رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كتاب مارمرقس - المتنيح القمص بيشوي كامل مقدمة لقد ترعرعت المسيحية في مصر بإستشهاد القديس مارمرقس كقول الرب يسوع: إن لم تقع حبة الحنطة في الأرض وتمت لا يمكن أن تأتى بثمر. فعندما أرتوت أرض مصر الطيبه بدمه الطاهر ازدهرت المسيحية وهكذا رسم لنا نحن أبناءه الأقباط الطريق إلى محبة المسيح وإلى الكرازة..... إنه ينبغى أن يكون حتى الدم.... فالقبطى ينبغى أن يحيا مسيحيته حتى الموت. يقول إشعياء النبي قبل مجيء المسيح بحوالى 850 سنه م: "في ذلك اليوم يكون مذبح للرب في وسط أرض مصر وعمود عند تخمها" (أش 19: 19) وكلمة رسول في الكتاب المقدس تشير إلى الرسول مرقس كما قال القديس بولس عن الرسل: "المعتبرين أعمدة". أما كلمة تخوم مصر فهي تعنى حدودها أي مدينة الأسكندريه التي بدأ كرازته فيها. مرقس الرسول هو أحد السبعين رسولًا الذي سار وراء الرب – وهو الشاب الذي ترك إزاره وهرب ليلة الصلب. بيت مارمرقس عندما قدم مارمرقس... قدم كل ما له للمسيح... ماله – بيته – أخيرًا نفسه. 1. كان بيته أول كنيسة في العالم (صنع فيه الرب العشاء الربانى). 2. وفي بيته ولدت الكنيسة (يوم حلول الروح القدس في يوم الخمسين). أسد مارمرقس دائمًا يرسم أسد بجوار مارمرقس. 1-لأن إنجيله بدأ بالقول: (صوت صارخ في البرية) مر 1:1. 2- لأن أول معجزة صنعها كانت أنه كان سائرًا مع أبويه فقابل أسد فرشم عليه الصليب فمات. 3- أتفق آباء الكنيسة أن الأربعة مخلوقات غير المتجسده في سفر الرؤيا (رؤ 4:7) تشير للأربعه الإنجليين. وأن أحد هذه الأربعة أسد – وهو يرمز لإنجيل القديس مرقس. كرازة مرقس خرج يوحنا (الملقب مرقس – أع 13: 5) مع بولس وبرنابا في الرحلة الأولى. أما في الرحلة الثانيه فخرج مرقس مع برنابا إلى قبرص – وهناك أنتقل برنابا للسماء. فقاد الروح القدس مرقس إلى الأسكندريه حيث تمشى على شاطئها حتى تهرأ حذاؤه وذهب إلى إسكافى وبينما هو يصلح حذائه دخل المخراز في إصبعه فصرخ إنيانوس الإسكافى قائلًا (أيها الإله الواحد) ومن هنا كرز له مرقس وصار إنيانوس بطريرك الأسكندريه الأول بعد مارمرقس – بعد ذلك كرز مرقس في الأسكندريه حتى وصل إلى بابليون (مصر القديمة) وكرز في شمال إفريقيا – وكرز في روما. حتى قال عنه القديس بولس في سجنه "مرقس نافع لى في الخدمة" (2 تى 4:11). إنجيل وقداس مارمرقس هو أول إنجيل كتب سنة 62 م (و إن كان يوضع بعد إنجيل متى) لأن متى كتب لليهود وهو يمتاز بالدقة في التعبير – وبالقصر في عدد إصحاحاته، أما قداسه فهو أول قداس كتب وتستعمله الكنيسة الآن. مدرسة الأسكندرية وضع أساسها في بيت إنيانوس، حيث نمت وترعرعت وتخرج منها: أوريجانوس، ديديموس، أكليمندس، كيرلس الكبير.... الذين قادوا الفكر المسيحي في العالم كله. استشهاد مرقس الرسول كان ذلك في عيد إله المصريين سيرابيس، حيث كان يقوم بعمل الفصح في كنيسة مارمرقس، فقبض عليه الوثنيون وربطوه في رجل حصان وجروه في شوارع الإسكندرية وهم يصيحون: "جروا التنين في دار البقر"؛ حتى أسلم الروح ونال إكليل الشهادة وإكليل الرسولية وإكليل البتوليه وإكليل الكرازة. شفاعته معنا آمين. جسد القديس سرق الجسد إلى مدينة فنيسيا أما الرأس فدفنه الأقباط تحت كنيسة مارمرقس بالأسكندرية وأخيرًا في سنة 1968 م وبمناسبة مرور 1900 عامًا على استشهاد قديسنا طالب قداسة البابا المعظم الأنبا كيرلس السادس روما بإرجاع جسد القديس،فوافق البابا بولس على طلبه وفي إحتفال رهيب استقبلت مصر رفات كاروزنا الحبيب بعد غيبه طويلة ووضعته في الكاتدرائية الكبرى التي أقامها خليفته الجالس على عرشه. بركة شفاعته تكون معنا آمين. |
|