المشافهة وايماننا المسيحي
عبادة الله كانت تقليد توارثه الخلف عن السلف شفهيا لان الشعب كان كله اميا قبل كتابة موسى للشريعة
وكما يخبرنا العهد القديم ان الله كتب وصاياه على لوحي حجر واعطاها للنبي موسى ليعطيها بدوره الى شعبه المختار وهي بما عرفت بالشريعة والناموس لاحقا
اما العهد الجديد فابلغ الرب يسوع المسيح تلاميذه وصاياه وكان يبشر بالخلاص وضرورة التوبة شفهيا وحفظوها عن ظهر قلب وعندما صعد الى السماء قال لتلاميذه( اذهبوا وتلمذوا العالم واكرزوا له بالانجيل) ولم ينوه عن كتابة او عدم كتابة وصاياه وسيرة حياته الذي هو الانجيل
ولكن معاصريه كتبوا مسوقين بروح الله القدوس الانجيل وحفظهم من الزلل وارتكاب الاخطاء فالكتاب المقدس كتب على مدى 1600عام واشترك في كتابته اكثر من 40 كاتبا
وأما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي فهو يعلّمكم كل شيء ويذكّركم بكل ما قلته لكم»(يو 14: 26). وممّا يوضح هذه الحقيقة ما كتبه البشير لوقا في افتتاح الإنجيل الذي دوّنه قائلاً: «إذ كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقّنة عندنا، كما سلّمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخدّاماً للكلمة، رأيت أنا أيضاً، إذ قد تتبّعت كل شيء من الأول بتدقيق أن أكتب على التوالي إليك أيّها العزيز ثاوفيلس لتعرف صحّة الكلام الذي عُلِّمت به»(لو 1: 1 ـ 4) فالإنجيل المقدس الذي هو بشارة الخلاص، هو شهادة تلاميذ الرب يسوع عمّا شاهدوه أو سمعوه منه. وما دُوِّن في الإنجيل المقدس هو ذات ما بشّر به التلاميذ شفهياً بالهام الروح القدس