منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27 - 09 - 2014, 03:50 PM   رقم المشاركة : ( 11 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,216

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حياة و روحانية مار فرنسيس

حلم ورؤية
في ليلة من صيف سنة1210، رأى البابا انوشنسيوس الثالث حلماً مرعباً، تمثّل له فيه أن كنيسة القديس يوحن اللاتراني، المدعوّة الكنيسة الأُم، أخذت تتداعى وتنذر بالخراب.
استولى الخوف والحزن على البابا، وهو يشهد هذا المنظر في فراشه، عاجزاً لا يتحرك. ثم هبّ يصيح: "انقذوا الكنيسة!". لكنه لم يكن هناك من يسمع صراخه، أو يلقي إلى ندائه بالاً.
وإذا بشخص يتراءى له على حين غرّة، في الردهة المجاورة، فقيراً، قصير القامة، خشن الثوب، حافياً، مئتزراً بحبل، يرافقه اثنا عشر رجلاً ارتدوا زيّه.
ولكن هل لدى ذلك الشخص من حيلة، وما عساه يفعل الآن؟ ها هو يعانق الكنيسة، ويسندها، ويتوّصل بجرأة غريبة إلى توطيدها وتثبيتها.
أما رؤيا الخلاص هذه، ترجع إلى البابا نفسه. فيبادر ويرفع إلى الله هذا الدعاء: "ربّ، ليت هذا يتحقّق!".
كان فرنسيس المسكين الشخص الذي تراءى للبابا في الحلم، وقد اختاره المولى لاحياء كنيسته المقدسة.
  رد مع اقتباس
قديم 27 - 09 - 2014, 03:50 PM   رقم المشاركة : ( 12 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,216

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حياة و روحانية مار فرنسيس

راوية الله / شاعر المخلوقات
اورثت فرنسيس أمّه ميلاً كبيراً إلى الشعر والغناء. ففي السنوات الاولى من شبابه، كان دأبه دأب الرواة القادمين من فرنسا، ينشدون فرح الحب وجمال الكون.
أما الآن، فقد تفوّق عليهم جميعاً، إذ صار على جانب كبير من الإبداع في بسط رؤية وافية لله والمخلوقات. فكانت نفسه تحنّ بخالص الحب إلى ما في الطبيعة من صفاء وسمّو، وإيمانه الحي كان يبرز الأشياء في بهاء، تسطع منه قدرة الله وصلاحه.


وفي هذا الضوؤ، لم يكن" قانون إيمانه" ليقتصر، شأن غيره، على عرض جاف للعقائد والوصايا، بل كان يخفق فرحاً، وينبعث حمداً روحياً.
لقد كانت الطبيعة تتجلى لبصر فرنسيس بكل ما أوتيت من عظمة وجمال، ومن نقاوة عذبة، وخير علوّي. فأصبح، هو شاعر الطبيعة، وملك المخلوقات، يتغّنى بتسابيح الخالق، باسم ما صنعت يداه.


وهذا ما جعل، من الريح والنار والقمر والأرض والموت، أخوة له وأخوات. وهذا ما جعل الطير تذعن إلى أوامره، والذئاب المفترسة تقيه وجماعته شرّها واذاها.
فبفضل فرنسيس، "قدوة تابعي المسيح"، أخذ يتّسرب في الموسيقى المسيحية نشيد جديد، نقي صاف، لا يفي وصف به.


  رد مع اقتباس
قديم 27 - 09 - 2014, 03:50 PM   رقم المشاركة : ( 13 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,216

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حياة و روحانية مار فرنسيس

الدعوة الثانية
كان لحياة فرنسيس الجديدة، حياة الخلوة والتأمل، مقام جزيل في عيني المولى، لكنه كان ينقصها شيئ، على جانب من الأهمية:


وهو أن تكون قدوة، "نوراً يراه الناس، فيمجدون الآب الذي في السموات". ففي تلك الأيام، لم تكن الكنيسة بحاجة إلى معتزلين للعالم ونسّاك فحسب، بل إلى من يسيرون في خطى الرسل، ويكرزون بالانجيل في كل مكان أيضاً.


وعليه، ففي اليوم الرابع والعشرين من شهر شباط سنة 1208، كان فرنسيس في كنيسة مريم سيدة الملائكة. فسمع، في قراءة القدّاس الانجيلية، آية أثرت فيه تأثيراً بالغاً: "اذهبوا واعلنوا البشارة، وقولوا: قد اقترب ملكوت السماوات".
اذهبوا وأعلنوا البشارة!
بدت هذه الوصية الإلهية لفرنسيس، في صورة تتجاوز العزلة، التي جاء إليها يبحث عن الله، وسط طمأنينة الحقول، وتغاريد العصافير. وإلى ذلك، فإنها بانت له السبيل الواجب عليه سلوكه، سبيل الحياة الرسولية، وبعثته على أن يطوف بالأرض هاتفاً بكلمة المعلم، من غير توان أو فتور.


حياة و روحانية مار فرنسيس

وإذا بفرنسيس يغّير ثوبه بآخر أخشن منه، ويحلّ زنّاره، ويبدله بحبل، ويعرض عن الطريق المؤدية إلى أسيزي، ويشرع يخاطب الجماهير في الساحة العمومية.
وهكذا أصبح الفقير واعظاً.


  رد مع اقتباس
قديم 27 - 09 - 2014, 03:51 PM   رقم المشاركة : ( 14 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,216

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حياة و روحانية مار فرنسيس

فرنسيس يمر بالجموع
مرّ فرنسيس ذات يوم بإحدى المدن، فخرجت الجموع لملاقاته، وأغصان الزيتون بأيدي بعضهم، وجعلوا يهتفون: "هوذا القديس! ها هو القديس!". ومن شدّة احترامهم له، وشوقهم إلى رؤيته، لم يخشوا أن يزاحموه.
كان ذلك شبه تمثيل لما جاء في الانجيل المقدس، فعلى آثار يسوع،كان فرنسيس يمرّ بالقرى والمدن، يعمل الخير، ويعظ بحب الله والإخوة، والتقوى والتواضع، والزهد في المال، وبذله تكفيراً للخطايا.
أما أهل ذلك الزمان، فلم تكن طباعهم أفضل من طباعنا، إنما كانوا يمتازون بشيئ من الفطرية. فكان فرنسيس يجتذبهم بانشاد نشيد حمد وتسبيح، ثم يخطب فيهم. فمنهم من كانوا يهتزون لكلامه، ويبادرون إلى الالتحاق به.
وكان ذلك العهد عهداً، حاول فيه الشعر الريفي أن يجمع، في شبه ديمقراطية مثالية، بين الفقير والغني، وبين التابع والسيّد. فقام فرنسيس، وتناول الأمر بطريقة مسيحية. وأنشأ أسرة رهبانية هي "أسرة أخوّة"، يتساوى فيها الفقراء والأغنياء، والفرسان وأبناء الشعب، والمتعلمون والجهّال، وفيها يكون الرئيس خادماً للناس أجمعين.
وإذا بالجموع تنطلق من ضجيج الأسلحة ودخان الحرائق، وتتطلع إلى الفجر الجديد الذي أخذ يلوح في الآفاق"، تقتادهم جاذبية غريبة، ويقصدون إلى فرنسيس، وكلهم رغبة في التحدث إليه واسترشاده وسماعه.
  رد مع اقتباس
قديم 27 - 09 - 2014, 03:51 PM   رقم المشاركة : ( 15 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,216

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حياة و روحانية مار فرنسيس

التلاميذ الأولون
تخّلى فرنسيس عن الشؤون، التي من طبعها أن تستهوي الناس. وجعل يزداد قرباً من الله يوماً فيوماً، بالصلاة والعمل في العزلة الروحية. على أنّ حبّه لربّه عاد به إلى الناس، وإلى سلوك طرق العالم المستوحلة.


حياة و روحانية مار فرنسيس

أجل، إنه كان أفقر الفقراء، ومع هذا كان يبدو أنيس الطلعة سعيداً، والفقراء والأغنياء كانوا يأتون إليه، علّهم يجدون به غنى مجهولاً لا يفنى، لا يملكه أحد سواه: غنى الإيمان والحب.
وإذا بطائفة من الناس يحتشدون حوله ويلازمونه: منهم الأغنياء والفلاحون، والفارس والفنان، والصانع وشاعران. وكانت السعادة حليفتهم في عوزهم، لا يكنزون شيئاً، وإنما وَكَلوا إلى ربّهم قلوبهم وأحلامهم، وأشواقهم وآمالهم.
وكانوا يقومون، في النهار، بكل عمل يسألونه، يخصّون بنشاطهم الفلاحين في الحقول، والمرضى في المستشفيات.


وإلى ذلك، كانوا يتنقلون من بيت إلى بيت، يلقون في القلوب حب المحبة والإيمان والسلام، ويعلّمون الناس أن يحبّوا الحياة وأن يباركوها.
وفي الليل الصامت، كانوا يقبلون على تأمل الانجيل المقدس، يستمدون منه نوراً جديداً وقوة جديدة. فهكذا أعدّ فرنسيس فرسانه للجهاد من أجل المسيح، هكذا أقام أسس رهبانية الأصاغر، الإيمان عمدته، والنعمة هديه.



  رد مع اقتباس
قديم 27 - 09 - 2014, 03:51 PM   رقم المشاركة : ( 16 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,216

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حياة و روحانية مار فرنسيس

ربيع الكنيسة يزهر
قامت إذاً الرهبانية الجديدة على الفقر، والتواضع، والمحبة، والصلاة، والعمل.
ولقد أراد فرسان المسيح المنتمون إليها، أن يفتتحوا العالم من غير غنى أو سلاح.


فقصدوا إلى روما، وأطلعوا البابا انوشنسيوس الثالث على ما كان يهزّهم من الحماس والغيرة. وإذا أقرّ البابا الرهبانية شفاهيّاً، قفلوا راجعين، تصحبهم بركة النائب عن المسيح، إلى أمبريا وطنهم، وقد أصبح "جليل" ايطاليا الجديد.


هناك جعلوا يسيرون في المدن اثنين اثنين، يحفّ بهم. جوّ عجيب من اخوّة، حدت الكثيرين على الانضمام إليهم، وكنيسة سيّدة الملائكة "مهد" لهم.
أجل، من هذه الكنيسة، المدعوة "الجزء الصغير"، انطلق أولئك الرجال الجدد، يجمعهم الفقر، وينيرهم الإيمان، وتضرمهم المحبة. وإذا بالجماهير تتقاطر لسماع كلامهم الانجيلي الملتهب، الطافح من أعماق قلوبهم، فيسترسل أجفّْهم قلوباً في البكاء، والمتخاصمون يعودون إلى الوئام.


  رد مع اقتباس
قديم 27 - 09 - 2014, 03:51 PM   رقم المشاركة : ( 17 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,216

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حياة و روحانية مار فرنسيس

كلارا الأسيزية وحياة النبل الجديد
من أعجب من جاؤوا إلى فرنسيس، فتاة من أسيزي تدعى "كلارا" كان يبدو وكأنها تسطع نوراً. كانت غنيّة جميلة، من أسرة شريفة. وكان في وسعها أن تحظى بمنزلة عالية في الحياة. ولكنها ما إن سمعت ذات يوم عظات فرنسيس في الله، والحب الذي يلزمنا أن نخصَّ به الله، حتى استقرّ رأيها على أن تتبع فارس المسيح البطل.


حياة و روحانية مار فرنسيس

وإن إقبال كلارا على الحياة الجديدة، مكّنها من تذليل جميع العقبات، التي أخذت تعترضها، من جرّاء مقاومة والدها. فوكلت أمرها إلى فرنسيس، وكان قد أدرك ما امتازت به من الفضائل، والدعوة التي أنعم الله بها عليها. فساعدها على تحقيق حلمها، بمحبة وفطنة وبأس.


ففي الليلة الواقعة بين27و28 آذار سنة1211، بادرت أغنى فتيات أسيزي وأشرفهّن وأسماهنّ فضيلة، وهجرت العالم، في سبيل معانقة الصليب، وسلوك سبيل الفقر والتواضع والعمل، ووقف حياتها على خدمة الله.

وهكذا صارت كلارا من وراء نشوة "الرهبانية الثانية" التي لقَّبها فرنسيس برهبانية "السيدات الفقيرات"، ومهدها كنيسة القديس داميانس.
أجل، كنّ فقيرات. لكنهنّ كنّ سيدان شريفات عنيّات، إذ كنّ عرائس المسيح، سيد كل شيئ وربّه، بل سيادت جديرات بكل إكرام وسط الناس والعالم.
وبهذا رفع فرنسيس شأن المرأة عالياً، تحفّ بها هالة من الجمال والسحر، وأقام نوعاً من الارستقراطية الأدبية والروحية المستمدة من المسيح.


  رد مع اقتباس
قديم 27 - 09 - 2014, 03:51 PM   رقم المشاركة : ( 18 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,216

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حياة و روحانية مار فرنسيس

الغفران الكبير
لم يكن ليهدا بال فرنسيس، وهو يتمثّل العدد الوافر من الناس الذين لا يحبون الله، بل يهينونه.
ففي ذات ليلة من سنة 1216، إذا كان يضطرم حباً لله، في معبد سيدة الملائكة، تراءى له يسوع ومريم، يحفّ بهما عدد عديد من الملائكة. فأوعز إليه يسوع بأن يسأله ما يشاء لخير النفوس. فأجابه فرنسيس بدالّة بنوية: "إلهي القدوس، اسألك، أنا الخاطئ المسكين، غفراناً كاملاً لكل تائب، اعترف وتناول وزار هذه الكنيسة".


فقال يسوع: "طلبتك عظيمة جداً. لكنك أهل لأَّعظم منها. وإني لمجيبك إليها. فاذهب إلى نائبي على الأرض، واسأله باسمي هذا الغفران".
وفي فجر الغد، دعا فرنسيس أحد الرهبان وقال له: "لنذهب إلى البابا". فتوَّجها إلى بروجيا، حيث كان يومئذ البابا هونوريوس الثالث.


فوقفا بين يديه، فأخذ البابا العجب من طلب فرنسيس، فسأله: "إلى كم سنة تريد هذا الغفران؟".
أجابه فرنسيس: "أيها الآب الأقدس، أنا لا اطلب السنين، وإنَّما اطلب النفوس". ثم ردّد فرنسيس قول الرب. فأجابه البابا: "لم يسبق أن منح مثل هذا الغفران".


أجاب فرنسيس: "أيها الآب الأقدس، لست أنا الذي اطلب هذا الغفران، إنما يسوع المسيح أوفدني إليك".
سمع البابا هذه الكلمات، فتأثر تأثراً بالغاً. ثم قال ثلاثاً: "باسم الله، امنحك هذا الغفران للأبد، فيمكن اكتسابه مرة في السنة، من العصر إلى غروب اليوم التالي. أما اليوم، فهو الثاني من شهر آب".
وقد مدّ الأحبار الأعظمون هذا الإنعام إلى جميع أيام السنة.
  رد مع اقتباس
قديم 27 - 09 - 2014, 03:51 PM   رقم المشاركة : ( 19 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,216

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حياة و روحانية مار فرنسيس

فرنسيس رسول في الشرق
انضمّ فرسان آخرون إلى الأولين. فشاء فرنسيس أن يسيروا وفق روح القانون المقدس، وأن يخدموا ربّهم بالفقر والتواضع والعفة. وإن نزع أحدهم إلى الفتور والتواني، استدعاه فرنسيس وقال له: "انطلق إلى بيتك، يا أخا الذئاب. فما أنت إلا زنبور يتناول عسل النحل".


وكان يوصي إخوته قائلاً: "على جميع الذين بعثهم الرب للعمل، أن يخلصوا في عملهم، متنصلين من البطالة، عدوة النفس، ومحافظين على روح الصلاة المقدسة، التي لها الصدارة في هذه الدنيا".


مرّت الأيام، والرهبانية تنضج شيئاً فشيئاً. فهّم فرنسيس بالأَخذ في السفر إلى الشرق، متعطشاً إلى النفوس وبذل الذات. فلم تثنه المشقّات الجمّة عن الحلول بمصر، حيث مثل بين يدي السلطان الملك الكامل.
ثم برح مصر إلى الأرض المقدسة، للصلاة والتأمل، في الأماكن التي باركها المسيح. فعاد متأثراً من منظر طفل بيت لحم، ومصلوب الجلجلة. وبعد أخذ قسط من الراحة في الوطن، رجع إلى حياته الرسولية، حتى وصل فرنسا واسبانيا، باذراً أينما حلّ كنوز كلامه وفضيلته.
أما زيارته لبلاد المسيح، فإنها لم تذهب عبثاً. فأبناؤه سيكونون حراساً لأماكنها المقدسة، وسيحافظون عليها بإيمان وبأس.
  رد مع اقتباس
قديم 27 - 09 - 2014, 03:51 PM   رقم المشاركة : ( 20 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,216

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حياة و روحانية مار فرنسيس

مجمع الحصر
ممّا ينطق بصلاح الرهبانية الفرنسيسية: المجمع المسمى بمجمع الحصر (بسبب الحصر التي أعدّها فرنسيس لسكنى الرهبان). وقد عقد في كنيسة سيدة الملائكة، في الثالث عشر من أيار سنة 1221، يوم عيد العنصرة. وبلغ عدد الذين استطاعوا الحضور نحواً من خمسة آلاف أخ، قدموا من ايطاليا وغيرها من ربوع الأرض. وكان من بين أولئك، القديس عبد الأحد، مؤسس الرهبانية الدومنيكية.


قام فرنسيس، في هذا المجمع. وخطب في الإخوة، قال: "لقد وعدنا الله بالعظائم، إلا أن ما وعدنا الله به أسمى منها. قصيرة هي لذة الدنيا! ابدّي العقاب الذي يليها! الألم وقتي، أما مجد الحياة الأخرى، فلا حدّ له".
"أوصيكم، باسم الطاعة المقدسة، بأن لا يكترث أحد لشؤون الجسد، بل أن تتفرّغوا للصلاة وخدمة الله، مُلْقين همَّ الجسد على الذي يعنى بأمركم".


وقد بعث على تأثر الحضورمعانقة فرنسيس للأخ انطون البادوي، أحد الذين جاؤوا إلى المجمع. كانت دوافع الرغبة في الاستشهاد حدت بهذا الأخ، إلى ترك رهبانية قانوّني القديس اغسطينوس، والالتحاقبرهبانية الإخوة الأصاغر. فجعله وُسْعُ ثقافته الدينية أهلاً لأن يلقَّب "بحامي الإيمان ومطرقة المبدعين". ثم أصبح أعلى مجد للرهبانية الفرنسيسية، وأشهر صانع للمعجزات عرفه العالم، ورفع إليه الدعاء.
لذلك أحصاه البابا بيوس الثاني عشر في عداد معلمي الكنيسة، واسماه "المعلم الانجيلي".
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يارب إنقلنا إلي سيرة روحانية واعطنا روحانية
حياة القديس فرنسيس الأسيزي
حياة القديس فرنسيس الأسيزى
القديس فرنسيس.. حياة كالصلاة
مريم العذراء في روحانية القديس فرنسيس


الساعة الآن 01:42 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025