تفاصيل جديدة عن الحياة على كوكب المريخ

[Mary Naeem]

تفاصيل جديدة عن الحياة على كوكب المريخ


أثار كوكب المريخ جدلا واسعا خلال الفترة الأخيرة، بعد ما تردد حول أنه أصبح توأم كوكب الأرض، ويمكن العيش عليه لوجود المياه، وأنه يتميز ببعض الظروف التي يتمتع بها كوكب الأرض.

توأم الأرض
قالت الدكتورة سمية سعد، أستاذ الفلك بالمركز القومي للفلك، إن الكوكب الأحمر أو المريخ يعرف بأنه توأم الأرض، وشجع ذلك على استمرار البحث عن الحياة ومصادرها على هذا الكوكب، ولأن الماء يعتبر المظهر الأساسي لاحتمالية وجود الحياة في الكون، كان هدف جميع البعثات الفضائية الخاصة باستكشاف المريخ البحث عن الهيدرات أو جزيئات الماء.

وأضافت سعد، في تصريح خاص لـ«فيتو»، أن هذه البعثات الاستكشافية تمكنت مؤخرا من الحصول على دليل لوجود الماء على سطح الكوكب الأحمر.

مناطق داكنة
وكانت البداية عندما لاحظ العلماء من خلال الاقتراب من الكوكب والتصوير المستمر لسطح الكوكب، وجود مناطق داكنة في عدة مواقع على سطح المريخ، وتبدو هذه المناطق الداكنة جلية خلال المواسم الحارة على سطح المريخ، وتختفي وتتلاشى تلك المناطق خلال المواسم الباردة.

تصوير سطح المريخ
وتابعت: كانت الخطوة الثالثة لتصوير تلك المناطق على سطحه بإستخدام التقنيات الحديثة وكاميرات الشحن المزدوجة فائقة الدقة والوضوح، كما تم أخذ صور طيفية لتلك المواقع، وبمعالجة وتحليل الصور والأطياف المأخوذة لتلك المواقع، تبين أنها تشير إلى وجود عنصر الهيدرات الدال على جزيء الماء، وقد أعلن هذا بشكل نهائي في 28 سبتمبر 2015.

أخاديد مياه
وأشارت إلى أنه تم تفسير وجود تلك المناطق الداكنة والمحيرة سابقا، بأنها ما هي إلا أخاديد منحدرة تتدفق بها الماء طوال الوقت وخاصة خلال المواسم الحارة، بينما تتجمد خلال المواسم الباردة على سطح المريخ، وبذلك تتلاشى تلك المناطق من صور الكوكب خلال المواسم الباردة، التى قد تصل فيها درجة الحرارة إلى 23 درجة تحت الصفر المئوي.

ولفتت إلى أن الأبحاث لا بد أن تستمر؛ للبحث عن الظروف الأخرى التي يجب توافرها لتواجد حياة على سطح الكوكب الأحمر، مثل وجود غلاف جوي له ودرجات حرارة مناسبة ومتقاربة بين الليل والنهار، بالإضافة إلى ضرورة توافر جاذبية لسطحه.

صلاحية المياه
وأوضحت أن خطوة الكشف عن وجود مياه على سطح المريخ تعتبر خطوة هامة ومبشرة لاستكشاف الكوكب، لكن الى الآن لم يتبين مدى صلاحية هذه المياه من حيث درجة ملوحتها، وهو ما سيتم الكشف عنه فى المستقبل القريب من خلال الأبحاث والأرصاد المستمرة للكوكب الأحمر.