كل شيئ عن
طقس أسرار الكنيسة السبعة - الأنبا بنيامين
1- مقدمة في طقس الأسرار
المعنى أو المفهوم الأول للطقس:
كلمة طقس أتت من الكلمة اليونانية "طقسس" taksis ومعناها نظام عبادة تستخدم هذه الكلمة خصيصًا لنظام العبادة. مخصصة لنظام العبادة أو الوسيلة التي تنظم العلاقة بين الإنسان والله. ومن هنا جاءت كلمة طقس. والطقس أساسًا نظام.
هناك نوعان يهدمان طقس الكنيسة:
النوع الأول:
المدقق جدًا في طقس الكنيسة وهو لا يفهمه. فيكون كأنه يعبد أوثان وهو يعقد الناس من الطقس.
النوع الثاني:
هو الذي لا يبالى بالطقس ويغيره بطريقة غير حكيمة وغير ملتزمة. والطقس هو الذي حفظ تقليد الكنيسة. وحفظ الكنيسة في وحدة متكاملة.
مشكلة الطوائف البروتستانتية هي أنه ليس لهم طقس ولا نظام. ولذلك أصبحوا الآن أكثر من 600 طائفة ونشأت عنهم طوائف يهودية ليست فقط مسيحية. مثل شهود يهوه والأدفنتست. فالطقس مهم جدًا أن نفهمه وأن ندقق في تنفيذه وأن ندقق نتيجة الفهم وليس التدقيق نتيجة التمسك بشيء غير مفهوم مثل الطلاسم الذي لا يفهمها أحد ولذلك هناك سؤال لابد أن يتكرر في كل ما نتكلم فيه عن الطقس. لماذا؟
ودائمًا يكون التفسير من فكر أباء الكنيسة الذين وضعوا الطقس وأسسوا مفاهيمه.
"الله ليس إله تشويش بل إله نظام" (1 كو 14: 33).
دائمًا الطقس يتجه ثلاث اتجاهات (الاتجاه العملي الخدمي - الاتجاه الكنسي - والاتجاه النظري أو التأملي).
الاتجاه العملي مثل الكنيسة: مبناها ومحتواها وماذا يعنى كل ما في الكنيسة من كتب ومن قراءات ومن أصوام ومن أعياد ومن مناسبات، هذا هو الشق العملي.
هناك الشق الخدمي ويدخل فيه جانب الأسرار وجانب خارج الأسرار. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). مثل سر الزيجة، سر مسحة المرضى، تبريك المنازل. هذا شق خدمي نقوم بعمله للناس. التجنيز، المعمودية. (هذا هو الجزء العملي داخل الكنيسة وهو جزء خدمي وسط المؤمنين).
الجزء النظري أو التأملي وهو ما يخص القداس الإلهي. أو فكرة ليتروجية الأفخارستي. بكل ما فيها مثل ليتروجية الموعوظين، ليتروجية المؤمنين، ليتروجية البخور.
دراسة الطقس دراسة بكر وبها مجال للتأمل وللتفسير في ضوء ما أفصح عنه الآباء لكي لا يعمل كل منا مدرسة ونصبح في مدارس للطقس ويكون الطقس الواحد مجال للخلاف.