تأملات فى سفر التكوين
الأصحاح الرابع والعشرين
الجزء الأول
مقدمة
شفنا فى الإصحاحات الماضية تقديم إسحق كذبيحة محرقة لربنا وكيف جاز إختبار الموت وإختبار القيامة والوعد الذى أخذه إبراهيم بسبب تقدمة إسحق وشفنا إبراهيم لما ماتت سارة وحزنه عليها وشفنا شرائه لمغارة المكفيلة ولذلك حانشوف بعد الموت يبتدى هذا الإصحاح يتكلم عن الفرح والحقيقة إصحاح 24 يعتبر هو السفر الجديد ويعتبر هو سر الكنيسة ونشأتها , وناخد بالنا أن بعد ما إسحق جاز الموت وبعد الموت القيامة ورجع حى يفكر أبوه فى أنه يخطب له عروسة ويزوجها ليه على نفس مثال السيد المسيح والكنيسة فبعد السيد المسيح ما بذل ذاته على خشبة الصليب ودخل فى الموت وبعد الموت كان فى قيامة وبعد القيامة كان فى حلول الروح القدس , والروح القدس خطب الكنيسة للسيد المسيح وعلشان كده بولس الرسول كخادم للروح القدس بيقول فى كورونثوس الثانية 11: 2 2فَإِنِّي أَغَارُ عَلَيْكُمْ غَيْرَةَ اللهِ، لأَنِّي خَطَبْتُكُمْ لِرَجُلٍ وَاحِدٍ، لأُقَدِّمَ عَذْرَاءَ عَفِيفَةً لِلْمَسِيحِ. خطبتكم لأقدم عذراء عفيفة ليسوع المسيح , وهى نفس المراحل بعد ما السيد المسيح مات وقام من بين الأموات فجاء الروح القدس لكى يخطبنا (الكنيسة) للسيد المسيح وتكون عروس للسيد المسيح , وعلشان كده نفس الخطوات أو نفس الأحداث التى تمت فى إصحاح 24 هى نفس الأحداث التى تمت فى سر الكنيسة , ولو نظرنا للأحداث اللى فاتت والتى ستحدث فى إصحاح 24 حانشوف فى كام شخصية ظهرت وهى 1- إبراهيم (او الأب الذى يخطب للأبن ) 2- أسحق (العريس) 3- أليعازر الدمشقى المستولى على كل ما كان لإبراهيم 4- رفقة (العروسة أو الكنيسة) , وهذه الأربعة شخصيات بيرمزوا لسر الكنيسة , إبراهيم يرمز إلى الآب اللى عاوز عروسة لأبنه , وإسحق يرمز إلى العريس اللى هو شخص السيد المسيح , وأليعازرالذى سيقوم بعملية الخطبة أو يبحث عن العروسة هو رمزالروح القدس والروح القدس هو الحياة , ونشوف هذا العبد بيوصفه إصحاح 24 فى العدد الثانى 2وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ لِعَبْدِهِ كَبِيرِ بَيْتِهِ الْمُسْتَوْلِي عَلَى كُلِّ مَا كَانَ لَهُ وفى عدد 10 10ثُمَّ أَخَذَ الْعَبْدُ عَشَرَةَ جِمَالٍ مِنْ جِمَالِ مَوْلاَهُ وَمَضَى وَجَمِيعُ خَيْرَاتِ مَوْلاَهُ فِي يَدِهِ. يعنى كل ما كان يملكه إبراهيم وأسحق كان فى أيدى هذا العبد أليعازر يعنى أليعازر هو اللى بيتصرف , وهى نفس الكلمة قالها السيد المسيح عن الروح القدس فى يوحنا 16: 13- 15 13وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ الْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ، لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ. 14ذَاكَ يُمَجِّدُنِي، لأَنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ. 15كُلُّ مَا لِلآبِ هُوَ لِي. لِهَذَا قُلْتُ إِنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ. أنه يأخذ مما لى ويعطيكم لأن الروح القدس هو روح الفهم , حتى أن السيد المسيح يعد قيامته ولما جاء يصعد قال للتلاميذ فى أعمال الرسل 1: 8 8لَكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ وَتَكُونُونَ لِي شُهُوداً فِي أُورُشَلِيمَ وَفِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ وَإِلَى أَقْصَى الأَرْضِ». يعنى مش حا يقدروا يخدموا ويكرزوا ويبدأوا الخدمة إلا لما يأخذوا روح الفهم لأن الروح القدس كما يقول أشعياء 11: 2 2وَيَحِلُّ عَلَيْهِ رُوحُ الرَّبِّ رُوحُ الْحِكْمَةِ وَالْفَهْمِ رُوحُ الْمَشُورَةِ وَالْقُوَّةِ رُوحُ الْمَعْرِفَةِ وَمَخَافَةِ الرَّبِّ. هو روح الفهم , تأتى الشخصية الرابعة وهى رفقة وهى رمز للعروسة التى هى الكنيسة أو النفس البشرية , مرة تانية إبراهيم رمز للآب وأسحق رمز للسيد المسيح وإليعازر رمز للروح القدس , ورفقة هى رمز للكنيسة أو النفس البشرية التى يقول عليها بولس الرسول خطبتكم لأقدم عروس عفيفة للسيد المسيح , تعالوا نتابع هذا الفرح العظيم.
إسحاق ورفقة
1 وَشَاخَ إِبْرَاهِيمُ وَتَقَدَّمَ فِي الأَيَّامِ. وَبَارَكَ الرَّبُّ إِبْرَاهِيمَ فِي كُلِّ شَيْءٍ. 2وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ لِعَبْدِهِ كَبِيرِ بَيْتِهِ الْمُسْتَوْلِي عَلَى كُلِّ مَا كَانَ لَهُ: «ضَعْ يَدَكَ تَحْتَ فَخْذِي 3فَأَسْتَحْلِفَكَ بِالرَّبِّ إِلَهِ السَّمَاءِ وَإِلَهِ الأَرْضِ أَنْ لاَ تَأْخُذَ زَوْجَةً لِابْنِي مِنْ بَنَاتِ الْكَنْعَانِيِّينَ الَّذِينَ أَنَا سَاكِنٌ بَيْنَهُمْ 4بَلْ إِلَى أَرْضِي وَإِلَى عَشِيرَتِي تَذْهَبُ وَتَأْخُذُ زَوْجَةً لِابْنِي إِسْحَاقَ».5فَقَالَ لَهُ الْعَبْدُ: «رُبَّمَا لاَ تَشَاءُ الْمَرْأَةُ أَنْ تَتْبَعَنِي إِلَى هَذِهِ الأَرْضِ. هَلْ أَرْجِعُ بِابْنِكَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي خَرَجْتَ مِنْهَا؟فَقَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ: «احْتَرِزْ مِنْ أَنْ تَرْجِعَ بِابْنِي إِلَى هُنَاكَ. 7اَلرَّبُّ إِلَهُ السَّمَاءِ الَّذِي أَخَذَنِي مِنْ بَيْتِ أَبِي وَمِنْ أَرْضِ مِيلاَدِي وَالَّذِي كَلَّمَنِي وَالَّذِي أَقْسَمَ لِي قَائِلاً: لِنَسْلِكَ أُعْطِي هَذِهِ الأَرْضَ هُوَ يُرْسِلُ مَلاَكَهُ أَمَامَكَ فَتَأْخُذُ زَوْجَةً لِابْنِي مِنْ هُنَاكَ. 8وَإِنْ لَمْ تَشَإِ الْمَرْأَةُ أَنْ تَتْبَعَكَ تَبَرَّأْتَ مِنْ حَلْفِي هَذَا. أَمَّا ابْنِي فَلاَ تَرْجِعْ بِهِ إِلَى هُنَاكَ».9فَوَضَعَ الْعَبْدُ يَدَهُ تَحْتَ فَخْذِ إِبْرَاهِيمَ مَوْلاَهُ وَحَلَفَ لَهُ عَلَى هَذَا الأَمْرِ. 10ثُمَّ أَخَذَ الْعَبْدُ عَشَرَةَ جِمَالٍ مِنْ جِمَالِ مَوْلاَهُ وَمَضَى وَجَمِيعُ خَيْرَاتِ مَوْلاَهُ فِي يَدِهِ. فَقَامَ وَذَهَبَ إِلَى أَرَامِ النَّهْرَيْنِ إِلَى مَدِينَةِ نَاحُورَ. 11وَأَنَاخَ الْجِمَالَ خَارِجَ الْمَدِينَةِ عِنْدَ بِئْرِ الْمَاءِ وَقْتَ الْمَسَاءِ وَقْتَ خُرُوجِ الْمُسْتَقِيَاتِ. 12وَقَالَ: «أَيُّهَا الرَّبُّ إِلَهَ سَيِّدِي إِبْرَاهِيمَ يَسِّرْ لِي الْيَوْمَ وَاصْنَعْ لُطْفاً إِلَى سَيِّدِي إِبْرَاهِيمَ. 13هَا أَنَا وَاقِفٌ عَلَى عَيْنِ الْمَاءِ وَبَنَاتُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ خَارِجَاتٌ لِيَسْتَقِينَ مَاءً.14فَلْيَكُنْ أَنَّ الْفَتَاةَ الَّتِي أَقُولُ لَهَا: أَمِيلِي جَرَّتَكِ لأَشْرَبَ فَتَقُولَ: اشْرَبْ وَأَنَا أَسْقِي جِمَالَكَ أَيْضاً هِيَ الَّتِي عَيَّنْتَهَا لِعَبْدِكَ إِسْحَاقَ. وَبِهَا أَعْلَمُ أَنَّكَ صَنَعْتَ لُطْفاً إِلَى سَيِّدِي». 15وَإِذْ كَانَ لَمْ يَفْرَغْ بَعْدُ مِنَ الْكَلاَمِ إِذَا رِفْقَةُ الَّتِي وُلِدَتْ لِبَتُوئِيلَ ابْنِ مِلْكَةَ امْرَأَةِ نَاحُورَ أَخِي إِبْرَاهِيمَ خَارِجَةٌ وَجَرَّتُهَا عَلَى كَتِفِهَا. 16وَكَانَتِ الْفَتَاةُ حَسَنَةَ الْمَنْظَرِ جِدّاً وَعَذْرَاءَ لَمْ يَعْرِفْهَا رَجُلٌ. فَنَزَلَتْ إِلَى الْعَيْنِ وَمَلَأَتْ جَرَّتَهَا وَطَلَعَتْ. 17فَرَكَضَ الْعَبْدُ لِلِقَائِهَا وَقَالَ: «اسْقِينِي قَلِيلَ مَاءٍ مِنْ جَرَّتِكِ». 18فَقَالَتِ: «اشْرَبْ يَا سَيِّدِي». وَأَسْرَعَتْ وَأَنْزَلَتْ جَرَّتَهَا عَلَى يَدِهَا وَسَقَتْهُ. 19وَلَمَّا فَرَغَتْ مِنْ سَقْيِهِ قَالَتْ: «أَسْتَقِي لِجِمَالِكَ أَيْضاً حَتَّى تَفْرَغَ مِنَ الشُّرْبِ». 20فَأَسْرَعَتْ وَأَفْرَغَتْ جَرَّتَهَا فِي الْمَسْقَاةِ وَرَكَضَتْ أَيْضاً إِلَى الْبِئْرِ لِتَسْتَقِيَ. فَاسْتَقَتْ لِكُلِّ جِمَالِهِ. 21وَالرَّجُلُ يَتَفَرَّسُ فِيهَا صَامِتاً لِيَعْلَمَ: هَلْ أَنْجَحَ الرَّبُّ طَرِيقَهُ أَمْ لاَ؟ 22وَحَدَثَ عِنْدَمَا فَرَغَتِ الْجِمَالُ مِنَ الشُّرْبِ أَنَّ الرَّجُلَ أَخَذَ خِزَامَةَ ذَهَبٍ وَزْنُهَا نِصْفُ شَاقِلٍ وَسِوَارَيْنِ عَلَى يَدَيْهَا وَزْنُهُمَا عَشَرَةُ شَوَاقِلِ ذَهَبٍ. 23وَقَالَ: «بِنْتُ مَنْ أَنْتِ؟ أَخْبِرِينِي. هَلْ فِي بَيْتِ أَبِيكِ مَكَانٌ لَنَا لِنَبِيتَ؟» 24فَقَالَتْ لَهُ: «أَنَا بِنْتُ بَتُوئِيلَ ابْنِ مِلْكَةَ الَّذِي وَلَدَتْهُ لِنَاحُورَ». 25وَقَالَتْ لَهُ: «عَنْدَنَا تِبْنٌ وَعَلَفٌ كَثِيرٌ وَمَكَانٌ لِتَبِيتُوا أَيْضاً». 26فَخَرَّ الرَّجُلُ وَسَجَدَ لِلرَّبِّ 27وَقَالَ: «مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلَهُ سَيِّدِي إِبْرَاهِيمَ الَّذِي لَمْ يَمْنَعْ لُطْفَهُ وَحَقَّهُ عَنْ سَيِّدِي. إِذْ كُنْتُ أَنَا فِي الطَّرِيقِ هَدَانِي الرَّبُّ إِلَى بَيْتِ إِخْوَةِ سَيِّدِي». 28فَرَكَضَتِ الْفَتَاةُ وَأَخْبَرَتْ بَيْتَ أُمِّهَا بِحَسَبِ هَذِهِ الأُمُورِ.29وَكَانَ لِرِفْقَةَ أَخٌ اسْمُهُ لاَبَانُ. فَرَكَضَ لاَبَانُ إِلَى الرَّجُلِ خَارِجاً إِلَى الْعَيْنِ.30وَحَدَثَ أَنَّهُ إِذْ رَأَى الْخِزَامَةَ وَالسِّوَارَيْنِ عَلَى يَدَيْ أُخْتِهِ وَإِذْ سَمِعَ كَلاَمَ رِفْقَةَ أُخْتِهِ قَائِلَةً: «هَكَذَا كَلَّمَنِي الرَّجُلُ» جَاءَ إِلَى الرَّجُلِ وَإِذَا هُوَ وَاقِفٌ عِنْدَ الْجِمَالِ عَلَى الْعَيْنِ. 31فَقَالَ: «ادْخُلْ يَا مُبَارَكَ الرَّبِّ. لِمَاذَا تَقِفُ خَارِجاً وَأَنَا قَدْ هَيَّأْتُ الْبَيْتَ وَمَكَاناً لِلْجِمَالِ؟» 32فَدَخَلَ الرَّجُلُ إِلَى الْبَيْتِ وَحَلَّ عَنِ الْجِمَالِ. فَأَعْطَى تِبْناً وَعَلَفاً لِلْجِمَالِ وَمَاءً لِغَسْلِ رِجْلَيْهِ وَأَرْجُلِ الرِّجَالِ الَّذِينَ مَعَهُ. 33وَوُضِعَ قُدَّامَهُ لِيَأْكُلَ. فَقَالَ: «لاَ آكُلُ حَتَّى أَتَكَلَّمَ كَلاَمِي». فَقَالَ: «تَكَلَّمْ». 34فَقَالَ: «أَنَا عَبْدُ إِبْرَاهِيمَ. 35وَالرَّبُّ قَدْ بَارَكَ مَوْلاَيَ جِدّاً فَصَارَ عَظِيماً وَأَعْطَاهُ غَنَماً وَبَقَراً وَفِضَّةً وَذَهَباً وَعَبِيداً وَإِمَاءً وَجِمَالاً وَحَمِيراً. 36وَوَلَدَتْ سَارَةُ امْرَأَةُ سَيِّدِي ابْناً لِسَيِّدِي بَعْدَ مَا شَاخَتْ فَقَدْ أَعْطَاهُ كُلَّ مَا لَهُ. 37وَاسْتَحْلَفَنِي سَيِّدِي قَائِلاً:لاَ تَأْخُذْ زَوْجَةً لِابْنِي مِنْ بَنَاتِ الْكَنْعَانِيِّينَ الَّذِينَ أَنَا سَاكِنٌ فِي أَرْضِهِمْ 38بَلْ إِلَى بَيْتِ أَبِي تَذْهَبُ وَإِلَى عَشِيرَتِي وَتَأْخُذُ زَوْجَةً لِابْنِي. 39فَقُلْتُ لِسَيِّدِي: رُبَّمَا لاَ تَتْبَعُنِي الْمَرْأَةُ. 40فَقَالَ لِي: إِنَّ الرَّبَّ الَّذِي سِرْتُ أَمَامَهُ يُرْسِلُ مَلاَكَهُ مَعَكَ وَيُنْجِحُ طَرِيقَكَ فَتَأْخُذُ زَوْجَةً لِابْنِي مِنْ عَشِيرَتِي وَمِنْ بَيْتِ أَبِي. 41حِينَئِذٍ تَتَبَرَّأُ مِنْ حَلْفِي حِينَمَا تَجِيءُ إِلَى عَشِيرَتِي. وَإِنْ لَمْ يُعْطُوكَ فَتَكُونُ بَرِيئاً مِنْ حَلْفِي. 42فَجِئْتُ الْيَوْمَ إِلَى الْعَيْنِ وَقُلْتُ: أَيُّهَا الرَّبُّ إِلَهُ سَيِّدِي إِبْرَاهِيمَ إِنْ كُنْتَ تُنْجِحُ طَرِيقِي الَّذِي أَنَا سَالِكٌ فِيهِ 43فَهَا أَنَا وَاقِفٌ عَلَى عَيْنِ الْمَاءِ وَلْيَكُنْ أَنَّ الْفَتَاةَ الَّتِي تَخْرُجُ لِتَسْتَقِيَ وَأَقُولُ لَهَا: اسْقِينِي قَلِيلَ مَاءٍ مِنْ جَرَّتِكِ 44فَتَقُولَ لِيَ: اشْرَبْ أَنْتَ وَأَنَا أَسْتَقِي لِجِمَالِكَ أَيْضاً هِيَ الْمَرْأَةُ الَّتِي عَيَّنَهَا الرَّبُّ لِابْنِ سَيِّدِي. 45وَإِذْ كُنْتُ أَنَا لَمْ أَفْرَغْ بَعْدُ مِنَ الْكَلاَمِ فِي قَلْبِي إِذَا رِفْقَةُ خَارِجَةٌ وَجَرَّتُهَا عَلَى كَتِفِهَا فَنَزَلَتْ إِلَى الْعَيْنِ وَاسْتَقَتْ. فَقُلْتُ لَهَا: اسْقِينِي. 46فَأَسْرَعَتْ وَأَنْزَلَتْ جَرَّتَهَا عَنْهَا وَقَالَتِ: اشْرَبْ وَأَنَا أَسْقِي جِمَالَكَ أَيْضاً. فَشَرِبْتُ وَسَقَتِ الْجِمَالَ أَيْضاً. 47فَسَأَلْتُهَا: بِنْتُ مَنْ أَنْتِ؟ فَقَالَتْ: بِنْتُ بَتُوئِيلَ بْنِ نَاحُورَ الَّذِي وَلَدَتْهُ لَهُ مِلْكَةُ. فَوَضَعْتُ الْخِزَامَةَ فِي أَنْفِهَا وَالسِّوَارَيْنِ عَلَى يَدَيْهَا. 48وَخَرَرْتُ وَسَجَدْتُ لِلرَّبِّ وَبَارَكْتُ الرَّبَّ إِلَهَ سَيِّدِي إِبْرَاهِيمَ الَّذِي هَدَانِي فِي طَرِيقٍ أَمِينٍ لِآخُذَ ابْنَةَ أَخِي سَيِّدِي لِابْنِهِ. 49وَالْآنَ إِنْ كُنْتُمْ تَصْنَعُونَ مَعْرُوفاً وَأَمَانَةً إِلَى سَيِّدِي فَأَخْبِرُونِي وَإِلَّا فَأَخْبِرُونِي لأَنْصَرِفَ يَمِيناً أَوْ شِمَالاً». 50فَأَجَابَ لاَبَانُ وَبَتُوئِيلُ: «مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ خَرَجَ الأَمْرُ. لاَ نَقْدِرُ أَنْ نُكَلِّمَكَ بِشَرٍّ أَوْ خَيْرٍ. 51هُوَذَا رِفْقَةُ قُدَّامَكَ. خُذْهَا وَاذْهَبْ. فَلْتَكُنْ زَوْجَةً لِابْنِ سَيِّدِكَ كَمَا تَكَلَّمَ الرَّبُّ».52وَكَانَ عِنْدَمَا سَمِعَ عَبْدُ إِبْرَاهِيمَ كَلاَمَهُمْ أَنَّهُ سَجَدَ لِلرَّبِّ إِلَى الأَرْضِ. 53وَأَخْرَجَ الْعَبْدُ آنِيَةَ فِضَّةٍ وَآنِيَةَ ذَهَبٍ وَثِيَاباً وَأَعْطَاهَا لِرِفْقَةَ وَأَعْطَى تُحَفاً لأَخِيهَا وَلِأُمِّهَا. 54فَأَكَلَ وَشَرِبَ هُوَ وَالرِّجَالُ الَّذِينَ مَعَهُ وَبَاتُوا. ثُمَّ قَامُوا صَبَاحاً فَقَالَ: «اصْرِفُونِي إِلَى سَيِّدِي». 55فَقَالَ أَخُوهَا وَأُمُّهَا: «لِتَمْكُثِ الْفَتَاةُ عِنْدَنَا أَيَّاماً أَوْ عَشَرَةً بَعْدَ ذَلِكَ تَمْضِي». 56فَقَالَ لَهُمْ: «لاَ تُعَوِّقُونِي وَالرَّبُّ قَدْ أَنْجَحَ طَرِيقِي. اصْرِفُونِي لأَذْهَبَ إِلَى سَيِّدِي». 57فَقَالُوا: «نَدْعُو الْفَتَاةَ وَنَسْأَلُهَا شِفَاهاً». 58فَدَعُوا رِفْقَةَ وَقَالُوا لَهَا: «هَلْ تَذْهَبِينَ مَعَ هَذَا الرَّجُلِ؟» فَقَالَتْ: «أَذْهَبُ». 59فَصَرَفُوا رِفْقَةَ أُخْتَهُمْ وَمُرْضِعَتَهَا وَعَبْدَ إِبْرَاهِيمَ وَرِجَالَهُ. 60وَبَارَكُوا رِفْقَةَ وَقَالُوا لَهَا: «أَنْتِ أُخْتُنَا. صِيرِي أُلُوفَ رَبَوَاتٍ وَلْيَرِثْ نَسْلُكِ بَابَ مُبْغِضِيهِ». 61فَقَامَتْ رِفْقَةُ وَفَتَيَاتُهَا وَرَكِبْنَ عَلَى الْجِمَالِ وَتَبِعْنَ الرَّجُلَ. فَأَخَذَ الْعَبْدُ رِفْقَةَ وَمَضَى. 62وَكَانَ إِسْحَاقُ قَدْ أَتَى مِنْ وُرُودِ بِئْرِ لَحَيْ رُئِي إِذْ كَانَ سَاكِناً فِي أَرْضِ الْجَنُوبِ. 63وَخَرَجَ إِسْحَاقُ لِيَتَأَمَّلَ فِي الْحَقْلِ عِنْدَ إِقْبَالِ الْمَسَاءِ فَرَفَعَ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ وَإِذَا جِمَالٌ مُقْبِلَةٌ. 64وَرَفَعَتْ رِفْقَةُ عَيْنَيْهَا فَرَأَتْ إِسْحَاقَ فَنَزَلَتْ عَنِ الْجَمَلِ. 65وَقَالَتْ لِلْعَبْدِ: «مَنْ هَذَا الرَّجُلُ الْمَاشِي فِي الْحَقْلِ لِلِقَائِنَا؟» فَقَالَ الْعَبْدُ: «هُوَ سَيِّدِي». فَأَخَذَتِ الْبُرْقُعَ وَتَغَطَّتْ. 66ثُمَّ حَدَّثَ الْعَبْدُ إِسْحَاقَ بِكُلِّ الأُمُورِ الَّتِي صَنَعَ 67فَأَدْخَلَهَا إِسْحَاقُ إِلَى خِبَاءِ سَارَةَ أُمِّهِ وَأَخَذَ رِفْقَةَ فَصَارَتْ لَهُ زَوْجَةً وَأَحَبَّهَا. فَتَعَزَّى إِسْحَاقُ بَعْدَ مَوْتِ أُمِّهِ.
1*و2*و3* 1 وَشَاخَ إِبْرَاهِيمُ وَتَقَدَّمَ فِي الأَيَّامِ. وَبَارَكَ الرَّبُّ إِبْرَاهِيمَ فِي كُلِّ شَيْءٍ. 2وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ لِعَبْدِهِ كَبِيرِ بَيْتِهِ الْمُسْتَوْلِي عَلَى كُلِّ مَا كَانَ لَهُ: «ضَعْ يَدَكَ تَحْتَ فَخْذِي 3فَأَسْتَحْلِفَكَ بِالرَّبِّ إِلَهِ السَّمَاءِ وَإِلَهِ الأَرْضِ أَنْ لاَ تَأْخُذَ زَوْجَةً لِابْنِي مِنْ بَنَاتِ الْكَنْعَانِيِّينَ الَّذِينَ أَنَا سَاكِنٌ بَيْنَهُمْ شاخ إبراهيم وبنرى كما قال الوحى المقدس أن ربنا بارك إبراهيم فى كل شىء وقال لأليعازر الدمشقى الذى له كل ما يملك إبراهيم وإسحق فى يده ويقول له ضع يدك تحت فخذى , يعنى أخذ أيده ووضعها تحت فخذه أو بين فخذيه وجعله يحلف بإله السماء والأرض , يعنى يضع يديه بين فخذيه ويقول له أحلف بأسم الرب الإله , طيب ما هى علاقة الفخذ بربنا !!؟ الفخذ هى إشارة للتجسد أو للتناسل , وهو فى نفس الوقت الذى يشير فيه إلى الجسد أو للتجسد بينطق بإسم ربنا وكأنما بيقول الوحى أن من نسل إبراهيم يأتى الإله المتجسد , يعنى من نسل إبراهيم يأتى الله المتجسد , وبيقول له أستحلفك بالرب إله السماء والأرض أن لا تأخذ زوجة لأبنى من بنات الكنعانيين الذين أنا ساكن بينهما , يعنى موضوع القسم هذا هو إنه يحلف له أنه يأخذ عروسة يعنى رفقة تكون فى صورة قسم وحلف من قبل ما هى تشعر لأبنه ,مع أن رفقة لم تكن تعلم شيئا فى هذا الوقت لكن فكر الآب كان مشغول برفقة بالحلف وبالقسم وفى عهود ومشورات ورفقة نفسها لا تدرى شيئا , ولم تشعر ولم تعرف ولم تسمع عن هذا الموضوع إطلاقا , وهذا هو نفس الكلام اللى بيقوله بولس الرسول فى رسالته لأفسس 1: 4 4كَمَا اخْتَارَنَا فِيهِ قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، لِنَكُونَ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ قُدَّامَهُ فِي الْمَحَبَّةِ، يعنى ربنا أختارنا من قبل ما العالم يتأسس ومن قبل ما العالم يتوجد , يعنى كنا موضوع مشاورات وتوقع كان فى فكر وذهن الله قبل ما العالم بما فيه يتوجد , يعنى من قبل ما ربنا يؤسس العالم كان ربنا أختارنا ومن قبل ما رفقة تدرى بموضوع الخطوبة كان ربنا بيتصرف , وقبل ما إبراهيم حدد مواصفات العروسة كل هذا كله كان قبل تأسيس العالم .
4*حتى 7* 4بَلْ إِلَى أَرْضِي وَإِلَى عَشِيرَتِي تَذْهَبُ وَتَأْخُذُ زَوْجَةً لِابْنِي إِسْحَاقَ».5فَقَالَ لَهُ الْعَبْدُ: «رُبَّمَا لاَ تَشَاءُ الْمَرْأَةُ أَنْ تَتْبَعَنِي إِلَى هَذِهِ الأَرْضِ. هَلْ أَرْجِعُ بِابْنِكَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي خَرَجْتَ مِنْهَا؟فَقَالَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ: «احْتَرِزْ مِنْ أَنْ تَرْجِعَ بِابْنِي إِلَى هُنَاكَ. 7اَلرَّبُّ إِلَهُ السَّمَاءِ الَّذِي أَخَذَنِي مِنْ بَيْتِ أَبِي وَمِنْ أَرْضِ مِيلاَدِي وَالَّذِي كَلَّمَنِي وَالَّذِي أَقْسَمَ لِي قَائِلاً: لِنَسْلِكَ أُعْطِي هَذِهِ الأَرْضَ هُوَ يُرْسِلُ مَلاَكَهُ أَمَامَكَ فَتَأْخُذُ زَوْجَةً لِابْنِي مِنْ هُنَاكَ. أليعازر قعد يفكر أى عقل أوأى منطق يقبل أن أنا أذهب لناس لا يعرفونى إطلاقا , وكمان أبراهيم وأسحق اللى أنا سأكلمهم عنهم قد أنفصلوا عنهم أكثر من ثلاثين سنة وما يعرفوش عنهم أى حاجة وبعدين أروح أقول للفتاة تعالى من غير ما تعرف أى شىء عن المكان اللى رايحاه ولا عن العريس , ترضى أن هى تيجى , فأى فكر أوأى منطق يمكن يقول أنها ترضى ولذلك نظر أليعازر وقال الكلام ده صعب مش حا ترضى تيجى لأن العقل يقول كده أن مفيش واحدة تروح مكان ماهياش عارفاه ولا لشخص أيضا ليست تعرفه علشان أيه , ولذلك أبراهيم قال له أسمع فى حاجتين أولا فى عهد بينى وبينك وأى أنسان فينا بيدخل فى عهد مع الله أو فى معاهدة بينه وبين الله , ثانيا فى ملاك , لأن ربنا الذى أخذنى وأختارنى ودعانى وأخرجنى من أرضى ومن عشيرتى هو الذى سيدبر هذا الأمر وليس أنت , ومهما أن كان الأمر صعب والعقل يقول أن مفيش فايدة من هذه النفس علشان تيجى للعريس ومش حاتقدر تيجى لأنها ما تعرفش عنه حاجة , لكن فى معاك عهد منا وكمان فى ملاك سيرسله ربنا أمامك لييسر الطريق أو يفتح الطريق , وعلشان كده على هذا الإيمان وهذا الرجاء أن هذا الملاك سيسهل لأن الله الذى أمرنى أنى أخرج هو الذى سيهيأ لىّ .
8*و9* 8وَإِنْ لَمْ تَشَإِ الْمَرْأَةُ أَنْ تَتْبَعَكَ تَبَرَّأْتَ مِنْ حَلْفِي هَذَا. أَمَّا ابْنِي فَلاَ تَرْجِعْ بِهِ إِلَى هُنَاكَ».9فَوَضَعَ الْعَبْدُ يَدَهُ تَحْتَ فَخْذِ إِبْرَاهِيمَ مَوْلاَهُ وَحَلَفَ لَهُ عَلَى هَذَا الأَمْرِ. جميل جدا للناس التى تخدم أنها قبل ما تخدم بالكلمة تأخذ العهد معاها وتتمسك بهذا العهد اللى بينها وبين ربنا أو بينها وبين الآب وتطلب هذا الملاك ليهىْ طريق الخدمة قدامها , تطلب الملاك وتتمسك بالعهد.
10*و11*و12* 10ثُمَّ أَخَذَ الْعَبْدُ عَشَرَةَ جِمَالٍ مِنْ جِمَالِ مَوْلاَهُ وَمَضَى وَجَمِيعُ خَيْرَاتِ مَوْلاَهُ فِي يَدِهِ. فَقَامَ وَذَهَبَ إِلَى أَرَامِ النَّهْرَيْنِ إِلَى مَدِينَةِ نَاحُورَ. 11وَأَنَاخَ الْجِمَالَ خَارِجَ الْمَدِينَةِ عِنْدَ بِئْرِ الْمَاءِ وَقْتَ الْمَسَاءِ وَقْتَ خُرُوجِ الْمُسْتَقِيَاتِ. 12وَقَالَ: «أَيُّهَا الرَّبُّ إِلَهَ سَيِّدِي إِبْرَاهِيمَ يَسِّرْ لِي الْيَوْمَ وَاصْنَعْ لُطْفاً إِلَى سَيِّدِي إِبْرَاهِيمَ. وبيقول الوحى مضى العبد وكل خيرات مولاه فى يده , والعجيب أن أليعازر هذا الذى كان عبدا ومستولى على كل بيت إبراهيم , لكن نجد أن هذا العبد شرب كثيرا من صفات إبراهيم بالرغم من أنه عبد غريب , فلا ربنا تعامل معه ولا تفاعل معاه من قبل لكن بنجد أن عبد إبراهيم أو إليعازر نجده بيعمل أول حاجة تعلمها من إبراهيم وهى الطاعة بالرغم من صعوبة المهمة وعدم معقوليتها لكن طاوع لأنه أتعلم الطاعة من إبراهيم سيده , وبيعمل تانى حاجة أتعلمها وهى أن هناك إيمان وفى ثقة أن أى حاجة حايعملها سييسرها له إله إبراهيم ولذلك قال أيها الرب إله سيدى إبراهيم يسّر لى اليوم , يعنى كل حاجة ستنجح لثقته بهذا الإله , وبنشوف أنه أخذ إيمان سيده إبراهيم وتتطبع من سيده إبراهيم بروح الإيمان وعلشان كده تكبد مسافة قدرها 500 ميل وتستغرق المسيرة إلى آرام النهرين اكثر من 25 يوم , ولكن فى إيمان وثقة ذهب ولم يذهب وهو متشكك ولكن كان عنده إيمان أن طريقه سينجح , والعجيب أيضا أن هذا العبد كان فى الأصل وثنى ولا يعرف شيئا عن إله إبراهيم , ولكن هذا العبد تعلم من إبراهيم أنه لازم يصلى بإستمرار ولأن صلاته كانت عميقة ومختصرة ولكن كانت قوية جدا وقال لربنا يسّر لى اليوم من أجل سيدى إبراهيم , ولم يتم هذه الكلمة وكانت صلاته قد أستجابت وعلشان كده بيقول فى عدد 15 15وَإِذْ كَانَ لَمْ يَفْرَغْ بَعْدُ مِنَ الْكَلاَمِ إِذَا رِفْقَةُ يعنى لم يكمل كلمته بعد مع ربنا كانت الصلاة أستجيبت وهو عبد وثنى لا يعرف أى حاجة عن ربنا لكن صلاته كانت قوية (يسّر لى اليوم) فهى صلاة مبنية على أساس الإيمان والطاعة , وهو بيقول لربنا مش أنا اللى حأختار , وكان ممكن جدا أن أليعازر وهو رايح يتكبر ويقول ده مفيش ثقة بعد كدة فىّ ده أنا اللى حأنقيله واحدة على مزاجى واحدة بنظرتى الشخصية وبخبرتى لكن لم يفعل هكذا ولكن صلى هذه الصلاة القوية جدا لأنها كانت مبنية على طاعة وعلى إيمان وعلى إنكار للذات وكأنه بيقول ليست على حسب رغبتى وأرادتى ونظرتى ولكن على حسب أختيارك أنت يا رب , لأنه أتعلم من سيده إبراهيم أن ربنا هو اللى بيختار , ويوم ما أختلف إبراهيم مع لوط , نجد أن لوط أختار لنفسه بينما الله أختار لإبراهيم وشاف نتيجة إختيار لوط لنفسه وهلاك سدوم وعمورة وإن أختيارالله لإبراهيم هو الذى نجح ولذلك بيطلب من ربنا أن ييسر له الطريق , وهى دى الصلاة اللى لم ينهى كلامه بعد ويحققها له ربنا على طول بسبب تطبعه من إبراهيم كثيرا جدا وعلشان كده وهو ماشى يقول لربنا (يسّر لى اليوم وإصنع لطفا إلى سيدى إبراهيم ) بيقول له سهل الموضوع لىّ مش علشان خاطرى لكن علشان خاطر إبراهيم , يعنى سهل الموضوع لىّ اليوم فى الطريق مش من أجل شطارتى ولا من أجل طاعتى ولا من أجل إيمانى ولا من أجل إنكار ذاتى لكن من أجل إبراهيم , تماما زى ما الإنسان يقول لربنا أشتغل يارب مش علشان خاطرى ولا صلاتى ولكن لأجل أسمك العظيم القدوس , لأن إبراهيم بيرمز هنا للآب , من أجل اسمك وليس من أجل صلاتى ولا برى ولا شطارتى , لكن من أجل أسمك أنت يا رب , أعمل يارب مش من أجل وحاشتنا أو حلاوتنا لكن من أجل سيدى إبراهيم , وعلشان كده هو طلع الرحلة وطلع الخدمة يبحث عن العروس وهو منكر ذاته تماما ومعاه كل خيرات سيده فى يده وهو ليس كالخادم الذى ذاهب ليخدم ولا يشعر بصغر نفسه لأنه لا يجد معه شىء ولا يعرف يتكلم ولا يعرف يرنم ولا يعرف يعلن السيد المسيح وما يعرفش وما يعرفش , لكن أليعازر طالع يخدم وحاسس أنه يملك كل شىء وكل خيرات إلهه فى يده , تماما مثل بطرس الرسول فى أعمال الرسل 3: 1- 6 1 وصَعِدَ بُطْرُسُ وَيُوحَنَّا مَعاً إِلَى الْهَيْكَلِ فِي سَاعَةِ الصَّلاَةِ التَّاسِعَةِ.2وَكَانَ رَجُلٌ أَعْرَجُ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ يُحْمَلُ كَانُوا يَضَعُونَهُ كُلَّ يَوْمٍ عِنْدَ بَابِ الْهَيْكَلِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ «الْجَمِيلُ» لِيَسْأَلَ صَدَقَةً مِنَ الَّذِينَ يَدْخُلُونَ الْهَيْكَلَ.3فَهَذَا لَمَّا رَأَى بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا مُزْمِعَيْنِ أَنْ يَدْخُلاَ الْهَيْكَلَ سَأَلَ لِيَأْخُذَ صَدَقَةً.4فَتَفَرَّسَ فِيهِ بُطْرُسُ مَعَ يُوحَنَّا وَقَالَ: «انْظُرْ إِلَيْنَا!»5فَلاَحَظَهُمَا مُنْتَظِراً أَنْ يَأْخُذَ مِنْهُمَا شَيْئاً.6فَقَالَ بُطْرُسُ: «لَيْسَ لِي فِضَّةٌ وَلاَ ذَهَبٌ وَلَكِنِ الَّذِي لِي فَإِيَّاهُ أُعْطِيكَ: بِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ النَّاصِرِيِّ قُمْ وَامْشِ». قال للرجل الأعرج الذى كان على باب الجميل لما طلب منه صدقة ليس لى فضة ولا ذهب ولكن الذى لى فأياه أعطيك بأسم يسوع الناصرى قم وأمش , بطرس بيقول له هى دى إمكانياتى بأسم يسوع المسيح قوم وأمشى وهى أحلى من الذهب وأحلى من الفضة وهى دى كل الإمكانيات اللى معايا وأقدر أعطيها .
13* و14* 13هَا أَنَا وَاقِفٌ عَلَى عَيْنِ الْمَاءِ وَبَنَاتُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ خَارِجَاتٌ لِيَسْتَقِينَ مَاءً.14فَلْيَكُنْ أَنَّ الْفَتَاةَ الَّتِي أَقُولُ لَهَا: أَمِيلِي جَرَّتَكِ لأَشْرَبَ فَتَقُولَ: اشْرَبْ وَأَنَا أَسْقِي جِمَالَكَ أَيْضاً هِيَ الَّتِي عَيَّنْتَهَا لِعَبْدِكَ إِسْحَاقَ. وَبِهَا أَعْلَمُ أَنَّكَ صَنَعْتَ لُطْفاً إِلَى سَيِّدِي».وأليعازر وضع لربنا علامة للنفس التى تنفع عروسة للسيد المسيح , النفس التى تنفع عروس لأسحق التى تسقيه وليس فقط تعطيه ليشرب ولكن أيضا تسقى جماله , وهذه هى النفس التى تنفع عروس للسيد المسيح ومعنى هذا الكلام ما يقوله السيد المسيح فى متى 5: 40- 42 40وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَاصِمَكَ وَيَأْخُذَ ثَوْبَكَ فَاتْرُكْ لَهُ الرِّدَاءَ أَيْضاً. 41وَمَنْ سَخَّرَكَ مِيلاً وَاحِداً فَاذْهَبْ مَعَهُ اثْنَيْنِ. 42مَنْ سَأَلَكَ فَأَعْطِهِ، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَقْتَرِضَ مِنْكَ فَلاَ تَرُدَّهُ. فليس فقط تعطيه الثوب لكن أيضا أعطيه الرداء , والثوب هو الجلابية التحتانية والرداء زى الروب اللى بيتلبس من فوق , واللى يطلب منك حاجة أعطية أتنين وهذه هى النفس التى تنفع عروس للسيد المسيح أو النفس التى عندها خدمة الميل التانى , وإليعازر وضع علامة اللى يقول لها أعطينى أشرب ,تقول مش بس أنت تشرب ولكن كمان أنا حأسقى جمالك هى هذه النفس التى تنفع تكون عروس للسيد المسيح وهذا ما طلبه بالتحديد وأيضا هى التى تقوم بسقيه وسقى الجمال وليست التى تقول له خذ أشرب أنت وأسقى جمالك , وطيب أيه معنى الجمال وأيه حكاية الجمال دى ,وسنجد أن هذه الجمال لها دور كبير قوى أحنا حانتكلم عليها بعدين , طيب أيه معنى أن النفس التى تنفع عروس للسيد المسيح هى النفس التى تنفع تسقى الجمال , يعنى أيه ؟ ولماذا وضع إليعازر هذا الشرط فى هذه العروس ؟ ماذا فى سقى الجمال ؟ الحقيقة العملية صعبة جدا ما تتصوروش صعوبتها لأن الجمل الواحد بيشرب جردلين وشوفوا كام جمل وغير المياه اللى حايشرها أليعازر وغير المياه اللى حاتملئها لنفسها علشان تسقى الغنم أو عدد المرات التى ستملئها هى , فالنفس التى تعمل هكذا هى النفس اللى عندها رغبة ومحبة أنها تتعب من أجل الآخرين , وكمان الآخرين هنا مش الناس ولكن الجمال! وناخد بالنا أنه وضع الشرط أسقيك وأسقى جمالك , لأن الجمال لو نظرنا كده لا تعرف أن تطلب لنفسها ماء , ولكن النفس لوحدها هى بتبحث عن الآخرين الذين لا يعرفوا أن يطلبوا لأنفسهم وتسقيهم , طبعا فاهمين حلاوة هذه النفس , فهذه الجمال لا تستطيع أن تطلب لنفسها ماء لكن محتاجة للنفس التى تحس وتشعر أن هذه الجمال تعبانه وعايزة تشرب وهى غير منتظرة أن أحد يقول لها , لكن هى التى تأخذ مبدأ المبادرة , فهذه هى النفس التى يصنع فيها السيد المسيح معروفا , وهى النفس التى تشعر بالآخرين وعندها إستعداد إنها تخدم وتعطى وتتعب من أجل الآخرين , هى التى تنفع تكون عروسة , أيه تانى فى صفة النفس التى ترضى أنها توطى وتسقى الجمال , غير أنها عندها رغبة فى الخدمة والتعب وغير أنها بتشعر بمشاعر الناس اللى ما بيقدروش يعبّروا عن أنفسهم , مين اللى يرضى يوطى , هى النفس المتضعة التى تنفع عروس للسيد المسيح , مش النفس اللى دايما بتتخدم لأ النفس اللى بتخدم حتى السيد المسيح قال للتلاميذ كده فى متى 20: 25- 28 25فَدَعَاهُمْ يَسُوعُ وَقَالَ: «أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رُؤَسَاءَ الأُمَمِ يَسُودُونَهُمْ، وَالْعُظَمَاءَ يَتَسَلَّطُونَ عَلَيْهِمْ. 26فَلاَ يَكُونُ هَكَذَا فِيكُمْ. بَلْ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُمْ عَظِيماً فَلْيَكُنْ لَكُمْ خَادِماً، 27وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُمْ أَوَّلاً فَلْيَكُنْ لَكُمْ عَبْداً، 28كَمَا أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ، وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ». السيد المسيح أنتم بتدعونى سيد لكن أبن الإنسان جاء ليخدم وقد سلم التلاميذ سر الإتضاع وأن العظيم فيهم يكون خادم الكل وأن السيد فيهم يكون خادم للكل , فهذه النفس عندها إتضاع ورغبة فى التعب والجهاد وإحساس بالآخرين طيب أيه تانى وأيه اللى حايجبرها على كده ؟ أو بمعنى أيه اللى يجبر النفس أنها تخدم الآخرين وتتعب من أجلهم حتى من غير ما ينطقوا ؟ الحقيقة هذه النفس لازم تكون مليانة بالحب , والنفس اللى مليانة حب هى التى تنفع تكون عروس للسيد المسيح , لكن النفس التى لا تحب غير نفسها لا تنفع إطلاقا , طيب هل هناك صفة أخرى لهذه النفس ؟ طبعا الصبر لأن اللى يمشى مع السيد المسيح لازم يكون عنده صبر وهو قال فى لوقا 21: 19 19بِصَبْرِكُمُ اقْتَنُوا أَنْفُسَكُمْ. بصبركم تقتنوا أنفسكم , فتخيلوا واحدة بتملأ جردلين لكل جمل أى صبر عندها وأى طولة بال وإحتمال , فهذه النفس لابد وأن تكون معطاءة لا تفكر فى أيه اللى تاخده على قد ما تفكر أيه اللى تعطيه وعلشان كده السيد المسيح بيقول الغبطة فى العطاء أكثر من الأخذ , نعم هى دى النفس اللى قبل ما تفكر هى حاتأخذ أيه بتفكر هى بتعطى أيه , وانت يا أخى قبل ما تفكر بتاخد أيه من الكنيسة وبتاخد أيه من ربنا وبتاخد أيه من بيتك وبتاخد أيه من مجتمعك , فكم مرة فكرت ماذا تعطى؟ لبيتك و لكتيستك وللمجتمع , هى دى النفس اللى تنفع تكون عروس للسيد المسيح , أليعازر وضع هذه الشروط لعروس السيد المسيح .
15* و16*15وَإِذْ كَانَ لَمْ يَفْرَغْ بَعْدُ مِنَ الْكَلاَمِ إِذَا رِفْقَةُ الَّتِي وُلِدَتْ لِبَتُوئِيلَ ابْنِ مِلْكَةَ امْرَأَةِ نَاحُورَ أَخِي إِبْرَاهِيمَ خَارِجَةٌ وَجَرَّتُهَا عَلَى كَتِفِهَا. 16وَكَانَتِ الْفَتَاةُ حَسَنَةَ الْمَنْظَرِ جِدّاً وَعَذْرَاءَ لَمْ يَعْرِفْهَا رَجُلٌ. فَنَزَلَتْ إِلَى الْعَيْنِ وَمَلَأَتْ جَرَّتَهَا وَطَلَعَتْ. كانت الفتاة حسنة المنظر جدا وآه لو عرفنا أن الروح القدس بينظر لكل نفس فينا مهما كانت هذه النفس بأنها حسنة جدا , وهذا المطلوب من الخادم أن ينظر لمن يخدمهم بأنهم حسنوا المنظر جدا وما هوماش وحشين لكن ليهم قيمة كبيرة جدا فى نظر الروح القدس وفى نظر الخادم , فكل نفس مخدومة هى حسنة المنظر جدا , وبعد ما سيضع الشروط التى سيختار عليها بيعلمنا كيف تستطيع النفس أن تقترن ؟ وهذا سؤال عجيب جدا لو أى واحد أن يقترن أو يتزوج أو واحدة تيجى تتزوج فأول سؤال بيسألوه فلان أو الطرف الآخر كويس , يعنى واحد عايز ييجى يتزوج بيسأل فلانة دى كويسة , أو واحدة حاتتجوز تسأل هل فلان ده كويس وهذا هو أول سؤال بيتسأل , طيب يعنى أيه كويس , وقبل ما تسأل السؤال هل الطرف الآخر كويس سألت نفسك سؤال أنت كويس أو لأ ؟ فلو قدر الواحد يجاوب السؤال ده بنفسه أولا إذا يستطيع أن يسأل السؤال التانى فلان دهك ويس أو فلانة دى كويسة؟ يعنى لما تسأل نفسك أنت كويس أو لأ أو تسألى نفسك أنتى كويسة أو لأ ؟ ولو الواحد يقدر يجاوب على هذا السؤال صح يبقى يسأل بعد كده السؤال فلان ده كويس أو لأ؟ طيب ما هو مفهوم أن الإنسان يبقى كويس أو لأ ؟ ومين يقدر يجاوب على هذا السؤال ؟ وعلشان كده بيعجبنا هنا أساس الإختيار وأنه ليس أن يكون الإنسان كويس أولأ . لأن لا أحد يستطيع أن يقول لك فلان ده كويس أو لأ , ولكن أمام هذا الإختيار هو طلب وقال تنفع يا رب توفق وتختار أنت أو فقط العاطفة هى التى تتحرك , لكن صدقونى قبل أى عاطفة لازم ربنا يكون موجود فى الأول , وقبل ما تتحرك العاطفة لازم الله هو اللى يتحرك , وكان أليعازر مرتبط جدا بهذه النقطة ولذلك قال (يسّر لى اليوم وإصنع لطفا إلى سيدى إبراهيم ) يعنى هو حرّك ربنا الأول , وهو ده اللى تعمله أنت أنك تحرّك ربنا كويس قبل ما تسأل فلان كويس أو فلانة كويسة أو لأ لأن لا أحد يستطيع أن يضع لك الشروط أو المبادىء التى يتحدد عليها هذا الإختيار أن هذا الإنسان كويس أو لأ ؟ .
17* 17فَرَكَضَ الْعَبْدُ لِلِقَائِهَا وَقَالَ: «اسْقِينِي قَلِيلَ مَاءٍ مِنْ جَرَّتِكِ والشىء اللطيف أن أليعازر وجد العروسة عند البئر وعند الماء ولم يجدها قدام الخيمة أو فى وسط المجتمع الذى حوله او فى السوق , والنفس بتتصل وتكون عروسة عند البئر أو عند سر المعمودية وسر المياه الذى تتصل بيه النفس بالسيد المسيح فى سر المعمودية ولذلك أرتبطوا هما الإثنين بهذا المكان الذى وجد فيه رفقة عند الماء أو سر المعمودية .
18*و19* 18فَقَالَتِ: «اشْرَبْ يَا سَيِّدِي». وَأَسْرَعَتْ وَأَنْزَلَتْ جَرَّتَهَا عَلَى يَدِهَا وَسَقَتْهُ. 19وَلَمَّا فَرَغَتْ مِنْ سَقْيِهِ قَالَتْ: «أَسْتَقِي لِجِمَالِكَ أَيْضاً حَتَّى تَفْرَغَ مِنَ الشُّرْبِ». وشوفوا حلاوتها وقد أيه بتقول حأسقى الجمال وكمان كل جمل يشرب على مهله وبراحته حتى ما يفرغ من الشرب , قد أيه دى نفس متناهية فى الخدمة .
20*و21*20فَأَسْرَعَتْ وَأَفْرَغَتْ جَرَّتَهَا فِي الْمَسْقَاةِ وَرَكَضَتْ أَيْضاً إِلَى الْبِئْرِ لِتَسْتَقِيَ. فَاسْتَقَتْ لِكُلِّ جِمَالِهِ. 21وَالرَّجُلُ يَتَفَرَّسُ فِيهَا صَامِتاً لِيَعْلَمَ: هَلْ أَنْجَحَ الرَّبُّ طَرِيقَهُ أَمْ لاَ؟ وهو واقف ساكت بينظر.
22*حتى 25* 22وَحَدَثَ عِنْدَمَا فَرَغَتِ الْجِمَالُ مِنَ الشُّرْبِ أَنَّ الرَّجُلَ أَخَذَ خِزَامَةَ ذَهَبٍ وَزْنُهَا نِصْفُ شَاقِلٍ وَسِوَارَيْنِ عَلَى يَدَيْهَا وَزْنُهُمَا عَشَرَةُ شَوَاقِلِ ذَهَبٍ. 23وَقَالَ: «بِنْتُ مَنْ أَنْتِ؟ أَخْبِرِينِي. هَلْ فِي بَيْتِ أَبِيكِ مَكَانٌ لَنَا لِنَبِيتَ؟» 24فَقَالَتْ لَهُ: «أَنَا بِنْتُ بَتُوئِيلَ ابْنِ مِلْكَةَ الَّذِي وَلَدَتْهُ لِنَاحُورَ». 25وَقَالَتْ لَهُ: «عَنْدَنَا تِبْنٌ وَعَلَفٌ كَثِيرٌ وَمَكَانٌ لِتَبِيتُوا أَيْضاً». وهنا مش بس مشيت الميل الثانى لكن دى كمان عملت ميل ثالث وزودت له على الشرط الذى وضعه فليس فقط أسقته وسقيت الجمال ولكن أيضا ستطعم الجمال وتبيتها , ولذلك قال السيد المسيح من سخرك ميل أمشى معاه ميلين , يعنى ميلين غير الميل الأول يعنى يبقوا ثلاثة .
26*حتى 28*26فَخَرَّ الرَّجُلُ وَسَجَدَ لِلرَّبِّ 27وَقَالَ: «مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلَهُ سَيِّدِي إِبْرَاهِيمَ الَّذِي لَمْ يَمْنَعْ لُطْفَهُ وَحَقَّهُ عَنْ سَيِّدِي. إِذْ كُنْتُ أَنَا فِي الطَّرِيقِ هَدَانِي الرَّبُّ إِلَى بَيْتِ إِخْوَةِ سَيِّدِي». 28فَرَكَضَتِ الْفَتَاةُ وَأَخْبَرَتْ بَيْتَ أُمِّهَا بِحَسَبِ هَذِهِ الأُمُورِ. وعلى طول أول حاجة يعملها أنه يقدم شكر لربنا , ده أنا وقعت وأخترت الإختيار الصح مش نتيجة شطارتى وذكائى لكن نتيجة عمل ربنا وإستجابة ربنا للطلب , ليس من أجل فكر شخصى لكن من أجل لطف الله وصلاحه , وهو بيقول لأن الله عظّم لطفه ولم يمنع لطفه , من أجل لطف الله وصلاح الله ربنا أشتغل معاه , وعلشان كده هذا العبد أو هذا الخادم بينكر نفسه وزى ما حانشوف فى المرة القادمة أن الروح القدس له هذه الصفة وهى أن الروح القدس ينكر ذاته دائما ولا يتكلم عن نفسه ولكن بيتكلم عن السيد المسيح .
والى اللقاء مع الأصحاح الرابع والعشرين الجزء الثانى راجيا أن يترك كلامى هذا نعمة فى قلوبكم العطشه لكلمة الله ولألهنا الملك والقوة و المجد إلى الأبد آمين.
منقول
|