قوة من يدك

[Mary Naeem]

قوة من يدك

قوة من يدك
"وَكَانَ إِذَا رَفَعَ مُوسَى يَدَهُ أَنَّ إِسْرَائِيلَ يَغْلِبُ، وَإِذَا خَفَضَ يَدَهُ أَنَّ عما ليق يَغْلِبُ."
خروج 11:17

يُشير الشاهد الافتتاحي إلى حادثة وقعت في الكتاب المقدس حين أمر موسى يشوعَ أن يأخذ الجنود ويذهب لمُحاربة عما ليق. وعمل يشوع ما أمر به موسى، ولكن بالنسبة لموسى، فقد قرر أن يذهب إلى قمة الجبل، ومعه هارون وحور بينما كان يشوع يُحارب العماليق. وكلما اشتدت المعركة، لاحظ هارون وحور أمراً لافتاً لهما

إن الله لم يقل لموسى أن يرفع يديه، ولكن اكتشف هارون وحور أن في كل مرة كان يرفع موسى يديه عالياً وهم على الجبل، أن الإسرائيليين يهزمون عما ليق في المعركة. ولكن عندما كانت يداه تنزل، كان العماليق ينتصرون. إذاً فالأمر كان يتعلق بيديّ موسى. وسر قوة الغلبة لبني إسرائيل في هذه المعركة بالذات، كان في يديّ موسى. وفي العدد الثاني عشر، عندما لاحظ هارون وحور أن موسى ابتدأ يتعب، أجلساه بينما ظلّا هما مُمسكين بيديه الاثنتين عالياً، واحد من هنا وواحد من هناك حتى غروب الشمس

إن غلبة شعب الله كلما ظلت يديّ موسى مرفوعتين تجاه السماء تكشف شيئاً في غاية الأهمية عن رفع أيادينا إلى الرب. فهناك فيض غزير للقوة الإلهية عند رفع أيادينا في الصلاة والعبادة. فلا عجب أن قال بولس الرسول "فَأُرِيدُ أَنْ يُصَلِّيَ الرِّجَالُ فِي كُلِّ مَكَانٍ، رَافِعِينَ أَيَادِيَ طَاهِرَةً (مقدسة)، بِدُونِ غَضَبٍ وَلاَ جِدَال (تشكك)." (1تيموثاوس 8:2). وهكذا، عندما ترفع يديك عالياً إلى الرب وتُصلي، فأنت تُفعِّل قوى سماوية وتجعلها مُتاحة لصالحك. وكلما ظلت يداك مرفوعتين عالياً، ستبدأ في استقبال إشارات الغلبة في روحك

فالآن وحالاً، يمكنك أن ترفع يديك نحو السماء وتتكلم إلى الرب في صلاة. واعبده من أعماق قلبك، وأنسى نفسك ومهما كان الظرف الذي قد تواجهه مُربكاً. افعل هذا، عالماً أن غلبتك لا تُقهر وأنت تعبده وتُسبِّحه في جمال قدسه، ويداك مرفوعتان عالياً

أُقِّر وأعترف

أبويا الغالي، أشكرك لأنك تُساعدني من خلال كلمتك وروحك لأكتشف كل ما قد أودعته فيّ. وأنا أرفع يديّ إليك الآن في تقدير واعتراف بمحبتك العجيبة لي وبمعجزاتك العظيمة في حياتي! وأُعلن أن رفع يديّ سيظل دائماً إليك كذبيحة مسائية، وأنت تقودني كل يوم في انتصارات في اسم يسوع. آمين

[ناردين]

روعه ربنا يباركك

[Mary Naeem]

شكرا على المرور