منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07 - 06 - 2014, 03:19 PM   رقم المشاركة : ( 11 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب القديس ديديموس الضرير

المعمودية

كان سقوط الأبوين الأولين عند ديديموس هو الخطية الأولى القديمة ρτίααμά άιαλαП التي غسلنا منها السيد المسيح في معموديته في الأردن (1)، وقد ورثها كل أبناء آدم من خلال زواج والديهم، ولهذا لم يتسخ بها السيد المسيح لأنه وُلِد من عذراء. (2)
وفى حديثه عن آثار المعمودية (مفاعيلها وبركاتها) يشير إلى البعدين السلبي والإيجابي، أي التطهير من الخطية الأولى ونتائجها ومن الخطايا الشخصية، ونوالنا البنوية لله بالتبني:
(الروح القدس -كإله- يجددنا في المعمودية، وهو بإتحاده مع الآب والابن يردنا من حالة التشوه والقباحة، إلى جمالنا الأصلي الأول، وهكذا يملأنا من نعمته حتى لا نعود نعطى مكانًا لأي شيء لا يستحق محبتنا.. أنه يحررنا من الخطية والموت ومن الأرضيات، ويجعلنا روحيين شركاء في المجد الإلهي، أبناء وورثة لله الآب، يشكلنا بحسب صورة ابن الله، يجعلنا شركاء في الميراث وإخوة له، نحن الذين سنتمجد ونملك معه، انه يعطينا السماء مقابل الأرض، يهبنا الفردوس بأيدي سخية مفضالة، ويجعلنا أكثر كرامة من الملائكة، وفي المياه الإلهية التي في مغسل المعمودية، يطفئ نيران الجحيم التي لا تطفأ). (3)
(حينما نغطس في جرن المعمودية، فإننا بإحسان وصلاح الله الآب وبنعمة الروح القدس، تُنزع عنا خطايانا عندما نخلع الإنسان العتيق، ونولد ثانية ونُختم بقوته، وحينما نخرج من الجرن، نلبس المسيح مخلصنا كثوب لا يبلى، وهو المستحق لنفس الكرامة مثل الروح القدس الذي يجددنا ويختمنا بختمه، لأن الكتاب المقدس يقول: (لإنكم كلكم الذين اعتمدتم للمسيح قد لبستم المسيح) {غلا 27:3} فبالنفخة الإلهية نلنا صورة الله ومثاله، كما يقول الكتاب، ولكننا فقدناها بسبب الخطية، وها نحن الآن ثانية كما كنا حين خُلقنا أولًا، بلا خطية وأسيادًا على نفوسنا). (4)

كتاب القديس ديديموس الضرير
فالمعمودية هي ضرورة حتمية للخلاص، وحتى الحياة الكاملة التي بلا خطية لا يمكن أن تُغنى عن المعمودية:
(لا ينال أحد غير مولود ثانية بروح الله القدوس وغير مختوم بختم تقديسه، أي عطايا سماوية، ولو كانت حياته كاملة بلا خطية في كل شيء آخر). (5)
والاستثناء الوحيد لذلك هو معمودية الدم التي هي أيضًا عمل الروح القدس:
(هؤلاء الذين نالوا إكليل الاستشهاد قبل المعمودية، إذ قد اغتسلوا في دمائهم، فإنهم يحيون بروح الله القدس). (6)
ويلخص ديديموس آثار المعمودية في النفس البشرية بقوله:
(بتجديدنا في المعمودية نتمتع بشركة وعشرة مع الله على قدر ما تسمح قدرات طبيعتنا، كما قال البعض: على قدر ما يستطيع الإنسان المائت أن يشابه الله). (7)
وجاء في كتاب دانيلو J. Denielou ((The Bible and The Liturgy فكر القديس ديديموس عن المعمودية:
* قام القديس ديديموس السكندري بوضع وتطوير قائمة برموز المعمودية التي وردت في العهد القديم (8)، فرأى أن الثالوث غير المنقسم ولا منطوق به منذ الأزل، أوجد الماء من العدم، وأعد للإنسان الشفاء المزمع أن يتم في المياه، ففي اللحظة التي اعتمد فيها يسوع نزل الروح القدس على أمواج الأردن واستقر عليها. (9)
* ويرى القديس ديديموس أن عبور البحر الأحمر في العهد القديم يرمز للمعمودية،باعتبار انه خلص الإسرائيليين من الهلاك، وكل تاريخ الخروج كان رمزًا للخلاص الذي يتم في المعمودية، ويرى أن مصر ترمز للعالم الذي فيه شقاءنا بالحياة الشريرة التي نعيشها، والشعب هم الذين يستنيرون (يعتمدون)، والماء الذي هو واسطة الخلاص للشعب يمثل المعمودية، وفرعون وجنوده رمز للشيطان وأعوانه. (10)
* ويعلق القديس على إعلان أليشع النبي عن غنى مياه المعمودية غير الموصوف ويعتبر أنه سيمتد إلى كل الذين يرغبون في قبول الإيمان. (11)
* تكلم القديس ديديموس عن المعمودية كعلامة دخول في الملكية الإلهية باعتبار أن الروح القدس يسمنا بعلامته الخلاصية لنعود إلى شبهنا الأول، لأن القطيع الذي لا يُميز بعلامة يكون غنيمة سهلة للذئاب، فلا يكون له عون الختم ولا يكون معروفًا من الراعي الصالح..
  رد مع اقتباس
قديم 07 - 06 - 2014, 03:19 PM   رقم المشاركة : ( 12 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب القديس ديديموس الضرير

الماريولوچي (والدة الإله)


6) الماريولوچي (والدة الإله)
يدعو ديديموس القديسة مريم (والدة الإله σокότоεΘ) وهو تعبير سكندري مفضل لديه، وتحدث ديديموس عن دوام بتوليتها قبل وبعد ميلاد السيد المسيح ويلقبها بـ(الدائمة البتوليةvоσ έθραπιεA) وهو تعبير استخدمه القديس أثناسيوس الرسولى. (1)
  رد مع اقتباس
قديم 07 - 06 - 2014, 03:20 PM   رقم المشاركة : ( 13 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب القديس ديديموس الضرير

منهجه اللاهوتي

تأتى أهمية دراسة أفكار ديديموس ومنهجه اللاهوتي، كعلامة على طريق تجديد المدرسة اللاهوتية ونمو المعرفة اللاهوتية في الإسكندرية في عهد البابا أثناسيوس الرسولي، إذ أن ديديموس وضع علمه اللاهوتي المؤسس على حياة تقوية نسكية مستنيرة بمعرفة الله في خدمة قضية الخلاص والإيمان، متتلمذًا على منهج البابا أثناسيوس، وتأثر بفكرة وأسلوبه، لذلك لم يكن اللاهوت بالنسبة له منهج دراسة خارجية بل هو رؤية شخصية داخلية، ولا يُعرف إلا بالشركة العميقة.
ويشبه عمل الرب في التعليم بضوء المصباح، لذلك يعبر عن المعرفة اللاهوتية بعبارات الإشراق والنور، فتكلم عن الأبرار اللاهوتيين وحالتهم النورانية، وعن الإنسان الداخلى أن وجهه نوراني، وعن اللاهوت الأرثوذكسي انه إيمان متألق، وعن تعليم الثالوث النوراني وعن محبة الله النورانية، وعن الأبرار الذين يضيئون كالشمس وعن أورشليم السمائية المتألقة التي ليس فيها ظل.
كذلك أيضًا وصف المعرفة اللاهوتية بأنها طهارة، وهذا ما أكد عليه أوريجانوس من قبل، ويصف الطهارة في تفسيره للمزامير قائلًا:

كتاب القديس ديديموس الضرير
(يحتاج الإنسان إلى أن يكون طاهر القلب ليقدر أن يمجد الله بالترانيم واللاهوتيات، فمعرفة الله توجد فقط حيث الشبع والسلام). (1)
Anthropocentric فاللاهوت عند ديديموس ليس متمركزًا حول الإنسان God-centred وليس محصلة للقياسات المنطقية العقلانية البشرية، بل هو متمركز حول الله لأنه قائم في سر الشركة، شركة الإلهي والإنساني في يسوع المسيح، وهو اختبار شخصي داخلي عميق، وحدث التجسد الإلهي هو مركز وبداية المعرفة اللاهوتية، إذ أنه:
(من المخلص الذي بلا خطية مشتهى قلوبنا ننال هبة النطق بالإلهيات).
ويتبع ديديموس البابا أثناسيوس في اعتبار كُتاب العهدين لاهوتيين، فاللوغوس المتجسد سلم الاستعلان اللاهوتي إلى تلاميذ المباركين، ويقول ديديموس:
(لقد استلم يوحنا عطية اللاهوت من المخلص الذي بلا خطية، الذي هو اشتياقنا، الذي ملأت رحمته الأرض، معلمًا نوع الإيمان الذي ينبغي أن نؤمن به معطيًا عقيدة عامة للجميع:
(في البدء كان الكلمة)
أي انه بلا بدء وغير مخلوق). (2)
وتحدث ديديموس كثيرًا عن الفرح الذي يرتبط عنده بوفرة الخيرات الروحية، وكان هذا تعبيرًا عن كنوز السلام والفرح التي في نفس ديديموس، ونجد صدى هذا الفرح في تفسيره فهو التهليل الروحاني مع كل ما يقترن به في الكتاب المقدس مثل التراتيل والمدائح والأعياد.
واقترنت المعرفة اللاهوتية عند القديس ديديموس بالفرح والنور والتسبيح،الذي اعتبره القديس كنز الروح، لذلك يقول في تفسيره للمزمور 91:
(حين تسبح الله فأنت تنطق بالإلهيات أي تتأمل الأمور العجيبة التي صنعها الله فيك لأنه أقامك وقواك حتى تنجو من الموت وتحيا لمجده وتعلن أعماله). (3)
ويرى القديس ديديموس الضرير أن اللاهوت الخاص بالخليقة يعتمد على اللاهوت الخاص Soterology بالخلاص.
لأن غاية الوحي الإلهي من الحديث عن الخلق هو تصحيح الأفكار الخاطئة التي تسربت إلى إسرائيل.
يقول القديس ديديموس عن الله الخالق:
(يفكر البعض أن (البدء) هو زمن، ولكن من يتعمق في كلمة (البدء) يجد أنها لا تحمل معنى واحدًا بل أكثر من معنى، فأحيانًا تعنى العلة، فيكون المعنى هنا أن السموات والأرض متواجدة في العلة.. بالحقيقة كل شيء صنعه الكلمة، ففي المسيح يسوع خُلق كل ما على الأرض وما في السماء، الأمور المنظورة وغير المنظورة). (4)
وعن سقوط آدم يعتبر القديس ديديموس أن إبليس عمل خلال الحية التي أغوت المرأة، هذه التي بدورها أخذت رجلها معها، وهذه إشارة إلى أن عدونا إبليس في حربة يبدأ خلال الشهوة كحية تتسلل إلينا، لكي تنخدع الحواس التي تمثل المرأة، والحواس بدورها يكون لها فاعليتها في العقل (الرجل)، فيفقد العقل اتزانه وحكمته وينحرف إلى الشر، إذ أن الإنسان يستجلب لنفسه أعذارًا عن خطاياه. (5)
ويرى القديس أن آدم طلب المعرفة خلال الشر فاختبأ من وجه الرب بابتعاده عن معرفة الله النقية، ويعتبر القديس ديديموس أن عُري آدم هو فُقدانه للفضيلة التي تستره، لأن الفضيلة ملبس إلهي، والشهوة تخفى الإدراك للحقيقة وتنزع المعرفة. (6)
ويعتبر القديس ديديموس أن الأرض لا تعطى ثمرًا وتصير قفرًا بسبب خطايانا، لأنها تثمر للذين يحتفظون بنقاوتهم ويفهمهم بغير فساد، وهذا الثمر يتناقص بأمر الرب حتى نتغير عن حالنا، فهذه هر رؤية القديس للتأديبات الإلهية. (7)
  رد مع اقتباس
قديم 07 - 06 - 2014, 03:21 PM   رقم المشاركة : ( 14 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,632

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: كتاب القديس ديديموس الضرير

الفكر الروحي عند القديس ديديموس

8) الفكر الروحي عند القديس ديديموس
وفى مقارنة بين عمل هابيل وقايين، يرى القديس ديديموس أن هابيل، كراعي غنم، هو مدبر لحواس جسده، أما قايين فكان عاملًا في الأرض وليس كنوح فلاحًا {تك 20:9}، مميزًا بين العامل في الأرض والفلاح، فالفلاح هو الذي يدبر العمل الزراعي ويعرف متى يحرث ومتى يبذر ومتى يحصد بحكمة وتدبير حسن، أما العامل في الأرض فيعمل بلا حكمة ولا تدبير.
ويركز القديس ديديموس على التدبير الروحي قائلًا:

كتاب القديس ديديموس الضرير
(لم يقل الكتاب عن قايين أنه فلاح بل عامل في الأرض {تك 20:9}.. كان هابيل راعيًا للغنم أي مدبرًا للحواس التي يقودها، هذا هو الراعي الحقيقي الذي يضبط شهوته، ويحمل فهمًا كقائد ومدبر، أما قايين فكان يدور في الأرض والأرضيات لا كفلاح بل كعامل في الأرض، كصديق للجسد يسلك بلا تعقل ولا تدبير). (1)
ويرى القديس ديديموس بعين الناسك أن الرجوع إلى الله ليس مجرد تغيير المكان، فيقول: (يجب ألا يُفهم أن الافتراق والاقتراب إلى الله يتحقق في مكان معين، إنما خلال موقف الروح واستعدادها).
تحدث العلامة اللاهوتى ديديموس عن الروح العاقلة التي تحمل طاقات تحركها في نشاط روحي مستمر لكي تعمل من أجل الخير وهي هادئة ومستريحة في سلام داخلي مبعثه مخافة الله، إذ أن كل مؤمن هو بيت مبنى ليكون هيكلًا لله وموضع سكنى لروحه.
أكد القديس ديديموس على ضرورة الأعمال والجهاد الروحي فيقول (لتكن أعمالنا إعلانًا عن التعاليم الروحية التي نقدمها، وبهذا يكون الإنسان (عاملًا لا يخزى) {2تى 15:2}، وبهذا الفكر كتب الرسول لتلميذه أن يحفظ النقاوة والوقار والإخلاص وكلامًا غير ملوم {تى 8:2}، وما هذا الكلام الصحيح غير الملوم إلا ممارسة ما نوصى به الغيرة).
وأيضًا يقول عن الأعمال الروحية: (يوصى الرب ضابط الكل أن تكون الأيدي مكرسة له قوية، وذلك بترجمة التعاليم الروحية إلى عمل حقيقي، فيرتبط العمل بالكلام، فلا يكون السامعون للناموس مجرد سامعين وإنما يُحولون ما يسمعونه إلى ثمرة بأعمالهم)،لأن الأعمال الفاضلة والأفكار المستقيمة تعطى أصحابها تطويبًا، وتصل بهم إلى قمة الكمال المؤسس على الفضيلة المتحرر من كل خوف.
ويقول أيضًا: (يليق بنا أن نسمع كلام يسوع ونمارسه كما صرح هو نفسه "كل من يسمع أقوالي هذه ويعمل بها أشبه برجل عاقل" {مت 24:7}) ويؤكد على التحرر بواسطة الكلمة والحكمة والارتفاع فوق الانفعالات الغاضبة والشرور.
يحث العلامة ديديموس الناسك على أهمية الصوم كممارسة روحية فيقول: (يلزمنا أن نربط البطن برباطات المطانيات مع الدموع، لكن كم هو مدمر للإنسان أن يكون صومه كالرافضين التمتع بخبز الحياة {يو 35:6}) أي التمتع بجسد يسوع المسيح الخبز الحقيقي النازل من السماء.
كما يحث على الصوم الجيد ومضاعفة الأعمال الصالحة وإضافة المساكين في البيوت، وكسوة العريانين وكل أعمال الرحمة والمحبة، حينئذ ينفجر مثل الصبح نورك وتنبت صحتك سريعًا {أش 7:58}.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كان أعمي بس مِفَتَّح ( الضرير البصير القديس المصري ديديموس الضرير)
كتاب نص تفسير العلامة القديس ديديموس الضرير لسفر زكريا النبي - المقدس يوسف حبيب
القديس ديديموس الضرير
القديس ديديموس الضرير
القديس ديديموس الضرير


الساعة الآن 02:45 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024