رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حضوره يُقدسُكَ حضوره يُقدسُكَ "كَمَا اخْتَارَنَا فِيهِ قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، لِنَكُونَ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ قُدَّامَهُ فِي الْمَحَبَّةِ" (أفسس 4:1). إن عقيدة التقديس هي إحدى العقائد التي أُسيءَ إليها بشدة من الكثيرين في الكنيسة. فسوى الكثيرون التقديس "بالعصمة من الخطية،" ولكن التقديس ليس له شأن بما تفعله. فإن حضور الرب الإله في حياتك هو ما يُقدِّسكَ. وعقيدة التقديس بجملتها في الكتاب، من العهد القديم إلى العهد الجديد، ليس لها شأن بأعمالك؛ ولكنها، تهتم بمَن أنتَ وأين أنتَ. فالإنسان القديس وحده هو مَن يستطيع أن يحيا في قداسة؛ ولا يُمكنك أن "تمارس" القداسة لكي تصبح قديساً. لأن القداسة هي في الواقع وضعية؛ أي أن حضور الرب الإله فيك، وعليك هو الذي يقدسُكَ. فعليكَ أولاً أن تُصبح قديساً، قبل أن يُمكنك أن تحيا حياة القداسة. ولذلك ففي المسيح، تقدسنا بالنعمة، وبناءً عليه من المتوقع أن تحيا هكذا. فمثلاً، يصف الكتاب جبل سيناء بأنه جبل مقدس لأن الرب الإله نزل عليه. فالجبل لم يفعل أي شيء خطأ أو صواب ليصبح مقدساً. ولكن حضور الرب الإله كرسه وقدسه. فإن كان يُمكننا القول أن جبلاً قد تقدسَ لأن الرب الإله نزل عليه، فكم بالحري أنت مَن هو مكان إقامته! أنت إناء مقدس ومُكرس للرب الإله؛ مُفرَزاً من العالم، إلى حياة المسيح. حتى وإن أخطأت، كابنٍ للرب الإله، لا يغير هذا مِن هويتك؛ فأنت لا تزال مقدس. وعندما تُخطيء وتطلب غفران الرب الإله، هو يغفر، وبالنسبةِ له، كأنك لم تُخطيء على الإطلاق. فلا عجب أن تقول الكلمة، "وَأَنْتُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ قَبْلاً أَجْنَبِيِّينَ وَأَعْدَاءً فِي الْفِكْرِ، فِي الأَعْمَالِ الشِّرِّيرَةِ، قَدْ صَالَحَكُمُ الآنَ فِي جِسْمِ بَشَرِيَّتِهِ بِالْمَوْتِ، لِيُحْضِرَكُمْ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ وَلاَ شَكْوَى أَمَامَهُ" (كولوسي 21:1-22)، وأنت أمام العلي، قديس، وبلا لوم، وبلا عيب. هذا هو معنى أن تكون قديساً؛ يعني أنك بالروح، قد تخصصتَ للرب الإله للخلاص. وباختياره، قد فُرزتَ عن الخطية، والمرض، والفقر، والموت، إلى الكهنوت، والحياة المجيدة في المسيح. صلاة الهي، أشكرك على دم يسوع الذي قد غسلني فأبيض كالثلج، وأتى بي إلى وحدانية وشركة معك وأنا في امتنان أنه بموت، ودفن وقيامة يسوع المسيح قد أحضرتني قديس، وبلا لوم ومكرس، وبلا عيب في عينيك، في اسم يسوع. آمين |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
جرب حضوره في تفاصيل يومك |
حضوره مفرح ومؤانسته لذيذة |
وفى حضوره بحس بكل راحة بال |
في مخدع حضوره |
حضوره يقدسك |