|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الإرشاد الخاطيء من عوائق النمو الإرشاد الخاطئ يعوق النمو الروحي، إذا كان المرشد غير متمرس في الروحيات، أو كان له غرض خاص. فهناك مثلًا مرشدون من يسترشد بهم إلى الحرفية في تنفيذ الوصايا مثلما كان يفعل الكتبة والفريسيون. وقد قال السيد الرب: " أعمي يقود أعمي، كلاهما يسقطان في حفرة" (متى15: 14). لهذا، سعيد هو الشخص الذي يكون تحت قيادة حكيمة واعية مختبرة كذلك على الإنسان أن يفحص كل شيء، ولا يتمسك إلا بالأفضل (1تس5: 21). كذلك لا تسمع نصيحة كل أحد، ولا تطلب إرشاد كل أحد. وكما قال أحدهم: فخذوا العلم على أربابه واطلبوا الحكمة عند الحكماء. |
08 - 01 - 2014, 03:14 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب معالم الطريق الروحي - البابا شنودة الثالث
التقليد الخاطئ من عوائق النمو ونعني به التقليد الذي يلبس فيه الإنسان شخصية غيره بلا إفراز. أو التطبيق الحرفي لما ورد في بستان الرهبان أو في سير القديسين، دون معرفة ما يناسبك أنت شخصيًا، أو الدرجات المتوسطة التي فيها ذلك القديس، حتى وصل إلى المستوي الذي ورد في سيرته. وقد يكون التقليد لما ورد في الكتب أو تقليدًا لأشخاص أحياء أو لأب الاعتراف... بينما يكون لكل من هؤلاء طبيعته الخاصة، أو أسلوبه الذي يناسبه هو نفسيًا وروحيًا. وقد لا يناسب من يقلده... وقد يكون الداعي إلى التقليد، أب الاعتراف نفسه حينما يريد أن يكون أولاده صورة منه، مهما كانت طبائعهم ونتيجة لسيرهم في طريق يناقض طبائعهم يعاق تقدمهم الروحي. مثال ذلك أب يحب الحياة الاجتماعية والخلطة، وله أبن روحي يحب الهدوء والسكون، إن أجبره على السير في الخلطة، وله إبن روحي يحب الهدوء والسكون، إن أجبره على السير في الخلطة روحياته، والعكس صحيح... |
||||
08 - 01 - 2014, 03:15 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب معالم الطريق الروحي - البابا شنودة الثالث
الكبرياء من عوائق النمو ربما ينمو الإنسان حسنًا في الطريق الروحي، حتى إذا وصل إلى مستوي معين، يبدأ في مقارنة نفسه بمن هم اقل منه، فيرتفع قلبه، وحينئذ تبعد عنه بسبب الكبرياء فإما أن يسقط نموه. إن مواهب الرب لا تعطي إلا للمتضعين. الذين يرتفعون بسببها. أما الإنسان المتواضع، فإنه مهما ارتفع في الطريق الروحي يحسب نفسه لا شيء، مقارنًا بذاته الدرجات العليا التي للقديسين، لذلك يدعو نفسه خاطئًا. ويري الرب اتضاعه ن فيعطيه المزيد من النمو. كذلك الشخص الذي ينمو فيعجب بنفسه، قد يكتفي بما هو فيه، فلا يجاهد لنوال ما هو أكثر، فيقف نموه. إننا نخشي من الكبرياء، ليس في وقوف النمو فحسب، بل للخوف من السقوط أيضًا. وفي ذلك يقول الكتاب " قبل الكسر الكبرياء، وقبل السقوط تشامخ الروح" (أم16: 18)، فإن كنت سائرًا في الطريق الروحي، احترس لئلا تكبر في عيني نفسك، فتسقط. ومن أمثلة تأثير الكبرياء في وقوف النمو، إنسان تفتقده النعمة وترفعه إلى فوق فينسب ارتفاعه إلى مجهوده الشخصي وبره الذاتي، لا إلى عمل الله فيه. فنفارقه النعمة، لأنه ينسب إلى نفسه ما يناله من معونة النعمة. وإذ تفارقه النعمة، لا يمكن أن يتقدم خطوة واحدة، بل قد يرجع إلى الوراء، ربما يكون وقوف النمو بتدبير النعمة. |
||||
08 - 01 - 2014, 03:16 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب معالم الطريق الروحي - البابا شنودة الثالث
تدبير النعمة وابتعادها ربما تبعد لا بسبب كبرياء الشخص، إنما خوفًا عليه من الكبرياء. وحينما ترتفع النعمة عنه يضعف وقد يسقط في أخطاء كثيرة، حتى تكون هذه لإيليا النبي العظيم حينما خاف من إيزابل (1مل19: 14). وهو لم يخف من آخاب الملك ومن كل أنبياء البعل والسواري وانتصر على الكل انتصارًا عظيمًا على جبل الكرمل (1مل18). وربما حدث مثل هذا لداود النبي العظيم، الذي حل عليه روح الرب، وعاش في حياة الصلاة والمزامير. وسقط بعدها في بعض خطايا المبتدئين...! وساعده ذلك على حياة الانسحاق والدموع فيما بعد. وربما يكون من أسباب وقوف النمو. |
||||
08 - 01 - 2014, 03:19 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب معالم الطريق الروحي - البابا شنودة الثالث
التحول إلى الإداريات من عوائق النمو كأن يترك الإنسان العمل الروحي، ويتحول إلى العمل الإداري، فشغله الإداريات عن خلاص نفسه وخلاص غيره، وتوقعه في أخطاء عديدة توقف نموه. كراهب متوحد في الجبل ينمو في روحياته، ويأخذونه ويضعونه في وظيفة. وأمور التدبير ليست خطية في ذاتها ولكنها تشغله عن العمل الروحي فيقف نموه ومن أجل هذا، كان آباؤنا القديسون يهربون من الوظائف ليتفرغوا لله. أو مثال كاهن ناجح في عمله الروحي يتولي الأمور الإدارية في الكنيسة فتعطله عن روحياته وتوقف نموه. فإن انشغل أحدكم بالإداريات، فليختبر نفسه فيها: هل هو استمر في نموه، أم توقف، أم هبط مستواه. |
||||
08 - 01 - 2014, 03:20 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب معالم الطريق الروحي - البابا شنودة الثالث
الاهتمام بالفضائل الظاهرة من عوائق النمو كأن يهتم إنسان بالنمو العددي، وليس بالنمو الروحي في كل ممارساته الروحية. يهتم بعدد المزامير، وليس بروحانية الصلاة بها. ويهتم بعدد المطانيات، وليس بأدائها الروحي... ويهتم بمظاهر الصوم في فترة الانقطاع ونوع الأكل وكميته، وليس بما في الصوم من إخضاع واعطاء فرصة للروح. وهكذا يهتم بالشكليات وليس بالعمق فيتوقف نموه. إذ يهتم بكثرة الصلاة وليس بعمق الصلاة، وكثرة القراءة، وليس بالتأمل والعمق. أما أنت فاهتم بالروح، وبالنمو الداخل وبالفضائل المخفاة غير الظاهرة وقد يكون سبب وقوف النمو |
||||
08 - 01 - 2014, 03:21 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب معالم الطريق الروحي - البابا شنودة الثالث
الفهم الخاطىء من عوائق النمو وكما قال القديس الأنبا أنطونيوس إن أعظم الفضائل: الإفراز، أي الفهم السليم في أمور الروحيات. فكثير من الأشخاص فشلوا في روحياتهم، لأنهم لم يفهموا الطريق الروحي جيدًا، ولم يكن لهم مرشد روحي حكيم، واعتمد على مجهودهم البشري أكثر مما اعتمدوا على الله بالصلاة. |
||||
01 - 03 - 2016, 12:11 AM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
رد: كتاب معالم الطريق الروحي - البابا شنودة الثالث
راااااااااااااااااااااائع ياماري
ربنا يبارك خدمتك ويزيدك نعمة وسلام أشكرك |
||||
01 - 03 - 2016, 12:26 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب معالم الطريق الروحي - البابا شنودة الثالث
شكرا على المرور |
||||
03 - 03 - 2016, 08:32 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
رد: كتاب معالم الطريق الروحي - البابا شنودة الثالث
ربنا يبارك حياتك وخدمتك
|
||||
|