25 - 10 - 2012, 08:01 PM | رقم المشاركة : ( 91 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: النبوات عن السيد المسيح
"أنا هو القيامة والحياة" قيلت هذه العبارة لمارثا التى مات أخوها لعازر. حين أخبرها يسوع أن لعازر سوف يقوم ظنت أنه يعنى "أنه سيقوم فى القيامة فى اليوم الأخير" (11: 23-24) وهنا يعلن يسوع بصراحة هذا الإعلان المذهل "أنا هو القيامة والحياة، من آمن بى ولو مات فسيحيا وكل من آمن بى فلن يموت إلى الأبد" (11: 25-26) ويسوع هنا لا يقول أنه يمنح القيامة والحياة فقط ولكن يقول أنه هو نفسه القيامة والحياة. وكما يقول يوحنا فى المقدمة أن يسوع (الكلمة) فيه كانت الحياة (1: 4) ويقول موريس "أن يكون يسوع هو القيامة فذلك يعنى أن الموت الذى يبدو لنا نهائى ليس بعائق، وأن يكون هو الحياة فذلك يعنى أن الحياة التى يمنحنا إياها الآن هنا لاتنتهى". (15) وما أعلنه يسوع هنا دعمه بعد ذلك بإقامته لعازر من الموت (11: 44). ويؤكد موريس فى تعليقه على كتابة يوحنا لهذه الحادثة: "إنه يكتب عن شخص فائق العظمة وله سلطان مذهل على الموت، إنه تعليق موجه للجنس البشرى إذ أننا جميعا فى النهاية سوف نواجه الموت و ليس بيدنا أى شئ يمكننا أن نفعله حيال ذلك، قد نتفاداه لبعض الوقت ولكن حين يحدث فهو نهائى. ولكن يوحنا يتحدث عن الرب الذى معه لا يكون الموت نهائياً فهو من العظمة حتى أن الموت يتراجع أمامه". من المؤكد إن هذا الإعلان من يسوع لا يمكن أن يصدر على لسان إنسان عادى ولكن فقط على لسانه هو الإله. يتبع |
||||
25 - 10 - 2012, 08:01 PM | رقم المشاركة : ( 92 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: النبوات عن السيد المسيح
" انا هو الالف و الياء البداية و النهاية يقول الرب الكائن و الذي كان و الذي ياتي القادر على كل شيء "
" انا هو الالف و الياء الاول و الاخر " " قال لها يسوع سيقوم اخوك* 24 قالت له مرثا انا اعلم انه سيقوم في القيامة في اليوم الاخير* 25 قال لها يسوع انا هو القيامة و الحياة من امن بي و لو مات فسيحيا* 26 و كل من كان حيا و امن بي فلن يموت الى الابد اتؤمنين بهذا |
||||
25 - 10 - 2012, 08:02 PM | رقم المشاركة : ( 93 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: النبوات عن السيد المسيح
"أنا هو الطريق والحق والحياة" هذه هى عبارة أنا هو التالية والموجهة للذين سلموا أنفسهم للمسيح. لقد أعطى المسيح فى الليلة السابقة لصلبه "حديث الوداع الملكى" لقد شرع لتوه العشاء الربانى (يوحنا لا يسجل لنا هذا) عندما أعلن أنه على وشك الرحيل (13: 33،36 و14: 2-3) وأضاف: "وتعلمون حيث أنا ذاهب وتعلمون الطريق" (14: 4) وأجابه توما المتحير: "يا سيد لسنا نعلم أين تذهب فكيف نقدر أن نعرف الطريق". لقد أراد أن تتضح الأمور ولم يقبل أن تفوت كلمة الرب دون أن يفهمها تماماً وهنا تظهر أمانة الرجل الفعلية. وقد أعطى هذا يسوع الفرصة ليشرح ويوضح ما قاله. وهكذا يجيب: "أنا هو الطريق و الحق و الحياة" وأضاف "ليس أحد يأتى إلى الآب إلا بى" (14: 6) برغم الجدل حول هذه الكلمات وإختلاف الترجمة والتفسير إلا أن البناء اللغوى يوضح أن هناك ثلاثة أشياء مميزة يقولها المسيح عن نفسه (التأكيد فى الجملة هو على كلمة "الطريق" حيث إنها هنا لب الموضوع) (14: 5) إلا أن المعانى الثلاث "الطريق" و"الحق" و" الحياة" تأتى فى ترابط لغوى مما يدل على أن المسيح أعلن ثلاثة أشياء واضحة ومميزة عن نفسه. فى البدء يقول: "أنا هو الطريق" ونرى هنا حصرية لا يمكن تجاهلها أو إنكارها. حين نرى أن يسوع يشير إلى أنه ذاهب إلى بيت أبيه (14: 2) و أن لا أحد يأتى إلى الآب إلا بى (14: 6) فإننا ندرك أنه لا يتكلم عن طريق معنوى ولكن عن طريق الخلاص. طريق الخلاص الموصل إلى الآب. فهو يقول بثقة أنه ليس واحد من عدة طرق مؤدية إلى الآب و لكنه "ال" طريق. هذا الإعلان المذهل يضرب أعماق مجتمعاتنا التعددية وفلسفاتنا التى ننتمى إليها ونتمسك بها، وبضربة قاضية يحطم أفكار الإنسان الخاطئة عن التقرب إلى الله ويؤكد "إنفراده". إن موته هو البديل والتكفير ويرتبط بشدة بكونه هو "الطريق" حيث أن تصالح الله مع الخطاة سيتم من خلال موته هذا. ثم يقول أنه " الحق" مما يعبر عن صدقه وأمانته المطلقة فكل ما قاله وعمله يمكننا أن نثق به ونصدقه، ليس فقط لأنه يقول الحق ولكن لأنه هو نفسه الحق. لأنه هو كلمة الله الذى صار جسدا (1: 1،14). وكما يلاحظ كارسون بفراسة: "يسوع هو الحق لأنه يجسد قمة إعلان الله إذ يخبر عن الله نفسه (1: 18). فهو يقول ويعمل ما أعطاه الآب أن يقول ويعمل (5: 19 ؛ 8: 29) وهو بالحق يدعى الله (1: 1، 18؛ 20: 28) فهو إعلان الله عن ذاته بالنعمة، وهو كلمة الله الذى صار جسداً (1: 14). وثالثاً، يعلن يسوع أنه هو "الحياة". وكما يقول موريس :"إن هذا يأخذنا لنفس مجال مقولة "أنا هو القيامة و الحياة"". ومرة أخرى نرى يسوع مقترناً بالحياة بشكل كبير. "لأنه هو وحده له حياة مميزة وموجود بذاته مثل الآب (5: 18) إنه هو الحياة و مصدر الحياة لآخرين (3: 16)". ومن هنا نستخلص أن "مجمل هذه الأقوال يوضح أن ليسوع وضع خاص به وحده فهو الطريق الوحيد إلى الله ويمكننا الوثوق به كلياً، كما أن علاقته بالحق والحياة لا يمكن لغيره أن يدعيها" |
||||
25 - 10 - 2012, 08:02 PM | رقم المشاركة : ( 94 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: النبوات عن السيد المسيح
"أنا الكرمة الحقيقية" و الآن نأتى إلى آخر مقولات أنا هو التى لها خبر. فى أثناء الحديث فى العلية أعلن يسوع مرتين أنه هو "الكرمة". فى المرة الأولى يربط بينه وبين الآب حين يقول: "أنا الكرمة الحقيقية وأبى هو الكرام" (15: 1) و فى المرة الثانية يربط بينه وبين المؤمن حين يعلن: "أنا الكرمة وأنتم الأغصان" (21) ثم يشير إلى أن المخلص والذين يخلصهم يثبت أحدهم فى الآخر (15: 5) كثير من المعلقين يشير إلى الصلة بين قول يسوع هذا وبين إستخدام العهد القديم لتشبيه الكرمة. أحد هؤلاء هو اللاهوتى المعروف بروس ملنى الذى يقول فى تعلقه على إنجيل يوحنا والذى يركز فيه على رسالة يسوع: "إن صورة الكرمة تخدم موضوع "الرسالة" بطريقتين هامتين. أولاً لأنها كانت الرمز الأعظم لإسرائيل . كرمة ذهبية وارفة تظلل على ساحة الهيكل، والعملة التى تسك فى أثناء الثورة ضد روما (68 – 70 بعد الميلاد) كانت أيضا تحمل رمز الكرمة". ويحمل العهد القديم إشارات عديدة مشابهة. وربما يكون مزمور 80 هو أهمها صلة بقول المسيح "أنا الكرمة الحقيقية" (15: 1) حيث يربط بين الكلام عن إسرائيل "كرمة من مصر نقلت" (مز80: 8) و بين "ابن آدم الذى إخترته لنفسك" (مز80: 17). و لكن الكرمة "محترقة بنار" (مز 80: 16). لقد فشلت إسرائيل فى القيام بالدور الذى إختارها له الله وهو أن تكون "نوراً للأمم" (أشعياء 49: 6) ليصل خلاص الرب إلى أقصى الأرض، ولكن إسرائيل بدلاً من أن تدخل إلى الأمم الأخرى كداعية إنجذبت إلى آلهة الأمم المحيطة بها. وقادهم إنحرافهم لقرون عديدة عن خطة الله إلى الحضيض برفضهم المسيح وإنكارهم ملك الله عليهم (يوحنا 19: 15) ولكن خطة الله التى إرتدت عنها إسرائيل نهائياً لم تسقط على الأرض بل رفعها من جديد هذا الواقف فى وسط إسرائيل وسط تلاميذه. وعلى عكس الكرمة التى دمرت نفسها بالعصيان فإن يسوع هو "الكرمة الحقيقية"، فهو الإبن المطيع الذى يحقق الهدف القديم من إسرائيل وذلك من خلال تضحيته ورسالته، فتصل الكلمة إلى الأمم و"تتبارك فيك جميع قبائل الأرض" (تكوين 12: 3) ثم يكمل قائلاً: "لصورة الكرمة إشارة ثانية أقل لاهوتية إلى البشارة، فالكرمة بالأساس هى زرعة منفعة، توجد لتؤتى بثمر" ويصور لنا دابليو تمبل بفصاحة عمل الكرمة لإعطاء ثمر فيقول: "تعيش الكرمة لتعطى دماء حياتها، زهرتها صغيرة وثمارها وافرة وحين تنضج الثمار وتصبح الكرمة لبرهة عظيمة فإن كنز العنب ينزع عنها وتقطع حتى الساق" وينعكس فائدة الكرمة هذه فى تركيز يسوع على إعطاء الثمر (بوضوح فى الآيات 2، 4-5، 8، 16). ولهذا يجب أن نحترس من تفسيرات هذا الجزء التى تركز فقط على علاقتنا الروحية مع الله لأن القوة الدافعة الحقيقية فيه هى تجديد رسالة إسرائيل من خلال يسوع المسيح وجماعة التلاميذ. ففى حين أن الجانب الشخصى غير غائب تماما (فى إشارة يسوع فى تعاليمه إلى المحبة والطاعة: 10، 12، 17) إلا أن التركيز الأساسى يبقى بشدة على الموضوعية والبشارة. يسوع الذى تمجد فى موته وقيامته سيرتفع من هذا العالم وسيرسل تلاميذه إلى أرجاء العالم ليكملوا المهمة فى "غيابه" وهذا هو المعنى الرئيسى لقول يسوع: "أنا الكرمة وأنتم الأغصان". وأنا أتفق مع ميلنى فى تفسيره أن يسوع هو محقق أهداف الله التبشيرية من خلال حياته و موته ومن ثم قيامته وأنه هو الكرمة الحقيقية. ولكننى لا أتفق معه تماماً فى تفسيره "أنا الكرمة وأنتم الأغصان" وأميل أكثر إلى شرح موريس حين قال: "القول الثانى يؤكد على الإرتباط الوثيق مع المسيح"، فقد قال المسيح: "الذى يثبت فى وأنا فيه هذا يأتى بثمر كثير، لأنكم بدونى لا تقدرون أن تفعلوا شيئاً" (15: 5) ويضيف قائلاً: "من الخطأ أن نظن أننا بقدرة الجسد نستطيع أن نفعل ما يرضى الله لأننا فى ذلك نحتاج إلى القوة التى يستطيع هو وحده أن يمنحنا إياها. حالة الإثمار فى الخدمة المسيحية هى إرتباط وثيق مع المسيح .. هو لم يعطنا شرح واف عن الثمرة ولكن فى العهد الجديد عادة ما تعنى الكلمة خصال الشخصية المسيحية (متى 3: 8 ؛ 7: 20 ؛ رومية 6: 22 ؛ غلاطية 5: 22) و يجب أن نرى هذا كقصد أساسى هنا. عندما نرى أن الخلاص يأتى من الله (يونان 2: 9) وأن الله ارسل يسوع المسيح ليكون "نوراً للأمم" حتى يصل "خلاص الرب إلى أقصى الأرض" (أشعياء 49: 6) وأن تحول الشخص إلى مؤمن يكون ممكناً فقط من خلال عمل الروح القدس الساكن فيه (رومية 8: 9) ومن خلال الإرتباط الوثيق مع المسيح (يوحنا 15: 5) نستطيع أن نرى أن عبارة "أنا هو" هنا كما فى المرات السابقة تدل على ألوهيته. |
||||
25 - 10 - 2012, 08:03 PM | رقم المشاركة : ( 95 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: النبوات عن السيد المسيح
"أنا هو" بدون خبر بعد أن تأملنا بإيجاز فى مقولة "أنا هو" التى يليها خبر نأتى إلى المرات التى لا يليها فيها خبر. قد يكون صحيحا أن الكلمات اليونانية "ego eimi" والتى ترجمتها "أنا هو" تحمل فى العادة معنى إنسانى بسيط (كما فى يوحنا 9: 9 ؛ 12: 26) لكن إستخدام يوحنا لهذا التعبير مميز جداً، كما أشرنا سابقاً، وتتضح هذه الحقيقة عندما ننظر للمقاطع التالية فى سياقها. فى الإصحاح الرابع من إنجيل يوحنا نرى يسوع يتحدث إلى المرأة السامرية عند البئر. وعندما تقول أن الأمور التى تحدثوا عنها سوف يخبرهم عنها المسيح المنتظر يجيبها يسوع "أنا هو الذى يكلمك" (4: 26) ويشير موريس إلى أن إثلبرت شتوفر "ينكر أن هذا تأكيد غير مباشر أنه المسيا" ويصر على أن يوحنا يتمنى لو أن إجابة يسوع تفهم كصيغة التجلى "ANI HU" وبالرغم من إنى أختلف تماما مع شتوفر فى أن هذه العبارة ليست تأكيداً غير مباشر على أنه المسيا إذ أن تحليل بناء الجملة يؤكد أنها كذلك لأن يسوع هنا يرد مباشرة على كلامها عن المسيا (4: 15) إلا أننى أتفق معه على أنها "صيغة تجلى"، فكما ذكرنا سابقا يستخدم يوحنا هذه العبارة بشكل مميز جدا بهدف التأكيد على الألوهية. ولا أجد تعارض بين فهم قول يسوع هذا على أنه تأكيد غير مباشر على أنه المسيح وبين القول بألوهيته. وكما رأينا قبلا فإن يوحنا يقصد أن يظهر بوضوح ألوهية يسوع وأنه ايضا المسيا. (20: 30-31) كما نرى الصلة بين أنه "النبى الآتى إلى العالم" (6: 14) و بين ألوهيته (6: 33) ونجد مقولة "أنا هو" فى مقطعين آخرين فى إصحاح 8 و 13. فى الإصحاح الثامن آية 24 يقول يسوع لليهود: "لأنكم إن لم تؤمنوا إنى أنا هو تموتون فى خطاياكم" وفى الإصحاح 13 آية 19 يقول لتلاميذه: "أقول لكم الآن قبل أن يكون حتى متى كان تؤمنون إنى أنا هو" ويوضح لنا موريس قائلاً: "فى هاتين الآيتين نجد يوحنا يركز تأكيده على أهمية الإيمان المرتبط بشخص يسوع ذاته. فى المرتين نجد يسوع يؤكد لمن يكلمهم على أهمية أن يثقوا فيه "أنه هو" ويظهر ذلك على أنه إعلان مشاركته فى الطبيعة الإلهية". ونجد أكثر مقولات "أنا هو" المألوفة والتى لا يليها خبر فى الإصحاح الثامن آية 58 حيث يسحب يسوع بساط علم اللاهوت من تحت أقدام اليهود عندما أكد بثقة إنه موجود قبل الكل وبالتالى أكد ألوهيته عندما أعلن: "الحق الحق أقول لكم قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن" ويدل سياق الكلام هنا على أن يسوع يعلن عن ألوهيته إذ أن الكتاب يسجل هنا: "فرفعوا حجارة ليرجموه". لقد ذكر يوحنا قبل ذلك أن اليهود حاولوا قتل يسوع لنفس السبب إذ "قال أن الله أبوه معادلا نفسه بالله" (5: 18) الآن وبعد أن تأملنا مجموعتى مقولات "أنا هو" من الناحية التاريخية والأدبية واللغوية واللاهوتية نستخلص أن عبارة "أنا هو" تثبت ألوهية المسيح وعندما نطق يسوع بهذه الكلمات المقدسة أراد أن ينقل إلينا هذه الحقيقة المذهلة عن طبيعته الإلهية، وكذلك فعل القديس يوحنا عندما سجل لنا هذه الكلمات التى تعطى الحياة. |
||||
25 - 10 - 2012, 08:03 PM | رقم المشاركة : ( 96 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: النبوات عن السيد المسيح
أشهر الهرطقات حول طبيعة المسيح 1- هرطقة آريوس كان اريوس ينكر لاهوت المسيح ويرى أنه أقل من الآب في الجوهر وأنه مخلوق ومازالت جذور الاريوسية قائمة حتى الآن حتى بعد أن شجبها مجمع نيقي ة المسكونى سنة 325 م ظل اريوس والاريوسيين من بعده سبب تعب وشقاق وشك للكنيسة المقدسة 2- هرطقة أبوليناريوس وكان ينادى بلاهوت المسيح ولكن لا يؤمن بكمال ناستوه إذ كان يرى أن ناسوت المسيح لم يكن محتاجا الى روح فكان بغير روح لأن اللهه اللوجوس كان يقوم بعملها في منح الحياة ولما كان هذا يعنى ان ناسوت المسيح كان ناقصا لذلك حكم مجمع القسطنطينية المسكونى المقدس المنعقد سنة 381 م بحرم ابوليناريوس وهرطقته هذه 3- هرطقة نسطور وكان نسطور بطريركا للقسطنطينية من سنة 428 م حتى حرمه مجمع أفسس المسكونى المقدس سنة 431 م وكان يرفض تسمية القديسة العذراء مريم بوالدة الاله ( ثيؤطوكوس ) ويرى أنها ولدت إنسانا وهذا الانسان حل فيه اللاهوت لذلك يمكن أن تسمى العذراء ام يسوع وقد نشر هذا التعليم قسيسه أنسطاسيوس وأيد هو تعليم هذا القس وكتب خمسة كتب ضد تسمية العذراء والدة الاله . ويعتبر بهذا انه انكر لاهوت المسيح وحتى قوله أن اللاهوت قد حل فيه لم يكن بمعنى الاتحاد الأقنومى وإنما حلول بمعنى المصاحبة او حلول كما يحدث للقديسين اى ان المسيح صار مسكنا لله كما صار في عماده مسكنا للروح القدس وهو بهذا الوضع يعتبر حامل الله كاللقب الذى أخذه القديس أغناطيوس الانطاكى وقال ان العذراء لا يمكن ان تلد الإله فالمخلوق لايلد الخالق وما يولد من الجسد ليس سوى جسد وهكذا يرى أن علاقة طبيعة الميسح البشرية بالطبيعة اللاهوتية بدأت بعد ولادته من العذراء ولم تكن اتحادا وقال صراحة " انا افصل بين الطبيعتين " وبهذا الوضع تكون النسطورية ضد عقيدة الكفارة لأنه إن كان المسيح لم يتحد بالطبيعة اللاهوتية فلا يمكن أن يقدم كفارة غير محدودة تكفى لغفران جميع الخطايا لجميع الناس في جميع العصور والكنيسة حينما تقول أن العذراء والدة الاله إنما تعنى أنها ولدت الكلمة المتجسد وليس انها كانت اصلا للاهوت حاشا فالله الكلمة هو خالق العذراء ولكنه في ملئ الزمان حل فيها وحبلت به متحدا بالناسوت وولدته والاثنا عشر حرما التى وضعها القديس كيرلس فيها ردود على كل هرطقات نسطور فقد حرم من قال ان الطبيعتين كانتا بطريق المصاحبة ومن قال إن الله الكلمة كان يعمل في الانسان يسوع أو أنه كان ساكنا فيه كما حرم من فوق بين المسيح وكلمة الله وأنه ولد كإنسان فقط من إمراة 4- هرطقة أوطاخى : كان اوطاخى أب رهبنة ورئيس دير القسطنطينية كان ضد هرطقة نسطور فمن شدة اهتمامه بوحدة الطبيعتين في المسيح وقد فصلهما نسطور وقع في بدعة اخرى فقال ان الطبيعة البشرية ابتعلت وتلاشت في الطبيعة الالهية وكأنها نقطة في المحيط وهو بهذا قد انكر ناسوت المسيح اوطاخى حرمه القديس ديسقورس وعاد فتظاهر بالايمان السليم فحالله القديس ديسقورس على اساسا رجوعه عن هرطقته ولكنه تبعد ذلك أعلن فساد عقيدته مرة أخرى فحرمه مجمع خلقيدونية سنة 451 م كما حرمته الكنيسة القبطية أيضا . مجمع خليقدونية على الرغم من ان مجمع افسس المسكونى المقدس قد حرم نسطور الا ان جذور النسطورية قد امتدت الى مجمع خلقيدونية الذى ظهر فيه انفصال الطبيعتين حيث قيل فيه أن المسيح اثنان اله وةانسان : الواحد يبهر بالعجائب والآخر ملقى للشتائم والإهانات هكذا قال لاون ( ليو ) اسقف رومه في كتابه المشهور بطومس لاون الذى رفضته الكنيسة القبطية ولكن أخذ به مجمع خلقيدونية الذى اعلن أن هناك طبيعتين في المسيح بعد الاتحاد : طبيعة لاهوتيه تعمل ما يختص بها وطبيعة ناسوتية تعمل ما يختص بها قال نسطور أن هالتين الطبيعتين منفصلتان وقال مجمع قرطاجنة انهما متحدتان ولكنه فصلهما بهذا الشرح وكما قرر أن المسيح له طبيعتان قرر أيضا أن له مشيئتان وفعلين ومن هنا نشات مشكلة الطبيعتين والمشيئتين وبدأ صراع لاهوتى وانشقاق ضخم في الكنيسة نحاول حاليا انهاءه بالوصول الى صيغة ايمان مشترك يقبله الجميع ........ من كتاب طبيعة المسيح لقداسة البابا شنودة الثالث |
||||
25 - 10 - 2012, 08:04 PM | رقم المشاركة : ( 97 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: النبوات عن السيد المسيح
- الإيمان المسيحي مؤسس على حقيقة أن المسيح مات وهو الآن حي. وليس على أنه كان حياً وهو الآن ميت. إنه إيمان مؤسس على موته وعلى قيامته من بين الأموات. تقدم رؤساء الكهنة والفريسيون معاً إلى بيلاطس ، وقالوا: "يا سيد. تذكرنا أن ذلك المضلل قال وهو حيّ: إني بعد ثلاثة أيام أقوم. فأصدر أمراً بحراسة القبر بإحكام إلى اليوم الثالث ، لئلا يأتي تلاميذه ويسرقوه ، ويقولوا للشعب: إنه قام من بين الأموات ، فيكون التضليل الأخير أسوأ من الأول". فأجابهم بيلاطس: "عندكم حراس! فاذهبوا واحرسوه كما ترون". فذهبوا وأحكموا إغلاق القبر ، وختموا الحجر ، وأقاموا حراساً.(متى 27 : 62 - 66). وفي اليوم الأول من الأسبوع ، بعد انتهاء السبت ، ذهبت مريم المجدلية ومريم الأخرى تتفقدان القبر. فإذا بزلزال عنيف قد حدث ، لأن ملاكاً من عند الرب نزل من السماء ، وجاء فدحرج الحجر وجلس عليه. وكان منظر الملاك كالبرق ، وثوبه أبيض كالثلج. ولما رآه الجنود الذين كانوا يحرسون القبر ، أصابهم الذعر وصاروا كأنهم موتى. فطمأن الملاك المرأتين قائلاً: "لا تخافا. فأنا أعلم أنكما تبحثان عن يسوع الذي صُلب. إنه ليس هنا ، فقد قام ، كما قال. تعاليا وانظرا المكان الذي كان موضوعاً فيه. واذهبا بسرعة وأخبرا تلاميذه أنه قد قام من بين الأموات ، وها هو يسبقكم إلى الجليل هناك ترونه. هاأنا قد أخبرتكما!" فانطلقت المرأتان من القبر مسرعتين ، وقد استولى عليهما خوف شديد وفرح عظيم ، وجريتا إلى التلاميذ تحملان البشرى. وفيما هما منطلقتان لتبشرا التلاميذ ، إذا يسوع نفسه قد التقاهما وقال:" سلام!" فتقدمتا وأمسكتا بقدميه ، وسجدتا له. فقال لهما يسوع: "لا تخافا! اذهبا قولا لاخوتي أن يوافوني إلى الجليل ، وهناك يرونني!" (إنجيل متى 28 : 1 - 10). وعندما ظهر يسوع لتلاميذه قال لهم:" هذا هو الكلام الذي كلمتكم به وأنا مازلت بينكم: أنه لابد أن يتم كل ما كتب عني في شريعة موسى وكتب الأنبياء والمزامير". ثم فتح أذهانهم ليفهموا الكتب ، وقال لهم: "هكذا قد كتب ، وهكذا كان لابد أن يتألم المسيح ويقوم من بين الأموات في اليوم الثالث ، وأن يبشر باسمه بالتوبة وغفران الخطايا في جميع الأمم انطلاقا من أورشليم". (إنجيل لوقا 24 : 44 - 46) هذا الإنجيل ( عن مجئ المسيح وعمله الكفاري) الذي وعد الله به من قبل على ألسنة أنبيائه في الكتب المقدسة ، وهو يختص بابنه الذي جاء من نسل داود من الناحية البشرية ؛ ومن ناحية روح القداسة ، تبين بقوة أنه ابن الله بالقيامة من بين الأموات. إنه يسوع المسيح ربنا. (روميه 1 : 2 - 4) "والآن ، ما دام يُبشر بأن المسيح قام من بين الأموات ، فكيف يقول بعضكم إنه لا تكون قيامة للأموات؟ فإن كانت قيامة الأموات غير موجودة ، فمعنى ذلك أن المسيح لم يقم أيضاً! ولو لم يكن المسيح قد قام لكان تبشيرنا عبثاً وإيمانكم عبثاً … ولو كان رجاؤنا في المسيح يقتصر على هذه الحياة ، لكنا أشقى الناس جميعاً! أما الآن فالمسيح قد قام من بين الأموات بكراً للراقدين". ( كورنثوس الأولى 15 : 12 - 14 ، 19 - 20 ) |
||||
25 - 10 - 2012, 08:04 PM | رقم المشاركة : ( 98 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: النبوات عن السيد المسيح
س: كيف يموت المسيح على الرغم من لاهوته؟ هل الله يموت؟ و هل موت المسيح كان ضعفاً؟ و من كان يدير الكون أثناء موته ؟ ج: إن الله لا يموت. اللاهوت لا يموت. ونحن نقول فى تسبحة الثلاثة تقديسات " قدوس الله ، قدوس القوى ، قدوس الحى الذى لا يموت ". ولكن السيد المسيح ليس لاهوتاً فقط، إنما هو متحد بالناسوت. لقد أخذ ناسوتاً من نفس طبيعتنا البشرية ، دعى بسببه " إبن الإنسان ". وناسوته مكون من الجسد البشرى متحداً بروح بشرية، بطبيعة مثل طبيعتنا قابلة للموت. ولكنها متحدة بالطبيعة الإلهية بغير انفصال ... وعندما مات على الصليب، إنما مات بالجسد، بالناسوت. وهذا ما نذكره فى صلاة الساعة التاسعة ، ونحن نصلى قائلين " يا من ذاق الموت بالجسد فى وقت الساعة التاسعة ". وموت المسيح لم يكن ضعفاً ولم يكن ضد لاهوته. لم يكن ضد لاهوته ، لأن اللاهوت حى بطبيعته لا يموت ، كما أنه شاء لناسوته أن يموت كمحرقة سرور وأيضاً لفداء العالم. ولم يكن موته ضعفاً للأسباب الأتية : 1. لــم يكـن موته ضعفاً وإنما حباً وبذلاً . وكما يقول الكتاب " ليس حب أعظم من هذا، أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه " (يو 15: 13). 2. السيد المسيح تقدم إلى الموت بإختياره، فهو الذى بذل ذاته لكى يفدى البشرية من حكم الموت. وما أعظم قوله فى الدلالة على ذلك " أنا أضع ذاتى لآخذها أيضاً . ليس أحد يأخذها منى . بل أضعها أنا من ذاتى . لى سلطان أن أضعها ، ولى سلطان أن آخذها أيضاً " (يو 10: 17،18). إن ضعف الإنسان العادى فى موته، يتركز فى أمرين : أ - أنه يموت على الرغم منه ، وليس له سلطان أن يهرب من الموت. أما المسيح فقد بذل ذاته، دون أن يأخذها أحد منه. ب- الانسان العادى إذا مات ليس فى إمكانه أن يقوم إلا إذا أقامه الله. أما المسيح فقام من ذاته. وقال عن روحه " ولى سلطان أن آخذها أيضاً ". وهذا كلام يقال من مركز القوة وليس من مركز الضعف. و من دلائل قوة المسيح فى موته : 3. أنه فى صلبه وموته " إذا حجاب الهيكل قد انشق إلى أثنين من فوق إلى أسفل . والأرض تزلزلت ، والصخور تشققت ، والقبور تفتحت ، وقام كثير من أجساد القديسين " حتى أن قائد المائة الذى كان يحرسه خاف - بسبب هذه المعجزة - هو وجنوده وقالوا : " حقاً كان هذا إبن الله " (متى 27 : 51-52). 4. دليل آخر ، أنه فى موته كان يعمل ، إذ فتح الفردوس وأدخل فيه آدم وباقى الأبرار واللص. 5. من دلائل قوته فى موته ، أنه بالموت داس الموت (2 تى 1: 10 ، عب 2: 14) . وأصبح الموت حالياً مجرد قنطرة ذهبية يصل بها الناس إلى الحياة الأفضل . فيقول بولس الرسول " أين شوكتك يا موت " (1 كو 15 : 55) . من كان يدير الكون إذن أثناء موته؟ لاهوته كان يدير الكون . اللاهوت الذى لا يموت ، الذى لم يتأثر إطلاقاً بموت الجسد ... اللاهوت الموجود فى كل مكان ، الذى هو أيضاً فى السماء (يو 3 : 13) . |
||||
25 - 10 - 2012, 08:05 PM | رقم المشاركة : ( 99 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: النبوات عن السيد المسيح
المسيح هو الكامل ولم يوجد غيرهٌ كامل المسيح هو الإنسان الكامل ولم يوجد غيرهٌ إنسان كامل والمسيح هو الله الكامل ولم يوجد على الأرض غيرهُ إلهٌ كامل، ولذلك فهو يختلف عن غيرهِ ويمتاز عن غيرهِ في أوجه كثيرة، وإذ ا عدنا إلى حياة المسيح كما جاءت في الأناجيل فسنجد عدة امور نذكر منها: أولاً أنه وحدَهُ دون غيره قَبِل السجود، مع أنه يعلم أن الله وحده هو الذي يُسجَد له. قال هو للشيطان في تجربته في إنجيل متى "مكتوبٌ للرب إلهك تسجد وإياهُ وحدهُ تعبد." ومع ذلك فقد قَبِل السجود له، فمكتوب "والذين في السفينة جاءوا وسجدوا لهُ قائلين بالحقيقة أنت ابن الله" وبعد القيامة يقول الكتاب عن مريم المجدلية ومريم الأخرى " فتقدمتا وأمسكتا بقدميهِ وسجدتا لهُ." وفي إنجيل يوحنا مكتوب "أجاب توما وقال لهُ ربي وإلهي." وكان غالباً ساجداً لهُ. ونقرأ في إنجيل متى "وإذا ابرص قد جاءَ وسجد لهُ قائلاً يا سيّد إن أردت تقدر أن تطَهرني." ومكتوب أيضاً في إنجيل متى "وفيما هو يكلمهم بهذا إذا رئيسٌ قد جاءَ فسجد لهُ" كما نقرأ في إنجيل متى عن امرأة كنعانية "فأتت وسجدت لهُ قائلةً يا سيّد أَعنّي." فنجد أن المسيح قد قَبِل السجود بينما كل إنسان آخر يعرف الله يرفض أن يسجد له فقد رفض بطرس أن يُسجد لهُ وقال لكرنيليوس "قُمْ أنا أيضاً إنسانٌ." كذلك الملاك في سفر الرؤيا رفض أيضاً السجود وقال ليوحنا "اسجد لله." الأمر الثاني الذي نجده في حياة المسيح هو أنه دون غيرهُ قد نسب إلى نفسهِ الألوهية. مكتوب في إنجيل يوحنا أن المسيح شفى مُقعد بركة بيت حسدا في يوم سبت "ولهذا كان اليهود يطردون يسوع ويطلبون أن يقتلوه لأنه عمل هذا في سبت." "فأجابهم يسوع أبي -وليس أبونا- يعمل حتى الآن وأنا أعمل." "فمن أجل هذا كان اليهود يطلبون أكثر أن يقتلوه. لأنه لم ينقض السبت فقط بل قال أيضاً إن الله أبوه معادلاً نفسه بالله"ومن هذا ندرك أن اليهود فهموا قصد المسيح أنه عادل نفسه بالله. وفي معجزة شفاء المفلوج الذي دلّوه من السقف قال المسيح "للمفلوج يا بني مغفورة لك خطاياك." "فابتدأ الكتبة والفريسيون يفكرون قائلين من هذا الذي يتكلم بتجاديف. من يقدر أن يغفر خطايا إلاّ الله وحده." وهذه حقيقة فعلاً، لا يقدر أن يغفر خطايا إلاّ الله وحده، لكن المسيح غفر الخطايا، ونلاحظ أن المسيح غفر خطايا وُجِهَت إلى الله. نحن نُطالَب أن نغفر للآخرين إساءاتهم إلينا، لكن المسيح غفر الخطايا التي وُجِهَت إلى الله لأنه هو الله وقال لهم "أيُّما أيسر أن يُقال للمفلوج مغفورة لك خطاياك. أم أن يُقال قُم واحمل سريرك وامشِ." وفي الواقع أن كلا الأمرين لا يقوى عليه إلاّ الله وحده. أيضاً مكتوب في إنجيل يوحنا عن اليهود "قال لهم يسوع الحق الحق أقول لكم قبل أن يكون إبرهيم أنا كائنٌ." لم يقل أنا كنت مع أنه حتى لو قال هذا لكان يُحدّثنا عن ألوهيته لكنه قال أنا كائن، وهي ذات الكلمة "أهيه" التي هي اسم الله، فلا غَرابة أن نجدهم قد "رفعوا حجارةً ليرجموهُ." وحين ينادي المسيح قائلاً "أنا هو القيامة والحياة." "أنا هو الطريق والحقُّ والحياة." "تعالوا إليّ يا جميع المُتعَبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم." في كل هذه النداءات إنما يؤكد المسيح أنه هو الله، فمن يقدر أن يكون الحياة أو الحق أو أن يكون مريح التعابى جميعاً إلاّ الله." نلاحظ أيضاً في حياة المسيح أنه لم يكتفِ فقط بأن يقبل السجود أو يعادل نفسه بالله، بل قال علَناً "أنا والآب واحدٌ" "فتناول اليهود أيضاً حجارةً ليرجموهُ." "أجابهم يسوع أعمالاً كثيرة حسنة أَريتكم من عند أبي. بسبب أيّ عمل منها ترجمونني. أجابهُ اليهود قائلين لسنا نرجمك لأجل عملٍ حسنٍ بل لأجل تجديفٍ. فإنك وأنت إنسانٌ تجعل نفسك إلهاً." ومكتوب في إنجيل يوحنا أن المسيح قال لليهود "لو عرفتموني لعرفتم أبي أيضاً" وأيضاً قال المسيح في إنجيل يوحنا "الذي يبغضني يبغض أبي أيضاً." لأنه هو والآب واحد، وقال أيضاً "لكي يكرم الجميع الابن كما يكرمون الآب. مَنْ لا يكرم الابن لا يكرم الآب الذي أرسلهُ" وفي محاكمة المسيح أمام رئيس الكهنة نقرأ في إنجيل مرقس أن المسيح أعلن أولاً أنه هو "ابن المبارك." أي ابن الله. ثانياً أنه "ابن الإنسان" الذي سيجلس عن يمين القوة. وثالثاً أنه "ابن الإنسان" الذي سيأتي ثانيةً على السحاب، فمزَّق رئيس الكهنة ثيابهُ وقال.. "قد سمعتم التجاديف." وفي سفر اللاويين في التوراة مكتوب "وقال موسى لهرون وألِعازار وإِيثامار ابنيهِ لا تكشفوا رؤُوسكم ولا تشقُّوا ثيابكم لئَلاّ تموتوا ويُسخَطَ على كلّ الجماعة." فكأن الله أمر رئيس الكهنة ألاّ يشق ثيابه أبداً لأي مشكلة خاصة، كذلك مكتوب أيضاً في سفر اللاويين "والكاهن الأعظم بين اخوتهِ الذي صُبَّ على راسهِ دهن المسحة ومُِلئَت يدهُ ليلبس الثياب لا يكشف رأسهُ ولا يشقُّ ثيابهُ" لكن حين يجلس رئيس الكهنة كقاضٍ ويسمع تجديفاً على الله أمامه فإنه يعلن عن فزعه فيشقُّ ثيابهُ، لذلك نجد أن رئيس الكهنة وهو يحاكم المسيح قد فَهِم يقيناً أن المسيح يعلن أنه هو الله. وحين "قال له فيلُّبس يا سيد أرِنا الآب وكفانا. قال لهُ يسوع أنا معكم زماناً هذه مُدَّتهُ ولم تعرفني يا فيلبُّس. الذي رآني فقد رأى الآب فكيف تقول أنت أَرِنا الآب. أَلست تؤْمن اني انا في الآب والآب فيَّ." أمام كل هذه الإعلانات نجد أن تلاميذ المسيح وأن بولس بعدهم وهم أصلاً يهود متمسكون بوحدانية الله، لم يجدوا مفراً من أن يعبدوا المسيح لأنه الله، ففي سفر أعمال الرسل سمّاه بولس الله في حديثهِ لقسوس كنيسة أفسس إذ قال "احترزوا إذاً لأنفسكم ولجميع الرعيّة التي أقامكم الروح القدس فيها أساقفة لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمهِ." أي دم المسيح، أي بدم الله الذي ظهر في الجسد، وتوما أعلن ذات الحقيقة حين "قال له ربي وإلهي." واستفانوس قال له وهو يُرجم "أيها الرب يسوع اقبل روحي." |
||||
25 - 10 - 2012, 08:05 PM | رقم المشاركة : ( 100 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: النبوات عن السيد المسيح
ما معنى جلوس المسيح عن يمين الله؟
لماذا يقول الإنجيل كما كتبه مرقس 19:16 أن الرب يسوع المسيح "جلس" عن يمين الله بينما كتاب أعمال الرسل 56:7 يقول إن إستفانوس رأى السماء مفتوحة والرب يسوع "واقفاً" عن يمين الآب؟ وأيضاً تسأل عن معنى جلوس الرب يسوع عن يمين الله، وهل هذا يعني أنه مقرب لله "مادياً" أو "روحيا" ؟ 1 ـ لما أوحى الروح القدس بكلمة الله ـ أي الكتاب المقدس ـ إلى الأنبياء والرسل، إستعمل كلمات وأفكار وصوراً مفهومة لعقلنا البشري، فمثلاً يقول الرب يسوع المسيح في إنجيل يوحنا 24:4 "الله روح، فلذلك لابد لعابديه من أن يعبدوه بالروح وبالحق" ومع ذلك يقول مزمور 1:139ـ11 "يارب.. لقد طوقتني (بعلمك) من خلف ومن أمام وبسطت يدك فوقي.. أين الهرب من روحك؟ أين المفر من حضرتك؟ إن صعدت إلى السموات فأنت هناك، وإن جعلت فراشي في عالم الأموات فهناك أنت أيضاً. إن إستعرت أجنحة الفجر وطرت، وسكنت في أقصى أطراف البحر فهناك أيضاً يدك تهديني ويميناك تمسكني". ويقول مزمور 8:17 "إحفظني كحدقة عينك، وأسترني بظل جناحيك". ويقول الرب يسوع في إنجيل يوحنا 9:10 "أنا الباب، من دخل بي يخلص..". نرى هنا أن الكتاب المقدس يؤكد أن الله روح غير محدود بل موجود في كل مكان. ومع ذلك يتكلم الكتاب المقدس عن "يد" الله، "وحدقة العين"، "وجناحي" الله، ويقول الرب يسوع المسيح إنه "باب". من البديهي أن مثل هذه الكلمات لا تؤخذ حرفياً ولكنها رموز لمعاني يفهمها عقلنا البشري المحدود. فمثلاً "يد" الله تتكلم عن سلطته وقوته، و "ظل الجناحين" يعني حماية ووقاية الله، وقول السيد المسيح إنه "باب" يعني أنه الطريق الوحيد والشخص الوحيد الذي يؤدي إلى دخول الإنسان إلى جنة الله. 2 ـ "الجلوس عن يمين" شخص كان يشير منذ القدم، وحتى في عصرنا الحالي، إلى المركز السامي، المقام الرفيع، التكريم، الإجلال، درجة الشرف. والجلوس أيضاً يشير إلى الإنتهاء من إنجاز مهمة وإتمامها كاملة. إذن، يريد الروح القدس أن يفهمنا في إنجيل مرقس 19:16 أن الرب يسوع المسيح أنجز وأتم تماماً مهمة فداء البشر بموته على الصليب ليخلص البشرية من الجحيم ومن الخطية، ولم يبق شيء آخر ينبغي أن يفعله أي شخص آخر لخلاص البشر وغفران خطاياهم. ويؤكد ذلك الروح القدس في أعمال الرسل 12:4 "وليس بأحد غيره الخلاص، إذ ليس تحت السماء إسم آخر قدمه الله للبشر به يجب أن نخلص". ولقد بيّن الله رضائه الكامل بعمل الرب يسوع المسيح حينما أقامه من الأموات وأجلسه عن "يمينه"، أي أعطاه المركز السامي، والمقام الرفيع، والتكريم والإجلال، والشرف. ولذلك يقول الكتاب المقدس في الرسالة إلى مؤمني فيلبي 9:2ـ11 "لذلك أيضاً رفعه الله عالياً، وأعطاه الإسم الذي يفوق كل إسم، لكي تنحني سجوداً لإسم يسوع كل ركبة، سواء في السماء أو على الأرض أو تحت الأرض، ولكي يعترف كل لسان بأن يسوع المسيح هو الرب، لمجد الله الآب". كما يشير الكتاب المقدس إلى الرب يسوع في الرؤيا 12:5 "مستحق هو الحمل المذبوح أن ينال القدرة والغنى والحكمة والقوة والإجلال والمجد والبركة". 3 ـ نقرأ في أعمال الرسل 55:7ـ56 عن رجم إستفانوس بالحجارة، "فرفع إستفانوس نظره إلى السماء، وهو ممتليء من الروح القدس، فرأى مجد الله ويسوع واقفاً عن يمين الله". لا أعتقد بتاتاً أن إستفانوس "تخيل" ذلك، إذ أن الروح القدس الذي أوحى بكل كلمة في الكتاب المقدس كان يستطيع أن يقول أن إستفانوس "تخيل" ذلك، ولكنه لم يقل هذا بتاتا. ترى يا أن إستفانوس في تلك اللحظة كان على وشك الموت، إذ نقرأ في أعمال الرسل 59:7 "وبينما كانوا يرجمون إستفانوس، كان يدعو: "أيها الرب يسوع، إقبل روحي" وأعتقد أن الرب يسوع ظهر لإستفانوس واقفاً ليشجعه ويرحب به في الفردوس، وكأنه واقف لتحيته، وكأنه يقول له، "أنا تواق لإستقبالك! أهلاً بك ومرحباً هنا في ملكوت السموات" ونحن البشر عندما نرى صديقاً مقبلا إلى دارنا، ألا نقف لتحيته والترحيب به؟ . |
||||
|