لماذا يجب رج العبوات البخاخة جيدا قبل استخدامها؟
ا يعرف الكثيرون المخترع النرويجي "إريك أندرياس روثيم"، رغم استخدامنا اليومي لاختراعه، فقدم لنا "روثيم" العبوات البخاخة، في عام 1931، ولم ينل اختراعه أهميته سوى في الحرب العالمية الثانية، حينما قدم الجيش الأمريكي لجنوده في منطقة المحيط الهاديء عبوات المبيدات الحشرية للتخلص من الحشرات الناقلة للأمراض المميتة.
واليوم توجد آلاف المنتجات التي توزع في عبوات بخاخة، مثل مزيلات العرق والروائح وإسبراي الشعر وصابون الحلاقة، وحتى زيت الطعام والدواء.
ومازالت العبوات البخاخة تحتوي على معظم الأجزاء الرئيسية التي قدمت في الاختراع الأصلي، رغم ما طرأ عليها من تطوير، وتعتمد فكرتها على وجود غاز مضغوط يقوم بدفع مكونات المنتج من فوهة العبوة عند الضغط عليها، ولا يذوب أو يتفاعل ذلك الغاز الدافع propellant مع أي من مكونات المنتج، فهو فقط وسيلة مساعدة لدفعه خارج عبوته في صورة رذاذ.
وفي معظم العبوات اليوم، يتم استخدام غاز مسال، حيث يكون الغاز في حالة سائلة داخل العبوة تحت ضغط هائل، ويتحول إلى حالته الغازية عند فوهة العبوة عندما ينخفض ضغطه، فيندفع محملا بالمنتج في صورة رذاذ ناعم.
وفي غالبية العبوات البخاخة، تتراص المكونات داخل العبوة فوق بعضها في 3 أو 4 مستويات، يعلوها الغاز المضغوط، ولذلك يجب رج العبوة جيدا قبل استخدامها لكي تختلط المكونات مع بعضها البعض، ومع الغاز الدافع لها، حيث يمكن أن يندفع ذلك الغاز بمفرده دون أن يحمل أي من تلك المكونات عند استخدام العبوة قبل رجها.
وتحتوي بعض العبوات البخاخة على كرة معدنية داخلها، لكي تعمل على الخلط الجيد لمكونات العبوة عند رجها، كما تكون قاعدة العبوة مقعرة إلى الداخل على شكل نصف كرة لكي تتحمل الضغط الهائل للغاز عليها، وتضمن الاستفادة القصوى من المنتج داخلها حتى آخر قطرة.