وفي (إشعياء 1:49 - 3) «الرب من البطن دعاني من أحشاء أمي ذكر اسمي. وجعل فمي كسيف حاد في ظل يده خبأني وجعلني سهما مبريا في كنانته أخفاني وقال لي أنت عبدي إسرائيل الذي به أتمجد».
وفي (إشعياء 13:52 - 15) يظهر لنا مدى سمو هذا العبد العجيب فيقول: «هوذا عبدي يعقل يتعالى ويرتقى ويتسامى جدا كما اندهش منك كثيرون, كان منظره كذا مفسدا أكثر من الرجل وصورته أكثر من بني آدم. هكذا ينضح أمما كثيرين من أجله يسد ملوك أفواههم لأنهم أبصروا ما لم يخبروا به وما لم يسمعوه فهموه».
وخلاصة القول:
إن هذه العبارة قد جاءت في بشارة مرقس التي فيها المسيح في صورة إتضاع لا كالإنسان فقط, بل كالعبد أيضا ومن المعروف أن العبد لا يعلم ما يعمل سيده, لذلك لا عجب في القول «أما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بها, ولا الابن».