الإيمان يستجيب لكلمة الله!
الإيمان يستجيب لكلمة الله!
"هكَذَا الإِيمَانُ أَيْضًا، إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَعْمَالٌ (إن لم يُدعم بالأعمال وأفعال ناتجة عن الطاعة)، مَيِّتٌ (خالي أو عديم التأثير) فِي ذَاتِهِ." (يعقوب 17:2).
كما يُعلمنا الراعي كريس، الإيمان لا يسأل كيف؟ "كيف أحصل على المال؟" "كيف أقول أنني شُفيت بالرغم من استمرار وجود الألم؟" فإن كل هذه التساؤلات والاستجابات وليدة عدم الإيمان. لأن الإيمان يستجيب فقط لكلمة الله؛ فهو أن تفعل ما يقوله الله لك أن تفعله دون أن تسأله كيف. وعندما يقول "أن كل احتياجاتك لهذا المشروع الذي تقوم به قد سُددت،" يجب أن تكون استجابة إيمانك "أشكرك يارب يسوع! لأن لي كل ما أحتاجه."
يُظهر لنا الكتاب المقدس أمثلة عن رجال وسيدات تشبثوا بالحق الذي في كلمة الله ونالوا معجزاتهم المرغوبة. فمثلاً، هناك قصة مؤثرة في لوقا 7، عن قائد المائة الروماني الذي كان عبده قد وصل إلى مرحلة الموت. وعند سماعه أن يسوع في طريقه لشفاء هذا العبد، تقدم إلى السيد بكلماته قائلاً "أنت لا تحتاج أن تأتي إلى هنا يارب! فقط قُل كلمة وسيبرأ الغلام." كانت هذه استجابة إيمان رائعة حتى أنها لفتت انتباه السيد، فيقول الكتاب المقدس أنه تعجب من الإيمان العظيم الذي لقائد المائة.
وفي مناسبة أخرى، أتت امرأة وهي تتوسل إلى يسوع أن يشفي ابنتها التي قد عذبها الشيطان (مرقس 25:7). فقال لها السيد، "... اذْهَبِي. قَدْ خَرَجَ الشَّيْطَانُ مِنِ ابْنَتِكِ."(مرقس 29:7). هذا كل ما كانت تحتاج المرأة أن تسمعه، وعلمت أن ابنتها قد شُفيت. وأمسكت السيد بكلمته، وتصرفت بناءً على ما قاله؛ فتمسكت روحها بهذه الكلمة وحصلت على معجزتها! وهذا ما يجب أن تفعله اليوم إن كنت تحتاج إلى معجزة. تمسك بكلمة الله. واستجب بالإيمان المبني على كلمته لك. عالماً أنه قادر أن يفعل أكثر جداً، وبغنى أكثر مما يمكنك أن تتخيل في عقلك.
افهم أن الإيمان إيجابياً وليس سلبياً؛ فهو استجابة روحك لكلمة الله. وبعبارة أخرى، فالإيمان يعتمد على كلمة الله كأساس وتأكيد للعمل! إن الإيمان يعمل الآن لأنه قد امتلك. ولذلك يقول الكتاب المقدس، "هكَذَا الإِيمَانُ أَيْضًا، إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَعْمَالٌ، مَيِّتٌ فِي ذَاتِهِ."(يعقوب 17:2). وهذا يعني أن الإيمان بدون فعل مُصاحب هو ميت. فإيمانك يعمل عندما تستجيب لكلمة الله بأن تضعها في حيز العمل في حياتك.
صلاة
أبويا الغالي، أشكرك
على كلمتك التي تنقلني إلى مجال أعلى للحياة.
وأنا أستجيب اليوم لكلمتك بالإيمان
وأستقبل في حياتي،
حصاد ما تتكلم عنه الكلمة،
في اسم يسوع. آمين.