28 - 06 - 2012, 06:53 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: عبد | العبودية | العبيد
(ه) عبيد الدولة والهيكل:
(1) عبيد الدولة: كانت لذلك قيود، فقد استخدم داود العمونيين الذين هزمهم في أعمال التسخير (2 صم 12: 31). كما سخَّر سليمان " جميع الشعب الباقين من الأموريين والحثيين والفرزيين والحويين واليبوسيين، الذين ليسوا من بني إسرائيل.. جعل عليهم سليمان تسخير عبيد" (1 مل 9: 15 و21 و22)، فجعل منهم حمَّالين وقطَّاعين للأحجار (2 أخ 2: 18). ويرجع أن مناجم النحاس الشهيرة بالقرب من عصيون، كان العاملون فيها من الكنعانيين والعمونيين والأدوميين. وكان تسخير أسري الحروب أمرًا شائعًا في كل بلاد الشرق الأوسط. (2) عبيد الهيكل: بعد الحرب ضد مديان، أخذ موسي زكاة للرب، نفسًا واحدة من كل خمس مئة من الناس والبقر والحمير والغنم أعطاها " للاويين الحافظين شعائر مسكن الرب" (عد 31: 28 و30 و47). وأضاف يشوع إلى هؤلاء الجبعونيين، وجعلهم محتطبي ومستقي ماء للجماعة ولمذبح الرب" (يش 9: 3-57). كما كرس داود ورجاله الغرباء (النثينيم) لهذه الخدمات بجانب اللاويين. وقد رجع البعض من نسلهم من سبي بابل مع عزرا (عز 8: 20). وُأضيف إليهم عبيد سليمان (عز 2: 58). ويبدو أن حزقيال النبي حذر من هؤلاء العمال، " أبناء الغريب الغلف القلوب"... ليكونوا في مقدس الرب (حز 44: 6-9). وقد عاش البعض منهم في أيام نحميا في أورشليم، ومنهم من اشترك في ترميم السور (نح 8: 26-31). |
||||
28 - 06 - 2012, 06:54 PM | رقم المشاركة : ( 12 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: عبد | العبودية | العبيد
(و) الخلاصة:
تتجلي روح الإنسانية في شرائع العهد القديم المتعلقة بالعبودية، فيتكرر تحذير الله كثيرًا للشعب ألا يتسلطوا على إخوتهم بعنف (انظر لا 25: 43 و46 و53 و55، تث 15: 14 و15)، وهو ما لا نجده في قوانين بابل أو أشور. ويجب أن نذكر أن اقتصاد الشرق الأوسط قديمًا لم يكن يعتمد على قوة العمل من العبيد، مثلما كان الحال في اليونان، وإلى حد أبعد في الامبراطورية الرومانية. |
||||
28 - 06 - 2012, 06:54 PM | رقم المشاركة : ( 13 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: عبد | العبودية | العبيد
ثانيًا العبودية في العهد الجديد:
أنظمة العبودية في العهد الجديد: بناء على ما جاء بالتلمود، ظل نظام العبودية عند اليهود، محكومًا بدقة بوحدة الشعب القومية. وكان هناك فرق واضح بين العبيد من اليهود، والعبيد من الأمم. فكان العبيد العبرانيون ُيعاملون بمقتضي شريعة العتق في السنة السابعة، كما كان على عاتق المجتمع اليهودي، فك أي عبراني مستبعد لشخص من الأمم، فلم يكن-في الواقع-ثمة فرق جوهري بين العبد والحر، لأن كل الشعب كانوا يعتبرون عبيدًا " للرب ". وعلي النقيض من ذلك، كانت العبودية في اليونان ُتبرّر نظريًا بأنها نظام طبيعي، فكان المواطنون، هم الذين يعتبرون-علي وجه التحديد-من البشر، أما العبيد فكانوا يعتبرون من المتاع، أو مجرد سلعة من السلع. فالحقيقة الواضحة، هي أنه طوال العصور اليونانية الرومانية، كان نظام الرق يعتبر نظامًا طبيعيًا حتي عند من كانوا يعملون على التخفيف من وطأته وتحسين أوضاعه. وكان هناك تنوع كبير جدًا - باختلاف الأزمنة والأمكنة-في مدي انتشار هذا النظام وأساليب تطبيقه. والرأي الحديث متأثر جّدًا بأهوال استبعاد جموع كبيرة في المزارع في إيطاليا وصقلية في القرنين ما بين الحروب البونية وعصر أوغسطس، واللذين تميزا بقيام سلسلة من ثورات بطولية عنيفة من العبيد. وكان ذلك نتيجة غير مباشرة للغزو السريع لبلاد حوض البحر المتوسط. فقد كان هذا الغزو هو المصدر الرئيسي لأسواق الرقيق، من أسري الحروب. ولكن في أزمنة العهد الجديد، لم تكن ثمة لحروب كثيرة. ولكن كان الرومانيون يستخدمون العبيد في زراعة الأرض. بينما لم يكن في مصر نظام الرقيق لزراعة الأرض، إذ كان يقوم بذلك الفلاحون الأحرار تحت إشراف حكومي. أما في أسيا الصغرى وسورية، فكانت هناك إقطاعيات كبيرة للمعابد، كان يقوم بزراعتها مستأجرون كانوا أشبه برقيق الأرض. وفي فلسطين – كما نستنتج من الأمثال التي ضربها الرب يسوع – كان العبيد الذين يعلمون في المزارع الكبيرة، نوعا من الموظفين. أما قوة العمل فكانوا يَستأجرون حسب الحاجة. وكان رقيق المنازل والدولة، هم أكثر الأنواع انتشارًا. فكان اقتناء العبيد في المنازل نوعا من التفاخر بالثراء. وفي حالة اقتناء العائلة لعبد أو اثنين، فإنهما كانا يعملان إلى جانب السيد في نفس العمل. ولم يكون من السهل التمييز بين العبيد والأحرار في شوارع أثينا، وكانت الألفة بين العبيد وسادتهم موضوعًا للتندْر. وكانت العائلات الكبيرة في روما تستخدم العشرات من العبيد كنوع من الفخفخة لا غير، دون حاجة ماسة لوجودهم. أما في حالة عبيد الدولة،فكانت القوانين التي تحكمهم، تمنحهم نوعًا من الاستقلال والاحترام. وكانوا يقومون بكل أنواع الخدمات، بما في ذلك خدمات الشرطة في بعض الحالات. بل كانت بعض المهن مثل الطب والتعليم تكاد تكون وقفًا على العبيد. |
||||
28 - 06 - 2012, 06:55 PM | رقم المشاركة : ( 14 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: عبد | العبودية | العبيد
وكانت أهم مصادر الرقيق:
ولم تكن هذه المصادر متاحة جميعها في أي مكان وفي كل وقت. فقد كان هناك تنوع واسع في القوانين والأعراف المحلية. كما أن درجة الاستعداد كانت تختلف اختلافًا كبيرًا، ومن المستحيل حصرها، فلعل عدد العبيد يبلغ ثلث عدد السكان في روما والعواصم الكبرى في الشرق. أما في المناطق الريفية، فكانت النسبة فيها تقل عن ذلك كثيرًا. وكان تحرير العبيد يمكن أن يتم في أي وقت عندما يريد المالك. وكان ذلك يتم في روما – عادة – بحساب، حتى لا تحدث خلخلة سريعة في نسبة المواطنين الأصليين إلى العتقاء من أصول أجنبية. وكانت أحوال الرق آخذه في التحسن بانتظام في أزمنة العهد الجديد، فمع أن العبد لم يكن له، شرعًا، أي حقوق محددة، فإن السادة كانوا يدركون أن العبيد يزيد اخلاصهم في العمل، كما أحسوا بأنهم أشبه بالأحرار. كما كان يَسمح لهم بالزواج، واقتناء ما يريدون. كما أن الرأي العام كان يميل لأدانة القسوة. وفي بعض الأحيان، كان القانون يحكم العلاقة بين السيد والعبد. ففي مصر مثلًا، كان موت العبد يستلزم التحقيق والمساءلة. وفي بلاد اليونان، كان العبيد العتقاء يصبحون مستوطنين غرباء في نفس مدينة أسيادهم السابقين. وفي روما كانوا يصبحون مواطنين حالما يَعتقون. وهكذا أدى تدفق العبيد إلى إيطاليا، وبخاصة في القرنين السابقين لميلاد المسيح، إلى تدويل الجمهورية الرومانية، وذلك بالتوسع المستمر المنتظم في دائرة المواطنة. |
||||
28 - 06 - 2012, 06:55 PM | رقم المشاركة : ( 15 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: عبد | العبودية | العبيد
(ب) موقف العهد الجديد من الرق:
كان هناك عبيد في أزمنة العهد الجديد، ولكن المسيحية لم تصدر قرارًا بإلغاء هذه العادة. ولكن إنجيل المسيح، برسالته، رسالة المحبة السامية الغلاَّبة، خففت من قساوة العصور السابقة، وحولت العنف إلى رفق ولطف. فتعاليم المسيح عن المساواة والعدالة والمحبة، غيرت كل موقف الإنسان من أخيه الإنسان، وموقف السيد من العبد، والعبد من السيد. فروح الأخوة بين جميع الناس، أيقظت ضمير العصر، وقفزت فوق كل الحواجز الطبقية والعنصرية، ونفذت إلى أبعد المناطق. وقد أعلن الرسول هذا الحق: "ليس يهودي ولا يوناني، ليس عبد ولا حر، 000 لأنكم جميعا واحد في المسيح يسوع" (غل28:3، انظر أيضًا 1كو13:12، كو11:3). ويحرض الرسول بولس السادة والعبيد – من المسيحيين- أن يحيوا بالتقوى، وأن يتشبهوا بالمسيح في علاقة بعضهم ببعض، الطاعة للسادة، والصبر وطول الأناة مع العبيد: "أيها العبيد أطيعوا سادتكم 00 كعبيد للمسيح 000 وأنتم أيها السادة 000 تاركين التهديد عالمين أن سيدكم أنتم أيضًا في السموات وليس عنده محاباة" (أف5:6-9). وأرسل الرسول بولس أنسيمس – العبد الهارب – إلى سيده فليمون طالبًا منه أن يقبله " لا كعبد في ما بعد، بل أفضل من عبد، أخًا محبوبًا 000 فاقبله نظيري" (فل12- 17). وقد كان المسيح مصلحًا ولم يكن ثائرًا فوضويًا، كان إنجيله داعيًا للخير، ولم يكن هدَّامًا. كان قوة فعَّالة ولكن بالمحبة. وكانت حياة المسيح وتعاليمه ضد كل أشكال العبودية. فإنجيل محبته ونور حياته، كانا كفيلين – في الوقت المعين- أن يمنحا العتق لجميع الناس، وأن يشيعا الاخاء والمساواة والمحبة في كل مكان في العالم، وهو ما أدى فعلا – مع مرور الأيام – إلى إلغاء الرق كنظام يتعارض تمامًا مع المبادئ المسيحية، رغم أن المسيحية لا تشرِّع للعالم، لأن المؤمنين ليسوا من العالم، بل هم غرباء ونزلاء فيه. أما أمرَّ أنواع العبودية، فهي العبودية للخطية، لأن " كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية" (يو34:8). فالناس بالطبيعة مستعبدين للخطية (رو 6: 6)، إذ " اقتنصهم إبليس لإرادته" (2تي26:2، انظر أيضًا رو23:7)، فهم " عبيد الفساد" (2بط19:2). وقد كنا " مستعبدين تحت أركان العالم، لكن لما جاء ملء الزمان، أرسل الله ابنه مولودًا من امرأة، مولودًا تحت الناموس 000 لننال التبنِّي" (غل 3:4-5). فقد جاء المسيح " لكي يخلص ما قد هلك" (مت 11:18، لو 10:19)، لينادى للمأسورين بالإطلاق، ويرسل المنسحقين في الحرية (لو 18:4، انظر أيضًا إش 6:42 و7، 1:61 و2)، وفي سبيل ذلك " اخلى نفسه أخذًا صورة عبد..." (في 3: 7و8). ولا سبيل للتحرر من عبودية الخطية إلا بالإيمان بالرب يسوع مخلِّصًا ورَّبًا، " لأنه إن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحرارًا" (يو36:8، انظر أيضًا يو 32:8). ويحرض الرسول المؤمنين قائلًا: "فاثبتوا إذًا في الحرية التي قد حررنا المسيح بها، ولا ترتبكوا أيضًا بنير عبودية" (غل1:5). |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
العبيد الساهرين |
العبودية |
العبيد |
العبيد |
ذهنية العبيد |