13 - 09 - 2012, 07:21 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: موضوع متكامل عن ابونا بيشوى كامل
*** نقاط من حياة ومعجزات القديس ابونا بيشوى كامل ***
بعد أن تمت سيامة الاستاذ سامى كامل كاهنا على كنيسة مارجرجس باسبورتنج باسم القس بيشوى كامل و بعد أن قضى فترة ال 40 يوما فى دير السريان رجع لاستلام كنيسته فى اليوم العاشر من يناير عام 1960الف تسعمائة و ستون، وقتها قابله البابا كيرلس السادس و نصحه قائلا "الصيام الكبير قرب .. ابقى اعمل قداس متأخر كل يوم" و لم تكن قداسات الصيام المعروفة لنا الان و التى نتمتع فيها بالصيام الانقطاعى تقام فى مدينة الاسكندرية كما هى الان بل كان قداس متأخر واحد كل يوم اربعاء فى الكنيسة المرقسية. لذلك تعجب ابونا بيشوى فى بادىء الامر من هذه النصيحة و قال فى نفسه "هو أنا ها اعمل قداسات بعد الظهر و اللا ها افتقد الشعب اللى محتاج خدمة؟" و لكن لأجل طاعة البطريرك قرر أن ينفذ هذا الامر. و قرب بداية الصيام حدثت مشكلة كبيرة بين زوجين تدخل فيها ابونا بيشوى لمدة اسبوع و فشلت كل محاولات الصلح و اصبح انفصالهما وشيكا فكتب ابونا بيشوى اسميهما فى ورقة و وضعها على المذبح فى أول قداس صيام متأخر. و بعد انتهاء القداس ذهب لهذه الاسرة فوجد انهما تصالحا و ذابت كل الخلافات بينهما ففرح ابونا بيشوى و قال فى نفسه "طيب لما الموضوع سهل كده يبقى أنا على اصلى قداسات كثيرة و ربنا عليه يحل لى المشاكل و يفتقد بدلا منى" و فيما بعد اصبحت هذه القداسات فى كل كنائس الاسكندرية. اشتهر فى خدمة الجنازات و جند معه عدة شباب فكان حينما يسمع بوفاة شخص ما يجمع الخدام و يذهبون الى منزل المتوفى و يقومون بتكفينه و بالصلاة و كان أبونا يملأ المكان بالصلوات و التسابيح و الوعظات و كان يقول أن هذه فرصة لإصطياد النفوس و ارجاعها الى الحظيرة. كان يحب خدمة مرضى السرطان و اطلق على هذا المرض "مرض الفردوس" نظرا لأن من يصاب به يعلم أنه لم يعد يتبقى له الا القليل من الوقت. و كان ابونا ينتهز هذا الوقت القليل فى زيارات يومية لهؤلاء المرضى للصلاة معهم و وعظهم و تحضيرهم للقاء الرب . و اشتهى ابونا ذلك المرض و طلبه من الرب، و استجاب له الرب. ففى يوم شعر بألم فى رقبته و التف حوله الاطباء و لم يعرفوا فى البداية سبب تلك الالام و فى يوم قال ابونا بيشوى لزوجته (انجيل) "أنا عارف أنا عندى ايه" فقالت له "ايه يا ابونا؟ " فقال لها "السرطان" فصرخت "لا تقول هذا يا ابونا" فقال لها " ها تشوفى". بعدها بيومين اظهرت التحاليل اصابة ابونا بهذا المرض و كان الأطباء حزانى و لم يجدوا الشجاعة الكافية لإخبار ابونا بحقيقة المرض. لكن ابونا قال لهم و هو مبتسم "لماذا لا تريدون أن تقولوا لى؟ أنا اعلم انى مصاب بالسرطان، أنا مبسوط لأنى هكذا سأصل للسماء بسرعة". و كان دائما يقول أن الألام التى يسببها هذا المرض لا تقاس بالآلام التى شعر بها رب المجد على الصليب. و لما كان شعره يتساقط بسبب العلاج الذى كان يأخذه كان يقول "إن شعرة واحدة لا تسقط بدون إذن ابينا الذى فى السموات". اشتهر أيضا بخدمة الخروف الضال فحينما كان يسمع أن شخصا انكر الايمان كان يمرض بالسرير يومين أو ثلاثة و ترتفع درجة حرارته الى أربعون درجة . كان شديد الغيرة على الخرفان الضالة و كان يسعى بكل جهده لإرجاعها. ذات يوم سمع عن فتاة ذهبت ستذهب مع شخص غير مسيحى لتنكر ايمانها لتتزوج ذلك الشخص. فذهب اليها سريعا و وجدها تركب سيارة ذلك الشخص للذهاب لإتمام ذلك الأمر فوقف ابونا فى الشارع يحادث الفناة لإثناءها عما تنوى فأدار الشاب الذى معها السيارة بغرض أن يكف ابونا عن الحديث لكن ابونا لم يكف و أمسك بباب السيارة حيث تجلس الفتاة و هو يكلمها و يترجاها لئلا تترك المسيح، و اسرع الشاب بالسيارة و ابونا بيشوى معلق بها بكلتا يديه و السيارة تجرجره و هو مستمر فى كلامه فتأثرت الفتاة و بكت و طلبت من الشاب أن يوقف السيارة و نزلت مع ابونا بيشوى الذى فرح بها و اخذها لأسرتها و استمر يزورها و يفتقدها الى أن عادت كلية للحظيرة. حتى فى وقت مرضه الشديد حينما لم يكن يقوى على ترك السرير سمع عن فتاة تنوى ترك المسيح لتتزوج شابا غير مسيحيا، فكان يطلبها لتأت منزله كل يوم و كان يجلسها بجوار سريره و يحكى لها بالساعات عن محبة يسوع لنا و كان يصلى معها و نجح فى اقناعها لتترك تلك الفكرة, و بعد نياحته ، حاول معها الشاب لإرجاعها اليه و بدأت تنسى وعدها لأبونا بيشوى و بدأت تخرج معه و بدأت تفكر قى ترك حظيرتها مرة اخرى. و فى يوم و هى نائمة رأت نفسها تمشى بجوار ذلك الشاب و هى تمسك بذراعه فوجدت ابونا بيشوى امامها يقول لها غاضبا "أنا قلت لك لا تحدثى هذا الشاب نهائيا" فإستيقظت بسرعة و هى تقول " يا ابونا بيشوى يا حبيبى لم تتركنى حتى و انت متنيح اوعدك ألا اعود لذلك الطريق مرة اخرى" و ذهبت بسرعة للإعتراف و حكت الحلم لأب اعترافها. و منذ ذلك اليوم كانت تبحث عن الفتيات اللواتى كن يفكرن فى ترك المسيح و تطلب شفاعة ابونا بيشوى و تذهب لهم لإقناعهم بالرجوع و كانت تنجح فى ذلك. فى يوم ذهب شخص غير مسيحى لأبونا بيشوى يطلب منه أن يصير مسيحيا فأخذه ابونا الى الدير و عمده و تركه فى الدير ليصلى ثم عاد الى منزله. و ذات يوم ذهب لزيارته و فى الطريق اشار له شخص عجوز ليركب معه فتوقف ابونا و اركبه و غير مساره ليوصله ثم بعد قليل قال له اشكرك لقد غيرت طريقك لتوصلنى يكفى هذا انزلنى هنا" فأصر ابونا بيشوى على توصيله ففتح هذا الشخص الباب لينزل فخاف ابونا أن يقع فأمسكه من ذراعه و هنا رأى ثقب فى يده و اختفى الشخص فى الحال. و فى اليوم التالى ذهب اخوة الشخص الذى صار مسيحيا لأبونا بيشوى و قالوا له لقد كنا ننتظرك فى الطريق امس لنقتلك لكن رأينا معك شخصا عجوزا فخفنا و لم نفعل شيئا. كان ابونا بيشوى فى طريق ذهابه للكنيسة كان يمر على بائع فاكهة و كان هذا البائع يكره المسيحيين و بالطبع يكره ابونا و كان يبصق عليه فكان ابونا يستمر فى طريقه و لا يقول له شيئا. و كان هذا الامر يتكرر كل يوم و ذات يوم لم يكن البائع موجودا و كان ابنه الشاب واقفا بدلا منه. فسأله ابونا عن والده فقال له انه فى المستشفى يعمل عملية . و فى المساء أخذ ابونا بيشوى معه كيس من الفاكهة و ذهب لزيارة الرجل فى المستشفى. و اندهش الرجل جدا و قال له كل يوم و أنا ابصق عليك و اليوم تأتى لزيارتى ؟" ثم بعد أن شفى كان يطلب من ابونا بيشوى ان يزورهم فى منزلهم و كان ابونا يذهب اليه و كان يسأله عن الديانة المسيحية و ابونا يجيبه و انتهى الأمر بأن اصبح مسيحيا هو و ابنه و ذهبا الى الدير. حكى راهب أنه أخذ فى الروح فى يوم ، و ذهب الى البرية الجوانية، و وجد نفسه مع مجموعة من السواح ثم حضر قس و اقام لهم قداسا و ناولهم و كان هذا القس هو ابونا بيشوى كامل. حدثت هذه القصة عام الف تسعمائة و ستون فى السنة الاولى لسيامة ابونا بيشوى و كانت كنيسة مارجرجس فى ذلك الحين تحت الانشاء و كانت مكتبة البيع عبارة عن كشك خشبى صغير بجوار سور الكنيسة و تسلل البعض الى الكنيسة ذات مساء و دخلوا المكتبة و فتحوا الادراج و ووضعوا كل ما تحويه من نقود و حلى صغيرة و سلاسل فى صرة و هربوا بها. و فى اليوم التالى اكتشف الخدام السرقة فهرعوا الى ابونا بيشوى و اخبروه بما حدث و طلبوا أن يبلغوا الشرطة فرد عليهم ابونا بثقة "اتركونى فسوف ابلغ أنا بوليس النجدة" و كان يقصد بذلك مارجرجس شفيع الكنيسة. و بدأ ابونا يصلى القداس و طلب من اللـه بصلوات الشهيد مارجرجس أن يتدخل فى هذا الموضوع و بعد القداس مباشرة جاء شرطى يريد احدا من المسئولين بالكنيسة ليتعرف على المسروقات فى قسم البوليس . أما حقيقة ما حدث فهو أن اللصوص بعدما اخذوا المسروقات ذهبوا بها الى احد الكازينوهات و جلسوا يقتسمونها فيما بينهم فلاحظ أحد المخبرين السريين ذلك فقبض عليهم و اعترفوا بكل شىء. و قال ابونا بيشوى للخدام بثقة " مش قلت لكم حأبلغ مارجرجس بوليس النجدة..!" لم يمر على ابونا بيشوى ليلة عيد و تناول فيه العشاء مع زوجته بمفردهما. فمن أول عيد بعد رسامته كانت هناك ارملة و معها طفلان توفى زوجها من فترة قصيرة و كانت تمر بحالة اكتئاب و حزن شديدين و قررت الا تحضر قداس العيد فى الكنيسة و يمر عيد الميلاد دون اى فرح. فلما علم ابونا بيشوى بذلك افتقدها و عزاها و شجعها على حضور القداس و قال لها بروح الدعابة "زوجتى انجيل ما بتعرفش تطبخ كويس، هنتعشى عندك بعد القداس" و فعلا ذهبا اليها بعد أن حضرت هى قداس العيد و ادخل الفرح فى قلبها هى و اولادها. و بعد ذلك كان ابونا بيشوى يبحث فى كل ليلة عيد عن اسرة حزينة أو شخص مغترب أو اسرة فقيرة ليستقبلهم فى منزله أو يذهب اليهم. و كان يقيم حفل عشاء كبير فى الكنيسة لكل الشباب المغترب سواء فتيان أو فتيات يتعشى و يتسامر معهم ليشعر الجميع بأبوة المسيح و بفرحة العيد. و بعد ذلك يقوم بتوصيل الفتيات الى بيوتهن و يذهب مع زوجته الى منزلهما فى ساعات الصباح الاولى . حتى عندما سافر ليخدم فى الخارج كان يدعو الشباب فى شقته الصغيرة هناك ليتناولوا العشاء معه بعد قداس العيد حتى ان مديرة المنزل (فى امريكا كل عمارة لها مديرة) قررت أن تترك المنزل و تستقيل من كثرة عدد الشباب الذى كان يستضيفه ابونا فى ليلة العيد و ما ينتج عن ذلك من ازعاج. تحكى تاسونى انجيل و تقول (قبل نياحة ابونا بفترة قصيرة و هو فى مرضه الاخير اخذنى معه لزيارة مريض بالقلب و كان يسكن فى عمارة ارتفاعها أربعة عشر دور و أنا لم اكن اعلم اين يسكن و كان الاسانسير معطلا. و عندما دخنا العمارة وجدت ابونا يتجه الى السلم مباشرة فسألته "هو الاسانسير عطلان و لا ايه يا ابونا؟ هما فى الدور الكام؟ فتوقف ابونا و قال لى "بصى بقى يا انجيل انا عايزك تعدى لى السلالم لحد ما نطلع." و بدون مناقشة قلت له حاضرو بدأنا نصعد و كان ابونا مبسوط جدا انى سهيانة فى العد و كل شوية يقول لى اوعى تغلطى فأرد لأ يا ابونا أنا واخدة بالى كويس. و فضلت اعد لحد ما وصلنا اخر دور فلما خبطنا و فتحوا الباب الناس فوجئوا و قالوا "كده يا ابونا تعبت نفسك و جيت مرة تانية ما انت كنت هنا الصبح و انت تعبان، وكمان تعبت المدام معاك" فقال لهم "لأ ما انا شغلتها فى عد السلالم" ففهمت لماذا شغلنى بعد السلالم حتى لا اصعد معه و أنا متذمرة لكى يستطيع أن يتمم خدمته بكل فرح بدون اى تعطيل). كان ابونا بيشوى يتعرض للكثير من المضايقات لتعطيل خدمته الناجحة. و كانت له علاقات وطيدة جدا و محبة قوية متبادلة ببعض الاخوة المسلمين و كان يعتبر الجميع اولاده، و لكن قلة من المتعصبين كانت تحاول افساد هذه المحبة و كان اللـه يبطل هذه المحاولات كما ابطل مشورة اخيتوفل. فمثلا فى احد اجتماعات هؤلاء الحاقدين احلوا دم ابونا (اى جعل قتله حلال) و كان الاجتماع بمكان قريب من منزل احدى الاخوات المسلمات و كانت تعرف ابونا فلما سمعت ذلك دخلت و ضربت الذى كان يتكلم و هاجمته و بعد ذلك ذهبت للشرطة لتخبرهم بذلك! و فى مرة اخرى ذهبت مجموعة منهم الى مسكن ابونا و دقوا جرس احدى الجارات و سألوا عن مكان شقة ابونا و لم تنتبه الجارة الى انهم يريدون بأبونا شرا فقالت لهم "هو دلوقتى نازل" و بالفعل كان ابونا نازلا فقالت لهم "هو ده ابونا اللى انتم عايزينه" و كررت الكلام فوجدتهم متسمرين فى مكانهم بلا حركة او كلمة أما ابونا فعبر من وسطهم و مضى! و مرة اخرى كان ابونا راجعا الى منزله بسيارته الصغيرة (الفولكس) فوجد نفسه محاصرا بثلاث عربات مرسيدس كبيرة تحاول سد الطريق عليه لكى يقف و كان ذلك فى شارع منزله الضيق و لكن بطريقة لا يعرف ابونا نفسه كيف تمت ، مر ابونا من وسطهم بسرعة بسيارته و جاز بعيدا عنهم. و كثير من التهديدات بالخطابات أو بالتليفون كان يتلقاها ابونا لكى لا ينزل من منزله و لكنه كان يردد بشجاعة كلمة "نحميا" عندما هددوه لكى لا يكمل بناء السور قائلا " ارجل مثلى يهرب؟". و كان ابونا يفرح بالاضطهاد و يعتبره اكليل من السماء و على قدر حبه للألم كان الرب ينقذه من يد اعدائه لدرجة أن اسمه فى سجل المخابرات كان "رجل من العالم الآخر" لأنهم كانوا يندهشون من كل المحاولات التى كانت تدبر لقتله و كان يمر منها دون اى اذى كأن حوله هالة عجيبة من السحر "على حد قولهم" و رغم جهود رجال المباحث فى الدفاع عنه و لكن هذه المحاولات تعتبر ضئيلة جدا بجانب عناية اللـه به و دفاعه عنه. اشتكى ابونا بيشوى و لفترة طويلة من ألم فى عضلات الرقبة من الخلف مع صعوبة فى حركة الرقبة. و احتار الاطباء و اجمعوا على انها شكوى عارضة. و فى يوم بعد أن خرج الاطباء من بيت ابونا مؤكدين انه لا خوف من هذه الاعراض ابتسم ابونا بيشوى لتاسونى انجيل و قال لها "أنا عارف انا عندى ايه" فردت عليه زوجته "ايه يا ابونا؟" قال "أنا عندى سرطان" فصرخت زوجته "لأ يا ابونا ما تقولش كده" فأجاب "طيب ها تشوفى" و عمل ابونا بيشوى تحاليل و فحوصات كثيرة ابتداء من شهر اغسطس 197الف تسعمائة6 ستة و سبعون و حتى شهر يناير و بعد اجتماع الاطباء انفسهم قرروا انه سرطان بين الفقرات العنقية. و لم تكن مفاجأة لأبونا بيشوى الذى كان يتمنى هذا المرض و كان يسميه "مرض الفردوس" و قد كانت الالام صعبة جدا فكان احيانا ينام نصف جالس و احيانا اخرى لا يستطيع الحركة أو النزول. اثناء مرض ابونا بيشوى جاء أحد الاشخاص و طلب منه أن يذهب لأحد اقرباءه و كان مريضا بمرض خطير فى مستشفى خارج الاسكندرية و يصلى له فقال له ابونا أنا مستعد و لكن لا استطيع أن اقود السيارة مسافة طويلة فعرض هذا الشخص على ابونا أن يوصله هو بسيارته الخاصة. و فعلا سافر ابونا و دخل حجرة المريض و اغمض عينيه رافعا رأسه للسماء و صلى صلاة من اجل شفائه و بعدما انتهى من الصلاة عاد الى الاسكندرية. و بعد ذلك بحوالى اسبوع جاء الى ابونا احد الاشخاص غير المسيحيين يشكره على شفائه من مرض السرطان بالمخ بسبب بركة صلواته لكن ابونا لم يتذكره و لم يعرفه لأنه لم يراه من قبل. فذكره الشخص بأنه كان فى المستشفى البعيد فى نفس الحجرة التى صلى ابونا فيها و حكى له انه اثناء الصلاة تسلل ووضع رأسه تحت يدى ابونا لأنه احس بقوة خفية فى شخص ابونا و عندما انتهت الصلاة رجع هذا الشخص الى سريره بسرعة. و بعد أن تمت عليه بعض الفحوصات فى المستشفى فوجىء الاطباء انه سليم تماما و لا يوجد فى رأسه اى اثر للسرطان. ذهب ابونا بيشوى فى يوم ما فى أمر هام فى وجه السرعة لإنقاذ نفس مسيحية على وشك الضياع و كان يقود سيارته بسرعة كبيرة حتى وصل إلى إحدى التقاطعات ليجد امامه طفلا صغيرا فى حوالى السادسة من عمره يقف فى منتصف الشراع و يشير لأبينا بالوقوف فإضطر ابونا تهدئة سرعته خوفا على الطفل حتى توقف فعلا عند تقاطع الشارع ليفاجأ بسيارة اخرى فى الشارع المتقاطع مندفعة بسرعة كبيرة تعبر الشارع فى نفس اللحظة ! يا للعجب لولا إرسال الرب لهذا الطفل لوقعت حادثة خطيرة و ما كان من ابونا بيشوى الا أنه ابتسم للطفل و ضرب له تعظيم سلام و قال له مداعبا يا شاويش! ذهب ابونا بيشوى مع ابونا تادرس يعقوب لزيارة سيدة انجبت حديثا لتهنأتها على المولود الجديد و كانت تقطن فى الدور الخامس و اصرت السيدة على أن تذبح لهما وزة ليتعشيا بها فقال ابونا بيشوى بروح ابوى سأخذ نصيبى جاف اى غير مطبوخ فقالت له السيدة بفرح الوزة كلها لك لن تنزل من هنا بدونها, لم يتردد ابونا فى قبولها فبعد الصلاة حمل الاوزة فى يده و خبأها فى كم الثوب المتسع و كان يمسك بمنقارها حتى لا تعطى صوتا و منزل بسرعة عجيبة على درجات السلم و إذ بلغ الشارع اتجه نحو اليمين قائلا لأبونا تادرس تعالى معى و سارا مسافة قصيرة ثم انطلق ابونا يجرى على السلم حتى بلغ الطابق السادس و هناك على السطوح فوجد اطفالا يبكون فسألهم ابونا بيشوى لماذا تبكون اجابه احدهم اننا جائعون نطلب من والدتنا أن نأكل و هى تطلب منا أن نصلى ، كيف نصلى و نحن جائعون؟ قال ابونا لا تخافوا ربنا ارسل لكم طعاما. ثم قال ابونا بيشوى لأبونا تادرس "اجلس مع الاطفال و ارو لهم قصصا و أنا اعد لهم الطعام مع والدتهم"ثم امسك ابونا بيشوى السكين و ذبح الاوزة ليساعد الام فى اعداد الطعام لأولادها الجائعين. إستمر ابونا بيشوى و حتى بعد نياحته يعمل و بقوة اكبر لإرجاع الخروف الضال. كان هناك شخص يعيش لملذاته. حاول معه الكثيرون و لكن فشلوا، و فى يوم من الأيام قال له خادم "اؤكد لك انك لو جئت معنا لزيارة كنيسة ابونا بيشوى و أخذ بركة مزاره ستتغير . فأجابه و" أنا قبلت التحدى سأذهب معك لأثبت لك انه لا أحد ممكن أن يغيرنى". و ذهب مع الرحلة فى سيارة اتوبيس، و فى الطريق نعس السائق، و انحرفت السيارة و صدمت صخرة كبيرة على حافة هاوية كبيرة . و نزل الركاب من نافذة فى آخر الأتوبيس. كان هناك ونش يسير وراءهم و رأى سائقه الحادث فتوقف لمساعدتهم، و ربطوا الاتوبيس فى الونش لسحبه و لكن لم يتمكنوا. فإقترح مشرف الرحلة أن ينادوا كلهم أبونا بيشوى فنادوا كلهم بصوت عالى يا ابونا بيشوى (ثلاث مرات) فتحرك الاتوبيس بسهولة، و وصلوا الكنيسة و هناك ابتدأ الشخص (الذى تحدى الخادم) يبكى بقوة فطلب الخادم من افراد الرحلة أن يتركوه بمفرده فى مزار ابونا بيشوى، فظل بمفرده مدة ثم خرج أن يقابل كاهن ليعترف و تغيرت حياته و اصبح خادما بشفاعة ابونا بيشوى. كانت هناك سيدة تقطن فى الاسكندرية و اولادها يدرسون بالقاهرة، و كانت معتادة يوم ظهور نتيجة اولادها أن تحضر القداس مع ابونا بيشوى و تنتظره فى الهيكل بعد أن ينهى القداس لتعرف منه نتيجة اولادها و كان يخبرها بنجاحهم ثم تتوجه للسنترال و تتصل بهم و تجد أنهم بالفعل نجحوا. و بعد نياحة ابونا بيشوى ذهبت السيدة يوم النتيجة لحضور القداس و بعد انتهائه وقفت فى نفس المكان الذى كانت تنتظر فيه ابونا بيشوى وقت حياته على الارض فتذكرته و بكت فسمعت صوت ابونا بيشوى فإلتفتت فرأته بملابسه البيضاء (ملابس القداس) و قال لها أن اولادها نجحوا ثم اختفى، فذهبت الى السنترال بسرعة و هى فرحة، و وجدت نفس النتيجة. حينما كان أبونا بيشوي كامل يخدم في كنيسة مارمرقس بلوس أنجلوس .... كان هناك شابا يحضر القداس ولكنه يسرع إلى الخروج فور انتهاء الصلوات بعد أن يضع في يد أبونا بيشوي كامل مظروفا به 20 دولارا ... وتكرر هذا الأمرعدة مرات ... فعقد أبونا بيشوي العزم على معرفة أمر هذا الشاب ... ففي يوم أحد عقب القداس الالهي حاول الشاب أن ينصرف كعادته ، فأسرع أبونا بيشوي نحو باب الكنيسة وسلم عليه ، وطلب منه أن ينتظره ... فلما أنصرف الجميع جاء أبونا بيشوي إليه يسأله عن أمره ...فأجابه الشاب وهو يبكي " الا تتذكرني يا أبانا !! أنا ( ف . س ) الذي سولت إلي نفسي أن أسرق عشرين جنيها من صندوق العطاء منذ سنوات في كنيسة مار جرجس اسبورتنج ... وقد رأيتني يا أبي وأنا أنفذ جريمتي ... وكل ما عملته حينذاك معي أن طلبت مني أن أعيد ما سلبته إلى الصندوق لأن هذا مال الرب والكنيسة محتاجة إليه للبناء... وطلبت مني أن أصلي طالبا المغفرة والإنصراف في صمت .... ولكني حينما هممت بمغادرة الكنيسة خجلا من انكشاف جريمتي فؤجت بك يا أبي واقفا على الباب تسلم وعلى وجهك ابتسامة حانية ... ثم وضعت في يدي عشرة جنيهات ... لحظتها لم أدري بنفسي أمام هذا الحب العظيم ، وعزمت على تغيير حياتي كلية ... فبعد أن كنت طالبا فاشلا في دراستي ... وكنت أنصب على القساوسة ومنهم أنت يا أبانا للحصول على مال بحجة أنني محتاج إليها في الدراسة ... هزمني حبك وصرت انسانا جديدا ونجحت في حياتي ... إلى أتيحت لي فرصة الهجرة إلى أمريكا ، وتصادف أن دخلت الكنيسة هنا فوجدتك يا أبي فتذكرت على الفور موقفك المحب معي ..." فما كان من أبونا بيشوي الا أن أحتضن الشاب في حنان بالغ وقال له " أنسى يا أبني اللي فات ..فأنت أبني سواء كنت في إسكندرية أو لوس أنجلوس " بركة صلوات أبونا القمص بيشوي كامل تكون معنا ولإلهنا المجد الدائم إلى الأبد ... أمين - كان ابونا بيشوى يعطى نصيحة لكل اولاده أن يصلوا دائما و كان يقول لهم "حينما نواجه أية مشكلة نصلى، و مع المسيح لا يوجد شىء صعب أو مستحيل". و كان يقول لهم "لا تقلقوا كل المشاكل ستحل مع الرب، و كان يترك المشاكل على المذبح فى القداس و دائما كانت تحل . - كان دائما يقول "نحن أولاد اللـه، أولاد الملك، كل هذا الميراث، ماذا تريدون اكثر من ذلك؟ - بعد اربعة عشر عاما من الخدمة كتب ابونا بيشوى فى مذكراته : "ويل لى من اجل النفوس التى كان من الممكن أن اربحها و لم افعل" ! الجنية المبروم هذه قصة نكتبها كما حكاها صاحبها بدون أي إضافات . و هو شخص بسيط غير مسيحي كان يعمل بوابا لعمارة سكنية كان يتردد عليها أبونا بيشوي كامل كثيرا. " كثيرا ما أتي أبونا بيشوي إلي هنا لزيارة أسرة كان يتردد عليها كثيرا... . و في كل مرة يأتي فيها إلي هنا كان يهتم بالسؤال عن زوجتي و أولادي ..... و يطمئن أن احتياجاتهم متوفرة ...... . و في أثناء هذا الحديث كان يخرج من جيبه جنيها (الذي كان مبلغا محترما وقتئذ) و يظل يبرم فيه من باب العمارة حتى الدور الثالث حيث تسكن هذه العائلة . فبمجرد أن نصل لباب الشقة و أرن له الجرس... كان يدس لي الجنيه في كم جلابيتي و يأمرني بالانصراف بسرعة قبل أن يراني أحد.... حقيقة لم أر شخصا مثله. فأنا بحكم عملي كثيرا ما يعطيني الناس من احساناتهم., و لكن معظمهم يعطيني النقود بحركات بهلوانية ملفتة. بهدف الظهور أمام الناس .... أما أبونا بيشوي فكان رقيقا جدا .... الله يرحمك يا أبونا بيشوي...... تستاهل حب الناس مش كثير عليك اللي حصل يوم جنازتك. إسكندرية كلها وقفت علي رجل و الناس بالآلاف . و مصر كلها حزنت علي فراقك . بركة صلوات أبينا القديس أبونا بيشوي كامل و العدرا مريم تكون مع جميعنا آمين تنيح أبونا بيشوى كامل فى الحادى و العشرون من شهر مارس عام الف تسعمائة تسعة و سبعون و كان عمره ثمانية و أربعون عاما. بركة صلواته فلتكن معنا جميعا ، آمين. |
||||
13 - 09 - 2012, 07:21 PM | رقم المشاركة : ( 12 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: موضوع متكامل عن ابونا بيشوى كامل
*** الكنائس التى قام بتأسيسها ابو بيشوى *** فقام بتأسيس الكنائس الآتية: - كنيسة مار جرجس بالحضرة - كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بمصطفى كامل - كنيسة الأنبا تكلا هيمانوت بالإبراهيمية - كنيسة القديس مار مرقس والبابا بطرس خاتم الشهداء بسيدي بشر - كنيسة العذراء والقديس كيرلس عامود الدين بكيلوباترا - كنيسة الأنبا أنطونيوس والأنبا بيشوي بحي اللبان أبونا بيشوي كامل هو: - أول من فكر في إنشاء حضانة لأطفال الأمهات العاملات بكنيسة مار جرجس باسبورتنج والتي أخذتها عنه كنائس الإسكندرية ثم ما لبثت أن عمت الفكرة كنائس مصر كلها. - أول من أحيا التقليد الكنسي القديم الخاص بالسهر في الكنيسة ليلة رأس السنة القبطية "عيد النيروز"، ورأس السنة الميلادية وسارت في دربه كل الكنائس فيما بعد. السر الذي أراد الله أن يكشفه بعد نياحته: كنا قد عرفنا أن أبونا بيشوي كامل كان يفكر في الرهبنة، وقد أختار له الله معينا ونظيرا في حياته وخدمته "تاسوني أنجيل" والتي بدورها كانت تشتهي أن تحيا حياة البتولية والرهبنة... لذا تم التدبير الإلهي العجيب بزواجهما ليعيشا معا حياة البتولية كما اتفقا على ذلك قبل الزواج ويبدو أن البابا كيرلس السادس كان عالما بهذا الموضوع لأنهما بعد إتمام الزواج توجها لأخذ بركة البابا كيرلس معا، الا أن كل منهما دخل بمفرده للبابا!! |
||||
13 - 09 - 2012, 07:21 PM | رقم المشاركة : ( 13 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: موضوع متكامل عن ابونا بيشوى كامل
قصص من حياة ابونا بيشوى كامل :
فجأة أكتشفت سرقه داخل شقة أبونا بيشوى اتضح بعدها من تتالى السرقات خلال أسبوع واحد أن المفتاح وقع بطريقه ما فى يد غير أمينة...فعمل منه نسخه و كان كلما خرج أبونا و زوجته يدخل الشقة و ياخذ بكامل حريته ما يريد...فيسرق كل يوم شيئا.ففى أحد الأيام سرق قطعتين من القماش هدية لأبونا من أحد أبنائه فى فرنسا و فى اليوم التالى سرق مجموعة كوفرتات ثم فى يوم آخر الأطباق الصينى كلها وبعض الفوط الجديدة..و هكذا.... ولكن أهم من هذا مبالغ نقدية كانت موجودة فى الدولاب موزعة فى أظرف مكتوب على كل منها اسم صاحبها -اذ لم تكن ملك لأبونا بل امانات عنده- وهنا كانت الحيرة...كيف يرد هه المبالغ لأصحابها؟...و لكن أبونا الذى عاش حياة التسليم المطلق لارادة الله لم يشغل باله بأمر اعتبره من اختصاص ربنا يسوع و ليس من اختصاصه هو..فقد علمنا المسيح (لا تهتموا)اى لا تحملوا هما ..... و اذا بأبونا يبادر زوجته قائلا( أنى زعلانه ولا فرحانه))و كان الرد عجبا يا أبى كيف افرح و نحن كل يوم نسلب؟!؟ فأجاب لفوره قائلا(ألا يجب أن نفرح لانه قد أتت الفرصة لتنفيذ آية من الكتاب المقدس وهى(( قبلتم سلب أموالكم بفرح))اذن بدون سرقة فعليه كيف تنفذ مثل هذه الآيه؟فطأطأت رأسها خجلا..و بعد أيام وصل شيك من الخارج و بالتحديد من الولايات المتحدة باسم أبينا الحبيب بمبلغ 300 دولار علما بأن أبونا لم يكن قد سافر بعد للخارج و لم يكن مع الشيك أى خطاب توضيحى يشير الى جهه صرف المبلغ هل للفقراء أم لبناء الكنيسه أم اى غرض اخر؟.لذلك انتظر ابونا حوالى ثلاثه أشهر ربما يصله من الراسل اى خطاب على أساسه يتم توزيع المبلغ و لكن لم يصله شئ و عندما طالبه اول شخص برد المبلغ الأمانه التى تخصه سارع بصرف الشيك و توالى رد المبالغ كلها و لم يعلم أحد قط بما حدث من امر السرقة و لا بتدبيرربنا العجيب الذى علمنا أن نلقى على الرب كل أمورنا و هو يعولنا و يفيض أيضا اذ تبقى من المبلغ 20 جنيه..... .ثقة كبيرة فى عمل الله و تدابيرة لقد علمت أن الله لايترك أحد لقد علمت جيدا أن كل الأشياء تعمل معا للخير لقد تقبلت السرقة بكل شكر و فرح لأنك علمت أنه صليب من المسيح و بدلا من التذمر عشت الآيه التى تقول:قبلتم سلب اموالكم بفرح..فعلا يا أبى لقد كنت انجيل معاش تحول كل ضيقه الى آيه كى تعيشها و تفرح بتنفذها و تترك الضيقه على المسيح الذى يتمجد اسمه مع قدسيه..علمنا حياة التسليم و قبول الضيقات من يد المسيح بكل شكر و سرور لكى تتحول الضيقة الى فرح.بركة صلاتك فلتكن معنا.آمين |
||||
13 - 09 - 2012, 07:22 PM | رقم المشاركة : ( 14 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: موضوع متكامل عن ابونا بيشوى كامل
مواقف من حياة ابونا بيشوى ...
دخل أحد الأشخاص إلى الإيمان المسيحي على يد أبونا / بيشوي كامل ... ولم يكتف هذا الشخص بذلك وأنما رغب في الرهبنة فأصطحبه أبونا إلى أحد الأديرة ..... وبعدها بأسابيع أراد الأطمئنان عليه .... وبالرغم من أن أخوي هذا الشخص قد توعدا أبونا / بيشوي وتربصا به ليقتلاه ... إلا أن أبونا / بيشوي أصر على زيارته بالدير فركب سيارته ، وفي طريقه إلى الدير استوقفه شيخ رث الثياب وطلب منه توصيله في طريقه .. .فوافق أبونا / بيشوي على الفور وأركبه معه ... وفي الطريق قال له هذا الشخص " يكفي أنزلني هنا فالمكان قريب وأنا أخرجتك عن طريقك " ولكن أبونا / بيشوي أصر على السير بالسيارة لتوصيله إلى المكان الذي يريده ... فما كان من هذا الشيخ الا أن فتح باب السيارة لينزل أثناء سيرها فأوقف أبونا السيارة في الحال ومد يده ليمسك بيد الشيخ لئلا يصاب بأذى فإذا بها مثقوبة بالمسمار ... وفي التو أختفى تماما .... وفي اليوم التالي جاءا إليه الشقيقين وقالا له أنهما كانا ينويان قتله بالأمس ولكنهما تراجعا إذ وجدا شخصا جالسا إلى جواره بالسيارة .. ثم أعادا تهديدهما له وأنصرفا ... |
||||
13 - 09 - 2012, 07:22 PM | رقم المشاركة : ( 15 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: موضوع متكامل عن ابونا بيشوى كامل
*** وحده يقدر ان يدخل معى ***
موقف مع ابونا بيشوى كامل جلس الرجل بجوار أبونا بيشوي كامل الذي فرح به، قائلا" له: + لعل كل المشاكل قد انتهت، فاني أراك متهللا" ! + لا يا أبي ، كل الأمور كما هي .. + فلماذا اذن أراك متهلل ؟ + لقد أدركت أن مسيحي وحده يبقي معي في مشاكلي حتي النهايه . سأروي لك حلما بل رؤيا سحبت كل قلبي ، وملأتني فرحا ... نمت و أنا منكسر النفس جدا"، يحيط بي اليأس من كل جانب،حتي فكرت في الإنتحار. رأيت نفسي في الحلم حزينا" للغاية، وقد وضعت في قلبي أن أتخلص من هذه الحياه المرة. كنت أجري نحو قمة جبل مصمما" أن ألقي بنفسي الي سفحه فأموت! التقي بي أصدقائي،واحد وراء آخر، كل منهم يقدم لي كلمة تعزية، لكني شعرت مع محبتهم لي أنهم لا يستطيعون مشاركتي أّلامي. إنها مجرد كلمات أو مشاعر .. لكن أين الحل لمشاكلي؟ صممت أن أكمل الطريق، فالتقي بي كاهن صار يتحدث معي،وكانت كلماته عذبة،ولكن اذ كنت محصورا" في اًلامي لم أستجب لندائه بالرجوع عن طريق الإنتحار! في الطريق جاء ملاك يرافقني، وصار يتحدث معي عن الحياة السماوية وعذوبتها وتحدث معي عن الحياة الزمنية بكل اًلامها بكونها لحظات عابرة،لكن لغباوتي لم أنصت له كثيرا"وأصررت علي الإنتحار.. سرت حتي بلغت قمة الجبل لألقي بنفسي الي السفح. كان الكل يصرخ أصدقائي والكاهن والملاك،وأنا لا أبالي، أدركت انهم بالحق يحبونني،لكنهم عاجزون عن حل مشاكلي! أخيرا ألقيت بنفسي من القمه وإرتطم جسدي علي صخرة أسفل الجبل وإندفعت الدماء من جراحاتي، وقبلما أفكر في شئ سمعت صوت ارتطام شديد! تطلعت حولي فرأيت مسيحي يلقي بنفسه ورائي ليخلصني من الموت المحقق.. لقد فعل الأصدقاء والكهنة والملائكة كل ما في طاقاتهم،لكنهم في لحظات وقفوا مكتوفي الأيدي، أما يسوعي فهو وحده نزل معي الي الموت ليهبني حياته.. بقي وحده معي!يشفي جراحاتي التي لا تبرأ إلا بجراحاته الفائقة وحده يقدر أن يدخل معي كما الي القبر ليهبني القيامة من الأموات.. وحده يحول ظلمتي الي نوره,ومرارتي الي عذوبته.. لا أعود أخاف،لا أيأس، إنه معي كل الأيام.... هب لي ياسيدي أن تختفي كل الأيدي البشرية لأري يديك المبسوطتين لتحتضناني نعم أراك في أعماقي عندما أجلس مع نفسي ويرفع روحك القدوس قلبي إليك، أسمع صوتك خلال الأحداث المحيطه بي، أراك تتجلي أمامي وتدخل معي في حوار حب خلال إنجيلك المفرح وكنيستك المقدسة |
||||
13 - 09 - 2012, 07:23 PM | رقم المشاركة : ( 16 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: موضوع متكامل عن ابونا بيشوى كامل
*** مواقف من حياة ابونا بيشوى كامل *** هناك كثير من الوجه نقابلها و نتعامل معها فى حياتنا اليومية و بلاشك أنك عندما تتعامل مع انسان ذى وجه بشوش تحس بالفرح و الأطمئنان الداخلى... وأبونا بيشوى كان دائما يمتلك هذا الوجه البشوش الذى يعبر عن وداعة حقيقية غير مفتعلة و هذه القصة تبرز هذه الفضيلة عند أبينا الحبيب بيشوى كامل دخل الكنيسة فى أحد الأيام شاب يبدو غريبا عن الكنيسة و قد دفعة الروح القدس إلى التوبة و الأعتراف فذهب إلى أبينا بيشوى و قال: "أرجو يا أبونا إعطائى ثلاث ساعات من وقت قدسك للتمهيد للاعتراف فمتى يمكن هذا؟ " لم يفكر أبونا بل رد عليه فى بشاشة و هدوء: "يمكنك ذلك الآن" فتشجع الشاب و بدأ فى الكلام وبعد أقل من خمس دقائق كان قد انتهى من الأعتراف وأحس بالسلام يملأ قلبه فشكر الله على جلوسه مع هذا الإنسان المفرح لكل من حوله و اخذ الحل من أبينا و طلب منه التناول فى قداس اليوم التالى فوافق أبونا على الفور... الوجه البشوش يجعل كل من يتعامل معه يحس بالسعادة و السلام فهو وجه ذو جاذبية خاصة تجذب الجميع وهكذا دائما كان أبونا بيشوى ذو وجه بشوش يحمل السلام لكل الناس و يساعد الخطاة على التوبة فكان يعطى الرجاء لكل إنسان مهما بلغت خطيته. بركة صلاتك فلتكن معنا.آمين كانت ليله العيد فى اى سنه من السنوات بالنسبه لابونا بيشوى على غير ما تعودناه نحن فمعظمنا بعد انتهاء القداس يذهب الى المنزل ليتناول مع اسرته الطعام المجهز... اما ابونا بيشوى و زوجته فلم يمر عليهما عيد تناولا العشاء بمفردهما. فمن اول عيد بعد رسامته كانت هناك ارمله و معها طفلين توفى زوجها من فتره قصيرة فكانت تمر بحاله اكتئاب و حزن شديدة و قررت ألا تحضر قداس العيد فى الكنيسه .. ويمر العيد دون اى فرح. فلما علم ابونا بيشوى بذلك..افتقدها و عزاها و شجعها على حضور القداس و قال لها(زوجتى انجيل مابتعرفش تطبخ كويس هنتعشى عندك بعد القداس)). و فعلاذهبا اليها بعد ان حضرت هى بنفسها القداس و ادخل الفرح فى قلبها هى و اولادها. و بعد ذلك كان ابونا بيشوى يبحث فى كل ليله عيد عن اسرة حزينة او شخص مغترب او اسره فقيرة ليستقبلها فى منزله او يذهب اليهم.. و كان ابونا يقيم حفل عشاء كبير فى الكنيسه لكل الشباب المغترب ..سواء شبان او شبات يتعشى و يتسامر معهم ليشعر الجميع بابوة المسيح ..و بفرحه العيد. و بعد انتهاء العشاء كان يقوم بتوصيل الفتيات الى بيوتهن و يذهب الى منزله هو و زوجته فى ساعات الصباح الاولى..... حتىعندما سافر ابونا بيشوى ليخدم فى الخارج ففى شقته الصغيرة كان يدعو الشباب هناك بعد قداس العيد ليتناول العشاء معهم.... لقد كنت تسعى جاهدا لكى تشعر الجميع بالسعادة و تملأ قلب كل احد بالبهجه فما اعجب هذا القلب الكبير الذى يريد ان يرى الجميع فى فرح دائم لقد كان فكرك مشغولا دائما بجميع اولادك حتى فى ليله العيد التى لا يهتم احد الا بنفسه و مظهرة و اين يذهب و لا يفكر فى الحزانى او المتضايقين ولا يرى احد غيره.علمنا ان لا نفرح بالعيد بمفردنا بل نبحث عن كل نفس متضايقه و ندخل اليها الفرح و السعاده.بركه صلاتك فلتكن معنا.آمين * علم ابونا بيشوى ان ابنه للمسيح سوف تنكر الايمان فطلب من زوجته ان تعد حقيبه السفر و تجهز نفسها لانهم سيقضون وقتا فى مكان بعيد مع ان هذه الابنه كانت من الاسكندريه كان ذلك اشارة لطول المده التى قد يقضونها فى ذلك السفر حسب تعبير ابونا بيشوى. ذهب الى بيتها و طلب من اسرتها ان يمكثا عندهم بعض الايام كضيوف هربا من الناس الذين يتسابقون وراء ابونا فى كل مكان فرحب بهما الجميع شعرت هذه الابنه بالقلق.. لكن لعلمها بكثره مشاغل ايونا بيشوى و خدمته المتسعه و محبته للقدسات و العشيات .. اعطاها ذلك راحه بان الوضع لن يطول و بدا الاب المحب ينتهز كل فرصه يجلس فيها مع هذه الابنه و جعل مكانه المفضل هو كرسى بجوار باب الشقه يمر الوقت و لا يمل ابونا و لا يبرح المكان فلا يوجد ما يشغله اكثر من خلاص نفس هذه الابنه...... و بعد صلوات عديده و طلبات و تشفعات من اجل هذه النفس التى فداها المسيح....تحرك قلب هذه الفتاه و بكت امام هذا الحب الباذل و ندمت على كل شئ....و من ذلك الوقت اصبح كل قلبها مع الله و لم يضيع تعب المحبه و هذه الايام الطويله.. ما اروع هذه المحبه الباذله لقد عرفت قيمه النفس البشريه و كم هى غاليه عند المسيح لانها تساوى دمه الذى بذله من اجلنا. بركه صلاتك فلتكن معنا.آمين * كان أبونا بيشوى يعلم أولاده الخدام و الكهنة دائما أن لا يشتكوا أبدا من أحد فى الخدمة ...بل اذا استطاعوا هم اصلاح الموقف بأنفسهم فليصلحوه و الأ فليعتبروه صليبا فى الخدمة يقبلوه باتضاع و شكر و لكن حدث ذات مرة أن اجتمع سيدنا البابا بكهنة الأسكندرية ليطمئن منهم على الخدمة فى كل كنيسة و سأل البابا عن بعض الأمور فى خدمة الفقراء... فابتدأ أبونا بيشوى يشكو من أحد الخدام بالكنيسة يضايقه و يوقف كثيرا من الأمور ... حدث هذا وسط دهشه بعض الكهنة من أولاد أبونا.. لكن بعد الاجتماع وقف أبونا بيشوى وسط باقى الكهنة و قال متأثرا: الظاهر أنى غلطت يا أبائى..و اعتذر فورا عن هذا الموقف أنه اشتكى أحدا لقد كان أشد ما يميز أبونا بيشوى أنه سريع الاعتذار لا يفكر فى كرامته أو مركزه أمام الناس.. وفى موقف آخر كان أحد الشمامسة الصغار ( فى اعدادى) يحمل انجيل أبونا ويقف بعيدا عنه بعض الشئ و احتاج أبونا الأنجيل فنادى على الفتى بشئ من الشدة : هات الأنجيل!!...فتحرك الفتى بسرعة نحو أبونا الذى اعتذر له بسرعة:أنا أسف ما كان يميز أبونا بيشوى أنه لايفكر فى كرامته بل كان سريع الاعتذار وكان هذا نابع من محبته الفائقةللمسيح. بركة صلاتك فلتكن معنا.آمين |
||||
13 - 09 - 2012, 07:26 PM | رقم المشاركة : ( 17 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: موضوع متكامل عن ابونا بيشوى كامل
*** الأربعاء أم الثلاثاء وابونا بيشوى كامل *** في مساء أحد رفاع الصوم الكبير لعام 1977 كنت استمع إلى المزمور وهو يُرنم في الكنيسة: "بذخائرك تملأ بطونهم" (مز14:17). تساءلت في أعماق نفسي: "لماذا يتحدث المرتل عن ملأ البطون بذخائر الرب، أي خفياته أو أسراره التي يعلنها لمؤمنيه وقد بقيت ساعات قليلة لبدأ الصوم الانقطاعي في أول أيام الصوم الكبير؟" عدت بذاكرتي إلى أكثر من أربعين عامًا حين كنت طالبًا بالجامعة. فقد قرع أحد الأصدقاء الباب، وإذ التقيت به سألني إن كنت قد أكلت وجبة الغذاء أم لا؟ وإن كان عندي طعام بالمنزل أم لا، فقد كنت في أجازه نصف السنة، وقد سافرت والدتي، وبقيت وحدي أقضي هذه الأجازة بالإسكندرية ، لم أعرف بماذا أجيب الصديق، بل قلت له: "صدقني لست أتذكر... لكنني لا أشعر بالجوع". خلال الحديث قلت له بأن اليوم هو الثلاثاء، أما هو فقال: "إنه الأربعاء!" عدت بذاكرتي قليلاً، فأدركت إني بدأت أرسم صورة وجه السيد المسيح المصلوب في صباح الثلاثاء على قماش مشدود، وبدأت أقوم بتلوينها. وكانت هذه أول تجربة لي في حياتي للرسم على القماش والتلوين، وقد انشغلت بكل أحاسيسي وقدراتي بهذا العمل الجديد بحب شديد، فقضيت نهار الثلاثاء كله وليلة الأربعاء وحتى ظهر الأربعاء دون أن آكل أو أنام ولم أدرٍ بالوقت أيضًا، إذ ظننت أنني في يوم الثلاثاء. انسكبت نفسي في داخلي تناجي مخلصها، قائلة: V حبي لهواية جديدة، رفعني فوق احتياجات الجسد إلى حين، وسحب كياني من دائرة الزمن! فماذا إن أعلنت لي يا مخلصي ذخائرك؟! تكشف لبصيرتي الداخلية أسرارك، ويرتفع أعماقي إليك! أنسى الزمن بكل أحداثه حولي، وتمتلئ حتى بطني بذخائرك! V حقًا إن جوعي المستمر هو دليل ضعفي، مع حاجتي الماسة إلى الشبع الداخلي! V هب لي في هذا الصوم ألا أبحث عن الساعة التي أفطر فيها بعد فترة الانقطاع، بل ليلهب روحك القدوس أعماقي، فتشتاق أن تشبع نفسي ببرك، وتمتلئ بطني بذخائرك! أسرارك المحيية مشبعة لكل كياني! من كتاب أبونا تادرس يعقوب |
||||
التعديل الأخير تم بواسطة Marina Greiss ; 13 - 09 - 2012 الساعة 07:38 PM |
|||||
13 - 09 - 2012, 07:38 PM | رقم المشاركة : ( 18 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: موضوع متكامل عن ابونا بيشوى كامل
الرحلة إلى حضن الآب في الصوم الكبير القمص بيشوي كامل يوم الاثنين: أولاً : الشهادة : "أنتم شهودي يقول الرب... أنا أنا الرب وليس غيري مخلص" (43: 10، 11). "أنا أخبرت وخلصت وأعلمت وليس بينكم غريب وأنتم شهودي... أنا هو ولا منقذ من يدي أفعل ومن يرد" (43: 12، 13). فواضح أن الشهادة هي بخلاص الرب الذي فتح عيني الأعمى. وهذه الشهادة ليست للغرباء (وليس بينكم غريب). ويكرر قوله أنا أنا الرب وليس غير مخلص، فلا خلاص بدون دم المسيح والفداء. وتكرار كلمة شهودي تجعل الشهادة عمل ضروري للمسيحي حتى الاستشهاد. ثانيا : المعمودية : "لأني جعلت في البرية ماء، أنهارا ً في القفر لأسقى شعبي مختاري. هذا الشعب جبلته لنفسي يحدث بتسبحتي" (43: 20). "أنا أنا هو الماحي ذنوبك لأجل نفسي وخطاياك لا أذكرها" (43: 25). أ- فالمعمودية : هي ما يتفجر في البرية. في وسط ظلمة برية العالم جاء السيد المسيح يقو ل: "إن لم تولدوا من الماء والروح لن تدخلوا ملكوت السم وات "، المعمودية هي ولادة روحية ، ولادة من الظلمة إلى النور، ومن الموت إلى الحياة، ومن البرية القفرة إلى مياه متفجرة. ب - بالمعمودية هي بنوة لله وملكية له وليست للغرباء. بها نصير شعبه وأولاده الذين نعرف كيف نسبحه "هذا الشعب جبلته لنفسي يخبر بتسبحتي" (43: 21). ج- والمعمودية هي غفران للخطية "أنا أنا هو الماحي ذنوبك لأجل نفسي وخطاياك لا أذكرها" (43: 25). يوم الثلاثاء (أش 44 : 1-8) : أولاً: المعمودية : أ- شعب مختار (أولاد الله) " إ سمع يا يعقوب عبدي وإسرائيل الذي اخترته" (44: 1) ب- مياه المعمودية "لأني أسكب ماء على العطشان و سيولا على اليابسة" (44: 3)، "فينبتون بين العشب مثل الصفصاف على مجارى المياه " (44: 4). فالمعمودية هي مياه تروى الكنيسة و سيولا وسط أرض العالم اليابسة (هي ولادة من فوق والعالم ولادة من أسفل...) هي اغتسال في بركه سلوام . إن بركة سلوام هي من أقوى الرموز عن المعمودية، كما أن المولود أعمى هو أقوى الأمثلة عن الاستنارة الروحية بالمعمودية، لأنه بعد أن تفتحت عيناه أبصر السيد المسيح وسجد له، أما الكتبة وكهنة الشعب كانت لهم عيون تبصر كل شيء في العالم إلاَّ الذي جاء ليفديها ويخلصها لأنهم لم يجتازوا سر بركة سلوام. المعمودية هي نمو للنفوس المؤمنة وسط عشب العالم مثل الصفصاف على مجارى مياه المعمودية. ثانيا: الشهادة: يكرر مرة أخرى قائلاً: " فأنتم شهودي هل يوجد إله غيري" (44: 8). وهنا بعد الحديث عن المعمودية يلزمنا إشعياء أن نشهد للمسيح أن ليس إله غيره- إشعياء الذي قال هاأنذا فأرسلني لأشهد لك. أليست هذه هي اختبارات المولود أعمى بعد أن نال سر الاستنارة الروحية (المعمودية) أن صار شاهدا ً للسيد المسيح! يوم الأربعاء (إش 44: 1-28) : يتحدث فيها بوضوح عن الكنيسة وبنائها مبتدئا ً بالمعمودية لاقتناء شعب مفدى لا ينسى من الله ومغفورة له خطاياه : "يا إسرائيل فإنك أنت عبدي... عبد لي أنت...". "يا إسرائيل لا تنس منى...". "قد محوت كغيم ذنوبك وكسحابة خطاياك...". "لأن الرب قد فدى إسرائيل...". "والقائل لأورشليم ستعمر ولمدن يهوذا ستبنين وخربها أقيم". كل هذه النبوات مشجعة للسائر في طريق الصوم الذي نال سر المعمودية أنه في ملكية الله، لا ينسى منه، ممحوة ذنوبه مفدى بدمه ستعمر حياته وتبنى من خرابها وبالتالي تعمر الكنيسة كلها. هذه باختصار قصة الو لا د ة الجديدة، وقصة المولود أعمى الذي طرد من الهيكل فأخذه يسوع إليه وأدخله حظيرته (يو 10). نبوات الخميس والجمعة (إش 45: 1-17) كلها تتحدث عن خلاص الكنيسة، وهو موضوع خطير جدا ً ، لأن الخلاص سوف لا يحدث بأحد من أولاد الكنيسة بل بعدو الكنيسة الذي سيحول الله قلبه حتى انه سيدعوه: كورش راعى (إش 44: 28). و مسيحه كو رش (إش 45: 1) فالكنيسة بالتأكيد هي في رعاية الله لأنها عروسه، وهو قادر على خلاصها بوسيلة لا تتوقعها أبدا ً - وليس علينا أن نقترح على الله طريقة الخلاص كما نفكر كثيرا ً بأفكارنا الضيقة، بل علينا فقط أن نصلى ونصوم ونسلم حياتنا لله ونتوقع خلاص الله بسكوت و بإيمان. • أليس هذا هو طريق الخلاص بالإيمان بالمعمودية وفاعلية دم الصليب فيها، لقد كان الصليب عارا ً فأصبح لنا خلاصا ً . وماء المعمودية بعد الصلاة أصبح له حق الولادة من الله. • لقد صدر الخلاص لشعب الله بواسطة كورش الراعي المعين من الله والمدعو مسيح الرب. • "وكورش يبنى مدينتي ويطلق سبي لا بثمن ولا بهدية" (إش 45: 13). وهذا ما حدث لنا أننا نلنا البنوة، وتفتيح الأعين، والاستنارة الروحية بلا ثمن ولا بهدية بل مجانا ً بدم المسيح بالمعمودية. • "وخلاص الرب خلاصا ً أبديا ً ... إلى دهر الدهور" (45: 17). إن بنوتنا لله بالمعمودية أبدية لا يمكن الرجوع فيها، لذلك فالمعمودية لا تعاد ل لإنسان الذي يجحد الله ثم يتوب ويرجع كالابن الضال. إننا نولد من أبوين جسديين نأخذ منهما جسد ترابي لذلك فعمرنا الأرضي له نهاية، أما الولادة من الله بالمعمودية فهي أبدية إلى دهر الدهور لأنها ولادة من الله الأزلي الأبدي. الإله المحتجب: "حقاً أنت إله محتجب يا إله إسرائيل المخلص" (45: 15). فإلهنا العظيم- ضابط الكل- الإله المخلص- الذي لا ينسي أولاده- مصدر النور وخالق الظلمة- صانع السلام وخالق الشر- أنا الرب صانع هذه كلها- لكي يعلموا من مشرق الشمس إلى مغربها أن ليس غيري أنا الرب وليس آخر (45: 5- 7). هذا الإله العظيم للأسف محتجب لا يراه إلاَّ أولاده لأنه هو الذي يعلن ذاته لهم "أراكم فتفرح قلوبكم" (يو 16: 22 ). هو الذي أعلن ذاته للمولود أعمى، وهو الذي لم يره الكتبة والكهنة والأشرار من اليهود. هو إله محتجب يظن الأشرار أنهم يقدرون على ال ا ضرار بالكنيسة كما حدث أيام استير، وكما حدث في تاريخنا عشرون قرن ً ا. إنه محتجب ولكنه منظور لأولاده ومخلصهم العجيب "أبشركم بفرح عظيم... إنه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب" (لو 2: 11). |
||||
13 - 09 - 2012, 07:38 PM | رقم المشاركة : ( 19 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: موضوع متكامل عن ابونا بيشوى كامل
من اقوال ايونا بيشوى كامل عن الصوم + الصوم هو الوسيلة لضبط الأهواء والشهوات حتى تنسجم حياة المسيحى مع روح الله الذى يقوده فى طاعة وخضوع . +الصوم ليس فرضاً أو عبئاً ولكنه احتياج يسعى إليه القلب . + الصوم ليس مجرد انقطاع عن الأكل .. ولكنه صلب للذة شراهة الأكل . + ليس الصوم تعذيباً للجسد بل انطلاقاً للروح للسير فى معية الرب يسوع . + ينبغى أن تكون أصوامنا وعبادتنا داخل إطار القصد الالهى فى حياتنا .. لذلك لو لم نعطِ الفرصة أمام الله ليحقق قصده فينا نكون قد خيبنا أمـل الله فينا.. وهذا أشد ما يحزن قلب الله . + الصوم مع الصلاة وسيلة توصلنى بالإيمان إلى إتمام قصد الله فىَّ . + الصوم مع التذلل يحرر النفس من الذات ومن الرباطات المادية فتنطلق لتوها تائبة إلى حضن الآب وصارخة " يا أبانا الآب " ( رو 8 : 15 ) . + الصوم يعنى صلب الذات . + الصوم يبدأ بالتوبة وينتهى بالقيامة . + يؤهل الشخص الصائم صوماً مقبولاً لعشرة الملايكة ، ويدعونه الرجل المحبوب ( دا : 10 ) . + إذا صيرنا للجسد فرصة بإهمالنا الصوم والبذل والصلاة والسهر غابت عنا شمس الحرية وحلاوة الترنيم . وظهرت فينا الأنانية والارتباك بالمادية والشهوانية . + شهوة الأكل يجب أن تراقب بالصوم . + الصوم هو شركة حب مع آلام ربنا . + الصوم هو الطعام اليومى للحياة الروحية . + أهم ثمار الصوم أن تبدأ عيون قلوبنا الروحية ترى الله . + إن الصوم الكبير هو أعظم فرصة لأولاد الكنيسة ليعبروا عن كل ضعفات النفس خاصة الأشياء الصعبة جداً والمستعصية علينا . لأن ربنا الصائم معنا سيعبر اليوم بالصليب بأولاده عن كل ضعف ويريهم بهجة وقوة قيامته المقدسة . + صوم القلب ينعكس على المظهر الخارجى . وهذا صوت موجه للشباب والشابات المشغولين بالزينة الخارجية فى الصوم . +الصـوم هو أروع مجال لظـهور بـرالله فى حـياة التائبين . |
||||
13 - 09 - 2012, 07:42 PM | رقم المشاركة : ( 20 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: موضوع متكامل عن ابونا بيشوى كامل
مزار ابونا بيشوي كامل
بكنيسة مارجرجس اسبورتنج |
||||
|