حينئذ اقترب الامير و امسكه و امر ان يقيد بسلسلتين و طفق يستخبر ترى من يكون و ماذا فعل
و كان البعض يصرخون بشيء و البعض بشيء اخر في الجمع و لما لم يقدر ان يعلم اليقين لسبب الشغب امر ان يذهب به الى المعسكر
أش 21: 33 ، 34
كان المقيد بالسلسلتين هنا هو بولس الرسول عندما حضر إلى أورشليم ودخل الهيكل ورغم إلتزامه بقوانين التطهير اليهودى ولم يفعل شىء ضد الناموس إلا أن اليهود الذين من آسيا حينما رأوه فى الهيكل أهاجوا الجمع عليه مدعين أنه أدخل رجل من الأمم إلى الهيكل كان مرافق له ورأوه معه فى المدينة فظنوا إنه أدخله الهيكل ومن هنا هاج الجمع عليه وحضر الأمير المكلف بحفظ النظام فى أورشليم ولم يعرف لأى سبب تم الإمساك به كما إنه لم يعرف من الجمع حتى اسمه تعالوا نتخيل أنفسنا فى هذا الموقف هل يحل لى الإمساك بإنسان لا أعرف حتى اسمه وماذا فعل بل وأشارك فى ضربه؟ منتهى الخطورة أن أعيش حياتى تبعاً للآخرين دون تفكير ودون دراسة ومعرفة هل هو الكسل وعدم الرغبة فى دراسة ما يدور حولى أم هو السير فى المضمون كما ساروا من كانوا قبلى؟ هل أستلم طقوس وعقائد من كنيستى دون معرفة سبب لوضع تلك الطقوس ودراسة معانيها وإكتشاف جمال روح الطقس؟ لقد تسبب جهلهم وإنقيادهم لقادة عميان فى ظلم إنسان برىء وتقديمه للمحاكمة بل تدبير مؤامرة لقتله بسبب إعتقاد خاطىء وإشاعات دون أساس.
ربى إرشدنى بنعمة روحك القدوس ليكون كلامك فى روح وحياة ليس فيه عبودية أو ظلمة وتخبط إنما هناك الحكمة والمعرفة والإستنارة الروحية لأرى الأمور بشكل صحيح ويكون عندى روح الحكمة والتمييز والإفراز.