتراف على الكاهن؟

من الفوائد المهمة للاعتراف:
1- ارتباط الغفران بالذبيحة:

والذبيحة الآن لا يستطيع الخاطئ وضع يده عليها ذبيحة الجسد والدم لا يستطيع أحد أن يضع يده عليها إلا الكاهن فقط ولذلك نعترف للكاهن لكي يضع خطايانا على الذبيحة. والكاهن يعترف أيضًا لأنه هو يرفع الذبيحة لأجل الناس ولكن هو إذا اعترف يعترف كشخص وليس ككاهن. ولذلك يلزمه أب اعتراف لكي ينقل خطيته فالكهنوت لأجل الأخر ليس لأجل نفسه. لذلك كل له أب اعتراف من البطريرك حتى أصغر إنسان.

2- الإرشاد أو البناء الروحي للإنسان:

المعترف أمام الكاهن ابن أمام أبيه، أو مريض أمام طبيب، أو تلميذ أمام معلمه لذلك عمل الكاهن في سر التوبة والاعتراف هو الشفاء من مرض الخطية والتعليم بمعنى الإرشاد، أي معرفة الطريق الصحيح إلى الله. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). من فوائد الإرشاد إعطاء الخطية حجمها الطبيعي بعيدًا عن التهوين أو التهويل للخطية. لذلك هناك أناس تقع في اليأس نتيجة التهويل وهناك من يقع في التهاون نتيجة التهوين. فالإقرار بالخطية يمنع هذا. بالإضافة إلى فوائد الإرشاد في تنفيذ العلاجات المطلوبة للمرض أو للخطية.

3- الحكم على صدق التوبة:

الكاهن كوكيل لله وكممثل للكنيسة يشهد على التوبة القلبية. الكاهن يستطيع أن يعرف هل هذا الشخص تائب أم لا؟ ولذلك يقول "من غفرتم خطاياه غفرت ومن أمسكتم خطاياه أمسكت". أمسكتم أي شعرتم أن هذا الشخص لا يستحق المغفرة فتمسك عليه خطيته أي لا تأخذها لكي توضع على الذبيحة.

من ناحية وقت الاعتراف:

أي الزمن بين الاعترافين، الكنيسة لم تحدد زمن معين لكن تركت للكاهن مع المعترف تحديد الوقت. تمنع الكنيسة الاعتراف بالمراسلة أو الاتصال الهاتفي (التليفون) لماذا؟ لئلا يفشى السر فيتهم الكاهن أنه هو الذي أفشى السر.

مكان الاعتراف:

هو في أخر الكنيسة أي في "خورس التائبين" أريد أن أقول شيء مهم (سر التوبة والاعتراف سر لازم للخلاص) أي بدونه لا ينال الإنسان الخلاص.

شروط أب الاعتراف:

1- كاهن شرعي: مشرطن أي سيامته قانونية.

2- لا يكون محرومًا من أخذ اعتراف:

لأنه حدث في التاريخ أنه كان هناك بعض السيامات غير المضبوطة فلابد أن يعطيه الأسقف خطاب بتكليفه بأخذ الاعترافات.

3- مختبر النفس حاذق في شفائها:

ماهر في طريقة أخذ الاعترافات. يعرف كيف يخرج من نفس المعترف أخطاؤه. مثل حديث الرب يسوع مع المرأة السامرية. وصلها لدرجة أنها قالت "أعطني هذا الماء" فقال لها "اذهبي وادعى زوجك" فقالت "ليس لي زوج". فقال لها "حسنًا قلتِ ليس لي زوج، لأنه كان لك خمسة أزواج والذي معك ليس بزوجك". قادها للاعتراف لم يقل لها من البداية "اذهبي وادعى زوجك" لم تكن تقل له شيء لكن وصلها لمرحلة أنها محتاجة الماء الحي. كيف أن الكاهن يكون ماهر في أن يأخذ الاعتراف يخرج الاعتراف من الإنسان بطيب خاطر. هذه نقطة في غاية الأهمية وهذه خبرة لذلك نقول مختبرًا للنفس.

4- لا يحابى في الحق ولا يحابى على حساب الله:

بأسلوب لطيف لكن لا يجامل على حساب الحق.

5- لا يغفر خطية لا يغفرها الله:

يكون حريص لأنه ممكن يعطى حل لشيء الله لا يوافق عليه.

6- يقدم المغفرة المجانية:

قديمًا كان قلة من الكهنة يأخذوا فلوس على الاعتراف!!

7- مشهود له بالتقوى والقداسة:

لئلا يكون مريضًا بدلًا أن يكون طبيب. وبستان الرهبان يقول أحذر أن تذهب إلى مريض بدلًا أن تذهب إلى طبيب.

8- يعرف الميول والنيات والرغبات والاتجاهات:

يعرف كيف يقيم الإنسان من داخله، يعرف كيف يعطى رأيًا صحيحًا عن الإنسان. يستطيع أن يقيم الإنسان.

9- يتحمل ضعف الضعفاء:

يعطى رجاءًا للخاطئ في شفاءه، لا يعطيه روح اليأس. وهذا ما قاله السيد المسيح للكتبة والفريسيين قال لهم تغلقون ملكوت السموات قدام الناس من اليأس الذي يزرعوه.

10- لا يتعدى على غيره من الآباء إنما يحفظ حدود رعيته:

لا يتجاوز حدوده في الاعترافات. له أولاده المسئول عنهم. ولابد عندما يأتي له أحد يأخذ إذن إما من رئاسته أو من زميله الذي كان يعترف عنده.

11- يبحث عن أسباب الخطية وملابساتها لتقديم العلاج المناسب:

تشخيص المرض لوصف العلاج. فالعلاج يتوقف على التشخيص.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
+ أسرار الكنيسة السبعة +
طقس أسرار الكنيسة السبعة
طقس أسرار الكنيسة السبعة
أسرار الكنيسة السبعة
أسرار الكنيسة السبعة


الساعة الآن 02:33 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024