اللغة القبطية هى اللهجة الدارجة للغة المصرية القديمة فى آخر مراحلها (الديموطيقية) مكتوبة بحروف يونانية بعد إضافة سبعة حروف (آخر الأبجدية القبطية) تمثل الأصوات التى ليس لها مقابل فى اللغة اليونانية.
2- فى خلافة الوليد بن عبد الملك الأموى (705 م) أعلنت اللغة العربية لغة رسمية فى القطر المصرى بدلا من اللغة القبطية. و عمل على نزع الكتابة من أيدى الأقباط العاملين فى الدواوين الحكومية تحت رئاسة قبطى يدعى أنثاس و كان قبلها أميناً على بيت المال (وزير المالية).
3- لما رأى الأقباط أن هذا التغيير سيفقدهم وظائفهم عولوا على تعلم اللغة العربية فظهر ما يعرف باسم السلالم (كتابة الكلمات العربية بأحرف قبطية) و هو عكس ما هو المعمول به فى الخولاجى مثلاً.
4- أمر الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان بتعريب الكتاب المقدس و هى الترجمة العربية الموجودة بين أيدينا حتى الآن، و كذلك الكتب المسيحية.
5- ما لبثت اللغة القبطية أن تلقت الضربة القاسمة على يد الخليفة الفاطمى الحاكم بأمر الله (996-1021 م) الذى أصدر أوامر مشددة بإبطال إستخدام اللغة القبطية تماما فى البيوت و الطرقات و المدارس، و معاقبة كل من يستعملها بقطع لسانه. كما أمر بقطع لسان كل أم تستخدم تلك اللغة مع أولادها فى المنزل. و قد كان ينزل بنفسه إلى الشوارع و يتجسس على أبواب البيوت ليرى ما إذا كان هناك أحد يستخدم اللغة القبطية.
6- كان البطريرك غبريال بن تريك (1131 - 1146 م) أول من صرح بقراءة الأناجيل و العظة و ما إلى ذلك باللغة العربية فى الكنائس، يليها قراءتها باللغة القبطية كما هو الوضع قائم حتى اليوم.
7- ببلوغ القرت الثالث عشر كانت اللغة السائدة هى اللغة العربية و أخذ علماء الأقباط يصيغون مؤلفاتهم باللغة العربية مثل أولاد العسال - جرجس بن العميد - أبو شاكر بن الراهب - القس بطرس السدمنتى. و لقد كان أول من ألف كتاباً مسيحياً باللغة العربية هو الأسقف ساويرس بن المقفع السابق ذكره فى المقال السابق.
8- يقول العلامة ماسبيرو فى محاضرة له ألقاها سنة 1908 م "من المؤكد أن سكان صعيد مصر كانوا يتكلمون و يكتبون اللغة القبطية فى السنين الأولى من القرن السادس عشر، فى أوائل حكم الأتراك".
9- يقول المقريزى المؤرخ المعروف فى القرن الخامس عشر "و الأغلب على نصارى هذه الأديرة معرفة القبطى الصعيدى .. و نساء نصارى الصعيد و أولادهم لا يكادون يتكلمون إلا القبطية الصعيدية".
10- و فى القرن الثامن عشر ظهرت اللغة القبطية المكتوبة بحروف عربية كما هو الحال قائم إلى الآن لما قاربت على الزوال.