منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03 - 07 - 2014, 08:11 AM   رقم المشاركة : ( 11 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,862

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع كامل عن خلق الإنسان وسقوطه وفدائه

وهذه كله - بالطبع - نتاج رفض محبة الله وانفصال وعزلة عن الخير الحقيقي، أي هذه هي حالة الموت، أي حالة فساد تسرب للإنسان في داخله ولم يعد محضر الله ذات مسرة أو فرح لقاء الحب.

ولا ننسى أننا حينما نهرب من وجه الله نهرب من عُرينا، ليس الجسدي إنما من النعمة !!!

يقول القديس أثناسيوس الرسولي : [ 1- فالله لم يكتفِ بأن يخلقنا من العدم، ولكنه وهبنا أيضاً بنعمة الكلمة إمكانية أن نعيش حسب الله، ولكن البشر حَوَّلوا وجوههم عن الأمور الأبدية، وبمشورة الشيطان تحولوا إلى أعمال الفساد الطبيعي وصاروا هم أنفسهم السبب فيما حدث لهم من فساد بالموت. لأنهم كانوا – كما ذكرت سابقاً – بالطبيعة فاسدين لكنهم بنعمة اشتراكهم في الكلمة كان يمكنهم أن يفلتوا من الفساد الطبيعي لو أنهم بقوا صالحين.

2- وبسبب أن الكلمة سكن فيهم، فإن فسادهم الطبيعي لم يَمَسَّهم كما يقول سفر الحكمة: [ الله خلق الإنسان لعدم الفساد وجعله على صورة أزليته لكن بحسد إبليس دخل الموت إلى العالم ] ( حك 2: 23 – 24 ) وبعدما حدث هذا بدأ البشر يموتون، هذا من جهة ومن جهة أخرى فمن ذلك الوقت فصاعداً بدأ الفساد يسود عليهم بل صار له سيادة على كل البشر أقوى من سيادته الطبيعية، وذلك لأنه حدث نتيجة عصيان الوصية التي حذرهم أن لا يخالفوها .

3- فالبشر لم يقفوا عند حد معين في خطاياهم بل تمادوا في الشرّ حتى أنهم شيئاً فشيئاً تجاوزوا كل الحدود، وصاروا يخترعون الشرّ حتى جلبوا على أنفسهم الموت والفساد، ثم توغلوا في الظلم والمخالفة ولم يتوقفوا عند شرّ واحد، بل كان كل الشرّ يقودهم لشرّ جديد حتى أصبحوا نهمين في فعل الشرّ ( لا يشبعون من فعل الشرّ ) .

1- لأجل هذا إذن ساد الموت أكثر وعم الفساد على البشر، وبالتالي كان الجنس البشري سائراً نحو الهلاك، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى كان الإنسان العاقل المخلوق على صورة الله آخذاً في التلاشي، وكانت خليقة الله آخذةً في الانحلال. ] ( القديس أثناسيوس الرسولي – تجسد الكلمة ف 4: 1و 2و 3 + ف 5 : 1 )
  رد مع اقتباس
قديم 03 - 07 - 2014, 08:11 AM   رقم المشاركة : ( 12 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,862

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع كامل عن خلق الإنسان وسقوطه وفدائه

_______________
5 – وعد المحبة

الله من البدء خلقني حراً، بمعنى أنه يريدني أن أختاره بكل حرية دون ضغط أو إكراه أو فرض، كما شرحنا سابقاً... ولقد سمح لي، وسمح لكل إنسان، لا أن يرفضه فقط بل أن يُنكر وجوده أيضاً ويفعل ما يشاء بكل حرية !!!
ومع ذلك – رغم جحود الإنسان – يستمر هو في محبته لي، من عمق صلاحه الذي لا يحد، يحبني محبة لا حدود لها، ولا تتغير أبداً بل حب أبدي لا يزول... فهو من يشرق شمسه على الشرار والأبرار دون تمييز، لأن الحب لا يميز بين من يقبله أو يرفضه، لأنه يحب الكل ويشفق على الكل ويتحنن على الكل دون أن يُفرق بين واحد وآخر كالبشر ...

كارثة الإنسان وشقاؤه هو انقطاعه بإرادته الحرة عن شركة الله المحب، وتاه في جو لا يناسب أصله وطبيعة خلقته، فأصبح منساقاً إلى قوانين غريبة عن طبعه. وكما أن الولد التائه في الأدغال الموحشة، ويحيا وسط الحيوانات، مكتسباً منهم طريقه حياته في المأكل والمشرب، وحتى السلوك، ويتقيد بقانون الغابة، يعتقد أن هذه هي دنياه الطبيعية الأصيلة، وهكذا بالمثل الإنسان، أعتقد على مرَّ الأيام أن السقوط والخطية والعزلة عن الله هو جوه الخاص، فاعتاد عليه وأصبح قطعة منه لا يقدر أن ينفصل عنها، [ كالمدمن على الخمر الذي يتصور أن شرب الخمر أصبح طبيعة فيه لا تنفصل عنه ]، ويعتبرها عنصر أساسي في حياته لا يمكن أن يستغنى عنه، مع أن هذا دخيل يولد موتاً ينخر في جسده ويزداد موتاً يوماً بعد يوم [ بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم وبالخطية الموت، وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس ] ( رو5: 12 )
  رد مع اقتباس
قديم 03 - 07 - 2014, 08:11 AM   رقم المشاركة : ( 13 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,862

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع كامل عن خلق الإنسان وسقوطه وفدائه

وكعصفر يعيش في أَسرْ قفص له قضبان من الذهب، يُعجب بجمالها الباطل، ويستسلم لوضعه الذي يتمرد عليه أولاً، ثم يقنع به بلطف المستعبد تحت مذلة، هكذا الإنسان حينما يخضع لسلطان الخطية بإرادته المخدوعة، ويجبر نفسه على التناسي أنه تحت عبودية ذُل الموت بالخطية، ويحيا غريباً عن الله، ويظن أن هذا هو عالمة وجوه الخاص !!!

ولكن شكراً لله الذي أحبنا ولم يتركنا عنه إلى الانقضاء بل تعهدنا بأنبيائه القديسين ليفتح بصيرة الإنسان على حبه، فيستفيق ويعود لرشده ويحيا لله، وأعطاه الناموس الذي زيد بسبب التعديات ليؤدبنا كلنا إلى المسيح، فالله هو من بادر باللقاء وقال : ((( أين أنت )))

وفي ملء الزمان ونحن بعد خطاة عائشين تحت سلطان الموت، قد دوى صوت فرح من الأعالي لتحقيق وعد الخلاص لكل من هو تحت سلطان الموت: [ ها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب: أنه وُلِدَ لكم اليوم في مدينة داود مُخلص هو المسيح الرب ] ( لو2: 10 و 11 ) ( أنظر للأهمية إشعياء 53: 1 – 12 )
  رد مع اقتباس
قديم 03 - 07 - 2014, 08:11 AM   رقم المشاركة : ( 14 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,862

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع كامل عن خلق الإنسان وسقوطه وفدائه

سقط الإنسان من النعمة وصار عارياً منها، والله بصلاحه الطبيعي ومحبته التي لا تقاس أو توصف حسب عمق اتساعها الذي لا يُحد، لم يكن ممكناً أن يترك الإنسان – محبوبة الخاص – الذي خلقه على صورته يسقط من النعمة دون أن يدبر له سبيلاً للخلاص، وقطع وعداً منذ البدء أن يخلصه وينجيه ويرفعه لأعلى رتبه، إذ في ملئ الزمان أتخذ جسداً ( أخذ الذي لنا وأعطانا الذي له فلنسبحه ونمجده وتزيده علواً على الأبد )...

يقول القديس أثناسيوس الرسولي : [ 1- وكما أن المعلم الصالح الذي يعتني بتلاميذه، إذ يرى أن بعضاً منهم، لا يستفاد من العلوم التي تسمو فوق إدراكهم، فإنه يتنازل إلى مستواهم ويعلمهم أموراً ابسط، هكذا فعل كلمة الله كما يقول بولس " إذ كان العالم في حكمة الله لم يعرف الله بالحكمة استحسن الله أن يُخلّص المؤمنين بجهالة الكرازة ( 1كو1: 21 )
  رد مع اقتباس
قديم 03 - 07 - 2014, 08:12 AM   رقم المشاركة : ( 15 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,862

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع كامل عن خلق الإنسان وسقوطه وفدائه

2- ولأن البشر قد تركوا التأمل في الله وانحطت نظراتهم إلى أسفل كأنهم قد غاصوا في الأعماق باحثين عن الله في عالم الحسيات، صانعين لأنفسهم آلهة من البشر المائتين، ومن الشياطين، لهذا فإن محب البشر ومخلّص الجميع كلمة الله أخذ لنفسه جسداً، ومشى كإنسان بين البشر ، وجذب أحاسيس كل البشر نحو نفسه ... وعن طريقه يعرفون الآب ]

[ 5- لأن المخلّص تمم بتأنسه عمليتي المحبة :
( أولاً ) أنه أباد الموت من داخلنا وجددنا ثانية
( ثانياً ) أنه إذ هو غير ظاهر ولا منظور ، فقد أعلن نفسه وعرّف ذاته بأعماله في الجسد، بأنه كلمة الآب، ومدّبر وملك الكون . ] ( تجسد الكلمة ف15 : 1 و 2 + ف16 : 5 )

يقول القديس كيرلس الكبير، موضحاً موقف الرب يسوع من خطيتنا : [ أننا أخطأنا في آدم أولاً، ثم دسنا بعد ذلك الوصية المقدسة. ولكن المسيح يُهان لأجل خطايانا، لأنه حمل خطايانا في ذاته، كما يقول النبي، وتألم عوضاً عنا. وصار سبب خلاصنا من الموت بتقديم جسده للموت. ولذلك كانت الضربة التي تقبلها المسيح هي أتمام للعار الذي حمله، ولكنها كانت تحمل خلاصنا من عبئ تعدي آدم أبينا وخطيئته (الذي منها الموت)، ورغم أنه واحد إلا أنه الذبيحة الكاملة عن كل البشر وهو وحده الذي حمل عارنا ] ( عن شرح يوحنا 18 : 22 للقديس كيرلس الكبير )
  رد مع اقتباس
قديم 03 - 07 - 2014, 08:12 AM   رقم المشاركة : ( 16 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,862

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع كامل عن خلق الإنسان وسقوطه وفدائه

ويقول أيضاً القديس اثناسيوس الرسولي: [ إن الإنسان مخلوق، وهو ليس خالداً بالطبيعة، أي غير مائتز ولكنه خُلق كي يمكن له فيما بعد أن ينمو إلى شركة غير مائتة مع اله، من خلال التأمل في الكلمة الإلهي.
+ لكن لناس بسقوطهم في الخطيئة سقطوا من مصيرهم الإلهي الذي قصده الله لهم. وكانت حصلة هذه الخطية ذات نتيجة مزدوجة : (1) العمى الروحي: فالإنسان فَقَدَ معرفة الله التي كانت مُتاحة له. حتى أن الخليقة صارت بالنسبة للإنسان وكأنها حجاب يحجب معرفة الله عن الإنسان مع أنها 0اي الخليقة) خُلقت لتستعلن الله للإنسان. (2) الفساد والموت: فقد أعادت الخطية الإنسان إلى الموت (بموجب الحكم الذي سبق أن وضعه الله كأجرة للخطية) وإلى الفساد، أي إلى العدم الذي سبق أن دعا الله الإنسان منه، في محبته له، وخلقه على صورته ] (تجسد الكلمة للقديس أثناسيوس الرسولي)

_______________
  رد مع اقتباس
قديم 03 - 07 - 2014, 08:12 AM   رقم المشاركة : ( 17 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,862

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع كامل عن خلق الإنسان وسقوطه وفدائه

______________

6 – خلاص الله الحلو

خلاصة ما قلنا سابقاً: رأينا آدم سقط في خداع عدو الخير واشتهى أن يكون كالله، بعيداً عن الله، والنتيجة الانفصال والهروب من محضر الله المحبب لديه، فطبع الخطية قد ساد عليه، وسرى الموت في أوصاله، وبدأ في تأمل ذاته خافضاً نظره من الإلهيات إلى الحسيات واشتهى الخير الغير موجود فالبشر:
[ كان طبيعياً أن يرجعوا إلى ما هو غير موجود ( أي العدم ) عندما فقدوا كل معرفة بالله؛ لأن كل ما هو شرّ فهو عدم، وكل ما هو خير فهو موجود، ولأنهم حصلوا على وجودهم من الله الكائن، لذلك كان لابد من أن يُحرموا، إلى الأبد، من الوجود. وهذا يعني انحلالهم وبقائهم في الموت والفساد.

فالإنسان فانِ بطبيعته لأنه خُلق من العدم إلا أنه بسبب خلقته على صورة الله الكائن كان ممكناً أن يقاوم قوة الفناء الطبيعي ويبقى في عدم فناء لو انه أبقى الله في معرفته كما تقول الحكمة " حفظ الشرائع تُحقق عدم البَلَى " ( حكمة 6: 19 ) ، وبوجوده في حالة عدم الفساد (الخلود) كلن ممكناً أن يعيش منذ ذلك الحين كالله كما يُشير الكتاب المقدس على ذلك حينما يقول : " أنا قلت إنكم آلهة ، وبنو العلي كلكم ، لكن مثل الناس تموتون وكأحد الرؤساء تسقطون " ( مز81: 6-7 ) ] ( القديس أثناسيوس الرسولي – تجسد الكلمة 4 : 5 و 6 )

وبالرغم من أننا فقدنا شركتنا مع الله وسقطنا من النعمة وسرى الموت فينا فالله المحب : [ فلأجل قضيتنا تَجَسد لكي يخلصنا، وبسبب محبته للبشر قَبِلَ أن يـتأنس ويظهر في جسد بشري ] ( القديس أثناسيوس الرسولي – تجسد الكلمة 4: 3 )
  رد مع اقتباس
قديم 03 - 07 - 2014, 08:13 AM   رقم المشاركة : ( 18 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,862

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع كامل عن خلق الإنسان وسقوطه وفدائه

_______________
1- طبيعة الخطية :
[ أن الخطية والموت والشيطان معاً طبيعة واحدة، لأنهم يشتركون في التعدي. الأول والثاني أي الخطية والموت، لا يمكن فصلهما عن بعضهما، والثالث هو المصدر ( أي الشيطان ).

الأولى ( الخطية ) لا وجود لها إلا في الخطاة. والثاني ( الموت ) هو النتيجة. والثالث ( الشيطان ) هو مصدر الغواية لترك الحق، أي الحدود التي تخص الطبيعة .

وقد جاء الرب يسوع المسيح ، فأباد الخطية والموت معاً؛ لأنه عندما أباد الموت، فصل الموت عن الخطية، وجرد الشيطان الذي به سلطان الموت من سلطانه ( كولوسي2 : 15 )

وهناك فرق بين من يشرح الخطية كتعدًّ، ومن يشرح الخطية في نور إنجيل ابن الله، لأن المسيح يسوع ربنا كشف لنا عن طبيعة الخطية, وعندما نتكلم عن الخطية، فإن الموت والشيطان معاً هما مصدر الظلمة والفساد والتعدَّي والموت.
... هل تريد أن تعرف جذور الخطية ؟
تأمل حب الرئاسة. هو من الشيطان الذي أراد أن يكون مثل الله، وأغرى آدم لكي يسلك في ذات الطريق ، فوقع في فخ الموت الروحي الذي أدى إلى موته الجسداني بعد ذلك ؛ لأنه لم يمت بعد السقوط ، بل عاش كل حياته خارج الفردوس . ولأن بذرة الموت في الروح الإنسانية ، لذلك زرع الرب بذرة الحياة في القلب لكي تنمو بمياه روح الحياة الذي أقام ربنا يسوع من الأموات
  رد مع اقتباس
قديم 03 - 07 - 2014, 08:13 AM   رقم المشاركة : ( 19 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,862

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع كامل عن خلق الإنسان وسقوطه وفدائه

* هل مات الرب يسوع المسيح على الصليب بنفس موت آدم ؟
لقد مات لأنه أخذ " الحكم " الذي كان يخصنا ، ولكنه مزق " الصك " ورفعه من الوسط ، أي أزاله من علاقة الشركة بين الله والإنسان ، فقد مزقه بالصليب عندما سمره في الصليب . هذا حدث لأجلنا . فهو ، إذن ، لم يمت موت آدم . ولذلك السبب يقول الرسول بطرس في يوم العنصرة إن الموت عجز عن أن " يمسكه " ( أع2: 24 ) ...

ومات الرب يسوع فعلاً لأن نفسه انفصلت عن جسده ، وهو ذات موت آدم ، ولكن له سلطان الحياة ، فموته ليس كموت آدم ، ولكن لأن الرب له سلطان الحياة ، فموته ليس كموت آدم فقط ، لأننا لا يجب أن ننسى أن الرب نزل إلى الجحيم ، ليس كميت تحت سلطان الموت أي الشيطان ( عب2: 14 ) ، بل نزل وشتت قوات الظلمة ، وأباد قوات الجحيم ، وكسر شوكة الموت ، ومزق الصك ن لأن له سلطان الحياة .

... آدم خَلُصَ بموت الرب وتواضعه . والصليب وحده هو الذي يكشف عن ضعف القوة وعجزها ، فهو ميزان القوة الحقيقية ، أي قوة المحبة والتواضع التي أعلنها الرب .] ( رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه ثيؤدوروس : 1 و 2 و3 و 4 )
  رد مع اقتباس
قديم 03 - 07 - 2014, 08:13 AM   رقم المشاركة : ( 20 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,298,862

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع كامل عن خلق الإنسان وسقوطه وفدائه

_______________
2- الموت الروحي :
[ الموت الروحي والجحيم هما وجهان لعملة واحدة ، لأن الجحيم هو الحياة المحصورة التي لا نمو فيها والتي فقدت الهدف أو غاية الوجود ؛ لأن الإنسان إذ خُلق على صورة الله فهو بدون الله يصبح صورة لنفسه ، وبذلك يحدد وجوده ويحصره في الوجود غير النامي والمحدود ، بصورة الإنسان التي خلقها لنفسه ، ولذلك يعجز الإنسان عن أن يرتفع إلى ما هو أعلى من صورته الإنسانية ، لأن محاربة صورة الله فينا تجعلنا غرباء عن وجودنا الحقيقي ، وأسرى وجودنا الكاذب الذي صنعناه لأنفسنا .

وعندما قال الرسول عن ربنا له المجد أنه " أدان الخطية في الجسد " ( رو8: 3 ) ، فقد قَبِلَ موت الجسد الذي يشتهي الخلود ، ويسعى للبقاء بقوة الحياة الداخلية بدون الله ، أي بدون نعمة الله المصدر الحقيقي للحياة .
أما الرب يسوع فقد أخذ جسدنا وردَّه إلى الحياة التي لا تموت بالشركة في أُقنومه الإلهي ( سرّ التجسد ) ، وهي شركة في الآب والابن والروح القدس .

وعندما ذاق الرب الموت بالجسد على الصليب ، حكم على فساد الخطية كأسلوب ( أو وسيلة ) للحياة ، فقد رفض الحياة التي لا تعرف الله ولا تقبله بعكس آدم .

فعندما ذاق الموت ، وضع نهاية لاغتراب الجسد عن الله وعن الحياة الداخلية ؛ لأن الجسد يغترب عن الروح الإنسانية عندما يصبح وسيلة وأداة للخطية ، فيترك الحياة الطبيعية ويتشكل بكل صور الخطية ويقع أسيراً للموت ؛ لأن موت الخطية نابع من الخطية التي يصفها الرسول بأنها " أعمال الجسد الميتة " ، أي تلك التي لا حياة فيها ، والتي تجعلنا غرباء عن أنفسنا ، وعن أجسادنا ، وعن مصدر الحياة . ] ( رسالة الأب صفرونيوس إلى تلميذه ثيؤدوروس : 5)
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
جاء التجسد بمثابة الحل الوحيد لإنقاذ الإنسان وفدائه
موضوع كامل عن الفِطريات
موضوع كامل عن تاريخ علم التشريح
موضوع كامل عن الحشرات
موضوع كامل عن وثائق صلب يسوع


الساعة الآن 06:56 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025