إسمع من فضلك ،، الرب يتحدث اليك
إبنى الحبيب ،، أريد أن أعبر لك عما أحمله إليك من حب وإهتمام مستمر
بالأمس رأيتك مع أصدقائك تسير في الطريق وكنتم تضحكون. أردت أن أكون في صحبتكم، أسير معكم وأتحدث معكم، لكنكم تجاهلتموني تماماً،، سرت بجواركم، لكنكم لم تجيبون على بالتحية
أمرت الشمس أن تغرب ويحل المساء، نفخت بجوارك نسمة رقيقة ، وتوقعت أن تنطق بكلمة شكر، ولكنك لم تبال، بل ألقيت بنفسك على السرير لتنام،، ومع هذا فأني لازلت أحبك
أمرت القمر أن يرسل ضوءه الجميل على وجهك، لكنك لا تفكر فيّ. ومع هذا أرسلت ملاكًا ليحرسك
اليوم بعثت بأشعة الشمس البهية في الصباح لكي تستيقظ ،، فتشكرني على اليوم الجديد الذي وهبتك إياه ،، قمت وبسرعة هيأت نفسك لكي تخرج ولم تنطق شفتاك بكلمة واحدة لي
جعلت السحاب يملأ السماء، والمطر يهطل عليك لتذكر دموعي من أجل جحودك،، وأنت لم تبالي بشيء
بعثت إليك بالأصدقاء، وانطلقوا معك إلى حديقة جميلة لترى ما خلقته لراحتك،، هب الريح ليهمس في أذنيك يخبرك بحبي،، وأنت مشغول تمامًا عنى،، أمرت الرعد أن يتحرك لكي يحذرك،، والبرق لكي تطلب بهاء مجدي ونورى،، وأنت مصمم على الجفاء
بعثت إليك بالطيور تسبحني،، والطبيعة تترنم لي، وأنت صامت لا تود أن تنطق بكلمة شكر
إبني الحبيب ،،، حبي أكثر اتساعاً من المحيطات، وأكثر عمقاً من نفسك،، أبى من السماء أرسلنى إليك لكي أحملك إلى احضانه،، إدعني فاني أنتظر كلمة واحدة أو حركة في قلبك فأنا في إنتظار أن أسمع قلبك يخفق علي كما يخفق قلبي عليك بالحب والحنان
أبوك السماوي يسوع المسيح