كلمة الحياة
كلمة الحياة
لأنها تعطي لمَن يقرأها بإيمان وثقة في أنها «كلمة الله»، الحياة الروحية والحياة الأبدية. فهي تُعلن فساد الإنسان المُطلق، وصلاح الله المُطلق. تعلن أن الإنسان خاطئ لا يقدر أن يعدل مساره الروحي ويضمن مصيره الأبدي، كما تعلن أن المسيح مات على الصليب نائبًا وبديلاً عن أولئك الخطاة الذين يثقون بالإيمان في قيمة دمه للتطهير من الذنوب، وكمال عمله في الخلاص الأبدي.
إنها كلمة الحياة لأنها تعطي المؤمنين بها الحياة.
وهي كلمة الحياة لأنها تعلن لنا المسيح الذي هو «الطريق والحق والحياة»، «والقيامة والحياة»
( يو 14: 6 ؛ 11: 25).
وهي كلمة الحياة لأنها غذاء الحياة الروحية في المؤمنين.
وهي كلمة الحياة لأنها تحمل قوة الحياة الدافقة؛ حياة المسيح فيمَن يقرأونها ويسمعونها.
وهي كلمة الحياة لأنها تقرر النُصرة الإلهية على الموت.
إنها كلمة الله «الحي» مصدر الحياة، لذلك فهي كلمة حياة، بخلاف كلام الإنسان الذي لا يمكن أن يمنح حياة.
وهي أخيرًا كلمة الحياة لأنها باقية لا تموت. تزول السماء والأرض ولا يزول منها حرف واحد ولا نقطة واحدة.
قارئي العزيز: هل تقرأ الكتاب المقدس؟ وهل تؤمن به باعتباره إعلان الله و«كلمة الحياة»؟ وهل نلت الحياة الأبدية من خلاله؟ وهل تحيا يوميًا بكل كلمة فيه تخرج من فم الله؟ ليتنا نقرأه باحترام وشغَف، وندرسه بشهية ورغبة