تعرف على الآثار الجانبية لارتفاع درجات الحرارة على صحة الإنسان
شهدت محافظات الجمهورية، ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة خلال الأيام القليلة الماضية، وأعلنت الأرصاد، أن درجة الحرارة المتوقعة غدًا 44 درجة، وتداولت أقاويل احتمالية وصولها إلى الـ50 درجة مئوية غدًا، وهو ما يعد ارتفاعًا كبيرًا قد يؤثر على قدرة الأشخاص على مزاولة أعمالهم أو مغادرة منازلهم.
وفي هذا الصدد، استطلعت "الوطن" آراء المتخصصين حول الأضرار والمخاطر التي يمكن أن يسببها ارتفاع درجات الحرارة، خاصة إذا وصلت لـ50 درجة مئوية كما يُشاع:
وقال الدكتور وائل صفوت أبوجبل، استشاري الباطنة والصحة العامة بمستشفى وادي النيل، لـ"الوطن"، إن تعرض الجسم لدرجات الحرارة المرتفعة يفقده توازنه، ويؤدي الى ارتفاع أو انخفاض الضغط حسب طبيعة كل جسم.
وأضاف أبوجبل، أن التعرض لدرجات الحرارة المرتفعة يتسبب في حدوث مشاكل بالدورة الدموية، ما يساعد على زيادة مشاكل القلب، كما يؤدي إلى زيادة التوتر العصبية، وعدم القدرة على التحكم بالذات، وقلة التركيز.
ونصح استشاري الباطنة، بضرورة تناول مشروبات تحتوي على البوتاسيوم والصوديوم، مثل عصير اليرتقال، عصيرالليمون، يمكن استبداله بكوب ماء يحتوي على السكر وقليل من الملح بذات الوقت، والعصائر بصفة عامة لتعويض مايفقده الجسم من سوائل.
كما نصح، بضرورة التعرض للتهوية، كالمكيفات والمراوح ولكن بصورة غير مُباشرة، مع ضرورة الابتعاد عن التعرض المباشر لأشعة الشمس الضارة، كما طالب بعدم خروج مرضى الضغط والسكر في الأوقات شديدة الحرارة.
وأكد أن جميع التركيبات الجينية لأجسام الانسان مُتماثلة تماماً ولا تختلف من منطقة لاخري، الى أن مايختلف هو طريقة الاستعداد والتكيف مع درجات الحرارة، لافتاً إلى أن سكان دول الخليج ، وأفريقيا وغيرها من الأماكن الحرارة قد تكيفوا مع طبيعة الجو التي يعيشون فيها.
ومن جانبها، قالت الدكتورة وفاء علم الدين، استشاري أمراض الجلدية وجراحة التجميل، أن التعرض لأشعة الشمس من العوامل المفيدة للجلد والبشرة شرط أن تكون في الصباح الباكر أو قبل آذان المغرب.
وأضافت علم الدين، أن التعرض لدرجات الحرارة المرتفعة يؤدي إلى فقدان المياه بالجسم، ما يساعد على حدوث الإغماءات، كما يساعد على ظهور الفقاقيع والقشور بالجسم.
وتابعت: أن التعرض المباشر لأشعة الشمس الضارة يؤدي إلى، إحمرار الجلد، وحدوث التصبغات الجلدية خاصة لدي الذين لديه استعداد لها، كما يزيد من الإصابة بالكلف.
وأوضحت استشاري أمراض الجلدية وجراحة التجميل، أن درجة الحرارة الطبيعية التي تعمل فيها كافة وظائف الجسم بكفاءة عالية هي 37 درجة، فيما تقوم الغدد العرقة زيادة نسبة إفرازات العرق حال وجود ارتفاع في درجات الحرارة للحفاظ على درجة حرارة الجسم الداخلية.
وأكدت أن زيادة التعرق تؤدي فقدان مياه الجسم، ما يُساعد على زيادة مشاكل الكلى، وجفاف الجلد، إذًا لابد من تناول مشروبات غنية بالصوديوم والبوتاسيوم.