لا تسبّ الملك ولا في فكرك. ولا تسبّ الغني في مضجعك. لان طير السماء ينقل الصوت وذو الجناح يخبر بالامر
جامعة( 10 : 20 )
تحذير من سبّ الآخرين
كل خطية تبدأ في الفكر، لذا يلزم مطاردتها في البداية... فلا يليق بنا كمخلصين لله أن نسبّ أحدًا، خاصة أصحاب السلطة... ولندرك أن ما نفعله خفية يفتضح علانية. ربما عني بطير السماء الجواسيس والواشين! لنكن أمناء في أعماقنا فلا نخاف أحدًا. وكما يقول الرسول بولس:
"أفتُريد أن لا تخاف السلطان؟ افعل الصلاح فيكون لك مدح منه"
(رو 13: 3).
ليكن داخلنا مثل خارجنا نقيًا، لا يهين أحدًا، فنمتلئ من سلام الله الفائق.
بهذا إذ يدعونا سليمان الحكيم للحكمة الصادقة يُحذرنا من الجانب السلبي من السقوط فيما ندعوه صغائر أو خطايا تافهة، ويحثنا ألا نواجه ظلم المسئولين بالعنف واثقين في عمل الله معنا ومعهم ورعايته واهتمامه بنا، كما حذرنا من اللسان الخبيث كما من الجنون، وطالبنا ألا نعيش كملوك أولاد بل كملوك أشراف وحكماء في الرب، ويسألنا ألاَّ نسلك في رخاوة وكسل، وأخيرًا ألا نسب أحدًا حتى في قلوبنا الخفية.
القمص تادرس يعقوب