02 - 06 - 2012, 04:52 AM | رقم المشاركة : ( 181 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
182 - مكيلان رأيت في طريق الحياة أشخاصًا يؤيدون موضوعًا بكل قوتهم، حينما يكونون هم علي تنفيذه. ونفس الأمر ينتقدونه بنفس القوة وأكثر، حينما يكون غيرهم هو القائم علي التنفيذ!! ورأيت أشخاصًا يطلبون من المسؤلين أمورًا، ما كانوا يقدرون عليها إطلاقًا حينما كانوا هو المسئولين كانوا هم المسئولين. يتحدثون عن المثالية المطلقة، حينما يكون غيرهم هو المسئول. فإن وضعت المسئولية في أيديهم، يتحدثون عن الممكن عمليًا!! وفي تأملي لكل ذلك، عجبت للذين يزنون بميزانين، ويكيلون بكيلين. |
||||
02 - 06 - 2012, 04:58 AM | رقم المشاركة : ( 182 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
183 - مفعول صلاة أوشيةالمسافرين حدث ذلك في فبراير سنة 1969، وأنا أسقف للتعليم، وقد كنت راجعًا من لندن، ومررت علي ألمانيا. وهبطت الطائرة في فرانكفورت، حيث أقمت يومين، ثم دعاني أولادنا في اشتوتجارت أن أقيم لهم قداسًا هناك، فذهبتُ إليهم وأقمت القداس، وجلست معهم بعض الوقت. ثم أخذت العربة في طريقي إلي فرانكفورت لاستقل منها الطائرة إلي القاهرة في نفس اليوم. وكان مواعيد قيام الطائرة الساعة السادسة والنصف مساء.. والذي حدث أنني قد تأخرت. نظرت إلي الساعة فإذا هي السادسة، وأنا لا أزال في الطريق العام (الأوتوشتراس) auto strassenverkehr. وأنا استعجل إبننا الذي يسوق العربة، وهو يسرع بقدر ما يستطيع وبقدر ما يسمح القانون الساعة وصلت إلي السادسة والربع، ونحن في الطريق، وقد لاح المطار من بعيد. ووصلنا إليه في السادسة والثلث أو بعد ذلك بدقيقتين، وعلينا أن نقوم بإجراءات السفر.. كان الأوتوبيس قد حمل الركاب من الترانزيت إلي الطائرة، فدخلوها، ورفع السلم، واغلق باب الطائرة. وكان المكتب قد انتهي من عمله، ورفع المواطن أوراقه. فلما وصلنا، بدأ من جديد بكل هدوء، يراجع التذكرة والباسبور، ويأمر بوزن امتعتي وعقرب الساعة يتحرك، حتي وصل إلي السادسة ونصف إلا خمس دقائق. والعجيب حتى حقيبة اليد الـHand Bag أمر الموظف بوزنها. ووجدت زيادة في الوزن، وطلب أجرًا علي ذلك. وكان عقرب الساعة يتحرك، ووصل إلي دقيقتين قبل النصف. ماذا افعل، حتى لو صرفني الآن؟ كيف أصل من الترانزيت إلي الطائرة؟! وهل أشير إليها لتقف، كما كانوا يفعلون قديمًا مع قطار الدلتا؟! وماذا عن طلبة الإكليركية وكل تلاميذي الذين ينتظرونني في مطار القاهرة، إذا وصلت الطائرة وأنا ليست فيها؟ ماذا يكون شعورهم بل ماذا يكون قلقهم؟! وهوذا عقرب الساعة يتحرك، ووقت إقلاع الطائرة لم يبق عليه سوى دقيقتين؟! وفي تلك اللحظة رأيت يد الله تتدخل.. دق جرس التليفون، وإذا بها مكالمة من الطائرة. كابتن الطائرة يشكو من مغص شديد جدًا، ولابد من قائد آخر يقودها..! وذهبت سيارة لتأتي بالكابتن المريض، وتفاهموا علي كابتن آخر، يقود الطائرة. وكان الوقت كافيًا جدًا لأن أذهب إلي الطائرة، وأجلس في سلام قلبي علي مقعدي، وأربط الحزام، وانتظر إلي تقوم الطائرة بعد أكثر من خمس دقائق. وعرفت عمليًا قيمة أوشية المسافرين.. " كن معهم في الإقلاع وفي السير.. " " ردهم إلي مساكنهم سالمين.. وبالفرح فرحين". وحدث معي حادث آخر مشابه إلي حد ما أكد لي مفعول أوشية المسافرين،التي حينما أصليها وأصل إلي عبارة " إن كان في البحار أو البحيرات.. " أضيف إليها " أو في الجو.. " |
||||
02 - 06 - 2012, 05:01 AM | رقم المشاركة : ( 183 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
184 - الامانة على أسرار الناس رأيت في حياتي كثيرًا من الناس، يهمهم أن تكون أسرارهم الخاصة في الحفظ والصون، ولكنهم ليسوا كذلك بالنسبة إلي أسرار الناس!! من الصعب أن يحتفظوا بسر يقال لهم..! وأكثر من هذا يريدون أن يعرفوا أسرار الناس لم يقولوها لهم!! إما بمداومة سؤال غيرهم عنهم، أو بمحاولة تحري أسرار الغير، أو بالضغط علي أشخاص بالأسئلة المتتابعة الدقيقة الحرجة، لكي يعرفوا كل ما في حياتهم من أسرار ومن أخبار، ولو علي الرغم منهم!! ويحاول هؤلاء الأشخاص أن يتخلصوا من الأسئلة، فلا يستطيعون.. وإن أصروا علي الصمت وعدم الكلام وإن عرفوا هذه الأسرار لا تبقي بعد أسرارًا!! |
||||
02 - 06 - 2012, 05:03 AM | رقم المشاركة : ( 184 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
185 - لم أقل هذا رأيي يحدث أحيانًا أن الباحثين ينشر أفكارًا خاطئة، ويوقع عليها بإمضائه.. تعاتبه أو تحاسبه فيقول لك: أنا لم أقل بهذا الرأي. أنت لم تقرأ جيدًا! أنا ذكرت أن العالم الفلاني قال كذا. والمفكر الفلاني قال.. وإثباتاتهم هي كذا وكذا.. نعم، إنك فعلت ذلك! نشرت الخطأ وأَدِلَّته، بأسلوب المؤمن به. ولم ترد علي تلك الأخطاء، ولم تناقشها، ولم تظهر زيفها.. ولم تشرح الإيمان السليم في كل ما ذكرته. وأعثرت القراء الذين يثقون بك وبكتاباتك. وأنت مسئول أمام الله والكنيسة عن كل ما دخل في عقولهم من أفكار خاطئة بسببك.. لا يكفي أنك لم تنسب الرأي إليك.. |
||||
04 - 06 - 2012, 05:00 AM | رقم المشاركة : ( 185 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
186 - مفكرتى كنت وأنا شاب في العشرينات من عمري، حريصًا علي أن أضع باستمرار مفكرة صغيرة في جيبي، اكتب فيها ما أسمعه خلال يومي من كلمات نافعة، أو ما أتلقاه من عظات ودروس من أحداث الحياة، ومن لقاءات بالناس، أو لقاءات الناس بعضهم ببعض. وكانت الحياة غنية بالدروس، وكنت تواقًا للانتفاع بها. ولما كانت تلك الدروس كثيرة جدًا، وخوفًا من أن أنساها، لذلك كنت أكتبها في مفكرتي، لأقرأها بين الحين والآخر. مثال ذلك، حينما كنت أزور أستاذنا حبيب جرجس كنت احرص في كل مرة، أن اكتب في مفكرتي ما استفدته خلال تلك الزيارة ما كنت أطلب منه أن يقول لي كلمة منفعة، إنما كنت ألتقط كلمات المنفعة بطريقة طبيعية وتلقائية في سياق الحديث. كنت أحاول أن أستفيد من الكل، ليس من الأشخاص الفاضلين فقط، بل حتى من أخطاء الآخرين، ملاحظًا ما تتركه أخطاؤهم من آثار سيئة، وردود تتبعهم. وأكتب ذلك باختصار في مفكرتي.. |
||||
04 - 06 - 2012, 05:05 AM | رقم المشاركة : ( 186 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
187 - عطف وحب كثيرًا ما رأيت أشخاصًا في طريق الحياة، باسم العطف، يساعدون الغير علي الاستمرار في الخطأ أو في الشر، ناسين أنهم يشتركون معهم في مسئولية أخطائهم، وناسين قول الرسول: " ولا تشترك في خطايا الآخرين" ( 1 تي 5: 22). وباسم العطف! وباسم الحب! يدافعون عن محبيهم في كل أخطائهم، بل يبرون هذه الأخطاء. وبهذا التبرير يستمر الخطاة في طريقهم الخاطئ، ويتشجعون عليه، وقد يقلدهم البعض فيه وقد قال الكتاب: " مبرئ المذنب، ومذنب البريء، كلاهما مكروهة الرب " ( أم 17: 15). ونلاحظ أنه ذكر مبرئ المذنب أولًا، في كونه مكرهة للرب. هؤلاء يضرون أنفسهم، لأنهم يتعرضون لعقوبة الله، إذ لم يقفوا في جانب الحق، والله ( يو 14: 6). وأيضًا يضرون من يحبونهم إذ يشجعونهم علي الخطأ.. فما هو الوضع السليم إذن؟ نجيب: المحب الحقيقي ليس هو الذي يبرر أخطأ من يحبه، بل الذي يقوده إلي التوبة، والتخلص من الأخطاء. |
||||
04 - 06 - 2012, 05:07 AM | رقم المشاركة : ( 187 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
188 - من هو أكبر منك لا تعامل من هو أكبر منك معاملة الند بالند: ترد علي الكلمة بكلمة، وعلي الغضبة بغضبة، وعلي الإهانة بإهانة.. إن كان هذا لا يجوز مع من هو مساو لك، فكم بالحرى مع من هو أكبر..؟ لا تطلب معاملة خاصة، مفضلة أو مميزة عن معاملة الآخرين، وبخاصة إن كان هذا يسبب لغيرك حرجًا. |
||||
04 - 06 - 2012, 05:10 AM | رقم المشاركة : ( 188 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
189 -بين الخيال والواقع يلذ لي أحيانًا أن أغمض عيني وأحلم، لأنني في أحلامي أري أشياء جميلة لا يقدمها لي الواقع. ثم يعود الواقع فيجذبني إليه، ويرغمني أن أفتح عيني لأري.. حتى أكون إنسانًا عمليًا، ولا أحيا في الخيال.. غير أني من خبراتي العملية، أري أن أشياء جميلة جدًا في واقعنا كانت من قبل خيالًا أو في حكم الخيال. ويشجعني هذا علي الثقة والإيمان بأن كثيرًا من الأمور التي أحلم بها الآن، ورأها في خيالي، ستحولها نعمة الله في يوم ما إلي واقع عملي.. وأنا في خيالي، بل في إيماني، وأري ذلك اليوم الذي ستعمل فيه النعمة لتحقيق الخيال، كأنه قائم الآن. إذن المسافة هنا بين الواقع والخيال، هي بالإيمان مجرد فارق زمني، وليست فارقًا بين الحقيقة والوهم. |
||||
04 - 06 - 2012, 05:16 AM | رقم المشاركة : ( 189 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
190 - دليل سياحى للاديرة وصل إلينا بالقيام بعمل دليل سياحي باللغتين العربية والإنجليزية يشمل ما يأتي:
|
||||
04 - 06 - 2012, 05:22 AM | رقم المشاركة : ( 190 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
191 - عتاب مُتعب للأعصاب شخص يقع في خطأ، ويسئ إليك إساءة بالغة.. تعاتبه، فينكر. مع أن الخطأ واضح جدًا. ويظل يجادل كثيرًا، بطريقة متعبة للأعصاب. ويدخل معك في تحقيقات طويلة.. كيف عرفت؟ ومن قال لك هذا؟ لابد أنه فلان.. ألا تعرف فلان؟ إنه طول عمره سبب مشاكل. وهو يريد التوقيع بيني وبينك. فإن قلت له " فلان لا دخل له بالموضوع" يقول لك " ومن إذن غيره؟".. ويضيع وقتًا طويلًا في النقاش بلا فائدة.. وتضطر أن تختصر الكلام وتسكت، حرصًا علي أعصابك، وعلي وقتك.. ولكنه يستمر في الكلام، مثبتًا براءته، مما نسب إليه..!! وقد يحكي عن فضائله السابقة!! ليرد بها علي الاتهام، ويخرج بهذا عن موضوع الخطأ المنسوب إليه.. وإن كان مَنْ تعاتبه امرأة، تبدأ في البكاء. وتظل تبكي وتبكي، وتندب حظها الذي يوقعها في مثل هذه الاتهامات ( الظالمة).. كل ذلك بمحاولة لاستثارة مشاعر العطف عليها، بدون أي منطق مقبول.. أما أنت فتندم أنك دخلت في مثل هذا العتاب وتصمم في داخلك، انك لن تعاتب مثل هذا الشخص مرة أخري، مهما فعل، ومهما أقترف ضدك من أخطاء.. * * * وقد يتكرر الخطأ منه مرة أخرى، وأمام الجميع..وتصمت أنت ولا تعاتب، حرصًا علي أعصابك. ولكن هذا الشخص يأتي إليك، ويبدأ الكلام. فيقول لك "أنا أعرف أن البعض يريد أن يسئ إلي علاقتنا.. إن فلانًا يتقول علي، وقد أشاع عني أني قلت كذا وفعلت كذا.." وتصمت أنت ولا تريد أن تدخل في نقاش لا يجدي، ولكنه هو لا يصمت.. ويبدأ في سلسلة طويلة من الدفاع المثير! وتقول له: أنا يا أخي لم أتهمك بشيء ولم أعاتبك علي شيء. فيجيب: ولكن غيرك يتهمون. وأنا لم يحدث مني هذا الذي يقولونه.. كلهم يتآمرون علي، بينما أنا أكثر الناس إخلاصًا لك.. أنا الذي من أجلك فعلت كذا وكذا.. ولا تعرف كيف تهرب من باقي كلامه، الذي قد يطول.. |
||||
|