القدِّيس يوستين ++++++++++++ القمص تادرس يعقوب ملطى
"فأطلب أول كل شيء أن تُقام طلبات وصلوات وابتهالات وتشكرات لأجل جميع الناس، لأجل الملوك وجميع الذين هم في منصب، لكي نقضي حياة مطمئنة هادئة في كل تقوى ووقار"
(1 تي 2: 2).
إننا أول من يدفع الضرائب والجِزية لمن تعيِّنونهم لهذا العمل؛ فتلك أيضًا هي إحدى وصايا المسيح.
في ذلك الوقت جاء بعضهم يسألونه
"أيجوز أن نعطي جزية لقيصر أم لا"
(مت 22: 17).
فرد عليهم قائلاً:
"أروني معاملة الجزية. فقدَّموا له دينارًا. فقال لهم: لمن هذه الصورة والكتابة؟ قالوا له: لقيصر. فقال لهم أعطوا إذا ما لقيصر لقيصر وما لله لله"
(مت 22: 19-21).
إننا نعبد الله وحده. وفيما عدا ذلك نطيعكم معترفين أنكم رؤساء الشعوب، ونسأل الله أن يعطيكم الحكمة والعقل مع السلطان.
فإذا كنتم تحتقروننا بالرغم من توسلاتنا بينما نحن نوضح كل شيء، فلن نُضار في شيء؛ لأننا نؤمن بل نحن مقتنعون أن كل واحدٍ سوف يُجازى حسب أعماله على قدر ما أخذ من الله.
والمسيح يقول:
"فكل من أُعطيَ كثيرًا يُطلب منه أكثر. ومن يودعونه كثيرًا يطالبونه بأكثر"
(لو 12: 48)
أعطنا قلبًا متسعًا لكل البشرية.
لتذكر كل الرؤساء، وتهبهم حكمة من عندك.
تكلم في قلوبهم من أجل سلام كنيستك المقدسة.
متى نرى العالم كله يتمتع بسلامك؟