و بينما كان يتكلم عن البر و التعفف و الدينونة العتيدة ان تكون ارتعب فيلكس و اجاب اما الان فاذهب و متى حصلت على وقت استدعيك
و كان ايضا يرجو ان يعطيه بولس دراهم ليطلقه و لذلك كان يستحضره مرارا اكثر و يتكلم معه
أع 24: 25 ، 26
غريب أمر فليكس الوالى الذى سريعاً ما تغير موقفه إذ بعدما إرتعب من كلام بولس عن البر والتعفف الدينونة نجده فى الآية التالية يطلب المال من بولس وكأن الكلام السابق قد إختفى أثره من عقل فيلكس وليس فيلكس فقط من يفعل ذلك فكثيراً منا يفعل ذلك ولا يستغل الحرارة الروحية التى قد تتاح له من كلمة سمعها من مؤتمر كان فيه من موقف عاشه نجدنا ننفعل إنفعال وقتى وبعدها نرجع كما كنا محبات كثيرة تدخل فينا ...كان فيلكس محبة المال عنده والسلطة كبيرة لذلك طغت على كل تأثير لكلمة الله داخله فتأثر تأثر وقتى بالكلمة وكان كالأرض الصخرية التى وقع فيها كلام الله وأثر فيها وكاد أن ينبت ويأتى بثمر ولكن مجد العالم حرقها داخله فماتت الكلمة ولم يعد لها تأثير .
أما نحن فما هو الذى يضيع تأثير كلام الله فينا ؟ ما هى المحبة التى تقوى على محبة الله وتبرد محبتنا له فلا نكون حارين بالروح؟ هل ننفعل إنفعال وقتى بالكلمة ثم يتلاشى كل شىء مع الوقت؟
ربى وإلهى ومخلصى يسوع المسيح إعطينى حرارة الروح فلا يصيبنى الفتور أو البرود إعطينى أن يكون لكلامك تأثيره الدائم فى للتطهير والنقاء وإن نسيت ذكرنى بكلامك الحلو أعلم أنك لا تتركنا بل ترسل لنا من كلامك وإرشاداتك دائماً .