20 - 05 - 2014, 06:31 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الشماس يوسف حبيب، المؤرخ العلاّمة للقمص أثناسيوس فهمي جورج
علاقته بالمتنيح القمص بيشوي كامل كان للمقدس يوسف علاقة خاصة بأبينا بيشوي كامل منذ أيام خدمة التربية الكنسية بمحرم بك..... وكان "سامي كامل" يعتز جدا به وينظر إليه كأيقونة في النسك وفى محبة مجد ربنا.... واتخذ منه "معلما" حتى أنه كان يطلعه على خصوصياته ويشركه معه في أفكار كثيرة ففي الوقت الذي كان فيه أبينا بيشوي كامل قبل رسامته لم يكن بعد قد سمع صوته دعوته... كان دائم التشاور معه، حتى أنه رجع من خلوته بالدير على بيت المقدس يوسف وقد رافقه إلى الدار البطريركية لمقابلة البابا كيرلس السادس نيح الله نفسه..... ومن هناك كان اختياره لتاسوني إنجيل شريكة حياة أبونا بيشوي. واشترك المقدس يوسف في وضع النبتة الأولى مع القمص بيشوي كامل لكنيسة مار جرجس اسبورتنج حيث رافقه منذ يوم السيامة. قدم استقالته من ذلك التاريخ وتفرغ للخدمة ولبناء وإنشاء النفوس، وكان لصيقا بأبونا يعرف "فكره وسره". وهو الذي قام بتسليم (مجمع القداس) لأبينا بيشوي ليلة رسامته واستمر دائم اللقاء به والخدمة معه. حتى أن أبينا بيشوي بنى له غرفتين لإقامة بهما في نفس بيت سكنه. ساهم المقدس يوسف في إحياء وحفظ الألحان واللغة القبطية لأجيال من الشباب والخدام، واهتم بالخدمات الطقسية خاصة أسبوع البصخة المقدسة وسهرات كيهك والمناسبات الكنسية.والتي لم تكن تحظى بالروحانية والاهتمام الحالي. ولأنه كان نافع للخدمة فقد دعاه مثلث الرحمات البابا السادس لخدمة الكهنوت، لكنه هرب بمعرفة وقال "اللي عربيته تعبانة لا يمشى في الطرق الوعرة" معبرا عن عدم استحقاقه وقدر قامته. |
||||
20 - 05 - 2014, 06:31 PM | رقم المشاركة : ( 12 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الشماس يوسف حبيب، المؤرخ العلاّمة للقمص أثناسيوس فهمي جورج
فقرات من المراسلات والخطابات أخيرا ننتقل إلى بعض الفقرات من خطابين أرسلهما أبينا المتنيح القمص بيشوي كامل إلى المقدس يوسف حبيب: خطاب في 26 هاتور بعد وصول أبينا إلى دير السريان بعد الرسامة:كنت في الأسبوع الأخير اجتاز المعركة وحدي... كنت أنت عن يميني وأظهرت محبتك بقوة، وتعلقت نفوسنا ببعض كنفسي داود ويوناثان وإذ بحياتي كلها مكشوفة أمامك. وأنت وحدك الشخص الذي تلمست فيه روح الله. لعل يا أخي هذا بداية عهد جديد –بكل تأكيد- لقد قدمت الاستقالة لنستعد سويًا ومعًا وبتضحية كاملة وتجرد كامل لخدمة المسيح المقدسة في كنيسة العذراء وفى اسبورتنج بل وفى المدينة العظمى.. ليعطينا الرب موهبة خلاص النفوس. خطاب آخر أثناء الأربعين يومًا بالدير في 18/ 12/ 1959:عزيزي الحبيب وأستاذي الفاضل / المقدس يوسف حبيب أكتب إليك لأعوض النقص الناتج عن افتراقنا بالجسد..... أن نفسك العزيزة ملتصقة بنفسي أكثر من الأخ، ذاكرًا محبتك الخالصة لأنك كنت واقفا معي في أدق ظروف حياتي متحدثا بروح الله الساكن فيك. صلى لأجلي لكي أكون أمينا لهذا الدم والجسد الإلهي إلى النفس الأخير، حيث سأستلم الذبيحة يوم الاثنين أرجو أن تكون بتزور المنزل عندنا. سأترك للقارئ أن يتأمل مليًا في هذه الخطابات وما جاء فيها وتوقيتها لأنها شاهدة على العصر وعلى طيعة علاقة أبينا بيشوي بالمقدس يوسف حبيب صاحب هذه السيرة. |
||||
20 - 05 - 2014, 06:32 PM | رقم المشاركة : ( 13 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الشماس يوسف حبيب، المؤرخ العلاّمة للقمص أثناسيوس فهمي جورج
نياحته في يوم انتقاله كان كما كان بسيطا، بحضور القليلين من محبيه، وكأن السماء تقول له: (أنا فقط أعرف قدر إكرامك). بعد أن اقتنى الملكوت بأعماله الحسنة وجاهد الجهاد الحسن. نام وفتح عينيه ليس على عالمنا لكن على مجد ميراث القديسين بعد أن تمنى الموت وهو ماشيا على رجليه، وذلك لمشقة عيشته بتولا لا يعوله أحد على هذه الأرض. ولأننا نثق بأنه لن يتساوى من يتعب مع من لا يتعب لذلك الأتعاب التي تعبها ويذلها وكذا مساندته لأبينا بيشوي كامل سوف تعلن له في اللحظة المعينة في الدهر الآتي. بعد أن تزكى ونال رضى ربنا القدوس وبعد أن ضحى بكل شيء من أجل الله الحي وغدًا علما من علوم الكنيسة وأكمل مشوار حياته. واليوم يجرى أسمه على ألسنة الخدام والقادة الروحيين بعد أن انطلاقه للمجد منذ قرابة 25 عامًا. انه يستحق منا التكريم ليس بسبب ما كتب وعلم لكن أيضا بسبب سيرته وحياته المسكينة بالروح التي هي أروع ما سطر. وبعد أن كرم الرب في حياته، هو مكرم اليوم في مماته لأنه عزيز في عيني الرب موت أتقيائه وخائفيه الذين منهم وضمنهم المقدس يوسف حبيب.... متقى وخائف هو للرب وستبقى ذكراه مؤبدة مع السيرة العطرة التي لكاهن الحق السمائي القمص بيشوي كامل إلى يوم مجيء المسيح الذي له كل المجد والإكرام،،،، |
||||
|