بقي صامتا
(..فَكَانَ يُومِئُ إِلَيْهِمْ وَبَقِيَ صَامِتاً .وَلَمَّا كَمِلَتْ أَيَّامُ خِدْمَتِهِ مَضَى إِلَى بَيْتِهِ.) لوقا1: 22- 23.
هذه الكلمات قيلت عن زكريا الكاهن الذي كان في الهيكل يُبّخر. فظهر له الملاك جبرائيل ليؤكد ان طلبته قد سمعت واليصابات زوجته ستلد ابناً, فلم يصدق. والنتيجة, (وَهَا أَنْتَ تَكُونُ صَامِتاً وَلاَ تَقْدِرُ أَنْ تَتَكَلَّمَ إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي يَكُونُ فِيهِ هَذَا لأَنَّكَ لَمْ تُصَدِّقْ كَلاَمِي الَّذِي سَيَتِمُّ فِي وَقْتِهِ».).
كل هذا مفهوم. أما الذي لا يُفهم فهو قول الكتاب عن زكريا, انه قد صار صامتاً, أي عاجزا عن الكلام. ومع ذلك يكمل الخدمة, أي يتابع عبادته في الهيكل لمدة 15 يوماً متوالياً.
ماذا كان يفعل في الهيكل وهو أخرس عاجز عن الكلام...أم أن العبادة الناموسية لا تحتاج لكلام!!
طبعاً العبادة الناموسية في الهيكل لا تحتاج لكلام, ولا تحتاج لذهن متيقّظ!!
دور الكاهن هو أن يغير خبز الوجوه, أو يبخّر, أو يقلّم فتيل المنارة, أو يملأها بالزيت. أين الصلاة إذا..
كانت الصلاة في الهيكل عبارة عن طقوس ورموز يقوم بها الكاهن بعيدا عن الشعب. وقد رتبها الرب ليس لأنها الأفضل لكن لتقود للأنسب, أي للعبادة بالروح والحق, العبادة التي قال فيها الرسول بولس(عبادتكم العقلية). قد ينفع أخرس لإجراء عبادة في عهد الناموس, ولكن في عهد النعمة هذا لا ينفع.
في ايامنا هذه هل نرى مثل هذه العبادة؟؟ مع الأسف نرى!