20 - 01 - 2014, 12:52 PM | رقم المشاركة : ( 161 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي
مزمور 142 (141 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير صلى داود هذا المزمور وهو مختبئ في مغارة هاربًا من وجه شاول. هو مزمور صلاة لنفس متألمة، لم تجد معونة من البشر وكان ملجأها الوحيد هو الله فصرخت إليه لينقذها. في الساعة الثانية عشرة (وقت صلاة النوم) كان المسيح قد دفِنَ. ونزل إلى الجحيم ليخرج كل أسرى الرجاء. وكأنه وهو رأس الذين خرجوا من الجحيم إلى الفردوس يقول "أخرِج من الحبس نفسي". ولذلك نصلي هذا المزمور في صلاة النوم، لنذكر أننا بعد موتنا تخرج أرواحنا من حبس الجسد وحبس العالم إلى الراحة إذ فتح لنا المسيح الباب (رو24:7). الآيات (1، 2): "بصوتي إلى الرب أصرخ بصوتي إلى الرب أتضرع. أسكب أمامه شكواي. بضيقي قدامه أخبر." علينا أن نتعلم أن لا نشتكي سوى لله فهو القادر وحده على خلاصنا وليس غيره. الآيات (3، 4): "عندما أعيت روحي فيَّ وأنت عرفت مسلكي. في الطريق التي أسلك أخفوا لي فخًا. أنظر إلى اليمين وأبصر. فليس لي عارف. باد عني المناص. ليس من يسأل عن نفسي." في بعض الأحيان من شدة الضيق وكثرة المؤامرات الشريرة ضد الإنسان يشعر أنه غير قادر على الاحتمال= أَعْيَتْ رُوحِي فِيَّ = أصبح الحمل أعظم من أن يبقى على كتفي. ولذلك قال السيد المسيح "تعالوا إلىَّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم".أَنْظُرْ إِلَى الْيَمِينِ وَأَبْصِرْ = إشارة للقوة البشرية، فالإنسان يمسك سلاحه بيده اليمين، وقد تعني أي قوة بشرية مثل الأصدقاء الأقوياء. وهذا حدث مع المسيح في هذا الموقف إذ تخلى عنه الجميع. لكن عموما فكل من وضع رجاءه في البشر لينقذوه فهو يجري وراء سراب ، ويقبض علي هواء . الآيات (5-7): "صرخت إليك يا رب قلت أنت ملجأي نصيبي في أرض الأحياء. أصغ إلى صراخي لأني قد تذللت جدًا. نجني من مضطهدي لأنهم أشد مني. أخرج من الحبس نفسي لتحميد أسمك. الصديقون يكتنفونني لأنك تحسن إلىَّ." الحبس= قد يشير لكثرة الأحزان، إذ حاصره الأعداء فصار كأنه في حبس. الصديقون يكتنفونني لأنك تحسن إلىّ= أي يحيطون بي، يفرحون لخلاصي، يسبحونك معي على كل أعمالك العجيبة معي. قد يعني الخروج من الحبس، الخروج من الجسد حينما ننام نومًا نهائيًا بالموت حينئذ يحيط بنا كل الصديقين والملائكة في فرح أبدي لذلك اشتهى الرسول أن ينطلق ليحاط بكل هؤلاء الصديقين (في23:1). هناك يكون نصيبي في أرض الأحياء. |
||||
20 - 01 - 2014, 12:53 PM | رقم المشاركة : ( 162 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي
مزمور 143 (142 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير هنا صلاة استغاثة بالرب. فهنا يُصَوِّر المرتل نفسه وقد جلس في الظلمات وكاد يفنى ويموت من كثرة الضيقات حوله، والأعداء المحيطين به، لا قدرة له على المقاومة أو حتى العمل، ولقد أوشك أن يدخل إلى القبر، ولقد صار كأرضٍ ناشفة. وهو يلجأ لله لكي ينقذه. ونلاحظ أننا نصلي هذا المزمور في صلاة باكر فهو يُعبِّر عن الأحداث التي حدثت ليلة القبض على المسيح والمحيطين به من الأعداء وأنه قريب جدًا من الموت (ولكننا نجد في آية 11 صورة واضحة عن القيامة) وأنه يصرخ ويصلي لنجاته أي خلاص كنيسته وشعبه. أما داود فغالبًا صلى هذا المزمور وهو هارب من شاول، ولكنه بروح النبوة أشار للمسيح. ونحن نصلي بكلمات هذا المزمور الرائعة ننظر في طلباتنا إلى عطايا الله الروحية لخلاصنا حتى لا نهلك في خطايانا. الآيات (1، 2): "يا رب اسمع صلاتي وأصغ إلى تضرعاتي. بأمانتك استجب لي بعدلك. ولا تدخل في المحاكمة مع عبدك فإنه لن يتبرر قدامك حي." المرتل هنا يعترف بأنه لا يمكن أن يتبرر أمام الله، لذلك يطلب أن لا يدخل الله معه في المحاكمة. والعجيب بعد هذا أننا نجده يقول بأمانتك استجب لي بعدلك فإذا استجاب الله بعدله فسوف يهلك داود لأنه يعترف بأنه لن يتبرر. ولكن حل هذا السؤال كامن في الصليب الذي ظهر فيه عدل الله ورحمته. عدل الله الذي ظهر في عقوبة الخطية التي تحملها المسيح، ورحمته التي ظهرت في غفران خطايانا بموته عنا. وكأن المرتل هنا بروح النبوة يطلب رحمة الصليب. آية (3): "لأن العدو قد اضطهد نفسي سحق إلى الأرض حياتي. أجلسني في الظلمات مثل الموتى منذ الدهر." قد يكون العدو هذا هو شاول أو إبشالوم، ولكن العدو الحقيقي لكل البشر هو إبليس الذي استعبدنا كلنا وأجلسنا في الظلمات محرومين من نور الله بعد سقوطنا. بل كان نصيبنا الموت جزاءً عن الخطية. آية (4): "أعيت فيَّ روحي تحير في داخلي قلبي." أعيت فيَّ روحي = كنا بلا أمل، وكنا في حيرة قلب لا ندري طريق الخلاص. آية (5): "تذكرت أيام القدم لهجت بكل أعمالك بصنائع يديك أتأمل." هنا يتذكر كيف أخرج الله شعبه من أرض مصر وكانوا في حالة مماثلة. إذًا هو قادر أن يجد حل. وفي كل ضيقة تعصف بحياتنا علينا أن نذكر خلاص الله السابق فيكون لنا رجاء. آية (6، 7) "بسطت إليك يدي. نفسي نحوك كأرض يابسة. سلاه. أسرع أجبني يا رب فنيت روحي لا تحجب وجهك عني فأشبه الهابطين في الجب." المرتل يصرخ ويعلمنا أن نصرخ لله وحده في كل ضيقة. فنحن بدون الله كأرض يابسة تحتاج للماء. وبسط اليدين إعلان عن التسليم الكامل للمشيئة الإلهية والعجز الكامل عن أن نجد الحل بأنفسنا. ومن يفقد صلته بالله يموت.. ويشبه الهابطين إلى الجب= "له اسم أنه حي وهو ميت" (رؤ1:3). فمن يفقد نور وجه الله فهو في الظلمة. الآيات (8-12): "أسمعني رحمتك في الغداة لأني عليك توكلت. عرفني الطريق التي أسلك فيها لأني إليك رفعت نفسي. أنقذني من أعدائي يا رب إليك التجأت. علمني أن أعمل رضاك لأنك أنت إلهي. روحك الصالح يهديني في أرض مستوية. من أجل اسمك يا رب تحييني بعدلك تخرج من الضيق نفسي. وبرحمتك تستأصل أعدائي وتبيد كل مضايقي نفسي لأني أنا عبدك." بالغداة= هو ينتظر مراحم جديدة لله في كل صباح ولينقذه الله من أعدائه عرفني الطريق= هو المسيح (يو6:14). والمسيح أرسل الروح القدس= روحك الصالح. ليرشدنا فلا نهلك= يهديني في أرض مستوية= يبكت على خطية فنتوب ولا نفقد نصيبنا الأبدي. وهنا المرتل لا ينظر إلى بره الذاتي بل لمراحم الله= من اجل اسمك يا رب تحييني. برحمتك تستأصل أعدائي= أي بمجيء المسيح الثاني سيلقي إبليس في بحيرة النار (رؤ10:20). |
||||
20 - 01 - 2014, 12:54 PM | رقم المشاركة : ( 163 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي
مزمور 144 - تفسير سفر المزامير المزامير الأربعة السابقة كانت لداود حين كان هاربًا من شاول. أما هذا المزمور فيبدو أن داود كتبه بعد أن ملك. ولكننا نسمع فيه أنه مازال يحارب وأن هناك أعداء. فمتى كان هناك سلام نهائي بلا حروب في هذا العالم. فلقد قام عليه الفلسطينيين والعمونيين.. الخ. وداود هنا يقدم الشكر لله الذي أجلسه على العرش. ويصلي لله حتى ينصره على أعدائه وهو واثق أنه سينتصر فهو اختبر هذا مرارًا من قبل، أن الله لا يتركه. ويصلي لأجل ازدهار مملكته وشعبه. وروحيًا فنحن نمر كل يوم في حروب روحية جديدة ولكننا نجتاز من نصرة إلى نصرة بمعونة الله. وحقًا لقد أقامنا الله ملوكًا (رؤ6:1) ولكن مازال هناك قتال كثير وحروب كثيرة. والله يعيننا فهو خرج غالبًا ولكي يغلب (رؤ2:6) وكما فعل داود وصلى لشعبه، هكذا فلنصلي لكل الكنيسة ليعطها الرب بركة ونعمة وانتصارًا ضد أعدائنا الحقيقيين أي الشيطان وجنوده. (راجع أف 6). الآيات (1، 2): "مبارك الرب صخرتي الذي يعلم يدي القتال وأصابعي الحرب. رحمتي وملجأي صرحي ومنقذي مجني والذي عليه توكلت المخضع شعبي تحتي." الله علم داود القتال ضد أسد ثم ضد دب ثم ضد جليات حتى لا يرهب الحروب الآتية ضده. فالله دربه ويدربنا كيف نغلب أعدائنا، بأن يسمح ببعض التجارب، وحينما نستعين به نغلب، نستعين بالصلاة والصراخ له، بالإيمان، (باقي الأسلحة في أف 6) وحينما نغلب تكون أيادينا قد تعلمت القتال. ونحن نقاتل بلا خوف فلنا ثقة في الله ملجأنا. الآيات (3، 4): "يا رب أي شيء هو الإنسان حتى تعرفه أو ابن الإنسان حتى تفتكر به. الإنسان أشبه نفخة. أيامه مثل ظل عابر." يقف داود مندهشًا من محبة الله وعمله من أجل الإنسان الترابي الحقير. الآيات (5-8): "يا رب طأطئ سمواتك وانزل المس الجبال فتدخن. ابرق بروقا وبددهم. أرسل سهامك وأزعجهم. أرسل يدك من العلاء. أنقذني ونجني من المياه الكثيرة من أيدي الغرباء. الذين تكلمت أفواههم بالباطل ويمينهم يمين كذب." المرنم يصرخ لله لكي يعينه وينصره ضد أعدائه، ويظهر قوته فيرعبهم يرسل بروقًا وسهامًا فيزعجهم. ولكن النبي بروح النبوة كان يتكلم عن المسيح الذي طأطأ السموات ونزل وتجسد وأرسل الرسل كسهام نشرت الكرازة فأزعجت الشياطين الذين تكلمت أفواههم بالباطل. ويمينهم يمين كاذب= اليمين إشارة للقوة، والشيطان يوهمنا بقوته ولكن قوته باطلة مخادعة، وأي مؤمن بعلامة الصليب بإيمان وباسم يسوع يغلبهم وقول النبي طأطأ السموات وإنزل. لا تعني أن الله سيترك السماء وينزل على الأرض فهو في كل مكان حتى في الهاوية (8:139) ولكن معناها أظهر قوتك فتدخن الجبال فيرتعب الأعداء. وهذا حدث فعلًا على جبل سيناء. ولكن المعنى النبوي للآية هو تجسد المسيح ونزوله على الأرض. والنبي كان يتكلم عن القتال. والمسيح جاء للقتال فعلًا ضد إبليس الذي في كبريائه كالجبل وبصليبه لمسه فدخن. وبصليبه أنقذنا من الموت= إنقذني ونجني من المياه الكثيرة= أي الموت. من الغرباء= الشياطين. أرسل يدك من العلاء= هي مرة أخرى نبوة عن تجسد المسيح قوة الله ويد الله التي هزمت أعدائنا. طأطئ سمواتك = طأطئ = bow down = إحني. ولاحظ الدقة في النبوة ، فالمسيح لم يترك السماء حين تجسد (يو 3: 13) بل هو أتى بالحياة السماوية إلينا علي الأرض لنحيا في السماويات (أف 2 : 6). الآيات (9-11): "يا الله أرنم لك ترنيمة جديدة برباب ذات عشرة أوتار أرنم لك. المعطي خلاصا للملوك المنقذ داود عبده من السيف السوء. أنقذني ونجني من أيدي الغرباء الذين تكلمت أفواههم بالباطل ويمينهم يمين كذب." ماذا يفعل من شعر بخلاص المسيح وامتلأ بالروح إلا أن يشكر الله ويسبحه. ويعود ويصرخ لينقذه الله. فالحرب لا تهدأ ولا تتوقف طالما نحن أحياء. الآيات (12-15): "لكي يكون بنونا مثل الغروس النامية في شبيبتها. بناتنا كأعمدة الزوايا منحوتات حسب بناء هيكل. اهراؤنا ملآنة تفيض من صنف فصنف. أغنامنا تنتج ألوفًا وربوات في شوارعنا. بقرنا محملة. لا اقتحام ولا هجوم ولا شكوى في شوارعنا. طوبى للشعب الذي له كهذا. طوبى للشعب الذي الرب إلهه." صلاته لأجل شعبه ليحيوا في سلام. فالبنون في صحة. والبنات في قداسة و أهراؤنا = أي مخازننا مملوءة، والبقر مملوء لبن ليشبع الجميع. والأعداء خاضعين لا يقتحموا أسوارنا. هذه هي صورة الكنيسة والمسيح في وسطها. مملوءة وقادرة أن تشبع الجميع. ومعلميها قادرين أن يُرضِعوا أولادهم لبنًا. والأولاد مملوئين صحة وحيوية ونشاط قادرين على الخدمة. والبنات كأعمدة الزوايا= تبني بيتها وهي بأخلاقها قادرة أن تربط عائلتها بعائلة زوجها برباط محبة فتترابط العائلتين. منحوتات حسب بناء الهيكل كانت الحجارة تنحت وتهذب ليؤتي بها إلى مكان الهيكل وتوضع في مكانها. والمعنى لتكن بناتنا هكذا قد تم تهذيبهم وهن على جمال خُلُقي ويؤتي بهن ليسكنوا مع أزواجهن في فرح. وعمومًا فبيوت أولاد الله هي كنائس صغيرة أو هياكل صغيرة. (1كو19:16). |
||||
20 - 01 - 2014, 12:55 PM | رقم المشاركة : ( 164 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي
مزمور 145 - تفسير سفر المزامير اشتعل قلب داود حبًا لله فبدأ يسبحه، عينيه انفتحتا فرأى كل أعمال محبة الله فلم تستطع شفتيه أن تسكتا. وهذا المزمور وكل ما يليه هي مزامير تسبيح. وهذا المزمور معنون باسم داود. ولكن يرى معظم الدارسين أن بقية المزامير (146-150) هي له أيضًا. كانت المزامير السابقة (الخمسة السابقين) هي مزامير صلاة وصراخ إلى الله ليستجيب ويرفع الضيقة. وكان داود قد وعد أنه يسبح (9:144) وها هو يفعل. ونحن علينا أن نتعلم لغة التسبيح، فهذه هي اللغة التي سوف نستخدمها في الأبدية، فهل نذهب إلى هناك ونحن نجهل لغتهم السمائية. الآيات (1-21): "تسبيحة لداود. أرفعك يا الهي الملك وأبارك اسمك إلى الدهر والأبد. في كل يوم أباركك واسبح اسمك إلى الدهر والأبد. عظيم هو الرب وحميد جدا وليس لعظمته استقصاء. دور إلى دور يسبح أعمالك وبجبروتك يخبرون. بجلال مجد حمدك وأمور عجائبك الهج. بقوة مخاوفك ينطقون وبعظمتك احدث. ذكر كثرة صلاحك يبدون وبعدلك يرنمون. الرب حنّان ورحيم طويل الروح وكثير الرحمة. الرب صالح للكل ومراحمه على كل أعماله. يحمدك يا رب كل إعمالك ويباركك أتقياؤك. بمجد ملكك ينطقون وبجبروتك يتكلمون. ليعرفوا بني آدم قدرتك ومجد جلال ملكك. ملكك ملك كل الدهور وسلطانك في كل دور فدور. الرب عاضد كل الساقطين ومقوم كل المنحنين. أعين الكل إياك تترجى وأنت تعطيهم طعامهم في حينه. تفتح يدك فتشبع كل حيّ رضى. الرب بار في كل طرقه ورحيم في كل أعماله. الرب قريب لكل الذين يدعونه الذين يدعونه بالحق. يعمل رضى خائفيه ويسمع تضرعهم فيخلصهم. يحفظ الرب كل محبيه ويهلك جميع الأشرار. بتسبيح الرب ينطق فمي. وليبارك كل بشر اسمه القدوس إلى الدهر والأبد." المرنم يرى أن عظمة الله طبيعية، وأعماله عجيبة، ومراحمه كثيرة، فهو ينبغي له التسبيح دائمًا. فكل الطبيعة التي خلقها تنطق بمجده وتسبيحه فكم بالحرى الإنسان الذي يستطيع التعبير. وقوله نبارك الرب كل حين= أي إلى الأبد. في حزننا وفي أفراحنا فنحن نثق في أن كل مايعمله الله هو لخيرنا. دور إلى دور= من جيل إلى جيل. فعمله العجيب دائم عبر العصور. أعين الكل إياك تترجى= أنت مصدر كل خير. تفتح يدك فتشبع كل حي رضى= أي تعطيه طعامًا وتعطيه معه رضى وسرور فأنت تعطي بسخاء ولا تعير. |
||||
20 - 01 - 2014, 12:57 PM | رقم المشاركة : ( 165 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي
مزمور 146 (145 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير المزامير الثلاثة الأخيرة في صلاة النوم هي مزامير تسبيح، نسبح فيها الله على خلاصه العجيب. الآيات (1، 2): "هللويا. سبحي يا نفسي الرب. أسبح الرب في حياتي. وأرنم لإلهي ما دمت موجودًا." كل مؤمن ممتلئ بالروح القدس المحيي يكون حياً وفى فرح وسلام، وعلامة هذه الحياةالمملوءة فرحا وسلام هو أن يسبح الله. لذلك لن نكف عن التسبيح بعد الموت، فالنفس تظل حية، والإنسان المملوء بالروح عند موته بالجسد ينتقل من حياة إلى حياة. أما من يرتد للخطية يموت، ومن يتوب يحيا "ابني هذاكان ميتاً فعاش". الآيات (3، 4): "لا تتكلوا على الرؤساء ولا على ابن آدم حيث لا خلاص عنده. تخرج روحه فيعود إلى ترابه. في ذلك اليوم نفسه تهلك أفكاره." قارن مع (أر5:17 + أش1:31-3 + أش1:20-6). الآيات (5، 6): "طوبى لمن إله يعقوب معينه ورجاءه على الرب إلهه. الصانع السموات والأرض البحر وكل ما فيها. الحافظ الأمانة إلى الأبد." إله يعقوب هو الذي خلق السماء والأرض والبحر فطوبى لمن يجعل اتكاله على إله قوي. الآيات (7، 8): "المجري حكمًا للمظلومين المعطي خبزًا للجياع. الرب يطلق الأسرى. الرب يفتح أعين العمي. الرب يُقَوّمُ المنحنين. الرب يحب الصديقين." المسيح في حياته فتح أعين العميان وصنع كثير من المعجزات. . وبفدائه أطلق الأسرى من الجحيم، وأسرى الخطية. وأعطانا جسده خبزًا وفتح أعيننا على طريق السماء بالمعمودية (الاستنارة). وجاءت عبارة يفتح أعين العمى في السبعينية يُحَكِّمْ العميان = والمعنى أن الرب قادر أن يجعل الأعمى قادرا أن يحكم في الأمور بحكمة أكثر من المبصر (راجع يو 9). الآيات (9، 10): "الرب يحفظ الغرباء. يعضد اليتيم والأرملة. أما طريق الأشرار فيعوجه. يملك الرب إلى الأبد إلهك يا صهيون إلى دور فدور. هللويا." بل هو احتضن كل غريب أممي وثني عاد بالإيمان لله، وبعد أن كنا يتامى صار الله أبًا لنا. وصار عريسًا لنا نحن كنيسته، فهو يسند المؤمنين، أما الأشرار فيبيدهم= يعوج طريق الأشرار. يعوج ترجمت "يبيد" في السبعينية. لكن نفهم كلمة يعوج أن كل طرق الأشرار لا بركة فيها. |
||||
20 - 01 - 2014, 12:58 PM | رقم المشاركة : ( 166 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي
مزمور 147 (146، 147 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير المزمور المئة والسابع والأربعون (أ) (المئة والسادس والأربعون في الأجبية)هذا المزمور في النسخة العبرية ينقسم إلى مزمورين في النسخة السبعينية (الأجبية). والمزمور بشقيه أي الآيات (1-20) يدور حول تسبيح الله على عودة الشعب من السبي وإعادة بناء أورشليم. ونحن نفهم أورشليم على أنها رمز للكنيسة، والمسيح بعمله الخلاصي أعادنا من سبي إبليس وأعاد بناء كنيسته أي هيكله. وكل نفس تجددت بالتوبة عليها أن تسبح الرب الذي حوَّل الخراب الذي فيها مسكنًا له. (1كو10:3). الآيات (1-3): "سبحوا الرب لأن الترنم لإلهنا صالح لأنه ملذ. التسبيح لائق. الرب يبني أورشليم يجمع منفيي إسرائيل. يشفي المنكسري القلوب ويجبر كسرهم." الله جمع المنفيين والمسبيين في بابل وأعادهم إلى أورشليم. والمسيح بعمله الخلاصي شفى المنكسري القلوب وجبر كسرهم، فقد كنا مذلولين لإبليس في حزن دائم. الآيات (4، 5): "يحصى عدد الكواكب يدعو كلها بأسماء. عظيم هو ربنا وعظيم القوة. لفهمه لا إحصاء." قد يتساءل البعض وهم في عمق عبوديتهم للخطية، هل الله قادر أن يشفيني من خطيتي ويردني؟ وقد يتساءل المسبيين في بابل تحت سلطة ملك بابل أعظم ملوك الأرض وأقواهم في هذا الوقت، هل يستطيع الله أن يخلصنا؟ ونفس السؤال يسأله العالم قبل مجيء المسيح. والإجابة لن يستطيع أحد سوى الله أن يخلص، ومهما بدت المشكلة معقدة فالله لاَ إِحْصَاءَ لِفَهْمِهِ فهو قد خلق الكواكب ويحصيها ويضبطها. الآيات (6-9): "الرب يرفع الودعاء ويضع الأشرار إلى الأرض. أجيبوا الرب بحمد. رنموا لإلهنا بعود. الكاسي السموات سحابًا المهيئ للأرض مطرًا المنبت الجبال عشبًا. المعطي للبهائم طعامًا لفراخ الغربان التي تصرخ." الله القوي يعطي رزقاً لكل الخليقة فهو الذي يهيئ المطر للأرض، بل الْمُنْبِتِ الْجِبَالَ (القفر) عُشْبًا ليعطى للبهائم طعامها. يحب الودعاء البسطاء غير المتكبرين، غير المعتمدين على ذواتهم وتكون عينه عليهم ويرزقهمويرفعهم. وليس ما يشير لأن الله هو الذي يتحكم في رزق البشر قدر الأمطار فهي بيده. لِفِرَاخِ الْغِرْبَانِ الَّتِي تدعوه = لماذا اختار فراخ الغربان بالذات؟! يقولون إن الغراب حينما تخرج أفراخه الصغيرة من بيضها يخاف منها لأن لونها يكون أبيضاً، ويهجر أفراخه فترة بدون أن يعولها، ولكن الفراخ تفتح مناقيرها وتنعب من شدة الجوع كأنها تطلب طعاماً من الرب الذي خلقها وتفرز مادة لزجة لها رائحة جذابة للحشرات، وفعلاً يهيئ الله بحكمته العجيبة أسراباً من الحشرات الصغيرة تأتي على رائحة فمها المفتوح فتلتصق بالمادة اللزجة فتبتلعها تلك الأفراخ وتتغذى بها. وتظل هكذا إلى أن تكبر ويتغير لون ريشها إلى السواد فيأنس بها أبواها ويرعاها. ولكن نلاحظ أيضاً أن الغراب كان طائراً نجساً في العهد القديم. الْكَاسِي السَّمَاوَاتِ سَحَابًا = السموات إشارة للكنيسة والسحاب الذي يكسي السماء إشارة للقديسين. والله قادر أن يحول النجس إلى قديس ويملأ كنيسته بالقديسين (عب1:12 + إش1:19). وإذا تأملنا فى أعمال تدبير الله فلنسبحه = أَجِيبُوا الرَّبَّ بِحَمْدٍ. رَنِّمُوا لإِلهِنَا بِعُودٍ. الآيات (10، 11): "لا يسر بقوة الخيل. لا يرضي بساقي الرجل. يرضى الرب بأتقيائه بالراجين رحمته." الْخَيْلِ = كانت أقوى سلاح في العهد القديم. وسَاقَيِ الرَّجُلِ رمز لقوته الجسدية. والله طلب أن لا يمتلك شعبه خيلاً كثيراً فيشعرون بقوتهم ولا يعودوا يعتمدون عليه، بل يعتمدون على قوتهم (تث16:17 ، 17). والإعتماد على الذات دون النظر إلى الله يجعل النفس تتكبر وتسقط في خطية إبليس وهي الكبرياء وبالتالي الإنفصال عن الله. ولقد خالف سليمان الملك هذه الوصية وإمتلك الخيل بكثرة والمال بكثرة وماذا كانت النتيجة؟ لقد انشقت المملكة القوية بعده. والعكس فجدعون ومعه 300 رجل هزم مئات الألوف لأن الله معه. والله يكون مع أَتْقِيَائِهِ الرَّاجِينَ رَحْمَتَهُ = نفس ما قيل عن الخيل وقوة الجسد نقوله عن الفضائل، فعلينا إن امتلكنا فضيلة أن لا نظن أنها تخلصنا، بل نظل نطلب رحمة الله كأننا لا نملك شئ. فمهما كانت قوة إنسان فهى محدودة لأن الإنسان محدود ، أما الله فهو لا نهائى فى إمكانياته . مثال :- أقوى رجال الكتاب كان شمشون ، ولكن ماذا يستطيع شمشون أن يفعل أمام المسدس الآن ، ولكن نرى أن ملاك يخلص أورشليم بقتل 000,185 رجل من جيش أشور . والله يفرح حين نفهم هذا ونعتمد عليه ، بل يقول لنا ربنا يسوع "بدونى لا تقدرون أن تفعلوا شيئاً" ، بل هو إتحد بطبيعتنا البشرية ليعطينا من إمكانياته اللانهائية ، لذلك يقول بولس الرسول (فى4 : 13) "أستطيع كل شئ فى المسيح الذى يقوينى" . الآيات (12، 13): "سبحي يا أورشليم الرب سبحي إلهك يا صهيون. لأنه قد شدد عوارض أبوابك بارك أبناءك داخلك." صهيون وأورشليم ترمزان للكنيسة ككل وللنفس أيضًا. والله سور لكنيسته، هو يشدد عوارض أبوابها. (أع4:9، 5). وتشير عوارض الأبواب إلى عقيدة الكنيسة الثابتة التي يحميها الرب لتظل نقية. وقد تشير عوارض الأبواب إلى حواس الإنسان التي يحفظها الله فلا يتسلل إلى قلبه ما يفسد نقاءه. وحينئذ تستمر فضائل الإنسان فيه نقية= بارك أبناءك داخلك. هنا تشير الأبناء لفضائل النفس وقد تشير لأبناء الكنيسة الذين يحفظهم الله. الآيات (14، 15): "الذي يجعل تخومك سلامًا ويشبعك من شحم الحنطة. يرسل كلمته في الأرض سريعًا جدًا يجري قوله." أعاد الله شعبه إلى أورشليم من السبي ولم يتركهم عرضة لهجمات الأعداء بل كان لهم سورًا من نار (زك5:2) ليحميهم من هجمات العدو، فيعيشوا في سلام. تخومك = أي حدودك ، ومن الحدود يأتي الأعداء والمعني أن الله يجعل التخوم سلاما أنه يحفظ كنيسته من أي هجوم للأعداء. وهم زرعوا أرضهم فبارك الرب غلتهم وأشبعهم. يرسل كلمته = كل ما يحدث على الأرض هو تنفيذ لمشيئة الله. وأعمال عنايته الإلهية. وما يتكلم به يحدث سريعًا. وبالنسبة للكنيسة فالمسيح ملك السلام أتى ليهب كنيسته سلاماً فهو قال "سلامي أتركلكم.. والله أرسل كلمته (الأقنوم الثاني) فى الأرضوهذهنبوة عن تجسد المسيح . سَرِيعًا جِدًا يُجْرِي قَوْلَهُ = إنتشرت الكرازةعن طريق رسله وإنتشر الإيمان سريعاً جداً في كل الأرض. وأشبع كنيسته من سر التناول= يُشْبِعُكِ مِنْ شَحْمِ الْحِنْطَةِ. الآيات (16-18): "الذي يعطي الثلج كالصوف ويذري الصقيع كالرماد. يلقي جمده كفتات. قدام برده من يقف. يرسل كلمته فيذيبها. يهب بريحه فتسيل المياه." نرى هنا سلطان الله على الطبيعة، والله قادر أن يغير طبيعة الأشياء من طبيعة إلى طبيعة أخرى. وهكذا كان المسيح له سلطان على الطبيعة (تهدئة البحر) وتغيير طبيعة الأشياء (الماء إلى خمر). الثَّلْجَ بارد . الصُّوفِ يشير للحرارة . والضباب أو الصَّقِيعَ بارد. والرماد ناشئ عن نار مشتعلة. والجَمْدَهُ الجليد صعب تكسيره ولكن الله قادر أن يفتته. بل إذا أراد الله أن يؤدب فهو يستخدم هذه الطبيعة في تأديب البشر. فالله يرسل بَرْدِه ليؤدب = قُدَّامَ بَرْدِهِ مَنْ يَقِفُ. وقدام ضرباته من يستطيع أن يقف (خر18:9 + يش11:10 + رؤ21:16) وهنا فى هذه الآيات نرى كور ثلجية كالحجارة تنزل من السماء لتقتل وهذه تسمى بَرَدْ (hail) وهذا غير البَرْدْ (cool). وحين يريد يرفع الله هذه الضربات= يَهُبُّ بِرِيحِهِ . وقبل المسيح كان العالم في برودة روحية، كان في الشتاء. وبعد المسيح "الشتاء قد مضى" (نش11:2). وتحولت برودة العالم الروحية إلى حرارة روحية. فالبَرْدْ (cool) يشير لشدة البرودة الروحية (مت12:24). وبعد فداء المسيح وحلول الروح القدس تحول هذا الثلج إلى صوف إشارة للحرارة الروحية. والضباب (الصقيع) علامة على إنعدام الرؤية (لو79:1 + 1بط9:2) تحول إلى رؤية فهذا عمل الروح . ومن كانوا في ظلمة بعد المسيح قدموا توبة، فالرماد يرمز للتوبة، بل حينما حل الروح على المؤمنين أحرق فيهم كل شهوة وخطية وحولها إلى رماد. والجليد يشير للقسوة، وكان شاول الطرسوسي هكذا، وكان الرومان في اضطهادهم للمسيحيين هكذا، بل في حياتهم اليومية أيضاً، فهم كانوا يفرحون ويتسلون بهلاك وموت البشر من العبيد. وهؤلاء فتت المسيح قلوبهم الحجرية = يلقى جَمْدَهُ كَفُتَاتٍ بل صاروا فتاتاً أي خبزاً (1كو17:10). أي أعضاء في جسد المسيح. وتحول غضب الله = جمده (كرات الثلج) النازل من السماء، إلى مياه نازلة من السماء (الروح القدس). فقد أذاب كلمة الله العداوة بين الآب والبشر= يُرْسِلُ كَلِمَتَهُ فَيُذِيبُهَا. حقا هوذا الكل قد صار جديدا فى المسيح (2كو5 : 17) . الآيات (19، 20): "يخبر يعقوب بكلمته وإسرائيل بفرائضه وأحكامه. لم يصنع هكذا بإحدى الأمم وأحكامه لم يعرفوها. هللويا." هذه الآيات تشير لأن الله أرسل الأنبياء لشعبه إسرائيل حاملين كلمته وشرائعه بينما كان العالم غارقًا في وثنيته. والآن أسرار الله لدى الكنيسة عوضًا عن الشعب اليهودي. وكل من أنعم عليه بأن يفهم أسرار ملكوت الله فليسبح الله بهذه الآية. |
||||
20 - 01 - 2014, 12:59 PM | رقم المشاركة : ( 167 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي
مزمور 148 - تفسير سفر المزامير المزامير (148، 149، 150) هي الهوس الرابع من التسبحة اليومية. المرنم هنا يطلب من كل الخليقة أن تسبح الله. فبالأولى يسبحه الإنسان الذي له هبة النطق. كيف تسبح الخليقة غير الناطقة إلهها؟ أي أنها في دقة خلقتها وروعة تكوينها وانتظامها تظهر روعة عمل الخالق. فتوالي ظهور الشمس والقمر والنجوم يظهر مقدرة الله الخالق في ضبط الكون. وهذا ما عناه بولس الرسول في (رو19:1-23). وكأن بولس يفسر المعنى في تسبيح الخليقة لله وأن هذا يعني أنها تشهد له. وكن يجب على الإنسان أن يفهم أن وراء هذه الخليقة إلهًا جبارًا قادرًا قديرًا استطاع خلقة وضبط كل الخليقة. فكان عليه أن يسبحه ويؤمن به. الآيات (1، 2): "هللويا. سبحوا الرب من السموات سبحوه في الأعالي. سبحوه يا جميع ملائكته سبحوه يا كل جنوده." دعوة للملائكة وكل السماويين أن يسبحوا الله. وليس معنى هذا أنهم لا يفعلون ولكن المرنم يقصد أنت يا رب تستحق كل هذا الحب وهذا التسبيح منهم. الآيات (3-6): "سبحيه يا أيتها الشمس والقمر سبحيه يا جميع كواكب النور. سبحيه يا سماء السموات ويا أيتها المياه التي فوق السموات. لتسبح اسم الرب لأنه أمر فخلقت. وثبتها إلى الدهر والأبد. وضع لها حدا فلن تتعداه." المرنم يطلب أن يسبح الله خليقته السماوية الجامدة كالأفلاك والشمس.. وهذا يعني أنها في انتظامها وجمالها تشهد لله العظيم الذي خلقها ويضبطها في حدود. الآيات (7-10): "سبحي الرب من الأرض يا أيتها التنانين وكل اللجج. النار والبرد الثلج والضباب الريح العاصفة الصانعة كلمته. الجبال وكل الآكام الشجر المثمر وكل الأرز. الوحوش وكل البهائم الدبابات والطيور ذوات الأجنحة." المرنم يطلب للخليقة الحيوانية أن تسبحه، فهو يعتني بها ويعولها. ومجرد بقائها شاهد على قدرة الله في عنايته بكل جنس حيواني في السماء أو البحر أو على الأرض التنانين = الحيتان العظيمة والتماسيح. واللجج =هي البحار وكل ما يعيش فيها أي المخلوقات البحرية والمخلوقات التي تعيش في أعماق البحار. الآيات (11-14): "ملوك الأرض وكل الشعوب الرؤساء وكل قضاة الأرض. الأحداث والعذارى أيضًا الشيوخ مع الفتيان. ليسبحوا اسم الرب لأنه قد تعالى اسمه وحده. مجده فوق الأرض والسموات. وينصب قرنا لشعبه فخرا لجميع أتقيائه لبني إسرائيل الشعب القريب إليه. هللويا." هنا يطلب المرنم من الخليقة الناطقة أن تسبح الله، ملوك وعامة الشعب. |
||||
20 - 01 - 2014, 01:00 PM | رقم المشاركة : ( 168 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي
مزمور 149 - تفسير سفر المزامير المزمور السابق تسبيح للخالق وهنا نجد تسبيح لله كفادي. هو مزمور تسبيح للنصرة التي أعطاها الله لشعبه على أعدائهم. ربما كتبه داود بعد انتصاره على بعض أعدائه. ولكنه كان ينظر بعين النبوة على انتصار المسيح على إبليس ونصرة الكنيسة على أعدائها. الآيات (1-3): "هللويا. غنوا للرب ترنيمة جديدة تسبيحته في جماعة الأتقياء. ليفرح إسرائيل بخالقه. ليبتهج بنو صهيون بملكهم. ليسبحوا اسمه برقص. بدف وعود ليرنموا له." غنوا للرب ترنيمة جديدة = هي جديدة لأن عمله الفدائي لخلاص الإنسان كان عملًا جديدًا يستحق نوع جديد من التسبيح في جماعة الأتقياء = الذين بررهم المسيح بدمه. ليفرح إسرائيل بخالقه= فالمسيح أعطانا أن نكون خليقة جديدة (2كو17:5) ليبتهج بنو صهيون بملكهم = المسيح ملك علينا بصليبه ومحبته. لذلك لنسبحه برقص = ليس المقصود رقص الخلاعة الجسدية= بل بأن تكون أعضاء جسدنا آلات بر، تشهد له، وتخدمه وتتقدس له، أما في العهد القديم فكانوا يفهمون أن الرقص علامة جسدية للابتهاج لذلك رقص داود أمام تابوت العهد. والآن من يصلب الأهواء مع الشهوات يفرح جسده بالله. الآيات (4-7): "لأن الرب راض عن شعبه. يجمل الودعاء بالخلاص. ليبتهج الأتقياء بمجد ليرنموا على مضاجعهم. تنويهات الله في أفواههم وسيف ذو حدين في يدهم. ليصنعوا نقمة في الأمم وتأديبات في الشعوب." بعد خلاص المسيح أصبح الرب راضٍ عن شعبه. وكل من يطيع وصاياه ويتشبه به ، هؤلاء يصيرون يُجَمِّلُ الْوُدَعَاءَ بِالْخَلاَصِ. ويجعلهم يبتهجون بمجد. لِيُرَنِّمُوا عَلَى مَضَاجِعِهِمْ = لقد صارت حياتهم تسبيحة دائمة الليل والنهار. بل قد ولى ليل التكاسل والنوم والخطية. وهم يستمرون في تسبيحهم بعد أن يضطجعوا في قبورهم لأن أرواحهم أنطلقت للسماء مسبحة تَنْوِيهَاتُ اللهِ فِي أَفْوَاهِهِمْ = تنويهات من نَوَّهَ التي تعنى رفع ذكر إنسان والإطراء على سيرته، ويصير المعني هو إعطاء المجد لله الذي يستحقه عن طريق تسابيح النصر والتهليل فهو الذي أعطاهم النصر على أعدائهم الذين حاربوهم ولكن الله أعطاهم سَيْفٌ ذُو حَدَّيْنِ فِي يَدِهِمْ =السيف ذو الحدين هو كلمة الله (عب4 : 12) وبها نغلب إبليس كما فعل المسيح فى التجربة على الجبل ، ولنا أسلحة أخرىبهانغلب (أف6) . لِيَصْنَعُوا نَقْمَةً = إنتقموا من إبليس. فإبليس يغتاظ ويندحر حين يجد المؤمنين فرحين يسبحون الله ويختارون طريق الله ويتركوه في احتقار. الآيات (8، 9): "لأسر ملوكهم بقيود وشرفائهم بكبول من حديد. ليجروا بهم الحكم المكتوب. كرامة هذا لجميع أتقيائه. هللويا." الملك المأسور هو الملك السابق، إبليس الذي قيده الله بسلسلة لمدة 1000 سنة أي حتى مجيئه الثاني. (رؤ1:20-3). ولقد أعطى الله كنيسته سلطانًا أن تدوس الحيات والعقارب وكل قوة العدو إبليس (لو19:10)= ليجروا بهم الحكم المكتوب. وكما داسوا إبليس داسوا أعماله ورفضوا شهواته، وهزموا أفكاره المهرطقة. وكانت تعاليم أثناسيوس كقيود من حديد على هرطقات آريوس. |
||||
20 - 01 - 2014, 01:01 PM | رقم المشاركة : ( 169 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي
مزمور 150 - تفسير سفر المزامير كل المزامير السابقة هي مزامير تسبيح لأجل خلاص صنعه الله، ومازال يصنعه لأجل أتقيائه مدة حياتهم على الأرض. أما هذا المزمور فهو مزمور ترتيل وتسبيح لنفس أحبت الله لأجل نفسه، لا لخلاص قدمه، ولا لبركة حصلت عليها، بل هي تسبح الله الذي اكتشفت محبته وروعته وحلاوة وعذوبة شخصه، والمرنم يطلب أن نسبح الله بكل آلة يمكن أن نصل إليها رمزًا لكل عضو في جسدنا، بل كل خلجة في مشاعرنا. وهكذا سيكون حالنا في السماء إذ نرى الله في مجده(1كو12:13 +2كو18:3). وحين نرى مجده وما أعده لنا لن نكف عن التسابيح. وأحلى الآلات التي يحبها الله هي حناجرنا، وهناك ما هو أحلى، حتى إن لم ننطق بحناجرنا فهو يشعر بخفقات قلوبنا وخلجات مشاعرنا التي تنطق بالتسبيح له في حب. وهذا المزمور تسبح به الكنيسة في التوزيع (التناول) لتسبح الله على نعمته العظيمة التي أعطانا بها حياة. آية (1): "هللويا. سبحوا الله في قدسه. سبحوه في فلك قوته." سبحوا الله في قدسه = وفي ترجمات كثيرة ومنها القبطية "في جميع قديسيه". أي سبحوا الله الذي جعل هؤلاء القديسين لهم نفس صورته وانعكست عليهم أنوار بهائه هنا نرى أنفسنا ونحن نسبح، وقد وقفنا في صفوف الملائكة والقديسين أمام عرش الله أي قدسه، والكل يسبحه. لذلك نرتل هذا المزمور أثناء التوزيع. والمسيح وسطنا. سبحوه في فلك قوته = أو "في جلد قوته" = الجلد هو السماء وهناك نوعين من الجلد جلد السماء أي الطبقة التي تحمل السحاب. وجلد الكواكب والمقصود بها قبة السماء المرصعة بالنجوم. ونرى في كليهما قدرة الله على الخليقة. وجلد الكواكب يشير للكنيسة السماوية والنجوم يشيروا للقديسين فيها. آية (2): "سبحوه على قواته سبحوه حسب كثرة عظمته." سبحوه على قواته = ومقدرته في الخلق وضبط الكون. سبحوه حسب كثرة عظمته = عظمته التي ظهرت في الخلقة وفي تجديدها بالتجسد والفداء. الآيات (3، 4): "سبحوه بصوت الصور سبحوه برباب وعود. سبحوه بدف ورقص. سبحوه بأوتار ومزمار." هي دعوة للتسبيح بكل الآلات المعروفة. والمطلوب أن نسبح الله بكل قوتنا وبأعضائنا التي نجعلها آلات بر. وبحناجرنا وقلوبنا. وكل من يكرز بكلام الرب فهو يسبح بصوت بوق. والقديسين سلَّموا أجسادهم وأرواحهم للروح القدس فعزف الروح عليهم أعذب ألحان القداسة. الصور = بوق من قرن الكبش أو الفضة (رمز لكلمة الله) سبحوه بدف ورقص= الدف هو (الرق). والرقص هو كنارة بحسب الترجمة السبعينية وترجمت في القبطية صفوف. وما أحلى أن تفهم أنها تعني صفوف المسبحين المنشدين لله. الآيات (5، 6): "سبحوه بصنوج التصويت سبحوه بصنوج الهتاف. كل نسمة فلتسبح الرب. هللويا" سَبِّحُوهُ بِصُنُوجِ التَّصْوِيتِ = هي قطع مستديرة نحاسية توضع في الأصابع. صُنُوجِ الْهُتَافِ = هو الدف المستخدم في الكنيسة القبطية. (ويسمى ناقوس). كُلُّ نَسَمَةٍ فَلْتُسَبِّحِ الرَّبَّ = هنا وصل المرنم إلى الذروة، فهو يريد من كل إنسان أن يسبح ويسبح بكل حواسه وبكل أعضائه ومن قلبه. |
||||
20 - 01 - 2014, 01:02 PM | رقم المشاركة : ( 170 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي
مزمور 151 - تفسير سفر المزامير المزمور المائة والحادي والخمسونPsalm 151 يوجد في الترجمات السبعينية والقبطية والفاتيكانية. الآيات (1-8): "1 أنا صغير كنت في إخوتي، وحدثًا في بيت أبي. راعيًا غنم أبي. 2 يداي صنعتا الأرغن وأصابعي ألفت المزمار 3 من هو الذي يخبر سيدي هو الرب الذي يستجيب للذين يصرخون إليه 4 هو أرسل ملاكه وأخذني من غنم أبي ومسحني بدهن مسحته 5 أخوتي حسان وهم أكبر مني والرب لم يسر بهم 6 خرجت للقاء الفلسطيني فلعنني بأوثانه 7 ولكن أنا سللت سيفه الذي كان بيده وقطعت رأسه 8 ونزعت العار عن إسرائيل هللويا." هذا المزمور كتبه داود عن نفسه. وبروح النبوة تنبأ عن المسيح الراعي الصالح. وكما إحتقر يسي وأولاده الكبار داود لصغره، هكذا إحتقر رؤساء اليهود وكهنتهم المسيح. فيسى لم يدع إبنه الصغير إلى وليمة صموئيل. والمسيح أُخِذ من وسط البشر= أخذني من غنم أبيومُسِح بالروح القدس يوم عماده. والإخوة الكبار يرمزون لليهود الذين لم يُسَّر الرب بهم ، وقَبِل بدلاً منهم الأمم في شخص المسيح. وقصة إنتصار داود على جليات هي رمز لإنتصار المسيح على الشيطان لنزع عار البشر إذ كان قد إستعبدهم. ولذلك تقرأ الكنيسة هذا المزمور ليلة أبو غلمسيس أي ليلة سبت النور بعد أن كان المسيح قد هزم إبليس بالصليب أي سيفه الذي كان قد أعده إبليس لضرب المسيح فضرب المسيح به إبليس. آية (2): "يداي صنعتا الأرغن وأصابعي ألفت المزمار." الأرغن= قطع بوص مفرغة صنعها داود وفرح لأنه وجد وصنع آلة يسبح بها الرب ولقد صنع المسيح بفدائه كنيسة مرنمة مسبحة. آية (3): "من هو الذي يخبر سيدي هو الرب الذي يستجيب للذين يصرخون إليه." تعنى الله يعرف ما في قلبي ويستجيب. |
||||
|