لماذا تحتوي أوراق التبغ على النيكوتين؟
تعتمد نباتات التبغ على تكوين النيكوتين لحماية نفسها من الحشرات آكلة النباتات، حيث تنتج جذور التبغ النيكوتين، الذي يتركز في أوراق النبات، فيشكل 5% تقريبا من وزن الورقة بعد تجفيفها.
النيكوتين مادة قلوية، مثل الكافيين والمورفين والإستريكنين، ويعمل كمنبه قوي للمخ، مما يجعله أحد الأسباب الرئيسية للتعود على التدخين، الذي يصنفه البعض بإحدى حالات الإدمان.
ويكفي تركيز قليل من التبغ لتنبيه المخ، بينما تكون التركيزات العالية منها بالغة الضرر، ولأن النيكوتين هو مادة عضوية أزوتية "نيتروجينية" سامة للأعصاب Neurotoxin عند تناول البشر والحيوانات والحشرات لها، فإن تأثيرها السام يعمل كمبيد حشري فعال يحمي النبات من الحشرات الضارة المتطفلة، ولذلك يستخرج منه الإيميداكلوبريد Imidacloprid، وهو مشتق صناعي من النيكوتين، يستخدم بكثرة في صناعة المبيدات الحشرية حول العالم.
ولا يوجد النيكوتين فقط في نبات التبغ، حيث يوجد بكميات أقل في بعض نباتات العائلة الباذنجانية، كالطماطم والبطاطس والباذنجان وأوراق الكوكا، ولنبات التبغ وسيلة أخري لتحقيق الفائدة لنفسه، فأزهاره تتفتح ليلا لتجذب رائحتها العطرية القوية حشرات التلقيح الليلية، مثل العثة.