16 - 06 - 2014, 01:21 PM | رقم المشاركة : ( 101 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: عظات عن القديس مارمرقس للقس مرقس ميلاد
الترتيب الزمني للأحداث في إنجيل مرقس هناك مثلين هامين انفرد بهما إنجيل مارمرقس يوضحان اهتمام مامرقس بالترتيب الزمني للأحداث: † لأن مارمرقس يهتم بترتيب الوقت ويذكر الأحداث في تتابعها، سأذكر لكم نقطتين في إنجيل مارمرقس ينفرد بهم من جهة ترتيب الوقت وأهمية الأمر: أولًا: ترتيب الأحداث في أسبوع الآلام: نحن ندين لمارمرقس ترتيب الأحداث في أيام الأحد والاثنين والثلاثاء من أسبوع الآلام وفيما يلى توضيح لذلك: في إنجيل يوحنا: † لا ننكر أن القديس يوحنا بدأ لنا أسبوع الآلام في إنجيل يوحنا إصحاح 12: "قبل الفصح بستة أيام أتى يسوع إلى بيت عنيا، فعملوا له وليمة.. وفي الغد دخل أورشليم". † لا ننكر أن يوحنا رتب لنا هذا الأمر. لأننا سبق وقلنا أن يوحنا يلتزم بالترتيب الزمني ولكن ركز على الأحداث التي حدثت في أورشليم. † ونفهم من كلمات الآية أن الرب يسوع ذهب إلى بيت عنيا يوم السبت ودخل أورشليم يوم الأحد. في إنجيلي متى ولوقا: † إذا حاولنا ترتيب أسبوع الآلام ترتيب زمني، في إنجيلي متى ولوقا لن نستطيع. فمثلًا لو تكلمنا عن دخول السيد المسيح لأورشليم، ستجدونها مكتوبة في إنجيل متى إصحاح 21 وإنجيل لوقا إصحاح 19: ففي إنجيل متى إصحاح 21: "ولما دخل أورشليم ارتجت المدينة كلها قائلة من هذا؟ فقالت الجموع هذا يسوع النبي الذي من ناصرة الجليل. ودخل يسوع إلى هيكل الله وأخرج جميع الذين كانوا يبيعون ويشترون في الهيكل وقلب موائد الصيارفة" وَلَمَّا دَخَلَ أُورُشَلِيمَ ارْتَجَّتِ الْمَدِينَةُ كُلُّهَا قَائِلَةً: «مَنْ هذَا؟» فَقَالَتِ الْجُمُوعُ: «هذَا يَسُوعُ النَّبِيُّ الَّذِي مِنْ نَاصِرَةِ الْجَلِيلِ». وَدَخَلَ يَسُوعُ إِلَى هَيْكَلِ اللهِ وَأَخْرَجَ جَمِيعَ الَّذِينَ كَانُوا يَبِيعُونَ وَيَشْتَرُونَ فِي الْهَيْكَلِ، وَقَلَبَ مَوَائِدَ الصَّيَارِفَةِ وَكَرَاسِيَّ بَاعَةِ الْحَمَامِ (إنجيل متى 21: 12-10). † عندما نقرأ هذه الآيات نفهم أن المسيح في يوم دخوله أورشليم طهر الهيكل. † ونفس الكلام تجده في إنجيل لوقا حيث تفهم أنه طهر الهيكل يوم الأحد أي يوم دخوله أورشليم. † ولكن بالنسبة ليوحنا كما قلنا فقد أفهمنا أن المسيح دخل أورشليم في الغد (أي يوم الأحد)، فقبل الفصح بستة أيام أي السبت وفي الغد دخل أورشليم أي الأحد. أما في إنجيل مرقس: † لكن عندما نقرأ في إنجيل مارمرقس نجده ذكر التوقيت بدقة لأنه يهتم جدًا بالوقت وترتيبه، فيقول في إنجيل مارمرقس (مر11: 11): "فَدَخَلَ يَسُوعُ أُورُشَلِيمَ وَالْهَيْكَلَ، وَلَمَّا نَظَرَ حَوْلَهُ إِلَى كُلِّ شَيْءٍ إِذْ كَانَ الْوَقْتُ قَدْ أَمْسَى، خَرَجَ إِلَى بَيْتِ عَنْيَا مَعَ الاثْنَيْ عَشَرَ" (إنجيل مرقس 11: 11). † (بذلك يكون قد انتهى يوم الأحد) ففهمنا من إنجيل مرقس أنه عندما دخل أورشليم كان الوقت قد أمسى. † فاهتمام مارمرقس بالوقت يجعلنا نفهم أن الاحتمال الكبير أن السيد المسيح لم يدخل أورشليم في صباح الأحد وإنما دخلها بعد الساعة الثانية عشر. فكما يتضح من الكلام أنه عندما وصل الهيكل كان الليل قد حل. † الذي يهمنا هنا أن مارمرقس وضح بما لا يدعو مجال للشك أن السيد المسح دخل يوم الأحد في زفة أحد الشعانين وخرج. † ثم يكمل مارمرقس في الآية التي تليها من نفس الإصحاح إصحاح 11 آية 12: "وفي الغد.... جاءوا إلى أورشليم ولما دخل يسوع الهيكل ابتدأ يخرج الذين كانوا يبيعون ويشترون في الهيكل". † وبهذا تكون الصورة وضحت وليس فيها أي مجال للالتباس. أن السيد المسيح دخل أورشليم يوم الأحد، في موكبه الظافر، ونظر كل شيء وكان الوقت قد أمسى خرج. وفى الغد (أي يوم الاثنين) طهر الهيكل. † فلولا إنجيل مارمرقس ما كنا فهمنا هذه النقطة. كنا فهمنا أنه دخل الهيكل يوم الأحد وطهره في يوم الأحد أيضًا وهذا لم يحدث طبقًا لما ورد في إنجيل مار مرقس. † هذا يعكس مدى اهتمام مارمرقس بالوقت والترتيب الزمني للأحداث. † بعدها تجد مارمرقس يقول في العدد 20: "وفي الصبح (معنى هذا أننا دخلنا في يوم الثلاثاء) وهو ذاهب إلى الهيكل وجد الشجرة يبست. † أي أننا استطعنا أن نكمل ترتيب الأحداث في أسبوع الآلام بفضل دقة مارمرقس واهتمامه بالتوقيت الزمني للأحداث في إنجيل مارمرقس. ولولاه ما كنا عرفنا بدقة ما الذي حدث الأحد وما الذي حدث يوم الاثنين وما الذي حدث يوم الثلاثاء. † أمر آخر لا يقل أهمية من جهة انفراد مارمرقس في أمر الوقت ودقته في سرد الأحداث، هو حادثة القيامة. |
||||
16 - 06 - 2014, 01:22 PM | رقم المشاركة : ( 102 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: عظات عن القديس مارمرقس للقس مرقس ميلاد
توقيت القيامة في إنجيل مرقس ثانيًا: توقيت القيامة نحن ندين لمارمرقس أننا عرفنا موعد القيامة بالتحديد (باكر الأحد) وفيما يلي توضيح لذلك: † لو قرأنا حادثة القيامة في إنجيل متى وإنجيل لوقا وإنجيل يوحنا لا يمكن نعرف وقت قيامة المسيح. † فموضوع القيامة مذكور في متى الإصحاح الأخير (28)، ولوقا الإصحاح الأخير (24)، ويوحنا آخر إصحاحين (20 و21). † وكل الذي ركز عليه الإنجيليين الثلاثة أن النسوة ذهبن إلى القبر باكر جدًا يوم الأحد وعندما ذهبوا إلى القبر وجدوا المسيح قام. لم يذكروا متى قام. † يقول إنجيل متى إصحاح 28: "وبعد السبت، عند فجر أول الأسبوع، جاءت مريم المجدلية ومريم الأخرى تنظرا القبر، وجدوا زلزلة والملاك قال لهما أن المسيح قام". ونص الآيات: وَبَعْدَ السَّبْتِ، عِنْدَ فَجْرِ أَوَّلِ الأُسْبُوعِ، جَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ الأُخْرَى لِتَنْظُرَا الْقَبْرَ. وَإِذَا زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ حَدَثَتْ، لأَنَّ مَلاَكَ الرَّبِّ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ وَجَاءَ وَدَحْرَجَ الْحَجَرَ عَنِ الْبَابِ، وَجَلَسَ عَلَيْهِ. وَكَانَ مَنْظَرُهُ كَالْبَرْقِ، وَلِبَاسُهُ أَبْيَضَ كَالثَّلْجِ. فَمِنْ خَوْفِهِ ارْتَعَدَ الْحُرَّاسُ وَصَارُوا كَأَمْوَاتٍ. فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لِلْمَرْأَتَيْنِ: «لاَ تَخَافَا أَنْتُمَا، فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكُمَا تَطْلُبَانِ يَسُوعَ الْمَصْلُوبَ. لَيْسَ هُوَ ههُنَا، لأَنَّهُ قَامَ كَمَا قَالَ! (إنجيل متى 28: 6-1). ولكن متى قام؟ لا نستطيع أن نعرف. † نفس الكلام في إنجيل لوقا إصحاح 24: "ثُمَّ فِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ، أَوَّلَ الْفَجْرِ، أَتَيْنَ إِلَى الْقَبْرِ حَامِلاَتٍ الْحَنُوطَ الَّذِي أَعْدَدْنَهُ، وَمَعَهُنَّ أُنَاسٌ. فَوَجَدْنَ الْحَجَرَ مُدَحْرَجًا عَنِ الْقَبْرِ، فَدَخَلْنَ وَلَمْ يَجِدْنَ جَسَدَ الرَّبِّ يَسُوعَ. وَفِيمَا هُنَّ مُحْتَارَاتٌ فِي ذلِكَ، إِذَا رَجُلاَنِ وَقَفَا بِهِنَّ بِثِيَابٍ بَرَّاقَةٍ. وَإِذْ كُنَّ خَائِفَاتٍ وَمُنَكِّسَاتٍ وُجُوهَهُنَّ إِلَى الأَرْضِ، قَالاَ لَهُنَّ: «لِمَاذَا تَطْلُبْنَ الْحَيَّ بَيْنَ الأَمْوَاتِ؟ لَيْسَ هُوَ ههُنَا، لكِنَّهُ قَامَ!" (إنجيل لوقا 24: 6-1). متى قام؟ لم يذكر. † نفس الكلام في إنجيل يوحنا إصحاح 20: وَفِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ جَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ إِلَى الْقَبْرِ بَاكِرًا، وَالظَّلاَمُ بَاق. فَنَظَرَتِ الْحَجَرَ مَرْفُوعًا عَنِ الْقَبْرِ.فَرَكَضَتْ وَجَاءَتْ إِلَى سِمْعَانَ بُطْرُسَ وَإِلَى التِّلْمِيذِ الآخَرِ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ، وَقَالَتْ لَهُمَا: «أَخَذُوا السَّيِّدَ مِنَ الْقَبْرِ، وَلَسْنَا نَعْلَمُ أَيْنَ وَضَعُوهُ!» (إنجيل يوحنا 20: 2-1) ولكن متى قام؟ لا نستطيع أن نعرف. † بدون إنجيل مامرقس يستحيل نعرف متى قام السيد المسيح بالتحديد؟ لأن الثلاثة أناجيل متى ولوقا ويوحنا ذكروا فقط أن في فجر الأحد كان المسيح قد قام؟ هل قام فجر الأحد قبل وصولهم؟ هل قام السبت؟ متى قام؟ غير واضح. † بدون إنجيل مرقس يكون من الأرجح أن السيد المسيح قام يوم السبت، وخاصة أنه حتى يومنا هذا يظهر في يوم السبت الساعة 12 ظهرًا نور شديد من القبر وذلك عندما يصلي بطريرك اليونان. وخاصة أن الأناجيل الثلاثة (متى ولوقا ويوحنا) لم تذكر موعد القيامة بالتحديد. † لكن مارمرقس لم يتركنا في هذه الحيرة. † فنجد في إنجيل مرقس الآية الوحيدة في الكتاب المقدس كله التي حددت وقت قيامة المسيح بالتحديد وهي في (مر 16: 9) حيث يقول مارمرقس: "وبعدما قام باكرًا في أول الأسبوع" هنا مارمرقس وضح أنه قام في باكر الأحد. † فمارمرقس يهتم جدًا بالوقت وبترتيب الأحداث ترتيب زمني وبتحديد الزمن في دقة. |
||||
16 - 06 - 2014, 01:22 PM | رقم المشاركة : ( 103 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: عظات عن القديس مارمرقس للقس مرقس ميلاد
فضل مارمرقس في ترتيب طقس أحداث أسبوع الآلام † لذلك أقول لكم أننا مدينين لمارمرقس بترتيب الأحداث في أسبوع الآلام. لا ننكر دور القديس يوحنا ولكننا ندين لمارمرقس بالفضل في ترتيب الأحداث بدقة أيام (الأحد والإثنين والثلاثاء) أي نصف الأسبوع. لأننا بدون إنجيل مار مرقس لا يمكن تحديد ترتيب الأحداث في هذه الأيام. † يوحنا ذكر لنا أول وآخر أسبوع الآلام، ولكن نصف الأسبوع مارمرقس هو الذي وضح أحداثه مرتبة. † كذلك أحداث القيامة في الأناجيل الثلاثة متى ولوقا ويوحنا لن نعرف منها متى قام السيد المسيح، ولكن من إنجيل مارمرقس استطعنا أن نحدد أن السيد المسيح قام فجر الأحد. أيضًا إنجيل مارمرقس ساعدنا في ترتيب الظهورات بعد القيامة: † مارمرقس لم يحدد بدقة قيامة المسيح فقط ولكنه استلمنا منه الخيط الذي نعرف منه ترتيب الظهورات بعد القيامة. † كان هناك زيارات كثيرة للقبر وصعب أن نرتبها ترتيب زمني لكن عندما نتسلم الخيط من مارمرقس سيساعدنا كثيرًا أن نعرف الترتيب الزمني للأحداث. † ولكن ماذا قال مارمرقس؟ قال: "ظهر أولًا لمريم المجدلية" إذن هذا أول ظهور. † ما رواه مارمرقس من أن السيد المسيح ظهر أولًا لمريم المجدلية التي ذهبت بعد ذلك لتخبر التلاميذ بقيامة الرب، ثم شكهم وعدم تصديقهم الذي ألق بظلال الشك على مريم المجدلية، جعلنا نستطيع أن نرتب بعد ذلك ظهورات القيامة. أي أننا مدينين بالفضل لمارمرقس الذي يهتم بالوقت وترتيب الأحداث ترتيب زمني دقيق. |
||||
16 - 06 - 2014, 01:23 PM | رقم المشاركة : ( 104 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: عظات عن القديس مارمرقس للقس مرقس ميلاد
تحقيق نبوات القيامة في إنجيل مرقس لكن ما أهمية ما قاله مارمرقس عن موعد القيامة؟ 1) نبوة هوشع: † هناك نبوة صريحة في هوشع 6 عن قيامة السيد المسيح: "يُحْيِينَا بَعْدَ يَوْمَيْنِ. فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يُقِيمُنَا فَنَحْيَا أَمَامَهُ" (سفر هوشع 6: 2). † وهل تحققت النبوة حقًا؟ لم يقل لنا متى أو لوقا أو يوحنا متى قام السيد المسيح. ولكن مارمرقس قالها واضحة "قام باكر الأحد" إذًا كلام ودقة مارمرقس أكدت لنا تحقيق نبوة هوشع. 2) نبوات السيد المسيح عن قيامته. †السيد المسيح أعلن 3 مرات إعلان واضح عن صلبه وذلك في متى 16 ومتى 17 ومتى 20: متى 16 قال السيد المسيح للتلاميذ: من يقول الناس إني أنا. وقال له بطرس "أنت المسيح بن الله الحي" فرد عليه السيد المسيح قائلًا "ابن الإنسان يسلم ويموت وفي اليوم الثالث يقوم" متى 17: بعد التجلي قال السيد المسيح للتلاميذ: "إن ابن الإنسان يسلم ويموت ويقوم في اليوم الثالث". متى 20: † في الصعود الأخير لأورشليم قال: "ها نحن صاعدون إلى أورشليم وابن الإنسان يسلم وفي اليوم الثالث يقوم" † 3 مرات يخبرهم السيد المسيح صراحة ً عما سيحدث له من الصلب والقيامة بعد ثلاثة أيام، وذُكرت هذه النبوات في متى ومرقس ولوقا. † هل تحققت هذه النبوة؟ طبقًا لما ذكره متى ولوقا ويوحنا عن موعد القيامة، لا نعلم، لم يذكر متى أو لوقا أو يوحنا موعد قيامة الرب يسوع بدقة. ولكن مارمرقس في اهتمامه بالوقت أكد تحقيق النبوة ويظهر ذلك في (مر16: 9)، "وبعدما قام باكرًا في أول الأسبوع" إذن هذه الآية هامة جدًا لأنها حققت لنا نبوات السيد المسيح عن قيامته. † وأيضًا تقودنا هذه الآية (مر16: 9) إلى أمر أريد الوقوف عنده بعض الوقت وهو تدبير الله من جهة الأزمنة. |
||||
16 - 06 - 2014, 01:24 PM | رقم المشاركة : ( 105 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: عظات عن القديس مارمرقس للقس مرقس ميلاد
تدبير الله من جهة الأزمنة والأوقات الله دبر بدقة شديدة أن يتم الصلب يوم الجمعة الموافق عيد الفصح عند اليهود. وسنوضح ذلك بالتفصيل فيما يلي: † عرفنا من النبوات وأقوال المسيح أنه سيقوم في اليوم الثالث. مارمرقس قال لنا أنه قام في باكر الأحد ونحن نعلم أنه صلب يوم الجمعة. أي أنه ظل في القبر الجمعة ثم السبت وقام في اليوم الثالث. † قبل الصلب، يقول إنجيل القديس متى إصحاح 26 آية 3: "اجتمع رؤساء الكهنة والكتبة وشيوخ الشعب (أي مجمع السنهدريم) إلى دار رئيس الكهنة - لأن مجمع السنهدريم كان يجتمع إما في دار رئيس الكهنة أو في قاعة ملحقة بدار رئيس الكهنة فهذا اجتماع رسمي لمجمع السنهدريم بكل فئاته - الذي يدعى قيافا وتشاوروا لكي يقبضوا على يسوع بمكر ويقتلوه. ولكنهم اتفقوا ألا يتم هذا في العيد لئلا يكون شغب في الشعب. (لأن في العيد يأتي جماهير كثيرة من خارج أورشليم والمدينة مزدحمة بالناس فخافوا أن ينفذوا خططهم في العيد لئلا يحدث هرج ومرج ولذلك قرروا القبض على يسوع وقتله بعد العيد). † هذا الكلام حدث إما يوم الثلاثاء أو الأربعاء. ولكن يسوع كان في ترتيبه أنه سيصلب في العيد، بمعنى آخر هم قالوا أنهم لن يقتلوه في العيد ولكن المسيح بسابق علمه وبترتيبه الإلهي أكد أنه سيصلب في العيد. † عيد الفصح في السنة التي صلب فيها المسيح كان يوم الجمعة 14 نيسان. ولا يوجد أي مجال للشك في أن المسيح صلب في هذا اليوم (يوم الجمعة 14 نيسان في وقت عيد الفصح اليهودي). † وسبق أن ألقيت عظة كاملة عن هذا الموضوع وهناك برهان كتابي (أكثر من 6 أو 7 آيات من الكتاب المقدس)، وهناك برهان من طقس الكنيسة وبرهان من التاريخ حيث أن في مجمع نيقية كان هناك بعض الناس يطلق عليهم "جماعة الأربعة عشر" لأنهم كانوا يحتفلون بالصلب يوم 14 نيسان سواء وافق 14 نيسان يوم جمعة أو يوم خميس أو أي يوم. وكانت هذه الجماعة تُعيد عيد القيامة ثالث يوم من 14 نيسان أيضًا سواء جاء جمعة أو أربعاء أو أي يوم. † ومجمع نيقية ناقش من ضمن ما ناقش هؤلاء الذين أطلقوا على أنفسهم اسم "جماعة الأربعة عشر". † أريد أن أؤكد يا إخوتي أنه لا يوجد أدنى شك في أن السيد المسيح صلب يوم 14 نيسان الموافق يوم جمعة في ذلك الوقت وكان يوم الفصح اليهودي، ويؤكد ذلك الكتاب المقدس والطقس والتاريخ وأقوال الآباء. † وأيضًا لكي ينطبق الرمز على المرموز كان لا بد أن المسيح يصلب يوم 14 نيسان يوم عيد الفصح اليهودي وبمعنى آخر أن الرب يسوع قد رتب هذا التوقيت بدقة لكي ينطبق المعنى الرمزي على المرموز له. فيكون المسيح الذبيح على الصليب الذي أسلم الروح في الساعة التاسعة (بداية نحر خروف الفصح ما بين العشائين). ولكن هذا ليس موضوعنا الآن. † الذي يجب أن نعرفه جيدًا أن موعد الصلب واختيار السيد المسيح ليوم عيد الفصح اليهودي الموافق يوم جمعة للصلب، اختيار عجيب ومذهل في ترتيب الأوقات. لماذا؟ † دعونا نتخيل ماذا كان سيحدث لو كان السيد المسيح قد صلب يوم خميس أو سبت أو أحد أو اثنين أو ثلاثاء أو أربعاء؟ لو هذا حدث كانت الدنيا انقلبت رأسًا على عقب. كان لابد أن يصلب السيد المسيح يوم جمعة. لماذا؟ فالذي حدث كالآتي: † المسيح صلب يوم الجمعة كما نعرف حيث علق على الصليب في الساعة السادسة وفي الساعة التاسعة أسلم الروح وفي الساعة الحادية عشر أنزل من على الصليب. وعلى الساعة الثانية عشر كان قد دفن. وبهذا يوم الجمعة انتهى ودخلنا في يوم السبت. † وطبقًا لما حدث كان أمام التلاميذ والنسوة ساعة واحدة (من الساعة الحادية عشر إلى الساعة الثانية عشر) لكي ينتهوا من إجراءات الدفن قبل الدخول في يوم السبت. لأن يوم السبت - طبقًا للوصية - لن يستطيعوا عمل شيء. † فكان نتيجة هذا أنهم تعجلوا تكفين جسد السيد المسيح ولم يكفنوه كما يليق، نظرًا لعدم وجود وقت. فعادة اليهود في التكفين أن يغسلوا الجسد ثم يضعون عليه الأطياب ثم يلف في الكفن Shroud of Turin. † فاليهود عاشوا مع المصريين 400 سنة لذلك هناك العديد من العادات مشتركة بين المصريين واليهود. فعادة تغسيل الميت موجودة عند اليهود كما هي عندنا. † وكما ذكرنا يوم السبت لا يستطيعوا أن يفعلوا شيء حسب الوصية. † يوم الأحد، ذهبوا لكي يقوموا بإجراءات التكفين التي كان المفروض أن تتم يوم الجمعة. فأخذت المريمات الطيب لإكرام الجسد وتطييبه. وعندما ذهبوا يوم الأحد اكتشفوا القيامة. |
||||
16 - 06 - 2014, 01:25 PM | رقم المشاركة : ( 106 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: عظات عن القديس مارمرقس للقس مرقس ميلاد
يوم الجمعة هو يوم صلب المسيح وليس غيره ما الذي كان سيحدث لو أن السيد المسيح صلب في أي يوم غير الجمعة: أولًا: † يوم السبت طبعًا لا يُصلب فيه أحد لأنه حسب الوصية يوم مقدس لا يصلب فيه أحد لأن وجود جسد على الصليب يدنس اليوم. † ولو تم الصلب في أي يوم آخر: الأحد أو الاثنين أو الثلاثاء أو الأربعاء أو الخميس. يوضع الجسد على الصليب ويتركوه إلى أن تأتي الطيور الجارحة تنهش فيه. ويظل على الصليب يوم أو اثنين أو ثلاثة أو أربعة إلى أن تأكله الطيور. فتتبقى الرمة (بقايا الجسد) فيرموها في وادي يسمى "وادي ابن هنوم" وهذا الوادي كانوا يرمون به بقايا الذبائح وتظل النار متقدة في هذا الوادي لتحرق الذبائح. وهذا المكان هو الذي استوحى منه السيد المسيح صورة نار جهنم. (النار التي لا تطفأ والتي يعرفها اليهود في وادي ابن هنوم والدود الذي في هذا الوادي والجثث التي تحرق). † كان هذا هو المصير الذي سيئول إليه جسد يسوع لو صلب يوم أحد أو اثنين أو ثلاثاء أو أربعاء أو خميس. † فما الخطورة في ذلك؟ أشياء كثيرة مثل: 1) لا يليق بجسد المخلص أن يترك هكذا للطيور الجارحة تنهشه ثم ترمى البقايا في وادي ابن هنوم، أو يأخذ يوسف بقايا الجسد ليدفنها؟! طبعًا هذا لا يليق. فإذا كان جسد أم الله لا يليق به أن يوضع في التراب وأراد الرب بتدبيره الإلهي أن يُصعد جسدها السماء. فما بالك بجسد الله الكلمة. 2) هناك نبوة تقول: "عظم لا يكسر منه". فلا بد أن تتم النبوة. ولكن بصلب السيد المسيح يوم الجمعة لم يترك الجسد على الصليب للسبت. †لأن ترك الجسد على الصليب يدنس اليوم. ويوم السبت يوم مقدس لا يصح تدنيسه. وهذا السبت كان عظيمًا لأنه أول يوم في عيد الفطير. (فالجمعة الفصح واليوم الذي يلي الفصح مباشرة وهو السبت أول يوم الفطير الذي يستمر 7 أيام). واليوم الأول في الفطير يعامل معاملة السبت (أي لو وافق أحد أو اثنين أو ثلاثاء يعامل معاملة السبت). †فهو أول يوم في الفطير وفي نفس يوم سبت، إذًا فهو سبت عظيم. والذي حدث بصلب السيد المسيح يوم الجمعة أنه: † لكي لا تبقى الأجساد على الصليب يوم السبت كان لا بد أن ينزلوا الجسد. وقبل أن ينزلوا الجسد لابد أن يكون المصلوب قد مات ولذلك كان من المتبع لكي يعجلوا من موت المصلوب أن تكسر ساقه. (لأن المصلوب وهو معلق على الصليب جسمه يكون مدلى ولا يستطيع التنفس وهو بهذا الوضع ولكي يستطيع التنفس يضغط برجله لأسفل على الصليب ويرفع جسمه لأعلى ثم يترك نفسه وبذلك يتنفس (شهيق وزفير). وكسر ساق المصلوب تجعله غير قادر على الضغط عليها ليتنفس فيموت مختنقًا). † والذي حدث أنهم كسروا أرجل المصلوب الأول والمصلوب الأخير،وعندما أرادوا أن يفعلوا بالمثل في جسد السيد المسيح وجدوه قد مات. فأنزلوه من على الصليب. وتحققت النبوة أن عظم من عظامه لا يكسر. 3) هناك نبوة تقول: "محله مجدًا" أو بحسب الترجمة السبعينية "قبره مجد" أي سيوضع في القبر وهذا القبر سيكون مجد عظيم. وهذا حدث فعلًا فحتى الآن النور يظهر من القبر في يوم السبت. إذًا لو صلب السيد المسيح في أي يوم غير الجمعة كان كل هذا لم يتم. هذه نقطة. لكن ترتيب الله جعل الصلب يوم جمعة فأصبحوا مضطرين لإنزال الجسد من على الصليب قبل بداية يوم السبت. لان هذا السبت كان عظيمًا. ثانيًا: إذا لم يصلب السيد المسيح يوم الجمعة كان يصعب اليوم عمل الدراسات التي تمت على الكفن والتي أكدت صدق كل كلمة ذكرت في الكتاب المقدس. وفيما يلى توضيح لذلك: † كما قلنا لو فرض أن السيد المسيح صلب في أي يوم بخلاف الجمعة كان سيترك على الصليب حتى يؤكل بالكامل من الطيور. † ثم نفترض أن أتباعه والمؤمنين به أرادوا أن يأخذوا بقايا الجسد ليكرموه ورفضوا أن يرمى في وادي بن هنوم. فكان الذي سيحدث أنهم سيأخذوا بقايا الجسد (الرمة) ويغسلوها كعادة اليهود ويضعوا عليها الأطياب ويدفن. † ولو حدث ذلك ما كنا وجدنا الكفن كما وجدناه حاليًا. فالمسيح بسابق علمه كان يعرف أن بعد 2000 عام من الصليب العلم سيتقدم وسيصير الكفن موضع أبحاث والكفن يؤكد مراحل الصلب والقيامة. فلو كان الجسد غُسل ما كانت صورة الجراحات قد طبعت على الكفن. † فكان كل الذي سيظهر في الكفن الثقبين مكان المسمارين والثقب مكان الحربة ولكن سائر التفاصيل التي استنتجوا منها الجلدات وكيف جلد؟ وعدد الجلدات؟ وكيف مات؟ كل هذه كان هناك استحالة لظهورها إذا غسل الجسد. † فهذه التفاصيل طبعت على الكفن عندما اضطروا لتكفينه دون أن يغسل فانطبعت صورته بالدماء التي عليه. فالسيد المسيح كان من ترتيبه أن لا يكون لديهم وقت لتكفين الجسد. كل شيء كان بترتيب من الله. ثالثًا: † أن تلاميذه والمؤمنين به إذا كان لديهم الوقت للتكفين ووضع الأطياب يوم موت المسيح على الصليب أو حتى تاني يوم كانوا من المستحيل أن يذهبوا القبر ليفتحوه في اليوم الثالث لأنهم أكرموا الجسد كما يجب في نفس اليوم أو ثاني يوم فما الداعي للذهاب للقبر ثالث يوم؟ † وكان السيد المسيح سيقوم في اليوم الثالث دون أن يدري بذلك التلاميذ أو المؤمنين به. † فالحراس وجدوا زلزلة ثم وجدوا الحجر قد تدحرج ودخلوا القبر لم يجدوا الجسد فما الذي كان سيحدث لو لم يكن هناك غير الحراس؟ كان الحراس سيذهبون للكهنة ليستشيروهم فكان الكهنة سيقولون لهم أعيدوا الحجر مكانه ولا تحكوا ما حدث لأحد. وبذلك تكون قصة القيامة قد ضاعت ولا يعرفها أحد. † لكن ترتيب يسوع أن يصلب يوم الجمعة وينزل من على الصليب الساعة الحادية عشر. فلا يكون لديهم وقت لتكفينه أو تطييبه كما يجب فيتعجلوا ويضعوه في القبر ويوم السبت يضطروا الانتظار حسب الوصية. ثم يذهبوا الأحد باكرًا ليفعلوا ما كان يجب عمله يوم الجمعة ولكن الوقت لم يسعفهم. فيكتشفوا القيامة فيكرزوا بها. كل هذا يعكس أولًا اهتمام الله بالوقت، واهتمام مارمرقس أن يسرد الأحداث بالترتيب الزمني حتى افهم هذه القصة. هذه هي النقطة الأولى الوقت في إنجيل مارمرقس. ماذا عن الوقت في حياته هو؟ |
||||
16 - 06 - 2014, 01:27 PM | رقم المشاركة : ( 107 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: عظات عن القديس مارمرقس للقس مرقس ميلاد
الوقت في حياة مارمرقس ثانيًا: الوقت في حياة مارمرقس † في حياة مارمرقس عنصر الوقت والترتيب الزمني في حياته شيء فائق. † لا يوجد يا أحبائي أي شيء يحدث على الأرض أو في حياة إنسان إلا ويكون الله قد رتبه ترتيبًا دقيقًا. † فالذي يقوم بعمل مشروع يعمل جدول زمني أي يحسب الوقت الذي سيستغرقه عمل المشروع، ونفرض أن المشروع سيستغرق مثلًا 5 سنوات، يتم تحديد ما سيتم إنجازه في كل فترة معينة (شهر/سنة) Time Table "جدول زمني". أي مشروع لا بد أن ينظم العمل فيه بهذه الطريقة. † والله أيضًا عمل لهذه الأرض Time Tableأي جدول زمني. أي الله رتب لكل شيء أن يحدث في وقت معين كما رتب ماذا سيحدث بعد يوم وبعد100سنة وحتى بعد 1000 سنة. † والله أيضًا هو الذي رتب أن بعد 2000 سنة سيكتشفوا الكفن የቶሪኖ ከፈን وسيتم عمل أبحاث علمية عليه. ففي حياتنا كل أمر خاضع لترتيب زمني عجيب. الوقت في حياة مارمرقس:1- الوقت من جهة هروبه من القيروان: † مارمرقس كان يحيا كما نعرف في القيروان هو وأبوه أرسطوبولس وأمه مريم وكانوا سعداء هناك. وكان من الممكن أن يظل مارمرقس سعيد طول حياته في القيروان (ليبيا) وفي هذه الحالة كنا لن نسمع عنه. † لكن ترتيب ربنا في حياة مارمرقس (الجدول الزمنى المعد من الله لمارمرقس The time table) أن يهجم البربر على اسرته ويستولوا على كل ممتلكاتهم. لماذا؟ حتى يضطر أرسطوبولس كرجل غريب في القيروان وكل أملاكه قد ضاعت أن يعود إلى بلده. † فاضطر أرسطوبولس هو وامرأته مريم وابنه مرقس أن يعود إلى أرض اسرائيل. لو كان هذا الحدث قد تم قبل أو بعد ذلك التوقيت بخمس سنين أو 10 سنين كان كل الترتيب العجيب الذي رتبه الله لكي يصبح مارمرقس الكارز المسكوني قد اختلف تمامًا. † ولكن الله كان ترتيبه أن ذلك الحدث الذي تم لعائلة مارمرقس والذي على أثره أضطروا للعودة إلى إسرائيل يحدث في نفس توقيت بدء كرازة الرب يسوع في إسرائيل حتى تفتح مريم بيتها وقلبها للمسيح وتقبل الإيمان فيكرمها الله بأن يقيم ابنها عمود في الكنيسة. الله رتب كل الأمور لتسير معًا ليس فقط من جهة مارمرقس بل أيضًا من جهة مصر.† الله أعطى وعد لمصر من زمن بعيد من 700 سنة قبل المسيح حيث قال لها: "مصر... سيكون لي مذبح في وسط شعبك" وظلت مصر منتظرة، وظلت 5500 سنة مرتع للوثنية. وجاء مارمرقس واسس الكنيسة في مصر وبقيت حتى اليوم. † أنا لا أفاضل بين القديسين وبعضهم، إنما كنائس كثيرة أسسها بولس الرسول بجبروته وعظمته مثل آسيا الصغرى (تركيا حاليًا) ولكنها لم تقوى على الإضطهادات والتيارات المقاومة، فأين المسيحية في آسيا الصغرى، أين تركيا حاليًا. † لكن كنيسة الإسكندرية التي أسسها مارمرقس مازالت كما أسسها مارمرقس، أكرر لا أفاضل إطلاقًا بين بولس الرسول ومارمرقس ولكن هناك بركة خاصة أعطاها الرب لشعب مصر. وهناك وعد أن في مصر سيكون مذبح. وظلت مصر منتظرة تحقيق الوعد على يد من؟ على يد مارمرقس. 2- الوقت من جهة إعداد الرب لمارمرقس:† المسيح صلب وقام وصعد في سنة 30 م. في سنة 61 مارمرقس جاء إلى الإسكندرية أي 31 سنة الله يعد مارمرقس لكي يرسله إلى الإسكندرية. † أعده بأن جعله يخدم مع بطرس ومع بولس وبرنابا. † أعده بأن جعله يخدم في أورشليم وأنطاكيا وقبرص وكولوسي وجبل لبنان وروما. † 31 سنة الله يعد مارمرقس من سنة 30 إلى سنة 61م الله يعد مارمرقس حتى يأتي إلى الإسكندرية سنة 61 معد لكي يكرز باسم المسيح فتصير مصر في فترة وجيزة جدًا للرب ولمسيحه. هذا هو ترتيب الله الذي رتبه بدقة عجيبة في الوقت. |
||||
16 - 06 - 2014, 01:29 PM | رقم المشاركة : ( 108 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: عظات عن القديس مارمرقس للقس مرقس ميلاد
الوقت من جهة دخول مارمرقس الإسكندرية 3- الوقت من جهة دخول مارمرقسالإسكندرية: † تخيل مارمرقس قادم من القيروان في توقيت معين ويقطع حذاءه. لكي يكون على موعد مع إنيانوس. هل كان هذا صدفه؟ بالطبع ليست صدفة. فكل هذا ترتيب زمني عجيب من الله. † تصوروا لو كان حذاء مارمرقس قطع في مكان بعيد عن بيت إنيانوس. هذا لم يكن ليحدث لأن الله هو الذي رتب التوقيت. حتى توقيت قطع حذاء مارمرقس. الوقت الذي يقطع فيه الحذاء يجد أمامه الإسكافي إنيانوس الذي يؤمن بالله الواحد ولكنه لا يعرفه ويكون هذا مدخل جيد لمارمرقس ليبشره بالإيمان. † لا يوجد ما يسمى صدفة في ترتيب الله. † الأوقات في حياة مامرقس قد سبق وحسبها الله بدقة عجيبة. † أيضًا من جهة المخاصمة التي حدثت بين كل من بولس ومارمرقس. ففي الرحلة الأولى التي كانت حوالي سنة 47 أو 48 م. حصلت مخاصمة بين مارمرقس وبولس. أو بمعنى أصح بين برنابا وبولس "أما بُولُسُ فَكَانَ يَسْتَحْسِنُ أَنَّ الَّذِي فَارَقَهُمَا مِنْ بَمْفِيلِيَّةَ وَلَمْ يَذْهَبْ مَعَهُمَا لِلْعَمَلِ، لاَ يَأْخُذَانِهِ مَعَهُمَا" (سفر أعمال الرسل 15: 38). † معلمنا بولس الرسول كان يحب الثبات فالذي يضع يده على المحراث لا ينظر للوراء ولكنه وجد مارمرقس قد بدأ الخدمة ثم تراجع فقال لبرنابا ما دام مارمرقس لم يكمل معنا الرحلة لا يأتي معنا وحاول برنابا أن يثنيه عن رأيه وحاول يقنعه بالترفق بمارمرقس ولكن بولس الرسول صمم على رأيه. † وظل مارمرقس ينتظر أن بولس الرسول يغير نظرته له. وأعتقد أن هذا الإحساس كان صعب جدًا على مارمرقس. ويمكن تشبيه إحساس مارمرقس في هذا الوقت بإحساس خادم في الكنيسة يجد الأب الكاهن مثلًا الذي هو أكبر منه، لا يثق به أو ينظر إليه نظرة غير مستريحة. وقد يكون مارمرقس قد صلى لله لإزالة هذه المشاعر بينه وبين بولس الرسول. † ولكن ظل مارمرقس بهذا الإحساس حتى عام 66 أي حوالي 18سنة عندما اعترف بولس الرسول في رسالة تيموثاوس الثانية قبل استشهاده قائلًا عن مارمرقس: "خذ مرقس واحضره معك لأنه نافع لي في الخدمة". † وليس ببعيد أن يكون ذلك الشعور الذي عاش به مارمرقس قد كان حافز له ليجتهد في الخدمة حتى يغير الصورة التي أخذها عنه بولس الرسول، وهذا ليس بعيد عن روح الكتابة ففي رسالة فيلبي عندما كان بولس الرسول في السجن قال: "هناك قوم يكرزون عن حسد وخصام وقوم عن محبة". أي هناك بعض الناس عندما وجدوا بولس الرسول دخل السجن اجتهدوا لكي يسعدوا بولس بخدمتهم. † فلا أستبعد أن هذه المشاعر كانت محركة لمارمرقس حتى يجتهد في الخدمة لكي يغير الصورة الموجودة عند بولس الرسول عنه. ونص الآية: " حَسَنَةٌ هِيَ الْغَيْرَةُ فِي الْحُسْنَى كُلَّ حِينٍ، وَلَيْسَ حِينَ حُضُورِي عِنْدَكُمْ فَقَطْ" (رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 4: 18). |
||||
16 - 06 - 2014, 01:31 PM | رقم المشاركة : ( 109 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: عظات عن القديس مارمرقس للقس مرقس ميلاد
الوقت من جهة دخول مارمرقس الإسكندرية 3- الوقت من جهة دخول مارمرقسالإسكندرية: † تخيل مارمرقس قادم من القيروان في توقيت معين ويقطع حذاءه. لكي يكون على موعد مع إنيانوس. هل كان هذا صدفه؟ بالطبع ليست صدفة. فكل هذا ترتيب زمني عجيب من الله. † تصوروا لو كان حذاء مارمرقس قطع في مكان بعيد عن بيت إنيانوس. هذا لم يكن ليحدث لأن الله هو الذي رتب التوقيت. حتى توقيت قطع حذاء مارمرقس. الوقت الذي يقطع فيه الحذاء يجد أمامه الإسكافي إنيانوس الذي يؤمن بالله الواحد ولكنه لا يعرفه ويكون هذا مدخل جيد لمارمرقس ليبشره بالإيمان. † لا يوجد ما يسمى صدفة في ترتيب الله. † الأوقات في حياة مامرقس قد سبق وحسبها الله بدقة عجيبة. † أيضًا من جهة المخاصمة التي حدثت بين كل من بولس ومارمرقس. ففي الرحلة الأولى التي كانت حوالي سنة 47 أو 48 م. حصلت مخاصمة بين مارمرقس وبولس. أو بمعنى أصح بين برنابا وبولس "أما بُولُسُ فَكَانَ يَسْتَحْسِنُ أَنَّ الَّذِي فَارَقَهُمَا مِنْ بَمْفِيلِيَّةَ وَلَمْ يَذْهَبْ مَعَهُمَا لِلْعَمَلِ، لاَ يَأْخُذَانِهِ مَعَهُمَا" (سفر أعمال الرسل 15: 38). † معلمنا بولس الرسول كان يحب الثبات فالذي يضع يده على المحراث لا ينظر للوراء ولكنه وجد مارمرقس قد بدأ الخدمة ثم تراجع فقال لبرنابا ما دام مارمرقس لم يكمل معنا الرحلة لا يأتي معنا وحاول برنابا أن يثنيه عن رأيه وحاول يقنعه بالترفق بمارمرقس ولكن بولس الرسول صمم على رأيه. † وظل مارمرقس ينتظر أن بولس الرسول يغير نظرته له. وأعتقد أن هذا الإحساس كان صعب جدًا على مارمرقس. ويمكن تشبيه إحساس مارمرقس في هذا الوقت بإحساس خادم في الكنيسة يجد الأب الكاهن مثلًا الذي هو أكبر منه، لا يثق به أو ينظر إليه نظرة غير مستريحة. وقد يكون مارمرقس قد صلى لله لإزالة هذه المشاعر بينه وبين بولس الرسول. † ولكن ظل مارمرقس بهذا الإحساس حتى عام 66 أي حوالي 18سنة عندما اعترف بولس الرسول في رسالة تيموثاوس الثانية قبل استشهاده قائلًا عن مارمرقس: "خذ مرقس واحضره معك لأنه نافع لي في الخدمة". † وليس ببعيد أن يكون ذلك الشعور الذي عاش به مارمرقس قد كان حافز له ليجتهد في الخدمة حتى يغير الصورة التي أخذها عنه بولس الرسول، وهذا ليس بعيد عن روح الكتابة ففي رسالة فيلبي عندما كان بولس الرسول في السجن قال: "هناك قوم يكرزون عن حسد وخصام وقوم عن محبة". أي هناك بعض الناس عندما وجدوا بولس الرسول دخل السجن اجتهدوا لكي يسعدوا بولس بخدمتهم. † فلا أستبعد أن هذه المشاعر كانت محركة لمارمرقس حتى يجتهد في الخدمة لكي يغير الصورة الموجودة عند بولس الرسول عنه. ونص الآية: " حَسَنَةٌ هِيَ الْغَيْرَةُ فِي الْحُسْنَى كُلَّ حِينٍ، وَلَيْسَ حِينَ حُضُورِي عِنْدَكُمْ فَقَطْ" (رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 4: 18). |
||||
16 - 06 - 2014, 01:32 PM | رقم المشاركة : ( 110 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: عظات عن القديس مارمرقس للقس مرقس ميلاد
الوقت في حياتنا سأذكر لكم بعض الأفكار وأترككم لتتأملوا فيها. † الآية التي قالها بولس عن الله في أعمال 17: "حتم بالأوقات المعينة وبحدود مسكنهم" † أي الله قد رتب لكل شيء وقت معين ومكان معين. † ففي حياتنا كل شيء له وقت. † فإذا كان عندي مشكلة وصليت لله أن يحلها لا بد أن أصبر لأن لكل شيء وقت. أو إذا كان لي طلب وصليت للرب من أجل هذا الطلب لا بد أن أصبر لأن كل شيء له وقت. † كما رأينا في الصليب كل شيء كان محسوب بالدقيقة ومن غير الممكن أن يقدم أو يؤخر دقيقة واحدة. وكذلك في حياة مارمرقس الوقت مرتب. كذلك كل شيء له وقت في حياتك وفي حياتي. كل شيء مرتب في جدول زمني دقيق. مشكلتنا أننا دائمًا في عجلة. |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
البيت الذي تربى فيه مارمرقس للقس مرقس ميلاد |
الصلاة للقس مرقس ميلاد |
ستنالون قوة - للقس مرقس ميلاد |
قوة الصعود - للقس مرقس ميلاد |
عظات عيد القيامة / للأطفال - للقس مرقس ميلاد |