منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18 - 07 - 2012, 12:12 PM   رقم المشاركة : ( 11 )
روشا الفرفوشه Female
..::| مشرفة |::..

الصورة الرمزية روشا الفرفوشه

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 36
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : طفله كبيره
المشاركـــــــات : 26,618

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

روشا الفرفوشه غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الجزء الثاني من أساسيات مسيحية

الدرس الحادي و الثلاثون
الصنارة الروحية
معطــلات العمــل الفردي

ذكر هنري وارد بيتشر عن العمل الفردي أن المسيحي الحقيقي يشبه ربان السفينة واجبه يحتم عليه أن يطوف البحار بما فيها من صعوبات وأمواج وأنواء ومخاطر ليبحث عن النفس المتعبة بالخطية وعندما يجدها يقودها إلى الميناء الآمن الوحيد الرب يسوع المسيح وهذا ليس مجرد كلام نظري بل هو رغبة قوية تؤثر في كل كلمة وعمل بلهيب قوي داخله.

فبكل تأكيد الشيطان لن يسعده إنك تشهد للرب يسوع وتربح النفوس له وسيضع أمامك دائماً المعطلات لهذا العمل الجليل، لكني لن أتحدث عن أي معطلات خارجك مع علمي بأنها كثيرة جداً ولكن لن يمكنا أن نغير الكون أو المجتمع الذي نعيشه بل علينا أن نتغير نحن لنكون اكثر مناسبة لمجد الله فى الشهادة للآخرين بالحياة والكلام وأتمنى أن تقرأ هذا الدرس وأنت راكع على ركبتيك ومصليا مع داود "اختبرني يا الله وأعرف قلبي امتحني واعرف أفكاري وأنظر إن كان فيّ طريق باطل أهدني طريقاً أبدياً" (مزمور 139 :23) .بمجرد ما صرت مسيحي حقيقي صارت مسئوليك ومن الامتياز والواجب عليك أيضاً أن تمارس العمل الفردي كما عرفنا فى الدروس الماضية حسب الكتاب المقدس وهذه وصايا هامة جداً "فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم .." (متى 19:28) (مرقس 15:16) ، ولكن إن لم تكن فعلت هذا حتى اليوم فالآن اعترف أنك كاسر لوصية هامة جدا من المسيح لك:"فأذكر من أين سقطت وتب" (رؤيا 5:2) وأبدأ من هذا اليوم تنفيذ أجمل وأروع وصيه، وإليك بعض معطلات هذه الخدمة الجليلة التي يجب أن يقوم بها كل مؤمن :-



أولا الخجل والخوف من الناس

"خشية الإنسان تصنع شركاً والمتكل على الرب يرفع" (أمثال 25:29) هذا من أهم الأسباب وربما نتستر وراء تعصب الناس .. الخ ولكن كثيراً ما يكون السبب الدفين هو الخوف والخجل وعدم القدرة على مواجهة الناس.

قال الواعظ الفرنسي الشهير بوسيه: إنك تحتاج لشجاعة أن تقول كلمتين حق عن الرب في العمل الفردي أكثر من الشجاعة التي تحتاجها كي تعظ عظة طويلة لـ 1000 شخص وأنت على المنبر .. ربما تخجل في العمل الفردي بسبب خطاياك الماضية، وربما تخاف رد فعل عنيف ممن تتحدث معه ولكن تذكر أن الله لم يعد المؤمنين بان العالم كله سيرحب بهم فالعالم لم يرحب بالمسيح نفسه ولكن صلبه بعد أن ولد فى مزود بقر ولم يكن له منزل فى العالم. "إن كان العالم يبغضكم فاعلموا أنه قد أبغضني قبلكم لو كنتم من العالم لكان العالم يحب خاصته. ولكن لأنكم لستم من العالم بل أنا اخترتكم من العالم لذلك يبغضكم العالم .. إن كانوا قد اضطهدوني فسيضطهدونكم .." (يوحنا 15: 18-21 (متى 11:5-12) وفى تكوين الكنيسة الأولى كم لاقى المسيحيين الأوائل من اضطهاد وسخريه ولكنهم ظلوا يشهدون، كمثال الرسل " وكان آخرون يستهزئون قائلين إنهم امتلأوا سُلافة" (أعمال2: 13) "وبينما هما يخاطبان الشعب .. فألقوا عليهما الأيادي ووضعوهما في حبس .." (أعمال4: 1-4) "وأما هم فذهبوا فرحين لأنهم حسبوا مستأهلين أن يهانوا من أجل اسمه" (أعمال14:5-42) ، يقول الرسول بولس "إن كنت بعد اكرز بالختان -الناموس اليهودي- فلماذا أضطهد بعد. إذا عثرة الصليب قد بطلت" (غلاطيه 11:5) .

تذكر دائما أن الصليب بالنسبة للعالم عثره وجهالة للأسباب الآتية:
1 - أدبياً : لأنه ليست أعمال الجسد ولا الصفات الجميلة هي التي توجد الإنسان بار أمام الله بل بالعكس أثبت الصليب فشل الإنسان
"مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيّ . فما أحياه الآن في الجسد فإنما أحياه في الإيمان إيمان ابن الله الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي" (غلاطيه 20:2 -21) .
2- فلسفياً : لأن الصليب يُقبل بالإيمان وليس بالنظريات الفلسفية والحكمة البشرية
"فان كلمة الصليب عند الهالكين جهالة وأما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله. لأنه مكتوب سأبيد حكمة الحكماء وأرفض فهم الفهماء...ألم يجهل الله حكمة هذا العالم.لأنه إذ كان العالم في حكمة الله لم يعرف الله بالحكمة استحسن الله أن يخلص المؤمنين بجهالة الكرازة" (1كورنثوس18:1-21) .3-جميعاً: العالم يميز دائماً بين البشر بوسائل عديدة، لكن الله بالصليب يدعو الجميع ولا يميز بين إنسان وإنسان "لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به .." (يوحنا 16:3) ، ".. مخلصنا الله الذي يريد أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يقلبون" (1تيموثاوس3:2-4) .
4- فخرياً: العالم لا ولن يفتخر بالصليب بل يعتبر من يؤمنون به أموات محتقرين كما أن الصليب يرى فيه المؤمن أن العالم مائت محتقر
"أما من جهتي فحاشا لي أن افتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به قد صلب العالم لي وأنا للعالم" (غلاطيه14:6) .
5-اختيارياً: لأن الله وبموت المسيح على الصليب أعلن عن اختياره للجهال والضعفاء والفقراء بينما العالم يحتقر هؤلاء
"ولكننا نحن نكرز بالمسيح مصلوباً لليهود عثرة ولليونانين جهالة وأما للمدعوين يهوداً ويونانيين فبالمسيح قوة الله وحكمة الله. لأن جهالة الله أحكم من الناس وضعف الله أقوى من الناس. فانظروا دعوتكم أيها الأخوة .. اختار الله جهال العالم ليخزي الحكماء واختار الله الضعفاء ليخزي الأقوياء واختار الله أدنياء العالم والمزدرى وغير الموجود ليبطل الموجود" (1كورنثوس23:1-28) .
6-طبيعياً: لأن الصليب لم يعلن للعظماء أو الحكماء
"التي لم يعلمها أحد من عظماء هذا الدهر. لأن لو عرفوا لما صلبوا رب المجد" (1كورنثوس2: 8) بل لمن يعتبرهم العالم جهلاء وحتى الأطفال (متى 25:11) .
7-سماوياً: الصليب مشروع سماوي ولا يقبله العالم لأنه يقبل بالإيمان
"لأني لم أعزم أن أعرف شيئاً بينكم إلا يسوع المسيح وإياه مصلوباً .. بحكمة بين الكاملين ولكن بحكمة ليست من هذا الدهر" (1كورنثوس2:2، 6) ، وتذكر دائماً أن لا تخجل من الشهادة بالمسيح ولا بصليب المسيح فهو قال "فكل من يعترف بي قدام الناس أعترف أنا أيضاً به قدام أبي الذي في السموات" ( متى10: 32).

قال د. ل مودي : وقع أحد المؤمنين فى الخجل والتذمر وهو يقول الناس يحتقرونني عندما أتحدث عن الرب يسوع فسأله خادم صديقه هل بصق هؤلاء الناس على وجهك؟ أجاب لا. فسأله هل ضربوك ووضعوا إكليل من شوك على رأسك؟ وعند هذا السؤال فهم هذا المؤمن المقصود فاستكمل الخادم الحديث معه قائلاً: هكذا فعلوا بسيدي وسيدك ولم يرتد للوراء حتى بعدما تلاميذه كلهم هربوا، نحن نعيش فى عالم صلب سيدنا وهكذا يرفضنا ولكن عليك أن تجاهر بكل شجاعة وحب بالإنجيل فنحن سفراء عن المسيح
"إذا نسعى كسفراء عن المسيح كأن الله يعظ بنا نطلب عن المسيح تصالحوا مع الله" (2كورنثوس20:5) .


ثانيا عدم الصلاة لأجل النفوس

فصموئيل النبي اعتبر أن هذا شر عظيم "وأما أنا فحاشا لي أن أخطئ إلى الرب فاكف عن الصلاة من أجلكم بل أعلمكم الطريق الصالح المستقيم" (1صموئيل 12 :23) لاحظ "..أنه ينبغي أن يصلى كل حين ولا يمل .. وفي تلك الأيام خرج إلى الجبل ليصلي وقضى الليل كله في الصلاة لله" (لوقا 1:18، 12:6) ، "حينئذ قال لتلاميذه الحصاد كثير ولكن الفعلة قليلون. فاطلبوا من رب الحصاد أن يرسل فعلة إلى حصاده" (متى 9: 37-38) (يعقوب 5 :17 -18) .


ثالثا الاحتفاظ بخطية ترعى فى قلوبنا

"إن راعيت (احتفظت وربيت) إثما فى قلبي لا يستمع لي الرب" (مزمور18:66) ولم يستطع أن يقل داود "فأعلم الأثمة طرقك والخطاة إليك يرجعون" (مزمور 51 :13) إلا بعد اعترافه وتوبته عن خطيته الشنعاء "إن لامتنا قلوبنا فالله أعظم" (ايوحنا 3: 21،22) وتذكر ".. لأننا جميعاً سوف نقف أمام كرسي المسيح" (رومية 10:14) (1كورنثوس3 :13) .


رابعا الجهل بكلمة الله

كثيرون ليس عندهم شيء يقولونه، فبالنسبة للمؤمن المولود حديثاً لا يُلام إن شهد دون دراية كاملة بكلمة الله ولكن مع السنين لكي تكن كرازتنا صحيحه يجب أن نعرف كلمة الله جيداً فالشعب يهلك بسبب عدم المعرفة الكتابية "قد هلك شعبي من عدم المعرفة .." (هوشع 4: 6 (أمثال1:2-6، 13:3) ، "ملازما للكلمة الصادقة التي بحسب التعليم لكي يكون قادراً أن يعظ بالتعليم الصحيح ويوبخ المناقضين" (تيطس 9:1) .


خامسا الذات وعدم اتباع شروط التلمذة

الكبرياء والذات من أهم معطلات التلمذة .. كرامتي .. كبريائي يحرماني من الصيد والنزول للبحر لكن الرب في أتضاعه جلس على البئر وطلب ماء من السامرية "وكانت هناك بئر يعقوب ...فجاءت امرأة من السامرة لتستقي ماء فقال لها يسوع أعطيني لأشرب" (يوحنا 4: 6-7).


سادسا البرودة وعدم الغـيرة

غرق أحد ركاب السفينة وأعلن القبطان غرق الراكب في هدوء شديد ولكن بعد دقائق صرخ القبطان أدفع 1000 دولار لمن ينقذه ثم أزداد صراخه بل سأدفع 100 ألف دولار لمن ينقذه وأزداد صراخه وهو يقول بل 500 ألف دولار وظل يصرخ في بكاء شديد سأدفع مليون دولار بل كل ما أملك، هل تدري لماذا أهتم القبطان مؤخراً بنجاة الغريق لأنه أكتشف أن الغريق هو شقيقه الوحيد الذي يحبه جداً. كما تقول قصة واقعية أخري: بينما كان مجموعة من العمال يحفرون بئر لاستخراج البترول في أحد الولايات الأمريكية، إذا ببعض جوانب البئر تسقط عليهم حتى غطاهم التراب فهرع الناس لإنقاذهم ومر شاب يدعى جون بجوار الحادث وكان يتفرج على عملية الإنقاذ دون اكتراث، جاء أحدهم وقال له: جون ألا تعلم أن أخاك جيمي هو أحد العمال المدفونين تحت أنقاض البئر؟ عندها خلع جون ملابسه وشارك بكل قوة لإنقاذ من سقط عليه البئر..هل تحب النفوس؟ فهم مع اختلاف أجناسهم ولونهم وديانتهم هم أخوتنا في البشرية كما قال الرسول بولس أن الله "صنع من دم واحد كل أمة من الناس يسكنون على وجه الأرض .." (أعمال26:17) . سأل أحد خدام الرب المبشر الشهير جون وسلى لماذا تحتشد الجماهير بالآلاف لتصغي إلى وعظك فأجاب وسلي: أنى أحب الرب يسوع جداً ونيران حبه تشتعل فى داخلي أظن إنه من الطبيعي أن الناس تقف لتتأمل الحريق وبينما هي هكذا أقدم لهم أهم وأعظم بشارة، بشارة الإنجيل .

أ - تذكر كم كان قلب المسيح ملتهب على الخطاة البعيدين"فلما خرج يسوع رأى جمعا كثيراً فتحنن عليهم إذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدأ يعلمهم كثيراً" (مرقس 34:6) والمرضى (متى 14:14) ، "ثم خرج أيضاً من تخوم صور وصيدا وجاء إلي بحر الجليل في وسط حدود المدن العشر وجاءوا إليه بأصم اعقد وطلبوا إليه أن يضع يده عليه أخذه من بين الجمع على ناحية ووضع أصابعه في أذنيه و تفل ولمس لسانه ورفع نظره نحو السماء وأنّ وقال له افثا أي انفتح وللوقت انفتحت أذناه وانحل رباط لسانه وتكلم مستقيماً" (مرقس 7: 31-34) والجياع "وأما يسوع فدعا تلاميذه وقال إني أشفق على الجمع لأن الآن لهم ثلاثة أيام يمكثون معي وليس لهم ما يأكلون ولست أريد أن أصرفهم صائمين لئلا يخوروا في الطريق" (متى 15 :32) أو الحزانى "فلما رآها الرب تحنن عليها وقال لها لا تبكي" (لوقا 13:7) والممتلئين بالأرواح الشريرة "... طلب إليه الذي كان مجنونا أن يكون معه فلم يدعه يسوع بل قال له اذهب إلى بيتك وإلى اهلك واخبرهم كم صنع الرب بك ورحمك" (مرقس 5 :18-19) .

ب - كان شعور الرسول بولس تجاه الخطاة من شعبه"أقول الصدق في المسيح لا أكذب وضميري شاهد لي بالروح القدس إن لي حزنا عظيما ووجعاً في قلبي لا ينقطع فإني كنت أود لو أكون أنا نفسي محروماً من المسيح لأجل إخوتي أنسبائي حسب الجسد" (روميه 9 :1-3) لاحظ صراخ أرميا "يا ليت رأسي ماء وعيني ينبوع دموع فابكي نهاراً وليلا قتلى بنت شعبي" (أرميا 9 :1) ألم يبكى مخلصنا على أورشليم "وفيما هو يقترب نظر إلى المدينة وبكى عليها" (لوقا 19 :41) فما بالنا صرنا نحن باردين؟!

ج - هذه البرودة الروحية ستختفي إن واجهنا أنفسنا بأربعة أسئلة فى محضر الله:
1-خطة الله بالنسبة للهالكين (رومية 3 :10-19، 6: 23) .
2-محبة الله لهذه النفوس (1يوحنا 4 :9، يوحنا 3 :16) .
3-محبة المسيح وصليبه وتحمُله العذاب لأجل النفوس (1يوحنا16:3) .
4-المستقبل التعيس لرافضي المسيح (رؤيا20 :11-15، مرقس 9: 43-48، متى25 :30-46) اسمع الصوت يدعوك
"اعبر إلينا " (أعمال 16 :9 ) .


سابعاً: اعتقادك أن العمل الفردي مسئولية بعض المؤمنين وليس جميعهم

الجزء الثاني من أساسيات مسيحية


  رد مع اقتباس
قديم 18 - 07 - 2012, 12:13 PM   رقم المشاركة : ( 12 )
روشا الفرفوشه Female
..::| مشرفة |::..

الصورة الرمزية روشا الفرفوشه

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 36
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : طفله كبيره
المشاركـــــــات : 26,618

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

روشا الفرفوشه غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الجزء الثاني من أساسيات مسيحية

الدرس الثاني و الثلاثون
الصنارة الروحية
كيفية بداية الحديث فى العمل الفردي

قرأت قصة طريفة عن مؤمن حقيقي يمتلك صالون حلاقة ووضع فى قلبه أن يتحدث عن المسيح وخلاصه وعن الأبدية مع أي شخص يأتي إلى الصالون ليحلق شعره وجهز الكتب والنبذ ووضعها على كرسي بجوار كرسي الحلاقة ولكنه كان يتردد ولا يعرف كيف يبدأ الحديث وهكذا قارب اليوم أن ينتهي دون أن يتحدث مع أحد، وأخيراً قرر أن يتحدث مع أول رجل سيدخل الصالون الآن لأنها كانت آخر فرصة وسيغلق الصالون بعدها ـ فدخل رجل طلب من صاحب الصالون أن يحلق له شعره ولحيته وبعدما وضع المؤمن الصابون على لحية الرجل وكان قص نصف شعر رأسه، أخذ المؤمن يحد الموس الكبير فى جلده كانت فى الصالون وقال للرجل بصوت عالي مرتعش: هل أنت مستعد للموت ؟.. فظن الرجل أن صاحب الصالون سيقتله فهرب دون أن يكمل قص شعره .. بالطبع هذه القصة الطريفة تظهر لنا أن هذا المؤمن لم يبدأ الحديث بطريقة مناسبة وتؤكد أهمية بداية الحديث.ولأننا نعلم أنه لا يوجد شخصان متشابهان تماماً فى كل شئ لذا على رابح النفوس أن يدرس فى ضوء كلمة الله وبالصلاة أفضل الطرق التي تجعل النفوس تقبل المسيح وكما قال الرسول بولس: "ليس أننا كفاة من أنفسنا أن نفتكر شيئا كأنه من أنفسنا بل كفايتنا من الله الذي جعلنا كفاة لأن نكون خدام عهدٍ جديدٍ. لا الحرف بل الروح. لأن الحرف يقتل ولكن الروح يحيي" (2كورنثوس 5:3-6) ولكن كيف تبدأ

1- أن تجد الشخص الذي تتحدث إليه:
ويمكن أن تلتقي به بعد الاجتماعات الروحية ".. ثم حضر أيضاً إلى الهيكل .." (يوحنا 8) أو فى البيوت "كيف لم أؤخر شيئا من الفوائد إلا وأخبرتكم وعلمتكم به جهراً وفي كل بيت" (أعمال 20:20) ، "ارجع إلى بيتك وحدث بكم صنع الله بك" ( لوقا 39:8 ) أو فى الشوارع والأسواق "كان يكلم في المجمع اليهود المتعبدين والذين يصادفونه في السوق كل يوم" (أعمال 17:17) أو في المواصلات "فقال الروح لفيلبس تقدم ورافق هذه المركبة فأمر أن تقف المركبة فنزلا كلاهما إلى الماء فيلبس والخصي فعمده" (أعمال 8: 29، 38 ) أو فى مكان العمل "وفيما هو مجتاز رأى لاوي بن حلفى جالساً عند مكان الجباية فقال له اتبعني فقام وتبعه" (مرقس 14:2) أو حتى فى السجن ( رسالة فليمون ).

2-إن وجدت الشخص تحدث معه وهناك على الأقل ثلاث طرق للبداية:



أولاً : الطريقة المباشرة

سمع أحد المؤمنين صوت الروح القدس في داخله يدعوه ليكلم شخصاً عن المسيح بالطريقة المباشرة وعندما تقابل معه في الشارع قال له: يا أخ فلان أشعر بدافع قوي أن أسألك ما هو موقفك الشخصي من الرب يسوع؟ فأجابه الرجل: أني أشكرك على هذا السؤال فمنذ 20 عاماً وأنا في انتظار أحد يسألني هذا السؤال وأرغب أن أتقابل شخصياً مع المسيح ولا أعرف كيف وأخجل أن أسأل أحد فهل تأتي معي إلي البيت لتحدثني وأسرتي عن المسيح؟، وذهب معه وربحه وأسرته للرب يسوع وتحقق الوعد لهذا الرجل آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص أنت وأهل بيتك (أعمال31:16) .والطريقة المباشرة هي أن أسال الشخص أسئلة مباشرة تتعلق بقبوله المسيح مثل: 1 - هل حصلت على الحياة الأبدية ؟ 2 -هل تمتعت بالولادة الجديدة ؟ 3 - هل حصلت على السلام الأبدي بعد نهاية الحياة؟ 4 -هل سلمت حياتك وكل شئ للمسيح؟ 5 -هل تمتعت بفداء المسيح؟ 6 -هل لك ثقة أن لك مكان فى السماء ؟ 7 -عندما يأتي المسيح ثانية هل ستخطف إليه مع الكنيسة؟ وأوضح صورة لهذه الطريقة المباشرة حديث الرب مع نيقوديموس فى (يوحنا3):
1-لقد تقابل معه: "كان إنسان من الفريسيين اسمه نيقوديموس رئيس لليهود هذا جاء إلى يسوع ليلاً وقال له يا معلم نعلم انك قد أتيت من الله معلما لان ليس أحد يقدر أن يعمل هذه الآيات التي أنت تعمل إن لم يكن الله معه" (يوحنا3: 1-2).
2-قال له مباشرة: " إن كان أحد لا يولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله" (يوحنا 3:3) .
3-وضح له أن الولادة بالماء الذي يشير إلى كلمة الله: لقد كان نيقوديموس رئيس لليهود وهو يعلم من العهد القديم أن الماء إشارة إلى كلمة الله "لأنه كما ينزل المطر والثلج من السماء ولا يرجعان إلىّ هناك بل يرويان الأرض ويجعلانها تلد وتنبت وتعطي زرعا للزارع وخبزاً للأكل هكذا تكون كلمتي التي تخرج من فمي لا ترجع إلىّ فارغة بل تعمل ما سررت به وتنجح فيما أرسلتها له" (أشعياء 55 :10-11) ، "وأرُش عليكم ماء طاهراً فتطهرون من كل نجاستكم ومن كل أصنامكم أطهركم وأعطيكم قلباً جديداً وأجعل روحاً جديدة في داخلكم وأنزع قلب الحجر من لحمكم وأعطيكم قلب لحم .. وأجعل روحي في داخلكم وأجعلكم تسلكون في فرائضي وتحفظون أحكامي وتعملون بها" (حزقيال 36: 24-27)، (يعقوب18:1) ، (1بطرس 23:1) ، (يوحنا 3:15 ) ، (أفسس 16:5) قارن (1كورنثوس 15:4) مع (1كو16:14) فالولادة بكلمة الله والروح القدس " .. وقال له أن المولود من الجسد جسد هو" (يوحنا 6:3) .
4-ذكر له مثل الريح: "الريح تهب حيث تشاء وتسمع صوتها لكنك لا تعلم من أين تأتى ولا إلى أين تذهب هكذا كل من ولد من الروح" (يوحنا 3: 8).
5-سأله "أنت معلم إسرائيل ولست تعلم هذا" (يوحنا 3: 10).
6-ذكره بحادثة موسى :عندما رفع الحية وهكذا قاده للصليب "كما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي أن يرفع ابن الإنسان لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية لأنه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يوحنا 3: 14-16).
7-أكد له أن "الذي يؤمن به لا يدان والذي لا يؤمن قد دين لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد" (يوحنا 18:3) - وإن كان نيقوديموس جاء إلى الرب يسوع ليلاً (يوحنا 2:3) ولكن بهذا العمل الفردي وبالطريقة المباشرة نراه يشهد فى المجمع بالمسيح "قال لهم نيقوديموس الذي جاء إليه ليلاً وهو واحد منهم. ألعل ناموسنا يدين إنسان لم يسمع منه أولاً ويعرف ماذا يفعل" (يوحنا50:7،51) بعد موت المسيح جاهر بإيمانه إذ شارك فى دفن الرب "وجاء أيضاً نيقوديموس الذي أتى أولاً إلى يسوع ليلاً وهو حامل مزيج مر وعود.." (يوحنا39:19) . ولقد اشتهر رابح النفوس العظيم جون فاستر إنه كان على طول الخط يستخدم هذه الطريقة المباشرة لعدم إضاعة الوقت حسب رأيه. ولقد شهد واحد من الذين ربحهم فاستر للمسيح بالطريقة المباشرة انه امتعض فى البداية بسبب هذه الطريقة ولكنه أكد أن الروح القدس استخدم فاستر معه بهذه الطريقة المباشرة بقوة وحسب قول هذا الشخص لولا أن فاستر أيقظني بهذه الأسئلة المفاجئة ما كنت أفقت من خمار خطاياي.


وبالطبع أكثر المناسبات لاستخدام الطريقة المباشرة بعد الاجتماعات الكرازية إذ تكون النفوس تحت تأثير روحي قوى أو أحياناً إذا كان الخادم مدرب على استخدامه هذه الطريقة بعمل الروح القدس لأنها مباشرة وسريعة.


ملاحظات:
1- لا يصلح أن نسأل من نتحدث إليه بالطريقة المباشرة أسئلة عامة مثلاً هل أنت مؤمن؟ .. هذا سؤال عام .. فالكل يؤمن بشخص أو شيء .. حتى الملحد يؤمن بإلحاده .. الأسئلة الأجدر التي ذكرناها في البداية.
2- في بداية خدمتي بالعمل الفردي كنت لا أقدر ولا أفضل الطريقة المباشرة لصعوبتها ولخوفي من ضيق الناس من هذه الأسئلة المباشرة ولكن بعد مرور أكثر من 25 عام وأنا استخدم هذه الطريقة أفضلها وغالباً ما أستخدمها أكثر من الطريقتين الأخيرتين.



ثانياً : الطريقة الغير مباشرة

فى بعض الأحيان تستغرق البداية وقتا يمكن أن يصل إلى سنين لبناء كوبري من المحبة المسيحية مع هذا الشخص إلى أن تحين الفرصة ويربحهم للمسيح وهو ما يسمى (Friendship Evangelism) أي تكوين عنصر من المودة والمقصود بالطريقة الغير مباشرة أن تبدأ الحديث بأمور الحياة اليومية كالطقس أو الإقتصاد أو الزلازل أو المجاعات أو الحوادث .. إلى أن تصل بالنفس إلى المسيح ومن أبدع وأروع أمثلة استخدام هذه الطريقة حديث المسيح مع السامرية (يوحنا4).
1- ذهب إلى مدينتها: لمقابلتها "فأتي إلى مدينة من السامرة يقال لها سوخار بقرب الضيعة التي وهبها يعقوب ليوسف ابنه" (يوحنا 4: 5).
2- لم يكن هذا صدفة: "كان لا بد له أن يجتاز السامرة" (يوحنا 4:4) .
3 - تقابل معها الساعة السادسة: (أي الثانية عشر ظهرا بتوقيتنا الحالي) أي فى الوقت التي لم تكن فى الخطية في ذات الفعل " .. فإذ كان يسوع قد تعب من السفر جلس هكذا على البئر وكان نحو الساعة السادسة" (يوحنا6:4) فمهم أن تقول الكلمة فى وقتها "تفاح من ذهب في مصوغ من فضة كلمة مقولة في محلها" (أمثال 11:25) .
4- أوجد نفسه فى طريقها: عندما جلس على البئر لأنه كان يعلم أنها ستأتي إلى البئر فى هذا الوقت ".. فجاءت امرأة من السامرة لتستقي ماء .." (يوحنا 4: 7).
5- تعامل الرب معها بكل حكمة:
أ - تقابل معها على انفراد لأن تلاميذه كانوا قد مضوا إلى المدينة ليبتاعوا طعاماً (يوحنا 4: 8) لكي يسهل عليها الاعتراف له.
ب- لم ينتقدها أو يشعرها بالحقارة أو العار بل بالعكس مدحها كثيراً "حسناً قلت .. هذا قلت بالصدق" (يوحنا 4: 17-18).
ج - طلب منها ماء وكأنه هو المحتاج إليها ".. فقال لها يسوع أعطيني لأشرب" (يوحنا 4: 7).
د -واجه الحق الروحي واحتياجها الحقيقي مستخدماً الحديث عن الماء المادي (يوحنا 4: 10).
هـ - شرح لها أن شهوات العالم لن تروى "كل من يشرب من هذا الماء يعطش أيضاً ولكن من يشرب من الماء الذي أعطيه أنا فلن يعطش إلى الأبد بل .. يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية" (يوحنا 4: 13-14).
و - بدأ الرب استحضار ضميرها أكثر عندما قال لها ادعى زوجك "قال لها يسوع أذهبي وادعي زوجك و تعالي إلى هنا" (يوحنا 4: 16).
ل- استمر فى حديثه عن الهدف النهائي: وهو أن تعرفه كالمسيا ورفض الد*** إلى مناقشات عقائدية طائفية عن السامرة والسجود "قالت له المرأة يا سيد أرى أنك نبي آبائنا سجدوا فى هذا الجبل وأنتم تقولون فى أورشليم الموضع الذي ينبغي أن يسجد فيه" (يوحنا 4 :19-20) .
ن- لم يحتقر الأسئلة التي ذكرتها عن النبى الآتي والسجود (يوحنا4: 20- 25).

6- قادها فى الوقت المعين: للاعتراف له بخطاياها واحتياجاتها "قالت له المرأة يا سيد أرى أنك نبي" (يوحنا 4: 19).
7 -أعلن إليها نفسه كالمسيا: "قال لها يسوع أنا الذي أكلمك هو" (يوحنا 4: 26 ) وهذا هو الهدف الرئيسي من عمله الذي أتمه بنجاح.
أدعوك أيها الدارس العزيز وأيتها الدارسة الفاضلة:
أن تركع أمام هذا المبشر العظيم الرب يسوع لتقول له علمني يا رب وأعطني حكمة "المسيح يسوع الذي صار لنا حكمة من الله و براً و قداسة و فداء" (1كورنثوس 1: 30).

ملحوظة هامة
ليس معنى بناء كوبري من المودة بيني وبين النفس للحديث معها بالطرقة غير المباشرة أن أنغمس في صداقة مع الأشرار لربحهم فالمعروف "أن المعاشرات الردية تفسد الأخلاق الجيدة" (1كورنثوس 33:15) ".. أما خاطئ واحد يفسد خيراً جزيلاً" (جامعة 18:9) ولكن المقصود إظهار المودة ومساعدة الآخرين وإظهار اللطف المسيحي إلى أن تتاح الفرصة المناسبة للحديث، وليس معنى أن بناء الكوبري يحتاج لوقت طويل أن هذه قاعدة فيمكن أن يتم بناء كوبري المحبة هذا في دقائق معدودة فالرب يسوع، أعظم مبشر ".. كان محب للعشارين والخطاة" (لوقا 34:7) "وكان جميع العشارين والخطاة يدنون منه ليسمعوه" (لوقا 1:15) وذهب ليبيت عند زكا "فلما رأى الجميع ذلك تذمروا قائلين أنه دخل ليبيت عند رجل خاطئ" (لوقا 7:19) ، ولكن في نفس الوقت مكتوب عنه ".. هذا قدوس بلا شر ولا دنس قد انفصل عن الخطاة .." (عبرانين 26:7) ".. في طريق الخطاة لم يقف وفي مجلس المستهزئين لم يجلس" (مزمور1:1) .



الجزء الثاني من أساسيات مسيحية

  رد مع اقتباس
قديم 18 - 07 - 2012, 12:14 PM   رقم المشاركة : ( 13 )
روشا الفرفوشه Female
..::| مشرفة |::..

الصورة الرمزية روشا الفرفوشه

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 36
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : طفله كبيره
المشاركـــــــات : 26,618

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

روشا الفرفوشه غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الجزء الثاني من أساسيات مسيحية

الدرس الثالث و الثلاثون
الصنارة الروحية
تابع كيفية بداية الحديث فى العمل الفردي





تحدثنا في الدرس السابق عن الطريقة المباشرة والغير مباشرة في بداية الحديث في العمل الفردي وفي هذا الدرس نتحدث عن الطريقة الثالثة وهي الطريقة الإعتدالية، وهى طريقة وسطى تجمع بين الطريقتين السابقتين فهي مثل الطريقة المباشرة من حيث السرعة عندما يكن الوقت المتاح لك للحديث مع الشخص ضيق (ربما فى المواصلات أو الشارع أو السوق أو المستشفى .. الخ) ومثل الطريقة الغير مباشرة فى إنك لا تبدأ بأسئلة روحية صريحة مع النفس التي تتحدث معها ولكن سريعاً ما تصنع كوبري من المحبة المسيحية والصداقة مستخدماً أى موضوع من مواضيع الحياة مثل وباء منتشر أو كارثة طبيعية أو الجنائز أو أبحاث علمية وما هو رأى الكتاب المقدس فيها أو رأى الدين فى مواضيع الساعة وسريعا تصنع الكوبري الروحي وبعدها تتحدث مباشرة عن الهدف ألا وهو عمل المسيح وفى هذا الشق الثاني نجد إنها تشبه الطريقة الغير مباشرة ويمكن أن تتم هذه الطريقة بان تعطى للشخص الذي تتحدث إليه نبذه أو كتيب أو شريط كاسيت مسجل عليه ترنيم أو وعظ ومنها تصل للهدف إذ نسأله عن رأيه ونبدأ الحديث.



1-أهمية النبذ في ربح النفوس:
قرأ هيدسون تايلور نبذة في مكتبة أبيه وكانت تتكلم عن عمل المسيح الكامل غيرته ليصير أعظم مرسل للصين في العصر الحديث ونبذة أخرى كتبها لوثر فقرأها يوحنا بنيان فخلص وصار أشهر كاتب مسيحي إذ كتب أشهر كتاب مسيحي بعد الكتاب المقدس وهو كتاب سياحة المسيحي وكان بعض المسيحيين من صيادي الإوز في شمال أوروبا يثبتون النبذ المسيحية في أرجل الإوز الذي يصطادونه ويطلقوه ليطير إلى الإسكيمو وكم من نفس في الإسكيمو اصطادت إوزة وقرأت النبذة المثبتة في رجلها فاصطادتها الإوزة للمسيح من خلال كلمة الله التي في النبذة. ليت الرب يعيد العادة الجليلة التي كانت تميز أغلب المسيحيين في الماضي أي توزيع النبذ.


2-الطريقة الأعتدالية :


وأبدع مثال لهذه الطريقة الاعتدالية هو حديث فيلبس المبشر مع الخصي الحبشي في (أعمال 8: 26-40).


  1. اقترب إليه فيلبس: دون تفاخر بعلم أو ازدراء بالخصي لجهله ودون إهماله لأهمية الفرد مثل الجماعة لقد كان فيلبس راجع من نهضة روحية يتكلم فيها لآلاف ولكنه لم يحتقر أن يقوده الروح القدس لترك الجماهير والحديث مع فرد "فقال الروح لفيلبس تقدم ورافق هذه المركبة" (أعمال 8: 29).2
  2. كان غيورا فى أن ينفذ مشورة الله: لذلك ركض ولم يضيع الوقت وتمسك بالفرصة التي أتاحها الروح القدس بكل حماس "فبادر إليه فيلبس .. " (أعمال 8: 30).
  3. لم يعظ مباشرة بل سأله: " .. ألعلك تفهم ما أنت تقرأ" (أعمال 30:8) وهذا ما أسميناه بالكوبري لإظهار اللطف المسيحي لذلك سمينا هذه الطريقة بأنها اعتداليه فهو لم يضع الوقت ولكنه لم يبدأ بالحديث عن الرب قبل أن يسأله الخصي، مع العلم أن فيلبس كان يمكنه أن يعظه مباشرة من سفر اشعياء كله.
  4. جلس معه: "وطلب إلى فيلبس أن يصعد ويجلس معه" (أعمال 8: 31) أي أنه وضع نفسه فى مكانه كما لبس هدسون تيلور المرسل إلى الصينيين ملابسهم القومية ليقترب منهم. ويقول ت0ر0تورى يفضل أن تجلس بجوار من تتحدث معه فى العمل الفردي وليس أن تجلس أمامه وكأنك المدرس وهو التلميذ وقال آخر يفضل أن لا تضع يدك على كتفه لئلا يشعر وكأنك تشعر في داخلك بالعظمة وانه طفل وبالتالي لا يصح أن تتحدث إليه وأنت جالس وهو واقف.
  5. لم يستخدم اختباراته: فى السامرة ولكنه استخدم المكتوب وبشره بيسوع "ففتح فيلبس فاه وابتدأ من هذا الكتاب فبشره بيسوع" (أعمال 8: 35) وهذا هو الهدف.
  6. تمم الخدمة معه: بعد أن استنار وآمن أن المسيح هو ابن الله عمده "وفيما هما سائران في الطريق أقبلا على ماء فقال الخصي هوذا ماء ماذا يمنع أن اعتمد فقال فيلبس إن كنت تؤمن من كل قلبك يجوز فأجاب وقال أنا أؤمن أن يسوع المسيح هو ابن الله. فأمر أن تقف المركبة فنزلا كلاهما إلي الماء فيلبس والخصي فعمده" (أعمال 8: 36-38).
  7. أستودعه للكتاب المقدس والروح القدس: بعد أن أنهى عمله معه ابتعد عن طريق هذا المؤمن الحديث "والآن أستودعكم يا إخوتي لله ولكلمة نعمته القادرة أن تبنيكم وتعطيكم ميراثاً مع جميع المقدسين" (أعمال 32:20) ، "لكني أقول لكم الحق إنه خير لكم أن أنطلق لأنه إن لم انطلق لا يأتيكم المعزي ولكن إن ذهبت أرسله إليكم .. بعد قليل لا تبصرونني ثم بعد قليل أيضاً ترونني لأني ذاهب إلى الآب" (يوحنا 7:16، 16) ، "خطف روح الرب فيلبس فلم يبصره الخصي أيضاً وذهب فى طريقه فرحاً" (أعمال 39:8) لكي يتعلق الخصي برب فيلبس وليس بفيلبس ذاته لهذا ذهب الوزير فى طريقه فرحاً رغم أنه لم يعد يبصر فيلبس.


ثالثاً: في طرق البداية الثلاثة ما أن تبدأ الحديث اجتهد أن تكتشف حالة الشخص الذي تتحدث إليه



فالتشخيص بالنسبة للطبيب أهم شئ وبذلك يمكنك معرفة نوعية الشخص الذي تتحدث معه





بالأسئلة: مع ملاحظة أن الإجابة باللسان ليست دائما ما تكون الصادقة إما للجهل أو الخجل أو التضليل ولكن فى كل الأحوال ستعطيك الإجابة نور عن حالة الشخص.




1-بمراقبة الوجه:



فوجه الإنسان كثيراً ما يعلن ما تخفيه الكلمات مهما كان هذا الإنسان غامض (mask face) وهذا لا يتعارض أبداً مع "لا تدينوا لكي لا تدانوا" (متى 7: 1) ولكنه يتفق مع "احترزوا من الأنبياء الكذبة الذين يأتونكم بثياب الحملان ولكنهم من داخل ذئاب خاطفة. من ثمارهم تعرفونهم " (متى 7: 15،16) فالغرض ليس أن أدينه بل بالعكس أساعده عندما أعرف حالته لأقدم له العلاج من خلال كلمة الله.
2-بملاحظة الصوت والتصرفات:
فهي أكثر إعلاناً من الكلمات لاحظ إجابات الشاب الغنى فى (متى 19-22:16) فمثلاً إن غضب أحدهم من أسئلتك فهذا دليل على أنه في مرارة الخطية وتعب الضمير ويحاول خداعك أو الهروب.





3-إرشاد الروح القدس هو أهم كل شيء:


فإن تدربنا أن نعتمد على صوت الروح القدس فى داخلنا فلا شك إنه ينير عقولنا ويكشف لنا شخصية من أمامنا ويرشدنا إلى الفصل الكتابي أو ربما الآية أو حتى الكلمة أو ربما الصمت الذي يتناسب مع هذه الحالة.





رابعاً: عندما تعرف حالة الشخص فلتسرع إلى قيادته للمسيح


وهذا ما سنناقشه فى الدروس القادمة.






خامساً: عندما تقود النفس للمسيح



يجب أن تشد الصنارة بمعنى أن تصلى معه ليعلن قبوله للمسيح.






سادساً: اكشف له من الكتاب بركات غفران الخطايا



"له يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا (أعمال 43:10) ، " الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله .. الحق أقول لكم إن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية ولا يأتي إلى دينونة بل قد انتقل من الموت إلي الحياة" (يوحنا 36:3، 24:5)






سابعاً : قدم له وسائط النعمة الخمسة وتابع من ربحتهم


1-الصلاة: "فقال له الرب قم واذهب إلى الزقاق الذي يقال له المستقيم واطلب في بيت يهوذا رجلاً طرسوسياً اسمه شاول لأنه هوذا يصلي" (أعمال 9: 11)





2-قراءة الكتاب المقدس: "وكأطفال مولودين الآن اشتهوا اللبن العقلي العديم الغش لكي تنموا به" (1بطرس 2: 2).



3-الارتباط بالكنيسة التي ينتمي إليها: "كانوا يواظبون على تعليم الرسل والشركة وكسر الخبز والصلوات" (أعمال2: 42) "غير تاركين اجتماعنا كما لقوم عادة بل واعظين بعضنا بعضاً وبالأكثر على قدر ما ترون اليوم يقرب" (عبرانين 10: 25).ملاحظة : يجب أن لا يكون هدفي في العمل الفردي ضم هذا الإنسان إلي الكنيسة التي أنتمي إليها بل هدفي أن يقبل المسيح وبعد ذلك يعبد الله حسب النور والمكان الذي يقنعه به الرب.



4-ترك ما يتعلق بالماضي: تركت المرأة جرتها "فتركت المرأة جرتها ومضت إلى المدينة وقالت للناس" (يوحنا 4: 28)



5-الشهادة للمسيح وربح آخرين: "فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس. وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر آمين" (متى 28: 19-20) وينصح بمتابعة الشخص الذي ربحته للمسيح قبل مرور 48 ساعة لوقايته فى فترة الحضانة من هجوم إبليس "والذين على الطريق هم الذين يسمعون ثم يأتي إبليس وينزع الكلمة من قلوبهم لئلا يؤمنوا فيخلصوا" ( لوقا 12:8) .


ذكرنا أن الدكتور ترمبل من أشهر من قاموا بالعمل الفردي خلال القرن التاسع عشر وكيف أنه بنعمة الرب ربح أكثر من 10 آلاف نفس للمسيح خلال 50 عام بالعمل الفردي وأنه قال أن الوصول إلي شخص واحد في وقت واحد هو أفضل طريقة لربح العالم كله فى الوقت المناسب ولكن هل تعلم صديقي القارئ .. صديقتي القارئة كيف تقابل ترمبل مع المسيح؟، يحكي هو ذلك في أحد كتاباته فلقد كان له صديق شاب وكان صديق ترمبل مسيحي حقيقي فأرسل إليه الخطاب يدعوه فيه إلي تسليم حياته للمسيح فسخر ترمبل من خطاب في بادئ الأمر وكان في ذلك الوقت يعمل موظفاً في السكك الحديدية في أمريكا على أنه لم ينس أن يقول في جنازة صديقه هذا: "أني مدين أمام الله بكل شئ أتمتع به في هذه الحياة وفي السماء أيضاً لصديقي المخلص الذي في حبه لي جاهد معي حتى ربحني للمسيح من خلال الخطاب الذي أرسله ليَ.





صديقي القارئ العزيز .. صديقتي القارئة الفاضلة


لا تتوانى من أن ترسل الآن خطاب أو نبذة تبشيرية لكل من تعرفهم لتدعوهم فيها أن يعطوا حياتهم للرب يسوع بالكامل وثق أن النتائج ستكون عظيمة.







الجزء الثاني من أساسيات مسيحية
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 07 - 2012, 12:15 PM   رقم المشاركة : ( 14 )
روشا الفرفوشه Female
..::| مشرفة |::..

الصورة الرمزية روشا الفرفوشه

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 36
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : طفله كبيره
المشاركـــــــات : 26,618

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

روشا الفرفوشه غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الجزء الثاني من أساسيات مسيحية

الدرس الرابع و الثلاثون
الصنارة الروحية
مادة الكارز



نبدأ من هذا الدرس الحديث عن:كيف نربح الذين يدركون حاجتهم للرب يسوع ويرغبون فى قبوله وهذه العينة كأنها سمكة تلقى بنفسها فى شبكة أو صنارة رابح النفوس (لوقا 10:5) وعلى رابح النفوس أن يتعلم ما هو المطلوب أن يقوله ويوصله ولا يكون كالطبيب الفاشل الذي لا يعرف أن يشّخص المرض فيصرف للمريض كل الأدوية ويطلب منه كل التحاليل والأشعات على مبدأ أنه إن لم يصلح دواء يصلح الآخر أما الطبيب المتدرب الماهر فيشّخص المرض وبالتالي يحدد العلاج لذلك أدعوك وأنت تدرس هذه الدروس أن تضع خطاً فى كتابك المقدس تحت كل آية نذكرها وحاول أن تحفظها غيبا متذكراً أن كلمة الله هي طُعم صنارة رابح النفوس مع ملاحظة أن هذه الدروس وضُعت لك لتدرسها كرابح للنفوس وتخرج منها ما يلزم فربما يحتاج الشخص آية واحدة من عشرات الآيات التي نذكرها الآن :

أولاً : نحن جميعاً نعمل الخطية لأننا خطاة
تذكر إننا جميعاً خُطاةً ليس لأننا نعمل الخطية فقط ولكن نحن نعمل الخطية لأننا خُطاة، إن الإنسان مولود بالخطية ولهذا يفعل الخطية "هأنذا بالإثم صُورت وبالخطية حبلت بي أمي" (مزمور 5:51) ، "وزاغ الأشرار من الرحم ضلوا من البطن متكلمين كذباً" (مزمور 3:58) ، "من البطن سُميت عاصياً" (إشعياء 8:48) ، "المولود من الجسد جسد هو" (يوحنا 6:3) ، "من أجل ذلك كأن بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم وبالخطية الموت وهكذا أجتاز الموت إلى جميع الناس إذ اخطأ الجميع" (رومية 12:5) ، "الذين نحن أيضاً جميعاً تصرفنا قبلاً بينهم فى شهوات جسدنا عاملين مشيئة الجسد والأفكار وكنا بالطبيعة أبناء الغضب كالباقين أيضاً" (أفسس 3:2) ، "أما الرجل ففارغ عديم الفهم وكجحش الفرا -الحمار الوحشي- يولد الإنسان" (أيوب 12:11) ، "قال الجاهل في قلبه ليس إله فسدوا ورجسوا بأفعالهم ليس من يعمل صلاحاً .. الكل قد زاغوا معاً فسدوا ليس من يعمل صلاحاً ليس ولا واحد" (مزمور1:14-3) ، انظر (مزمور 1:53-3، اشعياء 6:53، رومية3، أشعياء 5،6، مزمور 21:7-23) ونتيجة للخطية صار الإنسان ميت فى نظر الله ".. لأن نهاية تلك الأمور هي الموت" (رومية 21:6)

أ - أدبيــاً: " .. لأن أخاك هذا كان ميتاً فعاش وكان ضالاً فوجد" (لوقا 32:15) ، "وأنتم إذ كنتم أمواتاً بالذنوب والخطايا. التي سلكتم فيها قبلاً حسب دهر هذا العالم حسب رئيس سلطان الهواء .. " (أفسس1:2،2)

ب - جسدياً: "بعرق وجهك تأكل خبزاً حتى تعود إلى الأرض التي أخذت منها لأنك تراب وإلى تراب تعود" (تكوين 19:3) ، "لأنه كما إن الجسد بدون روح ميت هكذا الإيمان أيضاً بدون أعمال ميت" (يعقوب 26:2)

ج- أبدياً: "طرح الموت والهاوية في بحيرة النار هذا هو الموت الثاني .. أما الخائفون وغير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزناة والسحرة وعبدة الأوثان وجميع الكذبة فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت الذي هو الموت الثاني" (رؤيا 14:20 ،8:21)


ثانياً : فشل الإنسان من جهة إصلاح نفسه من الخطية
كل إنسان فاشل تماما من جهة إصلاح أو علاج أو إقامة نفسه من الخطية حتى ولو افترضنا فيه النية الحسنة، ولنذكر له دائماً "لأنه إن كان بالناموس بر فالمسيح إذاً مات بلا سبب" (غلاطية 21:1) فالابن الذي كان ضالاً لم يستطع أن يُصلح نفسه أو يشبع إلا بعد رجوعه إلى الأب والإنسان النازل من أورشليم إلى أريحا (لوقا25:10-37 ) (رومية 17:7-25) ، وكل ما نعمله بدون المسيح لإرضاء الله لا يُرضيه (إشعياء 10:1-17، 4:66 ، 6:59 ، 6:64 ) (متى 9-13:12) فالإنسان الخاطئ يحتاج بعمل المسيح لتغيير كامل وليس إصلاح "إذا إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديداً" (2كورنثوس 17:5) ، "قلباً نقيا اخلق في يا الله وروحاً مستقيماً جدد في داخلي" (مزمور 10:51) .


ثالثاً : العلاج في المسيح المصلوب
ظل د.ل.مودى طوال حياته يشعر بالندم لأنه قبل حريق شيكاغو الشهير وعظ عن الخطية وآثارها ودينونتها وقال لآلاف الحاضرين يوم الأحد القادم سأتحدث عن علاج الخطية فى صليب الرب يسوع. ولكن قبل أن يأتي يوم الأحد حدث الحريق الشهير ومات الآلاف دون أن يعرفوا الطريق الوحيد للخلاص من الخطية ألا وهو الإيمان بالبديل المصلوب، لهذا ليكن الصليب محور حديثك دائما فبدون الصليب كأنك تقدم للنفوس إله منزوع القوه للخلاص "لأن كلمه الصليب عند الهالكين جهالة أما عندنا نحن المخلصين فهي قوه الله" ( 1كورنثوس18:1) . فلقد مات المسيح حاملا كل خطايانا ودينونتنا وقال قد اُكمل وفى عمله "الرحمة والحق التقيا .. البر والسلام تلاثما" (مزمور 10:85) فلو كان الله رحمنا بدون الصليب لكان اظهر محبته ولكنه سيكون غير عادل بل وكاسر لقوانينه التي وضعها هو نفسه ".. لأن نهاية تلك الأمور هي الموت" (رومية 21:6) ، "وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها لأنك يوم تأكل منها موتاً تموت" (تكوين 17:2) ، أما إذا ألقى بنا فى الجحيم سيكون عادلاً ولكن أين محبته فى هذه الحالة إذ أن الله محبة "ومن لا يحب لم يعرف الله لأن الله محبة" (1يوحنا 8:4) فالصليب أظهر محبة الله كما هو مكتوب هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد (يوحنا 16:3) وأظهر عدل الله إذ اقتص العدل كل دينونتنا من المسيح فى الصليب "المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا" (غلاطية 13:3) ، "الله جعل الذي لم يعرف خطية خطية لأجلنا لنصير نحن بر الله فيه" (2كورنثوس 21:5) ولقد تألم المسيح على الصليب:
أ - آلام جسدية
ب- آلام نفسية
ج- آلام كفارية ومعنى الآلام الكفارية انه كالإنسان الإلهي احتمل فى جسده كل العذابات التي كنا سنحتملها نحن "فالرب وضع عليه إثم جميعنا" (إشعياء 6:53) لذلك صرخ "إلهي إلهي لماذا تركتني" (مزمور1:22) . احترق مثل ملايين الذبائح التي كانت تُحرق "صار قلبي كالشمع قد ذاب فى وسط أمعائي" (مزمور 14:22) ، ونراه يصرخ وهو يحتمل لهيب جحيمنا قائلاً "لويتُ انحنيت إلى الغاية اليوم كله ذهبت حزينا لأن خاصرتي امتلأتا احتراقا وليست فى جسدي صحة" (مزمور 6:38) ، "من العلاء أرسل ناراً إلى عظامي فسرت فيها" (مراثي 13:1) ، "أحشائي غلت" (مراثي 20:1) نعم إن الله فى عدله "الذي لم يُشفق على ابنه بل بذله لأجلنا أجمعين" (رومية 32:8 ) ،هكذا رأينا محبة الله وعدله "ليكون بارا (عادلا) ويبرر من هو من الإيمان بيسوع" (رومية 26:3) .

ومن المهم أخي الدارس أن تعرف شروط الفادى ولماذا حتمية الصليب ؟ لأن الصليب هو قوة الله للخلاص (1كورنثوس 18:1)
بعد عظه في إستاد كبير للمبشر الشهير بلي جراهام وجه الدعوة للحاضرين لقبول المسيح فلم يتقدم لطلب الخلاص وقبول المسيح إلا عدد قليل مما جعل بلي جرهام يدخل مخدعه في بكاء شديد لماذا يارب لم اربح نفوس في هذه الليلة؟ وبينما هو في هذه الحاله دخل إليه أحد شيوخ الكنيسة الذين يساعدوه ويصلون لأجله قال له لا تحزن يا خادم الرب ولكن تذكر إنك اليوم تحدثت عن الخطية ودينونتها ولم تتحدث مطلقا عن المصلوب ولا الصليب مع أن الصليب هو قوه الله للخلاص (1كورنثوس 18:1) وهو الطريق للسماء فكيف كانت النفوس ستخلص دون الصليب؟ وكتب بلي جراهام هذا في كثير من كتبه ينصح كل رابح نفوس أن لا يهمل ذكر الصليب والمصلوب في كل خدمه من خدماته أو حتى فى العمل الفردي ففي الصليب تلاقت كل صفات الله:

1-صدق الله:

"أتظن أنى لا أستطيع الآن أن أطلب إلى أبي فيقدم لي أكثر من اثني عشر جيشا من الملائكة" (متى 53:26) ، "فقال لهما أيها الغبيان والبطيئا القلوب في الإيمان بجميع ما تكلم به الأنبياء أما كان ينبغي أن المسيح يتألم بهذا و يدخل إلى مجده. ثم أبتدأ من موسى ومن جميع الأنبياء يفسر لهما الأمور المختصة به في جميع الكتب" (لوقا 24: 25-27) لو لم يصلب المسيح فكأن الله غير صادق في مئات النبوات والرموز في العهد القديم عن صلب المسيح.

2- عدل الله:

"الرحمة والحق التقيا البر والسلام تلاثما" (مزمور10:85) ، "لإظهار بره في الزمان الحاضر ليكون باراً ويبرر من هو من الإيمان بيسوع" (روميه 26:3) بدون المسيح الله غير عادل وغير بار.

3- محبه الله:
الآب :
"لأنه هكذا أحب الله العالم .." (يوحنا16:3) ، "الذي لم يشفق على ابنه بل بذله لأجلنا أجمعين كيف لا يهبنا أيضاً معه كل شيء" (رومية 32:8) ، "ومن لا يحب لم يعرف الله لأن الله محبة 0 بهذا أُظهرت محبة الله فينا أن الله قد أرسل ابنه الوحيد إلى العالم لكي نحيا به في هذا هي المحبة ليس أننا نحن أحببنا الله بل أنه هو أحبنا و أرسل أبنه كفارة لخطايانا" (1يوحنا4: 8-10).
الابن:
"أيها الرجال أحبوا نساءكم كما أحب المسيح أيضاً الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها" (أفسس 25:5) ، " .. إذ كان قد أحب خاصته الذين في العالم أحبهم إلى المنتهى" (يوحنا1:13) .
الروح القدس:
"فكم بالحري يكون دم المسيح الذي بروح أزلي قدم نفسه لله بلا عيب يطهر ضمائركم من أعمال ميتة لتخدموا الله الحي" (عبرانين14:9) ، "والرجاء لا يخزي لأن محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا" (رومية 5:5) ظهرت المحبة الأزلية في الصليب.

4- قداسه الله :

"وهذا نادى ذاك وقال قدوس قدوس قدوس رب الجنود مجده ملء كل الأرض. فاهتزت أساسات العتب من صوت الصارخ وامتلأ البيت دخانا" (اشعياء6: 3-4)، "إلهي إلهي لماذا تركتني بعيدا عن خلاصي عن كلام زفيري وأنت القدوس الجالس بين تسبيحات إسرائيل" (مزمور22: 1-3)، "لأن القدير صنع بي عظائم واسمه قدوس" (لوقا49:1) أن الله لم يبذل المسيح لكان غير قدوس.

5- مجد الله :

"فلما خرج قال يسوع الآن تمجد ابن الإنسان وتمجد الله فيه" (يوحنا31:13) ، "أكثر من شعر رأسي الذين يبغضونني بلا سبب اعتز مستهلكي أعدائي ظلماً حينئذ رددت الذي لم أخطفه" (مزمور4:69) لان مجد الله أهين بالخطية "لماذا أهان الشرير الله لماذا قال في قلبه لا تطالب" (مزمور13:10) والمسيح بعمله رد المجد.6

- حكمة الله :

"وأما للمدعوين يهوداً ويونانيين فبالمسيح قوة الله وحكمة الله" (1كورنثوس24:1) ، "بل نتكلم بحكمة الله في سر الحكمة المكتومة التي سبق الله فعينها قبل الدهور لمجدنا. التي لم يعلمها أحد من عظماء هذا الدهر لأن لو عرفوا لما صلبوا رب المجد. بل كما هو مكتوب ما لم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على بال إنسان ما أعده الله للذين يحبونه. فأعلنه الله لنا نحن بروحه لأن الروح يفحص كل شيء حتى أعماق الله" (1كورنثوس 2: 7-10) كان الصليب يستوجب كل حكمة الله.

7- قوه الله :

"فإن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة وأما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله" (1كورنثوس18:1) الصليب والإيمان بالمصلوب يغير أقسى القلوب العاصية.


رابعاً : الإيمان هو الوسيلة للتمتع بفداء المسيح

واليك اثني عشر معنى للأيمان :-

1-النظر : "التفتوا إليّ واخلصوا يا جميع أقاصي الأرض لأني أنا الله وليس آخر" (إشعياء 22:45) ينظر الطفل إلى والديه نظرة واثقة ثقة مطلقة منتظراً تسديد كل أعوازه وينظر إنسان إلى صديقه الذي وعده بتسديد دينه ولكن النظر للمسيح أسمى من ذلك بكثير فهو يعطي الخلاص.

2-الطلب : "اطلبوا الرب مادام يوجد" (اشعياء 6:55) وهنا مسئولية الإنسان فى طلب الرب من منطلق إرادته.

3-الدعاء : "لأن كل من يدعو باسم الرب يخلُص" (رومية 13:10) .كطفل ينادى والديه، وغريق يصرخ لمن ينقذه .. لماذا يصرخ؟ لأنه لا يستطيع أن يخلّص نفسه ولا بد لآخر إن يخلّصه.

4-المجيء للرب : "تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم. احملوا نيري عليكم وتعلموا مني لأني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم. لأن نيري هين وحملي خفيف" ( متي28:11-30) فالإيمان يعنى التحرك بالقلب تجاه المسيح ومرة أخرى نرى حتمية الإرادة فالطفل يرتمي فى أحضان أمه بثقة إذ تدعوه، "فمن ثم يقدر أن يخلص أيضاً إلى التمام الذين يتقدمون به إلى الله إذ هو حي في كل حين ليشفع فيهم" (عبرانين 25:7) ، "وأرسل عبده في ساعة العشاء ليقول للمدعوين تعالوا لأن كل شيء قد أعد" (لوقا 17:14 ) .

5-التذوق : "ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب" (مزمور 8:34) هذا يعنى أن يشارك الخاطئ فى الإحساس بحلاوة المسيح فلا فائدة أو قيمة للطعام دون تذوقه وأكله.

6-الأخـذ : "من يرد فليأخذ ماء حياة مجاناً" (رؤيا 17:22) يشبه هذا بحفل الزواج فبعد قبول العروس وموافقتها على الارتباط بالعريس يتم الزفاف وفي حفل الزفاف تلبس الخاتم في يديها الذي هو دليل على قبولها الزواج من هذا الرجل فهل تقبل المسيح كماء الحياة ليأخذك إليه قريباً؟.

7-التعرف: "وتعرّف به واسلم" (أيوب 21:22) نحن نتعرف على الناس بأن نقدم بعضنا بعضاً لهم فالمسيح يقدم نفسه لتعرفه فهل تقبل أن تتعرف عليه معرفة شخصية؟.

8-القبول: "أما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد لله" (يوحنا 12:1) هل يستطيع إنسان مقطوع الذراعين أن يتسلم عطية ؟ نعم بأن يقبلها ويشكر عليها دون أن تلمسها يداه، ولكن الله أعطانا فم نعترف به وقلب نؤمن به "لأن القلب يؤمن به للبر والفم يعترف به للخلاص" (روميه10:10) .

9-الخضوع: "فأخضعوا لله" (يعقوب 7:4) الخضوع معناه طاعة وقبول شخص لسلطان آخر، الله يطلب منا طاعة غير مشروطة له.

10-التسليم: "لهذا السبب أحتمل هذه الأمور أيضاً لكنني لست أخجل لأنني عالم بمن آمنت وموقن أنه قادر أن يحفظ وديعتي إلى ذلك اليوم" (2تيموثاوس 12:1) ، "سلم للرب طريقك واتكل عليه وهو يُجرى" (مزمور 5:37) إن المريض يسلم نفسه للطبيب حتى أثناء التخدير والعملية وهو يثق فى عنايته، ألا نثق نحن في طبيبنا الأعظم؟!.

11-التصديق: " آمن بالرب يسوع المسيح فتخلص أنت وأهل بيتك" (أعمال 31:16) الإيمان ليس هو الثمن ولكنه الوسيلة التي أقبل بها الرب يسوع وعمله الفدائي لأجلي إذ أصدق الله (روميه 4:3) ، (عبرانيين 18:6) .

12-الثقـة: "هوذا الله خلاصي فأطمئن" (إشعياء 2:12) إن الملايين يثقون ويطمئنون فى أن يضعوا أموالهم فى البنوك ومن يجلس على كرسي يثق بقدرة الكرسي على حمله وهكذا يثق الطفل أن يقفز من أعلى إلى حيث أحضان أبوه .. وهل تثق يا عزيزي فى المسيح .. في عام 1859 وقف الفرنسي الشهير بلوندون على خيط من السلك يعبر به شلالات نياجرا وقال للجماهير هل تؤمنون بقدرتي على العبور على هذا السلك فأجابوا بهتاف نعم، فقال من يأتي لأحمله على كتفي وأعبر به، الكل خاف ورفض إلا شخص واحد وثق في بلوندون فعبر به من فوق السلك فوق شلالات نياجرا ونحن علينا أن نؤمن قلبيا ونرتمي على الرب فيعبر بنا بحر الدينونة، دعونا نثق بالرب ليعبر بنا لا شلالات نياجرا بل لينقذنا من البحيرة المتقدة بالنار والكبريت..


الجزء الثاني من أساسيات مسيحية


  رد مع اقتباس
قديم 18 - 07 - 2012, 12:16 PM   رقم المشاركة : ( 15 )
روشا الفرفوشه Female
..::| مشرفة |::..

الصورة الرمزية روشا الفرفوشه

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 36
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : طفله كبيره
المشاركـــــــات : 26,618

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

روشا الفرفوشه غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الجزء الثاني من أساسيات مسيحية

الدرس الخامس و الثلاثون
الصنارة الروحية
تابع مادة الكارز




درسنا في الدرس السابق 5 حقائق اساسية كمادة للكارز و الآن نواصل هذه الحقائق :-

خامساً : المسيح المقام من الأموات هو المحرر

"الذي أُسلم من أجل خطايانا وأُقيم لأجل تبريرنا" (رومية 4 :25) والتبرير أسمى من غفران الخطايا ومعناه أن الله يراني بار وكأني لم افعل خطية واحدة من قبل وهذا التبرير يتحقق لي بالوجود فى المسيح "وأُوجد فيه وليس لي بري الذي من الناموس بل الذي بإيمان المسيح البر الذي من الله بالإيمان" (فيلبي3 :9) ففي قيامة المسيح لا أحصل على التبرير فقط ولكن على قوة التحرير العملية من الخطية أيضاً كما يقول الرسول بولس فى (فيلبي3 :10) قوة قيامته وكذلك فى صلاته "مستنيرة عيون أذهانكم لتعلموا ما هو رجاء دعوته وما هو غنى مجد ميراثه في القديسين. وما هي عظمة قدرته الفائقة نحونا نحن المؤمنين حسب عمل شدة قوته" (أفسس1 :18،19) فالرب يسوع الذي قام من الأموات له القوة على التحرير من الخطية "كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية - فإن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحراراً" (يوحنا 8 : 36،34) قارن "أم تجهلون أننا كل من اعتمد ليسوع المسيح اعتمدنا لموته. فدفنا معه بالمعمودية للموت حتى كما أقيم المسيح من الأموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن أيضاً في جدة الحياة. لأنه إن كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته نصير أيضاً بقيامته. عالمين هذا أن إنساننا العتيق قد صلب معه ليبطل جسد الخطية كي لا نعود نستعبد أيضاً للخطية. لأن الذي مات قد تبرأ من الخطية. فإن كنا قد متنا مع المسيح نؤمن أننا سنحيا أيضاً معه. عالمين أن المسيح بعدما أقيم من الأموات لا يموت أيضاً لا يسود عليه الموت بعد. لأن الموت الذي ماته قد ماته للخطية مرة واحدة والحياة التي يحياها فيحياها لله. كذلك أنتم أيضاً احسبوا أنفسكم أمواتاً عن الخطية ولكن أحياء لله بالمسيح يسوع ربنا" (رومية 3:6-12) ، "والقادر أن يحفظكم غير عاثرين و يوقفكم أمام مجده بلا عيب في الابتهاج" (يهوذا 24)، "فتقدم يسوع وكلمهم قائلا دُفع إليّ كل سلطان في السماء وعلى الأرض" (متى 28 :18) أخبر من تحدثه بقدرة المسيح اللا محدودة على تكسير وتحطيم كل سلاسل وقيود العادات والإدمان والخطية. ذكره كيف أقام لعازر من الأموات وهو مكفن ولكن الرب قال "حلوه ودعوه يذهب" (يوحنا 44:11) فصار جالساً والطيب يفيح من البيت "وأما لعازر فكان أحد المتكئين معه" (يوحنا 2:12) .


سادساً: يسوع هو الرب والمسيح


الرب معناها السيد والمسيح تعنى الممسوح ملك فأخبر كل من تحدثه عن وجوب أن يخضع لسلطان الرب السيد ويطيعه ويملك المسيح كملك متوج على حياته وفى كل تصرف "فليعلم يقيناً جميع بيت إسرائيل أن الله جعل يسوع هذا الذي صلبتموه أنتم رباً ومسيحاً" (أعمال 2 :36) ، "الكلمة التي أرسلها إلى بني إسرائيل يبشر بالسلام بيسوع المسيح. هذا هو رب الكل" (أعمال 10 :36) ، "لأنك إن اعترفت بفمك بالرب يسوع وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصت" (رومية 10 :9) .


سابعاً: قدم تأكيد الخلاص لكل من يقبل

قدم تأكيد الخلاص لكل من يقبل "لتعطى شعبه معرفة الخلاص" (لوقا1: 77) ما أحلى أن نُعرّف من نتحدث معه عن يقينية الخلاص وضـمانات الله إلى كل من يؤمن كما قال الرب يسوع للتائبة فى (لوقا 7 :50) "إيمانك قد خلصك اذهبي بسلام " أرجو أن تتذكر "الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله" (يوحنا 3 :36) ، "الحق الحق أقول لكم إن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية ولا يأتي إلى دينونة بل قد انتقل من الموت إلى الحياة" (يوحنا 5 :24) ، "فقال لها ثقي يا ابنة إيمانك قد شفاك اذهبي بسلام" (لوقا 8 :48) ، "ثم قال له قم وامض إيمانك خلصك" (لوقا 17 :19) ، "من آمن واعتمد خلص ومن لم يؤمن يدن" (مرقس16:16) ، " لأنكم بالنعمة مخلصون بالإيمان وذلك ليس منكم هو عطية الله. ليس من أعمال كي لا يفتخر أحد. لأننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها" (أفسس 8:2-10) .و هذه تشبيهات يستخدمها الكتاب لتؤكد أن الله يغفر الخطايا ولا يعود يذكرها (أشعياء43 :25) .:-

1- الغسل من القذارة: "الذي أحبنا وقد غسلنا من خطايانا بدمه" (رؤيا1 :5)

2- التطهير من الأوبئة والنجاسة: "دم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية" (1يوحنا 1 :7 ) .

3- الإبعاد اللا نهائي: "كبعد المشرق من المغرب أبعد عنا معاصينا" (مزمور 103: 12).

4-الاختفاء التام: "قد محوت كغيم ذنوبك وكسحابة خطاياك" (أشعياء44 :22)

5-عدم إمكانية عودتها: "..وتطرح فى أعماق البحر جميع خطاياهم" (ميخا19:7)

6-التحطيم والإفناء: "يعود يرحمنا يدوس آثامنا" ( ميخا 7 :19 ) .

7-عدم إمكانية رؤيتها: "..طرحت وراء ظهرك كل خطاياي" (إشعياء17:38)
وفى حالة قبول من تحدثه لكلمة الله لا تنسى أبدا أن ترفع الصنارة أو تشد الشبكة بمعنى الصلاة مع من يعلنون قبولهم للإنجيل من جهة خلاص نفوسهم وبعد الصلاة معهم التي يمكن أن تساعدهم عليها أو حتى أحيانا تقترح عليهم المعاني التي يصلوها أو أن يرددوا خلفك هذا الصلاة التي فيها إعلان عن الإيمان والرجوع وقبول الرب ثم بعد الصلاة لا تنسى أن تقدم لهم النصائح الهامة.


ثامناً: نصائح هامة لمن قبل الرب يسوع


1-الاهتمام بوسائط النعمة: الصلاة- الكتاب المقدس-الارتباط بالكنيسة- ترك ما يتعلق بالماضي - الشهادة للمسيح والخدمة.
2- شجع المبتدئ حديثاً أن يعترف بالفم أمام الآخرين "آمنت لذلك تكلمت" (مزمور116 :10) ، (2كورنثوس13:4) إما بالشهادة أو بالصلاة فاعتراف الفم يسبق إيمان القلب "إن اعترفت بفمك بالرب يسوع وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصت" (رومية 10 :9) ، "فكل من يعترف بي قدام الناس اعترف أنا أيضاً به قدام أبى الذي في السماوات" (متي 32:10) .
3- قدم له التوجيهات اللازمة فى كيفية السلوك فى الحياة المسيحية مثل الموعظة على الجبل (متي 5 :7) وثلاث بوابات للسلوك المسيحي "كل الأشياء تحل لي لكن ليس كل الأشياء توافق، كل الأشياء تحل لي لكن لا يتسلط علي شيء" (1 كورنثوس 12:6) ، "كل الأشياء تحل لي لكن ليس كل الأشياء توافق كل الأشياء تحل لي ولكن ليس كل الأشياء تبني" (1 كورنثوس 23:10) .
4- شجعه على العطاء لأجل عمل الله والإنجيل فكلام الرب لشعبه القديم "هاتوا جميع العشور إلى الخزانة ليكون في بيتي طعام وجربوني بهذا قال رب الجنود إن كنت لا افتح لكم كوى السموات وأفيض عليكم بركة حتى لا توسع" (ملاخي 3 :10) "هذا وإن من يزرع بالشح فبالشح أيضاً يحصد. ومن يزرع بالبركات فبالبركات أيضاً يحصد. كل واحد كما ينوي بقلبه ليس عن حزن أو اضطرار. لأن المعطي المسرور يحبه الله. والله قادر أن يزيدكم كل نعمة لكي تكونوا ولكم كل اكتفاء كل حين فى كل شئ تزدادون فى كل عمل صالح" (2كورنثوس 9 :6-8 ) .
5- عرّف من قبل خلاص المسيح انه لم يصير معصوم من الخطية بعد الإيمان فالطبيعة القديمة مازالت موجودة فينا ".. إن قلنا انه ليس لنا خطية نضل أنفسنا و ليس الحق فينا .. إن قلنا إننا لم نخطئ نجعله كاذبا و كلمته ليست فينا" (1يوحنا 1: 8،10)، " يا أولادي اكتب إليكم هذا لكي لا تخطئوا وإن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار .. إن قلنا أننا لم نخطئ نجعله كاذباً وكلمته ليست فينا" (1يوحنا 2: 1،2) وإن سقط في خطية فعلّيه أن يقوم سريعاً "لا تشمتي بي يا عدوتي إذا سقطت أقوم إذا جلست في الظلمة فالرب نور لي" (ميخا 8:7) ، "لأن الصديق يسقط سبع مرات ويقوم أما الأشرار فيعثرون بالشر" (أمثال 16:24) .
6- أخبره انه صار عضو حي فى جسد المسيح وكل أعضاء المسيح تعمل فكل مؤمن حتى ولو كان حديث الإيمان يمكنه أن يخدم الرب حسب الموهبة التي أعطيت له ولا يوجد مؤمن واحد بدون موهبة ".. نحن الكثيرين جسد واحد في المسيح وأعضاء بعضا لبعض كل واحد للآخر. ولكن لنا مواهب مختلفة بحسب النعمة المعطاة لنا .." (رومية 12: 5)، (أفسس 4 :9-16) ، (1كورنثوس 12)، وساعده على اكتشاف موهبته وخدمة الرب "ليكن كل واحد بحسب ما أخذ موهبة يخدم بها بعضكم بعضا كوكلاء صالحين على نعمة الله المتنوعة إن كان يتكلم أحد فكأقوال الله وان كان يخدم أحد فكأنه من قوة يمنحها الله لكي يتمجد الله في كل شيء" (1بطرس 4: 10-11)


7- صارحه بحقيقة الحرب الروحية ضد إبليس والعالم والجسد وعرفه إنه صار جندي صالح ليسوع المسيح "فاشترك أنت في احتمال المشقات كجندي صالح ليسوع المسيح" (2تيموثاوس 2 :3) لذلك عليه أن يلبس سلاح الله الكامل "البسوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا أن تثبتوا ضد مكايد إبليس" (أفسس 6: 10).

الجزء الثاني من أساسيات مسيحية


  رد مع اقتباس
قديم 18 - 07 - 2012, 12:16 PM   رقم المشاركة : ( 16 )
روشا الفرفوشه Female
..::| مشرفة |::..

الصورة الرمزية روشا الفرفوشه

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 36
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : طفله كبيره
المشاركـــــــات : 26,618

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

روشا الفرفوشه غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الجزء الثاني من أساسيات مسيحية

الدرس السادس و الثلاثون
الصنارة الروحية
كيف نربح المهمل ، الوراثي



ليس كل من نقابلهم فى العمل الفردي من النوعية التي درسناها فى الدرسين السابقين أي من الذين يدركون احتياجهم للمسيح فهناك نوعيات أخرى كثيرة سنتحدث عنها فى هذا الدرس والدروس القادمة وهى:أولاً:المهمل ثانياً:الوراثي ثالثاً:الفريسي رابعاً:المستبيح خامساً:المستعفي سادساً:المؤجل سابعاً:اللايقيني ثامناً:المخدوع تاسعاً:المعترض عاشراً:المعاق

أولاً: المهمل
هذا الشخص يُعتبر أكثر النوعيات التي نتقابل معها. حيث عدم الاهتمام واللامبالاة بخصوص كل الأمور الروحية فهو مغموس فى عمله وبيته وحياته الخاصة أو مسراته وإشباع شهواته فتلك هي آفاقه، وهو لا يرغب غير ذلك فإن جاءته أفكار عن الله والخطية والموت والأبدية-لتخترق وعيه أحياناً- ويحاول أن يبعدها عن عقله بأسرع ما يستطيع ولكنه من الناحية الأخرى لا يقول أنه ينكر وجود الله أو أنه يتمرد عليه وفي الوقت نفسه تجده رتب كل حياته وكأن الله غير موجود فهو يغلق ذهنه وعينه تماماً أمام الأمور الروحية وشعاره لنفسه "استريحي وكلي واشربي وافرحي" (لوقا 12 :19) أو "لنأكل ونشرب لأننا غداً نموت" (1كورنثوس 15 :32) وبالتأكيد ينطبق عليه المكتوب "الذين نهايتهم الهلاك الذين إلههم بطنهم ومجدهم في خزيهم الذين يفتكرون في الأرضيات" (فيلبي 3 :19) فى هذه الحالة يجب أن نوقظ إحساسه بالاحتياج إلى المسيح كأننا مع رئيس النوتية نقول له كما قال ليونان "مالك نائما قم اصرخ إلى إلهك" (يونان 1 :6) .
كيف نتحدث معه:
إن عدم المبالاة غالباً ما يكون قناع لإخفاء حقيقة ما بداخله من الاضطراب وعدم الشعور بالسلام ولكنه يخدّر ضميره ويحاول أن يُظهر سعادته بضحكة مصطنعه، والعلاج من كلمة الله:

1- إيقاظ شعور الاحتياج :- هذا لا يتم بكلام الحكمة الإنسانية المقنع أو البراهين ولكن بكلمة الله التي هي كالسيف "لأن كلمة الله حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين وخارقة إلى مفرق النفس والروح والمفاصل والمخاخ ومميزة أفكار القلب ونياته.وليس خليقة غير ظاهرة قدامه بل كل شيء عريان ومكشوف لعيني ذلك الذي معه أمرنا" (عبرانين12:4-13) "وخذوا خوذة الخلاص وسيف الروح الذي هو كلمة الله" (أفسس 6 :17) .

أ -الخطية وموقفه منها: وضح له انه ليس بار ولا واحد .. إذا فهو خاطئ " ليس بار ولا واحد. ليس من يفهم ليس من يطلب الله. الجميع زاغوا وفسدوا معاً ليس من يعمل صلاحاً ليس ولا واحد .. لا فرق إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله" (رومية 3 :10-12،23) وإن مقاييس الله فى الناموس لا يمكن للإنسان أن يحققها "إذا ناموسي قام يجربه قائلاً يا معلم ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية. فقال له ما هو مكتوب في الناموس كيف تقرأ. فأجاب وقال تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ومن كل فكرك وقريبك مثل نفسك. فقال له بالصواب أجبت أفعل هذا فتحيا. وأما هو فإذ أراد أن يبرر نفسه قال ليسوع ومن هو قريبي" (لوقا 10 :25-29) لهذا أراد الناموسي أن يبرر نفسه عندما وجد نفسه أمام مطاليب الناموس، إنه بعدم حبه لله من كل القلب والنفس يكون أشر خاطي لأنه كسر أعظم وأول وصية "يا معلم أية وصية هي العظمى في الناموس. فقال له يسوع تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك. هذه هي الوصية الأولي والعظمى. والثانية مثلها تحب قريبك كنفسك. بهاتين الوصيتين يتعلق الناموس كله والأنبياء" (متي 22 :36-40) وبهذا توضح للمهمل إنه خاطئ في نظر الله ولا يستطيع بذاته أن يبرر نفسه ويمكن استخدام "كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد إلى طريقه والرب وضع عليه إثم جميعنا" (اشعياء 6:53) ، "لأنه من الداخل من قلوب الناس تخرج الأفكار الشريرة زنى فسق قتل .. جميع هذه الشرور تخرج من الداخل وتنجس الإنسان" (مرقس7 :21-23) ، "..أنكم تموتون في خطاياكم لأنكم إن لم تؤمنوا أني أنا هو تموتون في خطاياكم .. الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله" (يوحنا 8 :24 ،3 :36)

ب- الموت والدينونة التي تليه: يمكن استخدام هذه الآيات "..وضع للناس أن يموتوا مرة ثم بعد ذلك الدينونة" (عبرانين 9 :27) ، "لأن غضب الله معلن من السماء على جميع فجور الناس وإثمهم الذين يحجزون الحق بالإثم" (رومية 1 :18) ، "لأن أجرة الخطية هي موت وأما هبة الله فهي حياة أبدية بالمسيح يسوع ربنا" (رومية 6 :23) ، "لأنه أقام يوماً هو فيه مزمع أن يدين المسكونة بالعدل برجل قد عينه مقدماً للجميع إيماناً إذ أقامه من الأموات" (أعمال31:17) "ثم رأيت عرشاً عظيماً ابيض والجالس عليه الذي من وجهه هربت الأرض والسماء ولم يوجد لهما موضع. ورأيت الأموات صغاراً وكباراً واقفين أمام الله وانفتحت أسفار وأنفتح سفر أخر هو سفر الحياة ودين الأموات مما هو مكتوب في الأسفار بحسب أعمالهم وسلم البحر الأموات الذي فيه وسلم الموت والهاوية الأموات الذين فيهما ودينوا كل واحد بحسب أعماله. وطرح الموت والهاوية في بحيرة النار هذا هو الموت الثاني. وكل من لم يوجد مكتوباً في سفر الحياة طرح في بحيرة النار" (رؤيا 20 :11-15) ويمكن الحديث معه عن المصير الأبدي للخاطئ كما ذكر فى الدرس 30. كن صادقاً فى المحبة إلى أن تقوده ليكون بين يدي الرب يسوع (أفسس 4 :15) ، فالجراح الماهر إذ يقول للمريض الق نظرة أخيرة على الجرح أو الدمل أو الورم ثم يقول له بعد ذلك ثبت نظرك عليَ وليس على الخراج حتى انتهى من أستأصله لذلك دع المهمل ينظر نظرة صادقة إلى حال كونه خاطئ وميت ثم هالك أبديا ليثبت نظره بعد ذلك والى الأبد على الجراح الماهر والمخلص العظيم الرب يسوع المسيح، الذي جال يصنع خيراً ويشفي (أعمال 38:10)


ج-خطورة الإهمال: يمكن استخدام "فكيف ننجو نحن إن أهملنا خلاصاً هذا مقداره قد ابتدأ الرب بالتكلم به ثم تثبت لنا من الذين سمعوا" (عبرانين 2 :3) ، "..كم عقاباً أشر تظنون أنه يحسب مستحقاً من داس ابن الله وحسب دم العهد الذي قدس به دنساً وازدرى بروح النعمة" (عبرانين10 :28،29) ، "لأنه لم يرسل الله ابنه إلى العالم ليدين العالم بل ليخلص به العالم. الذي يؤمن به لا يدان والذي لا يؤمن قد دين لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد" (يوحنا3 :17،18) ، "..الكثير التوبخ المقسي عنقه بغتة يكسر ولا شفاء" (أمثال 1:29) .

2- ركز على المسيح:

عندما تطمئن إن علامات اهتمامه بالأمور الروحية ظهرت عليه ركز ولتكن إشارتك باستمرار إلى الرب يسوع وذبيحته وبر الله فى خلاصه للخاطي "الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة لكي نموت عن الخطايا فنحيا للبر الذي بجلدته شفيتم" (1بطرس 24:2) ، "لأنه جعل الذي لم يعرف خطية خطية لأجلنا لنصير نحن بر الله فيه" (2كورنثوس 21:5) ، "وهو مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا تأديب سلامنا عليه وبحبره شفينا. كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد إلى طريقه والرب وضع عليه إثم جميعنا" (اشعياء 53 :5،6) ، "متبررين مجاناً بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح. الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه لإظهار بره من أجل الصفح عن الخطايا السالفة بإمهال الله. لإظهار بره في الزمان الحاضر ليكون باراً ويبرر من هو من الإيمان بيسوع" (رومية 3 :24- 26) ، "التفتوا إليَ واخلصوا يا جميع أقاصي الأرض لأني أنا الله وليس آخر" (اشعياء 45 :22) فكثيرا ما يكون الحديث عن محبة الله وصليب المسيح اكثر تأثيراً عليه من الحديث عن الدينونة.

3- قدم له معاني الإيمان: كما فى الدرس 34 و 35
كان جون فاسار وهو شاب من مدينة بوكبيس يحب الرب يسوع جداً ويحب النفوس أيضاً ويخاف عليها من الهلاك الأبدي ويرغب أن يوصل إليها بشارة الإنجيل الرائعة ولكنه أدرك بعد التجربة عدة مرات أنه لا يمتلك موهبة التبشير من على منابر الكنائس وتأكد أن الرب دعاه ليربح النفوس بالعمل الفردي في الأماكن البعيدة التي ليس فيها كنائس، وكان جون فاسار يطلق على نفسه لقب كلب الراعي وكان يقول أنا أتبع الراعي الصالح في سبيل إنقاذ الغنم التي ضلت وإرجاعها وسأذهب مع الراعي إلى القفار والتلال للبحث عن الخروف الضال ولكن هذا الاسم لم يعجب كثيرين حتى من المسيحيين، وسمعت سيدة أيرلندية شريرة عن جون فاسار ولقب كلب الراعي وقالت باستهزاء لو جاء إلىَ هذا الكلب فسأغلق الباب في وجهه ولن أرمي له حتى بقطعة من العظم ولما جاء الدور على منزلها وقرع فاسار على الباب فتحت الباب وشتمته وأغلقت الباب في وجهه لكنه جلس على عتبة الباب وأخذ يرنم ترنيمة تقول:


أن الإساءات الكثيرة التي تلحقني - لا توازي ولا قطرة من المحبة التي تغمرني
وها أنا يا ربي يسوع أصلب ذاتي - فآلامي أقوى من نيران الغيرة التي تلهبني

وبعد أقل من أسبوعين كانت هذه السيدة تقف لتشهد في أحد الاجتماعات التبشيرية وفي وسط دموعها وقالت: أن المحبة التي غمرت قلب جون فاسار الذي في أتضاع شديد أطلق على نفسه لقب كلب الراعي هي التي قادتني للمسيح المصلوب والآن قد حصلت على الخلاص، لقد أيقظني الرب عن طريقه من إهمالي الشديد الذي عشت فيه عمري الماضي.


ثانياً : الوراثي
هو الذي يقول لك أنا مسيحي إذا فأنا مؤمن فلقد ورثت الإيمان وعُمدت فى الكنيسة ويستعجب من أنه يجب عليه أن يؤمن وهو مسيحي.كيف نتحدث معه: الولادة فى بيت مسيحي تهيئ تربه خصبة للإيمان المسيحي "إذ أتذكر الإيمان العديم الرياء الذي فيك الذي سكن أولا في جدتك لوئيس وأمك أفنيكى ولكنى موقن انه فيك أيضاً" (2تيموثاوس5:1) وأيضاً "وإنك منذ الطفولية تعرف الكتب المقدسة القادرة أن تحكمك للخلاص بالإيمان الذي في المسيح يسوع" (2تيموثاوس 3 :15) ولكن هذا لا يعنى إطلاقاً أن الإيمان المسيحي يورث، لذلك يهمنا أن نؤكد له الفرق بين الإيمان الحقيقي المثمر والإيمان الشيطاني والإيمان الميت "أنت تؤمن أن الله واحد حسناً تفعل والشياطين يؤمنون ويقشعرون. ولكن هل تريد أن تعلم أيها الإنسان الباطل أن الإيمان بدون أعمال ميت" (يعقوب 2 :19-20) ، فالإيمان الحقيقي لا بد أن يكون إيمان عامل ولذلك لا بد من الولادة الجديدة التي هي اختبار فردى يتم بعد التوبة الحقيقية وينتج عنها التغيير الكامل فى الحياة "إن كان أحد فى المسيح فهو خليقة جديدة الأشياء العتيقة قد مضت. هوذا الكل قد صار جديداً" (2كورنثوس 5 :17) ولهذا "كل واحد منا سيعطى عن نفسه حساباً لله" (رومية 14 :12) ويمكن الرجوع لمعاني الإيمان فى الدرس 34 وكلها ليست وراثيه فالولادة الجديدة تتم بعد سماع كلمة الله وقبولها "مولودين ثانيةً لا من زرع يفني بل مما لا يفنى بكلمة الله الحية الباقية إلى الأبد" (1بطرس23:1) .

الجزء الثاني من أساسيات مسيحية


  رد مع اقتباس
قديم 18 - 07 - 2012, 12:17 PM   رقم المشاركة : ( 17 )
روشا الفرفوشه Female
..::| مشرفة |::..

الصورة الرمزية روشا الفرفوشه

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 36
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : طفله كبيره
المشاركـــــــات : 26,618

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

روشا الفرفوشه غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الجزء الثاني من أساسيات مسيحية

الدرس السابع و الثلاثون
الصنارة الروحية
كيف نربح الفريسي ، المستبيح




تحدثنا فى الدرس الماضي عن كيفية ربح:1- المهمل 2- الوراثي ... ونتابع هنا نوعين آخرين:


ثالثاً : الفريسي

هذه النوعية من أصعب النوعيات إنه صاحب البر الذاتي وستجده في كل مكان وكنيسة مهما اختلفت عقائدها وهو يبدي اهتمامه الديني دائماً ولكن بدون إيمان حقيقي وقد كان للرب يسوع حديث طويل مع مثل هؤلاء الفريسيين يمكن الرجوع إليه فى الأناجيل الأربعة ولاسيما (متى 23) وإن كان هذا الفريسي المسيحي فى منصب ديني سيكون أصعب من الفريسي العادي، الفريسي تجده دائماً يتفاخر بنفسه رغم إنك تدري عدم أحقية هذا التفاخر إذ تسمعه دائماً ينتقد الآخرين حتى يبرر نفسه اسمعه يقول "أنا أفضل من غيري" ، "أنا أفضل من أي عضو فى الكنيسة" ، "أنا وعائلتي بنينا هذه الكنيسة" ، "ولا أريد أن أقول أنا لكن الحمد لله قلبي أبيض" وهذا الشخص دائما يتحدث عن أهمية الأعمال الصالحة وأنها هي الطريق الوحيد للسماء فى نظره رغم ما يُعرف عنه أن أعماله ليست صالحة. الرب يعطيك نعمة يا عزيزي الدارس فى التعامل مع هذه النوعية وتذكر معنى كلمة فريسي أي فريزي فهو الذي يدعى بصلاحه ويفرز نفسه عن كل الآخرين وشرورهم حسب ادعائه الكاذب.العلاج: الروح القدس هو الوحيد القادر على تبكيت مثل هذا الفريسي فلنوضح له: 1


-الفرق بين الادعاء والحقيقة :-
إنجيل متى 23 مثال رائع للفرق بين الادعاء والحقيقة: "حينئذ خاطب يسوع الجموع وتلاميذه. قائلاً على كرسي موسى جلس الكتبة والفريسيون. فكل ما قالوا لكم أن تحفظوه فاحفظوه وافعلوه ولكن حسب أعمالهم لا تعملوا لأنهم يقولون ولا يفعلون. فإنهم يحزمون أحمالاً ثقيلة عسرة الحمل ويضعونها على أكتاف الناس وهم لا يريدون أن يحركوها بإصبعهم .. لكن ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تغلقون ملكوت السماوات قدام الناس فلا تدخلون أنتم ولا تدعون الداخلين يدخلون. ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تأكلون بيوت الأرامل ولعلة تطيلون صلواتكم لذلك تأخذون دينونة أعظم .. ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تعشرون النعنع والشبث والكمون وتركتم أثقل الناموس الحق والرحمة والإيمان كان ينبغي أن تعملوا هذه ولا تتركوا تلك. أيها القادة العميان الذين يصفون عن البعوضة ويبلعون الجمل. ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تنقون خارج الكأس والصحفة وهما من داخل مملوءان اختطافاً ودعارة. أيها الفريسي الأعمى نق أولاً داخل الكأس والصحفة لكي يكون خارجهما أيضاً نقياً. ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تشبهون قبوراً مبيضة تظهر من خارج جميلة وهي من داخل مملوءة عظام أموات وكل نجاسة. هكذا أنتم أيضاً من خارج تظهرون للناس أبراراً ولكنكم من داخل مشحونون رياء وإثما" (متى23: 1-4، 13-14،23-28) وكذلك يمكن استخدام الادعاءات السبعة فى رسالة يوحنا الأولى "إن قلنا أن لنا شركة معه وسلكنا في الظلمة نكذب ولسنا نعمل الحق .. أن قلنا أنه ليس لنا خطية نضل أنفسنا وليس الحق فينا .. أن قلنا أننا لم نخطئ نجعله كاذباً وكلمته ليست فينا .. من قال قد عرفته وهو لا يحفظ وصاياه فهو كاذب وليس الحق فيه .. من قال أنه ثابت فيه ينبغي أنه كما سلك ذاك هكذا يسلك هو أيضاً .. من قال أنه في النور وهو يبغض أخاه فهو إلى الآن في الظلمة ..إن قال أحد إني أحب الله وأبغض أخاه فهو كاذب لأن من لا يحب أخاه الذي أبصره كيف يقدر أن يحب الله الذي لم يبصره" (1يوحنا 1 :6، 8، 10 &2 :4، 6، 9 & 4 :20) تذكر "لا تعودوا تأتون بتقدمة باطلة البخور هو مكرهة لي رأس الشهر والسبت ونداء المحفل لست أطيق الإثم والاعتكاف. رؤوس شهوركم وأعيادكم بغضتها نفسي صارت علي ثقلاً مللت حملها. فحين تبسطون أيديكم أستر عيني عنكم وأن كثرتم الصلاة لا أسمع أيديكم ملآنة دماً. اغتسلوا تنقوا اعزلوا شر أفعالكم من أمام عيني كفوا عن فعل الشر. تعلموا فعل الخير اطلبوا الحق انصفوا المظلوم اقضوا لليتيم حاموا عن الأرملة. هلم نتحاجج يقول الرب إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج أن كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف. إن شئتم وسمعتم تأكلون خير الأرض. وإن أبيتم وتمردتم تؤكلون بالسيف لأن فم الرب تكلم" (إشعياء1 :13-20) ، "ذبيحة الشرير مكرهة فكم بالحري حين يقدمها بغش" (أمثال 21 :27) .

2-طريق الأعمال دون الإيمان الحقيقي قد فشل:
"فويل لمن يسلك فى طريق قايين" (يهوذا 11)، (تكوين 4) فلقد فشل الجميع فى إتمام الناموس "لأن من حفظ كل الناموس وإنما عثر في واحدة فقد صار مجرماً في الكل" (يعقوب 2 :10) قارن "إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله. متبررين مجاناً بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح. الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه لإظهار بره من أجل الصفح عن الخطايا السالفة بإمهال الله. لإظهار بره في الزمان الحاضر ليكون باراً ويبرر من هو من الإيمان بيسوع" (رومية 3 :23-26) ، ".. لأنه إن كان إبراهيم قد تبرر بالأعمال فله فخر ولكن ليس لدى الله. لأنه ماذا يقول الكتاب فآمن إبراهيم بالله فحسب له براً. أما الذي يعمل فلا تحسب له الأجرة على سبيل نعمة بل على سبيل دين. وأما الذي لا يعمل ولكن يؤمن بالذي يبرر الفاجر فإيمانه يحسب له براً" (رومية1:4-5) فالأعمال تبرر الإنسان أمام الإنسان كما تبرر إبراهيم بالأعمال (يعقوب21:2) ، ولكن ليس أمام الله " لأنه إن كان إبراهيم قد تبرر بالأعمال فله فخر ولكن ليس لدى الله" (رومية 2:4) أي يتبرر الإنسان أمام الناس بالأعمال أما أمام الله فالإنسان يتبرر بالإيمان بدون أعمال الناموس "لأنكم بالنعمة مخلصون بالإيمان وذلك ليس منكم هو عطية الله. ليس من أعمال كي لا يفتخر أحد لأننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها" (أفسس8:2-10) ، "لست أبطل نعمة الله لأنه إن كان بالناموس بر فالمسيح إذاً مات بلا سبب" (غلاطية 21:2) فالأعمال هي ثمر الإيمان والعكس غير صحيح.

3-خطورة الكبرياء الروحية:
كان الأبرص يتطهر عندما يمتلئ من البرص بالكامل* "ورأى الكاهن و إذا البرص قد غطى كل جسمه يحكم بطهارة المضروب كله قد ابيض انه طاهر لكن يوم يرى فيه لحم حي يكون نجسا" (لاوين13:13،14) ، "من أسفل القدم إلى الرأس ليس فيه صحة بل جرح وأحباط وضربة طرية لم تعصر ولم تعصب ولم تلين بالزيت" (إشعياء 6:1) هكذا لن يقبل الله الإنسان إلا إذا اعترف بمرضه وخطيته ومثل الفريسي والعشار مفيد جداً "قال لقوم واثقين بأنفسهم أنهم أبرار ويحتقرون الآخرين هذا المثل. إنسانان صعدا إلى الهيكل ليصليا واحد فريسي والأخر عشار. أما الفريسي فوقف يصلي في نفسه هكذا اللهم أنا أشكرك أني لست مثل باقي الناس الخاطفين الظالمين الزناة ولا مثل هذا العشار. أصوم مرتين في الأسبوع وأعشر كل ما اقتنيه. وأما العشار فوقف من بعيد لا يشاء أن يرفع عينيه نحو السماء بل قرع على صدره قائلا اللهم ارحمني أنا الخاطئ. أقول لكم أن هذا نزل إلى بيته مبرراً دون ذاك" (لوقا 18 :9-14) وكذلك الابن الأكبر فى مثل الآب المحب "كان أبنه الأكبر في الحقل فلما جاء وقرب من البيت سمع صوت آلات طرب ورقصاً ... فأجاب وقال لأبيه ها أنا أخدمك سنين هذا عددها وقط لم أتجاوز وصيتك وجديا لم تعطني قط لأفرح مع أصدقائي. ولكن لما جاء أبنك هذا الذي أكل معيشتك مع الزواني ذبحت له العجل المسمن. فقال له يا بني أنت معي في كل حين وكل ما لي فهو لك. ولكن كان ينبغي أن نفرح ونسر لأن أخاك هذا كان ميتاً فعاش وكان ضالاً فوجد" (لوقا15: 25-32) وسمعان الفريسي والخاطئة (لوقا36:7-50) . هذه الآيات تقدم علاج عظيم لحالة هذا الفريسي.


رابعاً : المستبيح
وهو الذي يقول الله محبة، الله رحيم، ونعمة الله واسعة جداً لذلك الله لن يدين أحد، ومستحيل أن -الله محبة- يرمي الإنسان الذي خلقه فى الجحيم وأن الجحيم هي للشياطين فقط .. إن النار هي الحياة الحالية، الله لن يحرمنا من الملذات وإشباع الغرائز بأي طريقه والله خلقنا هكذا. والزنا عنده حرية وتعريف الزنا عنده هو الاغتصاب أو الخيانة فقط ولكن كل علاقة غير ذلك حسب رأيه ليس فيها مشكلة والسرقة شطارة وتجارة والخمور فرح .. الخ انه يحوّل نعمة إلهنا إلى الدعارة (يهوذا 4) وإن كنا نجد المستبيح كثيراً فى البلاد الغربية ولكن نجده أيضاً فى بلادنا.العلاج من كلمة الله:

1-أن كل صفات الله بل طبيعته أعلنت فى الكتاب المقدس فلماذا تتحدث أن الله محبة (1يوحنا 4 :8،16) وتنسى أن الله نور (1يوحنا5:1) فهو قدوس وقداسته لن توافق على الشر "لأن هذه هي إرادة الله قداستكم. أن تمتنعوا عن الزنا أن يعرف كل واحد منكم أن يقتني إناءه بقداسة وكرامة. لا فى هوى شهوة ... لا يتطاول أحد ويطمع على أخيه فى هذا الأمر لأن الرب منتقم لهذه كلها كما قلنا لكم قبلا وشهدنا لأن الله لم يدعنا للنجاسة بل في القداسة إذاً من يرذل لا يرذل إنسانا بل الله الذي أعطانا أيضاً روحه القدوس" (1تسالونيكي4 :3-8) ، "لكن الذين هم للمسيح قد صلبوا الجسد مع الأهواء والشهوات" (غلاطيه 24:5) ، "فأميتوا أعضاءكم التي على الأرض الزنى النجاسة الهوى الشهوة الردية الطمع الذي هو عبادة الأوثان. الأمور التي من وأجلها يأتي غضب الله على أبناء المعصية" (كولوسي 5:3،6 )

2- الاستباحة تؤدي للهلاك: الاستباحة نفسها وحتى إن إدعت أن الله لا يدين أحد نهايتها الهلاك "لئلا يكون أحد زانياً أو مستبيحاً كعيسو الذي لأجل أكلة واحدة باع بكوريته فإنكم تعلمون أنه أيضاً بعد ذلك لما أراد أن يرث البركة رفض إذ لم يجد للتوبة مكاناً مع أنه طلبها بدموع" (عبرانين 16:12،17) تذكر ما قاله عيسو "ها أنا ماض إلى الموت فلماذا لي بكورية" (تكوين 32:25) ، "آخذين أجرة الإثم الذين يحسبون تنعم يوم لذة .." (2بطرس 13:2) .

3- إن رفض صلاح الله ومحبته التي تتكلم عنها تؤدي حتماً إلى الهلاك "يعلم الرب أن ينقذ الأتقياء من التجربة ويحفظ الأثمة إلى يوم الدين معاقبين. ولكن سيأتي كلص في الليل يوم الرب الذي فيه تزول السماوات بضجيج وتنحل العناصر محترقة وتحترق الأرض والمصنوعات التي فيها. حيث ملائكة وهم أعظم قوة وقدرة لا يقدمون عليهم لدى الرب حكم افتراء" (2بطرس3 :9-11) ، "ولا تريدون أن تأتوا إلي لتكون لكم حياة" (يوحنا 5 :40) ، "قل لهم حي أنا يقول السيد الرب أني لا أسر بموت الشرير بل بأن يرجع الشرير عن طريقه ويحيا ارجعوا ارجعوا عن طرقكم الرديئة فلماذا تموتون يا بيت إسرائيل" (حزقيال 33 :11) .

4-نعمة الله لا تعلمنا الاستباحة بل القداسة "لأنه قد ظهرت نعمة الله المخلصة لجميع الناس معلمة إيانا أن ننكر الفجور والشهوات العالمية ونعيش بالتعقل والبر والتقوى-في العالم الحاضر" (تيطس 2 :11،12) .

5- إمهال الله وأناته ليست فرصة للاستباحة ولكن للتوبة "أم تستهين بغنى لطفه وإمهاله وطول أناته غير عالم أن لطف الله إنما يقتادك إلى التوبة ولكن من أجل قساوتك وقلبك الغير التائب تذخر لنفسك غضباً فى يوم الغضب واستعلان دينونة الله العادلة" (رومية 5:2) .

6- تاريخ معاملات الله فى الماضي تكذب ادعاء المستبيح - تذكر الطوفان وحريق سدوم وعمورة "لأنه إن كان الله لم يشفق على ملائكة قد أخطأوا بل في سلاسل الظلام طرحهم في جهنم وسلمهم محروسين للقضاء. ولم يشفق على العالم القديم بل إنما حفظ نوحاً ثامناً كارزاً للبر إذ جلب طوفاناً على عالم الفجار. وإذ رمد مدينتي سدوم وعمورة حكم عليهما بالانقلاب واضعاً عبرة للعتيدين أن يفجروا" (2بطرس2 :4-6) ، "لأن هذا يخفى عليهم بإرادتهم أن السماوات كانت منذ القديم والأرض بكلمة الله قائمة من الماء وبالماء. اللواتي بهن العالم الكائن حينئذ فاض عليه الماء فهلك. وأما السماوات والأرض الكائنة الآن فهي مخزونة بتلك الكلمة عينها محفوظة للنار إلى يوم الدين وهلاك الناس الفجار. يعلم الرب أن ينقذ الأتقياء من التجربة يحفظ الأثمة إلى يوم الدين معاقبين. ولكن سيأتي كلص في الليل يوم الرب الذي فيه تزول السماوات بضجيج تنحل العناصر محترقة وتحترق الأرض والمصنوعات التي فيها" (2بطرس3 :5-10) .

7- قضاء الله على شعبه القديم دليل على قداسته التي تستدعى القضاء "أرسل الرب إله آبائهم إليهم عن يد رسله مبكراً ومرسلاً لأنه شفق على شعبه وعلى مسكنه. فكانوا يهزأون برسل الله ورذلوا كلامه وتهاونوا بأنبيائه حتى ثار غضب الرب على شعبه حتى لم يكن شفاء. فأصعد عليهم ملك الكلدانيين فقتل مختاريهم بالسيف في بيت مقدسهم ولم يشفق على فتى أو عذراء ولا على شيخ أو أشيب بل دفع الجميع ليده. وجميع آنية بيت الله الكبيرة والصغيرة وخزائن بيت الرب وخزائن الملك ورؤسائه أتى بها جميعاً إلى بابل. واحرقوا بيت الله وهدموا سور أورشليم واحرقوا جميع قصورها بالنار وأهلكوا جميع آنيتها الثمينة. وسبى الذين بقوا من السيف إلى بابل فكانوا له ولبنيه عبيداً إلى أن ملكت مملكة فارس. لإكمال كلام الرب بفم ارميا حتى استوفت الأرض سبوتها لأنها سبتت في كل أيام خرابها لإكمال سبعين سنة" (2أخبار36 :15-21) .

8- كلمات الرب يسوع الواضحة عن هلاك المستبيح " .. إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون" ( لوقا 13 :3،5) .

9- السلام الوهمي الناتج من نظرية المستبيح لن يعفيه من الهلاك "يفاجئهم الهلاك بغتةً" (1تسالونيكي 5 :3) .

10- النفس والجسد تهلك معا فى الجحيم وليس الجسد فقد الذي يتألم هنا كما يدعى المستبيح "لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقـدرون أن يقـتلوها بل خافـوا بالحري من الذي يقـدر أن يهــلك النفـس والـجـسد كلــيهما في جهنم" (متي28:10) ، "ويبرد لساني لأنى معذب في هذا اللهيب" (لوقا24:16) راجع صفات البحيرة المتقدة بالنار والكبريت فى الدرس 30.



  رد مع اقتباس
قديم 18 - 07 - 2012, 12:17 PM   رقم المشاركة : ( 18 )
روشا الفرفوشه Female
..::| مشرفة |::..

الصورة الرمزية روشا الفرفوشه

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 36
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : طفله كبيره
المشاركـــــــات : 26,618

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

روشا الفرفوشه غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الجزء الثاني من أساسيات مسيحية

الدرس الثامن و الثلاثون
الصنارة الروحية
كيف نربح المستعفي ، المؤجل ، اللايقـيني





خامساً : المستعـفي
وهو الذي يقدّم لك سيل من الاعتذارات التي يغطى بها الحقيقة التي هي أنه لا يريد الرب يسوع حقاً فى حياته ويستخدم هذا المستعفي أحياناً بعض الآيات الكتابية كقناع يحاول أن يخفي به الحقيقة التي هي انه لا يثق فى خلاص المسيح أو على الأقل إن الرب يسوع ليس من أولوياته "وفيما هم سائرون في الطريق قال له واحد يا سيد أتبعك أينما تمضي. فقال له يسوع للثعالب أوجرة ولطيور السماء أوكار وأما ابن الإنسان فليس له أين يسند رأسه. و قال لآخر اتبعني فقال يا سيد ائذن لي أن أمضي أولا وأدفن أبي. فقال له يسوع دع الموتى يدفنون موتاهم وأما أنت فاذهب وناد بملكوت الله. وقال آخر أيضاً اتبعك يا سيد ولكن ائذن لي أولاً أن أودع الذين في بيتي. فقال له يسوع ليس أحد يضع يده على المحراث وينظر إلى الوراء يصلح لملكوت الله" (لوقا 9 :57-62) ، والفرق بين المستعفي والمهمل أن المستعفي يدرك احتياجه للمسيح ولكنه يخفي رفضه للتوبة وقبول الرب يسوع بالطبع لأنه يحب الخطية والاستقلال عن الله.


العـلاج من كلمة الله :
أن ما قاله أبوينا في الجنة قديما يمكن أن تذكر به هذا المستعفي وكيف أنه يكرر ما قاله أبونا الأول "فقال آدم المرأة التي جعلتها معي هي أعطتني من الشجرة فأكلت. فقال الرب الإله للمرأة ما هذا الذي فعلت فقالت المرأة الحية غرتني فأكلت" (تكوين 3 :12،13) وكذلك فى مثل العشاء العظيم " .. فقال له إنسان صنع عشاءً عظيماً ودعا كثيرين. وأرسل عبده في ساعة العشاء ليقول للمدعوين تعالوا لأن كل شيء قد أُعد. فابتدأ الجميع برأي واحد يستعفون. قال له الأول أني اشتريت حقلا وأنا مضطر أن أخرج وأنظره أسألك أن تعفيني. وقال آخر أني اشتريت خمسة أزواج بقر وأنا ماض لامتحنها أسألك أن تعفيني. وقال آخر أني تزوجت بامرأة فلذلك لا أقدر أن أجيء.فأتى ذلك العبد واخبر سيده بذلك حينئذ غضب رب البيت وقال لعبده اخرج عاجلاً إلى شوارع المدينة وأزقتها وأدخل إلى هنا المساكين والجدع والعرج والعمي. فقال العبد يا سيد قد صار كما أمرت ويوجد أيضاً مكان. فقال السيد للعبد اخرج إلى الطرق والسياجات وألزمهم بالد*** حتى يمتلئ بيتي. لأني أقول لكم انه ليس واحد من أولئك الرجال المدعوين يذوق عشائي" (لوقا 14 :16-24) رد واضح وقوي فإن اختلفت الاعتذارات فهي تحت مسمى واحد ألا وهي رفض المسيح "وابتدأ الجميع برأي واحد يستعفون" ( متى 38:13) فالحقل صورة للعالم وأزواج البقر صورة للتجارة ومحبة المال والزواج بامرأة صورة للارتباطات الأسرية ولكن تذكر دائماً أن مبدأ الله واحد وهو " لذلك أنت بلا عذر أيها الإنسان" (روميه 2 :1) بعض أقوال المستعفي :-

1- إن شاء الله سأخلص .. ليس العيب فى مشيئة الله الذي يريد أن جميع الناس يخلصون (1تيموثاوس 2 : 4) الله لا يشاء أن يهلك أناس (2بطرس 3 :9) وهو يريدك انك تخلص (مرقس 1 :40 ،41) فالان المسئولية عليك فهل تريد "إن شئتم وسمعتم تأكلون خير الأرض وإن أبيتم وتمردتم تُوكلون بالسيف" (إشعياء 1 : 19 -20) قارن "فنظر إليه يسوع وأحبه وقال له يعوزك شيء واحد أذهب بع كل ما لك وأعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني حاملاً الصليب. فأغتم على القول ومضى حزيناً لأنه كان ذا أموال كثيرة" (مرقس 10 :21-22) الشاب الغني هلك رغم حب الرب يسوع له.

2- سأحاول بعد نهاية المرحلة الحالية من حياتي أن أفتح صفحة جديدة .. الإنسان لن يستطيع أن يغير نفسه أبداً "هل يغير الكوشي جلده أو النمر رقطه فأنتم أيضاً تقدرون أن تصنعوا خيراً أيها المتعلمون الشر" (أرميا 13 :23) ، "لأن من حفظ كل الناموس وإنما عثر في واحدة فقد صار مجرما في الكل" (يعقوب 2 :10) ثم ماذا عن الماضي "فقلت في قلبي كما يحدث للجاهل كذلك يحدث أيضاً لي أنا وإذ ذاك فلماذا أنا أوفر حكمة فقلت في قلبي هذا أيضاً باطل" (جامعة 2 :15) وفى "ورأيت الأموات صغاراً وكباراً واقفين أمام الله وانفتحت أسفار وانفتح سفر آخر هو سفر الحياة ودين الأموات مما هو مكتوب في الأسفار بحسب أعمالهم" (رؤيا 20 :12 ) لا يفتح صفحات جديدة بل سفر الحياة وأسفار الأعمال.

3- ربنا يرتب فرصة .. الله لا يتعامل مع الفرص لكن مع الحقائق فهل ترمي نفسك أمام القطار وتطلب فرصة نجاة من الله "لأنه حينما يقولون سلام وآمان حينئذ يفاجئهم هلاك بغتة كالمخاض للحبلى فلا ينجون" (1تسالونيكي5 :3) ، "فكيف ننجو نحن إن أهملنا خلاصاً هذا مقداره قد ابتدأ الرب بالتكلم به ثم تثبت لنا من الذين سمعوا .. بل قبول دينونة مخيف وغيرة نار عتيدة أن تأكل المضادين" (عبرانين 2 :3، 10 :27) ، "قال لهم يسوع أيضاً أنا أمضي وستطلبونني وتموتون في خطيتكم حيث أمضي أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا" (يوحنا 8 :21 ) .

4- الوقت لا يزال موجود .. الله عنده وقت مقبول واحد وهو الآن "لأنه يقول في وقت مقبول سمعتك وفي يوم خلاص أعنتك هوذا الآن وقت مقبول هوذا الآن يوم خلاص" (2كورنثوس 6 :2) ، "لذلك كما يقول الروح القدس اليوم إن سمعتم صوته. فلا تقسوا قلوبكم كما في الإسخاط يوم التجربة في القفر" (عبرانين 3 :7،8) .


سادساً: المؤجـل

المؤجل أكثر صدقاً من المستعفي فهو فعلاً يدرك احتياجه للمسيح ويريد أن يأتي إلى الرب ويريد أن الرب يأتي إلى حياته ويرغب فى التوبة ولا يضع العربة أمام الحصان كالمستعفي ولكنه يؤجل هذا إلى وقت يظن أنه أفضل وأنسب .. ولكن ربما لا يأتي هذا الوقت.وهذه بعض صور المؤجل:

1-المؤجل للتمتع بإمكانياته ..وأقـول لنفسي لك خيرات كثيرة موضوعه لسنين كثيرة استريحي وكلى وأشربي وأفرحي فقال له الله ياغبي هذه الليلة تطلب نفسك منك فهذه التي أعددتها لمن تكون ..؟ (لوقا 12 : 18،19).

2- المؤجل حتى يستقر اقتصادياً .. هلم الآن أيها القائلون نذهب اليوم أو غدا إلى هذه المدينة أو تلك وهناك نصرف سنة واحدة ونتجر ونربح أنتم الذين لا تعرفون أمر الغد "لأنه ما هي حياتك إنها بخار يظهر قليلا ثم يضمحل" ( يعقوب 4 :13،15) بالمقارنة مع المكتوب "فلا تهتموا للغد. لأن الغد يهتم بما لنفسه. يكفي اليوم شره" (متي 6 :34) .

3- المؤجل لأجل أعماله الزمنية .. ويقف على رأس قائمة هؤلاء مثال فليكس الوالي الشرير لقد قال لبولس الرسول " .. أما الآن فاذهب ومتى حصلت على وقت أتستدعيك. وكان أيضا يرجو أن يعطيه بولس دراهم ليطلقه" (أعمال 24 :25 ،26) ولم يحصل على وقت ..

4-المؤجل تحت ادعاء إنني مازلت صغيراً .. " افرح أيها الشاب في حداثتك وليسرك قلبك في أيام شبابك واسلك في طرق قلبك وبمرأى عينيك واعلم أنه على هذه الأمور كلها يأتي بك الله إلى الدينونة. فانزع الغم من قلبك وأبعد الشر عن لحمك لأن الحداثة والشباب باطلان. فاذكر خالقك في أيام شبابك قبل أن تأتي أيام الشر أو تجيء السنون إذ تقول ليس لي فيها سرور" (جامعة 11 :9 ،10، 12 :1) ، نرى كيف هلك الشاب الغنى (متي 19 :14) تذكر ألم تمت ابنة يايرس 12 سنة (مرقس 5 :42) وابن أرملة نايين فى شبابه (لوقا 7 :14) العـلاج : التأجيل خطير جداً وأتصوره أعظم أسلحة الشيطان وأدهى كذبة يكذبها على من يتأثر ويقرر أن يقبل الرب يقول له الشيطان نعم لا بد أن تخلص ولكن غداً .. ثم غداً .. قال الكتاب " اطلبوا الرب مادام يوجد وادعوه وهو قريب" (أشعياء 55 :6) فالآن يوجد وربما غداً لا يوجد بالنسبة لك لأن الباب يغلق. إما بالموت كالطوفان "كل ما في أنفه نسمة روح حياة من كل ما في اليابسة مات" (تكوين 7 :22) بعد أن " ..وأغلق الرب عليه" (تكوين 16:7) أو بمجيء الرب الثاني "والمستعدات دخلن معه إلى العرس وأغلق الباب" (متي 25 :10) أخبره أن الغد ليس فى يده "لا تفتخر بالغد لأنك لا تعلم ماذا يلده اليوم" (أمثال 27 :1) وأن الهلاك يأتي بغتة "الكثير التوبخ المقسي عنقه بغتة يكسر ولا شفاء" (أمثال 1:29) ، "لذلك كونوا أنتم أيضاً مستعدين لأنه في ساعة لا تظنون يأتي ابن الإنسان" (متي 24 :44) ، "فقال لهم يسوع النور معكم زماناً قليلاً بعد فسيروا ما دام لكم النور لئلا يدرككم الظلام والذي يسير في الظلام لا يعلم إلى أين يذهب .. فقال لهم يسوع أنا معكم زماناً يسيراً بعد ثم امضي إلى الذي أرسلني. ستطلبونني ولا تجدونني وحيث أكون أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا" (يوحنا 12 :35، 7 :33-34) .ومن أهم الآيات التي تستخدم مع المؤجل بالإضافة للآيات السابقة وقصة فيلكس (أعمال 24: 25-26) يمكن استخدام هذه الآيات الهامة جداً:

"في وقت مقبول سمعتك وفي يوم خلاص أعنتك هوذا الآن وقت قبول هوذا الآن يوم خلاص" (2كورنثوس 2:6) فانسب وقت للتوبة الآن.

"الله الآن يأمر جميع الناس فى كل مكان أن يتوبوا متغاضياً عن أزمنة الجهل لأنه أقام يوماً هو فيه مزمع أن يدين المسكونة بالعدل برجل قد عينه مقدماً للجميع إيماناً إذ أقامه من الأموات" (أعمال 17: 30-31) وفي هذه الآية

1-صاحب الأمر: الله
2-ميعاد تنفيذ الأمر: الآن
3-لمن يوجه الأمر: جميع الناس حدود الأمر: فى كل مكان
4-ماهية الأمر: أن يتوبوا
5-تشجيع لتنفيذ الأمر: متغاضياً عن أزمنة الجهل
6-رفض الأمر: لأنه أقام يوماً هو فيه مزمع أن يدين المسكونة بالعدل ديان رافض الأمر: الرب يسوع "برجل قد عينه"
8-وسيلة تنفيذ الأمر: مقدماً للجميع إيماناً
9-برهان الأمر: إذ أقامه من الأموات


"فقال له الله يا غبي هذه الليلة تطلب نفسك منك فهذه التي أعددتها لمن تكون" (لوقا20:12) .
"أم تستهين بغني لطـفه وإمـهاله وطـول أناته غير عالم أن لطـف الله إنما يقـتادك إلي التوبة ولكن من أجل قساوتك وقلبك غير التائب تذخر لنفسك غضباً فى يوم الغضب واستعلان دينونة الله العادلة" (رومية 2: 4،5).
"فأنه وقت لطلب الرب حتى يأتي ويعلمكم البر" (هوشع12:10) ."استعد للقاء إلهك" (عاموس12:4) .
"باطنهم أن بيوتهم إلي الأبد مساكنهم إلي دور فدور ينادون بأسمائهم في الأراضي والإنسان فى كرامة لا يبيت يشبه البهائم التي تباد مثل الغنم للهاوية يساقون الموت يرعاهم ويسودهم المستقيمون غداة وصورتهم تبلى الهاوية مسكن لهم" (مزمور 49: 11-14).

"عرفني يا رب نهايتي ومقدار أيامي كم هي فأعلم كيف أنا زائل هوذا جعلت أيامي أشباراً وعمري كلا شئ قدامك إنما نفخة كل إنسان قد جعل إنما كخيال يتمشى الإنسان إنما باطلاً يضجون يذخر ذخائر ولا يدري من يضمها" (مزمور4:39-6) "وفي تلك الليلة قُتل بيلشاصر ملك الكلدانيين" (دانيال30:5) .
" ففي يوم معين لبس هيرودس الحلة الملوكية وجلس على كرسي الملك وجعل يخاطبهم فصرخ الشعب هذا صوت إله لا صوت إنسان ففي الحال ضربه ملاك الرب لأنه لم يعط المجد لله فصار يأكله الدود ومات" (أعمال 12: 21-23)."كما وضع للناس أن يموتوا مرةً ثم بعد ذلك الدينونة" (عبرانيين 27:9) .

هذا ملخص حياة الإنسان:

1-قصة (مزمور9:90)
2-بخار (يعقوب14:4)
3-أشبار (مزمور5:39) نفخة (مزمور5:39)
4-خيال (مزمور6:39)
5-حلم (مزمور20:73)
6-عشب (مزمور15:103)


سابعاً : اللا يقـيني
هو الشخص الذي عندما تكلمه عن خلاص المسيح يخبرك بأنه لا يعلم إن كان قد حصل عليه أم لا، وهو يؤمن تماماً بالكتاب المقدس ويصدق موت المسيح وقيامته ولكنه يحكي لك عن عشرات المرات التي طلب منها أن الرب يسوع يسكن فى قلبه ولكنه لا يدرى إن كان سكن أم لا وأيضا يخبرك أن الخطايا التي كان يعملها منذ القديم مازال يعملها .. ربما يكون قد تحسن (حسب كلامه) لكنه غير متيقن من اى شئ .. انه لا يشعر بالخلاص ولا يحس به.

العلاج :
1- اللا يقيني بسبب عدم المعرفة ..
يقول لا أعلم .. وربما يكون قد اختبر الرب ولكنه غير متمسك بالكلمة من المهم مع هذا الشخص أن تكلمه عن أن اليقينية هي على أساس كلمة الله وليس على أساس المشاعر فقط "فالكلمة اثبت" (2 بطرس 1 :19) عرفه إن شهادة الروح القدس لمن يقبل الرب فى حياته لا بد أن تصاحبها المعرفة الكتابية التي تؤكد نوال الحياة الأبدية "الذي فيه أيضاً أنتم إذ سمعتم كلمة الحق إنجيل خلاصكم الذي فيه أيضاً إذ آمنتم ختمتم بروح الموعد القدوس" (أفسس 1 :13) ، "الروح نفسه أيضاً يشهد لأرواحنا أننا أولاد الله" (رومية 8 :16) ، "كتبت هذا إليكم أنتم المؤمنين باسم ابن الله لكي تعلموا أن لكم حياة أبدية ولكي تؤمنوا باسم ابن الله" (1يوحنا 5 :13) ، "من له الابن فله الحياة ومن ليس له الابن فليست له الحياة" (1يوحنا 12:5) أكد له أن يثق فى أقوال الله أكثر من ثقته فى شعوره ثم لابد أن يأتي الشعور بعد الإيمان.

2- اللا يقيني بسبب خطية متكررة فى الحياة ..
إنه مازال بعد الإيمان يكرر خطية معينة فى الحياة .. عرفه الفرق بين الغفران الأبدي الذي يحصل عليه الخاطئ عند توبته "من أجل ذلك أقول لك قد غفرت خطاياها الكثيرة لأنها أحبت كثيراً والذي يغفر له قليل يحب قليلاً. ثم قال لها مغفورة لك خطاياك" (لوقا 7 :47-48) ، "من يكتم خطاياه لا ينجح ومن يقر بها ويتركها يرحم" (أمثال 28 :13) والغفران الأبوي ورد الشركة بالنسبة للمؤمن "اعترف لك بخطيتي ولا اكتم إثمي قلت اعترف للرب بذنبي وأنت رفعت آثام خطيتي" (مزمور 32 :5) ، "إن اعترفنا بخطايانا فهو آمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل آثم" (1يوحنا 1 :9) والشاهد الشهير "يا أولادي اكتب إليكم هذا لكي لا تخطئوا وأن اخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار. وهو كفارة لخطايانا ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم أيضاً" (1يوحنا 2 :1 ،2) والغفران الأخوي لمن يسامح أخيه "احترزوا لأنفسكم وإن أخطأ إليك أخوك فوبخه وإن تاب فأغفر له. وإن أخطأ إليك سبع مرات في اليوم ورجع إليك سبع مرات في اليوم قائلاً أنا تائب فأغفر له" (لوقا 17 :3 ،4) ذكره أن لعازر مر بثلاث مراحل :


1-ميت قد أنتن
2-حي مربوط
3-حي محلول جالس وساجد


(يوحنا 11،12) وربما يكون هو في المرحلة الثانية أي مؤمن حقيقي ولكن مربوط ببعض أكفان الماضي ويحتاج لمعرفة الكتاب ليتحرر "تعرفون الحق والحق يحرركم" (يوحنا32:8) وللتوبة الصادقة عن خطايا الماضي "فأميتوا أعضاءكم التي على الأرض الزنى النجاسة الهوى الشهوة الردية الطمع الذي هو عبادة الأوثان" (كولوسي 5:3) ، "فأذكر من أين سقطت وتب وأعمل الأعمال الأولى وإلا فأني آتيك عن قريب وأزحزح منارتك من مكانها إن لم تتب" (رؤيا 5:2) .

3- اللايقيني بسبب الشك الشيطاني ..
للمؤمنين الأحداث الذين يشككهم الشيطان ولمثل هؤلاء نقول له أنه يخاف السرقة فى الأتوبيس المزدحم مثلاً إذا كان يملك أشياء ثمينة ولا يخاف عندما لا يحمل شئ ثمين فالشك هذا قد يكون دليل الامتلاك فإبليس يشكك المؤمن ولكنه لا يحاول أن يشكك الخاطي حتى لا يوقظ ضميره "وأراني يهوشع الكاهن العظيم قائماً قدام ملاك الرب والشيطان قائم عن يمينه ليقاومه. فقال الرب للشيطان لينتهرك الرب يا شيطان لينتهرك الرب الذي اختار أورشليم أفليس هذه شعلة منتشلة من النار" (زكريا1:3) .

4- اللايقيني لعدم تغيره ..
فهو يقول أنه حاول من قبل أن يتغير وظل أيام ورجع مرة أخرى للوراء وهذا الشخص يجب التركيز معه على مثل الزارع (متى13: 1-9، 18-23) وسؤاله من أي نوع أنت؟! هل سقطت البذرة على الطريق أم الأرض المحجرة أم بين الشوك أم هل أتيت بثمر 30 أو 60 وأنت ترغب فى 100%. هذا الإنسان ربما يكون كالشاب الغني الذي لم يتغير لأنه أحب المال ومضى حزيناً لأنه كان ذو أموال كثيرة (مرقس 22:10) وبالطبع هلك. وربما يكون مؤمن حقيقي ولكنه يظن أن المؤمن الحقيقي صار معصوم من الخطية وهذا خطأ. "إن قلنا أنه ليس لنا خطية نضل أنفسنا وليس الحق فينا" (1يوحنا 8:1) "إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل آثم. إن قلنا أننا لم نخطئ نجعله كاذباً وكلمته ليست فينا" (1يوحنا 1: 8-10) أذكر له بالطبع "إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديداً" (2كورنثوس 17:5) .وأذكر له السبع صفات التي للطبيعة الجديدة في المؤمن:


1-"المولود من الله يصنع البر" (1يوحنا 29:2)

2-"كل من هو مولود من الله لا يفعل خطية" (1يوحنا 9:3)


3-" .. كل من يحب فقد ولد من الله و يعرف الله" (1يوحنا 7:4)

4-" .. المولود من الله و يعرف الله" (1يوحنا 7:4)


5-"لان كل من (ولد) من الله يغلب العالم .. " (1يوحنا 4:5)

6-" .. المولود من الله يحفظ نفسه .. " (1يوحنا 18:5)


7-" المولود من الله الشرير لا يمسه" (1يوحنا 18:5)

ولكن وجود الطبيعة الجديدة لا ينفي وجود الطبيعة القديمة أي الجسد فى المؤمن "وإنما أقول اسلكوا بالروح فلا تكملوا شهوة الجسد. لأن الجسد يشتهي ضد الروح والروح ضد الجسد وهذان يقاوم أحدهما الآخر حتى تفعلون ما لا تريدون" (غلاطية 5: 16،17) ساعده لاكتشاف هل هو مؤمن حقيقي ويشك لأنه غير مدرك وجود الطبيعة القديمة في المؤمن؛ أم هو مؤمن حقيقي ويشك بسبب خطية متكررة كما ذكرنا من قبل أم هو مازال خاطي مثل الأرض التي وقعت عليها بذور الكلمة على الطريق أو الأرض المحجرة أو بين الشوك كمثل الزارع.



الجزء الثاني من أساسيات مسيحية

  رد مع اقتباس
قديم 18 - 07 - 2012, 12:18 PM   رقم المشاركة : ( 19 )
روشا الفرفوشه Female
..::| مشرفة |::..

الصورة الرمزية روشا الفرفوشه

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 36
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : طفله كبيره
المشاركـــــــات : 26,618

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

روشا الفرفوشه غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الجزء الثاني من أساسيات مسيحية

الدرس التاسع و الثلاثون
الصنارة الروحية
كيف نربح المخدوع والمعترض


هذا الشخص قد خدع بتعاليم خاطئة مثل من يسمون أنفسهم شهود يهوه أو المارمون أو Jesus Only الخ وبالتالي يبتعد ذهنه تدريجياً عن الحق وُيخدع بالأخطاء التي تعميه، ويقول أنها حقائق لها أساس فى كلمة الله "كما في الرسائل كلها أيضاً متكلماً فيها عن هذه الأمور التي فيها أشياء عسرة الفهم يحرفها غير العلماء وغير الثابتين كباقي الكتب أيضـاً لهلاك أنفـسهم" (2بطرس 3 :16) والتعاليم المغلوطة واحدة من علامات الأيام الأخيرة "ولكن الروح يقول صريحاً أنه في الأزمنة الأخيرة يرتد قوم عن الإيمان تابعين أرواحاً مضلة وتعاليم شياطين. في رياء أقوال كاذبة موسومة ضمائرهم مانعين عن الزواج وآمرين أن يمتنع عن أطعمة قد خلقها الله لتتـناول بالشكر من المؤمـنين وعارفي الـحـق" (1تيموثاوس 4: 1-3)، "ولكن إن كان إنجيلنا مكتوماً فإنما هو مكتوم في الهالكين. الذين فيهم إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين لئلا تضيء لهم إنارة إنجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله" (2كورنثوس 4 :3-4) ، "ولكن اعلم هذا أنه في الأيام الأخيرة ستأتي أزمنة صعبة. لأن الناس يكونون محبين لأنفسهم محبين للمال متعظمين مستكبرين مجدفين غير طائعين لوالديهم غير شاكرين دنسين. بلا حنو بلا رضى ثالبين عديمي النزاهة شرسين غير محبين للصلاح خائنين مقتحمين متصلفين محبين للذات دون محبة لله. لهم صورة التقوى ولكنهم منكرون قوتها فأعرض عن هؤلاء. فأنه من هؤلاء هم الذين يدخلون البيوت ويسبون نسيات محملات خطايا منساقات بشهوات مختلفة. يتعلمن في كل حين ولا يستطعن أن يقبلن إلى معرفة الحق أبداً" (2تيموثاوس 3 :1-7) ، "احترزوا من الأنبياء الكذبة الذين يأتونكم بثياب الحملان ولكنهم من داخل ذئاب خاطفة. من ثمارهم تعرفونهم هل يجتنون من الشوك عنباً أو من الحسك تيناً" (متى 7 :15-16) ، "لأني أعلم هذا أنه بعد ذهابي سيدخل بينكم ذئاب خاطفة لا تشفق على الرعية" (أعمال20 :29) والعجيب أن أصحاب هذه التعاليم الضالة يتحمسون لنشرها بأكثر غيرة من حماسة المسيحيين فى نشر الإنجيل وحقه.
ملاحظات عند الحديث مع المخدوع :-

1- كن على دراية بقدر الإمكان بالإطار العام لملخص معتقداته .

2- تذكر أن المخدوع يتصور أحيانا بإخلاص انه على صواب وانه يريد أن ينقذك أنت من تعاليمك التي يرى أنها مغلوطة

3- لا تحاول إثارته؛ ليس الهدف صراع أو معركة ولكن محاولة إفادته وحتى لا تنزلق بأي خطاء أثناء النقاش فلا تفرط بلسانك

4- اسمعه بأدب وصبر "المحبة تتأنى وترفق" (1كورنثوس4:13) ، "عبد الرب لا يجب أن يخاصم بل يكون مترفقا بالجميع صالحا للتعليم صبورا على المشقات مؤدبا بالوداعة المقاومين عسى أن يعطيهم الله توبة لمعرفة الحق" (2تيموثاوس 2 :24-26) .

5- تجنب مناقشات خارج الموضوع.

6- لاحـظ أنك عندما تتحدث معه فقط لعلاجه أما القاعدة الهامة مع مثل هؤلاء ولا سيما معلميهم هي "إن كان أحد يأتيكم ولايجئ بهذا التعليم ( الاب والابن والروح القدس ) فلا تقبلوه فى البيت ولا تقولوا له سلام لان من يسلم عليه يشترك فى أعماله الشريرة" (3يوحنا 10،11).

7- ملخص ما يؤمن به شهود يهوه واتباعهم هو :

أ - إنكار لاهوت المسيح الأزلي.
ب - إنكار القيمة الأبدية لذبيحة المسيح.
ج- إنكار قيامة المسيح بجسد حقيقي ممجد
د- إنكار الهلاك الأبدي لرافضي المسيح.

8- ملخص ما يؤمن به المارمون :
يؤمنون بالعهد القديم والجديد ولكن يضيفون عليه كتاب مارمون وهو نبي لهم يورث نبوات لأنبياء فى كل العصور .

9- ملخص ما يؤمن به Jesus Only :
وهم ينكرون الثلاث أقانيم يقولون إن وحدانية الله غير جامعة مانعة وأنها وحدانية مطلقة وأن الابن والروح القدس أسماء لشخص واحد هو يسوع ولا يعترفون بالأقانيم الثلاثة.
العـلاج عند الحديث مع شهود يهوه :
لأن هؤلاء المعلمون الكذبة ينكرون الحقائق المسيحية الأربعة التي ذكرناها من قبل عليك أن تكون على دراية بالكتاب المقدس الذي يؤكد هذه الحقائق وأذكر لك بعض الشواهد التي تفيدك أيضا :-

1- حقيقة لاهوت المسيح الأزلي:
"لأنه يولد لنا ولد ونعطى ابناً وتكون الرياسة على كتفه ويدعى اسمه عجيباً مشيراً إلهاً قديراً أباً أبدياً رئيس السلام" (إشعياء 9 :6) ، "أما أنت يا بيت لحم أفراتة وأنت صغيرة أن تكوني بين ألوف يهوذا فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطاً على إسرائيل ومخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل" (ميخا 5 :2) ، "هوذا العذراء تحبل وتلد ابناً ويدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا" (متى1 :23) ، "في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله. هذا كان في البدء عند الله. كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان" (يوحنا 1 :1-3) ، "الذي أنقذنا من سلطان الظلمة ونقلنا إلى ملكوت ابن محبته. الذي لنا فيه الفداء بدمه غفران الخطايا. الذي هو صورة الله غير المنظور بكر كل خليقة. الذي هو قبل كل شيء وفيه يقوم الكل. وهو رأس الجسد الكنيسة الذي هو البداءة بكر من الأموات لكي يكون هو متقدماً في كل شيء" (كولوسي 1 :13-18) ، "والإجماع عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد تبرر في الروح تراءى لملائكة كرز به بين الأمم أومن به في العالم رفع في المجد" (1تيموثاوس 3 :،16)، ".. الصانع ملائكته رياحاً وخدامه لهيب نار. وأما عن الابن كرسيك يا الله إلى دهر الدهور قضيب استقامة قضيب ملكك. أحببت البر وأبغضت الإثم من أجل ذلك مسحك الله إلهك بزيت الابتهاج أكثر من شركائك وأنت يا رب في البدء أسست الأرض والسماوات هي عمل يديك" (عبرانين1 :7-10) .

2- القيمة الأبدية لذبيحة المسيح الكفارية:
"كان يجب أن يتألم مراراً كثيرة منذ تأسيس العالم ولكنه الآن قد أظهر مرة عند انقضاء الدهور ليبطل الخطية بذبيحة نفسه" (عبرانين 9 :26) ، "الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشبة لكي نموت عن الخطايا فنحيا للبر الذي بجلدته شفيتم" (1بطرس2 :24) ، "كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد إلى طريقه والرب وضع عليه إثم جميعنا ظلم أما هو فتذلل ولم يفتح فاه كشاة تساق إلى الذبح وكنعجة صامتة أمام جازيها فلم يفتح فاه" (أشعياء 53 :6-7) ، "بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس دم المسيح" (1بطرس1 :19) .

3- قيامة المسيح بجسد حقيقي ممجد:
"وقال يسوع لهم انقضوا هذا الهيكل وفي ثلاثة أيام أقيمه. فقال اليهود في ست وأربعين سنة بني هذا الهيكل أفأنت في ثلاثة أيام تقيمه. وأما هو فكان يقول عن هيكل جسده. فلما قام من الأموات تذكر تلاميذه أنه قال هذا فأمنوا بالكتاب والكلام الذي قاله يسوع" ( يوحنا2 :19-22) ، "انظروا يدي ورجلي إني أنا هو جسوني وانظروا فأن الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي" (لوقا24 :39) .

4- الهلاك الأبدي لرافضي المسيح:
"..فرفع عينيه في الجحيم وهو في العذاب ورأى إبراهيم من بعيد ولعازر في حضنه. فنادى وقال يا أبي إبراهيم ارحمني وأرسل لعازر ليبل طرف إصبعه بماء ويبرد لساني لأني معذب في هذا اللهيب. فقال إبراهيم يا ابني أذكر أنك استوفيت خيراتك في حياتك وكذلك لعازر البلايا والآن هو يتعزى وأنت تتعذب" (لوقا 16 :23-25) ، "لا تتعجبوا من هذا فأنه تأتي ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته. فيخرج الذين فعلوا الصالحات إلى قيامة الحياة والذين عملوا السيآت إلى قيامة الدينونة" (يوحنا 5 :28-29) ، "فيمضي هؤلاء إلى عذاب أبدي والأبرار إلى حياة أبدية" (متى 25 :46) ، "في نار لهيب معطياً نقمة للذين لا يعرفون الله .. الذين سيعاقبون بهلاك أبدي .." (2تسالونيكي 1 :8-9) .
وللرد على المارمون:
أهم آية "لأني أشهد لكل من يسمع أقوال نبوة هذا الكتاب أن كان أحد يزيد على هذا يزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب" (رؤيا 18:22) ، "كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البر" (2تيموثاوس 16:3) .


تاسعاً : المعـترض
واعتراضاته كثيرة تارة على وجود الله وتارة على وحي الكتاب المقدس ووجوده وتعاليمه، وادعائه أن به متناقضات. وتارة على الثالوث والوحدانية وأن هذا غير معقول أو مقبول .
العلاج:
المهم مع هذه النوعية إنك تقابل اعتراضاته بهدوء وأمانة من خلال كلمة الله وضع فى قلبك باستمرار أن هذه الاعتراضات غالباً ما تكون قناع يعميه ويخدره حتى يستمر فى خطاياه التي يحبها ويفضلها عن المسيح.
أ - المعترض الهازل:-
بالطبع ليس من الحكمة إضاعة أوقاتنا الثمينة مع هزل هؤلاء ولكن لنقدم له علاج سهمي سريع يوقظ ضميره من تخديره "عريت قوسك تعرية سباعيات سهام كلمتك شققت الأرض أنهاراً" (حبقوق 3 :9) ويمكن استخدام شاهد واحد تكرره مرات ثم تتركه لهذا الهازل ومن أفضل الشواهد التي يمكن استخدامها "فان كلمة الصليب عند الهالكين جهالة وأما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله" (1كورنثوس 1 :18) ، وتستخدم أيضاً "وإياكم الذين تتضايقون راحة معنا عند استعلان الرب يسوع من السماء مع ملائكة قوته. في نار لهيب معطياً نقمة للذين لا يعرفون الله والذين لا يطيعون إنجيل ربنا يسوع المسيح. الذين سيعاقبون بهلاك أبدي من وجه الرب ومن مجد قوته" (2تسالونيكي 1 :7-9) لبيان نهاية من لا يطيعون الإنجيل ويمكن أيضاً استخدام "إن كان إنجيلنا مكتوماً فإنما هو مكتوم في الهالكين الذين فيهم اله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين لئلا تضيء لهم إنارة إنجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله" (2كورنثوس 4 :3-4) ، "الذي من الله يسمع كلام الله لذلك أنتم لستم تسمعون لأنكم لستم من الله" (يوحنا 8 :47) ، ".. لأنهم لم يقبلوا محبة الحق حتى يخلصوا ولأجل هذا سيرسل إليهم الله عمل الضلال حتى يصدقوا الكذب. لكي يدان جميع الذين لم يصدقوا الحق بل سروا بالإثم" (2تسالونيكي 2 :10-12) .

ب - المعترض على وجود الله :
يختلف الملحدون في ما بينهم فمنهم من يتباهى بذلك مثل كارل مار*** واتباعه ومنهم الملحد الحائر ومنهم اللاداري ومنهم الملحد الحزين على غياب العقائد والأساسيات ولكنهم ينطبق عليهم جميعاً القول "قال الجاهل فى قلبه ليس إله" ( مزمور 14 :1) وأيضاً "إذ معرفة الله ظاهرة فيهم لأن الله أظهرها لهم لأن أموره غير المنظورة تُرى منذ خلق العالم مدركة بالمصنوعات قدرته السرمدية ولاهوته حتى إنهم بلا عذر لأنهم لما عرفوا الله لم يمجدوه أو يشكروه كإلهٍ بل حمقوا في أفكارهم وأظلم قلبهم الغبي" للرد على الملحدين نحتاج بالروح القدس استخدام بعض الحقائق :

1-شهادة الطبيعة: (مزمور19 :1) ، (رومية1 :20) أن الطبيعة تحدث بمجد الله ويمكن إدراك قدرة الله السرمدية من خلال عظمة الكون.
2-شهادة التاريـخ: توالى التاريخ وعزل وبقاء ملوك وشعوب دليل أن هناك قائد اعظم وهو الذي يغير الأوقات والأزمنة (دانيال20:2-22) .
3-شهادة العلم : ليس العلم الكاذب الذي يحاول أن ينكر وجود الله .. مثل نظرية التطور..الخ " احفظ الوديعة معرضا عن الكلام الباطل الدنس ومخالفات العلم الكاذب الاسم" (1تيموثاوس 6 :20) إن العلم برهان على وجود خالق عظيم.
4-شهادة الوجدان : "قد رأيت الشغل الذي أعطاه الله بني البشر ليشتغلوا به. صنع الكل حسناً في وقته وأيضاً جعل الأبدية في قلبهم التي بلاها لا يدرك الإنسان العمل الذي يعمله الله من البداية إلى النهاية" (جامعة 3 :10،11) .
5-الظهورات المتكررة : "ثم إلي تسللت كلمة فقبلت أذني منها ركزاً. في الهواجس من رؤى الليل عند وقوع سبات على الناس أصابني رعب ورعدة فرجفت كل عظامي. فمرت روح على وجهي أقشعر شعر جسدي. وقفت ولكني لم اعرف منظرها شبه قدام عيني سمعت صوتاً منخفضاً" (أيوب 4 :12-16) ، "ثم نطق بمثله وقال وحي بلعام بن بعور وحي الرجل المفتوح العينين. ويتسلط الذي من يعقوب ويهلك الشارد من مدينة" (عدد 24 :15، 19) ، ظهور الله وملاك الرب لمئات البشر عبر العصور يؤكد وجود الله.
6-التجسد : "ونعلم أن ابن الله قد جاء وأعطانا بصيرة لنعرف الحق ونحن في الحق في ابنه يسوع المسيح هذا هو الإله الحق والحياة الأبدية" (1يوحنا 5 :20) .
7-الكتاب المقدس: الله موجود وقد تكلم "أيها الاخوة لست اكتب إليكم وصية جديدة بل وصية قديمة كانت عندكم من البدء الوصية القديمة هي الكلمة التي سمعتموها من البدء فان الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد" (2بطرس 1 :19-21 ) .


ج - المعترض على الأساسيات المسيحية :
مثل الكتاب المقدس وأن الله واحد مثلث الأقانيم، ولاهوت وناسوت المسيح، وموت المسيح وقيامته، والروح القدس، ووجود الملائكة، والشياطين ومجيء المسيح الثاني.ملحوظة: يمكن الرجوع لكتاب أساسيات مسيحية للكاتب حيث أن كتاب أساسيات مسيحية يناقش كل ما يلزم للرد على المخدوع والمعترض.



الجزء الثاني من أساسيات مسيحية
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 07 - 2012, 12:18 PM   رقم المشاركة : ( 20 )
روشا الفرفوشه Female
..::| مشرفة |::..

الصورة الرمزية روشا الفرفوشه

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 36
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : طفله كبيره
المشاركـــــــات : 26,618

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

روشا الفرفوشه غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الجزء الثاني من أساسيات مسيحية

الدرس الأربعون
الصنارة الروحية
كيف نربح المـعــاق


عاشـراً : المعاق
وهو الذي يؤكد عدم إمكانيته أن يأتي إلى المسيح بسبب وجود صعوبات لديه فهو يشبه الذي سقط فى بالوعة اليأس فى كتاب السائح المسيحي ليوحنا بنيان فهذا الشخص يُقر انه خاطئ هالك وهو مقتنع باحتياجه للمسيح وغالبا ما يكون قد سمع عن الإنجيل من قبل ولكنه فشل منذ البداية وهو ملئ بالمخاوف والشكوك والصعوبات. وتجده يركز على الصعوبات التي تواجهه تُجاهها اكثر من تركيزه على ما تقوله كلمة الله من وعود .. فيركز على القيود والعبودية لا على التحرير والمحرر. وفى هذه الحالة كما فى كل حالا ت العلاج فى كلمة الله التي تحّول أفكاره من التركيز على حالة الإعاقة إلى القوة والعلاج فى المسيح، ولأن صعوبات المعاق كثيرة سأذكر الصعوبة على لسان المعاق ثم اقترح عليك أجزاء من كلمة الله تصلح علاج لهذه الصعوبة :

1-أنا خاطئ جدا..
استخدم "صادقة هي الكلمة ومستحقة كل قبول أن المسيح يسوع جاء إلى العالم ليخلص الخطاة الذين أولهم أنا" (1تيموثاوس1 :15) ، "أرسل كلمته فشفاهم" (مزمور 107 :20) ، فان كان المعاق يشكو من كونه خاطئ جدا إذا فهو أنسب الناس للخلاص "فلما سمع يسوع قال لهم لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى. فاذهبوا وتعلموا ما هو. إني أريد رحمة لا ذبيحة. لأني لم آتٍ لأدعو أبرار بل خطاة إلى التوبة" (متى 9 :12،13) واذكر له أوصاف من أحبهم الله ".. ضعفاء، فجار، خطاة، أعداء.." ( رومية 5 :5-8) إنها رسالة محبة رقيقة لكل من يشعر بثقل خطاياه.

ملحوظة هامة جداً :-
عندما يذكر لك هذا الإنسان إنه خاطئ جداً لا تقول له أبداً إنه ليس كذلك، فإنك تخدعه فهو خاطي، فإن قلت له الصدق بالمحبة فهذا لا يعني إنك غير مهذب ولكن ليس الأمانة أن تحاول أن تهدأ ضميره دون أن يأتي إلى المسيح بأن تقول له أنت ليس خاطئ أو أنت أفضل من الآخرين ولا تحاول أن تعطيه راحة وهمية ولكن قل له إنه أشر مما يعرف هو عن نفسه ولكن إن أتي للمصلوب يجد الحل والشفاء "وهو مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا تأديب سلامنا عليه وبحبره (جراحاته) شفينا" (إشعياء 6:53) .

2-أنا هالك ..
في ( لوقا 19 :10) علاج رائع وأكيد لهذا الإنسان أن ابن الإنسان قد جاء ليطلب ويخلص ما قد هلك.

3-إنني قاتل..
قضى القس الأمريكي جريك ليالي في الصلاة ليربح زعماء النازية للمسيح رغم شراستهم وقسوتهم وبالصنارة الروحية ربح للمسيح روبنتروب وكيتل رئيس الدفاع الألماني النازي، ورايدر قائد الأسطول وغيرهم فلنثق في قدرة الرب ولنصلي لأجل أقسى الناس ليأتوا للمسيح. "إن كانت خطاياكم كالقرمز -لون الدم- تبيض كالثلج" (إشعياء 1 :18) وأيضاً صرخة داود "نجني من الدماء يا الله اله خلاصي" (مزمور 51 :14) كانت صرخة داود الذي تآمر على صديقه وقتله وكيف أن الله غفر له "وأنت رفعت آثام خطبتي" (مزمور 32 :5)

4-قلبي قاسي جداً..
سأل أحد خدام الإنجيل امرأة مسيحية تقية في جزيرة سانت هيلانة كيف قبلت المسيح مخلصاً شخصياً لها؟؟ وكيف صارت مسيحية حقيقية؟؟، فأجابته: عندما كنت طفلة تقابلت مع الإمبراطور المنفي نابليون بونابرت وكان قد تاب عن شروره وحروبه ودمويته وصار خليقة جديدة في المسيح إذ تطهر بدم الرب يسوع الذي يطهر من كل خطية (1يوحنا 7:1) وكان يقضي أغلب ساعاته في منفاه في الصلاة ودراسة الكتاب المقدس وظل لمدة سنتين يرحب بي يومياً ويصرف ساعات طويلة ليعلمني الأساسيات المسيحية حتى أحببت الإنجيل وقبلت المسيح وصرت على يديه مسيحية حقيقية والآن أنا مديونة لنابليون بونابرت الذي أعتبره أبي الروحي، ولكني مديونة أكثر لأبي السماوي الذي سمح للإمبراطور بونابرت أن ينفي في جزيرة سانت هيلانة ليبشرني بالإنجيل ويربحني للمسيح .. نعم، رغم قسوة قلب نابليون لكن الله تعامل معه.خطورة قسوة القلب "ولكنك من أجل قساوتك وقلبك الغير التائب تذخر لنفسك غضب فى يوم الغضب" (رومية 2 :5) والحديث عن باب الرب المفتوح "من يقبل إلى لا أخرجه خارجاً" (يوحنا 6 :37) وكيف أن الرب عندما تأتى إليه ينزع قلب الحجر ويعطي قلب لحم "وأعطيكم قلباً جديدا وأجعل روحاً جديدة في داخلكم وأنزع قلب الحجر من لحمكم وأعطيكم قلب لحم" (حزقيال 26:36) والكل يصير جديداً "إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديداً" (2كورنثوس 5 :17) .

5- سأحاول أصلح أحوالي..
لأنه يشعر أنه خاطئ جداً فهو يشعر انه لا يصح له أن يأتي إلى الرب بحالته ولابد يُصلح الحال قبل أن يجئ .. حاول أن توضح له أن العكس هو الصحيح .. فهو لن يستطيع إطلاقاً إصلاح حاله .. ولا بد من المسيح .. استخدم مثل الآب المحب فى (لوقا 15 :18-24) ، الفريسي والعشار (لوقا 18 :10-14) ، الطبيب والمريض (متى 9 :12 -13) واستحالة التغيير الذاتي "هل يغير الكوشي جلده أو النمر رقطه. فأنتم أيضاً تقدرون أن تصنعوا خيراً أيها المتعلمون الشر" (أرميا13 :23) أجزاء واضحة ومفيدة جداً.

6-أخاف الفشل والرجوع..
التركيز على حفظ الله ورعايته لي عند بداية حياتي مع المسيح "والقادر أن يحفظكم غير عاثرين ويوقفكم أمام مجده بلا عيب في الابتهاج" (يهوذا 24)، "أنتم الذين بقوة الله محروسون بإيمان لخلاص مستعد أن يعلن في الزمان الأخير" (1بطرس 1 :5) وعن مسؤولية الرب فى ترتيب كل عوامل الأمن والثبات مشجع هام لهذا الشخص "خرافي تسمع صوتي وأنا اعرفها فتتبعني. وأنا أعطيها حياة أبدية ولن تهلك إلى الأبد ولا يخطفها أحد من يدي. أبى الذي أعطاني إياها هو أعظم من الكل ولا يقدر أحد أن يخطف من يد أبى" (يوحنا27:10-29) ، انظر (2بطرس 1:3-5) ، (2تيموثاوس1 :12) ، (إشعياء41 :10،13) .

7- أنا ضعيف..
لذلك لا أستطيع أن اقبل الرب .. الرب يحب الضعفاء "لأن المسيح إذ كنا بعد ضعفاء مات في الوقت المعين لأجل الفجار" (رومية 5 :6) وضعفي سيكون مجال رائع لا ظهار قوة الله "فقال لي تكفيك نعمتي لان قوتي في الضعف تكمل فبكل سرور افتخر بالحري في ضعفاتي لكي تحل علي قوة المسيح. لذلك أُسر بالضعفات والشتائم والضرورات و الاضطهادات و الضيقات لأجل المسيح لأني حينما أنا ضعيف فحينئذ أنا قوي" (2كورنثوس 12 :9،10) ، "يعطي المعيي قدرة ولعديم القوة يكثر شدة. الغلمان يعيون ويتعبون والفتيان يتعثرون تعثراً. وأما منتظرو الرب فيجددون قوة يرفعون أجنحة كالنسور يركضون و لا يتعبون يمشون و لا يعيون" (إشعياء40 :29-31) .



الجزء الثاني من أساسيات مسيحية
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
رسالة لكل امرأة مسيحية - البابا تواضروس الثاني
الجزء الثاني
سيف اليزل السيسي دعى للنزول يوم الجمعة بعد كشفه الجزء الثاني من خطة الإخوان...!!!!
تأملات وقراءات فى الأسبوع الثانى من الصيام الكبير أحد التجربة على الجبل الجزء الثانى
الجزء الأول من أساسيات مسيحية


الساعة الآن 11:02 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025