02 - 07 - 2016, 07:09 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: المفهوم اللاهوتي لبقايا (ذخائر) القديسين
5- العجائب التي تجري بواسطة البقايا المقدسية: إن قدرة القديسين العجائبية لاتعود إلى قدرتهم الخاصة، بل إلى القوة الالهية الساكنة فيهم، اذ لهم ولله نفس القوة، وبحسب الواهب التي اعطاها الروح القدس لهم، تظهر فيهم العجائب المختلفة التي تجري على ايديهم المباركة. فمنهم من يشفي المرضى، ويقيم الموتى، ومنهم من كان متحررًا من سيطرة قوانين الطبيعة في حياته المتقدسة بحضور النعمة الالهية. فنرى منهم من يتنبأ، أو يتكلم بألسنة، أو يشاهد رؤى، ومنهم من تظهر في جسده سمات الرب يسوع وجراحاته… ومنهم من يشع من جسده نور عجائبي لدرجة تبهر الناظرين إليه، ومنهم من تبعث من جسده رائحة طيب ذكية، كالبخور، سواء قبل رقاده أو بعده. وكل هذا بفعل النعمة الالهية. فالنعمة الالهية لا تفارق القديسين قبل رقادهم أو بعده. انها لاتقدس أرواحهم فقط، بل أجسادهم أيضًا. فالقديسون هم أدوات النعمة الالهية الفاعلة فيهم. هم ليسوا على غرار آدم القديم، قبل الخطيئة، بل على صورة آدم الجديد يسوع المسيح، ومثاله. هم يفوقون آدم قداسة ومرتبة، لقد صاروا آلهة – كما اشتهى لآدم أن يصير – انما آلهة بالنعمة بملء حريتهم وحرية الله، وليس بالتجاوز على الله. لقد ملكوا الحياة الالهية، النعمة غير المخلوقة، القوى غير المخلوقة، فتجاوزوا الطبيعة بعجائبهم وذلك بمقدار ما يسمو الإنسان كأقنوم مخلوق (على صورة اقنوم يسوع) على الطبيعة كمادة غاشمة عمياء لا أقنوم لها. |
||||
02 - 07 - 2016, 07:09 PM | رقم المشاركة : ( 12 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: المفهوم اللاهوتي لبقايا (ذخائر) القديسين
“إن قدرة القديسين العجائبية، التي هي خاصة بجميع المعمودين، وانما في حالة كمون، هي قدرة غير مخلوقة والا كّفت عن أن تكون إلهية، وصارت مجرّد اعتلان طبيعي. فحين دهننا الكاهن بالميرون أخذنا الروح القدس كنعمة للحياة، وكمواهب يظهرها هو متى شاء للمنفعة ( 1كو 12: 13: 1-13)”. وتذكر سير القديسين عددًا كبيرًا من العجائب التي حصلت بواسطة الذخائر المقدسة. ونقرأ في سيرة القديس نكتاريوس الحادثة التالية: “يوم رقاد القديس الطاهر أمسك أحد الأشخاص بيمينه، وكان عديم الإيمان والتقوى، إلا أن زوجته كانت امرأة ورعة فما أن أمسك بها حتَّى شعر أنها حارة وطرية. فتعجب كثيرًا ثم تاب وغدا، بنعمة القديس، مؤمنًا ورعًا”. |
||||
02 - 07 - 2016, 07:09 PM | رقم المشاركة : ( 13 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: المفهوم اللاهوتي لبقايا (ذخائر) القديسين
6- تمجيد الجسد في الحياة الحاضرة وبعد القيامة العامة: يقول الأب رومانيدس في مقالته حول تمجيد الانسان: “لم يعد التمجيد محدودًا فقط في القلب، ظاهرًا كالأنبياء، بل ممتدًا إلى كل جسد من أجساد هؤلاء الممجدين ومستمرًا في القديسين بشكل دائم، فيلهمون بواسطة تمجدهم الثابت ويصبحون ذخائر مقدسة”. ونقول أيضًا في خدمة الجناز أن جسد المسيحي هو “صورة مجد الله الذي لا يوصف” على الرغم من أنَّه “يحمل آثار الزلات”. “إن عقيدة تكريم رفات القديسين (وكذلك تكريم الايقونات) مؤسسة على الإيمان بوجود ارتباط روحي ما بين الروح القدس ورفات هؤلاء القديسين التي لم يستطع الموت الجسدي أن يحّلها إلى التراب الذي أخذت منه. الرفات هذه بقيت تعيش مع النفس الحية إلى حدّ ما. هناك نعمة روحية في أجسادهم وحتى في أصغر بقايا أجسادهم. هذه النعمة الروحية حافظت وتحافظ على هذه الأجساد أن تبقى بعدم انحلال وتلف. بقايا أجساد القديسين هذه انما هي أجساد ممجدة قبل الأوان أي قبل القيامة العامة للأجساد الراقدة التي تنتظر هذا اليوم. انها تشبه جسد الرب عندما كان في القبر، والذي وان كان مائتًا بدون نفس حيّة ولكنه لم يكن مطروحًا من الروح الالهي، بل كان ينتظر القيامة”. |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لماذا نكرم رفات القديسين (أجساد القديسين / ذخائر) |
لماذا يتم وضع ذخائر القديسين في مذابح الكنيسة؟ |
ما معنى ذخائر القديسين ؟ |
رفات القديسين (أجساد القديسين / ذخائر) |
ذخائر القديسين |