14 - 12 - 2012, 03:26 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: توجهات خاطئة حول الكتاب المقدس لنيافة الأنبا موسى
إن العهد القديم : 1- مدرسة إختبارات : فيها نرى تعامل الله مع البشر، ونضيف إلى عمرنا وإختباراتنا، أعمار وإختبارات شخصيات الكتاب المتعددة والمتنوعة. 2- مصدر شبع روحى : من خلال وعود الله فيه والصلوات العذبة التى نجدها فى المزامير، وفى حياة رجال الله. 3- دعوة توبة : ففيه نرى بركات التوبة، وعواقب العصيان على الله، الذى يدمر الإنسان والحيوان والثروات.. 4- منجم حكمة : إذ فيه نقرأ أمثال سليمان الحكيم وحكمته الرائعة الممنوحة له من الله. 5- ينبوع نبوات : تحققت فى القديم والحديث، وتؤكد أن كاتب هذه الأسفار هو الله. 6- ثروة أدبية : ففيه القصة والشعر والحكمة والقانون والفن..إن العهد القديم هو جزء لا يتجزأ من الوحى الإلهى، ومن يدرسه على هذا الأساس، سوف يبنى نفسه والآخرين أيضاً. لهاذ تقدم لنا الكنيسة دائماً : 1- مزموراً فى كل من عشية وباكر والقداس الإلهى. 2- نبوات فى الصوم الكبير، ويونان. 3- قراءات كثيرة فى البصخة المقدسة. 4- إقتباسات فى التسبحة اليومية. 5- استخدام المزامير فى صلوات الأجبية. حذارى - إذن - أن ننتقص من قدسية العهد القديم، بسبب هجمات تستهدفه، وتستهدف العهد الجديد أيضاً. |
||||
14 - 12 - 2012, 03:27 PM | رقم المشاركة : ( 12 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: توجهات خاطئة حول الكتاب المقدس لنيافة الأنبا موسى
حول العهد الجديد
تحاول بعض مدارس نقد الكتاب المقدس، كما حاول قادة البروتستانت فى الماضى، النيل من قدسية العهد الجديد أيضاً. فقديماً قال بعضهم عن رسالة معلمنا يعقوب: "أنها رسالة كالتبن!!"... لأنها تتحدث عن أهمية الأعمال الصالحة فى تكميل الإيمان، وكثمرة له، إذ يريدون أن يكون الخلاص بالإيمان فقط. وفى العصر الحديث حاول البعض أن ينالوا من قدسية العهد الجديد، ونورد هنا مثلين فقط : 1- هل "أخطأ" معلمنا متى فى الحديث عن "آتان وجحش إبن أتان" فى دخول السيد المسيح إلى أورشليم، يوم أحد الشعانين؟. 2- هل يمكنا أن نتحدث عن "ضياع" جزء كبير من الإصحاح السادس عشر من إنجيل معلمنا مرقس، فلا نورده فى تفسيرنا لهذا الإنجيل؟ 1- آتان وجحش إبن آتان يقول البعض فى الغرب (وقد استمعت إلى ذلك شخصياً من أحد كهنة الكنيسة الهندية) ووجدوا من يتجاوب معهم فى الكنيسة القبطية، أنه قد حدث خطأ فى فهم نبوة زكريا النبى، إذ أخطأ النساخ، وبعدهم المترجمون، حين قال: "إبتهجى جداً يا إبنة صهيون. أهتفى يا إبنة أورشليم. هوذا ملكك يأتى إليك. هو عادل ومنصور، وديع، وراكب على حمار وعلى جحش إبن آتان" (زك 9:9). يقول أصحاب هذا الفكر، إن من عادة الأدب النبوى اليهودى، تكرار الكلام، لتحسين النغم والوزن، ولتوضيح المعنى. وها هو زكريا يكرر: "يا إبنة صهيون"، و "يا إبنة أورشليم". ثم عاد يكرر راكباً على حمار. وإذ أراد أن يوضح أنه حمار صغير قال: "إبن آتان". وهنا أخطأ النساخ، ثم تبعهم المترجمون، فكتبوها: "على حمار وعلى جحش إبن آتان" مضيفين واو العطف (بدلاً من تكرار الوصف والتوضيح أنه حمار صغير)، وكأن الرب سيجلس على حمار وعلى جحش معاً، والصحيح أنه على حمار صغير، أى جحش. ثم يقول هذا الفكر: أن معلمنا متى أضطر - بسبب هذا الخطأ الذى ورد فى الترجمة السبعينية، أن يتحدث عن آتاناً مربوطة، وجحشاً معها. فحلاهما، واتيانى بهما. وإن قال لكما أحد شيئاً فقولا: الرب محتاج إليهما، وللوقت يرسلهما. فكان هذا لكى يتم ما قيل بالنبى القائل: "قولوا لإبنة صهيون، هوذا ملكك يأتيك وديعاً، راكباً على أتان، وجحش إبن أتان" (مت 2:21-7). ثم يقول: هذا الخطأ بالنقل غير المقصود، تلافاه كل من القديسين مرقس ولوقا ويوحنا، حيث ذكروا أنه جحش واحد فقط. ويزيد كل من القديس مرقس والقديس لوقا كلمة: "وجحشاً لم يركب عليه أحد من الناس" (مر 2:11)، (لو 30:19).ويضيف: "يمتاز القديس مرقس بالقول إن الجحش لم يركبه أحـد من الناس، وهذا أمر محال، إذ يتحتم تمرين الجحش على أحد يركبه فـى السابـق، وإلا استحال ركوبه |
||||
14 - 12 - 2012, 03:27 PM | رقم المشاركة : ( 13 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: توجهات خاطئة حول الكتاب المقدس لنيافة الأنبا موسى
والسؤال الآن :
1- هل كان معلمنا متى تحت وحى وضبط الروح القدس أم لا؟! فكيف يخطئ إذن؟! 2- ألم يكن معلمنا متى شاهد عيان للحدث، فكيف يقول عن شئ لم يره؟! لقد شاهد بنفسه، وسمع كلام الرب بالمثنى!! 3- هل يستحيل على الرب شئ؟ فكيف يستحيل عليه ركوب جحش لم يركبه أحد قط، ولم يتم تمرينه؟! 4- كل ما فى الأمر أن الرب إستخدم الأتان والجحش فى تبادل ليريحهما.. ثم دخل إلى أورشليم راكباً على الجحش وليس الأتان، فما المشكلة؟ هل من تناقض فى الأناجيل؟ على الإطلاق لا يوجد. لذلك فمن غير المناسب ولا من اللائق أن ننسب الخطأ إلى كلمات كتبها معلمنا متى، وكرر فيها 3 مرات أنهما أتان وجحش معاً، كما كرر صيغة المثنى 6 مرات، وقد كان شاهد عيان، كما كان سامعاً لكلمات الرب: "إتيانى بهما"!! أما أن معلمنا لوقا ومعلمنا مرقس تحدثا عن "الجحش" فقط فلأن الرب كان يتبادل استخدام الآتان والجحش، وحينما دخل إلى أورشليم كان يركب الجحش. 2- إنجيل معلمنا مرقس (ص 16) يقول البعض: أن الآيات الواردة فى إنجيل معلمنا مرقس الإصحاح السادس عشر، من 9-20 قد فقدت، وأعاد كتابتها أحد التلاميذ السبعين، ويدعى أريستون، جامعاً إياها من إنجيلى القديس لوقا والقديس يوحنا.وحتى لو صح هذا الكلام، وهو مجرد رأى لبعض العلماء، إلا أنها اعتمدت كجزء من الإنجيل، تماماً كما حدث مع سفر يشوع، حينما كتب خاتمته كاتب آخر، ودخل فى صلب السفر، وإعتمده الأباء، وسلموه لنا هكذا. ولذلك فإن حذف هذا الجزء هو أمر مرفوض تماماً، ويحدث بلبلة للمؤمنين البسطاء. هل مجرد رأى أو بحث أو دراسة لبعض علماء نقد الكتاب، تجعلنا نتنازل ببساطة عن جزء هام فى إنجيل معلمنا مرقس، حتى أننا نحذفه، ولا نفسِّره حينما نفسر هذا الإنجيل؟! وكيف نسمح لأنفسنا بأن نسير وراء هذا الرأى، إن هذا الجزء "ضاع" من الإنجيل، وأعاد كتابته أحد التلاميذ السبعين؟! هل يسمح الله - ببساطة - بضياع جزء من الإنجيل؟! وكيف يمكن أن "يحدث" هذا الضياع، وكيف لنا أن نؤكد حدوثه؟! |
||||
14 - 12 - 2012, 03:28 PM | رقم المشاركة : ( 14 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: توجهات خاطئة حول الكتاب المقدس لنيافة الأنبا موسى
ومع أن بعض العلماء والآباء نادوا بهذا الرأى، إلا أن :
1- هذه الآيات موجودة فى النسخ القديمة : الاسكندرانية، والسريانية، والعربية، واللاتينية. 2- وقد تناقلها القديس أغسطينوس والقديس امبروسيوس. 3- كما استشهد بها القديس ايريناوس فى القرن الثانى مستنداً إلى (مر 19:16) فى صعود الرب وجلوسه عن يمين الآب. 4- كما شهد هيبوليتوس بتأييدها، وهو من علماء القرن الثالث. وحتى لو كان كاتب هذه الآيات هو شخص آخر من السبعين تلميذاً، فما المشكلة؟ مادام هذا الكلام متناسقاً مع بقية الأناجيل والأعمال، واعتمدته الكنيسة منذ القرون الأولى. إن كثيرين كانوا يشتركون فى كتابة السفر الواحد، كالأسفار التاريخية والمزامير، ولا مشكلة فى ذلك، مادام داخل دائرة الوحى الإلهى، وتسليم الكنيسة، بالتقليد الرسولى. وماذا فى هذا الجزء، مما لم يرد فى الأسفار الأخرى؟ هل فيه تعاليم نرفضها أو أحداث نستنكرها؟! إن كل ما فى هذا الجزء (مر 9:16-20) هو : 1- ظهور الرب للمجدلية : وسبق أن ورد فى (مر 1:16، مت 1:28، يو 20). 2- وظهوره لتلميذى عمواس : وقد ورد أيضاً فى (لو 24) بالتفصيل. 3- وعدم تصديق الرسل للقيامة فى البداية : وهذا ورد أيضاً فى (لو 24). 4- وإرسال التلاميذ للكرازة فى العالم : وقد ورد أيضاً فى (مت 19:28). 5- وإرتفاع الرب إلى السماء : وقد ورد فى (أع 9:1). 6- وجلوسه عن يمين العظمة : وورد فى (أع 55:7، أع 20:1، أع 33:2، مت 44:22، مز 1:110، عب 2:12، رؤ 1:5). 7- كرازة التلاميذ والآيات التابعة : وهذا ثابت فى سفر الأعمال كله حيث بدأوا فى أورشليم، ثم اليهودية، ثم السامرة، ثم إلى أقصى الأرض. وكان الرب يدعم أقوالهم بالآيات والمعجزات الكثيرة. فما المشكلة؟! ولماذا نختلق مشكلة بدون داعٍ؟! إن الرب أوصانا أن نحافظ على كلمته المقدسة، محذراً إياناً من أن نزيد عليها، أو نحذف منها، حتى لا نضع أنفسنا تحت دينونة.إن السير وراء "علماء" الغرب، فى نقدهم للكتاب المقدس، حتى أنهم فقدوا الطريق، وتركوا كلمة الحق، وصار بعضهم يشكك فى المعجزات، وفى الحبل البتولى بالمسيح، وفى القيامة، هو أمر خطير، لا يليق بنا كأولاد لله، إستلمنا الكتاب المقدس بالتقليد الكنسى، مشروحاً بالآباء، ومعاشاً فى القديسين، كما تعلمنا من القديس أغسطينوس |
||||
|