18 - 09 - 2014, 02:33 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: التمييز و الافراز – القديس يوحنا كاسيان
9- سؤال: كيف نقتني التمييز؟
جرمانيوس: لقد ظهر بوضوح وبطريقة قاطعة بالأمثلة الحديثة وأقوال الأولين كيف أن التمييز ينبوع للفهم وحارس لكل الفضائل. والآن نرغب في معرفة كيفية اقتنائه، وكيف نميز إن كان حقيقيًا من الله، أو كاذبًا من الشيطان؟! أو لو استخدمت التشبيه الوارد في الكتاب المقدس والذي ذكرته في مناقشاتك لنا في المرة الماضية وهو كيف نصير صرّافين حكماء نعرف إن كانت صورة الملك المختومة على العملة حقيقية أو مزيفة… لأنه ماذا ننتفع إن عرفنا قيمة هذه الفضيلة أو العطية ولا نعرف كيف نقتنيها؟! |
||||
18 - 09 - 2014, 02:33 PM | رقم المشاركة : ( 12 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: التمييز و الافراز – القديس يوحنا كاسيان
10- موسى: التمييز الحقيقي لا يأتي إلا بالاتضاع الحقيقي. فالاتضاع هو البرهان الأول لصيانة كل شيء (ليس فقط كل ما تصنعه بل أيضًا كل ما تفكر فيه) ويكون ذلك بالاعتماد على الآباء. فلا تثق في حكمك على كل شيء، بل تذعن لقراراتهم في كل نقطة، وتتعرف على تمييز الصالح من الطالح بواسطة تقاليدهم. وهذه الطريقة تُعين الشاب لا لكي يسير في الجانب الأيمن من طريق التمييز الحقيقي فحسب، بل وتحفظه سالمًا من كل مكائد العدو وحيله. فإنه لا يمكن أن يُخدع من كان يسير لا حسب حكمه الخاص، بل مقتفيًا آثار الآباء.
ويحاول عدوّنا الماكر أن ينتصر علينا حين نكتم أفكار الخطية في داخلنا، وذلك بحسب تعاليم الآباء القويمة. فالفكر الخاطئ يَضعف بمجرد اكتشافه كالأفعوان الدنس الذي ينسحب من كهفه المظلم المخفي ويهرب مفتضحًا… فالأفكار الشيطانية يكون لها تسلط علينا بمقدار ما تختبئ في قلوبنا. ولكي تدرك تأثير قوة هذا الحكم (بأن الاعتراف يكسر سلطان الفكر الشرير) أُخبرك بما حدث مع الأب سيرابيون Serapion، وما قد اعتاد أن يقوله للاخوة الحديثين لأجل بنيانهم وهو: |
||||
18 - 09 - 2014, 02:33 PM | رقم المشاركة : ( 13 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: التمييز و الافراز – القديس يوحنا كاسيان
11- مثال: بينما كنت رفيقًا للأب ثيوناس Abbot Theonas كانت هذه العادة تلازمني بهجوم من العدو، وهي أنه بعدما كنت التحق بالشيخ في الساعة التاسعة، كنت أُخبئ يوميًا قطعة من الخبز الجاف في الخفاء حتى آكلها في وقت متأخر دون أن يعلم بها أحد. وعلى هذا كنت أُخطئ دائمًا بجريمة السرقة بإرادتي مع عجزي عن المقاومة. ولكنني كنت عندما أُشبع رغبتي غير المشروعة أعود إلى نفسي لائمًا إياها على السرقة التي ارتكبتها بطريقة تبدد اللذة التي أحصل عليها من الأكل.
وإذا كنت مجبرًا يومًا فيومًا، رغم حزني، أن أقوم بهذا العمل المضني كما لو كنت مأمورًا من فرعون أن أصنع الطوب دون القدرة على الهروب من استبداده القاسي، فإنني كنت أخجل من أن أكشف تلك السرقة الخفيّة للشيخ (أب اعترافه). ولقد شاءت العناية الإلهية أن تسمح لي بالعتق من عبودية هذا الأسر الاختياري عندما بحث بعض الاخوة عن قلاية الشيخ ليسترشدوا به. وبعد العشاء بدأ الحديث الروحي ، فكان يجيب على أسئلتهم التي طرحوها قدامه، محدثًا إياهم عن شيطان النهم (الشراهة) وسلطان الأفكار الخبيثة، مُظهرًا لهم طبيعتها وقوة ضررها كلما كُتمت. فغلبت من قوة المناظرة حتى تألم ضميري وارتجف وحسبت أن هذه الأمور أعلنها الشيخ لأن الرب قد كشف له أسرار صدري. فبدأت أتنهد في الخفاء ، لكن تأنيب القلب ازداد ، فانفجرت بالدموع ثم أخرجت من ردائي قطعة الخبز التي حملتها كعادتي الرديئة حتى آكلها في الخفاء، وألقيتها في وسطهم ، ثم سقطت على الأرض متوسلاً العفو، معترفًا كيف كنت آكل كل يوم في الخفاء. وبدموع غزيرة طلبت منهم أن يطلبوا من الله حتى يحررني من هذه العبودية المميتة. |
||||
18 - 09 - 2014, 02:34 PM | رقم المشاركة : ( 14 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: التمييز و الافراز – القديس يوحنا كاسيان
عند ذلك أجاب الشيخ: “ليكن لك إيمان بذلك يا ابني. فإنه بدون أي إرشاد (كلام) مني إليك، إنما بمجرد اعترافك قد تحرّرتَ من هذه العبودية. لقد انتصرتَ اليوم على عدوك. باعترافك أسقطته أكثر من غلبته لك بسكوتك السابق… ولذلك فإن بعد افتضاحه هذا لن يستطيع ذلك الروح الشيطاني أن يدركك، ولا يستطيع ذلك الأفعوان النجس أن يجد له فيك مكانًا مظلمًا، فباعترافك قد انتقلت من الظلمة إلى النور…
وقال أيضًا: “إذ كشفتُ للشيخ… زال عني الاستبداد الشيطاني بقوة هذا الاعتراف، وبقيت هكذا… حتى أنه لم يعد يحاول الشيطان أن يقاومني حتى ولا بتذكر هذه الرغبة، ولم أعد بعد أشعر بضغط سم تلك السرقة التي استعبدتني طويلاً. ويعبِّر سفر الجامعة عن هذا المعنى تعبيرًا دقيقًا بمثال قائلاً: “إن لدغت الحيّة بلا رقية فلا منفعة للراقي” (جا11:10)، مظهرًا أن لدغة الحية بدون وجود راقٍ خطيرة، أي أن الخطورة في ألا يكشف أي اقتراح أو تفكير نابع عن الشيطان أمام الراقي بالاعتراف. إنني أقصد بالراقي جماعة الروحانيين الذين يعرفون كيف يُعالجون الجراحات بتعويذة الكتاب المقدس، ويجذبون سم الأفعى المميت من القلب… بهذه الطريقة يمكننا أن نتوصل بسهولة إلى معرفة التمييز الحقيقي، وذلك باقتفائنا آثار آبائنا، وعدم صنع أي شيء أو تقرير أي أمر من عندياتنا، بل كما تعلمنا به تقليدهم واستقامة حياتهم… |
||||
18 - 09 - 2014, 02:34 PM | رقم المشاركة : ( 15 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: التمييز و الافراز – القديس يوحنا كاسيان
والإنسان الذي يتقوى بهذه النظم، لا يصل فقط إلى إدراك الوسيلة الكاملة للتمييز، بل يبقى دائمًا في أمان من مكائد العدو. فليس هناك وسيلة أخرى يسقط بها الشيطان الإنسان بتهور ويقوده إلى الموت إلا عن طريق الاستخفاف بأقوال الآباء واعتماده على أفكاره الخاصة وأحكامه.
إن كانت كل الفنون والاختراعات المكتشفة ببراعة الإنسان، التي نفعها يخص حياتنا الزمنية فقط، لا نستطيع فهمها ما لم يعلمنا إياهم معلم، فكم غباوة نكون عليها إذا تخيلنا أننا لسنا محتاجين إلى معلم في تلك الأمور التي لا تراها العين بل القلب النقي، والخطأ فيها لا يؤدي إلى خسارة وقتية يمكن إصلاحها بسهولة بل تدفع إلى انهيار الروح والموت الأبدي؟! هذه التي نخوض فيها معارك نهارية وليلية، ليس أمام أعداء منظورين بل غير مرئيين وقاسين، معارك روحية ليس أمام واحد أو اثنين، بل أمام صنوف بلا حصر! وللفشل في هذه المعارك خطورته الكبرى، لسبب كثرة العدو (إبليس وجنوده) وسرية الحرب. لهذا يلزمنا أن نقتفي آثار آبائنا وننزع حجاب الخجل كاشفين لآبائنا كل ما يخطر لفكرنا |
||||
18 - 09 - 2014, 02:34 PM | رقم المشاركة : ( 16 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: التمييز و الافراز – القديس يوحنا كاسيان
12- سؤال: أما يحتقر أب الاعتراف من يكشف له خطاياه؟
جرمانيوس: أساس العفة الضارة التي فيها نسعى إلى إخفاء أفكارنا الشريرة، يرجع إلى ما سمعناه عن بعض الآباء الحديثين في سوريا إذ يسود الاعتقاد بأنه إذا كشف أخ أفكاره بوضوح إلى أبيه في اعتراف صريح، يسخط الأب عليه ويوبخه بصرامة. لذلك نحن نحفظ الأفكار في داخل نفوسنا ونخجل من الاعتراف بها ولا نتمكن من الحصول على الأدوية اللازمة لعلاج هذه الأفكار. |
||||
18 - 09 - 2014, 02:34 PM | رقم المشاركة : ( 17 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: التمييز و الافراز – القديس يوحنا كاسيان
13- الأنبا موسى: كما أنه ليس كل الشباب متشابهين من جهة غيرتهم في الروح أو متساوين في تعلمهم التعاليم والآداب القويمة، كذلك أيضًا ليس كل الشيوخ متشابهين في الكمال والفضيلة.
فالغنى (الروحي) الحقيقي لا يقاس بشيبة الرأس بل بالجهاد منذ الصغر وحسب أكاليل أعمالهم السابقة… لأن الشيخوخة المكرمة ليست هي القديمة الأيام ولا هي تقدر بعدد السنين. “ولكن شيب الإنسان هو الفطنة وسن الشيخوخة هي الحياة المنزهة عن العيب” (حك 9:4)… وعلى ذلك فليس لنا أن نقتدي بأي شيخ غطى الشيب رأسه.. بل نتبع آثار أولئك الذين امتازوا منذ صباهم بالحياة اللائقة المستحقة كل ثناء، الذين تدرّبوا حسب تقاليد الآباء وليس حسب ذواتهم. عبر البعض إلى الشيخوخة بالفتور والكسل، هؤلاء يوبخهم الله بالنبي قائلاً: “أكَلَ الغرباء ثروته وهو لا يعرف وقد رُشَّ على الشيب وهو لا يعرف” (هو 9:7)… هؤلاء يستخدم الشيطان شيبتهم لخداع الشبان، عن طريق مظهر وقارهم الخاطئ، خادعًا من كان يلزم أن يجتهدوا في طريق الكمال بواسطة نصائحهم… مسقطًا إياهم (الشبان) في عدم الاكتراث أو اليأس المميت وذلك عن طريق تعاليم أمثال هؤلاء الشيوخ وأعمالهم. |
||||
18 - 09 - 2014, 02:34 PM | رقم المشاركة : ( 18 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: التمييز و الافراز – القديس يوحنا كاسيان
مثال: إذ أود أن أضرب لكم مثالاً عن هذا أذكر لكم واقعة تمدّنا ببعض التعاليم من غير ذكر اسم الفاعل حتى لا أسقط في خطية التشهير بخطايا الآخرين.
هذا الشخص الذي لم يكن متكاسلاً في صباه ذهب إلى أحد الشيوخ المعروفين لنا جيدًا واعترف له بصراحة باضطرابه بشهوات جسدية وبروح الزنا. لقد ظن أنه سيجد في كلمات هذا الشيخ تعزيات تُعينه وشفاء جرحه، لكن الشيخ هاجمه بتعييرات مُرة ودعاه بائسًا وأنه لا يستحق أن يُدعى راهبًا، مع أن الشيخ نفسه يمكن أن يسقط في هذه الخطية والشهوة. وهكذا أضرّه بدلاً من مساعدته ، إذ طرده من قلايته وهو في حالة يأس وقنوط مميت. وإذ كان متضايقًا كئيبًا، غارقًا في فكر عميق: كيف يعالج آلامه بل كيف يرضي شهوته، إذ بالأب أبولس – وهو من أكثر الآباء حنكة – يراه مضطربًا فأدرك ما يدور في قلبه واستفسر منه عن سبب ذلك. وإذ لم يستطع أن يجيبه أدرك الشيخ الوديع في هدوء أنه ليس بغير سبب يخفي حزنه فلم يقدر أن يصمت بل بدأ يستفسر منه بأكثر حذاقة عن سبب الحزن الخفي. وإذ غلب على أمره اعترف بأنه في طريقه إلى العالم ليأخذ له زوجة تاركًا الدير، إذ كما قيل له أنه لا يستطيع أن يكون راهبًا ما دام يعجز عن التحكم في شهوات جسده وشفاء آلامه. هدأه الأب بتعزيات رقيقة، مخبرًا إيّاه أنه هو أيضًا يجاهد يوميًا بسبب بعض أشواق الشهوة، وعليه ألا ييأس ولا يتعجب من قسوة الهجوم لأن هذا لخيره، معتمدًا بالأكثر على رحمة الله ونعمته كما على جهاده الغيور. ثم التمس منه أن يترك الاهتمام والقلق لمدة يوم ورجاه أن يرجع إلى قلايته. ذهب الأب أبولس إلى الدير الذي به الشيخ المذكور، ثم بسط يديه مصليًا بدموع قائلاً: “يا الله، أنت وحدك الديان البار والطبيب غير المنظور تعالج ضعف البشر. فلتحوّل الهجوم من هذا الشاب إلى الشيخ ليتعلم أن يترفق بضعاف المجاهدين، وفي شيخوخته يشفق من أجل ضعف إرادة الشباب”. ولما انتهي من صلاته بدموع إذ به يرى عبدًا أسودًا واقفًا أمام قلاية الشيخ يصوّب رمحًا ناريًا أصابه للحال، فخرج الشيخ من قلايته وأخذ يجري من هنا وهناك كإنسان معتوه أو سكران يدخل ويخرج من القلاية بغير توقف، وأخيرًا بدأ يسير في الطريق الذي سار فيه الشاب. |
||||
18 - 09 - 2014, 02:35 PM | رقم المشاركة : ( 19 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: التمييز و الافراز – القديس يوحنا كاسيان
وإذ رآه أبلس كرجل مجنون… أدرك أن السهم الناري الشيطاني قد انغرس في قلبه، وأنه بفعله هذا (عنفه في الحكم، ذاق من ذات الكأس) فانحرف عن الحق وتبلبل فهمه، فذهب إليه يسأله: إلى أين تسرع؟ وما الذي جعلك تنسى هيبة شيخوختك حتى تضطرب بهذه الصورة الطفولية وتتحرك بسرعة؟
وبسبب شعوره بالذنب وارتباكه… حسب أن شهوة قلبه قد انكشفت، وأن الأب أبولس قد عرف خبايا قلبه، لهذا لم يتردد في الإجابة على أسئلته. أجابه الأب أبولس: “عُد إلى قلايتك واعرف أن الشيطان يتجاهلك ويزدري بك، ولا تنظر هكذا إلى أولئك الذين يستفزهم العدو يوميًا ويناضلهم بسبب جهادهم ومهارتهم. ها أنت لم تحتمل سهمًا واحدًا وجهه إليك بعدما قضيت أعوامًا طويلة في هذا العمل… وقد سمح الله لك بالجرح حتى تعلم أنه يلزمك في شيخوختك أن تترفق بالضعفاء… ولكي تعرف وتختبر أن تشفق لضعف إرادة الحديثين. لأنه عندما لجأ إليك حدثًا مضطربًا بحرب شيطانية لم تشجعه بأية تعزية، بل دفعت به إلى اليأس المحزن المهلك، وألقيت به في أيدي العدو، وكنت كمن لا تبالي بالهلاك المحزن الذي يلحقه. مع أن (الشيطان) لم يهاجمك بنفس القوة التي هاجمه بها، لأنه يزدري أن يحاربك… وقد ناضل ضده لعلّه يجرده من محاسن الفضيلة التي وجدها في طبيعته، وأراد أن يخربها بسهامه النارية، إذ يعلم بلا شك أن هذا (الشاب) أقوى منك ، لذلك جدّ في محاربته بلا هوادة، حاسبًا أن غلبته على هذا الشاب شرفًا عظيمًا. |
||||
18 - 09 - 2014, 02:35 PM | رقم المشاركة : ( 20 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: التمييز و الافراز – القديس يوحنا كاسيان
يلزمك إذن أن تتعلم العطف على الذين هم في ضيقة، ولا تُرعب المعرضين لخطر اليأس المهلك، ولا تثقل عليهم بالكلام القاسي، إنما أصلحهم بكلمات التعزية الهادئة العميقة. فإن سليمان الحكيم يقول:
“أنقذ المنقادين إلى الموت والممدودين للقتل. لا تمتنع” (أم 11:24). ولتكن على مثال مخلصنا: “قصبة مرضوضة لا يقصف، وفتيلة مدخنة لا يطفئ…” (مت 20:12). والآن فإن ما قد حدث هو للخير، إذ تحرر الشاب من شهواته المهلكة وأعلمك الله شيئًا عن قوة تلك الحرب وعن ضرورة الترفق، لهذا فلنتوسل معًا إلى الله لكي ينزع عنك ذلك التأديب الذي سمح لك به لأجل نفعك، “لأنه هو يجرح ويعصب. يسحق ويداه تشفيان” (أي 18:5). “الرب يُميت ويُحيي. يهبط إلى الهاوية ويصعد” (1صم 6:2). وهو يبيد بندى روحه السهام النارية التي للشيطان التي سمح بها ليجرحك كطلبي. وإذ سمح الله برفع هذه التجربة من أول صلاة للشيخ بنفس السرعة التي بها سمح بمجيئها، فقد أوضح الله ببرهان جلي أنه حين يكشف إنسان أخطاءه ويعرّيها يلزم (لأب اعترافه) ليس فقط ألا يزجره، بل ولا يستهين بحزنه (من أجلها). لذلك يلزمك ألا تترك الطريق الذي تكلمنا عنه سابقًا أو ترتد عن تقاليد الآباء لمجرد غلاظة شيخ ما أو بعض الشيوخ وسطحيتهم، لأن العدو المحتال يستخدم شيبتهم استخدامًا شريرًا. فيجب عليك بدون أي خجل أن تكشف كل شيء للآباء، وتتسلم منهم علاج الجراحات بإيمان وتقتدي بحياتهم وأقوالهم. فإذا ما حاولنا ألا نفعل شيئًا حسب حكمنا الخاص (بل نستشيرهم) فإننا سننال بحق عونًا مثلهم ونبلغ إلى ما وصلوا إليه. |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الترفق بالضعفاء _ يوحنا كاسيان |
يوحنا كاسيان |
القديس يوحنا كاسيان |
القديس يوحنا كاسيان |
أيدي الانسان الداخلي ـ القديس يوحنا كاسيان |