الكنيسة الكاثوليكية.. لم يتم ترميم سوى 6 كنائس من إجمالي 15 منذ عامين
إلحاقًا بما نشرته "إم سي إن" أمس الجمعة من إحصاءات بأعداد الكنائس التي تم تدميرها في عدة محافظات مصرية في 14 أغسطس 2013 بعد فض اعتصامي الإخوان بمنطقة رابعة العدوية وميدان النهضة بالجيزة. ونورد في هذا التقرير أعداد الكنائس التابعة للأقباط الكاثوليك التي تم ترميمها. حيث كان الجيش المصري قد وعد في حينها بتحمله كافة نفقات ترميم كل الكنائس التي تم تدميرها.
وقال الأب رفيق، جريش، إنه "تم الانتهاء من بناء وترميم 6 كنائس كاثوليكية من إجمالي 15 كنيسة تم حرقها في 14 أغسطس 2013، بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة".
وأضاف في تصريح لـ/إم سي إن/: "عدد الكنائس الكاثوليكية التي تم حرقها في 14 أغسطس، 15 كنيسة، قام الجيش بترميم وبناء البعض منهم، وقامت بعض الإيبرشيات والشعب ببناء وترميم عدد منها، ووصل إجمالي الكنائس التي تم الانتهاء من ترميمها تماما 6 كنائس، بالمباني الملحقة بهم، سواء مدارس أو مستوصفات".
وتابع أن "باقي الكنائس في طريقها إلى الانتهاء من أعمال البناء والترميم"، مضيفا أن "قيام بعض الإيبرشيات ببناء وترميم عدد من الكنائس كان بسبب أن أعمال الترميم ستأخذ وقتا؛ وعدم وجود كنيسة يبدد الشعب".
فيما قال الأنبا بطرس فهيم، مطران الأقباط الكاثوليك بالمنيا، إن "خسائر الكنيسة الكاثوليكية بالمنيا لم تختلف عن باقي الكنائس الأخرى، وهي كنيسة مارجرجس بقرية دلجا، ومبنى الخدمات، بالإضافة إلى كنيسة ملوي، والتي تم الانتهاء من إعادة إعمارها، وتم افتتاحها على يد قداسة الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر، أيضا مبنى مدرسة راهبات القديس يوسف، وتم الانتهاء منه، إلا أن مبنى الجيزويت لم يتم إعادة بنائه حتى الآن".
فيما قال الأب عادل، المسؤول الأول للأباء اليسوعيين "الجيزويت" بالمنيا، إن "مبنى الجيزويت الكائن بحي أبو هلال بالمنيا، تم بالفعل البَدء في هدمه، ولكن للأسف على نفقة الكنيسة الخاصة، دون أي تدخل من قِبل الجيش أو الدولة بشكل عام، سواء من الناحية المالية أو الإشرافية أو الهندسية، وتم استخراج التصاريح اللازمة لذلك، كأنه مبنى عادي يرغب أصحابه في هدمة وإعادة إعماره".
وأضاف في تصريحات للوكالة: "انتظرنا فترات طويلة؛ لكي تتواصل معنا أية من الجهات المسؤولة بالدولة؛ لإعادة الإعمار على نفقة الجيش كما أعلِن، وكما حدث مع باقي الكنائس الأخرى، مثل كنيسة الأمير تادرس بالمنيا، إلا أن أحدا لم يتواصل معنا؛ ما دفعنا إلى تقديم طلبات رسمية للجهات المسؤولة؛ للبَدء في إعادة إعمارة على نفقة اليسوعيين الخاصة".
وأشار مسؤول اليسوعيين أن "الهدم تم الانتهاء منه بالفعل"، مضيفا "وننتظر مرحلة البناء التي يتم استخراج أوراق التصاريح الخاصة بها، وكأنها مبنى عادي لم يتعرض لإحداث الإرهاب، رغم كونه يحتوي على حضانة للرُّضع، والأطفال حديثي السن، بالإضافة إلى العديد من الخدمات الأخرى الخاصة باليسوعيين".
وقام مئات المتطرفين من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية بالاعتداء على عشرات الكنائس ومباني الخدمات وأملاك للأقباط في يوم 14 أغسطس 2013 بعد فض اعتصاماتهم التي جاءت على خلفية عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، في 3 يوليو 2013، عقب نزول مظاهرات حاشدة ضده في مختلف أنحاء مصر في 30 يونيو 2013. وروج أنصار الجماعات الإسلامية أن الأقباط كان لهم دور بارز في مظاهرات 30 يونيو وعزل مرسي، الذي اعتبروه انقلابًا عسكريًا، واتخذوا ذلك ذريعة لاعتداءات متفرقة قبل 14 أغسطس وخلاله والأيام التي تلته، خاصة بعد ظهور البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في بيان عزل مرسي ضمن مجموعة من مختلف قوى المجتمع التي شملت شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والدكتور محمد البرادعي، السياسي المصري المعروف، ومحمود بدر، منسق حملة "تمرد" التي دعت في الأساس لتظاهرات 30 يونيو.
القاهرة/إم سي إن/