منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20 - 01 - 2014, 11:41 AM   رقم المشاركة : ( 141 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,324

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي

مزمور 121 (120 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير
في المزمور السابق شعر المرنم أنه بعيد عن الله، فما هي الخطوة الأولى التي سيتبعها؟
آية (1): "ارفع عيني إلى الجبال من حيث يأتي عوني."
أَرْفَعُ عَيْنَيَّ إِلَى الْجِبَالِ = المسافر إلى أورشليم لا يرى جبل صهيون مباشرة، بل يرى عدة جبال حولها. ومِنْ هناك يَأْتِي عَوْنِي. ما هي هذه الجبال التي تعطي معونة؟ هناك جبال جرزيم (حيث تتلي البركة)، وجبل الزيتون (جبل الصلاة والتأمل) جبل الجلجثة (التأمل في حب الله العجيب)، جبل التجلي (حيث نرى المسيح في بهائه) جبل الصعود (حيث نرى المسيح ذاهباً ليعد لنا مكاناً)، جبل حوريب (حيث رأي موسى الله فلمع وجهه)، جبل التجربة (حيث إنتصر المسيح على إبليس). جبل أراراط (حيث إستقر فلك نوح رمزاً للسلام والاستقرار والخليقة الجديدة). والعكس فهناك من لازال ينظر لطين أودية هذا العالم، لاهياً عن هذه الجبال المقدسة. ومن يتسلق هذه الجبال (أي يجاهد في حياته الروحية) يصل إلى جبل صهيون، رمز للمسيح الذي هو "جبل بيت الرب الثابت في رأسالجبال" (إش2:2). والجبال أيضاً تشير للصديقين والقديسين والأنبياء والأباء (مز1:125). ونحن ننظر لحياتهم لنتمثل بهم (عب7:13) ونتشفع بهم.
آية (2): "معونتي من عند الرب صانع السموات والأرض."
العالم بكل قوته لا يستطيع أن يعيين إنسان، الله وحده يستطيع. فلماذا نخاف؟
آية (3): "لا يدع رجلك تزل. لا ينعس حافظك."
لا يدع رجلك تزل= ولكن علينا أن نطلب، وأن لا نيأس حينئذ لا نسقط.
لا ينعس حافظك= لقد نام المسيح في السفينة ليناديه التلاميذ فيسكت البحر ويزداد إيمانهم.
آية (4): "إنه لا ينعس ولا ينام حافظ إسرائيل."
النعاس كناية عن الترك والإهمال. إسرائيل= هي الكنيسة أو النفس البشرية.
آية (5): "الرب حافظك. الرب ظل لك عن يدك اليمني."
الرَّبُّ ظِلٌّ لَكَ = الظل يعني الرعاية، والحماية من ضربات الشمس والحر، والله شبه نفسه بالدجاجة التي تظلل أفراخها بجناحيها. الله هنا مثال للشفقة والرعاية .يَدِكَ الْيُمْنَى = هي رمز القوة والبر. فالله أعطانا قوة لننتصر ونحيا في بر وهو قادر أن يحفظنا فلا نفقد هذه القوة، الله أعطانا قوة أن ندوس الحيات والعقارب ولكننا نحتاج ظله ليحفظ هذه القوة.
آية (6): "لا تضربك الشمس في النهار ولا القمر في الليل."
ضربة الشمس تشير لحرارة التجارب والآلام. وضربات الشمس تأتي بالنهار وتصيب الجسد. وضربات القمر قال عنها العلماء أن لها تأثير على الحالات النفسية وهي تأتي بالليل. والله قادر أن يحمينا عمومًا من كل ما يصيب الجسد أو النفس وأن يحمينا من ضربات النهار وضربات الليل، حروب النهار وحروب الليل. وقد تشير ضربات الشمس للتجارب الشديدة المؤلمة لشدة حرارة الشمس ، أما القمر فربما يشير لأي تجربة بسيطة. فالله يحفظنا في كل حال.
آية (7): "الرب يحفظك من كل شر يحفظ نفسك."
يحفظك من كل شر= الشهوات الجسدية والتجارب الخارجية.
آية (8): "الرب يحفظ خروجك ودخولك من الآن وإلى الدهر."
خروجك ودخولك= دخولنا إلى العالم وخروجنا منه، فهو الطريق، بالمعمودية ندخل للكنيسة جسده، وإن ثبتنا فيه يحفظ خروجنا من هذا العالم وإلى الدهر كما حفظ المسيح نفسه في دخوله وفي خروجه (فهذه الآية نبوة عن المسيح).
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 01 - 2014, 11:42 AM   رقم المشاركة : ( 142 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,324

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي

مزمور 122 (121 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير
آية (1): "فرحت بالقائلين لي إلى بيت الرب نذهب."
كل تائب حقيقي يفرح بالذهاب إلى الكنيسة بيت الرب. ورجوعنا للكنيسة هو عربون وبداية لوصولنا لأورشليم السماوية. هو صوت المسبيين في بابل فرحًا بعودتهم إلى أورشليم والعتق من العبودية، وهو صوت كل خاطئ تحرر من عبودية الخطية.
آية (2): "تقف أرجلنا في أبوابك يا أورشليم."
هنا يتأمل أورشليم بعد أن وصل إلى أبوابها، هي وقفة توبة وشعور بعدم الاستحقاق للدخول، ولكنها أيضًا فرحة الوصول. الوقوف في الكنيسة على الأرض الآن هي للتوبة والتعزية والتزود بالقوة والحماية في طريقنا إلى أورشليم السماوية.
آية (3): "أورشليم المبنية كمدينة متصلة كلها."
ماذا رأي في الكنيسة؟ المؤمنين يحيون في محبة مبنيين كحجارة حية (1بط5:2) ومما يؤكد أن داود لم يكن يقصد أورشليم فعلاً، أن أورشليم كانت مازالت تبنى وما سر اتصال أعضاء الكنيسة ليكونوا في وحدة واحدة هكذا؟..الروح القدس يربطنا جميعا بالمحبةوالتناول يجعلنا كلنا أعضاء فى جسد المسيح.
آية (4): "حيث صعدت الأسباط أسباط الرب شهادة لإسرائيل ليحمدوا اسم الرب."
كان اليهود يصعدون لأورشليم 3 مرات في السنة في أعيادهم الكبيرة الثلاث (المظال والفطير والأسابيع) وكان هذا ليشهدوا لإلههم في هيكله ولا يذبحون لإله غريب بعيدًا عن أورشليم. وهكذا نذهب ونصلي في الكنيسة ونشهد للرب وفدائه في كل قداس نصنعه لنذكر عمله ونحمده بتقديم ذبيحة الشكر (الافخارستيا).
آية (5): "لأنه هناك استوت الكراسي للقضاء كراسي بيت داود."
أورشليم كانت مقر الملك والقضاء، وكان الشعب يأتي لأورشليم ليقضي الملك في مظالمهم ففيها يحكم الملك بالعدل. ولكن هناك معنى آخر للكراسي، فالكتاب يقول أستوت الكراسي= نصبت الكراسي. والمسيح إبن داود هو من بيت داود الملك الحقيقي للكنيسة يجلس في كنيسته ليحكم بالعدل ويقود الكنيسة ويدبر أمور شعبه ويرعاه . والجلوس هو وضع الراحة فالله يرتاح في كنيسته لو ساد فيها المحبة والعدل، فكما يجلس على الشاروبيم يجلس في قلوب القديسين ويرتاح. فالعذراء والرسل والقديسين وكل متواضع القلب يسكن فيهم الله (إش15:57 + يو23:14).
آية (6): "أسألوا سلامة أورشليم ليسترح محبوك."
نصلي دائمًا أوشية السلامة وفيها نطلب السلام للكنيسة وشعبها من ملك السلام. وصحيح أن المسيح يجلس في كنيسته ويحكم بالعدل ، وبهذا يسود السلام. لكننا هنا نرى أنه يجب علينا أن نطلب ذلك.
آية (7-9):- "7لِيَكُنْ سَلاَمٌ فِي أَبْرَاجِكِ، رَاحَةٌ فِي قُصُورِكِ».8مِنْ أَجْلِ إِخْوَتِي وَأَصْحَابِي لأَقُولَنَّ: «سَلاَمٌ بِكِ».9مِنْ أَجْلِ بَيْتِ الرَّبِّ إِلهِنَا أَلْتَمِسُ لَكِ خَيْرًا."
الأَبْرَاجِ هم الرسل وخلفائهم ومعلمو المعتقدات المستقيمة. والقُصُور هم المؤمنين القديسين، فحيثما يسكن الملك، يكون هذا المكان قصراً. مِنْ أَجْلِ بَيْتِ الرَّبِّ = بيت الرب هو خيمة الإجتماع وهو الهيكل بعد ذلك ، وهو الكنيسة جسد المسيح . فالمرنم يصلى لأجل الكنيسة كلها ، وهكذا علينا أن نصلى من أجل سلام الكنيسة "أوشية السلامة" .
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 01 - 2014, 11:43 AM   رقم المشاركة : ( 143 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,324

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي

مزمور 123 (122 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير
آية (1): "إليك رفعت عيني يا ساكنًا في السموات."
كل مَنْ اقترب من الله وعرفه يتواضع أمام عظمته ومحبته وقداسته، ويشعر أنه لا شئ، وهنا نرى المرتل يرفع عينيه ولكن في انسحاق ، فهو على الأرض حيث الخطية والله في السماوات ساكناً في النور والقداسة والمجد. الله في السموات هو الله القدير الذي لا يستحيل عليه شئ فلمن يلجأ المؤمن إلاّ إلى هذا الإله القوي طالباً المعونة. حقاً الله قدير لكن الله يعطي حين يشاء (آية2)، وفي الوقت المناسب بحسب مراحمه وليس لإستحقاقنا.
آية (2): "هوذا كما أن عيون العبيد نحو أيدي سادتهم كما أن عيني الجارية نحو يد سيدتها هكذا عيوننا نحو الرب إلهنا حتى يترأف علينا."
العبد ينظر لسيده وهكذا الأمة لسيدتها، ويشعر أنه مِلْكْ لسيده، وسيده له الحق أن يمنحه أو يعاقبه، فهو لا ينتظر سوى رحمة سيده. وأن نكون عبيدًا لله فهي عبودية تحرر. بل أن الابن الضال كان مستعدًا أن يقول لأبيه إجعلني كأحد أجرائك ولكن أمام محبة أبيه الفياضة لم يقل هذا الجزء الذي كان قد أعده. علينا وأن فعلنا كل البر أن نقول أننا عبيد بطالون، وننظر لله كغير مستحقين والله حينما يريد أن يعطي فليعطي، وحينما يريد أن يؤدب، فنحن عبيده. التواضع والإنسحاق هما حماية لنا من الكبرياء المهلك.
الآيات (3، 4): "ارحمنا يا رب ارحمنا لأننا كثيرًا ما امتلأنا هوانا. كثيرًا ما شبعت أنفسنا من هزء المستريحين وإهانة المستكبرين."
هذه يقولها المسبيين العائدين الذين شبعوا هوانًا من البابليين ويقولها كل خاطئ تائب شبع سخرية من إبليس أثناء فترة خطيته.
وهذه الآية نبوة عما حدث للمسيح وهو على الصليب من هزء وسخرية
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 01 - 2014, 11:44 AM   رقم المشاركة : ( 144 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,324

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي

مزمور 124 (123 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير
نحن أمام نفس تتقدم في الروحيات ووصلت لدرجة الانسحاق والتواضع والتذلل أمام الله فهل تتركها الشياطين؟ قطعًا لا فنحن في حرب روحية مستمرة، ولولا معونة الله لهلكنا.
الآيات (1، 2): "لولا الرب الذي كان لنا ليقل إسرائيل. لولا الرب الذي كان لنا عندما قام الناس علينا."
عند عودة المسبيين من بابل كانوا ضعفاء جداً، وكان الأعداء حولهم يضايقونهم بشدة. وهكذا كل تائب في بداية طريقه يكون ضعيفاً جداً ومعرض للإرتداد سريعاً. ولولا معونة الله لإرتد وهلك. بل لولا معونة الله لما أطلقهم ملك فارس أحرارا . "وإبليس عدونا كأسد زائر يلتمس من يبتلعه" (1بط8:5) والمسيح حررنا منه لكنه ما زال يحاول أن يجذبنا ثانية والله يعيننا.
آية (3): "إذًا لابتلعونا أحياء عند احتماء غضبهم علينا."
إذًا لابتلعونا أحياء= التائب كان ميتًا فعاش، وإبليس لا يحارب سوى الأحياء.
الآيات (4، 5): "إذا لجرفتنا المياه لعبر السيل على أنفسنا. إذًا لعبرت على أنفسنا المياه الطامية."
هنا تصوير للأعداء بأنهم كالسيل الطامي =الطاميةأى التى تجرف أمامها كل شئ، الذي يجرف أمامه كل شئ. ولقد أنقذ الله شعبه عند الخروج من مصر من جيش فرعون الذي كان كالسيل ومن مياه البحر الأحمر. وأنقذ نوح وبنيه من مياه الطوفان، ويونان من بطن الحوت.
آية (6): "مبارك الرب الذي لم يسلمنا فريسة لأسنانهم."
مبارك الرب= نحن نبارك الرب بأن نظهر بركته لنا وذلك بالشكر والتسبيح.
آية (7): "أنفلتت أنفسنا مثل العصفور من فخ الصيادين الفخ أنكسر ونحن أنفلتنا."
هنا نجد الشيطان في حربه ضدنا مثل الصياد الذي يضع فخًا ويضع فيه حبوب ليجذب العصفور فيمسك الفخ برجله. والعصفور هنا هو كل منا، فإن قبلنا الخطايا والملذات التي يضعها الشيطان في طريقنا يمسك بنا. وعلينا أن نرفض والرب يكسر الفخ المنصوب لنا وجناحي العصفور هما الإيمان في مساندة الله والآخر هو إرادة رفض الخطية والجهاد. وماذا نفعل أمام الفخاخ المنصوبة لنا ونحن لا نراها ولا ندرى بها؟ لنرفع أعيننا إلى الله ، والله هو الذى يحمينا فعينه علينا دائما ، وهذا ما قاله المرنم "عيناي دائما الى الرب.لانه هو يخرج رجلي من الشبكة. التفت الي وارحمني لاني وحد ومسكين انا" (مز25 : 15 ، 16) وهذا ما نراه فى الآية القادمة فهو يصرخ دائما للرب والله ينجى .
آية (8): "عوننا باسم الرب الصانع السموات والأرض."
كم من فخاخ حولنا لا ندري عنها شيء، ولكن عوننا باسم الرب فهو الذي يقودنا.
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 01 - 2014, 11:46 AM   رقم المشاركة : ( 145 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,324

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي

مزمور 126 (125 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير
هي ترنيمة المسبيين العائدين إلى أورشليم في فرح بعودتهم، أو عودة الخاطئ المستعبد للمسيح.
آية (1): "عندما رد الرب سبي صهيون صرنا مثل الحالمين."
مثل الحالمين= صرنا في ذهول غير مصدقين أنفسنا من الفرح، وكأننا في حلم. وقولهم هذا يعني بالضرورة أنهم كانوا في حزن وهم في خطيتهم، فالتعزية لا تكون إلا للحزانى.
الآيات (2، 3): "حينئذ امتلأت أفواهنا ضحكًا وألسنتنا ترنمًا. حينئذ قالوا بين الأمم إن الرب قد عظم العمل مع هؤلاء. عظم الرب العمل معنا وصرنا فرحين."
فرحهم وتسبيحهم ظهرا أمام الأمم، فهم شهدوا وسطهم بعمل الله.
آية (4): "أردد يا رب سبينا مثل السواقي في الجنوب."
السواقي: هي مجاري المياه التي تمتلئ بمياه السيول، حين تذوب الثلوج على الجبال. والجنوب يشير لأورشليم فهي جنوب بابل، والجنوب مشهور بالحرارة والشمس الساطعة. وكنيسة القديسين يسطع فيها شمس البر، ويذيب ثلوج فتورها الروحي ويملأها مياه أنهار تفيض منها هي الروح القدس (يو37:7-39). ومن الذي يصلي هذه الآية؟ تصليها الكنيسة كلها من أجل من لا يزالوا في بابل الخطية، ويصليها العائدين إلى أورشليم حتى يعود باقي الشعب الذي لم يقبل العودة لأورشليم واستمروا في بابل.
الآيات (5، 6): "الذين يزرعون بالدموع يحصدون بالابتهاج. الذاهب ذهابًا بالبكاء حاملًا مبذر الزرع مجيئًا يجيء بالترنم حاملًا حزمه."
من يَزْرَعُ بِالدُّمُوعِ = هو من يقدم توبة. وهذا يمتلئ بالروح القدس فيكون له ثمار، ومن ثمار الروح الفرح. هكذا كان داود في توبته يبلل فراشه بدموعه (مز6:6) ومن يقدم توبة لله بدموع وفى ندم وحزن على خطاياه السابقة يحول الله حزنه لى فرح كما قال السيدالمسيح "عندكم الآن حزن ولكنى سأراكم أيضا فتفرح قلوبكم ولا ينزع أحد فرحكم منكم"(يو16 : 22) . ولابد من الجهاد في الزرع لكي يكون هناك ثمار، نزرع أعمالاً صالحة وجهاد.
دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 01 - 2014, 11:47 AM   رقم المشاركة : ( 146 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,324

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي

مزمور 127 (126 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير
كاتب المزمور هو سليمان باني الهيكل. والهيكل يرمز لجسد المسيح (كنيسته) (يو21:2). والله هو الذي كون جسد المسيح في بطن العذراء، وهو الذي يعطينا ميلادًا ثانيًا من المعمودية الآن لنكون حجارة حيَّة في بيت الرب. ونلاحظ أنه في بناء الهيكل الثاني بعد السبي كانت هناك مقاومة شديدة من الأعداء المحيطين، وهكذا في بناء الكنيسة جسد المسيح حاليًا يقاوم عدو الخير كل عمل، والمزمور يقول لكل من يعمل عمل الرب، أن الله هو الذي يعمل فلا تخف.
آية (1): "إن لم يبن الرب البيت فباطلًا يتعب البناؤون. إن لم يحفظ الرب المدينة فباطلًا يسهر الحارس."
لا نخاف من أي مقاومة ولا نخاف الفشل، فالله هو الذي يبني البيت ويحرس المدينة. وكما فعل نحميا، علينا أن نجاهد ونبني والله يقود العمل ويحرسه. وعلينا أن نعرف أن جهادنا كله هو كلا شيء بدون المعونة الإلهية. ومن يعتمد على ذاته لاكتساب أي فضيلة تفشل.
آية (2): "باطل هو لكم أن تبكروا إلى القيام مؤخرين الجلوس آكلين خبز الأعتاب. لكنه يعطي حبيبه نومًا."
هذه موجهة لكل من يظن أنه قادر أن يفعل شيئاً بذراعه، "بدوني لا تقدرون أن تفعلواشيئا" ( يو 15 : 5 ) هكذا قال السيد المسيح. فلماذا الهم والله هو الذي يفعل كل شئ، علينا أن نعمل دون حمل أي هم، بل نحيا في سلام=يُعْطِي حَبِيبَهُ نَوْمًا = فحبيب الرب وسط هموم العالم ينام لأنه واثق أن الله هو ضابط الكل. ومن هو حبيب الرب؟ الإجابة "إن كنتم تحبوننى فاحفظوا وصاياى" (يو15:14) ونلاحظ أن المرتل لم يمنع العمل، بل الهم والضيق. ولنذكر انه في بناء الهيكل الثاني أن الله وبخهم عن طريق النبيين حجي وزكريا انهم متكاسلين عن البناء . والمعني علينا ان نعمل وبكل جهد ولكن بكل ثقة ان الله هو شريك في العمل ، فالعمل عمله .
آية (3): "هوذا البنون ميراث من عند الرب ثمرة البطن أجرة."
كان العبرانيون يعتبرون أن كثرة البنون بركة من عند الرب = البنون ميراث من عند الرب (تث4:28، 11). والمعني أنه علينا أن لا نحمل أي هم ، فكل بركة مصدرها الرب ، ومثال لذلك البنون.إذًا البركة ونجاح العمل هو من الله.
وتفهم الآية على كل أبناء الكنيسة الذين تلدهم في المعمودية = البطن. هم وُلِدوا لله بالمعمودية وليس من زرع بشر. وهم أجرة المسيح وميراثه (أف1 : 18) لأجل تعبه في الخلاص (إش11:53).
آية (4): "كسهام بيد جبار هكذا أبناء الشبيبة."
إذا أعطى الله إنسان أبناء أقوياء يشعر بالقوة إذ هو محاط بشباب قوي. يكونون كسهام في يد جبار. أبناء الشبيبة= هم الذين ينجبون في فترة الصبا، أيام القوة. فإن كان شعور الاطمئنان هذا يشعر به الإنسان من وجود أولاد أقوياء ، فكم وكم علينا أن نشعر باطمئنان حين يكون الله معنا.
والمؤمنون هم سهام في يد جبار هو الله. فالله أرسل تلاميذه وبشروا بكلمته فكانوا كسهام وصلت إلى أقاصي الأرض (رو18:10). والمسيح ولدنا حينما عمل عمله الخلاصي بقوة.
آية (5): "طوبى للذي ملأ جعبته منهم. لا يخزون بل يكلمون الأعداء في الباب."

طوبى لمن حصل من الله على السلام الداخلي فينام هادئًا ويكون له الأمان، كمن له كثرة البنين ويكون بنوه مرهبين لأعدائهم مثل السهام في يد الجبار. مثل هذا لا يخزى. يكلمون الأعداء في الباب= كان للقدماء عادة أنه إذا جاء لهم سفير من الأعداء لا يسمحون له بالدخول للمدينة، بل يوقفونه على الباب ويردون له جواب كلامه. وحين يكون للإنسان أولاد أقوياء، لا يخزون إذا أتي عليهم الأعداء بل يكلمونهم في قوة. ولا يستطيع الأعداء أن يعيرونهم بأن الله غير قادر على خلاصهم كما فعل ربشاقي أيام حزقيا. وكل نفس تخزن كلمات الله كسهام ضد أفكار إبليس التي تقف على أبواب قلوبنا (حب9:3). وهكذا حارب السيد المسيح إبليس بآيات الكتاب المقدس.
يشبه الكتاب وجود شهوة خاطئة داخل الإنسان بمرأة حبلى ، وحين يتم تنفيذ الخطية يقال أنها ولدت (يع1 : 15 + إش59 : 4) . والشهوة الخاطئة يثيرها الشيطان داخل الإنسان.
والعكس فالروح القدس الساكن فينا يدفعنا لعمل الفضائل . وفى هذا المزمور يشبه الفضائل بأولاد الشبيبة الأقوياء القادرين على مواجهة الأعداء الشياطين فى الأبواب (حواس الإنسان) . بينما فى مزمور 137 يشبه الخطايا المولودة نتيجة الشهوات الخاطئة ببنات بابل (بابل رمز لمملكة الشر وملكها الشيطان) ، فالبنات غير قادرين على الحرب فهذا عمل الشباب الأقوياء ، وليس هذا التشبيه فيه تفضيل للأولاد على البنات .
دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 01 - 2014, 11:50 AM   رقم المشاركة : ( 147 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,324

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي

128 (127 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير
هنا نرى البركة تشمل حياة كل من يتقي الرب. ويُصَوِّرْ البركة التي تشمل الإنسان، بأن هذا الإنسان التقي يعيش في بيته سعيدًا وسط امرأته وأولاده. وسبب البركة مخافة الرب. ولذلك نصلي هذا المزمور في صلوات الأكاليل.
آية (1): "طوبى لكل من يتقي الرب ويسلك في طرقه."
العالم قد يعطي غني أو جاه، أما الله فيسكن وسط بيت الصديق، بل يسكن فيه فيكون هذا سبب بركة مادية له وأيضًا سبب سلام وفرح في حياته. وأجمل ما في البيوت التي يسكن فيها الله أنها مملوءة محبة وفرح.
ومن هو الرجل التقي الذي لم يصنع خطية فعلًا إلا المسيح. لذلك فهذا المزمور نبوة عن المسيح.
آية (2): "لأنك تأكل تعب يديك طوباك وخير لك."
المسيح حين يجوع ويريد أن يأكل، فهو يطلب إيمان المؤمنين، وهو يشبع إذا رأى المؤمنين يدخلون للإيمان (يو31:4، 32). وحين لعن المسيح التينة إذ كان جائعًا ولم يجد ثمرًا لعنها لأنه كان يريد أن يشير للأمة اليهودية التي لا يجد فيها ثمر، بل سوف تصلبه وترفضه، وراجع (أش11:53). ولكل مؤمن يتعب ويزرع بالدموع يحصد بالابتهاج ويأكل ويشبع.
آية (3): "امرأتك مثل كرمة مثمرة في جوانب بيتك. بنوك مثل غروس الزيتون حول مائدتك."
إذا فهمنا أن الرجل هو المسيح، فالمرأة هي كنيسته، والبنون هم المؤمنون. والمسيح شبه نفسه بالكرمة حين قال "أنا الكرمة وأنتم الأغصان"، فالكنيسة هي الكرمة أي جسد المسيح ولماذا الكرمة بالذات، فكل عضو في الكنيسة يتغذى على جسد المسيح ودمه. وهنا نفهم المائدة أنها مائدة التناول. جوانب بيتك = البيت هو الكنيسة. غروس الزيتون = زيت الزيتون رمز للروح القدس الذي حل على الكنيسة، وأبناء الكنيسة يولدون من الماء والروح. وشجر الزيتون ينمو في البرية. ونحن كأولاد الله نحيا الآن في برية هذا العالم. إلا أن هذا المعنى الرمزي لا يلغي أن البيت الذي يتقي الله يسكن فيه الله ويباركه فعلًا، ومثال للبركة ، الزوجة تثمر أولادًا صالحين مملوئين من الروح القدس = غروس الزيتون.
الآيات (4-6): "هكذا يبارك الرجل المتقي الرب. يباركك الرب من صهيون وتبصر خير أورشليم كل أيام حياتك. وترى بني بنيك. سلام على إسرائيل."
هكذايُبَارَكُ الرَّجُلُ الْمُتَّقِي الرَّبَّ= أى هذا ما تعودنا على مشاهدته أن الرجل الذى يتقى الرب يباركه الرب ، ويريه خيراته وبركاته كل أيام حياته على الأرض، بل وفي السماء، وفي السماء سيرى بني بنيه وأبناء أبنائهم، فلا موت لمن يذهب للسماء. بل سنرى السابقين واللاحقين. ونعيش في سلام للأبد.
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 01 - 2014, 12:26 PM   رقم المشاركة : ( 148 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,324

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي

مزمور 129 (128 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير
في المزمور السابق سمعنا أن الرب يبارك المتقي الله، هل معنى هذا أنه يحيا بلا ألم؟ هنا يكمل المرتل الصورة، فطالما نحن على الأرض سنضطهد من إبليس ومن الأشرار.
الآيات (1، 2): "كثيرًا ما ضايقوني منذ شبابي ليقل إسرائيل. كثيرًا ما ضايقوني منذ شبابي. لكن لم يقدروا عليَّ."
هنا صورة للكنيسة التي اضطهدها الأشرار منذ بدايتها= منذ شبابي. بل يقال هذا أيضًا عن شعب إسرائيل الذي اضطهده المصريون في مصر وعماليق في سيناء. فعمومًا شعب الله يثير ضده الشيطان زوابع الاضطهاد دائمًا ولأن الله وسطها= لكن لم يقدروا عليها. فالكنيسة صعب أن يهزمها أحد فهي عروس المسيح (2تي12:3 + أع5:9).
آية (3): "على ظهري حرث الحراث. طولوا أتلامهم."
عَلَى ظَهْرِي حَرَثَ الْحُرَّاثُ. طَوَّلُوا أَتْلاَمَهُمْ= "على ظهري جلدني الخطاة وأطالوا إثمهم" (سبعينية) فهذه نبوة عما حدث للمسيح.أَتْلاَمَهُمْ = هي الأخاديد الباقية بعد مرور المحراث في الأرض إشارة لأثار الجروح الناشئة من ضرب السياط على جسد المخلص. والله يسمح بأن الأشرار يحرثون على ظهر البار (أي يضطهدونه) لينقي البار ويكون أرضاً صالحة لنمو كلمته.
آية (4): "الرب صديق. قطع ربط الأشرار."
قَطَعَ رُبُطَ الأَشْرَارِ = "يقطع أعناق الخطاة" (سبعينية). ورُبُطَ الأَشْرَارِ إشارة إلى حيلهم ومكائدهم واضطهاداتهم التي يشدونها على أعناق المؤمنين لكن الرب يقطعها . وقطع أعناق الخطاة يشير لكسر كبريائهم وعقوبتهم بسيف العدل الإلهي.
آية (5): "فليخز وليرتد إلى الوراء كل مبغضي صهيون."
هي صلاة تشبه (رؤ10:6). ونحن نصلي ليبعد عنا الله تجارب إبليس الشريرة.
الآيات (6، 7): "ليكونوا كعشب السطوح الذي ييبس قبل أن يقلع. الذي لا يملأ الحاصد كفه منه ولا المحزم حضنه."
شبه الأشرار بعشب السطوح، إذ ليس له جذور فييبس سريعًا، فلا شركة لهم مع الرب، بل خطاياهم وشهواتهم تحرقهم، إذ لا تعزية من الله لهم. بل عدله أيضًا يحرقهم. الذي لا يملأ الحاصد كفه منه = إذ ليس لهم ثمر. ولا المحزم حضنه= هؤلاء لا يحتضنهم الرب أبدًا. وعمليًا فعشب السطوح يخرج بكميات قليلة وبلا فائدة فلا يجمعه أحد.
آية (8): "ولا يقول العابرون بركة الرب عليكم. باركناكم باسم الرب."
كل من يراهم يدرك أن لا بركة لهم من الرب. أما أولاد الله فلهم بركة = باركناكم باسم الرب = البركة هي لأولاد الله وشعبه فقط، ولذلك عليهم أن لا يخافوا من الأعداء الأشرار.
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 01 - 2014, 12:33 PM   رقم المشاركة : ( 149 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,324

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي

مزمور 130 (129 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير
في هذه الساعة نذكر دفن الرب يسوع ونزوله إلى الجحيم ليخلص قديسيه من هناك. والنوم يسميه البعض الموت الصغير، فالمسيح قال عن لعازر حين مات "حبيبنا لعازر قد نام" ونحن في صلاة النوم نذكر أننا سننام أي سنموت يومًا ما، فنقدم توبة قبل أن تأتي تلك الساعة، وكما نرجو أن نقوم في الصباح التالي بعد نومنا، هكذا نرجو أن تكون لنا أبدية سعيدة مع الله في القيامة حين نقوم في اليوم الأخير.
وهذا المزمور هو من ضمن ترانيم المصاعد. وكنا قد توقفنا في المزمور السابق مباشرة عند الاضطهادات والآلام التي تعاني منها الكنيسة في هذا العالم، أو الآلام ومكائد إبليس ضد النفس طالما كنا متغربين عن السماء، وماذا تفعل النفس المتألمة؟
آية (1): "من الأعماق صرخت إليك يا رب."
من الأعماق صرخت إليك يا رب= من عمق الأحزان أو عمق الآلام أو عمق الخطية (إذ تقدم النفس توبة ترجو معونة الله). ومن أعماق القلب وليس من الشفتين فقط. وبالنسبة للمسيح فالأعماق تشير للجحيم الذي ذهب إليه بعد موته علي الصليب ليخلص من فيه. ولمن نصرخ ونلجأ إلا لله وحده. صرخت= ليس المعنى تعلية الصوت، إنما رفع القلب لله، والصلاة بإرادة عقلية وبكل الحواس. والمسيح صرخ والله استجاب له وخلص الكنيسة.
آية (2): "يا رب اسمع صوتي لتكن أذناك مصغيتين إلى صوت تضرعاتي."
يجب أن يكون لنا إيمان بأن الله يستجيب إن طلبنا بإيمان. (عب16:4).
آية (3): "إن كنت تراقب الآثام يا رب يا سيد فمن يقف."
لو عاملنا الله بعدله كما نستحق لهلكنا، ونحن لا أمل لنا سوى مراحمه لذلك لا تكف الكنيسة عن ترديد صلاة "يا رب ارحم".
آية (4): "لأن عندك المغفرة لكي يخاف منك."
لأن عندك المغفرة= المسيح الذي صار به غفران خطايانا جاء من عند الآب. لكي يخاف منك= ليس معنى مراحم الله وغفرانه أن نقول، قد ضمنا الخلاص فلنفعل كما نريد، بل لنتمم خلاصنا بخوف ورعدة، فالله في عدله سمح أن ابنه يصلب، فإن أهملنا خلاصًا هذا مقداره، ولم نقدم توبة ونمتنع عن خطايانا فكم تكون عقوبتنا (عب3:2).
آية (5): "انتظرتك يا رب انتظرت نفسي وبكلامه رجوت."
علينا أن ننتظر الرب بثقة في وعوده فهو يحققها في الوقت الذي يراه مناسبًا. فهو في آلامه، ونحن في آلام هذا العالم علينا أن نثق في الخلاص وفي وعود الرب لنا.
آية (6): "نفسي تنتظر الرب أكثر من المراقبين الصبح أكثر من المراقبين الصبح."
الحارس على الأسوار ينتظر الصبح بفارغ صبر ليذهب ليستريح، هكذا علينا أن ننتظر مجيء الرب شمس البر، فنستريح من آلام هذا العالم "هنا رجاء في القيامة" وفي السبعينية ترجمت الآية أكثر من المراقبين الصبح = "من محرس الصبح إلى الليل". بمعنى أن الحراسات في الليل تنقسم إلى 4 نوبات من الساعة 6 إلى الساعة 9 والثانية من الساعة 9 إلى الساعة 12 والثالثة من الساعة 12 إلى الساعة الثالثة والرابعة وتسمى محرس الصبح تبدأ من الساعة 3 صباحًا حتى الساعة 6 صباحًا. ويكون المعنى أننا ننتظر الرب منذ الصباح وحتى المساء أي دائمًا نحن متكلين عليه ، نظرنا عليه دائمًا متوقعين منه خلاصا.
آية (7): "ليرج إسرائيل الرب لأن عند الرب الرحمة وعنده فدى كثير."
المرتل ينصح كل إنسان أن يترجي الرب فعنده فدى كثير= عنده خلاص لكل ألامنا.
آية (8): "وهو يفدي إسرائيل من كل آثامه."
نبوة واضحة عن عمل المسيح الكفاري الفدائي.
  رد مع اقتباس
قديم 20 - 01 - 2014, 12:36 PM   رقم المشاركة : ( 150 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,324

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي

مزمور 131 (130 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير
مزمور يشير لتواضع داود النبي والملك، رمزًا لتواضع المسيح الذي أخذ صورة عبد ثم مات. ويقول معظم المفسرين أن داود قال هذا المزمور ردًا على افتراءات شاول وعبيده إذ اتهموه بأنه في كبرياء يفكر في اغتصاب المُلك من شاول الملك. ومن ناحية أخرى فهذا المزمور يأتي بعد المزمور السابق فهو يشير لدرجة أعلى في المصاعد. فكلما نرتفع روحيًا نتضع وكلما نتضع نرتفع.
آية (1): "يا رب لم يرتفع قلبي ولم تستعل عيناي ولم أسلك في العظائم ولا في عجائب فوقي."
من يتفاخر بفضائله مستجلبًا لمديح الناس فهو مذموم، ويضيع أجر فضائله. والعظمة هي رأس كل الخطايا، فيها سقط الملاك من السماء. وداود هنا يقول أنه لا ينظر إلى عرش شاول. وروحيًا علينا أن نفعل نفس الشيء (رو3:12-6). وداود له الحق في أن يفكر في عرش شاول فالله سبق واختاره وصموئيل مسحه.
آية (2): "بل هدأت وسكت نفسي كفطيم نحو أمه نفسي نحوي كفطيم."
رائع من داود أن يعترف بالحقيقة التي في داخل قلبه، فالقلب يشتهي فعلًا الملك كما يشتهي كل منا الدنيويات، هذه حقيقة. ولكنه قاوم هذه الشهوات= هدأت وسكت نفسي. والنفس هنا يقصد بها رغائبه العاطفية وشهوته للارتفاع والملك، فالنفس دائمًا صاخبة تشتهي. ولكنه جاهد ضد نفسه ليهدئ شهوته. كفطيم نحو أمه= الفطيم هو من حُرِمَ من ثدي أمه، فيظل يصرخ ولكنه مع امتناع أمه عن إرضاعه يهدئ نفسه ويقبل الأمر الواقع مكتفيًا بصدر أمه ينام عليه في راحة. هنا يمثل داود من كان يشتهي العالم (لبن أمه) وحرمه الله من بعض شهوات العالم (فطام) فثارت نفسه فيه، وظل يجاهد ليستريح، وصبر لله فأعطاه ثقة مطمئنة في الله (الراحة على صدر أمه) عوضًا عن الطمع القلق (اشتهاء الرضاعة من صدر أمه). بل أن الله في بعض الأحيان يفعل كما تفعل الأم حينما تريد أن تفطم أبنها. فبعض الأمهات يضعن سائل له طعم مر على ثديهن ليكره الأطفال الرضاعة، والله يسمح ببعض الآلام وسط شهوات العالم وببعض الضيقات تمتزج بملذاته فنكرهه طالبين أن نفطم منها.
آية (3): "ليرج إسرائيل الرب من الآن وإلى الدهر."
إذا كان الله يعاملنا كما تعامل الأم ابنها فمن نرجو سواه في كل ضيقاتنا.
ملحوظة :- ما الذى يجعل أولاد الله أن يكونوا فى سلام واضعين رؤوسهم على صدر أبيهم السماوى كالطفل على صدر أمه ؟ الإجابة....الإيمان والثقة فى وعود الله ، وأن الله يتدخل حينما يرى الوقت المناسب = "ملء الزمان" كما يقول بولس الرسول (غل4 : 4) . فداود حصل على الوعد بالملك قبل أن يملك فعلا بعشر سنوات . لذلك تعلم داود أن يقول " انتظر الرب. ليتشدد وليتشجع قلبك وانتظر الرب " (مز27 : 14) . وراجع المزمور السابق" من الأعماق صرخت إليك يا رب " ولاحظ تكرار قول المرنم إنتظرت الرب . هذا الإيمان وهذه الثقة فى مواعيد الله تعطى لأحباء الله نوما فى سلام (مز 127) .
دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كتاب ثياب الحشمة - القس أنطونيوس فهمي
دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي
دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - مقدمة في سفر الملوك الأول "Kings 1"
دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - مقدمة في سفر راعوث " Ruth "
دراسة كتاب مقدس: عهد قديم -مقدمة في سفر القضاة " Judges "


الساعة الآن 05:00 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024