2149 - لو سمعت ان جوعا ً شديدا ً سيجتاح البلد الا تسرع لتخزين ما يمكن شرائه ُ من المواد الغذائية ، حتى ولو ادى الامر الى بيع مقتنيات ٍ عزيزة ٍ عليك ؟ ولو علمت ان حربا ً مدمرة ً او زلزالا ً كبيرا ً سيكتسح منطقة ً تعيش بها ، الا تهرع للنجاة والأمان ؟ أم انك تفضل البقاء والنوم بانتظار الهلاك والدمار ، وماذا ينفع الندم بعد فوات الأوان ؟ ما أعز الحياة رغم آلامها ، فإن الحياة افضل من الطعام والجسد افضل من اللباس كما قال المسيح . والحكمة تقتضي ان نتقي الاخطار لا ان نعرف كيف نعالج آثارها السيئة ، إن نفع العلاج . والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو : هل لديك جهاز ٌ للانذار المبكر تستخدمه للحفاظ على حياتك العزيزة وما نوعه ؟ هل هو جهاز تخطيط القلب تلجأ اليه كلما شعرت بألم ٍ في صدرك ؟ أم انه مختبر التحليل الطبي وتشخيص الطبيب ؟ ربما تلجأ لعلاج ٍ آخر لدى شركات التأمين ، لا ليقيك شر الضربات والمفاجئات ولا ليعطيك حياة ً من جديد بل ليعوّض على اهل الفقيد المرحوم إن شاء الله بالمال وحسن العزاء . لا بد لك من اقتناء جهاز ٍ للانذار المبكر ، جهاز ٌ فعال ٌ عامل قادر ٌ على ان يغير شكل الحياة ومسارها ومضمونها كله . اسم الجهاز : الايمان . عمله ُ على عمل جزئين أو قسمين متكاملين يعمل احدهما مع الآخر وليس بدونه ، والقسمان هما : كلمة الله والروح القدس . الكلمة تخبرنا انه في آخر الايام تسمعون بحروب ٍ واخبار حروب وتكون زلازل واوبئة ٌ ومجاعات ٌ ويزداد الاثم وتبرد محبة الكثيرين ، ويرتد الناس عن محبة الله ، ويكونون متعظمين مستكبرين غير طائعين لوالديهم لهم صورة التقوى ولكنهم منكرون قوتها . ألم نصل بعد الى هذه الايام أم نؤجل نجاتنا الى الغد ؟ لا يمكن تأجيل ما يتعلق بالحياة أو الموت . ربما تسكّن ضميرك بأعمال ٍ حسنة أو واجبات ٍ دينية وفرائض ، ولكن توجد طريق ٌ تظهر للانسان مستقيمة وعاقبتها طرق الموت . فتوبوا وارجعوا لتُمحى خطاياكم فتأتي اوقات الفرج من وجه الرب ، وإن لم تؤمنوا فلا تأمنوا . هذا هو انذار كلمة الله ، وبالروح القدس عمل روح الله الذي يثبّت الكلمة في القلب لتثمر توبة لخلاص ٍ بلا ندامة . وللحصول على هذا الجهاز عليك ان تدفع الثمن ، والثمن هو قلبك َ وحياتك . فأنت لست لنفسك بل أُشتريت بثمن باهظ دفعه يسوع عنك بدمه ِ على الصليب كفارة ً لخطاياك ، وبدمه ِ صالحك مع الآب السماوي . فسلّم حياتك ليسوع الذي اشتراها ، اقبل يسوع بالايمان يسكن في حياتك بالروح القدس فيطهّر قلبك من كل خطية ويقدّس ميولك وعوطفك وافكارك واعمالك . اترك خطاياك عند قدميه ، تختبر ولادة ً روحية جديدة بالكلمة والروح ، ويعطيك حساسية ً وتمييزا ً روحيا ً ، لا ليحذّرك من ضربات ٍ قادمة ٍ بل ويحفظك في سلام وامان ٍ في وسط الضيق ، ويعطيك ايضا ً بعد الحياة حياة ً أفضل وامجد لا احزان فيها ولا دموع ، لا موت ولا عطش َ ولا جوع بل البر والفرح والسلام في يسوع . هناك مسكن الله مع الناس . اقبلوا يسوع فمن يتبعه لا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة .